روايات

رواية أنقذني من الموت الفصل الخامس 5 بقلم ميار ممدوح

 رواية أنقذني من الموت الفصل الخامس 5 بقلم ميار ممدوح

رواية أنقذني من الموت الفصل الخامس 5 بقلم ميار ممدوح

رواية أنقذني من الموت الفصل الخامس 5 بقلم ميار ممدوح

بعياط – مش بنتي
+ ايه!!!!مش بنتك ازاي يعني
بحزن – ايوة ي مروة انا كنت بعاملها كده عشان هي مش بنتي
+ طب مش بنتك امال بنت مين يعني
– معرفش
+ متعرفيش ازاي
– انا هحكيلك كل حاجة
Flash back….
من 19 سنة..
كان الجو برد الدنيا بتشتي جامد اوي كنا انا و محمود ساعتها متجوزين و كنا مخلفين شهد، كنت بمشي في الشارع وبجري من كتر المطر فجأة وانا ماشية سمعت صوت طفلة بتصوت وخايفة اوي مكنتش عايزة اسيبها روحت في كل حتة ادور على مصدر الصوت لحد ما لقيت طفلة عمرها 4 شهور كده ومحطوطة على الأرض، مكنتش عارفة اعمل ايه أخدها ولا اعمل ايه بس كانت قاعدة بتعيط و تترعش من السقعة ومحدش كان معاها بس مكنتش عايزة أخدها عشان لو محمود شافها معايا هيبهدلني، اعمل ايه يارب مش عارفة اتصرف ازاي، في الاخر قولت هاخدها معايا ويحصل اللي يحصل حرام اسيب بنت في الشارع ملهاش اي ذنب وتموت بسببي..
اخدتها معايا ووكنت شايفاها فضلت اهدي فيها وكنت بحط فوقيها حاجة عشان الشتا، لحد ما هديت ونامت..
وصلت البيت..
فتحت الباب وانا خايفة ومش عارفة لو شافني ومعايا طفلة هقوله ايه هتصرف ازاي قطع تفكيري دخوله..
_ايه ي منال اللي اخرك كل ده و.. ايه ده مين دي؟!!
بخوف- انا كنت ماشية ي محمود ولاقيتها في الشارع و مش معاها حد كانت بتصوت وتترعش مقدرتش اسيبها (حكيتله كل اللي حصل..
بعصبية_ايه اللي انتي عملتيه ده وهنوديها فين ولا هنصرف عليها منين، الطفلة دي انا مش مسؤول عنها انتي اللي مسؤولة انتي بتعملي تصرفات كتير غلط من غير ما تاخدي رأيي ي منال ابقي اصرفي عليها انتي بقا
فضل يزعق فيا و يشتم وفي الاخر قالي
_اسمعي ي منال يا انا يا الطفلة في البيت ده
-انا مش هسيبها ي محمود هي ملهاش ذنب
_كده طب ماشي ي منال يعني انتي اختارتيها
ومشي وقفل الباب
وقبل ما يمشي طلقني..
“طلقني ليه، كل ده عشان اخدت بنت ملهاش اي ذنب تموت في الشارع بسبب السقعة، ساعتها كنت هقول لنفسي ايه، كنت هنام ازاي وانا ضميري مش مرتاح ومش راضية عن اللي عملته، هو كبر الموضوع وانا واثقة ان اللي عملته صح حتى لو الموضوع ده كان السبب في إنه يطلقني”
اخدت البنت ودخلتها عندي كانت صاحية وبعدين نيمتها تاني وفضلت ادفيها واغطيها واهتم بيها على قد ما اقدر
عدت ايام وشهور وانا بربي فيها وسميتها وعد واعتبرتها اخت شهد، ساعتها كان بقا عندها 5 سنين..
في يوم لقيته راجع البيت تاني..
رجعني لعصمته وفضل يزن عليا كتير وانا عشان بحبه وافقت وكمان في طفلة مننا “شهد” ملهاش اي ذنب ان مامتها أو باباها بيبعدوا عن بعض ويبقي تأثير سلبي علي نفسيتها ..
_تعالي ي منال عايز اكلمك..
سبت شهد و وعد لحد ما ناموا وقفلت الباب وطلعتله
-نعم ي محمود عايز حاجة؟
_انا موافق ان احنا نربي البنت دي وعارف اني اتسرعت ساعتها وطلقتك بس بشرط
-ايه؟
_البنت دي لو ربيناها عمرها ما هتكون زي شهد، شهد دي بنتنا حقيقي إنما وعد احنا اتبنيناها مينفعش نعملها على انها بنتنا، احنا مش هنقولها الحقيقة فعلا لكن عمرها ما هتكون بنتنا، بنتنا حاجة و هي حاجة، معاملة دي مش هتبقى زي دي، ولو عاملتيهم زي بعض انتي عارفة ايه اللي هيحصل ومش محتاج اقولك، ساعتها هنبعد عن بعض ومش هنرجع ابدا وهاخد منك شهد
بتردد- ماشي ي محمود
عدا ايام وكان بيكرهني فيها وكان بيخليني اعاملها معاملة وحشة وكأنها خدامة..
لحد ما شهد سمعتنا انا وهو بنتكلم وعرفت كل حاجة ونبهنا عليها انها متقولهاش
بس بعد ما شهد عرفت معاملتها اتغيرت مع وعد كانت بعتبرها حاجة أقل منها وكل يوم كانوا بيزعقولي عشان بعاملها كويس لحد ما كرهوني فيها، كرهتها عشان كل حاجة وحشة حصلتلي كانت بسببها، من اليوم ده كرهتها ومبقتش عارفة اعاملها كويس كنت بعاملها أسوء معاملة، اتغيرت معاها وشخصيتي اتغيرت مع الوقت مبقتش زي الاول، شخصيتي اتغيرت للاوحش مأدركتش كل ده الا لما عرفت انها اتجوزت محمد..
رجعت البيت ساعتها وحسيت انها ضاعت مني، بعدها روحت البيت وقعدت وقفلت الباب عليا وقعدت اعاتب نفسي..
“ليه عملتيلها كده.. انا اللي وصلتها لكده، هي ملهاش اي ذنب ان اللي اخدتها واحدة زيي كنت معاها اكتر من عدو، دي لو كانت فضلت ساعتها في الشارع كان هيبقي ارحم ليها من اللي بتشوفه كل يوم في البيت ده، انا مش عارفة أودي وشي منها فين بعد كل اللي كنت بعمله، اكيد هي بقت بتكرهني، انا هحاول ارجع معاها زي الاول وهعاملها كويس انا مش بعتبرها بنت غريبة لا انا بعتبرها بنتي.. “
Back….
+كل ده حصل ي منال وانتي محكيتليش!! عموماً انا عايزة اقولك ان هي بتحبك، بتحبك اوي هي بس كانت مستنية معاملة كويسة منك، ياريت تكلميها وتحكيلها كل حاجة، هي لازم تعرف.. واحضنيها، وعد دي أجمل من اي بنت.. ياريت كان ليا بنت زيها
قفلت المكالمة..
كان في حد بيخبط ع الباب بتاع اوضتي فتحت لقيتها وعد..
– عايزة حاجة ي حبيبتي
~عايزة اعرف.
-تعرفي اي؟
~ازاي.
-ازاي اي انا مش فاهمة حاجة
~ازاي كنتي بتعامليني اسوء معاملة وكنتي بتضربيني كل يوم وتزعقيلي ودلوقتي العكس، ازاي كنت بتكرهني ودلوقتي بقيتي بتحبيني رغم اني بحبك طول عمري وعمري ما كرهتك ولا حتي بسبب اللي كنتي بتعمليهولي، ازاي كنتي حاجة و بقيتي حاجة، ازاي اتغيرتي كده ي ماما.
سمعت كلامها وفضلت ادمع
حكيتلها كل حاجة وبعدين قولتلها..
– انا اسفة ي وعد، اسفة انا عمري ما هعاملك كده تاني ابدا، انتي متستحقيش المعاملة دي، انا اللي كنت شخص تاني ودلوقتي فوقت
اخدتها في حضني وفضلنا نعيط..
~ انا عمري ما هيكون ليا ف حياتي ام غيرك، حتي لو انتي مش امي الحقيقية، انا مسامحاكي ي ماما انا بحبك اوي.
~ا انا بس كنت عايزة اقولك حاجة.
-قولي ي حبيبتي
~ماما اناا.. انا عندي كانسر.
-ايه!!
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى