رواية نصيب الورد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم الكاتبة تانيا محسن
رواية نصيب الورد البارت التاسع والعشرون
رواية نصيب الورد الجزء التاسع والعشرون
رواية نصيب الورد الحلقة التاسعة والعشرون
29- الأهم.
بعد منتصف الليل …
انتهت حفلة الحنة و قعد ‘عبد الحميد’ لوحده في حديقة الفندق يتفرج تطبيق الكاميرا في شاشة موبايله ..
أختار ‘عبد الحميد’ الكاميرات الموجودة في طابق جناح ‘نرجس’ و طابق أوضة خالته و ‘توليب’ و بدأ يسرع فيديو تسجيل الكاميرات و شاف موظف الإستقبال ‘شاكر’ و هو بيدخل جناح ‘نرجس’ و يخرج بعدها بدقيقة و بعدين خرجت ‘نرجس’ مع والدتها ‘إيزابيل’ و دخلوا على أوضة ‘توليب’ ..
‘عبد الحميد’ : – كنت متأكد إنهم من دخلوا و كسروا علبه مكياج ‘أمل’ !!
بيفكروا إزاي ينتقموا منها علشان هي ضيعت عليهم خطتهم الدنيئة بقتلي !!!
بجد أنا حاسس بقهر إنهم كسروا مكياجها أكثر من محاولتهم لقتلي !!!
قفل ‘عبد الحميد’ شاشة موبايله و مشي ناحية مكتب الإستقبال و توقف قدام الموظف الخائن ‘شاكر’ و إبتسم له بسخرية ..
‘عبد الحميد’ : – قولي يا ‘شاكر’ هو أنت مرتاح في الشغل معانا !!
و لا أنت حاسس إنك بقيت مشتاق لعيلتك و بتفكر ترجع لهم ؟!!
فهم ‘شاكر’ تلميح ‘عبد الحميد’ و إصفر وشه إنه اكيد عرف بخيانته لأمانة الشغل ..
‘شاكر’ : – ليه إرجع لعيلتي و أنا لسه شايفهم في إجازتي و راجع من عندهم !!!
هو في حاجة !!!
‘عبد الحميد’ : – من لون وشك بيوضح إنك ذكي و فهمت كل حاجة !!
أنا بس عايز أعرف هو أنت كنت ناسي إنه في حاجة إسمها كاميرات مراقبة و لا ده كان زيادة ثقة في نفسك علشان كنت فاكر بصحابك في أوضة المراقبة إنهم هيتستروا عليك !!
‘شاكر’ : – هو أنت قصدك وقت ما رحت على جناح ‘نرجس’ هانم !!
‘عبد الحميد’ : – بالضبط !!!
‘شاكر’ : – أنا بس رحت علشان أبلغها هي و والدتها إن الحفلة إبتدات !!
هو ده اللي حصل و الل …!!
‘عبد الحميد’ – بصرامة – : – أسكت ماتحلفش !!!
يعني غير أنك خاين لشغلك كمان مستعد تحلف بالله على كذبك !!
‘شاكر’ : – ما تروح أنت تسألهم بنفسك !!
‘عبد الحميد’ : – إيوا ما أنا بسألك أنت دلوقتي !!
أنت سلمتهم مفتاح أوضة خالتي ليه !!
بمعنى هم كانوا عايزين إيه من أوضة خالتي و المرافقة اللي معاها !!
‘شاكر’ : – أنا مش عارف أنت بتتكلم عن إيه ما أنا بعد ما بلغتهم بالحفلة نزلت بسرعة أشوف شغلي !!
‘عبد الحميد’ : – يعني هم كانوا مستنيين عزومة من حضرتك علشان يشرفوني على الحفلة !!
ما تلعبش معايا !!
قولي على السبب و أنا هسمح لك تقدم إستقالتك و تخرج من هنا بهدوء من غير شوشره و كمان هديك لك كل مستحقاتك من غير ما ينقص منه قرش واحد !!
بس للأسف مش هقدر أكتب لك شهادة شكر و تقدير في فترة شغلك معانا !!
‘شاكر’ – بعناد – : – قولت لك أنا ما اعرفش حاجة عن أوضة خالتك و اللي معاها !!
‘عبد الحميد’ : – من الأحسن إنك تشتري نفسك !!
الست ‘نرجس’ و والدتها هيبيعوك من أول لحظة !!
‘شاكر’ : – إسألهم هما و أنا مالي بمشاكلكم !!!
‘عبد الحميد’ : – للأسف ضيعت على نفسك الفرصة !!
و دلوقتي تحب أعمل لك قرار بالفصل و لا أنت هتروح لرئيس القسم المسؤول عنك و تقدم إستقالتك عنده و تمشي من هنا بهدوء !!
‘شاكر’ : – انا بشتغل عندك بكل أمانة و لو فصلتني هبلغ عنك في مكتب شؤون العمل و هم هيعملوا معاك اللازم !!
‘عبد الحميد’ : – و لسه لك عين تهددني !!
انت من بداية ما توظفت هنا و أنا ماكنتش برتاح لك بس عملت خاطر لظروفك و الحمدلله إنها جت من عندك !!
و دلوقتي خلينا نشوف غلاوتك قصدي غباوتك !!
شال ‘عبد الحميد’ سماعة التلفون من فوق مكتب الإستقبال و أتصل بسرعة على رقم جناح ‘نرجس’ و ضغط على الإسبيكر ..
‘نرجس’ : – الو !!!
‘عبد الحميد’ : – الو يا حياتي !!!
‘نرجس’ : – أنت ليه بتتصل من عندك !!
‘عبد الحميد’ : – عايز أعرف هو إنتي أخذتي مفتاح أوضة خالتي بنفسك !!
‘نرجس’ : – و أنا هتعب و أنزل أجيب المفتاح بنفسي ليه !!
إسال ‘شاكر’ هو اللي جابه لحد عندي !!
إبتسم ‘عبد الحميد’ بإنتصار و هو بيشوف ‘شاكر’ و العرق بينزل من على جبينه بغزارة ..
‘عبد الحميد’ : – أوكي يا حياتي أنا طالع لك بعد دقيقة نكمل كلامنا !!
حط ‘عبد الحميد’ السماعة على التلفون ..
‘عبد الحميد’ : – و دلوقتي أنا اللي بطلب منك نتقابل في مكتب شؤون العمل و هناك هنشوف مين اللي هيدفع الثاني !!
‘شاكر’ : – الله يأخذها المفتريه و ينتقم لي منها !!
‘عبد الحميد’ : – يلا أخرج و ما تورنيش وشك هنا ثاني !!
أنا أديتك الفرصة و أنت ضعيتها على ناس ماتستاهلش !!
و دي نهاية طبيعية لكل إنسان بيخون في شغله !!
يلا خش أخلع البدلة الرسمية و سلم عهدتك لزميلك حالاً !!
‘شاكر’ : – أرجوك تسامحني و ترجعني الشغل و أنا اوعدك إني هكون مخلص ليك أنت بس !!
‘عبد الحميد’ : – الأحسن إنك تمشي من هنا !!
و أنا هسمح لك تقدم إستقالتك و تأخذ كل مستحقاتك و ياريت ده يكون درس ليك إنك تكون مخلص دايماً لصاحب العمل !!
حس ‘شاكر’ بإحراج من نفسه بعد كلام ‘عبد الحميد’ فنزل رأسه و مشي و هو ساكت ..
رفع ‘عبد الحميد’ رأسه ناحية الادوار العالية ..
‘عبد الحميد’ : – و دلوقتي يجي دوركم !!
# * # * # * # * #
طلع ‘عبد الحميد’ ناحية جناح ‘نرجس’ و خبط على الباب بهدوء و دخل ..
شاف ‘نرجس’ و والدتها قاعدين على الكراسي ساكتين منتظرين و صوله ..
‘عبد الحميد’ : – بعتذر إني قطعت عليكم الإجتماع !!
‘نرجس’ : – خش ما إحنا متعودين منك تقطع علينا كل حاجة حتى سعادتنا !!
‘عبد الحميد’ : – مين أنا !!
دا أنا سبب زيادة حبكم لبعض لدرجة أنكم بقيتوا تجتمعوا كثير و بطلتوا تفترقوا عن بعض وقت ما كنتوا تخرجوا تتسوقوا و كل واحدة لحالها !!
بس إنتوا ليه بطلتوا تخرجوا كثير !!!
‘نرجس’ : – لو بابا كتب لي أملاكه اللي هي أملاكي هقدر أخرج كثير و براحتي !!
هاه عجبتك صراحتي !!!
‘عبد الحميد ‘ : – لا أنتيxعجبتيني بس لما فضحتي ‘شاكر’ بكل سهولة !!
و من غير ماتشكريه بكلمة على تعاونه معاكم أو حتى تشعري بذرة إمتنان ليه !!
‘نرجس’ : – و أشعر بإمتنان ليه أو أشكره !!!
هو ما خدمناش ببلاش أنا دفعت له قيمة شغله !!
‘عبد الحميد’ : – ايوا الفلوس بس هي اللي عندها قيمة عندك !!
قعد ‘عبد الحميد’ على الكرسي اللي قدامهم ..
‘عبد الحميد’ : – و دلوقتي عايزك تتكرمي زي ما فضحتي ‘شاكر’ تقولي لي على أيه كنتوا بدوروا في أوضة خالتي !!!
ضحكت ‘نرجس’ بقوة ..
‘نرجس’ : – و لا حاجة حبينا بس نعرف أيه سبب نضارة بشرة خالتك ففتشنا عن اسم الكريم اللي بتستخدمه لبشرتها الجميلة !!
‘عبد الحميد’ : – هاه و طلع اسمه ايه أنا شايف إنك فعلاً و الست الكبيرة محتاجين لحاجة تغير من شكل وشكم المقرف !!!
قطعت ‘نرجس’ ضحكتها و قربت وشها بغضب ناحية ‘عبد الحميد’ ..
‘عبد الحميد’ : – اهو بصي شكل حواجبكم بقى شكله مقلوب إزاي !!
‘نرجس’ : – هو مين اللي وشه مقرف !!!
‘إيزابيل’ : – أنت دايما تتكلم بوقاحة ماقدرتش تتعلم الأدب و الأتيكيت حتى بعدما بقيت من رجال الأعمال و مهندس مشهور !!!
‘عبد الحميد’ : – يا مدام لو نسيتي فأنا بجهدي و علاقاتي بنيت لكم مركز كبير في وقت أنت و بنتك كنتوا مشغولين تلفوا على المحلات المشهورة علشان تشتروا فستان غالي و بيرخص ثمنه لما تلبسوه !!
‘إيزابيل’ : -x ههههه واضح إنك نسيت أصلك لما جيت لنا كان إيه !!
تحب نفكرك !!
‘عبد الحميد’ : – تفكريني إيه !!
فكريني إنتي بأصلك اللي ما عرفتوش لحد دلوقتي !!!
أنا أصلي و إسم عائلتي معروفين و من أشرف العائلات !!
بصت له ‘إيزابيل’ بحقد …
‘إيزابيل’ : – إختصر إيه اللي جابك !!
‘عبد الحميد’ : – إيوه خليكوا في مربط الفرس و ما تضعيوش وقتي معاكم !!
قولوا لي على ايه كنتوا بدوروا في اوضة خالتي و بلاش تعليقات تافه لأني هرد عليكم بكلام ثقيل مش هيعجبكم !!
‘نرجس’ : – هو أنت بجد مستنى نقولك !!
فكر ‘عبد الحميد’ بحكمة إنه ينتظر إيام قليلة قبل ما يواجهم بمحاولتهم لقتله حتى يخلص فرح إبن خاله و ما ياخذوش حذرهم منه و يفكروا بخطة أذكى لقتله و كمان يطمن على ‘أمل’ لما ترجع لبيتها بسلام قبل ما يفكرو يأذوها لإنها شاهدة على جريمتهم ..
قام ‘عبد الحميد’ من الكرسي ..
‘عبد الحميد’ : – مش مستني أسمع منكم حاجة بس هيجي يوم و أعرف !!
و هيكون اليوم ده هو يوم نهايتكم و دا وعد مني !!
سمعت ‘نرجس’ تهديد ‘عبد الحميد’ و فكرت في نفس اللحظة بالطريقة اللي هتنتقم فيها من ‘توليب’ ..
لأنها السبب في نجاة ‘عبد الحميد’ و سماعها لتهديده ..
# * # * # * # * #
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيب الورد)