رواية في ظلمة بيجاد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم كنزي حمزة
رواية في ظلمة بيجاد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم كنزي حمزة |
رواية في ظلمة بيجاد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم كنزي حمزة
ارتعب الصغير عندما رأي ابيه بذلك الوجه الذي يبغضه كثيراً وجرى على تلك التي جلست ارضاً باكيه
احتضنها بيديه الصغيرة ناظراً اليه بغضب والقى عليه السؤال الذي كان لا يريد سماعه أبداً ولكنه ادهشه حين قال
بتضلب ساله ليه دي كانت حبيبة زياد اوعي تضلبها وليه مس عايز تودي جدو للدكتول حلام عليك ده تعبان يا بابي
ارتعبت هي من كلام الصغير وعلمت انه سيظن انها أخبرته
لاء يا حبيبي ده مش جدك ده
سااااااره
خدي يامن وادخلي جوه يلااااا
حملت الصغير ومسحت عبراتها وتقدمت نحوه
حاضر بس ورحمة الغالي ماتسيبه كده ده لازم يروح المستشفى
اعتدل الصغير من علي كتفها وارتمي على صدره ولف يديه حول عنقه ليحمله من بين يديها ويستمع اليه
ودي جدو للدكتول يا بابي انا عايس ابوسه واتكلم معاه عسان خاطلي
تنهد بقوه وهو ينظر إليها ثم اعطاها صغيره وهو يشير لها بعينه بأن تذهب
حاضر يا حبيبي هاعملك اللي انت عايزه
أخذته منه وذهبت من أمامه وجلس هو مكانها
يامن عرف انك موجود شافك وعارف انك جده
وعشان كده بس مضطر احافظ على حياتك لو مكانش شافك كنت سيبتك لحد ماتموت يا عمي
لم يتلقى منه سوي ذلك الطلب الذي لا يكف عن ترجيه له
سامحني يا بيجاد خف الحمل عني يابني
رمقه بنظرة مستهزئه وسحب هاتفه من جيبه طالباً
له سيارة إسعاف
وفي غضون لحظات كانت السيارة تقف داخل حديقة الفيلا ورجالها يحملوه علي السرير النقال
تحركت السيارة وركب هو أيضاً سيارته وذهب خلفها
كانت هي تراقب كل شئ من الأعلى بعد أن غفى الصغير على كتفها من كثرة البكاء
رجعت فكرة الهرب تراودها مره ثانية حين رأت البوابة الخارجية مازالت منفتحه على مصرعيها ولا يوجد أحد بجانبها
فاجرت للأسفل سريعاً ثم بدأت تأخذ حذرها الي ان وصلت إليها وبالفعل تعدتها جرت وجرت حتى أبتعدت عنها ووجدت نفسها في الخلاء وحيده
وأخيراً ما شعرت بأنها استردت حريتها
/////////////////////////////////
عاد هو ليلاً بعد أن اوصل عمه الي المشفى وقد وضع علي الاجهزه في غرفة العناية المشدده
ولكنه تفاجئ بالصغير يجلس بالداخل ويبكي بشده
اقترب منه وركع على ركبتيه أمام مقعده وسأله
بتعيط ليه مانا عملتلك اللي انت عايزه اهو
ساله مسيت بسببك كل اللي بيحبوني مسيو وسابوني بسببك انت يا بابي
ونفض يده الموضوعه على كتفه وجرى للأعلى دون أن يلتفت خلفه
ثار البركان الخامد داخله وصرخ بأعلى صوته
حمااااااااد انت فين يا……… سعديه انتو فين شويةب……..
حضرت سعديه أمامه مرتعبه من صوته
نعم حاضر اني اهو ياولدي
جوزك فين وكنتو فين لما غفلتكم وهربت يا ولاد ال………
والله يابني كنا بنضف المخزن زي ما امرتناو بننقل حاجة الحج مهران جوا الفيلا
هي انتهزت الفرصه وهربت وحماد لما عرف جري على بره يدور عليها
زجها من أمامه وهو يرفع هاتفه ويتصل بصديقه
ايوا يا حسن تعالي الفيلا انت والرجاله حالاً ساره هربت يا حسن
/////////////////////////////////////بقلمي/ميادة مأمون
تكسف عدد الرجال والجميع يبحث عنها دون جدوى وهو يكاد يقتل اي شخص يقف بوجهه من شدة أنفعاله ولا يقوي احد على صده
اقتربت الساعه للثالثة صباحاً وعادو جميعاً بخيبة امل ووقف هو يستند بيده على سيارته معطي ظهره للباب الحديدي ويزجر في الجميع
يعني ايييييييه الأرض انشقت وبلعتها هتكون راحت فين
صمتو جميعاً منتبهين الي صرير الباب الذي زجته بضعف
اتجهت نحوه منحنية الرأس خائفه من نظرات الجميع المسلطه عليها واذا بها تقف أمامه
بدموع منهمره ووهن شديد وهو ينظر إليها بجمود
مالقتش حته تانيه اروحها خوفت ورجعت ليك تاني
واذا بها تسقط مغشياً عليها وقبل ان ترتطم بالارض
كانت يداه تحاوط خصرها
وتبدلت ملامحه بفرحه غريبه وكأنه يأكد لنفسه أولاً ولصديقه الذي كان يراقب كل ما يحدث ثانياً
انها أصبحت ملكه هو فقط
الي ان أعطاه ظهره فركل حجره صغيره بقدمه وهمس لنفسه بغل غير ملحوظ: (غبيه)
حملها بيجاد بين يديه وصعد بها للأعلى ولكنه هذه المره لم يدخلها الا عرينه هو
زج باب غرفته بقدمه واقترب من فراشه ارقدها به
وجذب من علي رأسها حجابها ليحرر شعرها الجميل
ثم اجتذب حذائها من قدميها ودثرها جيداً بالغطاء
ولأول مره يلمس وجنتها برفق ويشعر بنعومة ملمسها ويهمس
من النهارده لازم تعرفي انك بتاعتي انتي ملك بيجاد الألفي وبس
وسريعاً ما ابتعد عنها تاركها وحدها مغلقاً الباب من خلفه وذهب مره اخرى لرجاله
/////////////////////////////////////
وفي الصباح الباكر استيقظت من غفوتها وفتحت عينها برفق لتتقابل بعين من آثار الرعب الدائم في قلبها
رافعها على صدره العاري وضعاً ذراعه أسفل خصرها وملصقها به
شهقت برعب محاوله الإبتعاد عنه لكنه ابي ذلك وضمها اكثر اليه حتى انها أصبحت تعلوه
لينسدل الغطاء عنهم وتكتشف انها شبه عاريه فقط ترتدي منامتها القصيره
حاولت الإبتعاد عنه صارخه فيه
بتعمل ايه سيبني حرام عليك اوعي سيبني بقى سيبني
انقلب الوضع الآن وأصبح هو يعلوها بالكامل وتحولت عيناه الي جمرتان من نار
بعمل ايه يعني واحد ونايم جنب مراته ولا انتي نسيتي انك مراتي
ببكاء حار اجابته وهي تحاول فك يداه التي شعرت انها سلاسل من حديد تكبلها
حرام عليك ليه بتعمل كده انت مش قولت انك مش هتلمسني
قولت اه بس انتي ماسمعتيش كلامي وحاولتي تسيبيني قابلي بقى نتيجة تهورك
حل وثاق يداه من عليها بعد أن شعر بأنها ستفقد الوعي مرة ثانيه من شدة خوفها
ولكنه قبل أن يبتعد عنها لأول مره تقدم برفق من شفتيها والتهمهم داخل فمه
ثم تركها مستنداً بظهره على وسادته وهو يعبث في شعرها
فتحي عنيكي وقومي لو عايزة انا مش هغصبك على حاجه اصلي مش بحب الغصب في الموضوع ده بالذات
بس انتي مراتي وخلاص من النهارده مش هتنامي غير في حضني
وده نتيجة هروبك مني قابلي بقى عقاب بيجاد الألفي
فتحت عيناها برفق مجتذبه الغطاء عليها ولفته حولها وسريعاً ما وقفت وجرت نحو المرحاض
وقبل ان تغلقه اوقفها ولأول مره يناديها بصوت هادئ
ساره
لم تجيبه ووقفت صامته
طول مانا في البيت ومافيش حد غريب موجود مش عايز اشوف حجاب على شعرك أصله لونه حلو اوي بصراحه
انا هالبس وانزل استناكي تحت عشان لسه في كلام بينا ولازم يخلص
اغلقت الباب وجلست تخبط رأسها به مخبئه وجهها بكفيها وصوت بكائها يصل اليه بالخارج
كور يده ودق على الباب دقه واحده الجمت لسانها
بطلي عياط في الحمام وكفايه عليا اللي عملتيه مش ناقص تتلبسي كمان
وبعد ذلك ارتدي ملابسه وفتح باب الغرفه متجهاً للأسفل
///////////////////////////////
وبالأسفل وجد صغيره مستيقظاً جالساً على الاريكة عابث الوجه
جلس بجواره متكأ برثغيه على ركبتيه لم يتحدث
انتفض الصغير من مجلسه وحاول الهروب من جانبه ولكنه اعاده بكف يده
مافيش حتى صباح الخير يا بابي
لاء مافيش
يامن اتكلم بأدب
انكمش الصغير في نفسه وصمت
لام هو نفسه على تعصبه عليه ومد يده ممسكاً كوب اللبن الذي أمامه واعطاه لصغيره
امسك اشرب اللبن بتاعك
مس عايز
وبعدين بقى مش هينفع كده انا بحاول ابقى هادي معاك متعصبنيش انت
مد يده الصغيره بخوف وامسك كوب اللبن منه وبدأ يشربه
ممكن نتكلم شويه سوي
حاضل
قولي مين اللي قالك ان جدك هو اللي كان في المخزن