روايات

رواية لم أكن يوما سجينتك الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك الجزء الحادي والعشرون

رواية لم أكن يوما سجينتك البارت الحادي والعشرون

رواية لم أكن يوما سجينتك
رواية لم أكن يوما سجينتك

رواية لم أكن يوما سجينتك الحلقة الحادية والعشرون

الفصل الواحد والعشرون (أخطاء الماضي )
في عيادة الدكتور كريم …
كانت قاعدة علي الكرسي المريح عينيها فيها دموع وكل حاجة وح*شة حصلت في حياتها بتفتكرها …بتفتكر قد ايه هي عا*نت …بتفتكر اتعذ*بت ازاي ….كانت حاسة في الوقت ده أن الماضي محاصرها…
-جاهزة تتكلمي يا مدام ميريهان؟!
قالها الدكتور كريم وهو بيعدل نضارته وبيبصلها بابتسامة مشجعة …كان بيشجعها تتكلم…وتطلع اللي جواها عشان ترتاح …
وهو كان عنده حق لأن اللي جواها خا*نقها لدرجة أنها حاسة أنها هتم*وت …كانت عايزة تطلع كل حاجة عشان ترتاح. ..ودي هي فرصتها …بصت لكريم وقالت:
-مش قادرة انسي اني اتعرضت للخ*ذلان من اكتر ناس بحبهم يا دكتور …أنا. ..
غمضت عينيها ودموعها نزلت كريم بهدوء قدملها مناديل فمسحت دموعها وقالت:
-شكرا انك دوما متفهم و..
قاطعها وقال بلطف:
-ده شغلي يا مدام …شغلي اسمعك واتفهمك …لو مش حابة نكمل النهاردة مفيش مشكلة ابدا …
هزت راسها وقالت:
-لا حابة اتكلم يا دكتور …مش عايزة اسكت ابدا …حابة افضي كل اللي في قلبي وارتاح …أنا حابة اتعافي وبسرعة …عايزة اعيش حياتي …كفاية حزن وتخطيط وحق*د علي الناس عايزة ابقي سليمة ..عايزة اكون شخصية أنا بحبها مش حابة لا اكر*ه نفسي ولا أحق*د عليها. ..أنا بحاول اعمل كده فعلا لكن تأ*نيب الضمير مش مخليني اعيش حياتي بهدوء …ضميري بيج*لدني لاني السبب في خر*اب بيت عمر …أنا اللي …
قاطعها كريم وقال:
-بس أنتِ مضر*بتيش عمر علي أيده عشان يتجوزك يا مدام …
-بس ألحيت عليه .
قالتها ميريهان بح*رقة …
رد عليها كريم ببساطة وقال:
-ايوة بس مأجبرتهوش …ميريهان اعرفي أنك غل*طانة بس مش لوحدك اللي غلطانة عمر كمان غلطان …وكل انسان من حقه فرصة تانية …ودي فرصتك عشان تحبي نفسك وتنسي كل حاجة …
هزت ميريهان رأسها وقالت:
-اول مرة حد ميحملنيش الذ*نب لوحدي …عمر كان دايما بيعاملني كأني أنا اللي غلطانة وخر*بت بيته و …
-بيعمل كده عشان يتخلص من ضميره اللي بيأنبه…زي ما يكون بيعلق أخطا*ءه علي شماعتك …هو من جواه عارف أنه كمان غلطان بس طبعا مش هيعترف بده ..
-عندك حق ..
قالتها ميريهان وهي بتتنهد براحة …وبعدين كملت:
-انا ببقي مبسوطة كل لما اجي هنا …لما اتكلم معاك بحس الت*قل اللي علي قلبي بيروح …بحس أن فيه امل ليا اعيش سليمة …أنا نشأتي كانت صعبة اووي …
حطت دماغها علي الكرسي وبدأت عيونها تدمع تاني وقالت:
-انا اتولدت لأسرة فقيرة جدا فقيرة لدرجة أن مقدرتش اكمل تعليمي وامي كانت بتجب*رني اشتغل في بيوت الناس خ*دامة …
ابتسمت ميريهان بسخرية وقالت:
-طبعا مقولكش علي كمية التحر*ش اللي كنت بتعرض ليه من أصحاب البيت ولما …لما …
بكت وهي بتقول:
-ولما كنت بقول لامي كانت بتضر*بني وتز*عقلي ..بتقلي احط جز*مة في بوقي واسكت …تقول أننا مضطرين نتحمل …كنت بسكت يا دكتور …بتعرض للتح*رش واسكت لأن اهلي ذات نفسهم ماخدوش موقف …وبعدين لما كملت الخمستاشر سنة ابويا جه وقالي اني هتجوز …ببساطة بلغني …ده كان مجرد أمر منه وممنوع كنت اعار*ضه عليه ..لاني لما عار*ضته أضر*بت لدرجة اني فضلت يومين مش قادرة اتحرك واتجوزت واحد ضعف سني …واحد قدملي كتير بس برضه مقدمليش اهم حاجة وهو الحب …أنا مكنتش عايزة فلوس ولا حاجة يا دكتور ..حتي مش مهتمة أني اكمل تعليمي بقدر اني نفسي اتحب …أنا عمر اهلي ما فكروا يحضنوني…حتي يوم فرحي معملوهاش …دايما كنت شايفة اني عبأ عليهم … دايما كنت حاسة اني غل*طة كبيرة …
بصت ميريهان لكريم وقالت:
-قولي يا دكتور ازاي اتخلص من احساس اني عبأ علي كل اللي حواليا ..
-قولتلك الجواب بسيط حبي نفسك غيري حياتك كوني قوية وخدي قرار يا ميريهان عشان تتجاوزي كل ده …بس الاهم تصححي أخط*اء الماضي بتاعتك …
وميريهان وقتها كانت عارفة هو بيتكلم عن ايه بالضبط !!!
…………..
بعد اربع ايام ….
وفي مركز الشر*طة….
كان رائد قاعد في اوضة التحقيق مع عمار ونشأت والمحامي بتاعه…كان نشأت بيسأل رائد بجدية وبيقول :
-استاذ رائد حابب اعرف كنت فين يوم السبت في وقت وقوع الجر*يمة
كان رائد باصص علي الأرض وهو حاسس ان قلبه بيتع*صر بأ*لم علي لينا ….كان بيفرك ايديه وقال بهدوء:
-كنت وقتها في الشركة بتاعتي كنت بخلص الشغل الكتير اللي عليا واللي استمر لآخر الليل وبعدين نومت هناك …
رفع نشأت حواجبه وقال:
-عندك إثبات ..
هز رائد رأسه وقاله عندك كاميرات المراقبة واتأكد ….أنا مقت*لتش لينا يا نشأت باشا. ..أنا اديتها فرصة تعيش حياة كريمة …فرصة تبعد عن حياتها القديمة …
-كانت عشي*قتك يا استاذ رائد يعني انت معملتش كده من فراغ …
قالها نشأت ببرود فهز رائد رأسه وقال:
-والله ما حصل بيننا اي حاجة و…
وقفه عمار وقال:
-خلاص يا رائد متبررش …
بص عمار لنشأت وقال:
-كاميرات المراقبة هي اللي هتنهي الموضوع يا نشأت لو صادق هو برئ ..
-ولو كذا*ب هسجنه بإيده ..
قالها نشأت بنفس البرود …
…….
تاني يوم …
كان خارج رائد من قسم الشرطة وهو حاسس بالتعب كاميرات المراقبة أثبتت كلامه ومبقاش فيه دليل عشان يقبضوا عليه …كان مبسوط أن كل حاجة انتهت …بس مش هيرتاح الا لما يعرف مين اللي ق*تل لينا …مين اللي عايز يور*طه بالشكل ده …فكر كتير لحد ما دماغه وج*عته…فجأة ظهرت فكرة في دماغه ..هو ممكن يكون اللي حصل بسبب علاقة ليها في الماضي ..ماضي لينا مكانش مشرف واكيد اتعاملت مع أسوأ الناس …ممكن حد يكون مهو*وس وعمل فيها كده …بس لو كان ده فعلا يا تري مين اللي عمل كده …
هو فاكر أنها قالت له أن فيه حد من الماضي بتاعها ظهر صدفة تاني في حياتها.. بس هي مشتكتش أنه بيضا*يقها ابدا …حس رائد بالذ*نب لانه مهتمش لما قالتله لأن وقتها كان مقاطعها بسبب اللي عملته مع حور …
اترعش جسم رائد لما حس بحد لمس جسمه …بص وراه لقي عمار …ابتسم عمار ليه وقال:
-ايه سرحان في ايه يا عم .
-في اللي ق*تل لينا …
قرب عمار منه وقال بتحذير :
-رائد ملكش دعوة ومتتدخلش في اللي ملكش فيه !!احنا بالعافية طلعناك من المصا*يب اللي عملتها …ابوس ايديك كفاية ..
بصله رائد بحزن وقال:
-انا مش هعمل حاجة يا عمار …أنا بس زعلان عليها …عايز حقها يجي …
-الشرطة هي اللي هتحيب حقها ..ملكش دعوة انت خليك في حالك ممكن !!
هز رائد رأسه وقال بتعب :
-حاضر ..
ابتسم عمار وقال:
-يالا نروح البيت عشان ترتاح ..عايزين نبدا بداية جديدة يا رائد …بداية جديدة من غير مشا*كلك المعتادة ..
ابتسم رائد بتريقة وقال:
-مشا*كلي المعتادة كنت بعملها عشان حور …وخلاص هي راحت مني يا عمار فخلاص مفيش داعي ..أنا خس*رت شغفي في الحياة بعد ما بعدتها عني ..حتي ورقة الجواز اللي كانت زي الحبل بتربط بيننا اتقط*عت لما مضيت علي اوراق الطلاق …
اتنهد عمار بيأس وقال:
-علي سيرة الطلاق…تمارا بقالها يومين قار*فاني وعايزة تطلق…
بص رائد علي عمار وضحك وقال:
-هو الطلاق بقا موضة في العيلة ولا ايه .
هز عمار راسه وقال:
-والله ما اعرف يا بني فيه ايه ؟!جابت المأذون مرتين واتصلت عشان اجي …
-وانت عملت ايه يا عمار ؟!
هو عمار كتفه وقولت:
-طنشتها طبعا ومروحتش …
ضحك رائد ومشي هو وعمار بيقول:
-قال طلاق قال …بتسته*بل تمارا دي
…. …….
في المستشفي ..
كانت سالي نايمة علي السرير زي المي*تة بعد جلسة الكيماوي …حاسة بتع*ب في كل جزء في جسمها بصت لنائل اللي قاعد جمبها بتعب وقالت بصوت مبحوح:
-شكرا لانك واقف جمبي …
تتنهد نائل وقال:
-العفو …ارتاحي دلوقتي ومتجهديش نفسك عشان اروحك…
غمضت سالي عينيها ودموعها نزلت وقالت:
-انا مش مصدقة اني خس*رتك انا ..
غمض نائل عينيه بيأ*س وقال:
-سالي انسيني أنا دلوقتي وفكري في نفسك …فكري تتعالجي وتخفي …
-وهترجعلي لو خفيت يا نائل .
بصلها نائل وقال:
-انا بحب حور …
دموعها نزلت وقالت:
-عارفة والله عارفة …كل تصرفاتك ونظراتك وافعالك بتقول انك بتحبها …بس انا يا نائل مق*هورة انك بطلت تحبني …صحيح انت معايا دلوقتي بس حاسة انك بعيد عني …انت معايا صحيح بس بتفكر فيها صح ؟!
غمض نائل عينيه مش عارف بجد يعمل ايه معاها !!هي مصرة تفكره بحبهم …مصرة ترجعه ليها …مش قادر يفهمها أن حور هي حب حياته دلوقتي وأنه مش هيتخلي عنها ابدا …المشكلة أنه كمان مش هيقدر يتخلي عن سالي …ضميره هيأنبه لو عمل كده …مهما كان سالي برضه محتاجاه وهو مش هيدير ضهره ليها …مضطر يستحمل كلامها ده لحد ما تخف ويبقي عمل واجبه علي اكمل وجه …بس لازم يفهمها ..عشان بالطريقة دي ممكن تعمل مش*كلة بينه وبين حور …
بص نائل علي سالي وقرب شوية منها وقرب منها وقال:
-سالي أنا هنا عشان اساعدك …وهفضل اساعدك لحد ما تخفي. ..لكن متطلبيش حاجة تانية مني لاني مش هديهالك …قلبي مش ملكي اصلا عشان اديهولك …قلبي ملكها وبس …فياريت متند*منيش اني ساعدتك لو سمحتي يعني !!
دموعها نزلت اكتر وحست كأن قلبها بيتك*سر…هزت راسها وقالت:
-انا اسفة …اسفة بجد
تتنهد نائل وقال:
-يالا عشان نروح ..
هزت سالي رأسها وهي بتمسح دموعها …
في الطريق للبيت مفكرتش تفتح اي موضوع للنقاش ..خلاص كده مفيش اي امل أنه يرجعلها …
….
وصلها نائل البيت واطمن عليها ولسه هامشي نادته بهدوء …
يصلها نائل فقالت سالي:
-ممكن اطلب منك طلب …
هز نائل رأسه فكملت:
-ممكن لما امو*ت ابقي تيجي تزورني !!
هز نائل رأسه بيأس وقال:
-ياريت لما تفكري في مر*ضك تفكري انك تتعافي مش تمو*تي بطلي يأ*س…محدش هيساعدك لو بقيتي ي*ائسة كده يا سالي …
فضلت هي تبكي فقرب منها وادالها مناديل وقال عشان يشجعها؛
-متقلقيش هتعيشي يا سالي ..هتعيشي عشان تلاقي حب اجمل مني أنا واثق .
-مفيش اجمل منك يا نائل …أنا مش هحب غيرك !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لم أكن يوما سجيتتك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى