رواية أين أنا الفصل التاسع عشر 19 بقلم ضحى ربيع
رواية أين أنا الجزء التاسع عشر
رواية أين أنا البارت التاسع عشر
رواية أين أنا الحلقة التاسعة عشر
-يتحول لشخص أخر في وجودك وكأنهُ مسحور،او تسيطر عليه قوة كبيرة لا أعلم مصدرها
-ولكنهُ تعرف عليكِ هذه المرة وانا بجانبك
-هذا أكثر ما أثار دهشتي ولكن أيا كان الأمر لا يَهُم الأن يُكفيني أنني بجانبه وأنه يُعرفني…….وانكِ معنا أيضاً
كانت ضُحى بتبص ليها بأمتنان لأنها بعد كل الي حكته عن ضحى الحقيقية كفيل يخليها تكرهها لكن منة الله كانت عكس توقع ضحى وكانت مُرحبة بوجودها جدا وبتحاول بكل الطرق تساعدها تخرج من عزلتها
كانت لسه هتشكرها بس فاجأتهم خديجة وهي داخلة الاوضة فجأة وشكرها مرعوب
-مولاتي مولاتي
-ماذا يحدث؟
-جلالتهُ……جلالتهُ مريض جدا
اتخضيت ضحى غصب عنها بصت لمنة الله والي كانت ملامحها لا تقل خوف عن ضحي خرجوا الاتنين من الاوضة وهما بيجروا لغاية ما وصلوا لأوضة سُليمان
كان نايم في سريره وبيترعش كأنها تشنجات
أتخطف قلبها عليه كانت هتجري عليه عشان تطمن قلبها وتشوفه ولكن منة الله سبقتها بخطوة وجريت هي علي زوجها
رجعت ضحى خطوات لورا بعيد عن السرير
-ياربي جسدك بالغ السخونة
قالة منة الله جملتها وهي باصة لضحى
أمرت ضحى خديجة أنها تنادي الدكتور بسرعة
-خديجة نادي الطبيب الأن حالا
-ولكن الطبيب ليس هنا
-ماذا؟أين هو
-لقد غادر بالأمس
-كيف الي أين ذهب ارسلي أحدا ليأتي بهِ
-مولاتي الطبيب أخذ أذن السلطان الليلة الماضية ليزور اهلهُ وعائلته وبلدته بعيدة نسبياً عن القسطنطينية وحتى أذا أرسلنا أحدا إليه لن يستطيع الذهاب بحالة الطقس اليوم
أنها تُثلج وتمطر
بصت ضحى لمنة الله بحيرة
مفيش في أيديها حل ومستحيل تسيبه كده
فضلت واقفة بصاله وهي بتفكر
فكرت في الكمادات بس مفيش تلاجة في الوقت ده وحرارته مرتفعة محتاج ميا ساقعة
فضلت تفكر لغاية
-خديجة هل الثلج يتساقط بغزارة في الخارج؟
بصوا ليها كل الي في الاوضة وكأنهم بيقولوا مش وقت السؤال ده؟
-أجبيني
-نعم ولكن لماذا؟
مردتش عليها وخرجت بسرعة من الاوضة
طلعت ومعاها إناء
كان التلج مغطي المكان كله حواليها،رقيق وكثيف
وقفت شوية تتأمل في المنظر
-امال مصر حالها اتشقلب ولا اي ما هي بتنزل تلج اهي ما علينا أنا مش فاهمة اي الهطل الي بعمله ده بس يارب تنفع
بدأت تحط تلج في الإناء الي معاها ودخلت تجري للقصر تاني
بصت لها منة الله وخديجة مستغربين تصرفها ومش فاهمين هي ناوية علي اي
-أعلم بأن الوضع غريب ولكن لا وقت للشرح الأن يجب علينا أن نُخفض حرارته
خديجة أحضري لي قماشة من القطن
-أمرك مولاتي
للحظة كانت هتعمل هي الكمادات وتناست وجود منة الله
بس تداركت نفسها وبصة لمنة الله
-سأعلمك كيف تضعينها علي رأسه وتحت إبطيه وعلي أرجله أيضاً تضعيها لمدة ثلاث دقائق ثم تضعيها بالماء المثلج وتعصيرها وهكذا حتى تنخفض حرارته قليلا
-حسناً أذا أستريحي قليلا وانا سأفعل ما قُلتي
دخلت اوضتها أترمت علي سريرها
أفتكرت شكله هو نايم تعبان صعب عليها اوي
مسكت دفترها
(أول مرة أشوفه بالضعف والتعب ده….كنت هنسى نفسي واعمل الي المفروض مراته كانت تعمله وكأني بلغي دورها بس الحمد لله أني تمالكت نفسي اتمنى أنه يخف في أسرع وقت ويرجع زي الاول وأفضل)
مرت ساعات وهي لسه في أوضتها قررت تخرج عشان تطمن عليه
أبتسمت لما شافت منة الله بتحاول تعمل الي ضحى قالة عليه بحذر
-هل أنخفضت حرارته؟
-لا أعلم ولكني أفعل كما قولتي لي
-حسناً سأرى أن كانت أنخفصت
قربت منه وحطت ايديها علي رأسه
-أممم لقد هدأت الحرارة قليلا الحمد لله
-لا أعلم كيف اشكركِ
حضنت منة الله ضحى فجأة لدرجة أن ضحى نفسها اتفاجأت
بس بادلتها الحضن
-مولاتي منة الله
-ماذا يحدث مرة أخرى يا خديجة
-الاميرة الصغيرة ترفض النوم بمفردها وتريدك بجانبها
-ااااه ماذا أفعل بتلك الفتاة كيف سأترك والدها بهذه الحالة؟
-لا تقلقي أذهبي انتِ الي جويرية
وانا سأكون هنا بجانب سُليمان…..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أين أنا)