رواية أميرة وعاصي الفصل الثاني 2 بقلم مجهول
رواية أميرة وعاصي الجزء الثاني
رواية أميرة وعاصي البارت الثاني
رواية أميرة وعاصي الحلقة الثانية
فضلت اعصر في تفكيري لحد ما قررت إني أطلب الطلاق من خالد قبل ما يعرف أي حاجة واتفضح، كان الراديو شغال جنبى على إذاعة القرآن الكريم سمعت القارئ وهو بيقول الآية دي
“وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا”
حسيت إني اتكهربت وحاجة وقعت في قلبي ولاقيت نفسي بعيط وبستغفر، حسيت إني عايزة أقف قدام ربنا وأعيط قلبي كان شايل ومليان ذنوب والشيلة كان حملها كبير أوي وخنقاني، قومت أتوضيت ووقفت أصلي أول ما قولت اللّٰه أكبر انفجرت في العياط أول مرة أفهم معناها دلوقت، اللّٰه أكبر من همومي، اللّٰه أكبر من مصيبتي وفضيحتي اللي مخوفاني، اللّٰه أكبر من الحقير اللي بيهددني، اللّٰه أكبر مني ومن خالد ومن أهلي ومن الدنيا كلها، المفروض عشان هو أكبر من أي شيء أخاف منه هو مش من العباد، لما سجدت عيطت له وفضفضت وأنا ندمانة ومكسورة، يارب أنا عارفة إني مستاهلش الستر عشان أنا اللي عملت كده في نفسي بس زوجي وبنتي ميستهلوش الفضيحة يارب أنا عارفة إني استاهل إنك تسلط عليا الحقير ده بس أنا نيتي واللّٰه ما كانت شر، يارب أنا غلطانة وأستاهل الرعب اللي أنا فيه دلوقت بس أنا ضعيفة ومليش غير رحمتك، الطف بيا يارب ياربي أنا، رب المستضعفين أنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدوًا ملكته أمري إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي يارب اعفو عني اعفو عني يا حبيبي يا كريم يا ستار يا لطيف الطف بيا يارب..
خلصت صلاة ومكنتش قادرة أرفع رأسي من الارض وحاسة إن جسمي كله مكسر والدنيا بتلف بيا لاقيت خالد بيحركني رفعت رأسي كان مصدوم وبيسألني مالك؟ غيبتي أوي وأنتِ ساجدة في الارض قلقت عليكي في حاجة بتوجعك!
أنا عايزة أنام
.. سندني لحد السرير ونمت محستش بأي حاجة جنبي مصحتش غير تاني يوم الصبح على صوت التليفون ومريم زميلتي بتتصل بيا تطمن عليا كان الاسبوع اللي اخدته اجازة من الشغل خلص ولازم ارجع تاني يوم، وبالفعل روحت بس مكنتش شايفة حاجة ولا أي حد قدامي كان تفكيري كله في ربنا وعمالة اناجيه في سري لاقيت الشركة كلها فوضى ومش فاهمة إيه اللي بيحصل سألت حد من اللي واقفين قال لي أستاذ عاصي المحامي في بلطجية طلعوا عليه في جراچ الشركة وضربوه جامد وولعوا في عربيته!
لاقيت نفسي بجري على مكتبي قفلت الباب ووقفت وراه اعيط مش مصدقة اللي سمعته! لاقيت نفسي بتحرك ناحية المكتب وبمسك ورقة وقلم وكتبت استقالتي وقدمتها ومشيت، مشيت وأنا ناوية أقطع الصفحة دي من حياتي نهائي، لاقيت مريم بتوقفني وبتقولي رايحة فين شوفتي اللي حصل، عاصي المحامي عضمه اتكسر وولعوا في عربيته تسلم إيديهم واللّٰه، يستاهل ربنا رحم الناس من شره دا مسابش واحدة في الشركة غير ورمى عليها بلاه يخربيته دي زوجته طفشت منه ومن شره برغم وسامته واسلوبه الحلو ده إلا إنه شيطان ربنا يكفينا شره أكيد اللي عمل فيه كده حد من اللي بيكرهوه يلا ربنا ينتقم منه..
كنت في قمة صدمتي ومش مصدقة اللي بسمعه مشيت وسيبتها من غير ولا كلمة، وأنا مش شايفة قدامي غير خالد الراجل اللي كان هيضيع مني وأخسره باقي حياتي ومستحيل أعوضه تاني..
رجعت البيت بسرعة حضرت العشا ونظمت البيت ولبست طقم شيك واستنيته، أول مرة اشوفه النهاردة بشكل مختلف كان يا حبيبي مش قادر يوقف ولا يفتح عنيه من التعب استقبلته وأخدت بإيده وعنيه في عنيا لاقيته مستغرب!
ازيك يا أميرة بقيتِ أحسن؟!
أنا بخير طول ما أنت بخير يا خالد
….
ساكت ليه؟
مش عارف بس حاسس إنك متغيرة كتير فيه حاجة كده في عنيكِ مش عارف إيه هي بس مريحاني أوي.
كلامك صح أنا فعلًا متغيرة بس إنتَ السبب.
أنا!
آها إنتَ، إنتَ اللي خلتني أعرف أد إيه ربنا بيحبني عشان يرزقني بيك، إنتِ الحقيقة الوحيدة في حياتي اللي مش ناوية اتنازل عنها أو أخليها تتحول سراب إنتَ وخديجة بنتنا بس!
هو أنا مش فاهم حاجة بس بالنسبة لبنتنا الغلبانة دي مش بتفكري تجيبي لها أخ وإنتِ حلوة كده؟!
اممم بصراحة بفكر.
طيب أنا فكرت وأخدت القرار
لا لا لا معلش نتعشى الاول لو سمحت الاكل هيبرد!
لا معلش أنا ميرضنيش بنتي تعيش من غير أخ واللّٰهِ.
…
معرفش ازاي ممكن الشيطان يزين للإنسان القذارة ويخليه يشوفها طوق نجاة بالشكل ده، بس اللي عرفته إن ربنا بيغفر ويرحم مهما كان الذنب عظيم، المهم منستسلمش للشيطان ونيأس، لو رجع بيَّ الزمن تاني كنت هركز في كل كلمة وكل حرف وكل تصرف بعمله، عشان موقعش في الفتنة دي، بس اللي اتعلمته من تجربتي القاسية دي إن محدش بيوقع في الفتنة مرة واحدة، هي بتبقى تنازُلات بتقدمها مرة ولا مرة لحد ما تلاقي نفسك بقيت إنتَ كمان مجرد تنازُل بتقدمه قصاد شعورك بشهوة مُزيفة بمجرد ما تنول الشهوة دي هتبقى بتكتب أخر كلمة في قصتك، بتكتب نهايتك.
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة وعاصي)