روايات

رواية رفيف الفصل السادس 6 بقلم هموسة عثمان

رواية رفيف الفصل السادس 6 بقلم هموسة عثمان

رواية رفيف الجزء السادس

رواية رفيف البارت السادس

رواية رفيف الحلقة السادسة

هدوء الروح دا للناس الي خاليه من الهم
الهم ده يا ولدي ياما كل قلوب ناس كانت بتضحك للدنيا بس من بعد ما الدنيا شالت الهم والقلب صدا معادش فيه الي يفرحه خلاص
قاعد بين جدران السج*ن الحزن يملى قلبه ومش عارف يعمل ايه ولا يتصرف ازاي وزي ما يكون تفكيره اتش*ل تماما قعد يفتكر مقابلة ريهام ليه
ماشية تتمايع قدامه وهي جايه من بعيد وقالتله : جبتلك عيش و حلاوه يا سيف
سيف
سيف بعص*بية وهو بيمسك الحديد : انت ايه الي هببتيه ده انتي عارفه اني معملتش حاجة
ريهام برفعة حاجب: امال عايز تلبسني انا قت*ل اختي حبيبتي ولا ايه يلا
سيف بعص*بية : طب انتي عارفة اني معايا الي يحطك معايا هنا ولا لا يا بطة ؟
ريهام بضحك : محدش قالك اني مسحت كل حاجه من تليفونك مخلتش غير حاجة حلوة اوي تعالي احكيلك عنها
فلاش باك
سيف بضيق : يعني حتى بنت متوافقش اني اشتغل في محلاتها
ريهام : معلش متزعلش يا سيف هي الي خسرت هي متستهلش حد زيك
سيف بضيق : لا فهمتي غلط هي مش موافقة عشان مش عايزة الي تتجوزه يكون شغال عندها المنظر العام مش حلو فاهمه
ريهام بضيق : وهي توافق عليك بتاع ايه ؟
سيف بكبر : هي تطول ياااه اتجوزها واعيش في العز واخد الفلوس الي عايزها
ريهام بخب*ث : وان موافقتش تديك فلوس
سيف بضحك : مترضاش بس تفكر دا انا اقت*لها
يا ولدي يا ولدي متصاحبش اي حد وخلاص
عشان بكره هتعرف معدنه وهتكره اليوم الي عرفته فيه
عودة
سيف بضحك : بقا دي حاجه ماسكاها عليا ؟
ريهام بثقة كبيرة : ايوة
سيف بهدوء : اعملي كل ما عندك فاهمه ثم يا سكر الكلام الي معايا غمز ليها وقالها : عشان معايا منه نسخ تانيه وبكرة تنوريني وناكل الحلاوه دي سوا
مشت ريهام وهي كلها ضيق منه
….
وااااااه يا ليل
والليل يابوي طويل
تقريبًا طويل عشان ينفع لجرو*حي واهاتي دا اكيد السبب في طوله وهدوءه
ليل طويل وهادي مفيش فيه صوت غير ص*راخ قلبي غير كدا مفيش حاجه تانية
ايه ؟
دمع العيون لا ياولدي دي شئ أقل ما يقال عنه عادي ايه يعني عيون بتعيط فيها ايه ؟
خلينا في ج*راح القلب الي الزمن بيزودها مش بيقللها
قاعدة علي سريرها هي وج*راح قلبها ودموع العيون لحد ما بدأت تسرح وتفتكر ابوها و امها وكل حاجه كانت بينهم فهي يوميًا تعيش فقرة جراح القلب ليلًا وحدها
بدأت تدون وهي تُحدث نفسها وتقول وهي تكتب في مفكرتها بتقول : انا النهاردة يا بابا عرفت السيد كريم صاحبك و اخوك الي حكتلي كتير عنه ويكمل مسيرتك ومسكت اعمال شركته كأول عمل ليا من بعد رجوعي صدقني يا بابا انا هكمل ومش هسكت عن شغلي لحين ما اجيب حقك وحق امي يا بابا
استيقظت مبكرًا وبعد إعداد الفطور لها ولكتفها وسندها الثابت ذهبت لمكتب عملها ودخلت عليها فتاة وهي تقول : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردت رفيف بهدوء : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اتفضلي
جلست الفتاة وقالت بهدوء : انا اسمي وردة كنت جاية عشان عايزة حضرتك يا استاذة تكوني المحاميه بتاعتي في القضية وبدأت تشرح لها تفاصيل ذلك
تبسمت رفيف لها وتمت الموافقة على ذلك
انتهي يوم رفيف وهي تشعر بالسعادة من أنها بدأت تقف علي قدمها وتواجه العالم بكل صعوباته مرة أخرى
واخيرًا لابد أن تذهب سريعًا لتخبر ياسين بذلك
..
ها هو عاد للبلد ضاربًا بمص*يبة أخيه عارض الحائط وكأن ذلك لا يهمه نهائيًا وصل أمس لم يجد أي من أبنائه في انتظاره وكأن يعشم نفسه ولكنه ربما لم يتذكر أنه سيحصد الذي ذرعه بهم
ذهب للنوم وهو يخطط لمَ يدور في رأسه فبالتاكيد مصي*بة مثله
اتي الصباح عساه يحمل لنا قليل من الخير فالقليل افضل من لا شيء
كان يهبط الدرج سريعًا عشان يروح شغله
راح قايله بصوت عالي : ايه يا عدي مش شايفني ولا ايه ؟
طب حمدالله على السلامه
طب صباح الخير
وقف عدي وهو بيتافف وهو بيقوله : بص انا عندي شغل مهم دلوقتي اروح ولم ارجع نشوف هنتخ*انق علي ايه المرة دي عشان والله مفياش دماغ خالص
عيسى بضحك : تعرف يا عدي يعجبني فيك انك عارف وفاهم اني عايز حاجه وبما انك فهمت فالموضوع مينفعش يتأجل لليل
عدي بضيق : طب بسرعة عشان مستعجل
عيسى باصطناع الحزن : مش عايز تقعد مع ابوك شوية للدرجة دي مش بتحبني ؟
عدي بضيق : لا بقا مش فاضي انا لكدا انا هروح الشغل لحد فترة الاب المسكين تخلص
راح عيسى بسرعة قاله : لا خلاص هقولك استني هتجوز امتي ؟
عدي وهو بيهز كتفه : نعم ؟
دا شئ يخصني اولًا ثم بتسال ليه يعني ثم إنه اكيد مش دلوقتي لاني مش مفكر في حد اصلا
عيسى بسرعة : وتفكر ليه وعروستك موجودة
عدي وهو عاقد حواجبه : مين دي اتحفني ؟
عيسى بمكر : شمس بنت عمك حاتم حلوة وسنها صغير وتنفعلك ودي متطلعش برا العيلة في وجودك
عدي بتنهد : بص انا مش مطمن انك بتقولي كدا لأجل اني ابنك وعايز مصلحتي دي حاجه
تاني حاجه انا عمري ما فكرت فيها خالص
عيسى لم حس أنه ممكن يوافق : لا فكر فيها واحسبها هتلاقي انك اولى الناس بيها
عدي وهو بيفكر رد وقاله : هروح شغلي دلوقتي وهشوف
عيسى حس بسعادة كبيرة. اوي

بدأت تستعد وهي في كامل أناقتها لتذهب فاليوم الاثنين موعدها السيد كريم ذهبت له وجدته في انتظارها وهو يقدم لها ابنته كرمه وبدأوا يتحاوروا وفي الاخير تم الاتفاق بينهم وسمعت كرمه تقول لها : مبارك يا رفيف عملك معنا مش هقول استاذة رفيف بس ينفع ؟
رفيف بضحك : اه طبعا ينفع
سمعت صوت من وراها بيقولها : مبارك يا نور عيوني
وقفت وهي فرحانة وهي بتقول بحب : ياسين مكنتش متوقعة انك تيجي
ضحك وقالها : ومين قالك اني هسيبك في يوم زي ده يا فراشتي
اعتدلت للسيد كريم وهي بتقوله : الدكتور ياسين اخويا
كريم وهو فرحان بيه وقف وسلم عليه وقاله : كرمه بنتي
سلم ياسين عليها وهو بيقول بهدوء في نفسه: كرمه
جلس كريم مع ياسين وعرف أنه بيشتغل في مستشفى فقاله : ليه ميكونش عندك مستشفي ملكك يا ياسين
ياسين بهدوء : فكرت طبعًا وكتير كمان ولكن موضوع زي ده هيحتاج راس مال كبير مقدرش عليه دلوقتي
كريم بجدية : لا انوي يا ياسين ورأس المال عندي انا اعتبرني مكان ابوك ولو اني عارف أنه مينفعش
ياسين بحب : لا دا يشرفني
بعد بعض الوقت قام ياسين وأخذ رفيف واستئذن منهم وهو ينظر لكرمه ثم ذهب ليغادر ولكني أعتقد أنه نسى قلبه هناك

كان حاتم مع سليم وهو بيقوله : متقلقش يا سليم شادي محامي كبير وان شاء الله هيقدر علي القضية وهتشوف اني عرفت اختار
سليم بهدوء : اتمني يا حاتم والله انا كل الي عايزه حق بنتي هو ده صعب ولا ايه بنتي تتق*تل وفي بيتي ومش قادر اجيب حقها طب اعمل ايه طيب
حاتم بهدوء : هناخده ياخويا أن شاء الله
كان قاسم هيتكلم يقول حاجة راح جه اتصال حاتم بص لحاتم ومن بعد الاتصال وسكت مش عارف يتكلم تاني من بعدها ولا يقول ايه وبعد الاتصال جات تسج*يلات صوتية ليه
قاسم بهدوء : مالك يا حاتم فيه ايه ؟
في حاجة ؟
سليم بخ*وف عليه : فيه ايه يا حاتم
حاتم بهدوء وتوت*ر وهو بيقول : هفتح التسجي*لات ثواني
وكان التسجيل للمحامي شادي وهو بيقوله : حاتم بيه اسمعني واتمني تعذرني انا عندي عيال عايز اربيها عيالي مينفعوش من غيري عارف اني ولأول مرة مش هقف معاك بس سامحني يا بيه والله غصب عني أنا وصلي تهد*يد لو كملت في القضية فمضطر اني مكملش فيها سلامة عيالي واهلي اهم من اي حاجه
سليم نزلت عليه حالة خرس
ام قاسم كان ينظر أمامه ولكنه أيضًا اعتقد لا يرى شيئا أمامه بعد الذي سمعه

ايه يا ثع*بان تسليم البضاعة دي امتي ؟ سأله مراد في حماس
رد عليه بهدوء وهو بيقوله : نشوف قضية بنت سليم ده امتي ونسلم يومها عشان الناس تكون مشغولة بعيد عننا العين متكونش علينا
مراد بحب : الله عليك وعلي دماغك

وايه يعني الوقت بيطول وبتفكر انك كدا مخدتش حقك ؟
تبقي غلطان
عارف ليه ؟
ليه !
لن كل ما الوقت بيطول كل ما هتاخد حقك اقوى من الاول

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفيف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى