رواية الخطيئة الفصل التاسع 9 بقلم مجهول
رواية الخطيئة الجزء التاسع
رواية الخطيئة البارت التاسع
رواية الخطيئة الحلقة التاسعة
– عاصم
= نعم
– تعمل ايه لو قولتلك ان الحوار اللي دار بيني وبينك دا كله متسجل وهيوصل لمنتصر ؟
= ولا حاجة ، خبر ينزل في جرايد بكرا الصبح بالمانشيت العريض ، اختفاء الدكتورة نهلة البنداري كريمة رجل الأعمال عبد اللطيف البنداري في ظروف غامضة
– طب الحمد لله طمنتني ، هيكتبوا اختفاء مش مصرع
= لا لا ، ساعتها الموت بالنسبالك هيبقى أمنية غالية اوي
– يا ساتر يا عاصم دا أنت قلبك اسود اوي يا أخي ، ليه كدا دا احنا حتى اخوات
= ها ها ها ، كان فيه حكاية سمعتها زمان ، بيقولك اتنين كانوا تايهين في الصحرا ومعاهم حمار ، الحمار مات منهم في الطريق ، دفنوه ، بعد فترة فيه ناس لقيوهم ، سألوهم عن القبر دا بتاع مين ، قالوا دا بتاع سيدنا ، الناس بنوا قبة فوق القبر واتحول ضريح والناس بقت تيجي تتبارك بيه وتحط اللي فيه النصيب جوا الصندوق ، وآخر الليل الاتنين الأخوات دول يفتحوا
الصندوق وياخدوا اللي فيه ، في يوم واحد فيهم طمع ومرضاش يقسم مع أخوه وقاله لا دي فلوس سيدنا الولي ، تعرفي أخوه قاله ايه ؟
– ايه ؟
= قاله يا راجل عيب دا احنا دافنينه سوا ، سلام ياااا ، بنت ابويا ..
« في النيابة »
– نهلة ، شوفتي اللي حصلي يا نهلة ، أنا اتبهدلت ، أنا يجرالي كل دا ، أنا منال البنداري اترمي في السجن ..
= اجمدي يا منال مش عايزاكي ضعيفة ، قوليلي ، بيعاملوكي هنا ازاي
– بصراحة وكيل النيابة راجل ذوق جدا ، عارف أن أنا بنت ناس ومش وش بهدلة ، بيخليني أبات في أوضة بعيد عن الحجز ، بس أنا خايفة اوي يا نهلة ، خايفة يعدموني ، ومصطفى ، مصطفى لما يرجع من السفر ويعرف المصيبة دي هيعمل ايه ؟؟
= مصطفى مش هيعمل أي حاجة متبقيش عبيطة ، مصطفى انتي هتجبيله بيبي ، عمره ما يقدر يفرط فيكي ، المهم قوليلي ، عاصم عمل معاكي ايه
– عاصم .. ربنا يباركله هو اللي واقف جنبي في المصيبة اللي أنا فيها دي ، منتصر اخوكي مسألش عني لحد دلوقتي ولا كإنه ليه أخت لكن عاصم ، عاصم دا ابويا مش اخويا
= انتي هتقوليلي ، أنا مرة ضربتك قلمين على وشك يا منال فاكراهم ، أنا ساعتها كنت فاهمة ان الالمين دول هيفوقوكي ، لكن يظهر ان مفيش فايدة فيكي يا منال ، عمرك ما هتفوقي
– ليه بتقولي كدا يا نهلة على عاصم ، دا حتى عاصم مخدش مني حاجة لنفسه ، عاصم جابلي عقد بيع عزبة الفيوم والعقد كان باسمك ، مش عيب كدا يا نهلة ، تستغلي الضيقة اللي أنا فيها وتاخدي مني العزبة ، طب كنتي قولتيلي انك عايزاها وأنا كنت اديتهالك ..
= وانتي فاكرة ان أنا جايالك عشان اجيبلك عيش وحلاوة وللا ايه ، اتفضلي يا اختي
– ايه دا
= دا عقد العزبة اللي عاصم مضاكي عليه ، خدي قطعيه بايدك وارميه في الزبالة
– يعني ايه الكلام دا مش فاهمة ؟
= أنا عمري ما بصيت للفلوس ولا كان ليها عندي تمن وانتي عارفة دا كويس ، واظن أنا لو كنت بهتم بالفلوس مكنتش وقفت زمان في وش ابوكي ، وكان زمان نصيبي كله في جيبي دلوقتي ..
– امال ليه طلبتي من عاصم العزبة
= طلبت من عاصم حقي ، تحويشة سنين الغربة ، اديتهاله يشغلهالي معاه في البورصة كنت محتاجة فلوس أفتح بيها مستشفى ولادة كبير ، عاصم خد الفلوس ورجعلي بعد فترة يقولي الأسهم اتضربت واضطريت ابيع بربع التمن ، يعني من الآخر مالكيش فلوس ، أنا في الأول سكت ، لكن لما عرفت بعد كدا أن الاسهم كسبانة قلبت الترابيزة فوق دماغه ، قالي اديني مهلة شهر وفلوسك هترجعلك بأرباحها ، لحد ما لقيته داخل عليا بعقد العزبة بتاعة الفيوم ، وعرفت انه عمل معاكي الحركة الدنيئة دي ، جيبتلك العقد عشان عارفة انك اكيد هتفهمي غلط ، أنا عمري ما كنت بتاعة فلوس يا منال
– عاصم يعمل كدا ، أنا مش مصدقة
= ليه ، هو عاصم كان بيحبك اكتر من فؤاد ؟
– على رأيك ، يظهر ان الدنيا مبقاش فيها أمان
= مين قال ، الدنيا مليانة خير وناس مخلصين ، أنا مثلا أختك الوحيدة وعمري ما اتمنيتلك حاجة وحشة ، ولا فرق معايه انك زمان كنتي فرحانة أن بابا طردني عشان نصيبي من التركة هيتوزع عليكو وهينوبك من الحب جانب ..
– أنا ؟؟ طب والله العظيم ..
= من غير حلفاااان ، من غير حلفان يا منال احنا مش جايين نتحاسب دلوقتي ، اللي فات مات وانتي برضو ساعتها كنتي لسه صغيرة ، وطايشة ، أنا دلوقتي جايالك عشان حاجة تانية خالص ، لازم تسمعي اللي هقولهولك دا وتركزي فيه كويس اوي ..
« في فيلا منتصر البنداري بالزمالك »
– إزيك يا ثريا ، عاملة ايه
= إزيك يا نهلة ، واحشانا
– يا شيخة ، كنتي سألتي عليا
= مشاغل بقى ، انتي عارفة البيت والأولاد
– هما فين العفاريت دول صحيح ، مش ييجوا يسلموا على عمتو
= آه ، ثواني ، يا رؤوف ، يا إنچي ، تعالوا سلموا على تانت نهلة ..
– إزيك يا چيچي ، كبرتي وبقيتي قمر ، طالعة لمامي بالظبط يا حبيبتي ، طول عمرها معقدانا بجمالها
= ازاي بقى ، واحنا هنروح جنبك فين
– إزيك يا أوووفة ، واحشني يا ولد ، لا الصراحة يا ثريا رؤوف مش واخد منك حاجة خالص ..
= آه فعلا ، كله باباه ..
– باباه مين منتصر ، لا لا مالكيش حق ، دا كله عمه عاصم ، خير ، خير ، دلق القهوة خير
= يا فتحية ، فتحياااااااة
* نعمين يا ستي ..
= تعالي نضفي القهوة دي ، بسرعة يا فتحية اعمليلك همة شوية
* حاضر يا ستي
= رؤوف ، انچي ، مش خلاص سلمتوا على عمتو ، يالا على اوضكم كملوا مذاكرة
– ايه يا ثريا مالك عصبية ليه كدا
= أنا مش عصبية ولا حاجة ، قوليلي يا نهلة انتي كنتي جاية تشوفي الولاد اصلا ؟
– ما انكرش انهم وحشوني ، بس الحقيقة أنا كنت جاية لمنتصر ، كنت عايزاه في موضوع بس مش عارفة اتأخر ليه أوي كدا ، أهو جه اهو
# وأنا أقول الدنيا منورة ليه ، إزيك يا دكتورة
– إزيك يا سيادة النائب ، ايه التأخير دا كله
# كنت عامل طلب إحاطة للوزير بتاعك النهارده طلعت عينه على المهازل اللي بنشوفها في المستشفيات الحكومي
– خف شوية على الوزرا يا عم منتصر ، هو مفيش نواب غيرك في المجلس
# وهما الناس اختاروني ليه
– يعني انت عايز تفهمني انك فارق معاك الناس أوي يا منتصر ، مش على ماما الكلام دا
# جرى ايه يا نهلة ، انتي جاية تشككي في نزاهتي وللا ايه
– يا عم بلاش الكلام الكبير دا أنت مش في مؤتمر جماهيري ، وبعدين احضرينا يا ثريا ، هو مين الأولى بالإحسان ، أهل الدايرة وللا اخته اللي مرمية في السجن ، منال زعلانة منك اوي يا منتصر ..
# ولا اختي ولا أعرفها ، أنا راجل بتاع سياسة ومش هبوظ سمعتي عشان الست هانم وفضايحها
– ما هو عشان انت راجل سياسة يا باشمهندس لازم تحسبها بالورقة والقلم ، لو أختك دي خدت حكم مشدد وللا مخفف في قضية قتل ، أنت وضعك هيبقى ايه في المجلس ، الانتخابات على الأبواب يا منتصر ، وفيه ناس بتستغل مشكلة منال أختك أسوأ استغلال
# ناس ، ناس مين
– مش حد غريب ، أخوك ، عاصم ، واقف في ضهر منال وشايل قضيتها مجانا
# مجانا ، عاصم بيعمل حاجة مجانا
– ما هو دا اللي أنا جايالك علشانه ، عاصم نازل قصادك في انتخابات البرلمان
# انتي بتقولي ايه ، عاصم ؟ ومن امتى وعاصم بيهتم بالسياسة اصلا
– اللي ليه في الديرتي بيزنس ليه في أي حاجة وخصوصا السياسة ، واظن أنت عارف أن عاصم أخوك مبيشتغلش مستورد سبح
# طب ما يدخل الانتخابات ، ولا يهمني
– غلط ، لازم يهمك ، عاصم نازل بتقله ، وكلام في سرك عرف يحط ابوك في جيبه ، اشتراه بموقفه مع منال ، وبقى في نظره هو الابن الكبير اللي بيحافظ على اسم العيلة ، مش قولتلك الموقف اللي عملته مع منال مكانش موفق ، دلوقتي عاصم بقى مسنود بابوك واسمه من ناحية وبمنال وفلوسها من الناحية التانية
# طظ ولا يهمني ، أنا نائب الدايرة دي بقالي 15 سنة ، والناس متعرفش حد غيري
– جرى ايه يا عم منتصر ، ما بلاش فتحة الصدر دي ، أنت راجل سياسي حتى ، وبعدين ناس مين اللي بتراهن عليهم دول ، الناس دي يا حبيبي بتبيع ضميرها بعلبة سمنه ، ركز معايا يا منتصر عشان تنتصر ..
# قولي يا نهلة
– أنت تنزل الانتخابات قدام عاصم عادي جدا ، بس تخسرله
# نعم ، اخسرله ازاي يعني ، هي برتيتة قمار
– جرى ايه يا منتصر ، هو أنا اللي هقولك ازاي ، خف ايدك في الصرف شوية يا سيدي ، أو متصرفش خالص ووفر فلوسك المهم انك تسيب عاصم يكسبك
# يا سلام ، وأنا ابقى استفدت ايه كدا ، ما هو دا اللي عاصم عايزه
– لا هتستفيد كتير ، ومحدش يقعد على كرسيك في المجلس غيرك ، ومتسألنيش ازاي ، نفذ اللي بقولك عليه من سكات اتفقنا ؟
# خلينا وراكي للآخر لما نشوف
– هتشوف ، استئذن أنا بقى عشان عندي عيادة دلوقتي ، ابقى بوسلي الولاد عشان ملحقتش ابوسهم ، قال ايه يا سيدي ثريا اتقمصت مني عشان بقولها أن رؤوف ابنكو شبه عمه عاصم ، طب بذمتك أنت يا منتصر مش شبه عاصم ، يالا تصبحوا على خير
# بقولك ايه يا نهلة ، انتي ليه واخده صفي أنا ضد عاصم ، مع أن عاصم موقفه اقوى ، وانتي طول عمرك يعني بتحبي تشجعي الكسبان
– كنت هزعل منك أوي لو مكنتش سألت السؤال دا
# مش هتقوليلي طبعا عشان أنا طيب وانتي بتحبيني اكتر من عاصم
– اكيد لا ، بس أنت هترجعلي نصيبي من تركة بابا اللي أنت خدته زمان ، بس مش دلوقتي ، بعد ما تدخل المجلس
# طب مالعبتيهاش مع عاصم ليه
– ما أنت لسه قايل عاصم كسبان ، بيا أو من غيري ، يعني مش محتاجني ، لكن أنت محتاجني ، سلام ، اااه ، ثريا عايزة اقولك حاجة من ساعة ما دخلت ، لون شعرك مش لايق خالص ، ابقي عدي عليا بكرا الساعة خمسة اغيرلك لونه ، عندي صبغة جاية من باريس تحفة ، بس اوعي تتأخري عليا لاحسن ازعل منك وأنا زعلي وحش اوي ، باي باي
« تهمس في أذن ثريا »
طبعا يا حبيبتي مش محتاجة افكرك ، لو عاصم عرف حرف من اللي اتقال هنا دلوقتي ، أنا هنفخك .. باي ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخطيئة)