رواية أهداني حياة الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم هدير محمود
رواية أهداني حياة البارت الرابع والأربعون
رواية أهداني حياة الجزء الرابع والأربعون
رواية أهداني حياة الحلقة الرابعة والأربعون
بينما كان عمر وزياد خارج الغرفة الاخير يقوم بتطهير جرح الأول وبعدما أنهى عمله تحدث وهو يضع لاصقة طبية على الجرح قائلا بعملية:
– الحمد لله الجرح سطحي مش عميق يومين كده وهيخف بإذن الله
– عمر بامتنان للطبيب : شكرا لحضرتك يا دكتور
وقبل أن يرد عليه زياد وجد هاتفه يرن وللأسف لمح عمر اسم المتصل وعلم هويته ف تغيرت كل ملامح وجهه لغضب مفاجيء ،امسك زياد بالهاتف وفتح الخط بعدما ابتعد قليلا عن موضع جلوس عمر لكن صوته بدى مسموعا بوضوح وهو يتحدث قائلا :
– أزيك يا استاذة ندى .. الحمد لله أنا تمام.. أكيد طبعا اتفضلي .. حاجة ؟؟ حاجة ايه ؟؟ …ساد صمت لبضع دقائق ثم عاد صوت زياد محدثا ندى على الجانب الاخر .. أنا شايف اللي حصل طبيعي ومش مستدعي القلق تحبي تجيلي ؟؟.. خلاص بكره .. الوقت اللي يناسبك .. خلاص يبقا معادنا بكره الساعه 6 بإذن الله .. مفيش تعب ولاحاجة خدي بالك من نفسك .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وما إن أغلق الخط حتى وجد عمر يقف أمامه متحفزا ينظر إليه بغضب جم وكأنه شخص آخر غير من كان يشكره منذ دقائق مضت تعجب زياد من هذا العمر يشعر أنه شخص غريب الأطوار وكثيرا ما ينظر إليه بشرر وتظهر على ملامحه تجاهه انفعال وغضب غير مبرر وبعد لحظات من الصمت كسرها عمر متسائلا بعينان يشتعل بها الغضب:
– هي ندى اللي كنت بتكلمها هي ندى أخ.. ثم تدارك خطأه وأردف قصدي أستاذة ندى مرات حمزة ؟؟
– زياد بثبات يحسد عليه: أه هي.. خير في حاجة ؟؟
– عمر دون أن يتمالك نفسه ويسيطر على اندفاعه :وندى بتكلمك ليه ؟؟
– زياد وهو يضغط حروف كلماته : أستااذة ندى مرات صاحبك تبقا مريضة أنا بعالجها صمت لحظات ثم اردف متسائلا وهو يتفحص هذا الواقف امامه مراقبا كل حركاته وردود أفعاله :الأهم بقا حضرتك بتسأل ليه ومهتم تعرف ؟؟
– عمر وقد شعر أن انفعاله الغير مبرر أمام الطبيب وضعه بمأزق فتحدث بتلعثم قائلا : عااادي .. أنا لمحت أسمها على موبايلك فاستغربت خوفت يعني تكون عرفت أن حمزة تعب ولا حاجة ثم أردف بسرعة قبل أن يجيبه زياد : أنا داخل اطمن على حمزة
لم يمر الأمر مرور الكرام على زياد فهو من المرة الأولى التى رأي فيها صديق حمزه وهو يعلم أن هذا الرجل يحمل مشاعر ما تجاه زوجة الآخر سابقا وشقيقته حاليا على الرغم من اخلاصه الشديد لصديقه ايضا بداخله صراع على ما يبدو لذا رأى انه من الأمانة التحدث مع حمزة بنفسه ومحاولة التلميح للأمر ربما يعلم عمر حقيقة علاقة ندى بحمزة وربما أيضا أن الاخير قد اخبره انهما أشقاء وفي أثناء شروده بموضوع عمر وجد هاتفه يرن للمرة الثانية لكن تلك المرة برقم غير مسجل لديه ولكن كونه طبيب فهو دوما يرد على كل المكالمات التي تأتيه
ففتح الخط حتى أتااه صوت هو يعرف صاحبته لكنه لا يتذكرها حاول التذكر لكنه لم يفلح واخيرا جاءته النجدة حينما ذكرته هي بنفسها حينما قالت بتردد :
– أنا حلا يا دكتور زيااد
وحينما ساد الصمت من ناحيته تنحنحت حلا بحرج قائلة :
– أنا حلا أخت الرائد حمزة الشاذلي
– قصدك حضرت المقدم بقاا
هكذا تحدث زياد دون تفكير فهو لم يكن صامتا لانه لم يتذكرها بل لأنه تعجب من اتصالها به وخشي أن تكن قد علمت بأصابة شقيقها فقد اخبره حمزة انه لم يخبر أحداا من عائلته خاصة أمه وشقيقته حتى لا يقلقا عليه وخشي أن يفسد هو الأمر كما فعل للتو بجملته الحمقاء
كل هذا كان يدور بخلده ولا يعلم بما يجيبها أن سألته من أين علم بترقية حمزة ربما أخبرها أن نسمة هي من أعلمته بالأمر.. أما على الناحية الآخرى وحينما طال الصمت مرة آخرى من جانب زياد انفعلت حلا وضاقت ذرعا بهذا الصامت أيعقل أنه لا يتذكرها ولا يتذكر شقيقها أيضا فمن يتذكر إذااا ؟! فصاحت به بضيق قائلة :
– مش معقول يا دكتور يعني مش فاكرني أنا وأخويا وأنتا لسة كنت عندنا في البيت من كام يوم!! ولا بتردلي سخافتي عليك ؟؟
هنا لاحظ زياد أنه كتم الصوت دون قصد ولم تسمع حلا جملته التي ألقاها دون تفكير فحمد الله وضغط على الزر مرة آخرى حتى تسمعه ثم تحدث قائلا بضحكة خفيفة مازحا :
– أديكي اعترفتي بنفسك أنك كنت بتسخفي عليا
– حلا بعصبية : يعني كنت ساكت وسامعني ومبتردش عشان تضايقني تصدق أنا غلطانة إني كلمتك اصلا
– زياد موضحا لتلك البلهاء التي تختلق دوما المشاكل بينهما : بس بس بالراااحة على نفسك أنا كتمت الصوت غصب عني وكنت بتكلم بس أنتي مكنتيش سامعاني ديه كل الحكاية بس لما قولتي كده هزرت معاكي مش أكتر
– حلا وقد هدأت ثورتها فتحدثت قاائلة بهدوء : المهم أنا كنت عايزاك ف حاجة ضرورية بس مش عايزة حد يعرف إني كلمتك لا نسمة ولا حمزة ممكن ده يبقا سر بينا ؟؟
– زياد بدهشة : سر وبينا ؟؟ مش غريبة شوية لأ بصراحة قولي شويتين تلاتة عايزةالحق أنا مش مرتاح متكونيش قتلتي قتيل وعايزة تدبسيني فيه
– حلا بغيظ : مش بقولك الواضح أنك اختيار غلط بس للأسف مكنش قدامي حد ممكن اثق فيه غيرك
– زياد : هو بعيدا عن أن نص الكلام ذم بس عجبني الجزء الأخير
– حلا وهي تتنهد بقلق قائلة : زيااد لو سمحت محتاجة أقابلك ضروري ف أسرع وقت ممكن
حينما نطقت أسمه لأول مرة بدون ألقاب خطفت قلبه شعر بخفقاته تتسارع وكأنه لم يسمع إمرأة قط تهتف باسمه من قبل لكنها من تلك المتنمرة الصغيرة غير ومع ذلك شعر بالقلق ينتابه هو الآخر فقد استشعر جدية الأمر في صوتها فتحدث متسائلا :
– خير يا باشمهندسة ؟؟ في حاجة حصلت ؟؟
– حلا بتردد: هقولك كل حاجة أما أقابلك أمتا الوقت اللي يناسبك ؟؟
– زياد باقتراح: بكره لو تحبي ؟؟
– حلا : النهارده ممكن ؟؟
– زياد باستغراب : النهاردة أمتا ؟؟
– حلا : دلوقتي لو ينفع ؟؟
– زياد متسائلا بدهشة : دلوقتي !!
– حلا : يعني كمان نص ساعة كده تمام ؟؟
– زياد وتعجلها قد أقلقه أكثر فتسائل بإهتمام :هو الأمر ضروري للدرجادي
– حلا معقبة : جدااا جداا لكن لو مش فاضي يبقا تمام خلينا بكره
– زياد : لأ أنا فاضي بس قصدي عشان الوقت متأخر
– حلا : مش مهم هركب كريم وهرجع فيه ثم أردفت بتأكيد بس رجاءا مرة أخيرة حمزة ميعرفش أي حاجة عن المقابلة ديه
– زياد : أكيد يا بشمهندسة بس بعد أذنك أنا هعدي عليكي متركبيش مع حد غريب دلوقتي
– حلا بسخرية : ده على أساس أنك قريب ما أنتا كمان غريب
– زياد بضيق دون أن يعلم سببه : مااشي بس غريب تعرفيه أحسن من غريب متعرفيهوش
– حلا : معلش خليني على راحتي أنا مش عايزة أتعبك معايا
– زياد بإصرار : مفيش تعب ولا حاجة أنا ف مكان قريب منك عشر دقايق ربع ساعة بالكتير وهبقى قدامك
– حلا بتردد : بس…
– زياد مقاطعا : مفيش بس يا بشمهندسة وعشان تبقي مطمنة أكتر ممكن متركبيش جنبي تقدري تركبي ورا براحتك
– حلا : مش الفكرة أنا ..
– زياد : خلاص بقا يا بشمهندسة ويلا عشان متتأخريش ف الرجوع وأنا هتحرك من عندي حاالا ولما أوصل تحت البيت هكلمك
– حلا باستسلام : ماااشي هلبس بسرعة عقبال متيجي سلام
– زياد : سلام
أغلق زياد الخط وشرد للحظات يتسائل عن السبب الذي دفعها للاتصال به بل ومقابلته العاجلة دون انتظار والأهم من كل ذلك بدون علم أخاها التي لا تخفي عنه شيء ألبتة إذا فالأمر جل عظيم ….
ووجد احتمالا يقفز ف ذهنه فجأة احتمال كاد يزهق انفاسه فقد ظن انه ربما وقعت في الخطأ رغما عنها وهي الآن تحمل بداخل رحمها طفلا من الحرام ولجأت له باعتباره طبيب يمكنه مساعدتها
هز رأسه نفيا بعنف لعله يطرد من رأسه هذا الظن السيء فهي فتاة ذات أخلاق عالية وشخصية طفولية بريئة لا يمكن أن تفعل ذلك أبداا تمتم بالاستغفار واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم وهم بالدخول لغرفة حمزة حتى يستئأذنه في الانصراف لكنه ما إن دخل الحجرة حتى سمعه يحدث أحدا على الهاتف ولم تكن سوى حلا وقد علم ذلك حينما تحدث حمزة قائلا :
– ماااشي يا حلا روحي بس متتأخريش تجيبي الحاجة وترجعي بسرعة وتكلميني أول ما تروحي .. طبعا لازم أخاف عليكي لو مخوفتش عليكي يا حلوتي هخاف على مين أنا .. وأنا كماان بحبك أوي يا لمضة ..خدي بالك من نفسك .. ماشي يا حبيبتي سلاام
كان زياد يقف مكانه أمام باب الحجرة متصنما بداخله لا يرتاح مطلقا للكذب على حمزة لكن أيضا لا يمكن أن يخلف وعده ل حلا كما أنه
مازال لا يعلم الموضوع الخطير الذي تخفيه تلك الصغيرة عن أخاها
أخرجه من دوامه أفكاره صوت حمزة حينما هتف باسمه قائلا :
– دكتوور زياااد .. يا دكتووور أييه أنتا نمت وأنتا واقف ولا أيه ؟؟
– زياد بتيه : هاااا لأ أنا تمام أهوه حضرتك كنت بتقول حاجه
– حمزة بسخرية : لأ الواضح أنك كنت مركز أوي
– زياد تنحنح بارتباك : أحممم أنا .. أنا مضطر أمشي عشان في مريضة اتصلت بيا ولازم أروحلها فورا
– حمزة بامتنان:أكيد طبعا يا دكتور اتفضل وشكرا ليك جدااا كفاية عطلناك الظاهر أننا بقينا قدرك مرة ندى ومرة حلا ومرة أنا لكن أنتا خلاص بقيت صديق وبثق فيك ثقه عمياء واتمنى فعلا تكون حابب أننا نبقا أصدقاء ويكون في تواصل بينا دايما ده طبعا بعيدا عن المصايب اللي بتحصل
ارتبك زياد من كلمات حمزة وشعر كأنه يعلم بأمر مقابلته ل حلا ويختبره أو ربما هو يشعر بذلك عملا بالمثل القائل ” اللي على راسه بطحة “ربما شعوره أنه يفعل شيء خطأ هو من جعله ينتابه هذا الاحساس فابتلع ريقه بتوتر لاحظ حمزة فعلته كما لاحظ ارتباكه لكن لا يعلم سبب ذلك لكن لم يفكر في الأمر طويلا حينما تحدث زياد قائلا :
– مفيش تعب ولا حاجة يا سيادة الرائد قصدي المقدم حمد لله على سلامتك وأكيد يشرفني طبعا أننا نكون أصدقاء
– حمزة : يبقا مفيش داعي بقا لمقدم ورائد مفيش أصحاب بينهم ألقاب
– زيااد بعدم تركيز : أكيد أكيد طبعا سيادتك
– حمزة : ههههه سيادتك لأ الواضح أنك مش هناا خالص روح يا دكتور مشوارك ونبقى نتكلم بعدين
– زياد : لأ مركز والله ثم نظر ف ساعته وعاد ببصره لحمزة مردفا بس فعلا لازم أنزل يلا سلام عليكم وقبل أن ينصرف نظر لنسمة متسائلا : وأنتي يا دكتورة هتروحي أزااي ؟؟
– نسمة: متقلقش هتصرف وبعدين الكابتن موجود يبقا يوصلني أو هبقا اخد عربية حمزة متشغلش بالك بيا يا دكتور واتفضل أنتا ثم غمزته وأكملت بمزاحها التي لم تستطع أن تكف عنه على الرغم من تحذير حمزة منذ ساعات قليلة اتفضل على مشوارك المهم أوووي ده الله يسهله
– امتعضت ملامح حمزة من مزاح نسمة الجريء كما احمر وجه زياد خجلا ثم لمس عويناته بتوتر وتنحنح متجاهلا جملة نسمة الأخيرة : أحممم سلااام يا جمااعه هبقا اكلمك اطمن عليك يا.. حمزة إن شاء الله
– حمزة بوجه جاد رغما عنه : إن شاء الله ثم رمق صديقه قائلا : وصل الدكتور يا عمر
أماء عمر برأسه وتحرك برفقة زياد للخارج وما إن أغلق باب الشقة خلفه حتى سمع صوت حمزة الذي يتحدث مع نسمة بعصبية قائلا :
– أزااي واحدة تهزر مع راجل كده ده لو شباب مش أصحاب مش هيهزروا مع بعض بجرأة كده ده أنا لسة منبهك الصبح
– نسمة ببرود : وأنا بردو متهيألي قولتلك الصبح ملكش دعوة بيا يا حمزة تمااام
– حمزة بعند : تمام وأنتي كمان ملكيش دعوة بيا إن شالله اموت
– نسمة بتحدي : لأ ده واجبي وبعمله ومش هقصر فيه زي ناااس ثم رمقت عمر بسخرية الذي صاح بها بعصبية هو الآخر قائلا :
– ممكن متدخليش بيني وبين صاحبي
– نسمة : أنتا هتزعقلي أنتا كماان ومااله بقا ؟؟
– عمر : هو حمزة بااين عليه ميعرفش غيرالستات المجانييين
– وقبل أن تصيح به نسمه نهره حمزة معنفا أياااه: عمر ألزم حدودك
وفي أثناء ذلك الشجار الدائر على اشده سمع ثلاثتهم صوت رنين جرس الباب فأسكتهم حمزة حينما اشار لهم بالصمت وتحدث قائلا :
– يلاااا حد فيكم يفتح الباب منك لله يا عمر أهي واحدة من المجانين جت بره أهيييه وقبل أن يتسائل صديقه الذي ظن انها ندى أردف حمزة قائلا ليك نصيييب تاخد شوية خنقة من بريهان خااانوم
– وعمر بصدمة وقد امسك رأسه بضيق حانفا : أوووف بيريي أيه الليلة ديه بس يااارب
………………
على الجانب الأخر هناك حيث زياد الذي قد وصل بالقرب من البناية التي تقطن فيها والده حمزة مع بقية الفتيات لحظات وظهرت حلا أمامه كانت مرتبكة بعض الشيء وبعينيها لمحة حزن التقطها هو بوضوح لم تكن كعادتها المرحة بل يبدو أن هناك شيئا ما يثقل كاهلها
ألقى عليها السلام دون أن يمد يده واكتفت هي بإيماءة من رأسها مع كلمة الحمد لله
فتح لها باب السيارة الخلفي فأغلقته بهدوء وركبت إلى جواره ثم اغلقت الباب خلفها لم يعلق ودار حول سيارته ثم فتح الباب الآخر وركب خلف المقود وأدار السيارة لكنه قبل أن يتحرك حدثها قائلا :
– تحبي نتكلم هنا ولا نقعد ف أي مكان ولا ….
– قاطعته حلا : لأ لو سمحت خلينا نروح العيادة أكيد مش هقعد مع راجل غريب ف عربية لوحدنا ولا نروح نقعد ف كافيه مثلا كأننا اتنين كابلز كفاية أصلا احساسي بالذنب إني كدبت على حمزة لأول مرة ف حياتي فأكيد مش هكملها بأني أعمل حاجة زي كده
– زياد : طيب اهدي خلااص انا كنت بسألك بس مش أكتر بس أصل يعني …
– حلا : بس أصل أيه ؟؟ في حااجة ؟؟
– زياد بتوتر وهو يعدل من نظارته قائلا : بصراحة النهارده أنا خدت أجازة من العيادة ومفيش حد هناك من المرضي بس ممكن الممرضة تكون لسه هناك ومروحتش
– حلا بضيق : طب ومقولتليش ليه من الأول كنا اتقابلنا بكره وخلاص
– زياد : نسييت بصراحة ومجاش ف بالي
– حلا بتأفف : طب لو سمحت كلم الممرضة شوفها موجودة ولا روحت ؟؟
– زياد : حااضر ثواني
لحظات وكان يتصل بالممرضة وبالفعل وجدها مازالت هناك ف طلب منها ألا تنصرف ريثما يحضر
ثم تحرك نحو عيادته بعدما طمأنها بوجود الممرضة وما إن وصل إلى هناك حتى وقفت الممرضة للترحيب به قائلة : حمدلله على السلامة يا دكتور طب ليه حضرتك خلتني أمشي الناس طالما هتيجي
– زياد : معلش مكنتش أعرف ظروفي مش مهم ملناش نصيب يا ستي رزق دكتور زمييل وماله ربنا يجعلنا سبب ف رزق غيرنا
– الممرضة باندفاع : اكتر من كده يا دكتور هو في حد بيعمل اللي أنتا بتعمله ده لما بتلاقي عدد العيانين اكتر من عشرة بتكتبلهم أسامي دكاترة تانين و…
– قاطعها زياد بخجل : خلاااص يا منى فضحتينا وضيعتي الثواب معلش هستأذنك بس تفضلي موجودةلحد ما البشمهندسة تخلص كشف
– منى : تمام يا دكتور أنا كده كده استغليت فرصة أنك لغيت كشوفات النهارده وقولت أرتب الدنيا والورق
– زياد بامتنان : شكرا يا مني معلش بتعبك معاياااا
– منى بود : ولا تعب ولا حاجة يا دكتور ده شغلي اتفضل حضرتك
أماء زياد برأسه ثم تحرك نحو مكتبه وخلفه حلا وما إن دلفا حتى تركت الأخيرة جزء من باب المكتب مفتوحا ولم يعترض هو بل تركها تفعل ما ترغب به حتى يبدد توترها
لحظات ومد يده إليها بقرص دواء وأعطاه لها مع كوب ماء ف رفعت بصرها إليه متسائلة :
– أيه ده ؟؟
– زياد بابتسامته الودودة : دوا مهدىء للاعصاب عشان تهدي وتقدري تتكلمي براحتك
– حلا بشك: لأ شكراا مباخدش حاجة معرفهاش
– ضحك زياد ثم تحدث قائلا : متخااافيش يا بشمهندسة ده دوا عادي والله مش حاجه أصفره ومتهيألي لو مكنتيش بتثقي فيا مكنتيش طلبتي تقابليني لوحدك
– حلا باندفاع : مين قااالك أنا بس مضطرة لأنك دكتور
هنا قد وقع قلبه اسفل قدميه وقد عادت الفكرة السوداء تسيطر عليه وما زاد الطين بلاً ما تفوهت به تلك الجالسة أمامه حينما قالت :
– أهم حاجة حمزة ميعرفش أي حاااجة خااالص عن اللي هيدور بينا
– زياد وقد ابتلع ريقه بخوف :أكيد طبعا يا باشمهندسة في حاجة اسمها شرف المهنة وأنا مقدرش أخونه أتفضلي اتكلمي
– حلا : أنا كنت بحس بدوخة بقالي فترة واغمى عليا مرتين آخ…
– وقبل أن تتم جملتها هب زياد وافقا ثم صاح بها قائلا : حاااامل !!
– ضيقت حلا بين حاجبيها بدهشة ثم تسائلت ببلاهة قائلة : حاااامل أزااي يا دكتووور أنا سينجل
– زياد بتهور: يعني حد ضحك عليكي و….
– حلا وقد هبت واقفة بغضب قائلة : نعم !!! أنتا اتجننت لأ مش أناا يا دكتور اللي حد يضحك عليا بكلمتين ويتجوزني عرفي
– زياد وهو يزيد الأمر سوءا دون أن يدري: لأ أنا مش قصدي أنك كنتي متجوزة عرفي أنا …
– قاطعته حلا وهي تصيح به بجنون :كماان مش متجوزة يعني غلطت مع واحد من غير جواااز مييين ديه اللي تعمل كده !!شكلك مش عاارف أنتا بتكلم مين ليه شايفني جاية من الشارع أنتا أزااي تقول كده اصلا
هنا هدأت ثورة زياد وعلم مقدار الحماقة التي تفوه بها دون تفكير والتي دفعها إليه شيطانه الذي غذي الفكرة بداخله حتى صدقها دون أن يقلبها بعقله جيدا تحدث محاولا اصلاح الموقف قدر المستطاع :
– أنا آسف جدااا يا بشمهندسة مش قصدي حااجة والله أنا بس ارتبكت من توقيت المكالمة وطلب حضرتك أنك تقابليني ورغبتك بعدم معرفة حضرت الرائد رجاءااا أنسي الهبل اللي قولته خاالص وكأني مقولتوش أصلا
– حلا : أنا هعمل كده بس عشان الموضوع اللي جاية أتكلم فيه أهم بكتير من إني أهتم باللي قولته
– زياد بترقب : خير اتفضلي قولي
– حلا : زي ما قولتلك قبل ما تقاطعني بتخمينك العظييم إني أغمى عليا مرتين وبصراحة أنا قلقانة جدا تكون حاجة وحشة وخايفة ومش عاارفة أعمل أيه
– زياد بعدم تصديق : نعم !!! يعني رعبتيني ومتقولش لحمزة ولازم اقابلك دلوقتي وكل ده لمجرد انك اغمى عليك وأنا اللي تخيلت أن في مصيبة حصلت و….
– قاطعته حلا بعصبية : طبعا هو أنا حتى لو همووت هفرق معااك أيه مش مصيبة إني بقولك شاكة أنها حاجة وحشة و
– زياد مقاطعا : ممكن تهدي شوية يا بشمهندسة أنا مقولتش كده خااالص أنا أصلا مكنتش كملت كلامي وحضرتك كالعادة مبتصبريش تسمعي الكلام لآخره أنا كنت لسة هقولك ليه الاحتمالات السيئة ديه ما في مليون سبب للاغماء وآخرهم اللي راح تفكيرك فيه .
– حلا بتأثر : خالي ماات بالمرض ده وجدي أبو ماما وماما نفسها اتصابت بيه بس الحمد لله كان حميد وخفت عشان كده أنا خاايفه مش على نفسي بس مش عايزة ماما وحمزة يخوضوا تجربة زي ديه تاااني
– زياد بتفهم : طيب أهم حاجة أنا مش عايزك تخافي في أعراض كتيير أوي للأمراض ديه والأغماء زي ما قولتلك ليه أسباب كتير مش خطيرة فخلينا بالراحة كده أول حاجة نعمل شوية تحاليل وهي هتطمنا بإذن الله أنا هكتبلك أسم معمل كويس شغال فيه ابن خالتي هو كمان صاحبي وأنا بثق فيه وف المعمل بتاعه هتروحي حضرتك تعملي فيه التحاليل وممكن أصلا يكون عندك انيميا وهي اللي بتسببلك حالة الاغماء ديه
– حلا بتساؤل : ممكن أعرف التحليل ده نوعه أيه ؟؟
– زياد : تحليل صورة دم كاملة
– حلا بتوتر: لازم يعني موضوع التحليل ده
– زياد بتأكيد :أيوه طبعا أومال هنعرف منين المشكلة فين
– حلا بحرج : طب مش يتعمل بطريقة تانية يعني مش بالدم مثلا أو حتى أشعة
– زياد بعدم فهم : وهنسبق الاحداث ليه ؟؟ وبعدين أنا مش فاهم أيه مشكلتك مع التحليل ؟؟
– حلا وهي تتلاشي النظر في وجهه متحدثة بخجل : أصل .. أحممم أصل يعني أناا .. أنااا مبحبش الحقن
– زياد مضيقا بين عينيه متسائلا : يعني أيه مبتحبيش الحقن؟! هو أكل عادي يعني
– حلا متأففة بضيق : أوووف أكل أيه بقولك مبحبهاااش ..بخاااف منها
– زياد أخيرا عندما أدرك الأمر نظر لها مليا ثم قال : أهاااا بتخااافي منها وما لبث أن أنفجر ضاحكا
بينما كانت حلا تتابعه بغيظ فتمتم معتذراااا :
– آسف آسف مش قصدي بجد لكنه عاد ليضحك مجددا دون قصد
– حلا بضيق :أنا مش عارفة بتضحك عل أيه على العموم أنا همشي أنا غلطانة إني جيتلك أصلا
– زياد وهو يشيرا إليها باعتذار : خلاااص خلاااص بجد آسف أنا مش بضحك عليكي والله أنا…
– حلا بغيظ : أيه بضحك عليكي ديه ليه شايفني أراجوز قدامك
– زياد مهدئا أياها : بقولك مش بضحك ” مش ” هااا واخدة بالك كنت لسة هكمل وأقولك إني بضحك لأني افتكرت يوم الحادثة لما شنطتك اتسرقت وكنا ف المستشفى وقولتلك تلاقيكي بتخافي من الحقن قولتيلي ليه هو أنا عيلة صغيرة وعملتي سبع رجالة فبعض عل العموم الدكتورة اللي شغالة معاه ايدها خفيفه متخاافيش
– حلا : أنا مشكلتي مش ايدها خفيفه ولا تقيلة أنا شكل الحقنة نفسه بيخوفني
– زياد ببساطة: متبصيلهاش ابقي غمضي عينك المهم متروحيش لوحدك
– حلا : في واحدة صاحبتي ممكن تيجي معايا ثم أردفت بقلق طب هي النتيجة بتاعت التحليل ديه بتطلع بعدها بأد أيه
– زياد: يعني ممكن تاني يوم أنا هكلمهولك بكره وتروحيله علطول بس ممكن متقلقيش وشيلي الأفكار الوحشة ديه من دمااغك
– حلا بانكسار: غصب عنيي خااايفه والله مش من المرض أو حتى الموت بس هما مش هيقدروا يعيشوا اللحظات ديه ويتوجعوا بيها أنا مش عايزة اوجع قلبهم ..المريض مش بيكون هو لوحده اللي تعبان اللي حواليه بيبقوا تعبانين اكتر منه مفيش أصعب من شعورك بالعجز وأنتا واقف وشايف حد بتحبه بيتألم ومش عارف ولا قادر تعمله حاجه
– تأثر زياد بكلماتها ثم علق قائلا : ممكن تشيلي كل الأفكار السودا ديه من دماغك أنتي كويسة ومفيش حاجه تقلق بإذن الله يلا بقااا عشان متتأخريش عن كده
– حلا : شكرا يا دكتور وآسفة إني عطلتك
– زياد : استني هاجي معاكي أوصلك
– حلا برفض : لأ معلش خليك أنتا أصلا مكنش ينفع آجي معاك لوحدنا وحمزة ميعرفش بس أنا كنت متلغبطة اوي ومش قادرة افكر
– زياد بتفكير: طب بصي هناخد معانا منى الممرضة أوصلك وبعدين أوصلها بالمرة بدل ما تروح لوحدها هي كمان
– حلا : بس كده هتعبك؟؟
– زياد بمزاح حتي يبدد قلقها : ومن أمتا الرقة ديه أيه مش عايزة تتخانقي ولا تتريقي زي عوايدك
– حلا بابتسامة : لأ مش عااايزة بس عايزة حاجة تانية
– زياد : خير ؟؟
– حلا :تقبل اعتذاري عن سخافتي معاك ممكن ؟؟
– زياد : هو يعني أنتي كنتي بتسخفي عليا وأنا كنت ببقا ساكت ما أنا كمان كنت بتريق عليكي يعني واحدة بواحدة وخالصين
– حلا : طب يلا بقا عشان مش عايزة اتاخر اكتر من كده
– زياد وهو يشير إليها : اتفضلي
خرجا معا وأخبر الممرضة التي معه أن تلملم أشيائها وتأتي معهما ليقلها لبيتها في طريقهما وبالفعل تحرك ثلاثتهم معا أوصل حلا لبيتها أولا بعدما شكرته ثم تحرك نحو بيت الممرضة واخيرا عاد هو لمنزله …
عل الجانب الآخر كانت هناك حربا ضروس كلما اقتربنا لنعرف من أبطالها لن نستطيع لأن جميع من بساحة المعركة أو بمعنى أدق جميع من بغرفة حمزة يتشاجرون ويتراشقون بالألفاظ لا لا عذرااا يوجد أحدهم صامتا ها هو إنه آدم الطفل الصغيرالذي وقف يشاهد تلك المسرحية الهزلية التي تحدث أمامه ولا يعرف ما عليه فعله أيضحك أم يصرخ أم يبكي لأنه من الأساس لايفهم ما يقولونه هو فقط يستمع للاصوات المتداخله بين جميع من بالغرفة دون أن يفهم السبب أو حتى يفسر ما يقولون ، ولن نكذب إذا قلنا أيضا أن جميع من بالغرفة لا يفهموا ما يحدث لا أحد يدرك شيء سوى أنه منذ أتت بريهان والحرب اشتعلت لما وكيف لا جوااب وفجأة توقفت كل الأصوات حينما صاح حمزة متأوها واتجهت الانظار نحوه فتسائلت نسمة أولا :
– حمزة ماالك ايه اللي حصل ؟؟
– حمزة بألم : الجرح وجعني جدااا أنا محتاج المسكن اللي ملقتيهوش ف الصيدليةالقريبة اللي هنا محتاجه ضروري
– نسمة بعدم فهم : مسكن !! مسكن أيه
غمزها حمزة في الخفاء ف فطنت أن الامر مجرد لعبة منه ف جارته قائلة :
– ايووه صح أنا كنت نسيته خااالص
– حمزة بوهن مصطنع : أنا لما أنتي مشيتي كلمت الصيدليات اللي حوالينا وملقتش غير ف صيدلية بعدينا بشوية بس معندهومش خدمة توصيل ونسيت أقولك تجبيه وأنتي جاية ثم نظر ل بيري برجاء قائلا :
– بيري ممكن لوسمحتي تنزلي تجيبي الدوا عشان نسمة هتغيرلي على الجرح وعمر هيساعدها آسف مكنتش عايز أتعبك بس لو مش حاابةبلااش هحاول استحمل الوجع لحد بكره
– بيري : لأ أزااي مينفعش طبعا قولي على اسم الدوا وأنا هروح اجيبهولك علطول
– حمزة وهو ينظر لنسمة قائلا : اكتبيلها اسم الدوا يا نسمة
– نسمة : حااضر
اقتربت من حقيبتها الطبية الموضوعة على الأريكة المقابلة لفراش حمزة ثم أخرجت دفترها الطبي وخطت عليه اسم دواء مسكن يستخدم بالفعل لعلاج الجروح بعد العمليات وأعطت الورقة لحمزة الذي أعطااها بدوره ل بريهان التي أخذته منه ثم هتفت باسم ولدها لتأخذه معها هنا اعترض حمزة قائلا :
– خليه يا بيري معايا عشان تروحي وترجعي بسرعه
– بيريهان بتساؤل : وهيقعد معاك وأنتا بتغير على الجرح مينفعش يشوف منظر زي ده
– حمزة : متخافيش هتصرف روحي أنتي بس
استسلمت بيري وتحركت نحو باب الشقة وخرجت منه وما أن تأكد الحميع أنها غادرت حتى تحدثت نسمة بغباء قائلة :
– أما أنتا عليك تمثيل يا حمزة ده أنا صدقتك
– عمر دون انتباه ل آدم : ياااااربي كانت طابقة على نفسي مش ممكن
– حمزة وهو يرمق صديقه ونسمة بغيظ ويشير بعينيه للصغير ثم تحدث محاولا تبرير كلام هؤلاء المختالين : دومي حبيبي انكل عمرو بيتكلم على الجو أنه حر أوي وعشان كده كان متضايق
– آدم بذكاء : بابي أنتا بتتدب “بتكدب”على آدم وتتضحت”وتضحك ” عليه عشان هما بيتلموا”بيتكلموا” على مامي أنا فااهم
– نظر حمزة ل آدم ثم عاد ببصره ل نسمة وعمر وطلب منهما أن يتركانه مع طفله وحدهما وما إن خرجا من الغرفة وأغلقا الباب عليهما حتى تحدث آدم بطفولية قائلا :
– بابي هو ليه في ناس تتييير ” كتيير ” مش بتحب
مامي وبتتخانق معاها هو أنتا بتتره “بتكره ” مامي ومش بتحبها أنتا تمااان ” كمان “طب وأنا يا بابي بحبت “بحبك ” يبقا لازم أتره “أكره ” مامي صحيح هي ساعات بتزعلني بس أنا بحبها
– حمزة بشفقة على صغيره : لأ طبعا يا حبيبي أنا بحب مامي بحبها عشان هي جابتلي أكتر ولد شاطر وذكي في الدنيا وأنتا كمااان يا حبيبي لازم تحبها وتحبها أكتر مني كماان عشان هي مامتك اللي جابتك للدنيا ديه وربنا وصاانا أننا نحب مامتنا أكتر من أي حد
– آدم بعد تصديق : لأ يا بابي أنتا بتتدب ” بتكدب ” عليا تاني أنتا ومامي علطوول بتتخانقوا يبقا أزاي بتقولي أنت “أنك ” بتحبها
– حمزة بتوضيح : دومي أنا وماما مش متفقين مع بعض لكن في حاجة مينفعش نختلف عليها هي أنتا يا حبيب بابا أنتا اللي هتفضل دايما مجمعنا عشان هي ماما وأنا بابا وهنعمل كل حاجة عشان تبقى مبسوط
– آدم بتفكير :بس ليه يا بابي قولت ل مامي أنك تعبان وأنتا تويس “كويس”
– حمزة بتبرير : احنا كلنا كنا بنتخانق وأنا فكرت أحل المشكلة أزااي ف لقيت أني لو عملت كده هما كلهم هيسكتوا يعني كدبة بيضا يا دومي
– آدم برفض وهو يوميء رأسه يمينا ويسارا : لأ يا بابي ال teacher بتاعتنا قالتلنا أن مفيش حاجة اسمها تدب “كدب”ابيض أو تدب “كدب” أسود تله “كله”تدب “كدب” وأننا مينفعش نتدب”نكدب” أبدا عشان ربنا بيزعل من التدابين وبيدخلهم النار
– حمزة باعتذار : صح يا دومي المس بتاعتك عندها حق أنا غلطان وآسف ومش هعمل كده تاني لأن الكدب عمره ما بيحل حاجة ابداا ولما مامي تيجي أنا هعتذرلها تمام كده وهنتكلم سوا ونتفاهم عشان أنتا تفضل مبسوط
آدم وقد اقترب من والده يضمه ف ربت عليه حمزة بحب وبعد عدة دقائق أضافيه كان الباب يفتح وتدخل منه بريهان ومعها الدواء وقبل أن يبدأ شجار آخر خاصة بينها وبين نسمة استأذن حمزة الجميع ليتركوه هو وطليقته قليلا ليتحدثا وطلب أن يصحبا آدم معهما للخارج ويغلقا الباب خلفهما تذمرت نسمة لكن حمزة طلب منها بلهجة آمرة أن تفعل فلم تجد بد سوى أن ترضخ لرغبته
وما إن بقيا حمزة وبريهان بمفردهما تحدث حمزة أولا :
بيري أولا أنا كنت عايز اعتذرلك……..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أهداني حياة)