روايات

رواية القاسي ونور الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم سنسن ضاحي

رواية القاسي ونور الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم سنسن ضاحي

رواية القاسي ونور الصعيد الجزء الثالث

رواية القاسي ونور الصعيد البارت الثالث

رواية القاسي ونور الصعيد الحلقة الثالثة

ـــ تعالي قربي!
ــــ لأ لأ أنت عاوز مني ايه؟
ـ انتي اللي عايزة مننا اي
ــــ مش عاوزة حاجة والله،خليني امشي
ــــ مانتي فعلاً هتمشي،بس علي راسك
ـــ مش فاهمة؟
ـــ قربي بقولك
ــ لأ أنت عاوز اي
ــ روحك!
ــــ ليه هي سايبة،وانت مين في البلد
نظر لها ببرود ودقق ف ملامحها ثم خلع شاله الرجالي والقاه لها فتلقته
ــــ ايه ده
ـ غطي شعرك ياقليلة الدين والرباية

 

 

ـ انت ازاي تقولي كده انت متخلف شكلك متخلف مانت حيوان عايش في الصعيد رجعي مش متمدن انا اعرف ربنا اكتر منك
وللمرة التالية تناست مع من تتحدث،اما جميع العوام كانوا في زهول تام تام المكان خالي من اي صوت بخق ربي غير انفاسه انفاسه الغاضبة فقط ولاول مرة
…. أقترب منها وترقب الجميع، في صَمت وزهول
حتي وقف امامها، الحميع يِسمع صوت أنفاسه المتسارعة
ــ وأعـيـة لنفسك بـتقولي ايه؟!
ـ أيوة انا عارفة بقول ايه!
ــــ أقولك انا بتقولي ايه، بس مش أهنه… ثم نظر لرجاله وفي نبرة أمرة اردف…… تجبـوها علي الثرا يا
ورايا في الحال
وهم بالانصراف اما هي فقد ارتفع صوتها وحاولت التملص من قبضت رجاله بينما ساد الاسي ع وجوه العوام وارتفع الصوت بعد مغادرته
ـ أوعوا كده سبوني! كان صوتها حاداً متوتراً يحمل الخوف حاولت التملص فلم يسعفها الامر فقامت بنغز اسنانها في لحم زراع وهدان فما كان منه الا أن انصرع، وأفلتها من يديه، فهم.. عزيـز بإلامساك بها، فركلته فـ بطنه، وهٌـمت مسرعة أماما، فلاحقها أخرون فوجدت قفص فارغ، فالقته عليه لم يؤثر في الرجل بل زاده غضبًـا، ظلوا يلاحقوها يمينا ويسارا، ولكن بداخلها تصميم علي الهروب، الهـروب والهـروب فقـط!
ـ تعال يبنت الكـ****ب
ــ مش هاجي ولا هروح حته يا عبد سيدك!
ــــ وسيدك وسيدك تعال أحسن سيف بيه هيخلي يومك عسير
ــ لا عصير ولا شاي سيف بيه سيدك انت مش انا واوعوا من وشي!
نظر وهدان للعوام واردف ف امر وغضب
ـ الكل يلاحقها، الكل يمسكها
لاحقها العوام وهموا بامساكها، وكبلها وهدان ♡
يِجلس غاضبًا بنوع من البرود والكبرياء، في قاعة الثرايا الامامية المصممة خصيصًا له، تحمل الوان قاتمة، وطراز كلاسيكي ولكنه، رائع وراقي يحمل عبقه، كل ما هو راقٍ ومميز ستجده فـِ شخصه، هدوئه، وغضبه، ثورته وبروده، اصالته، الكبرياء والحنان
فجاءة سمع صوت صراخها وثرثرتها، واقدامهم يقترب حتي طرق حارسه الباب فقبل دخوله قال
…… خليهم يدخلـوها!
أنفتح الباب، ودخلت نور

 

 

ـ اخرج برة ياوهدان …
ــ أمرك ياجناب العمدة
ـــ لأ مش هيخرج خليك، خليك اوعي تسبني مع ده!
ـ قولت أخرج ياوهدان… مش هكرر حديتي مرتين
خرج وأغـلق البـاب خِـلفه، فأصابها الـرعب، والتـوتر في آن وآحد وأصبـح الجو محـملاً، بالتوتر بالنسبة لها، والأشيئ بالنسبة له، زأغت عيناها في هذا المكان، تـَنظر لاي شئ الا هو ꧁꧂
ــ هاه مين عـَاد قـولي؟!
ـ نور أسمي نور!
ــــ منـيح إيه جابك هنا؟
ـ رجالتك أنت ليه غبي كده.
تمالك غضبه للمرة التـي لا يِعلم عددها وتـفوه وهو كاظم لغيظه ع مايِـبدو إنها غبية
ــــ مين چابك هنا وأي غباوة ڤي حديتك
هـيكون بنهايتك…. هاه مين وأصلك وڤصلك اي؟
…توترت وخاصةٍ حينما لمحت نظراته الغاضبة،الحانقة فاردفت بنبرة مهتزة آثر صدمتها
ـ أبداً،والله انا جيت اعيش هنا،ادي كل الحكاية!
ــ مين سمحلك پكده!
ـــ أنا انا سمحت لنفسي والله!
أشتعل غيظًا من غباوتها وغبائها
ـــــ ماتيچي تحكمي بدالي عاد،كلمة مش هكررها مين سِكنك،ڤي ارضي وبدون علمي
ـــ هو ايه اللي ارضك،الكون كله ملك ربنا بما فيهم انت!
زاد غضبه من حماقتها وتمالك اعصابه للمرة التي لا يعلم عددها

 

 

ــ اسمعي يا زفته انتي عشان انتي وحده ست،وملكيش كبير اتحدت وياه،فانتي تلمي حاجاتك وتخرجي بره ارضي
شِعرت بالالم علي حالها يتاكل روحها وكيانها،أين تذهب بوالدها،القاهرة،باتت ملازها الان،رغم قسوة
العيش بها ولكنها سبيلها الوحيد وحمداً للمولي
إنه عفا عنها
اما هو أخذ يتامل وجهها وقد لاحت عيناها في
الاشئ فاخرجها من تفكيرها حينما حمحم
ــــ هاه من بكرة مشوفش وشك هنا
ـــ حاضر بس ممكن طلب؟
ـــ مالكيش طلبات عندي
ـــ طلب من كرمك بس!
ـ ايه هو؟
ــ ممكن تخليني في بلدك هنا بالله عليك؟رجاءاً!
فرت دموع من عيناها كشلال إنفجر مرة وآحدة،بدت
كالطفلة مسالمة لابعد مدي،لا يعلم لماذا رغم قسوته
….لما رق قلبه لها لتلك الدرجة،رغم انها مجنونة
متسرعة حمقاء،ولكنها بدت وديعة كالطفلة،معذرة
فالاطفال يجمعون جنونا رائعا وسخافة حمقاء
ــ بالله عليك خليني،والله انا مش حرمية!والله
والله،انا في حالي خالص
ــ مينفعشي،كل الل هصرحلك بيه خروجك
بدون عقاب مش هعاقبك عشانك ست،فهتمشي
بسلام من أهنه!
ـــ بالله عليك ياجناب العمدة بيه حلفتك بالمولي!!
ـــ ماشي هتقعدي بس عشان حلفتيني بالله العظيم!
بس بشروطي!

 

 

ــــ موافقة علي اي حاجة
ـ تغيري لپسك،وتحطي حجاب!
ـ لاطبعًا أنا مش هتحجب!
ـــ قعدتك في بلدي عشان حلفتيني بالله
وحجابك عشان الله،وانا عاوز كده،مفيش حرمة
تمشي في بلدي بشعرها، ولبس بنطلون
واللبس المايع اللي لبساه ده مش في بلدي
ــ بس انا بمارس حقوقي،ودي حرية شخصية!
ــــــ وانا بمارس قانوني وانا هنا الدولة،ولو كلامي مطبقش يبقا تشوڤي مكان تاني!
ـــ طيب موافقة هتحجب وهلبس واسع،ممكن
أمشي بئا؟
ـ أتفضلي، ولمرة اخيرة كلامي يتنفذ
ـ باذن الله،سلام
بعد خروجها أراح،راسه للخلف ع كرسيه قليلاً،استغرب
نفسه حقيقة،استغرب كل شئ به،لماذا،لماذا
جميع التساؤلات دارت في راسه،لماذا لم يخرجها؟
لما كان هادئًا رغم قساوته معها،والادهي لما ابقاها؟
ولما ولما ولما….تساؤلات تتاكل بداخله لم يبقي
لها تفسير حرفي،لم يجد لها اجابة،برغم غيظه
منها وغضبه الظاهر للعيان،تمالكه،تمالك غيظه
ولكن لم يتمالك قلبه
بقلم♡سنسن ضاحي

 

 

ــ حلو كده قالها شحاته بغضب عارم
ـ في ايه ياخالو
ـ بلا خالو بلا زفت انتي تقبحي ع البيه وجاية
تقولي فيه ايه؟
ـ طيب ماهو فيه ايه انا مش فاهمة؟
ــــ مش فاهمة ايه انتي مش هتبطلي استهبال
وغباوة!
ـ عملت اي لكل ده ياخالو؟
ـ عملك اسود ومنيل بستين نيلة
ـ في ايه طيب
ـ يامثبت العقل يارب اللهم الصبر اللهم الصبر
بقي بتشتمي البيه وتخرجي في النهار وبشعرك
وبقيتي حديت العزبة كلها،اسمعي انتي تلمي خلجاتك وتاخدي ابوكي وترجعي مكان ما جيتي
ـ مش فاهمة يعني بتطردني؟
ـ ايوا ماهو لو ممشتيش انتي هتنيل امشي بولادي انا
ـ بس العمدة قالي اقعدي والله قالي كده
ـ غبية غبيااااا ده هيقعدك هنا لحد ما الدنيا
تهدي ويِكسر عينك
ـ ايه؟!
ـ الحمد لله إنك فهمتي،ووقتها مش هقدر اعملك
حاجة.بعد ميزلك هفتح خشمي ازاي مع البيه
الكاتبة/سنسن ضاحي
ـ بس باين عليه محترم وجدع يعني

 

 

ــ نور انتي تمشي ابعدي طالما عرفك نهايتك
هتكون علي ايده طالما بينلك انه محترم امشي
يانور هخلي عربية تستناكي بره البلده النهارده
الساعه وآحده
ــ حاضر ياخالو همشي
♡♡♡♡

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القاسي ونور الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى