رواية صغيرة رجل صعيدي الفصل الأول 1 بقلم سمسمة سيد
رواية صغيرة رجل صعيدي الجزء الأول
رواية صغيرة رجل صعيدي البارت الأول
رواية صغيرة رجل صعيدي الحلقة الأولى
كانت تجلس محتضنه جسدها الذي ينتفض بقوة اثر بكاءها المتواصل وذعرها مما يحدث بالخارج تتمني ان يصل محبوبها وينتشلها من تلك العائلة التي لا تعرف معني الرحمه …
هبت واقفه بذعر ما ان استمعت الي صوت ارتطام باب غرفتها بالحائط اثر دخول ذلك الهمجي زوج والدتها لتنظر اليه برعب وهو يقترب منها بخطوات سريعه غاضبه
جذبها من خصلات شعرها ليقوم بصفعها بقوه مرددا :
ال بعتيله شرفك يابنت المركوب هملك لحالك وهرب
اتسعت عيناها بصدمه لتهز راسها بالنفي بغير تصديق مردده بصوت مرتجف :
لع ياجوز امي لع جواد لا يمكن يهملني لحالي ابدا
ابتعد عنها لينظر اليها بسخريه مرددا :
جواد باشا عمره مايبصلك ، ولد الاكابر مابيعترفش بنزواته وانتي كنتي بالنسباله زيك زي غيرك نزوه ، لع ومكتفاش بكده ده فضحك جبل مايهمل البلد ويهج
شعر بالبروده تلفح جسدها وعقلها لا يستطيع استيعاب مايقوله زوج والدتها واخذت تردد بصوت منخفض :
لع جواد مهملنيش لع
اخذ صوتها يتلاشي تزمنا مع شعورها بتلك السحابه السوداء التي تسحبها لترحب بها بحفاوه ساقطه ارضا غائبه عن ذلك الواقع المرير تحت نظرت ذلك الواقف يتابع سقوطها بلا مبالاه
بعد مرور بعض الوقت
كانت تتسطح بجسدها الشاحب فوق الفراش غائبه في عالم اخر بينما يفحصها ذلك الطبيب
انتهي الطبيب من فحصها لتساله والدتها الواقفه بلهفه :
مالها يا ضكتور ؟
اردف الطبيب بعمليه :
اتعرضت لصدمه عصبيه انا ادتها حقنه مهدئه وان شاء الله هتفوق بكره ، اهم حاجه ابعدوا عنها اي ضغط نفسي عشان ميحصلهاش انتكاسه
هزت والدتها راسها بتفهم لتتجه معه نحو الخارج وتقوم باايصاله ….
عادت للداخل لتجد زوجها يجلس امام التلفاز بلا مبالاه ويقوم بالتدخين ، هزت راسها بيأس لتعود الي غرفة ابنتها وتجلس بجوارها …
بينما ارتسمت ابتسامه ع وجهه تلك النائمه وهي تري ذكري ماضيه مع حبيبها ..
بعد مرور عدة اسابيع …
كانت تجلس بغرفتها تنظر لذلك الجهاز الصغير بين يديها وتلك العلامتين التي لا دليل لهما الا لشئ واحد فقط ، انها تحمل قطعه من حبيبها بداخل احشائها !
ابتسمت بعدم تصديق لتدمع عيناها في نفس الوقت بسعاده ، ستصبح والدة طفله ناتج عن حبها …
التقطت هاتفها الصغير لتنظر اليه بتردد ، فهي طوال الوقت الماضي حاولت العديد من المرات مهاتفته ولكن تجد هاتفه اما مغلق او لا يجيب عليها
ضغطت علي تلك الزرائر باانمالها الرقيقه لتقوم برفع الهاتف واضعه ايها علي اذنها مع علو نبضات قلبها الذي اخذت تتسارع بقوه ..
استمعت الي انفتاح الخط وصوته الهادئ المردده :
ايوه عاوزه ايه يا مليكه
ارتشعت شفتايها لتردف بصوت منخفض تشعر انها علي حافة البكاء :
جواد انا اا…
لم تستطع اكمال كلماتها لتنفجر في بكاء مرير ، دقائق لتسمعه يزفر بضجر مرددا بقسوه :
لو خلصتي اجفلي ومتعاوديش الاتصال بيا تاني سامعه !
اتسعت عيناها من كلماته لتردف قائله :
ازاي معاوزنيش اتصل بيك كيف اا
قاطعها ببرود :
جولي ال عندك يامليكه
اردفت مليكه بصوت مرتجف :
انا حامل
صمت عدة ثواني ليقهقه قائلا :
واني مالي ؟ روحي شوفي مين ابو ال في بطنك ومتعاوديش الاتصال بيا تاني ولو عرفت انك جولتي لحد اني ابو ال في بطنك هجتلك يامليكه
انهي كلماته ليقوم بااغلاق الخط في وجهها تحت صدمتها وعيناها التي تدمع بغزاره …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي الفصول اضغط على : (رواية صغيرة رجل صعيدي)