رواية لم أكن يوما سجينتك الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سولييه نصار
رواية لم أكن يوما سجينتك الجزء الرابع والعشرون
رواية لم أكن يوما سجينتك البارت الرابع والعشرون
رواية لم أكن يوما سجينتك الحلقة الرابعة والعشرون
الفصل الرابع والعشرون(الغامض )
-هو الحال هيبفضل كده لأمتي ؟!
قالها عمر بضي*ق وهو ماسك ابنه سيف …كانت ميرا بتبصله ببرود وقالت :
-حال ايه مش فاهمة ؟!
غمض عينيه وهو بيستغفر في سره وبعدين بصلها وقال:
-امتي هترجعي لبيتك وجوزك …أنا صبرت اسبوع وقولت أسيبك تهدي !!
مسكت مج النسكافيه بتاعها وقالت :
-مش هرجع…
-افندم !!!
صر*خ عمر في وشها فبصتله بتحدي وقالت:
-مش هرجع …مش هرجع ايه بتكلم هيروغليفي أنا …انت ازاي بالبج*احة دي بعد كل اللي عملته معايا …ياريت تطلقني بهدوء يا عمر بدل ما اجر*جرك في المحاكم …
غمض عينيه وهو بيحاول يسيطر علي أعصابه …عارف ان الخ*ناق معاها مش هيجيب نتيجة …هو عارف انها مج*روحة منه وهو متحمل نتيجة اللي عمله ومش بيحاول يتهر*ب من اللي عمله…
نزل عمر ابنه سيف بهدوء وقعده علي الكرسي بتاعه وقرب من ميرا …اخد منها كوباية النسكافية وحطها علي الترابيزة وبعدين شدها ليه وقال:
-انا عارف اني غل*طت في حقك …وانا بعتذر …أنا سبب اساسي ان بيتنا يته/دم يا ميرا …فتعالي علي نفسك وصلحيه عشان اولادنا …
-وليه اجي علي نفسي …
قالتها بقه*ر وهي بتزقه وكملت:
-ليه أنا اللي اض*حي؟!
-لان الحياة كده يا ميرا مش هتمشي الا لما نضح*ي …
-وهفضل اض*حي لحد امتي يا عمر …وهض*حي لوحدي يعني …اجي علي نفسي لحد ما امو*ت مثلا عشان انقذ بيتنا اللي هو مش موجود … ..
-مش موجود!!
قالها عمر بصدمة فردت عليه :
-ايوة مش موجود…مفيش بيت بيبني علي الك*دب والخ*يانة والغ*در …مفيش بيت بيتبني علي أن الست تفن*ي حياتها عشان البيت ده والراجل رايح يتجوز ويستمتع بحياته…لا يا عمر مفيش اصلا بيت احافظ عليه …ومش عايزة اضح*ي وانقذ حاجة …أنا عايزة اتطلق …عايزاك تبعد …أنت بتأ*ذيني لو بتحبني زي ما بتقول طلقني وارحمني…طلقني لاني مش متحملة ابقي علي ذمتك يوم تاني …لاني بمو*ت خلاص وعايزاك تحررني …
بلع ريقه وقال :
-وبعد الطلاق ايه اللي هيحصل …قولي يا ميرا …هتعيشي لوحدك واولادنا يبقوا مشتتين واعاني انا لوحدي صح ؟!انتِ عايزة لاولادنا كده …
عيون ميرا دمعت لما بصت علي ابنها سيف …كان قلبها بيتع*صر من الألم…هو قدر يمسكها من ايديها اللي بتو*جعها ….
-انا مقدرش ارجع …كرامتي مش هتسمح اني اسامح في الخي*انة يا عمر …حط نفسك مكاني …أنا تعبانة ومقهو*ر …دماغي مش رحماني ابدا …
سكت ميرا وبدأت تبكي …دماغها كانت بتتعص*ر من الألم …كان نفسها تصر*خ وتص*رخ لحد ما يختفي صوتها …كان نفسها عمر يحس بيها …يحس ان الن*ار اللي جواها مش سهلة …انها تكون عارفة ان جوزها في حضن واحدة تانية ده كان اصعب من قدرة احتمالها …هي نفسها تنسي اللي عاشته ..نفسها ترتاح من النا*ر اللي بتك*ويها كل يوم …لا البعد نافع ولا القرب نافع …البعد نا*ر والقرب جح*يم.وهي م عارفة تختار…
كان عمر بيبص لميرا …كان حاسس انه ند*ل لانه غد*ر بيها …مكانش يعرف ان جوازه من واحدة تانية هيقهر*ها بالشكل….ازاي قدر يعمل في اللي بيحبها كده …ازاي قدر يأ*ذيها بالشكل ده …كان نفسي يأخد الأ*لم من قلبها ويحطه لي قلبه ..نفسه يكون ليه فرصة واحدة بس انه يصلح كل اللي حصل …لانه ميقدرش يعيش من غير ميرا …ابدا …حبه لميرا اقوي من أي حاجة …وهو غل*ط وهيتحمل أي عقاب …
مسك.عمر ايد ميرا وخلاها تقعد علي الانترية وقعد علي ركبته ومسك ايديها وقال :
-اطلبي أي حاجة اعملها عشان تسامحيني …أنا مش هتخلي عن حبنا يا ميرا …هحاول معاكي لحد ما تسامحيني
………
في المستشفي …
كانت حور حاطة رأسها علي كتف نائل وماسكة ايديه وسرحانة …بتبص حواليها وبتشوف مع*اناة غيرها وجواها بتشكر ربنا أن حالها افضل …صحيح هي عانت بس ربنا عوضها بإنسان مفيش زيه ..انسان طيب وشهم …انسان هي غر*قانة في حبه بشكل مش طبيعي ….صحيح فيه جواها شوية غي*رة انها هنا مع سالي ..هي متعرفش جات ليه اصلا …نائل عرض عليها تيجي وهي ما صدقت وقبلت الدعوة…ورغم انها بتحس.بالفخر لانه اللي بتحبه جواه الخير ده كله,الا انها حاسة بغي*رة ….واحد غيره كان اتخ*لي عن سالي ومبصش عليها ..لكن هو لا …هو رفض يتخلي عنها …هو وقف معاها ودعمها اكتر من أي حد رغم انها معملتش أي حاجة غير انها اذ*ته جدا …وصحيح هي كانت متض*ايقة من سالي لكن مر*ضها خلاها تتعاطف معاها شوية وقررت تدعمها رغم ان ده صعب عليها …بس برضه صعب تشوف واحدة بتصا*رع المو*ت ومتهتمش …
………
بعد ما خلصت سالي الكي*ماوي …كانت بترتاح علي السرير …نائل خرج يعمل مكالمة وساب حور معاها …
…..
فركت حور ايديها بتوتر وهي شايفة سالي نايمة علي السرير وتعبانة …كان المرض والعلاج الكيماوي اثر س*ئ عليها …وشها كان باهت بطريقة مش طبيعية …عينيها دابلة وشعرها بدأ يض*عف …ورغم أن سالي إ*ذت نائل زمان ومفروض حور تح*قد عليها إلا أنها فعلا صعبت عليها لما شافتها في الوضع الص*عب ده لدرجة ان عيون حور بدأت تلمع بالدموع وهي شايفاها …كانت بتدعي من قلبها انها تخف ….
بصت سالي لحور وقالت:
-اكيد وضعي عاجبك صح ؟!
بصتلها حور بصدمة وقالت:
-مش كل الناس بتعا*ير المر*يض يا سالي …اعرفي ان فيه ناس هدفها تساعد وبس …
فهمت سالي اللي بترمي ليه حور وقالت بتعب :
-حق نائل رجع …
-نائل عمره ما اتمني ليكِ المر*ض …اظنك تعرفيه كفاية وتعرفي قد ايه هو انسان نقي من حول عمره ما كان في قلبه حق*د من ناحية أي حد حتي لو اذ*اه …بدليل انه واقف معاكي…
عيون سالي دمعت وقالت:
-نائل مفيش منه …هو احسن راجل في العالم …
حطت حور ايديها علي حلقها وبدأت تحس بالاخ*تناق فكملت سالي :
-احنا كنا بنحب بعض اووي يا حور …أنا كنت كل حياته زي ما هو كان كل حياتي …كانت كل حاجة مثالية …
سيطرت حور علي غير*تها وقالت ببرود:
-اهو بتقولي يا سالي كنا يعني فعل ما*ضي …وقوف نائل جمبك حاليا بيدل علي أنه شهم بس لكن متتامليش حاجة منه …
-انا بحبه اكتر منك
قالتها سالي بصوت فيه وج*ع وكملت:
-انا محتاجاه اكتر منك يا حور ..
-ممكن تسكتي
قالتها حور بغض*ب ..
-سيبيه ليا !
قالتها سالي بترجي وهي بتبص لحور المصدومة …مسكت سالي ايد حور وهي بتترعش وقالت:
-صدقيني أنا محتاجة نائل عشان اعدي المرحلة دي في حياتي…أنتِ مش محتاجة نائل قدي …أنا …
هزت حور رأسها وبعدت ايديها وهي بتقول:
-انتِ مجنو*نة صح ؟!أنتِ فاكرة نائل ايه ؟!فستان هديهولك.!!!نائل انسان …ليه مشاعر وقلب وهو اللي يختار اللي عاوزها …أنا هسيبه في حالة بس لو اختارك أنتِ …لكن غير كده انا بحب نائل وهح*ارب معاه للنهاية …
صر*خت سالي وبكت وقالت:
-متبق*يش أنا*نية أنا بحبه اكتر منك أنا …
-انتِ كذ*ابة …عمرك ما حبتيه أنتِ بس مستخ*سراه فيا …عايزة تتملكيه ..أنتِ مر*يضة نفسيا يا سالي …ولو مبطلتيش القر*ف ده انا هخلي نائل يبعد عنك للابد!
…………
-ساكتة ليه ؟!
قالها نائل لحور وهو بيسوق وبعدين كمل بحيرة:
-من اول ما خرجنا من المستشفي وأنتِ شاردة بشكل غريب يا حور …حاسس انك في عالم تاني خالص ومش فاهم مالك …
-مليش
قالتها حور بتعب وهي حاطة رأسها علي قزاز العربية …كلام سالي قلب كيانها كله …سالي عايزة نائل …هي بتثق في نائل جدا …بس انها تعرف أن نائل قريب من واحدة عايزاه بالشكل ده بيخليها تغير وتضا*يق …بس طبعا هي متقدرش تقول كده لنائل…متقدرش تقوله بمنتهي البرود أنه يتخ*لي عن سالي …لا هي مش بش*عة للدرجادي ومستحيل تجبره يتخلي عن واحدة في الظروف دي ..لا …بس مش قادرة تبعد الشعور اللي في قلبها …هي حاسة ان قلبها مقبوض من ناحية سالي …حاسة أنها هتحاول اكتر تستميله وبجد دي حاجة مضا*يقاها …بص نائل بطرف عينيه لحور ووقف العربية فجأة …بعدين بصلها وقال بهدوء :
-قولي يالا فيه ايه؟!
-مفيش حاجة …
اتنهد نائل وقولت :
-مستحيل اصدق أن مفيش حاجة يا حور …فيه حاجة مضايقاكي قولي فيه ايه؟!..
اتنهدت حور وفركت ايديها وقالت:
-بجد مش عايزة اتكلم ..
-حور …
قالها نائل فقالت حور بسرعة :
-سالي ضا*يقتني يا نائل ..
رفع حواجبه وقلبه نبض بعن*ف وهو بيتساءل يا تري سالي هببت ايه مع حور …مش كفاية انها مستحملة انه بيساعدها ومعترضتش …بس هو عارف سالي أكيد ضا*يقتها بالكلام …مكانش لازم.يسيبها معاها …
-اتكلمي يا حور سالي عملت ايه ؟
مسحت حور علي وسهل وقالت بعصب*ية :
-قالت سيبيلي نائل وانها بتحبك ومحتاجاك اكتر مني …اترجتني اني اتخ*لي عنك عشانها …اتكلمت كتير عن انها بتحبك ومتقدرش تستغني عنك وآني مش.محتاجاك قدها …هو ده اللي قالته …
غمض نائل عيونه بتعب وبعدين فتحهم وبص علي حور وقال بأسف وحزن:
-انا آسف …آسف يا حور …بجد آسف ..
-انت بتعتذر ليه مش ذ*نبك …
مسك نائل ايدها وباسها وقال:
-لا ذ*نبي لاني اخدتك معاها ولاني بساعدها …بس أنا مقدرتش اتخلي عنها أنا …
-وانا مش بطلب منك تتخلي عنها يا نائل …
قالتها حور وعيونها مدمعة بعدين كملت بصعوبة:
-انا مش بقولك كده عشان تتخلي عنها …أنا مش وح*شة يا نائل أنا …
مسك نائل ايديها وقال:
-عارف ان مفيش احسن منك وحتي لو طلبتي ده حقك يا حور وانا مقدرش اتكلم …أنا متحملش أنك تكوني جمب رائد بإرادتك حتي لو بيم*وت فعشان كده حاسس بيكي …
-مقدرش اطلب ده منك يا نائل …مقدرش اخليك تتخلي عن واحدة في أمس الحاجة ليك …لو طلبت كده مش هقدر انام والله …هفضل شايلة الذ*نب ده طول حياتي …فلا يا نائل انا مش هطلب كده…بس كل اللي هطلبه منك ..أنك متطلبش مني اروح معاك عندها ..معلش احترم غيرتي وانا واثقة فيك …مش هنك*د عليك ولا اش*ك فيك …بس مقدرش اتحمل يا نائل اني اشوفها قريبة منك …مقدرش اعرف انها بتحبك واروح عادي وابقي جمبها…أنا مش قوية للدرجادي…
سكت ودموعها بدأت تنزل فقرب ومسح دموعها وقال:
-اسف لأنك بكيتي …
مسكت ايديه وردت :
-انا عارفة أنك انسان شهم ..وانا مقدرش اطلب منك تتخلي عن شهامتك عشاني ..بس الموضوع بيو*جعني يا نائل ..حاسة ان قلبي بيتع*صر من الألم …
شدها نائل وحضنها وقال:
-اسف…آسف أنا مش هسمح لحد يضايقك تاني يا حور …مش هتسبب ليكي بأي ال*م من أي نوع سامحيني ..أنا هتصرف ووعد مش هخليكي تبكي تاني …
وقتها قرر نائل انه لازم يتصرف مع سالي …لانه مستحيل يخ*سر حور !!
……….
بالليل…
كان قاعد قدام قب*ر لينا بيبكي وبيقول:
-مكنتش عايز أعمل كده …مكنتش عايز أذ*يكي يا مروة …بس أنا حبيتك …أنا حبيتك وانتِ اللي خو*نتيني ..قولتلك بلاش تبعدي عني ومسمعتيش الكلام وروحتيله …
عينيه لمعت بش*ر وضحك بجن*ون وقال:
…بس متقلقيش يا حبيبتي أنا عارفة أنك بتحبي رائد كتير عشان كده عشان متخافيش تحت لوحدك هبعتهولك قريب جدا!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لم أكن يوما سجيتتك)