رواية لا تخبري زوجتي الفصل التاسع والثمانون 89 بقلم اسماعيل موسى
رواية لا تخبري زوجتي الجزء التاسع والثمانون
رواية لا تخبري زوجتي البارت التاسع والثمانون
رواية لا تخبري زوجتي الحلقة التاسعة والثمانون
فى وقت أخر لكانت زهره نهضت، احتضنت تلا وقبلتها، لكنها فى تلك اللحظه شعرت انها عدوتها
أجل عدوتها، لا ترغب برؤيتها وتود ركلها وضربها وطردها من المنزل
لقد شعرت بالغيره، تلك الغيره التى تحرق، تلسع، تشقق القلب، وتنحت الصدر
زاد من كل ذلك نظرة ادم المختلفه لتلا، نظره مغايره ضايقت زهره
ربتت تلا على كتف ادم، كيف حال رسامنا العظيم؟
رفع أدم كتفيه بوهن، لم افلح فى جر خط، بدا كأنه يحدث نفسه ويلومها، ذلك الألم مرهق، أنه يرفض ان يسمح لى بمسك الفرشاه
لقد أوشك ان يفقدنى اهم شيء فى الحياه
لا تقول ذلك، اعترضت تلا، ستستعيد قوتك وترسم أعظم اللوحات وأكثرها ابهار
لا أعتقد، رد ادم بحنق، أشعر بأننى انتهيت
لم تنتهى، لن اسمح لك بذلك، إنها مجرد عثره وانا أقف فى ظهرك
شكرا لك، شكرها ادم بصدق وهو يحملق بالفراغ، انا سعيد لوجودك هنا
انت انسانه طيبه، دائمآ يهمك حالى ولا تتأخرى عندما اطلبك
ألتفت تلا نحو زهره، كيف حالك زهره؟
بخير، ردت زهره باقتضاب
هل هناك جديد؟ أعنى لوحات جديده؟
لا شيء أجابت زهره بحزم
تنهد ادم، زهره، رسامه خلاقه، لديها لوحات جديده جميله، لقد طلب ارنولد أحداها واتوقع ان يدفع فيها مبلغ ضخم
هل يمكني رؤيتها؟
لم ترد زهره، لم ترغب بالكلام
أجل، سأريها لك بنفسى، خاطبها ادم وهو ينهض ثم أردف لكن علي الاقل بدلى ملابسك من السفر
ليس الأن قالت تلا وهى تتعلق بيد ادم
صعد ادم وتلا درجات السلم نحو غرفته، كانت اللوحه لاتزال موجوده هناك منذ اخر مره
تابعتهم زهره وهم يتسلقون السلم، كانا متأنقين، ومناسبين جدا لبعضهم
كانت سولين هى الأخرى تنظر نحوهم مبتسمه، ان خطتها تسير فى طريقها الصحيح
لم تقوى زهره على المكوث فى مكانها، نهضت هى الأخرى، سأذهب إليهم، فكرت لن اتركهم بمفردهم
الحت عليها سولين ان تنتظر بعض الوقت، ان تسمح لهم ببعض الكلمات على انفراد
رفضت زهره، قالت إنها لوحتى انا ولن يستطيع اى شخص شرح الغموض الذى يكتنفها سواى
صعدت زهره السلم على عجاله بجسد مختلج ، قلبها سبقها من زمان وذهب ليجلس فى الغرفه مع ادم وتلا.
يتردد فى ذهنها الظلام سيلتهمنا كلنا حتى الطيبين منا ولن يتمكن احد من الفرار منه.
على باب الغرفه وقفت، لقد تخلت عن عادة التنصت خفيه منذ ايام طويله
لكن ها هى المهندسه الرسامه الموهوبه ترغب بالصاق اذنها بخشب الباب
لا تتغير المرأه ومشاعرها ابدا ابدا
لو كان الباب صديقى لحكى لى بعض الأسرار الصغيره ولكنت منحته قبله عميقه
قاومت بكل جد رغبتها، وطرقت الباب
ادخلى زهره
جأها رد ادم سريعآ كأنه كان ينتظر حضورها
بالداخل كانت تلا تحدق باللوحه بتركيز وآدم جالس على مقعده يحاول ان يشرح لها الغموض داخلها
جلست على طرف السرير، مجرد طفله يتيمه توفيت والدتها ونسيها العالم خلف ظهره
لقد رغبت فى البكاء، لكم شعرت انها تفتقد حضن والدتها
رأئعه زهره، اللوحه عظيمه، جهزى نفسك للسفر
لدى امتحانات اعترضت زهره
لا مشكله عزيزتى، بعد أن تنهى امتحانك سنسافر
تخاطبنى كطفله، هكذا فكرت زهره وهكذا احتقن بلعومها وشعرت بحرقه فى عينيها
كان عليها ان ترحل
لكنها عادت بعد دقيقه ولم تغادر مقعدها حتى ذهبت تلا للنوم
رغم ذلك لم تتحدث لادم.، لم تشعر بالرغبه لسماع صوته
انهت زهره امتحانتها وسط حاله من التشتت والاضطراب، حاله القرب بين ادم وتلا لم تسعدها
شعرت انها فى كل يوم تفقد جزء من روحها
لم يسافر ادم معهم، قال انه غير مستعد ويشعر بالمرض وان عليه أن يختلى بنفسه لانه يفكر فى امر هام
لاقى المعرض نجاح باهر جعل من زهره رسامه مشهوره وأقل لوحه بيعت بمبلغ مناسب
لقد لاحظت ان تلا تهاتف ادم كثيرا، اكثر منها بكثير وان مهاتفاتهم طويله تدفعك للشك
لقد كان يكتفى معها بكيف حالك ويبارك لها على النجاحات التى تحققها
فى اليوم الأخير من المعرض أخبرت تلا زهره ان ادم عرض عليها خطبتها وانها وافقت
عندما تصل القاهره سيتم الأمر بشكل رسمى
شعرت زهره ان الدنيا تتحطم فوق رأسها وان كل نجاحاتها متقزمه أمام خسارتها
اللعنه على كبرياء المرأه، فى لحظة تهور فقدت ادم للأبد
هاتفته بكل حنق وغضب ، باركت له خطوبته، كذبت وقالت إن تلا تليق بك
وانه لو طاف الدنيا لم يكن ليجد فتاه مثلها
بعد صمت، قال ادم هذا رأيك؟
بكل صرامه قالت زهره أجل
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)