رواية غرام قاسم الفصل الثلاثون 30 بقلم همس محمد
رواية غرام قاسم الجزء الثلاثون
رواية غرام قاسم البارت الثلاثون
رواية غرام قاسم الحلقة الثلاثون
أوليان اتكلمت بحده غصب عنها وهي بترفع راسها من على صدره : اتكلم يا قاسم؟
قاسم اتنهد واتكلم بهدوء : طلبت مني اتجوزها.!
اتنفضت من جنبه وهي بتبعد عنه بسرعه..
قاسم اتكلم بعد ما شاف في نظراتها الخو’ف : انا…..
أوليان بصتله وهي بتترجف : وانت قولت ايه؟
قاسم بصلها بحده واتجاهلها ولف ضهره ببرود..
أوليان اتكلمت وهي بتجز على أسنانها جامد وبتبص على ضهره بغضب : مستحيل يا قاسم اخلي اي واحده تقرب منك حتى..!
قاسم ابتسم بخفه ، بس اتكلم بهدوء : مش انتي قولتيلي لو حابب اتجوز ، انتي معندكيش مانع؟
أوليان سكتت وهي بتبص لضهره بصدمه وبتتنفس بصوت عالي.. اتكلمت بصرا’خ : قاسم بلاش هزار.. انت وعدتني انك مش هتعمل كده.. وقولت انك مش مستعجل على الخلفه ومستحيل تتجوز عليا ، بالله عليك متقولش كده!
قالت آخر كلماتها بصوت باكي.. استنته يرد بس مردش..
حطت ايدها على كتفه ولفته جامد وهي بتتكلم بشراسه فيها رجفه : انا هقتـ ـلك إنت واللي هتختارها لو عملتها يا قاسم.. مستحيل اخلي واحده تشاركني فيك!
قاسم بص لملامحها اللي كلها غضب وقال بنفس الهدوء : بس ده مكنش كلامك؟ عموماً انا الفكره في راسي ، بصراحه شهيره حلوه وممكن………
أوليان قعدت تضر’ به بقبضتها على كتفه وصدره جامد وهي بتصر’خ بإنفعال : اخرس يا قاسم.. اوعى تكمل والله مش هتعرفلي طريق لو فتحت الموضوع ده تاني..!
قاسم كان بيحاول يتفادى ايدها ويمسك كفها وهو بيضحك بصوت عالي..
أوليان قوتها نفذت وهي شايفه انه مش متأثر بضر’بها.. قعدت تبصله وهو بيضحك وعيونها فيها دموع ، وبتتنفس بقوه..
قاسم بصلها وصعبت عليه.. فوقف ضحك وهو بيشدها في حضنه جامد ، حاولت تبعد عنه بس سيطر عليها وهو بيقول بصوت عالي : اتهدي بقى..!
أوليان وقفت حركه بتتنفس بقوه ومغمضه عيونها..
قاسم بهدوء : انتي متخيله هرد عليها بإيه يعني؟
أوليان سكتت ومردتش..
قاسم قعد قدامها وهو بيقول بعد ما مسك كفها : انتي عارفه اني مستحيل ابص لغيرك.. انتي بجد اتخيلتي اني ممكن أوافق على عرض ر’خيص زي ده؟
أوليان هزت راسها بنفي وهي بتهمس : انت راجل يا قاسم.. كلهم بيزهقوا بسرعه ، وانا متأكده انك مستحملني بنكد’ي بالعافيه ، ايه اللي هيمنعك انك…..
سكتت لما شافت عروق قاسم ظهرت بقوه.. وهز بيحاول يكبح غضبه ، اتكلم بهدوء مخيف : اتخمدي يا أوليان..
بصتله ببراءه وهي بتقوس شفايفها وبتتكلم : انت زعلت مني؟
قاسم هز راسه ببرود وهو بيرجع ينام وبيحط دراعه على عيونه..
أوليان بصتله بشرود وفتحت دراعه دخلت في حضنه ، واتنهدت وهي بتسند راسها على صدره : انت عارف؟
قاسم همهم وهو بيسمعلها بشرود..
أوليان اتكلمت بخفوت : انا لسه بخا’ف منها يا قاسم.. خا’يفه تاخدك مني.!
قاسم اتكلم بهدوء وهو بيغرس صوابعه في شعرها بيدلك راسها : انتي عارفه ومتأكده انها مستحيل تعملك حاجه وانا جنبك.. ربنا بيحفظك يا أوليان طول ما انتي قريبه منه ، خو’فك محسسني بالعجز اني مش موفرلك الامان اللي بتحتاجيه!
هزت راسها بسرعه ونفي : لا يا قاسم متقولش كده، ربنا يحفظك ليا.. انت ملكش دعوه بخو’ في، انت مش متحكم في ذكرياتي لما بسمع سيرتهم!
قاسم باس راسها بخفه وهو بيقول : انتي متطمنه وانتي معايا؟
أوليان ابتسمت ابتسامه واسعه وهي بترفع راسها تبص لوشه القريب : انا مش بحس بالامان الا وفي وجودك.. وده اللي مطمني!
ابتسم بخفه وباس مقدمة انفها : ايه اللي مخوفك طيب؟
أوليان هزت كتفها بعدم معرفه.. وهي بتبصله بحب!
قاسم اتنحنح بعد صمت وهو بيتهرب من نظراتها : هتيجي بكره..
أوليان بصتله بعدم فهم وهي بتضيق ما بين حواجبها..
قاسم وهو مغمض عيونه : شهيره جايه بكره عشان ابلغها بقراري ال..آآآآآه……
أوليان ضر’بته جامد على بطنه وهي بتبعد عنه وتتكلم بحده : طيب ابقى شوف هتروح ازاي ..
قاسم كان بيضحك وهو حاطط كفه مكان ضربتها وبيتكلم ببراءه : طب اعمل ايه طيب.. مش عايز اتصرف تصرف يثير الشكوك وهي بتنطلي كل شويه..
أوليان زفرت أنفاسها بضيق وهي بتتكلم بإنفعال : مش هتروح يعني مش هتروح!
قاسم بتحدي ورفعة حاجب : واللي هيمنعني..؟
أوليان اتنرفزت ومسكت المخده رمتها على وشه جامد وهي بتقول بصوت عالي : ده انت كائن مستفز.. ابعد عني!
قاسم كان لسه بيضحك بصوت عالي وهو ماسك كفها اللي كانت هتضر’به بيه : انتي اتجننتي ولا ايه؟ اهدي يا عيوني..
أوليان بحده وهي بتشد ايدها بعنف وبتبصله بقوه ونرفزه : ماشي يا قاسم..!
قالتها وهي بتقوم من على السرير بسرعه وخرجت من الغرفه بعد ما شدت المفتاح من الباب..
وقفلت الباب من بره وهي بتقول بتهكم وصوت عالي : شوف مين يفتحلك يا عيون أوليان..
قالتها بعد ما سمعت صوت ضحكته العاليه..
مشيت وهي بتشتم شهيره بصوت هامس وبتدعي عليها..
نزلت المطبخ عشان تاخد دواء للصداع.. اخدت الدواء وقعدت على الكرسي مستنيه المايه تغلي عشان تعمل الشاي..
سندت راسها على الطاوله وهي بتكلم نفسها بخفوت وشرود : مينفعش تفضلي بشخصيتك دي.. جوزك هيروح منك ، بيحبك بس مش هيفصل مستحمل قر’فك وخو’فك من الماضي كتير.. اللي حصل حصل خلاص ، وربنا هيعاقبها على اذاها لغيرها زي رسلان ما اتسجن.. مينفعش تسيبيلها الفرص تخر’ب حياتك اكتر من كده.. يارب صبرني وقويني..!
كملت بحز’ ن وهي بتتنهد بضيق : انا بعشق قاسم بس مش بعرف اعبر عن حبي زي ما بيعمل هو..! خا’يفه يفهم حبي غلط ، انا مش مستعده اخسره هو كمان بعد ما بقى كل حاجه في حياتي.. الخلفه انا مستعجله عليها رغم انه طبيعي مبقاش حامل من اول 3 شهور.. انا دكتوره والمفروض اكون اعقل من كده!
رفعت راسها اول ما سمعت صوت البولر بيدل ان المايه غلت.. قامت بضيق وهي بتهمس بيأس : طول عمرك غبيه يا أوليان.. غبيه غباء موردش على حد ، مش عارفه ازاي دكتوره وانا بالهبل ده ..
اتنفضت مكانها وهي بتطلق صرخة ذ’عر خفيفه لما حست بإيد حوالين وسطها من ورا ..
قاسم همس في ودنها بمرح : مراتي اتجننت رسمي وبقت بتكلم نفسها..
أوليان حطت ايدها على قلبها وهي مغمضه عيونها وبتتنفس بسرعه ورعب اول ما سمعت صوته..
أوليان لفتله بحده وهي بتزقه بعيد عنها وبتتكلم بخو’ ف : ابعد يا بغ’ل كنت همو’ت! طلعت ازاي؟
قاسم قهقه بصوت عالي وهو بيقرب منها تاني : انتي ناسيه ان في مفتاحين احتياط !
أوليان بصتله وهي بتقوس شفايفها و بتتنفس بسرعه وقلبها بيدق جامد : قلبي كان هيوقف!
قاسم بسرعه دخلها حضنه وهو لسه بيضحك : سلامة قلبك يا عيوني..
بعدت عنه ولفت عشان تكمل الشاي بتقول بحزم : اطلع نام شكلك تعبان..
قاسم وهو بيسند على الرخامه وبيكتف ايده بصلها يتابعها وهي بتعمل الشاي : اعمليلي كوبايه معاكي..
أوليان بصتله بإستنكار.. وهو فتح الدولاب طلع منه فشار..
بصتله بتعجب وهي بتهمس بحيره : انت هتعمل ايه ؟
قاسم وهو بيفتح النا’ر : فشار..
اتكلمت وهي بتجيب كوبايه ليه عشان تعمله شاي : عارفه.. ليه؟
قاسم ببرود وهو مركز قدامه : عشان ناكله.!
أوليان ضحكت بقوه وهي بتقول : قاسم انت اتجننت.؟ فشار ايه اللي هناكله الساعه 12؟
قاسم ابتسم وهو بيبصلها وغمزلها : سهره؟
أوليان فتحت عيونها وهي مبتسمه بفرحه : متهزرش.. موافقه طبعاً بس بشرط .!
لفت وهي بتقول بحماس : هعمل عصير واحضر المكسرات وأقولك عليه واحنا بنحضر فيلم ..
قاسم ابتسم وهو بيحط الفشار في الحله وبيغطيها.. كان مستني الفشار يجهز وهو بيراقب ملامحها بهدوء..
أوليان وهي بتحط المكسرات في الأطباق : مش حلوه للدرجادي يعني .. ملامحي عاديه جداً!
قاسم اتنهد بهدوء وهو بيتابعها بشغف : ملامحك جميله فوق ما تتخيلي ، انتي مش عارفه ملامحك بتريحني ازاي..
أوليان وهي بتضم شفايفها : رومانسي اوي انت يا قاسم..
قاسم ضحك بصوت عالي وهو بيلف عشان يطفي على الفشار : حد يكون معاه الجمال ده وميعاكسش فيه؟
أوليان ابتسمت بخجل وهي بتقول : بتثبتني وبتحاول تنسيني عشان تروح الشغل بكره؟
ضحك بصوت عالي وقال بتحدي : ما انا هروح يعني هروح..
هزت كتفها وهي بتاخد الطبق والعصير لبره المطبخ : هنشوف ، حط الفشار وتعالى يلا هنحضر فيلم..
اتنهد بسعاده ونسي كل اللي حصله في الشغل.. وعمل اللي قالتله عليه وخرج وراها..
اتلقاها قاعده قدام التلفزيون وهي بتقلب فيه بملل ومتغطيه بالبطانيه وطافيه الانوار كلها..
قاسم قعد جنبها على الكنبه بعد ما حط طبق الفشار على الطاوله قدامهم ودخل تحت البطانية وهو بيقول بخفوت : هاتي ر’عب..
أوليان اتوترت وهي بتقول : لا لا.. اقصد ه.. هشوف..
قاسم ابتسم بخبث وهو بيحط الطبق في حجره وبياكل : هاتي انا اجيب طيب..!
أوليان بسرعه وهي بتاكل من الفشار : مفيش..
قاسم ضحك وهو بيمسكها من خدها : يعني جبانه وكذابه..
بصتله بضيق وهي بتحط الريموت في ايده جامد : هات انت ، انا مش بخاف..
قاسم رفع حواجبه بتحدي وهو بيقول بعد ما ولى تركيزه التليفزيون : هنشوف..
أوليان ارتبكت وهي بتدعي انه ميلاقيش.. كانت بتاكل فشار وباصه للتليفزيون بترقب..
قاسم ابتسم بإنتصار وهو بيحط الريموت على الطاوله : كده تمام..
أوليان زفرت بيأس وهي بتهمس بكلمات مش مفهومه..
كان بيحاول يكتم ضحكته على منظرها..
بدأ الفيلم وقاسم بس اللي كان بيحضره وهو بيشوفها بتعمل ايه..
كانت مغمضه عيونها وهي بتقبض على كفها جامد..
قاسم بهدوء وهو بيحاول يخفي ابتسامته : مالك يا أوليان؟
فتحت عيونها بسرعه وهي عامله نفسها بتحضر : لا مفيش..
مدت ايدها تاخد من الفشار وهي مركزه مع التليفزيون ، بس صرخت مره واحده لما ظهر مشهد مرعب وهي بتد’فن وشها في كتفه وبتتنفس بسرعه وخوف وقلبها بيدق جامد ..
قاسم قهقه بقوه عليها وهو بيحاول يمسك نفسه : اجمد يا وحش..!
أوليان بترجي وصوت مكتوم : بالله عليك غيره..
قاسم بإصرار وهو بيحط عصير في الكوبايه وبيمسكها عشان يشرب مستمتع بقربها : لا ..
قالت بسرعه وهي لسه مغمضه عيونها : طيب اعملك ايه وتغيره؟
قاسم وهو بيرفع وشها وعلى وشه ابتسامه خبيثه : متأكده هتعملي اي حاجه؟
زفرت بضيق وهي بتبعد عنه وبتحاول متبصش للتلفزيون وبتقول : لا انت واحد قليل الادب يا قاسم!
ضحك وهو بيشدها جنبه تاني : وانا لسه طلبت؟
زقت ايده اللي حاوطت كتفها وهي بتقوم : اسهر لوحدك بقى ..
شدها مره تانيه وقعت وهي بتقول بصوت ضعيف : مش هحضر الفيلم ده ! هات واحد تاني..
ابتسم وهو بيرفع خصلتها وبيحاوط خصرها بعد ما سند ضهرها على صدره : ماشي يا ستي .. اختاري عايزه ايه؟
همست بتفكير : عايزه حاجه كوميدي رومانسي كده
همس وهو بيمسك الريموت : عيوني..
بدأ الفيلم وكان مش مركز معاه وهو دافـ ـن وشه في رقبتها مغمض عيونه..
كان ضحك أوليان هو اللي مالي الغرفه ، مستمتعه باللحظات النادره دي..
خلص الفيلم وهي بتتنهد بإبتسامه : إنت نمت؟
اتكلم بهدوء : تؤ تؤ .. صاحي
أوليان لفتله وهي بتبصله بعيون لامعه : شكراً !
كرمش ملامحه وهو بيبتسم بحنان : وليه بقى؟
هزت كتفها وهي بتدخل في حضنه : على كل حاجه!
ضمها وهو بيبوس شعرها بخفه : وانا عندي كام أوليان؟
ضحكت بصوت عالي وهي بتدفـ ـن وشها في صدره أكتر وهي بتنام على نفسها : بحسك بتعاملني كأني طفله بجد.!
ابتسم بخفه وهو بيمسح على ضهرها : انتي جواكي طفله فعلاً محتاجه اللي يعاملها بحب..
ضحكت بحب وهي بتقول بصوت ناعس : بحبك اوي يا قاسم.. اوي !
وراحت في النوم .. اتأمل ملامحها بهدوء ومال باسها على خدها ونام هو كمان بعد ما عدل وضعية نومها ..
تاني يوم..
قاسم صحي على حركة أوليان جنبه اللي كانت بتهمس وهي بتحاول تقوم بهدوء : قال تتجوزه قال .. مش مكفيها اللي عملته والله لأوريكي !
اتكلم بصوت ناعس وهو بيتثاؤب وبيمط دراعه ولسه مفتحش عيونه : صباح الخير يا حبيبي..
غمضت عين وفتحت عين وهي بتبصله بترقب : نام تاني..
قاسم فتح عيونه من الصدمه وهو بيهمس : انام تاني؟ أوليان حبيبتي مالك؟
رجعت جنبه تاني وهي بتقول : خلاص هننام احنا الاتنين .. يلا بقى!
فهم هي بتعمل كده ليه، فضحك بصوت عالي وهو بيزقها : قومي يا عيوني عشان اتأخرت ..
بعدت عنه بضيق وهي بتقعد على ركبتها وبتحط ايدها في وسطها : انا مقولتش شرطي على فكره امبارح!
اتعدل وهو ساند على دراعه وبيبصلها بتركيز : وايه هو بقى؟
قالت بسرعه وبدون مقدمات : هتروح الشركه وانا هروح معاك.. غير كده متحلمش!
قاسم قال بتحدي : عرض مش بطال، بس المقابل؟
رفعت دقنها وهي بتتكلم بتحدي اكبر : هعمل اي حاجه!
هز راسه وهو بيبتسم بخبث وبيقوم من على الكنبه : اتفقنا ، يلا بقى نطلع نغير عشان اتأخرنا ..
بصتله بشك وهي بتخرج من الغرفه..
بعد ساعتين ..
زفرت أوليان بضيق وهي بتقعد قدامه على طاولة المكتب : أنا زهقت ، دكتور لسه متصل عليا وقالي اني بقيت اغيب كتير وإنه مش هينفع كده ، ده هما يومين بس!
رفع وشه من على الورق قدامه اللي قدامه وهو بيقول وبيتفحصها بنظراته : معاه حق ، انتي بقيتي كسوله اليومين دول ! حتى في البيت مش بتتحركي غير قليل اوي ..
هزت كتفها وهي بتهز رجلها بشكل متكرر : وأنا اعمل ايه يعني يا قاسم ، معنديش طاقه لأي حاجه !
شدها عشان تقعد على رجله وهو بيتكلم بخفوت وباصص لعيونها : وليه بقى؟
حاوطت رقبته وسندت راسها على كتفه : معرفش ، بس عارف؟ إني أنزل أتدرب دي حاجه رجعتلي شغفي في مجالي .. بقيت حاسه بحاجه شاغله وقتي بس انا تعبانه شويه اليومين دول ف مش هقدر امارس شغلي كويس وانا عايزه ابذل أقصى جهدي فيها ..
همهم وهو بيمسك ايدها يطبع عليها قبل خفيفه واتكلم بصوت هادي : انا هكلم مدير المستشفى آخدلك أجازه لمدة اسبوعين لغاية ما تكوني قادره ترجعي..
هزت راسها بنفي وهي بتغمض عيونها : انا تعبانه عشان مكنتش متعوده على المجهود ده ، زي ما انت عارف اللي حصل……
اتكلم بسرعه قبل ما تكمل كلامها بيغير مجرى الحديث وهو بيقول : يعني هتروحي؟
هزت راسها وهي بتمرر انفها على رقبته : اممم ان شاء الله بكره هروح واعتذر للدكتور ..
همهم وهو بيضحك : وبتشمي فيا كده ليه؟
رفعت راسها وهي بتبصله بعيونها اللامعه : بحب ريحتك !
قال وهو بيقرب وشه منها ببطء : ريحتي بس؟
همست بسرحان : تؤ تؤ ، بحبك كلك ..
فاقت على صوت ضحكته وهو بيبوسها من خدها..
قامت بضيق وخجل من وهي بتتكلم بخفوت : ده إنت بارد
شدها تاني وهو لسه بيضحك وكان هيتكلم بس قاطعهم صوت دوشه بره..
قاسم وقف بقلق وهو بيقول : في ايه؟
راح ناحية الباب بس وقفت قدامه وهي بتتعلق في رقبته وبتقول بتوتر : ملكش دعوه ..
رفع حواجبه وهو بيقول : وسعي يا أوليان من قدامي..
اتكلمت وهي بتجز على أسنانها : قولت ملكش دعوه يا قاسم!
زقها على جنب وهو بيخرج من الغرفه
وقفت تبص في اثره بصدمه ، خرجت بسرعه عشان تشوف بيحصل ايه..
ابتسمت بفرحه لما شافت السيكيورتي بيحاول يخرج شهيره من مكتب السكرتيرة ..
كانت بتتكلم بتحذير وهي رافعه صوباعها في وش السيكيورتي : انت وهو هيكون آخر يوم ليكم في الشغل هنا.. مش شهيره الأحمدي اللي تطردوها..
وقفت كلامها لما سمعت صوت ضحكة أوليان اللي انفلتت منها بصوت عالي، غمضت عيونها بغـ ـل وهي بتلف ليها..
أوليان وقفت قدامها وهي متجاهله قاسم اللي بيبصلها بتحذير ، كانت لسه مبتسمه وهي بتبصلها بتوعد : اهلا بشهيره هانم .. نورتي!
بصتلها شهيره وهي بتنفض دراعها من الراجل اللي ماسكها بعنف وهمست ببطء وشـ ـر جنب ودنها : مُغفله وهتفضلي طول عمرك كده يا أوليان ..
بعدت عنها بإنتصار لما سمعت صوت تنفسها العالي ..
أوليان وهي بتحاول متتأثرش بكلامها وتدعي القوه : بره يا شهيره هانم احسن ما اتصرف تصرف مش هيعجبك ولا هيليق بمكانتك !
اتكلمت بصوت عالي وهي بتبص على قاسم : هتسيب مراتك تطردني يا قاسم؟
قاسم اتكلم بحده وهو بيبص على أوليان : ادخلي جوه يا أوليان دلوقتي !
تجاهلته مره تانيه وهي بتكلم واحد من السيكيورتي وبتربع ايدها : اتفضل خدها بره..
قاسم بيحاول يسيطر على انفعالاته بس هي مش بتساعده فكده ، مسح على وشه وهو بيتكلم بعصبيه : قولت ادخلي يا أوليان.. وانتوا حسابكم معايا بعدين امشوا دلوقتي
قربت شهيره منها وهمست في ودنها بشماته : شكلك مبتعرفيش تكفي جوزك، ياما حذرتك بس اهو في الآخر زهق منك و…..
أوليان ضربتها بالقلم جامد بعد مستحملتش كلامها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام قاسم)