رواية من وراء الكواليس الفصل الثالث 3 بقلم شيماء محمد
رواية من وراء الكواليس الجزء الثالث
رواية من وراء الكواليس البارت الثالث
رواية من وراء الكواليس الحلقة الثالثة
_ بقى بعد ما ربيتك وكبرتك تعمل فيا كدا؟
_ يوه بقى إحنا هنعيد ونزيد في نفس الكلام .
_ بقى هي دي شكراً لكل السنين اللي فاتت؟ آخرتها ترميني هنا، في دار المسنين!
_ قولتلك مية مرة مش معايا فلوس أصرف عليك أنا منين اقطع نفسي علشانك يعني يمكن ترتاح؟
_فكر تاني يا ابني بدل ما تندم بعدين أنا خايف عليك.
_ الموضوع منتهى بالنسبالي.
_ انا والله خايف عليك من نفسك يا ابني خايف بكرة تندم وقتها ندم الدنيا كلها مش هيفيدك بحاجة.
_ يا أخي أنا زهقت منك ارحمني بقى ، أنا مبقتش قادر أستحمل وجودك في حياتي، وجودك بيخنقني يا أخي؟
_” يمهل ولا يهمل” وديني زي ما أنت عاوز وارتاح مني ومن همي ، هو أنا فاضلي ايه يعني غير كام يوم في الدنيا وأيدي على القبر
سامع صوته أنا لسه فاكر كلامه إني اتراجع عن قراري واراجع نفسي تاني علشان الندم ما يقت..لنيش كأنه كان عارف بأن الندم هي..ذبحني بعد موته ، أنا قت..لته بحسرته لكنها كانت مرة ، لكني بمو..ت في اليوم ألف مرة ، ياريته يرجع ياريت ، كنت هحضنه واقوله إني اسف إني والله بحبه والله بحبه ، هي السبب هي اللي حرضتني عليه هي اللي قالتلي إني اعمل كدا ، غبي علشان سمعت كلامها يارب انا مش قادر استحمل ، أنا مكنتش عارف قيمته غير بعد ما راح مني ، ليه عملت كدا ليه ، بس حقك اتاخد يابا حقك اتاخد ومن مين! من إبني.
_ أمضي على الورقة دي يا فندم علشان تستلم الملف ده.
_ إيه اللي جوه الملف ده؟
_ علمي علمك والله.
_ تمام هات أمضي.
_ اتفضل
_ وإيه ده كمان لما نشوف ، ايه داا! … إبني رفع قضية…حجر.. عليا!!
_ أنا مش طالب منك غير الحق يا سيادة القاضي.
_ قاعة المحكمة عم عليها السكوت ، الإبن بقى جاحد وبيرفع قضية حجر على أبوه.
_ وإيه الحق بالنسبالك؟
_ إني أخد حقي منه ، اخد ال٣٠ فدان اللي حرمني منهم، دول حقي انا.
_بص في عيني بص في عيني وقولي سبب واحد مقنع يخليك تعمل فيا كدا؟ بترفع قضية حجر عليا انا؟ ابوك ؟ ده انا ربيتك وكبرتك ودخلتك احسن تعليم عملتلك كل حاجة نفسك فيها ، قولي طلبت مني حاجة وقلت ليك لأ ؟ عملت فيك إيه يخليك تعمل فيا كدا توقفني قصادك في المحاكم بتكسرني ؟ بتكسر ابوك؟ اللي رباك؟
_ هه مش أرحم ما احطك في دار مسنين! احمد ربنا إني مستحملك للحظة دي.
الجملة دي كانت قادرة تقت..لني انا اللي عملت في نفسي كدا انا اللي اخترت نهايتي بأيدي انا اللي قت..لت نفسي قبل ما اقت..له .. اقت..ل بابا.
الصمت بقى غالب في قاعة المحكمة ، الأبن منتظر النطق بالحكم والأب مكسور والندم بياكل فيه وهو شايف نفسه في إبنه زمان.
_ حكمت المحكمة حضرياً وبأجماع الآراء..
_ ينفع يا سيادة القاضي اطلب طلب قبل النطق بالحكم.
_ اتفضل.
كل الأنظار إتوجهت للأب ، وقف قصاد إبنه ودموعه بتنزل بالتدريج وهو شايف نفسه في ابنه نفس القساوة اتخلدت فيه بس لامتى هيستمر والأمر يتكرر والظالم النهاردة يكون مظلوم بكرة ، لأمتى الابن الظالم يكون بكره الأب المظلوم؟ لو فاكر إن الأمر خلاص إنتهى تبقى عبيط ،الحدوتة لسه بتبتدي.
وفي لحظة الأب بيحضن إبنه وبيقوله بصوت ماحدش بيسمعه غيره .
_ “يمهل ولا يهمل” ، “يمهل ولا يهمل وكما تدين تدان” لو فاكر إن الأمر إنتهى تبقى عبيط الحكاية لسة بتبتدي ، اليوم ظالم وبكرة تكون مظلوم ، أوعى تكون فاكر إن الأمر إنتهى دي الحكاية لسه بتبتدي.
تمت..
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من وراء الكواليس)