رواية لا تخبري زوجتي الفصل السابع والثمانون 87 بقلم اسماعيل موسى
رواية لا تخبري زوجتي الجزء السابع والثمانون
رواية لا تخبري زوجتي البارت السابع والثمانون
رواية لا تخبري زوجتي الحلقة الساةبع والثمانون
عندما لمح الدموع تنهمر من عينيها التى تشبه المحيط، رفع أدم كتفيه، ما بك؟ لما تبكين؟
الا يكفى انك اجبرتنى على أحتساء الشاى وانت تعرفين أنى أكرهة؟
أطلقت زهره ضحكه كبيره، ضحكت أوزه تسبح فى الماء وتلعب بجناحيها، كنت أعلم أنك ستقول ذلك سيد أدم.
وهذا ما دفعك للضحك؟ ام البكاء؟
بل نجاحى فى قراءة افكارك، منذ لحظه كنت أظن انى بعيده عنك، لكن الأن انا مطمأنه أننى لازلت فى بالك
لكن ذلك لا يمنحك الحق فى مناورتى واجبارى على ابتلاع رطل من الشاى لإرضاء فضولك؟
حملقت زهره فى وجه ادم، شعرت بالضعف واللهفه، رغبت ان تختبأ فى حضنه، ان تبكى، تضحك، تبحر فى أفكارها بشرود
اشرب شايك سيد أدم، هذا اقل شيء تقدمه لى نظير مجهوداتى فى صنعه من أجلك
هناك شيء أخر زهره، السيد ارنولد مهتم بلوحاتك الجديده، لقد هاتفنى يسأل ان كان هناك افكار تم رسمها
ولمحت له بوجود لوحه رائعه قمتى برسمها فى منزله، لقد طلب رؤيتها، ما رأيك؟
تركت الرسم إذآ وقررت ان تصبح وكيل اعمالى؟
إلى حين استطيع الرسم مره أخرى، فكتفى يمنعنى من استخدام الفرشاه
تنهدت زهره، شعرت بقذيفه اخترقت صدرها، لا تستطيع الرسم؟
أجل، حاولت أكثر من مره لكنى فشلت، لم أقوى على تحريك الفرشاه بالطريقه التى احبها
كل ذلك بسببى، كم أشعر بالحقارة الأن
لا تقولى ذلك عزيزتى زهره، كل ما يحدث لنا مقدر، وعلينا أن نتقبله ونرضى به، وانا كنت احتاج اجازه من الرسم
لاحت سولين فى الممر المودى للمنزل، كانت تسير وسط أشجار الحديقه تحمل طفلها وبطنها ممدده أمامها
لقد عرفت بالصدفه ما حدث معهم وحضرت لتطمأن عليهم
اخذتها زهره فى حضنها وقبلت طفلها، كم اشتقت اليك قالت وهو تعصرها
رحب ادم بسولين ودعاها ان تجلس ريثما يحضر مقعد من الداخل
لكن زهره أصرت ان تحضر المقعد بنفسها
أحضرت زهره المقعد بطريقها نحو الحديقه كانت سولين تداعب طفلها
لديها ادم وتنتظر طفل اخر
لقد أيقنت كم كبرت، كما سرقها عداد العمر، لقد كبر ادم أيضا، هناك شعرات بيضاء تخضب لحيته وشعر رأسه
عندما تظهر اول شعره بيضاء فى رأس المرأه تشعر بالهزيمه، ان الزمن فعل فعلته بها وانا لم تعد بعد فتاه، وتتألم ان حياتها السابقه كانت بلا معنى، وانها لم تتخذ القرار الصحيح فى حياتها وان العوده باتت مستحيله
مثلما صرخت كارينا، ماما لدى شعره بيضاء لعينه
وماذا يعنى ذلك حبيبتى؟
يعنى أننى هرمت
لا تعلم لماذا تخيلته رجل هرم يتكاء على يدها فى ممر الحديقه وقدميهم تسحق الحصى
لقد كانا وحيدين وكان عليها ان تعتنى به وربما فى ذلك الوقت يكونا فى دار مسنين لا يسأل احد عليهم، يسلى كل منهم
الأخر بقصص كلها هراء ومزعجه
لم تتخيل نفسها مع شخص غيره لكن لا يمكنها قول ذلك، لا يمكنها الاعتماد عليه، لا يمكنها سوى الصبر
لكن ادم يعانى بسببها، كتفه لازالت تؤلمه، لن تتخلى عنه ابدآ وصمتت زهره قبل أن تقول
الا اذا تخلى عنى
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)