رواية أحببته طفلا الفصل الثالث 3 بقلم مي سيد
رواية أحببته طفلا الجزء الثالث
رواية أحببته طفلا البارت الثالث
رواية أحببته طفلا الحلقة الثالثة
صلِّ علي رسول الله ..❤
اجابت وهي تحاول نفي ما سمعته باذنيها من لحظات
_ ها ، حضرتك مقولتش عايز تقولي اي
= مانا قولتلك ي بنتي ، عاصي كان متجوز وعنده ابن
نظرت اليه بصدمه وهي تري ان كانت مجرد مزحه ليست لطيفه منه ام ماذا ، لكن الجديه الظاهره ع وملامحه وكذلك التوتر جعلاها تدرك انه لا يمزح اطلاقا
ابتلعت لعابها بصدمه وهي تحرك اهدابها بعد استعاب لما قاله
_ حضرتك بتقول اي ، امتي وازاي ده حصل
= اقعدي وانا هحكيلك
جلست ومازالت ملامحها يستوطنها الصدمه وهي تحاول الا تبكي من م سمعته ، ليس من الصدمه فقط ، ولكن من الغيره ، هناك نار تحرق احشائها ، تزوج ! من اخري ! وأنجب منها ايضاً !
حاولت ان تلغي افكارها وهي تستمع الي والده وهو يسرد لها قصه زواجه من البدايه
_ بصي ي بنتي ، بما ان عاصي مش متذكر ومش هيعرف يقولك فانا هسمح لنفسي احكيلك من الأول ، عاصي كان مرتبط بمامته جداً ، اكتر واحد ف اخواته كان قريب منها ، وهي كذلك كانت مرتبطه بيه جدا ، لدرجه اني ساعات كنت بغير منه ، لحد م حصل الحاجه ال كسرت ضهرنا كلنا ، والدته توفت ، قعدنا كلنا ف صدمه اكتر من
سنتين ، توفت وعاصي عنده 18 سنه ، وعشان ينسي ويعدي حاول يشغل نفسه بالشغل ، فكان بيجي هنا من ثانويه عامه تقريباً ، ودخل هندسه وبقا يتابع اكتر ، لحد م كبر الشغل اكتر واكتر ، ولوحده تقريباً ، ولما لقيته بيضيع مني بحزنه ع مامته ودفن نفسه ف الشغل ضغطت عليه انه يتجوز ،ع اساس انه يحب مراته وتنسيه ، رفض ، لحد م ضغطت عليه بان اعمل نفسي تعبان وهموت ، المهم وافق فعلا ، واتجوز بنت كنت مرشحاله ، وخلف منها ، بس متفقوش وهو محبهاش ف انفصلوا بعد م اصر هو بكده
سالته وهي مازالت ف حاله صدمه تشل عقلها عن الاستيعاب
_ اسم ابنه اي ؟
= سُهيَل
صمتت بعد م استمعت الي كلامه وهي لا تعرف بماذا تجيب ، ليتولي هو دفه الحديث مره اخري
_ انا عارف ان ال قولته مش سهل ، وانا مقدر انك مصدومه ، بس انا فعلا ف مشكله ومش عارف اعمل اي
أجلت صوتها وهي تحاول ان تتناسي م قاله
= مشكلة اي ؟
_ انا زي م قولتلك مامت عاصي ماتت وهو عنده 18 سنه ، وبسبب الحادثه وفقدان الذاكره الجزئي ال جراله فهو علميا دلوقتي عنده 17 سنه
= ايوه مش فاهمه ف اي برضه
_ ف ان بالنسبه لعاصي مامته لسه عايشه ، وسالني عليها وانا مش عارف أعمل اي ، والدكاتره قالو بلاش حاجه تصدمه خاصه دلوقتي عشان ميحصلش انتكاسه
صمتت لتستوعب كم المشكله التي تواجههم الآن ، لتفكر ما الممكن ان تفعله او تقدمه
_ انا عندي فكره ، ممكن تفيدنا وتدخل عليه
= الحقيني ي بنتي بسرعه ، بس الاول عايز اعرف رايك ف موضوع الجواز
صمتت للحظات تحسم قرارها الأخير ف حياتها وليس حياه عاصي
_ انا موافقه
= كده الحمدلله اوي ، قولي بقا ع فكرتك
_ حضرتك ممكن تقوله انها مسافره ف اي مكان تغير جو لانكو كنتو متخانقين ، واننا خلاص حددنا معاد كتب الكتاب ومش هينفع نرجع فيه عشان خاطري وكده ومنعملش الفرح الا اما تيجي ، وكده كده انا مش عايزه فرح ، واهو كده ع الاقل نبقي كلنا جمبه
= تمام ، وانا هكلمه عشان تتحددو معاد كتب الكتاب
انهي كلامه ليلتفت الاثنان تجاه الباب بعدما احسا به وهو يفتح ليظهر عاصي من خلفه
ليخطف المتبقى من دقاتها ، لتنظر اليه دون وعي لتطمئن عليه ، بعدما انقطعت عن زيارته ف الفتره الأخيره وهي تحاول اتخاذ قرارها
خطي الي مكتب والده وهو لا ينظر اليها ، فهو بالطبع لم يتعرف عليها ، هي تعمل ف الشركه منذ 3 سنوات فقط ، كما ان زيارتها له ف المشفي لم تكن بعلمه ، ولم يكن يراها
انتبهت الي خطواتها التي يخطوها بتعب وارهاق ، كما انتبهت الي الضماده التي تحيط برأسه وتمنع انسياب شعيراته شديده النعومه والكثافه
هي منذ طلبها والده له وهي تفكر ، كيف ستتعامل معه كمراهق بجسده هذا ، فهو شديد الطول ، بالكاد تصل رأسها الي مستوي صدره ،
كما انه عريض المنكبين ، يخفيها ان وقفت امامه او خلفه ، بالإضافة إلي ذقنه الغير حليقه ، والتي لم تره يحلقها أبداً
بإختصار شديد ، هي تبدو امامه مجرد طفله ، لا امرأه ناضجه الفرق بينهم 5 اعوام
انتبهت الي نظراته المتعجبه والتي كانت موجهه لها ، لتخفض عيناها سريعا وهي تستغفر ع اطلاقها البصر دون غضُه
لتستمع الي والده وهو يقوم بتعريفه عليها
_ دي قدس ي عاصي ، موظفه ف المجموعه ، وخطيبتك
= نعم ، خطيبتي ازاي
_ ازاي اي ي بني ، انتو كنتو مخطوبين قبل الحادثه ، وكنتو متفقين ع الجواز
التفتت الي والده بصدمه وهي تستمع لما يقول ، هذا لم يكن اتفاقهم ، هو ف الواقع لم يكن هناك اتفاق من البدايه
هو طلبها له بعد الحادثه وهي وافقت من حبها لعاصي ، لكن هكذا فهو يخدعه ، كما انه جعلها شريكه ف خداعه ، وهي لم تك تريد ذلك
نظرت اليه لتعترض لتواجهها نظراته والتي ترجوها ان تصمت ، لتلتفت بعيناها لعاصي ، والذي كانت نظراته مختلفه تمام عن نظرات والده ، فقد كانت حاده ، مخيفه ، توشك ان تخترق اعماقها
بالله كيف ستتعامل معه بنظراته تلك ، ان كانت تلك نظراته وهو مراهق ، فكيف ستكون عندما يستعيد ذاكرته
انتهي توترها عندما ابتسم لها وهو يقول بمرح
_ انتي خطيبتي ، يعني انا هبقي عريس ، ده كده انا اول واحد هتجوز ف صحابي
ابتسمت له وهي تنظر الي والده لا تعرف ماذا تفعل ، لتجيبه بهدوء تحاول به ان تسيطر ع قلبها الذي وقع صريعا لابتسامته
= ايوه انا خطيبتك
_ ازيك ي خطيبتي
انهي كلامه وهو يمد اليها يده بنية السلام
لتنظر الي يده ، ثم تطلق تنيهده عميقه لتجيب وهي مازلت تحتفظ بيداها
= مينفعش أسلم عليك عشان انت اجنبي عني
نظر إليها بازدراء ، ليجيب وهو ينظر الي والده بتعجب
_ اجنبي اي انا مصري ، هي هبله دي ولا اي ي بابا
انطلق والده ف ضحكاته ، لتبتسم رغما عنها وهي تري ذلك الجانب من عاصي كتلة الجليد ، لِتُمني نفسها ان الأيام القادمه لن تكون مخيفه فقط ، سيتخللها بعض المرح ، بقياده عاصي ، المراهق ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببته طفلا)