رواية غسان الصعيدي الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة عاشور
رواية غسان الصعيدي الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة عاشور |
رواية غسان الصعيدي الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة عاشور
مر ثلاث ايام على ابطالنا من دون شيء ملفت تقريبا
فكان غسان يقوم بأعماله مثل كل يوم ويعود للمنزل يجلس مع ابنه سلمان الذي طالما كان يحبه بشده
اما نجاة كانت تعمل كتابة روايتها وهي رحلة الغرام……وكانت لا تنزل من غرفتها ابداً حتى ان امها من اشترى لها مستلزمات الزواج
**************************
وفي اليوم المنتظر صباحاً
بالتحديد في قصر غسان
سميه: غسان… يا ولدي…
غسان: نعم يما.. خير
سميه بجديه: تعدي على عروستك تاخدها للسايغ علشان الدهب وبعدها توديها البيت تاني علشان هبعتلها المزينه (الميكب ارتست… والفستان وكده)
غسان بغيظ: لازم يعني يما
سميه بغضب:طبعاً امال اي… مش هتعطي البنيه حقها اياك!!!
غسان: لا ازاي….. اكيد هديها
هب ليخرج ولكن اوقفه هذا الذي يركض تجاهه وقام بأحتضانه من قدمه بطفوله
سلمان بطفوله: رايح فين يا ابوي
غسان بأبستامه: مشوار اكده
سلمان بذعر: كل شويه مشوار…. خليك معاي يا ابوي… ستي قالت انك هتجبلي ام كمان انا مش عايز… مش كفايا رشا
غسان بشك: مالها رشا يا حبيبي
سلمان بتلقائيه: اصل هي دايماً……
رشا بمقاطعه وتوتر: بخليه يكتب الواجب عافيه… اصله ميحبش يذاكر واصل
سلمان برجاء: خدي معاك يا ابوي… علشان خاطري
سميه:لا يا سلمان… تعالى انت معايا يا حبيب ستك وابوك يروح
غسان: خليه يما…. هاخده معايا
اخذ غسان سلمان معه واستقل السياره لمنزل هذه المعتوهه كما سامها هو بالأصح…….وبعد قليل من الوقت وصلوا للمنزل ولم يكن اقل من السريا خاصتهم شيء
سلمان بفرحه: ابوي انا عاوز ورده من دي…
غسان بجديه: عيب يا حبيبي…. لما نروح هبقي اجيبك كتير منها
سلمان ببكاء: لا انييي عاوز
غسان بصراخ: قلت لا…. اي مش بتفهم العيب انت..
تركه الطفل وذهب وجلس على احدى الكراسي اسفل غرفة نجاة….. فتكره غسان ودلف للداخل بعدما اخبره ان لا يتحرك……
**************
في الداخل
صبحي بترحيب: يا دي النور يا ولدي… شرفت بيتنا والله
غسان بتبسم (فعلا الرغم من التار الا انه يعرف ان لا علاقه بصبحي وعائلته بهذا الموضوع من الاساس): اهلا يا عمي
صباح بتبسم: اقعد يا ولدي…. تشرب اي؟
غسان بتنحنح: ولا حاجه يما… انا بس عاوز العروسه نجبلها الدهب
صباح: ومالوا يا ولدي على ما تشرب العصير تكون جات…..
غسان بإيماء: ماشي
صبحي بجديه: واهو بالمره اتحدت معاه شوي…
غسان: خير يا عمي……
صبحي: بص يا بني…. انا بنتي نجاة دي اللي طلعت بيها من الدنيا بلاش في يوم تزعلها ولا تيجي عليها… هي مهفوفه شوي بس والله قلبها كيف الحليب
غسان بإيماء: في عنيا يا عمي اطمن…..
وظلوا يتحدثون عن الاعمال ولا نخلوا من وصايا صبحي له بالمحافظه على ابنته………
**************************
عند نجاة
كانت تتابع اراء المتاعبين على الروايه وتاره تبتسم وتاره تحزن بسبب اختلاف الاراء من الداعم او الحاقد او الناقد……. حتى سمعت صوت أحداً يشهق ويبكي بشده
نجاة بأنتباه: اي دا……….. نظرت من الشرفه فوجدته جالس حزين للغايه
ارتدت عبائتها وحجابها ونزلت له من الباب الخلفي حتى توصل له بسرعه………حتى وصلت وجلست بجواره….
نجاة بتبسم: في اي يا حبيبي بتعيط لي
سلمان وهو يمسح دموعه بطوله: انت بتتحدتي اكده لي…. مش بتتكلمي زينا
نجاة بمرح: بقالي كتير بره الصعيد….. بس قلي بقا مالك يا جميل
سلمان بحزن: مفيش حاجه….
نجاة بذعر: لو مقلتش مالك هعيط انا كمان
سلمان بسرعه فكان طيب للغايه: لااه متبكيش…. ابوي بس زعلني
نجاة بعدم فهم: ابوك فين؟
سلمان بطفوله: راح يجبلي امي الجديده
نجاة: وعلشان كده انت زعلان
سلمان بإيماء: ايوه…. اصل انا مش طايق رشا كمان راح يجبلي واحده تانيه
نجاة بفضول: مين رشا؟
سلمان: دي امي… اللي ابوي جابها ليا…. كل شويه تضربني وتاخد من لعبي وكمان تاخد الحاجات اللي ابوي بيجبها ليا وتبيعها وتقلي اقول انها ضاعت…..
نجاة بحزن: طب ما تقول لباباك
سلمان بخوف: لا هتضربني….
نجاة وهي تحتضنه: طب اهدى متزعلش…. طب اعملك اي يفرحك
سلمان بتفكير: عاوز ورد ابيض من اللي هناك دا
نجاة بأبتسام:بس كده تعالي
اخذته وعبرت من امام باب السرايا مما ادى ان والدها وغسان رؤها … وبدأت تقطف الكثير من الورد وتجمعه معاً لتعطيه للطفل
غسان بتساؤل: هي مين اللي معديه مع سلمان دي
صبحي بأبتسامه:متخافش دي نجاة بتي..
غسان: طيب انا هروح اخدها ونمشي
صبحي: نتغدى الاول.
غسان: لا معلش لازم نخلص بدري علشان اروح اكمل معاهم تجهيزات الفرح الليله تعب منتى عارف
صبحي: الله يكملها يا ولدي على خير
خرج غسان للخارج فوجد سلمان يضحك وسعيد للغايه وهو يحتضن نجاة
سلمان بسعادة: شكرا…. حلو اوي اوي
نجاة: يلا يا سيدي مبروك…… ثم اكملت في نفسها: يا ترى غسان وابنه هيبقوأ لطاف زيك كده؟!!
غسان: احم احم…..
سلمان بركض: ابوي…. شوف حلو كيف….. جابتلي كتير
غسان وهو ينظز لنجاة: يلا بينا
نجاة بتعجب: حبيبي مين جابك هنا
سلمان بطفوله وهو يشير لأبيه: ابوي ساق بينا لهنا
نجاة بغباء: ااااه انت السواق يعني…… بقلك اي هو عريس الغفله جه معاك
ولم تنتظر رده حتى اكلمت
نجاة بغباء مبالغ: دا زمانه كرشه متريه قدام….. يااااه مكرهش في حياتي قد الكرش والله
غسان في نفسه: انا عندي كرش… يخساره تعبي في الفورمه
نجاة وهي تكمل: وزمانه جاهل بقا…. وكل شويه اتحشمي يا مره….. واتلمي وانا جوزك وحوار صح
غسان: اييييييي……مسوره واتفتحت اسكتي شويه…..
نجاة بغضب:انت ازاي يا سواق انت تزعق كده
غسان بضغب:ومين قلك اني سواق اصلا
نجاة بعدم فهم: امال انت مين؟
غسان بسخريه: انا عريس الغفله يا اختي
نجاة بصدمه: اييييييييي؟!!!!!
**************************
في سرايا غسان
كانت التحضيرات من اجل العرس قائمه بشكل مرتب للغايه فقد زينت السرايا بأكملها وكانت تقام الذبائح بالخارج وتعد اشهى الاطعمه….. وكان هناك من يشعر بالسعاده وهناك الحاقد والحاسد ايضا….. وفي غرفة رشا كانت تجلس مع امها وهي غاضمه وحاقده للغايه
رشا بغضب: مقدراش يما…. هيتجوز عليا….. انا قاعده اهنبه وفرح جوزي بيتعمل تحت يا ابوووي نفوخي
الام بخبث: اتهدي يا بت…. واديكي كنتي سمعتي بودنك هو معيزهاش… وهيطلقها
رشا بسخريه: وفكرك هي هتسيبه….. دول بيقولوا انها حلو اوي اوي…. وكمان بقالها اكتر من سنتين في مصر وتتكلم لغات….. يعني زمانها هتجبله العيل بعد تسع شهور بالظبط
الام بغضب: منتي اللي خايبه ومش عارف تجيبيلوا حتة العيل…..
رشا بحزن: هو بمزاجي يما…. دي حاجه بإيد ربنا …. مش عارفة لي حظي مطين في الخلفه كده
(دي بتقول مش عارفة ????)
الام بمكر: هو كاره الحريم من بعد مرته…. ولو هو مطلقهاش نخليها تطلب الطلاق
رشا بإنتباه: كيف يما؟!
الام بخبث: انا اقلك……………..
**************************
في مكان اخر
المرأه بدلال: هتعمل اي في الموضوع دا يا حبيبي
…… :مش ههنيه النهارده..
المرأه بتساؤل: ازاي يعني؟!
……. : هتشوفي دلوقتي
اللتقط هاتفه ودق احدى الارقام حتى جائه الرد
الرجل: اي دا الغالي نفسه بيتصل بيا لا مصدقش
…. : عاوزك في مصلحه بس تنفزها فوراً
الرجل: عنيا ليك؟!…. خير اؤمر!
….. : طبعاً عارف غسان الجبالي عاوزك تروح…….. وتعمل…………
الرجل بصدمه: متأكد يا بيه انك عاوزني اعمل كده
….. ايوه طبعا واوعى حد يشوفك او يعرف فاااااهم……