رواية حلم الفصل الخامس عشر 15 بقلم إيمان شرقاوي
رواية حلم الجزء الخامس عشر
رواية حلم البارت الخامس عشر
رواية حلم الحلقة الخامسة عشر
بعد مرور سنتين علي هذه الاحداث :.
يقف ادهم بقلق امام غرفة العمليات حيث زوجته بالداخل علي وشك وضع مولودها الاول :.
ادهم بتوتر : هم اتأخروا ليه كده .
حلم بحنان وهي تربت علي يديه : اهدي يا ادهم هم ليهم نص ساعة بس وان شاء الله هتقوم بالسلامة وتبقي بخير هيا وحبيب عمته .
ادهم وهو يحتضنها : يارب يا لومااا ربنا يخليك ليا يا حبيبتي .
حلم بحب : ويديم وجودك يارب يا حبيبي… فجأة شق الصمت صوت صرخة طفل .. شعر ادهم في هذه اللحظة كمن ردت اليه روحه من جديد .
حلم بسعادة : مبروووك يا دومي البيبي وصل .
ادهم بدموع : الحمد لله …. الحمد لله .
بعد قليل من الوقت الجميع يقف في غرفة سلمي يبارك لها وصول المولود علي خير ماعدا هو اخذت تنظر هنا وهناك تبحث عنه.. عن سندها.. ملجأها الوحيد .. عن حبيبها .. زوجها ..ابيها .. اخيها.. كان لها كل ذلك بل اكثر.. لم تندم يوميا علي الارتباط به … تزعم بل تؤكد انها حصلت علي رزقها كله به .. بوجوده .. بكونه نصيبها وحياتها .. انسحب الجميع تاركين لهم مساحتهم الخاصة .. اقترب ادهم يقبل جبينها ويديها .
ادهم بسعادة ودموع : حمد لله علي سلامتك يا حبيبتي .
سلمي وهي تمسح دموعه : الله يسلمك يا حبيبي … وبسعادة تمد يديها بالطفل له … ايه رأيك في حمزة .
ادهم بضحك وحنان وهو يقبله عدة مرات : طالع قمر لابوه .
سلمي بتذمر : قصدك ايه يا استاذ ادهم .
ادهم بحنان : قصدي ان امه قمر وهو قمر اللهم بارك ربنا يحفظكم ليا .
سلمي بحب : ربنا يخليك لينا يا دومي اناااا..
حلم بخجل مصتنع : احم احم هو انا جيت في وقت مش مناسب ولا ايه .
ادهم وهو يضغط علي اسنانه نتيجة غضبه : انتي اوقاتك كلها مش مناسبة يا حلم .
سلمي بخجل وضحك : تعالي يا لوماااا.. انتي تيجي في اي وقت .
حلم بسعادة : شكرا يا سلومتي انا جايه اشوف حمزة .
سلمي بحب : تعالي يا حبيبتي مع ادهم اهو شوفيه طالع لمين .
حلم وهي تتجه لادهم :عاوزة اشيله يا ادهم بليييييز .
ادهم بحب : عقبال ما ابقي خالو يارب .
حلم بضحك : يبقي هتستني كتير بقي ……. اللهم بارك ايه الجمال ده طالع لعمتوو .
سلمي بضحك : ادهم لسه كان بيقول كده حالا .
تنظر حلم لادهم بتساؤل .: ادهم بضحك : حصل.
وهكذا عاش ادهم سعيدا مع اسرته الصغيرة التي كونها بحب محافظا عليها مراعيا ربه في بيته واسرته فكانت ذو حظ كبير من السعادة وراحة البال .
………………………………………………………..
تذهب رحمة اليوم لرؤية نتيجتها في نهاية العام فبعد ان قررت استكمال تعليمها وقد التحقت بالمدرسة من جديد ولكنها تظل في سنتها الاولي برغم مرور سنتين عليها في المدرسة بسبب رسوبها .
رحمة لنفسها : اكييد هكون نجحت المرة دي انا مش عارفه مالي اشمعنا شيماء عدتها من اول سنة يوووه انا تعبت .
تصل رحمة الي مكان النتيجة وتبحث عن اسمها وتجد نفسها راسبة للمرة الثانية .
رحمة بدموع : يارب انا تعبت اعمل ايه تاني وجلست علي جانب الطريق تبكي وتنتحب وفجأة شعرت باحد يجلس بجانبها .
رحمة وهي تمسح دموعها : انت مين وتنظر الي ملابسها الواسعه ووجهها الذي يوجد به كم من الراحة غير طبيعية .
مريم بحنان: انا مريم ساكنه في الشارع ده وانا ماشية رايحة المسجد اصلي الظهر لقيتك بتعيطي جيت اشوفك بس كده …. قوليلي بقي مالك يمكن اقدر اساعدك .
رحمة بدموع : محدش هيقدر يساعدني خالص محدش .
مريم بحنان وهي تربت علي كتفها : يمكن انا اقدر قوليلي بس زعلانه ليه .
رحمة ببكاء وندم : انا خسرت بيبتي وجوزي واولادي وتعليمي وكل حاجة وتسرد لمريم كل شئ عن حياتها .
مريم بهدوء بعد ان استمعت لها : شوفي انتي فعلا خسرتي كتير بس انتي اللي خسرتي نفسك بنفسك كان في ايديك تتقي ربنا في جوزك واولادي وتحافظي عليهم ده غير انك ارتكبتي ذنب عظيم الا وهو السحر والنبي صلي الله عليه وسلم قال ” اجتنبوا السبع الموبقات .. قالوا وما هن يا رسول الله ؟ قال ” الشرك بالله , والسحر , وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق , وأكل الربا وأكل مال اليتيم , والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات “..صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم .
انا من رأيي ترجعي من ربنا وتتوبي اليه توبة نصوحة وتطلبي السماح والعفو من ربنا اولا ثم من الناس اللي انتي ظلمتيهم وانا متأكدة ان حياتك هتتصلح وهتبقي احسن كتير من دلوقتي .
رحمة بدموع : عندك حق انا والله ندمت وعرفت اني مش هاخد غير نصيبي مهما عملت.. انا من النهاردة هبدأ بداية جديدة وهتوب الي ربنا .
مريم بسعادة : ربنا يتقبل منك وانا معاكي في كل خطوة… قومي بقي نصلي الظهر جماعة .
كده هننزل بالستار علي حكاية رحمة بعد ما ندمت اشد الندم بعد ما اقترفته في حق الله ومن ثم في حق نفسها ولكن كان الله رحيما بها وانعم عليها بفرصة .. فرصة جديدة لاستعادة نفسها وحياتها واولهم واهمهم هو دينها وعلاقتها مع الله .
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلم)