روايات

رواية عشقت قاسيا الفصل السادس 6 بقلم سارة رجب حلمي

 رواية عشقت قاسيا الفصل السادس 6 بقلم سارة رجب حلمي
 رواية عشقت قاسيا الجزء السادس
 رواية عشقت قاسيا البارت السادس

رواية عشقت قاسيا الحلقة السادسة

كانت سارة ترد عليها. لكن فتحت سارة الباب.يلا يا ايمان حسام وصل.شعرت ايمان بقبضة اعتصرت قلبهابقوة.جه بدري كده ليه.ندى مش عارفة؟ سمعوا صوت والدهم ينادى على ندى
ندى: نعم يابابا
ماهر.حسام جاله مكالمة ونزل ثاني قوليلها متطلعش سمعت ايمان كلام والدها وابتسمت بسعادة .هاجر بشك انت فرحانة كده ليه؟المكالمة الى جاتلة انت مدبراها ولا ايه.ايمان انتى لو مالقتيش حد تشكي فيه حتشكي بنفسك. هاجر:امال اتبسطي كده ليه
ايمان.أهو اي حاجة تعطلوا،عندي امل يرجع في كلامه ومايجيش
هاجر.بانفعال ينهارك اسود يابنتي مش فارق معاك فضيحتكم
لو عمل كده.انا مش عارفة اخاف من ايه ولا ايه انا حاموت من الرعب.انا مش مصدقة اني هخرج من بيتي.واسيب اوضتي اللي عشت وكبرت فيها.اللي بتتجوز بتكون اتخطبت
فترة قبلها واستعدت انها هتتجوز واتسيب بيت اهلها،بس انا ما استعدتش. وجوازتي مش زي اي جوازة.انا قلبي حساه حيجلي وقت ويقف.ماما وحشتني اوي،انا محتاجاها النهاردة.وحشتني طنط.
زينب ام حسام وحشني ارتياحي فالكلام معاهاوالضحك وطبطبتهاعليا بحنية الدنيا انا رايحة.اسكن معاها في نفس البيت هقرب في المكان اكثرعن الاول بس هبعدفي القلب اويحتى لو مصدقانياكيد مش راح تحبني تاني بعد كل اللى حصل
هاجر:اكيد في يوم هتفهم موقفك
ايمان:بسخرية تفهم موقفي ايه بس انا نفسي مش فهماه. عشان هي تفهمه.
ربتت هاجر على كتف ايمان برفق. خلاص كفاية كده.متفضليش تفكري بكل تفصيلة صغيرة وكبيرة كده.ارحمي نفسك من العذاب ده.
في بيت حسام.دلف حسام الى غرفة والدته مسرعا
حسام.خير ياامي
زينب بنظرات غاضبةد انت اتجننت يا حسام!!رايح تعمل فرح وتعلن جوازك وتجيبهاكمان وكل ده من غير ما اعرف كمان
حسام:ماحبيتش اضايقك ياماما.
زينب تضايقني ايييييه ؟!!يعني مش حعرف ان ده حصل ابدا!طب اديني عرفت من برا!من الجيران اللىبيباركوا لامك اللى نايمه على اودانها.
حسام :ماما ظه مش وقت عتاب.انا كنت لسه داخل بيتهم ومكالمتك خلتني نزلت وجتلك جري،منظري بقى وحش. قدام الناس كللهم
زينب:يعني منظرك حلو وانت داخل لوحدك من غير امك
اللى ليك في الدنيا؟
حسام:ده لما تبقى جوازة بجدوفرحانين بيها انما انتي عارفة احساسي وتفكيري فالموضوع ده.
زينب:ولوبرضوا كان لازم تبلغني.حسام انا اسف ياماما انتي عندك حق البسي وانا مستنيكي،زينب :مش معنى اني بعتب عليك .انك خلتني اخر من يعلم.يبقى عايزة اجي مثلا.روح انت كده كده دخلت من غيرى.ارجع تاني من غيري. حسام. طب ليه خليتيني اجي من الاول.ما كنتي تستني لما اخلص واجي.
حسام. مش زعلانة مني؟زينب بطيبة قلب لامش زعلانة منك انت ابني وحبيبي واللى بتعمله اكيد درسته كويس اوي،روح ياحبيبي قلبي راضي عنك .انحى حسام يقبل راسها بحب ثم ودعها وعاد ادراجه . الى منزل ايمان. رحب به جميع الحضور
بسعادة باستثناء من يعرفون حقيقة الجوازة؟دلفت ندى الى غرفة ايمان.ندى العريس جه نظرت هاجر لايمان:سبحان الله ده مهربش،ده مستقتل بقى وبايع روحه.ندى بذمتك ده وقت هزار. دنا مش طايقاه ولاطايقة نفسي .وعايزة اطلع اقتله.يعني بعد اللى عمله هنكافئه بيها استغفرالله العظيم .
قومي ياايمان خلينا نخلص.نظرت لها ايمان بضيق:طب اتاكدي انه لسه برا ومنزلش تاني؟
ندى اكيد منزلش هي مش حكاية ينزل كل شوي.قومي بقى خلينا نعدي اليوم ده.هاجر اهدي شوي ياندى شوي ده بدل ماتهديها شوي وتهوني عليها
لمعت دمعه في عين ندى حاربت لاخفائها .حتى لاتزيد من صعوبة الوضع على اختها ايمان.وفي النهايه خرجت من امامهم.حتى لا تنهار بفعل ماتشعر به من عذاب على اختها
التى تعتبرها دوما ابنتها منذ ان توفت والدتهما واعتبرت ندى نفسها والدة ايمان.فلا تراها سوى ابنتخا برغم الفترق العمري ماهو الا سبع سنوات فقط!!!
لذلك كانت ايمان تداري عنها دائما.ماتقوك به من اخطاء وكانها والدتها التى تخشى عقابها وليست اختها.خرجت ايمام من الغرفة مطأطأة الراس لكنها كانت تعلم ان حسام في انتظرها.فوقفت امامه مخفضة البصر. وفسر الحضور انها خجلة كغيرها من الفتيات في يوم زفافهن.لايعلمون حقيقة مشاعرها في هذه اللحظات الصعبة.
مد حسام يده نحو يدها فنظرت لعينه بتردد.لا تعرف ماهو المفروض فعله لاتصدق انه بالفعل يمد يده لها!حتى وان كان مظطرا
لكن في النهايه رفعت يدها ببطئ حتى وصلت لملمس اطراف اصابعه فسرت قشعريرة خفيفة على جسدها المنهك.فامسك بيدها .ووضعها في مكانها الصحيح نحو منتصف ذراعه.ثم لف جسده وهي معه.وتحرك بها نحو المقاعد المخصصه لهما
كانت ايمان تشعربان الارض تهتز تحت ارجلها. لا تصدق ان هذايحدث فعلا.
وعندما جلسوا سويالمحت عيناه سريعا.فرات فيهما نظرة لمتستيع تفسيرها.توحي بان المجهول بين يديه .اكثر غموضا.
مماتعتقد هي
انتهى حفل الزفاف سريعا.وهذا لايعني ان من جمال لحظاته
شعرواوكانه انتهى!!لانه في حقيقة الامر لم يستغرق هذ الحفل سوى بضع دقائق.حتى نهض حسام من على مقعده.
ثم اشار لوالدهاماهر.وطلب منه انها الحفل.ليبدا رحله مليئة بالالغازمع ايمان في منزلها الجديد.
وصلت ايمان برفقة حسام الى منزل الزوجية.فوقفت بجانبه امام الباب.حتى يخرج المفتاح من جيب بنطاله وبالفعل.وجده وفتح لترى ايمان الواقفة بجواره الجحيم ممثلة بصورة منزل
دلفت ايمان الى الشقةونظرت حولها بدهشة ايه ده!!!!مفيش اي حاجة خالص
!!حسام مش شايفةدي ثم اشار بيده نحو اسفنج مغطىبالقماش موضوع على الارض ايمان مرتبة!!الشقة كلها مفيهاش غير المرتبةدي
حسام:ايوا اصل الجديدةحطتها على سريري في شقة ماما تحت.وجبت القديمة ايمان بتجب:وليه كده يعني!!!هنعيش ازي كده !!شقة فاضيةومرتبة واحدة قديمة ابتسم حسام ابتسامة خفيفة.انتى فاهمة غلط احنامش هنعيش مع بعض ولا حاجة.دي الشقة الى هتعيشى فيها انتى.انازي مانا مع ماما تحت..انتى كنت متخيلة اني هعيش معاكيولا ايه؟
نظرت له ايمان بضيق:امال جبتني من بيت اهلي ليه!
ابتسم حسام ببرود تصبحي على خير
ثم تركها تستيشط غضبا تشعر بخوف مميت.لكنها لم تشغل له بالا.فقد كان هادى الاعصاب مطمأن النفس بشكل لايوصف دلف الى منزل والدته فوجدها في انتظارهوبمجرد ان راته وقفت متسالة امال ايمان فين…حسام بلا مبالاة فوق
ضربت زينب على صدرها بدهشة. فوقفين ياحسام!!!وطلعتها فوق ليه؟انت مش جايب مرتبة جديدة ودخلتها هنا في اوضتك؟طلعتها فوق ليه فالشقة اللى على البلاط دي؟انحنى لها حسام يقبل راسها ثم اردف متغليش بحاجة يااميايمان خلتص بقت مراتي.وانا قادر كويس ادبر امورها.زينب :لابقىانت كده مبقتش حسام اللى انا اعرفهانت لازم تفهمني انت ناوي على ايه بالظبط واببنت اللى فوق تنزل هنا ودلوقت
حسام بعصبية:ماما لوسمحتي متدخليش
شعرت زينب بصدمة من ردت فعله.كده يابني؟!بتقولي انا
كده .شعر حسام بتسرعه انا اسف ياماما سامحيني ياحبيبتي
بس انا عارفانا بعمل ايه كويس.وانا مش باذيها.الشقة فاضية صحيح بس ان طلعت المرتبةوحطيت ثلاجة فيها اكلات خفيفة لوجاعت في اي وقت وانا رايح الشغل تنزل تقعد معاك وتشوف طلباتكيعني فوق للبيات بس
زينب:وتبات فوق ليه؟حسام:لاني مش عاوز تبات معاي في اوضة واحدة زينب؛باستعطاف بلاش تجي على بنات الناس يابني ارجوك بلاش.حسام ؛بسخرية احنا مبنجيش على بنات الناس بنات الناس هما اللى جم علينازينب:برجاءسامحها يابني احنا منعرفش الحقيقة فين.ومهما كام انت راجل.واللى قالته مايعيبكش ولايوقف حالك.هي اللى مضرورة اكثر منك.
بكثير.نظر حسام في عينين والدته.لو اللي بتقوليه ده
انتى مصدقاهافعلا!يبقى انا هصدقه كمان .نظرت زينبلااسف وشعور بالضيق كاد يخنقها هي لاتشعر انا تستطيع ان تغفر لها خطيئتهافي حق ابنها.لكن تحاول ان تتبع الاصول والاتغضب اهل ايمان.فهي تضع نفسها محلهم.
وكان حسام:قد قرا افكارهاماما لو سمحتي مش عاوزك تحطي نفسك مكان حدحطي نفسك مكانا وبس.ومتقلقليش من حاجة ابنك راجل.وقداي مسؤؤلية وبطلب منك طلب لو ليه غلاوة عندك تنفذيه.زينب بقلة حيلةحاضر يابني اللى يريحك.حسام تصبحي على خير ياحبيبتي زينب وانت من اهل الخيريابني.ظلت ايمان تتحرك داخل البيت بضيق.لم تجد سوى الاسفنج الذي عليها ان تجعله فراشها الجديد ومبرد طعام.ايمان انا ازي هعيش كدهاانا بالشكل ده هموت بجدهموت.ان حتى معنديش لبس اغير بيه الفستان ده فلمحت بطرف عينها كيس موجود بجانب الاسفنج.وبدات بفتحه فوجدت ملابس ايمان كمان جايب هدوووم!!!!انا كنت حاسة انه ناويلي عل نيه مهببه بس مكنتش اعرف للدرجة دي لوكنت اعرف كنت اموت نفسي قبل ماخرج من بيتي .اعمل ايه ددلوقتي بس انا خايفة هحروح فين واعمل ايه.
ثم ارخت جسدهاعلى فراشها الذي يقبع على الارض.وسحبت الغطاء على جسدها تشعر باهانة بالغةلاتستطيع تحملها.بداخلها غل يكفي العالم باكمله ودون ان تشعر غلبها النعاس.ليريحها من عذاب التفكير ووحشةالوحدةفي هذا المنزل الخالى.في الصباح دق المنبه مشيراالى الساعة السادسة والنصف صباحا.فتح حسام عينه وكانه لم ينم ينم قط تململ قليل في فراشه ثم نهض ليغسل وجهه
وبعدخروجه من الحمام صعد لمنزله الذي تبيت ايمان بداخله
فتح الباب بمفتاحه الخاص ودلف ليجد ايمان نائمةامامه كما تركها في المساء.حسام بصوت عالى ليجعلها تفيقدون ان ينطق اسمها انت لسه نايمة
افاقت ايمان بذعر.ونظرت له بعيون زائغة يغلبها النعاس.استطرد حسام مشفتيش الهدوم مع انه الكيس مفتوح
ايمان:انا عايزة هدومي اللى في البيت
حسام؛بسخرية ماهو ده بيتك .ايمان بتجعب!هوفين البيت دهاللي بتتكلم عنه انا قاعدة بصحرا.حسام اتعودي على الصحراعلى مهلي خالص تتفرشواحتمال.
ايمان احتمال ايه!احتمال تفضل كده وتفضلي عايشه فيها وهي كدةايمان ليه بتعمل كده.ابتسم حسام ساخرامن سؤاله الساذج كافعالها نهض واقفا ثم اولا ظهره.ولكنه تذكر بانه لم يخبرها بماجاء لاجله فعاد ينظر لها مرة اخرى
حسام صحيح انزلي لماما انا رايح وده ميعاد صحيانهاانابعرفك اصلا!!مانتي عارفة نظام حياتها كويس
صمت قليلا ليعرف تاثير كلماته علىوجهها ثم استطرد قائلا اعملي حسابك لينا قعدة مع بعض لما ارجع من شغلي سلام ياعروسة.او يامدام ايهما اسبق؟ثم ضحك ضحكة مدوية اتىصداها في ارجاء المكان الفارغ من الاثاث.
وتركها كالمرة السابقة تماما وهي تقف خلفه تشتعل بنيران القهر والغضب.
خرج حسام قاصدا عمله وعندما تاكدت ايمان من خروجه ابدلت ملابسها بسرعه وتوجهت لمنزل والدته زينب وهي تقدم قدما وتؤخر الاحرى خائفة بشدة من مواجتها التي لا تقدرعليها ابدالمعزة هذه السيدة لديها.
فتحت لهازينب باب المنزل ورمقتها بنظرات حزينة زينب. اتفضلي ايمان بخجل عاملة ايه
زينب الحمدلله يابنتي لسه بتعتبريني بنتك بجدنظرت لها زينب بعتاب مقدرش اكدب واقولك مسمحاكي وطبعا اكيد انت عارفة اني مش مصدقة اي حاجة من اللى قولتيها مش عشان هو ابني لا عشان انتي كان باين عليك انك كدبك واخواتك صدقوكي علشان عاوزين يتعلقوا باي قشاية ويرتاحوامن الكابوس الى لقوا فيه نفسهم فجأه
ايمان. ان مش حقدر اتكلم في الموضوع ده خالص ارجوك متضغطيش عليا .وقفت زينب وهي تتوجه الى المطبخ وهي تقول لا هضغط عليكي ولاغيره حسام لو فارش الشقة فوق مكنتش خليتك تنزلى تاني
صدمت ايمان من تلك الكلمات التى زلزلتهاو بشدة …………ودلفت ورائها الى المطبخ وهي ترد
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت قاسيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى