رواية أنين روح الفصل السابع 7 بقلم إيمان المصري
رواية أنين روح الجزء السابع
رواية أنين روح البارت السابع
رواية أنين روح الحلقة السابعة
أما حسام فظل لفترة جالسا يفكر واتخذ قراره بانه سيصارحها بكل شئ وان اختارت الابتعاد عنه فيكفي ان تكون بخير ونهض واتجه لغرفتها وطلب من الممرضة ان تتركهم بمفردهم
أشاحت سلمى بوجهها للناحية الاخرى عند رؤيته فجلس الى جوارها وامسك بيدها
حسام : أنا عارف اني في أوقات كتير كنت باقسى عليكي بس كان غصب عني كنت خايف تضيعي مني
نظرت اليه بدهشة فهي لم تسمع هذه النبرة في صوته من قبل حسام : أنا فس سر في حياتي محدش كان يعرفه ومكنتش عايز اقولك عليه عشان ماتسيبنيش لانك أجمل حاجة حصلت في حياتي يمكن كنت أناني في تفكيري بس خلاص أنا قررت أقولك على كل حاجة وهاسيبلك حرية الاختيار وصدقينب المرة دي لو مش عايزة تكملي معايا أنا مش هاجبرك على حاجة
حسام : في يوم كنت خارج من المدرسة رايح البيت لقيت مجموعة من زمايلي ماشيين ورايا وبيعايروني ويقولولي يابن الزبال طبعا دي مكنتش أول مرة بس في اليوم ده فضلوا يضايقوني لحد ماضربت واحد منهم، صمت وأغمض عينيه بشدة ثم أكمل بعدها شالوني ورموني في صندوق الزبالة وولعوا فيا النار وهما بيقولوا ان ده المكان اللي استحق اعيش فيه جسمي كله اتحرق واتشوه ولاني ابن الزبال رموا لابويا شوية فلوس وهددوه انه يبلغ وعدى الموضوع وكأن حاجة محصلتش كبرت وانا جوايا غل وحقد من اللي حصل وحلفت اني لازم أكون حاجة كبيرة عشان أقدر اخد حقي من كل اللي أذوني ،فكرت كتير اني أروح لدكتور تجميل بس كنت باقول لا لاني كل ماكنت احس اني هاتراجع عن فكرة الانتقام اوقف قدام المرايا وابص لنفسي عشان افتكر اللي عملوه فيا ،وعشان أكون صريح معاكي أنا خايف اني الدكاترة يقولولي ان مفيش أمل
كادت ان تتحدث فوضع يده على شفتيها قائلا : ماتقوليش حاجة قبل ماتشوفي بنفسك
وقام بنزع قميصه لتصعق هي بما ترى فجسده مشوه بالكامل
أخذ نفسا عميقا واغمض عينيه بألم : ده السبب اللي كان بيبعدني عنك ودلوقتي القرار قرارك
رأها تحاول النهوض فاقترب منها ليساعدها فنظرت اليه والدموع تنحدر من عينيها وهي تلمس جسده المشوه ثم اقتربت وقبلت مكان الجرح قائلة : مين قالك ان حاجة تافهة زي دي ممكن تقلل من حبي ليك
كاد ان يتكلم فقاطعته : تفتكر ان حاجة زي دي ممكن تخليني أسيب الانسان الوحيد اللي عاملني اني انسانة مش شئ منبوذ أنا بحبك بكل حالاتك ومستحيل ابعد عنك ابدا
_ أما بالنسبة لي فقد انقطعت أخبارهم لفترة وفي يوم تفاجئت بكليهما يحضران الى العيادة وقصا على ماحدث وطلبت مني سلمى أن أساعد حسام في تخطي مأساته حتى ينسى فكرة الانتقام أصابني حزن شديد على ما وصل اليه مجتمعنا هل يصل التنمر الى هذا الحد ؟ هل من المحتمل أن الأطفال المعروفين بالبراءة والطهارة تصدر منهم مثل هذه الأفعال ؟ ماذا حدث في مجتمعنا ياترى لينتزع براءة الأطفال بكل قسوة ليحولهم لمجرمين ؟ لماذا نظل نحتقر الضعيف ونضغط عليه ليتحول الى وحش ثم نصرخ خوفا ورعبا منه ؟
أستمرت جلسات حسام لفترة طويلة لكنها مصر على الانتقام فهو يرى ان حقه سلب دون رحمة ولابد من أن يسترده حاولت اقناعه أنه ان قانون الدنيا ان فشل في استرداد حقه فمالك الملك لن يغفل عما حدث لكني فشلت أمام اصراره ولن ألومه لان ماتعرض اليه ليس بقليل
ولكنه فاجئني في أحد الجلسات انه ازال فكرة الانتقام من رأسه سألته عن السبب فاجاب مبتسما
حسام : عشان ابن الزبال بقى مهندس وعنده شركة كبيرة،ولما بدأت أجمع أخبارهم عشان انتقم منهم لقيت انهم فشلة مش محتاجين حد يدمرلهم حياتهم لانهم دمروها بنفسهم وأفضل عقاب ليهم انهم يفصلوا عايشين كده
(بالطبع سيفشلون هل الأباء الذين يربون أبناءهم على الكبر واحتقار الناس وأذيتهم بلا مبالاة سيتمكنون من انشاء أنسان ناجح )
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنين روح)