روايات

رواية لم أكن يوما سجينتك الفصل الخامس 5 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك الفصل الخامس 5 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك الجزء الخامس

رواية لم أكن يوما سجينتك البارت الخامس

رواية لم أكن يوما سجينتك
رواية لم أكن يوما سجينتك

رواية لم أكن يوما سجينتك الحلقة الخامسة

الفصل الخامس (صدمة)
-بطلِ جنا*ن يا ميريهان!!!
قالها عمر بعصبية وهو بيشوفها حاطة المس*دس علي رأسها …بس هي كانت بتبصله بتحدي وايديها بتتحرك علي الزناد بتاع المس*دس …عينيها السودا كان فيه تصميم خو*فه …وعرف وقتها أن ده مش تهد*يد …
-هق*تل نفسي يا عمر وابقي اتحمل تأنيب الضمير طول حياتك …
هز رأسه وهو بيحاول يستوعب جنا*نها وقال:
-ميريهان اوعي تفتكري انك كده بتلوي دراعي …
دموعها نزلت وقالت:
-متقلقش أنا دلوقتي هريحك مني …
وفعلا بدأت تضغط علي المسد*س فجري هو عليها ورفع ايديها لفوق شوية ومن حسن الحظ الر*صاصة اضر*بت في الحيط اللي قصادها…حضنها جامد وهو مرعوب وقال:
-مجن*ونة …أنتِ مجن*ونة …
-مج*نونة بحبك …

 

 

قالتها وهي بتبكي وبتحضنه وكملت:
-صدقني همو*ت لو سيبتني يا عمر … ابوس ايديك متسبنيش ..وانا مش هضا*يقك تاني …مش هقارن نفسي بميرا …
بعدت عنه شوية ومسكت أيده وهي بتع*يط بشكل يقط*ع القلب وقالت:
-عمر انا اسفة …عارفة اني زودتها معاك اخر فترة …عارفة اني غلطت كتير وضغطت عليك بس انا اسفة والله ما هعمل كده تاني …بس ابوس ايديك متسبنيش …
كانت ماسكة فيه وهي بتبكي بشكل عني*ف …شكل خلي قلبه يشفق عليها …
-اهدي يا ميريهان ..
قالها وهو بيطبطب علي شعرها …
هزت راسها وقالت وهي بتبكي :
-مش ههدي الا لما توعدني انك مش هتسيبني …قول انك مش هتسيبني يا عمر …ابوس ايديك …
اتنهد عمر وهو بيحضنها وقال :
-مش هسيبك …مش هسيبك …
ابتسمت ميريهان براحة وهي حاسة أنها في النعيم …مكنتش مصدقة أنها كانت هتخ*سره …مكنتش مصدقة أنه هيبعد عنها بالبساطة دي …كانت بيتسرب من ايديها وقتها حست أن روحها بتتسرب مش هو بس …وعشان تحافظ عليه لجأت للابت*زاز …هي عارفة أن عمر مش هيقدر يتحمل تأنيب الضمير …عارفة أنها لم ته*دده هيبقي معاه وفعلا ده حصل …
بعد عنها عمر شوية ..واخد المس*دس اللي كان لسه معاها وقال:
-انا وعدتك اني مش هسيبك …بس اوعي في يوم تجيبي سيرة الانت*حار علي لسانك فاهمة ؟!
هزت رأسها وهي بتمسك ايديه وبتحطها علي وشه وقالت:
-عمري ما هعمل كده تاني طول ما انت معايا ….أنا بحبك أووي يا عمر …اياك تسيبني والا والله همو*ت ..
اتنهد عمر وهو حاسس كأن هيتخ*نق …مفيش إمكانية أنه يسيب ميريهان لأنها ممكن تأ*ذي نفسها وهو مش هيستحمل يعيش بالذ*نب ده …
-انتي هترجع الشغل وحشتني اووي …
قالتها ميريهان وهي لسه حاضناه…كان هو بيطبطب علي رأسها وقال بهدوء:
-من بكرة بإذن الله وهنرجع علي نظامنا القديم هجيلك كل يوم اقعد معاكِ شوية …
بعدت عنه وبصتله بلهفة وقالت:
-بجد يا عمر …بجد هتعمل كده …ربنا يخليك ليا يا حبيبي …متعرفش أنا انبسطت قد ايه …وانا اوعدك اني مش هقارن بيني وبين ميرا …أنا موافقة علي اي حاجة بس اهم حاجة تبقي معايا …
ابتسم ليها فنطت هي فجأة وقالت بحماس:
-صحيح ..أنا عملتلك النهاردة ورق عنب هتأكل صوابعك وراه …ادخل الحمام اغسل ايديك عقبال ما اجهز أنا السفرة …النهاردة هنتغدي سوا !

 

 

وراحت جريت علي المطبخ …حط عمر أيده علي صدره وهو حاسس كأن حاجة ضخمة بش*عة كاتمة علي نفسه …هو للاسف غر*ق نفسه …وميقدرش يبقي ان*اني ويسيب ميريهان.دلوقتي …ولا عنده استعداد يخ*سر ميرا …مش قادر يتخيل حتي أنه ممكن يخ*سرها …لان لو ده حصل هيم*وت فعلا فيها …اتنهد بغي*ظ من نفسه …كان عايز يضر*ب نفسه علي غب*اؤه اللي ورطه بالشكل ده …هز رأسه وهو. بيفكر أن حاليا يسايس ميريهان لحد ما يشوف حل للمشكلة دي …لما اخيرا وصل للحل ده دخل الحمام عشان يغسل ايديه…
……
-مروة جابر…!!
كان عمار ماسك ملف البنت بذهول …من خمس سنين فعلا هي جات هنا في قضية دعا*رة !!!
السؤال هنا …ايه علاقة واحد زي رائد …واحد بيدير شركة كبيرة ومن عيلة محترمة بواحدة زي كده وليه مقعدها في بيته!!
حس عمار ان كل حاجة بتنهد*م من حواليه …مش مصدق اللي عرفه دلوقتي …مش مصدق الوش البش*ع اللي اكتشفه عن رائد …معقول رائد يعمل كده …يجيب بنت ليل بيته وبعدين يقت*لها بالبش*اعة دي …يا تري مرات عمه لو عرفت ايه اللي هيحصل …أكيد هتم*وت فيها…فكر عمار بر*عب وهو بيقرا الملف …مفيش حد هيقدر يجاوب علي الاسئلة دي غير رائد …لازم يلاقي رائد بأي طريقة …بس المشكلة أنه مش عارف يعمل ايه ويدور فين …
قفل الملف وضر*ب علي المكتب بعن*ف …قربت منه تمارا وهي بتمسك ايديه غمض هو عينيه وهو بيحس الهدوء بيتسرب لروحه …لو يعرف قد ايه هي بتسيطر علي غض*به بسهولة غريبة …في ثانية بتحوله من قمة غض*به لقمة هدؤه وحاليا هو في قمه يأسه وغضب*ه من تصرفات ابن عمه المت*هورة …
بلع ريقه وقال بنبرة حزينة :
-بلغوا كل المطارات ومحطات الاتوبيس والقطار وحتي المواني بمواصفات رائد الشناوي وقولهم أنه ممنوع من السفر …وعايزكم تق*لبوا الدنيا عليه لحد ما تجيبوه …مفهوم ..
قالها عمار بتع*ب للضابط الصغير اللي معاه والمخبرين وأمناء الشرطة اللي طلبهم …عرف أنه ميقدرش يغطي علي ابن عمه وينسي شغله …مقدرش ينسي قسمه …ضميره مش هيتحمل أنه يفضل مغطي علي رائد كده دايما …رائد قت*ل وخط*ف وزو*ر ولازم ينال عقا*به …

 

 

مشيوا الضباط من قدامه عشان يبدؤا يدوروا علي رائد …حط عمار وشه علي مكتبه وهو حاسس بالإج*هاد …ابتسمت تمارا بحنية وحب وهي بتحط ايديها علي شعره وقالت:
-انت عملت الصح يا حبيبي …مفيش حد فوق القانون …
رفع رأسه وقال بتعب :
-مش عارف رد فعل مرات عمي هيكون ايه يا تمارا اكيد هتتع*ب …ممكن يحصلها حاجة ووقتها هبقي أنا السبب …وقتها هشيل الحمل ده علي رقبتي طول العمر ومش هستحمل …
بص عمار لتمارا وعيونه مدمعة وقال:
-لو حصلها حاجة صدقيني يا تمارا ممكن امو*ت فيها. ..
بصتله تمارا بحزن وشفقة علي حالة…هي مقدرة اللي هو فيه …رائد ليه معزة خاصة في قلب عمار …وغير كده عمار بيعتبر ام رائد زي أمه واكتر كمان وبيحبها حب مش طبيعي…هي مقدرة ده كله …بس عمار لو غطي علي رائد هو اللي هيتأ*ذي…رائد عمل كو*ارث ولازم يتجاب …فكرت تمارا وهي متضايقة من رائد…طول عمرها بتك*ره البني آدم ده وفرحت لما حور سابته …المسكينة عانت مع شخص سا*دي زيه ..وحمدت ربنا أنها حطت عقلها في رأسها وقررت تبعد عنه …
-من رأيي متقولهاش دلوقتي يا عمار .
قالتها تمارا بهدوء…
بصلها عمار وقال:
-صعب الخبر هيتنشر ووقتها هتعرف المصا*يب اللي عملها رائد …رائد دم*ر الدنيا بعمايله الزف*ت دي …
-طول عمره كده يا عمار …طول عمره مته*ور وعن*يف وبيتصرف من غير ما يفكر ..بس اخر حاجة توقعتها أنه يق*تل بالبشاعة دي ..
هز عمار رأسه وقال:
-عندك حق …
طبطبت تمارا علي كتف عمار وقالت بهدوء:
-المهم اني دلوقتي همشي خلي بالك من نفسك …
ولسه هتمشي مسك عمار ايديها وقال وهو بيبص لعينيها بإستعطاف وقال:
-امتي هترجعي يا تمارا بيتك …لحد امتي مفروض اعتذر منك عشان تسامحيني …أنتِ عارفة اني مش هقدر اعيش من غيرك …
اتنهدت تمارا وقالت وهي بتبعد عنه:
-محتاجة وقت كمان يا عمار لو سمحت .
وبعدين سابته ومشيت!!
…………………

 

 

بالليل …
-كان يوم حلو اووي النهاردة يا حبيبي …شكرا لانك بقيت معايا النهاردة …كان يوم حلو اووي بوجودك شكرا ليك …بحبك ..
دي الرسالة اللي قراتها ميرا من علي تليفون جوزها وفورا فهمت لعبة ميريهان هي قاصدة كده …قاصدة تحر*ق دمها لانها ميرا أتعودت دايما تمسك تليفون عمر ومكانش بيجي اي رسايل من النوع ده …
اخدت ميرا نفس وسيطرت علي أعصابها وبعدين حذفت الرسالة بهدوء وهي بتبتسم…هي دخلت الح*رب وناوية تكسب …مهما حصل …
خرج عمر من الحمام وقلبه دق بعن*ف وهو بيشوف ميرا قدامه …شعرها الجميل ناعم …عينيها الرمادية بتبصله بحب كبير قرب هو منها وحضنها وقال:
-متعرفيش وحشتيني قد ايه في اليومين اللي بعدتِ عني فيهم يا ميرا …أنا كنت هتج*نن وقتها …فعلا كنت هتجنن …
بعدته ميرا عنها بلطف ومسكت ايديه وهي بتجره وراها …قعدوا الاتنين علي الانتريه الازرق بتاعهم…كانت ميرا بتتأمله بطريقة وترته بس قالت في الاخر ..:
-حبيبي احنا لازم نحط النقط علي الحروف عشان حياتنا تمشي مع بعض ..
-ازاي يعني ؟!
قالها بتوتر فابتسمتله بحب وقالت:
-يعني يا حبيبي انا تعبت مش هقدر اني اربي الاولاد واعمل شغل البيت لوحدي لوحدي عشان كده ممكن تجيب حد يساعدني في شغل البيت حتي عشان أتفرغ ليك وللاولاد …
ابتسم ليها وقال :
-امرك يا حبيبتي …
ولسه هيقرب منها بعدته وقالت:
-تاني طلب أننا كل فترة نطلع سوا ونغير جو ….روتين حياتنا مبقاش عاجبني …
-والله ولا عاجبني أنا كمان …
ابتسمت وقربت وهي بتحط ايديها حوالين رقبته وقالت:
-وتالت طلب لما تدخل من باب البيت تقفل موبايلك خالص …لأن وقتها انت بقيت بتاعي خلاص وممنوع تنشغل بحاجة تانية ..
-امرك ..
قالها وهو مش مركز بسبب قربها منه …
-ورابع طلب والاخير أننا نسافر ونغير جو ..
هز رأسه وقال:
-تمام هاخد إجازة و …
حطت ايديها علي شفايفه وقالت:
-انا جهزت تذاكر القطر هنروح اسكندر بالقطر وهنقعد في الشاليه بتاعنا هناك …
-امتي هنسافر ..
ابتسمت وقالت:
-بكرة الصبح بدري اتصل بأستاذة ميريهان وقولها انك سافرت للضرورة وهي مش هتمانع اكيد…يعني مش لازم تروح الشركة عشان تاخد إجازة صح ؟!!!
……

 

 

تاني يوم …
-جيبتلك ده البسيه…اكيد مش هتفضلي بالفستان علطول …
قالها رائد وهو ماسك فستان ازرق ..
بصتله هي ببر*ود وقالت:
-مش عايزاه …
رفع حواجبه وقال:
-حور بطلي عناد …البسي الفستان …
ابتسم ليها بوله وقال:
-انتِ بتحبِ اللون الازرق لانه بيطلع عليكي يج*نن يا برينسس ..
-كر*هته …بقيت بكر*ه دلوقتي اي حاجة تفكرني بيك …
-اوتش كده تك*سري قلبي يا برينسس ..
قالها رائد بمسرحية وهو بيحط ايديه علي قلبه …بصتله حور بضي*ق وقالت:
-انا هفضل لحد هنا امتي ؟!!
هز رأسه وقال:
-متقلقيش…أقل من أسبوعين كده عقبال ما نتجوز ونأخد الباسبور عشان نسافر ..
-انا مش هتجوزك …ايه انت مبتفهمش …
ابتسم وهو بيحط الفستان جمبها:
-دي الحاجة الوحيدة اللي مش قادرة افهمها يا برينسس …مش قادر افهم أنك مش عايزة تبقي ملكي …
-انا مش ملكك ..مش ملكك …أنا مش لعبتك يا رائد …انا انسانة من حقي اختار اللي انا عايزاه وانا مش عايزاك !!…
غمض رائد عينيه وهو بيسيطر علي اعصابه …هو وعدها انه مش هيضر*بها لكن هي مصرة تخرجه عن طوره وهو مش قادر يستحمل حقيقة أن هي مش عايزاه ..مش قادر يتقبل فكرة انها مبتحبهوش وبتحب حد تاني …لكن حاطط آمل لما يتجوزها تسامحه …تسامحه علي كل اللي عمله فيها …
-غيري فستانك يا حور انا هطلع برة …
-مش هغيره …مش هغيره ..
قالتها بعناد وعيونها البنية بتطلع نا*ر ….
ابتسم ببساطة وقال:
-خلاص مش مشكلة أنا اللي هغيرلك الفستان بنفسي …
وبنفس البساطة قرب منها …رجعت هي لورا برع*ب وقالت بصوت بيترعش:
-اياك.تقرب يا رائد ..
بس هو مسمعش الكلام وقرب منها ومسك الفستان ولسه هيقط*عه…
-خلاص خلاص هغيره …هغيره !
قالتها وهي مغمضة عينيها بر*عب …
بصلها بمرح وقال؛
-ما كان من الأول يا برينسس …
وبعدين قام وخرج …
مسكت هي الفستان وبسرعة بدأت تغير هدومها…
…..
بعد دقايق ….
كان لبست الفستان فعلا …بصت علي الفستان اللي لابساه كان فستان جميل اووي …صحيح مش قادرة تشوفه مضبوط عليها بسبب أن مفيش مرايا هنا بس هي متأكدة أن حلو عليها أووي …الفستان كان علي الموضة اللي هي بتحبها …كان طويل وبأكمام واسعة … كانت عاملة زي الاميرة فيه …ابتسمت حور بحب وهي بتفتكر نائل…نائل اللي دايما بيقولها أن اللون الازرق موجود بس عشانها وان مشافش حد بيليق عليه اللون الازرق زيها …حست كأن قلبها بيتع*صر من الال*م وهي بتفتكر حبيبها …غمضت عينيها وقالت:
-لو تعرف قد ايه انت وحشتني يا نائل …بس عارفة أنك قريب هتيجي وتنقذني من الحيو*ان ده ووقتها هنتجوز أنا وأنت …ووقتها محدش هيفرق بينها …

 

 

نزلت دموع حور وهي رافضة تتخلي عن امل أن نائل هيلاقيها …اكيد هيلاقيها …مستحيل تفضل مع البني آدم اللي برة طول حياتها …مجرد التفكير في الموضوع خن*قها …هي مستحيل ترضخ ليه تاني …كفاية اللي عمله فيها …كفاية خيا*نته ليها…كفاية أنها كانت غب*ية وبتحاول تتجاهل الإشارات اللي كانت بتجيلها وبتصدقه فورا لحد ما اتد*مرت نهائيا …رائد د*مرها…قت*لها ..سلب الحياة والأمل منها …بس نائل هو اللي رجعهم …ابتسمت بحب …هو اللي طلعها من الض*لمة ووراها حياة جديدة …حياة هي متعرفهاش …وراها ازاي تكون ست بجد …ست تتحب مش تت*هان. ..ست تستحق الاخلاص مش الخيا*نة …الاحترام مش الضر*ب …مستحيل بعد ما داقت حلاوة الاحترام ترجع للذ*ل مرة تانية …رائد بتصرفاته قت*ل الحب اللي في قلبها ليه وهي مستحيل تسامح ..ومستحيل ترجع ولو حتي قت*لها !!!
…………
كان بيشرب سيجارته بإستمتاع بس عقله شغال …وعلي الرغم من أن شكله من برا مش باين عليه أي حاجة لكن من جوا هو كان متوتر …كان خايف لاحسن وليد أو نائل يعرفوا مكانه وياخدوها منه …ميعرفوش هما عمل ايه عشان يقدر يخ*طفها من بيتها …هو خلي واحدة تبعه تدخل كخ*دامة في البيت من سنة تقريبا …كان بيعرف من خلالها كل تحركات حور ..مكانش عايز يرتكب غل*ط ويسهي عنها وتض*يع هي منه …وقت ما عرف بخبر خطوبتها انها*ر تماما ….
بلع ريقه وهو بيفتكر وقتها هو انها*ر ازاي. ..
فلاش باك ..
من خمس شهور. ..
-ما تنطقي يا ملك فيه ايه ؟!
قالها رائد بغض*ب في التليفون وهو بيص*رخ في ملك اللي خلاها تشتغل في فيلا وليد الجندي عشان تراقب حور …
اتوترت ملك واترعش صوتها …كانت خا*يفة فعلا من اللي هتقوله عارفة أن رد فعله هيكون جنو*ني وهي بصراحة كانت مر*عوبة جدا منه …فضلت لثواني تجمع الكلمات عشان تعرف تصيغها بطريقة متعصبهوش لكن هو صبره نفذ فزع*ق فيها بطريقة خلتها تترعش تاني وقال:
— ما تنطقي يا بت فيه ايه !!!
اتنفضت وقال:
-رائد بيه …مدام حور ..
-مالها حور ؟!!
قالها بر*عب وهو حاسس وكأن قلبه هيخرج من صدره من كتر ر*عبه …
غمضت ملك عينيها وقالت:
-مدام حور هتتخطب …
معرفش يوصف إحساسه وقتها بالضبط كان ايه …ولكنه كان حاسس كأن حد ضر*به علي صدره بعن*ف وغر*قه في البحر …كان حاسس أنه فعلا مش قادر يتنفس ..مش قادر يتكلم …فضل فترة ساكت …ساكت وهو بيحاول يستوعب الكلام اللي اتقاله …حور …حور اللي هي ملكه هتبقي لحد تاني …لما استوعب الكلمة …صر*خ ..صر*خ من قلبه …رمي تليفونه الغالي علي الحيط لحد ما اتك*سر وبدأ يصر*خ بج*نون …كان بيصرخ زي ما يكون اسد مجر*وح وحد حابسه في قفص …دموعه بدأت تنزل وهو بيك*سر بيته هو وحور …فضل يك*سر صورهم سوا… فجأة نزل علي الأرض ومسك صورة فرحهم. …دموعه كانت بتنزل لما شاف الصورة …كانت جميلة أووي وقتها …لابسة فستان ابيض مخليها اجمل بكتير وماسكة ايديه وعلي وشها ابتسامة بتنور زي الشمس …بعد رائد الازاز المك*سور عن الصورة …مهتمش لما ازازة جر*حت أيده …مهتمش كمان لما ايديه بدأت تن*زف….بدأ يلمس الصورة بإيديه لحد ما اتملت صورتهم بدمه وقال :
-انتِ ملكي يا حور …وهتفضلي ملكي لحد ما تمو*تي !!!…
….
باك …
خرج رائد من شروده وهو مبتسم ..هو وفي بوعده وحور دلوقتي معاه …وهو مستحيل يخليها تبعد عنه …عارف انها مج*روحة منه وطبعا جزء كبير من جر*حها بسبب لينا …هز رأسه وهو بيفكر في لينا …لينا اللي ارتكبت اكبر غل*طة في حياتها وحبته…ووقتها خس*رت كتير …
افتكر اعترافها بالحب ليه …وازاي هو صمم يك*سرها..صمم يخليها تعرف مقامها كويس …
….
فلاش باك
-انا بحبك..
قالتها بإبتسامة رقيقة وهي بتقرب منه …لثانية واحدة نسيت هي مين وفكرت أن ليها حق تحبه …حق تتخيل حياتها معاه ….وقفها رائد ..
وبعدين ز*قها بعيد وبدأ يضحك …
-انت بتضحك علي ايه …
قالتها وعيونها بدأت تدمع …

 

 

عينيه الزرقا لمعت وبصلها بقر*ف وقال:
-انتِ فاكرة اني هحبك أنتِ …ازاي متصورة اني ممكن احب واحدة زيك …مجرد واحدة رخ*يصة …
رجعت لينا لورا وبدأت تبكي وقالت:
-يعني ده انا بالنسبالك يا رائد ..
هز رأسه وقال:
-لا يا لينا … انتِ أقل من اني افكر فيكي …ولا اعملك حساب …متنسيش أنتِ مين يا لينا …أنتِ مجرد واحدة رخي*صة لقيتها في الشارع وعطفت عليها وخليها في بيتي …انتِ عش*يقتي يا لينا وهتفضلِ عشي*قتي طول حياتك فمتبنيش احلام وهمية …ولو قلتِ كده تاني انا هرجعك الشارع اللي جبتك منه فاهمة ولا لا !!!
باك …
غمض عينيه وابتسم وهو بيشرب سيجارته ..هي اللي غلط*انة لما فكرت بس أن رائد الشناوي ممكن يبص لواحدة زيها …
صوت من ورا خلاه يبص بسرعة …ووقتها اتجمد مكانه وهو بيشوف الملاك بتاعه …ابتسم ليها بحب وقال :
-مكدبتش لما قولت عليكِ برينسس يا حور ..
بصتله بض*يق فقال بسعادة:
-اهو الفستان ده مناسب اكتر من الفستان الس*خيف الابيض اللي كنتي لابساه …
رفعت حواجبها بحيرة وقالت:
-مناسب لايه مش فاهمة؟! …
ابتسم بإنتصار وقال:
-مناسب لجوازنا يا حبيبتي …انا بعت اجيب المأذون ..الف مبروك يا برينسس احنا هنتجوز النهاردة …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لم أكن يوما سجينتك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى