رواية قد انقلبت اللعبة الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم إسراء الشطوي
رواية قد انقلبت اللعبة الجزء السابع والثلاثون
رواية قد انقلبت اللعبة البارت السابع والثلاثون
رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة السابعة والثلاثون
عنوان اللعبة السابعة والثلاثون –« - لا تنتظر، أقتحم.»
| أعدك أن سيأتي علينا يومًا ما سنقول كانت حَربًا مؤلمه، لًَكننا أنتصرنا فيها سويًا حتي نُصبح بجانب بعضنا سنين العُمر القادمة.|
#بقلمي
* داخل غُرفة المخزن عند قاسم وديما
صَرخت بقوة بعد أن سَحبها قاسم ورفعها لأعلي من عُنقها..
كانت قدميها مُرتفعة عن الأرض جسدها بأكمله يُرفرف بسبب مَسكة قاسم كان يضغط علي عُنقها بكف واحد والكف الأخر يَضعو علي شعرها من الخلف ، نظراته كانت مُعلقة علي الأرض لَم ينطق ببنث كلمة تنفس بقوة ثُم بصق علي الأرضية، رَفع حدقتيه المُفح_مة بنيرا_ن سوداء ظَل ينظُر إليها بكُر_ه لمُدة لحظات..
إلي أن أردف قائلا بنبرة مُرتفعة مليئة بالقسو_ة:
– عايزة تتجوزيني صح، تمام من العين دي قبل دي بس اللي نسيت أقولهولك أنِ مقربتش منك يا حلوة أنتي لسه صاغ سليم ده لحد علمي لَكن ماعرفش إذا كان في حد لعب في البُضاعة الرخيصة اللي ماشية تعرضيها عليا بكُل قذا_رة.. أصل اللي حابب أفهمهولك أن البنت المُحترمة مبتجريش ورا واحد مش عايزها تدبر خطط وتفرض عليها نفسه عشان يتجوزها لا وببجاحة اللي خلفوكي رايحة تقولي قُدام الكُل بدون غشا وحياء أن في علاقة بنيا.. تؤتؤ أنا أوهمتك أن ده اللي حصل بس أنا معملتش كده، لما نزلت جبت أكل حطيت في منوم عشان أوهمك عرفتي مين اللي رخيصة ومين الغالية عندي اللي هتكون زوجتي وأُم أولادي..
قال حديثه وهو يضغط علي عُنقها كان يتحدث بصوت مُرتفع قاصدًا أن يَصل حديثه إلي كُل من في الخارج يَقول حديثه أمام وجهها حتي يَحر_ق قلبها كما كانت تُريد إحر_اق حبيبته..
كان أحمد ورفعت يطرقون علي الباب بعد أن أبلغوا إدارة الفُندق علي ما حدث حتي يبحثون عن نُسخة أخُري من المُفتاح، أما جلال يجلس يضع كفوف يده علي رأسه، بجواره زينب مَصدومه مما حدث..في حين أن ياسر ومُعتز كانوا يتصلون بمعارفهُم حتي يصلوا إلي إي حل يُفيد الوضع..
بعد أن أنتهي من حديثه د_فعها بقسو_ة علي الأرضية ليرتطم ظهرها علي الأرض، صَرخت عليه قائلة بنبرة تُعبر عن هو_سها وجنو_نها:
– حتي لو كلام صح وأنت ملمستنيش بس يا حرام هيا صدقت أنك لمستني
أقترب منها وهو يَتحدث بفحيح ف ما حدث لَم يُشفي غليلة..
– وإي أكدلك أنها صدقتك!
علت إبتسامتها علي وجهها قائلة:
– صدمتها وقوعها علي الأرض اللي أكدت ليا أنها صدقتني يا حرام تافهة بحق وحقيقي مش بقولك هبلة
حرك شفته باستياء قائلًا:
– يا حرام! لا هو أنتي اللي هبلة مش هيا إي اللي مخليكي مُتأكدة أنها وقعت بسبب كلامك! طَب ليه متكونش عارفة كُل حاجة وأنتي اللي واحدة غبية ورخيصة متعرفيش إي حاجة
أردفت بوجهه مُهجم من الصدمة قائلة بتردُد:
– قصدك إي!
كان يَقُف أمامها وهي مُلقاه علي الأرض تحت قدميه، رَفع يديه و وضعها علي ذقنه قائلًا بغرور:
– قصدي أن إيلا عارفة كُل حاجة حصلت وهيا مش موجودة عارفة بالخطة اللي وهمتك بيها وأنِ ملمستكيش
انسابت دموعها علي خديها قائلة بصدمة:
– أنت بتهزر مش كده!
حرك رأسه بالنفي، لتردف قائلة وهي تُحاول النهوض:
– حتي لو كده هيا خلاص اتجوزت غريب يعني مينفعش تتجوزها
بعد أن نهضت وقفت أمامه وضعت كفيها علي صدره قائلة بنفس الجنو_ن:
– أنا اللي أنفع ليك صدقني أنا بحبك وهسعدك أديني فُرصة بس وهتشوف ديما تانية خالص…
قَطع حديثها بعد أن مَسك كفيها وثبتهُم أمام صدره قائلًا بنبرة عالية:
– ومين قالك أن جوازهُم ده حقيقي ليه مفترضيش أن الورقة مُزورة
حركت رأسها بالنفي، قَرب شفته بجانب أذنيها قائلًا:
– أنا بقولك أن الورقة دي مُزورة وحالًا هروح أخُد إيلا ونتجوز كمان بس الأول حابب أرُدلك جميع أهانتك وأيدك اللي اتمدد عليها..
رَفعت رأسها تنظُر إليه غير مُستوعبة حديثه، لَكن لَم يسمح لها بسبب صف_عته التي هَبطت علي خديها جعلتها تَسقُط علي الأرضية من قوة الكف..
زَحفت بجسدها للخلف من شدة صُراخ قاسم ابتلعت ريقها بخوف وهي تسمع حديثه الذي مز_ق نياط قلبها..
– عارفة أنتي بالنسبالي واحدة زبالة ومش بس كده وس_خه مُستعدة تعمل إي حاجة حتي لو هتغضب ربنا في سبيل أنها تدمر حيات اللي حواليها أنا مُستحيل أفكر فيكي لو هعيش طول عُمري وحيد مُستحيل اخليكي تشيلي أسمي..
وَقف أمامها وثني جسده للأمام و وضع كفيه علي رُكبتيه، هامسًا ضد وجهها قائلًا:
– مافيش واحدة في الكون ده هيتقالها حرم قاسم غير واحدة ومافيش واحده هتعرف يعني إي حُب غيرها، وأظُنك عارفها كويس
قال حديثه وهو يلك_مها بمُنتصف وجهها، صَرخت بقوة من أنين أنفها، رَفعت يدها إليها لتري بُقعة من الد_ماء تتوسط كفها أثر ضر_بته..
صَرخت عليه بعلو صوتها تَس_ب إيلا بأبشع الألفاظ، لَم تستكمل جُملتها بسبب صُراخ قاسم الذي رَج أركان الغُرفة بأكملها من قوته:
– قسمًا بالله غلطة كمان فيها وما هخليكي عارفة تمشي علي رجليك تاني، وأنا مبهددش أنا قادر علي كده وأقدر كمان أمحيكي من علي وجه الأرض.
رَفعت كفوف يدها علي ثغرها تُحاول كَتم أنينها لَكنها فشلت عَلت شهقاتها بقوة، صَك علي أسنانه بغض_ب عارم يُحاول تمالُك أعصابه بكُل ما يَملُك من قوة حتي لا يَحر_قها حية..
أغمض عينيه حتي يهدأ قليلًا ، ثُم فتح عينيه وغرز أظافره بيده المُكورة قائلًا:
– أنا هكتفي بالقلمين اللي خدتيهُم وهخرجك بس بشرط تنسيني خالص أنا وإيلا تبعدي عننا مش عايز أشوفك في حياتي مرة تانية أقولك سافري برا
رَفعت عينيها التي كانت مليئة بالدموع لتُردف من بين شهقاتها بقوة مُزيفة قائلة:
– لو هتمو_تني مش هبعد عنك أطلُب إي حاجة غير الطلب ده لأنه أستحالة..
لَم يَشعُر بنفسه سوا وهو يَه_جم علي أثاث الغُرفة ينتشل أحد الرفوف الخاص بالتخزين ويُلقي بها بنهاية الغُرفة من كثرة غض_به إلي أن حَطم جميع أثاث الغُرفة الذي كان عُبارة عن رفوف خزين ومقعدين مما جعلها تتكور حول ذاتها علي الأرضية تُخفي رأسها..
وَقف يلتقط أنفاسه الها_ئجة وهو يثني جسده للأمام وكفيه علي رُكبته ، رَفع وجهه إليها صوب حدقتيه إلي حدقتيها بدون إنذار هَج_م عليها أنتشلها بين يديه، أرغمها علي الوقوف أمامه، ثَبت كفه علي كتفها والكف الأخر جذب شعرها بين يديه بقوة وهو يَصرُخ بها بأعلي صوت يَملكه:
– يبقي همو_تك دلوقتي عشان أخلص منك ومن شرك سااامعة أنا مش هقبل أنها تتعرض لأذي تاني كفاااية
تأوهت ديما بألم شديد ليصرُخ قاسم بها وهو يَجذب شعرها للخلف بقوة:
– انطقي
أردفت بين تأوهاتها العالية وشهقاتها المُرتفعة:
– همو_تهالك مش هخليكُ…
ابتلعت جُملتها داخل جوفها بعد أن تلقت صَف_عة قوية علي وجهها بدون أن يَفلت شعرها سَحبه بعُن_ف وصرخ بها:
– أشتري عُمرك صدقيني ده مش تهديد أنطقي متخلنيش أحزن أهلك عليكي
صاحت بَبُكاء والدموع مُجتمعة بعينيها:
– كُل ده عشانها؟ هيا ماتستهلكش صدقني أنا اللي بحبك وهفضل جمبك إيلا عيلة مش هتقدر تحتويك في غضبك وتستحمل ظروف شُغل أنا فاهمة كُل ده
لَم يستطع تمالُك أعصابه ولَم يَشعُر بنفسه سوي وهو يصف_عها صف_عات مُتتالية علي خديها بكُل ما أُتيا من قوة، ألقاها علي الأرض وأعطاها ظهره سريعًا رَفع يديه الإثنين علي وجهه حتي يُهدأ من ذاته لأنه حتما إن لَم يهدأ سيقت_لها.
كانت الغُرفة عُبارة عن أصوات أنفاسه الها_ئجة وصوت نحيبها وشهقاتها المُرتفعة، حاول مرارًا وتكرارًا التحكم بأعصابه لَكنه فشل أستدار علي الفور جذبها من فُستان زفافها ألصقها بالحائط ليصدُر صوتًا مُرتفعًا أثر أرتطام ظهرها بالحائط، تَحدث من بين أسنانه مُحاولة في أخراج نبرته هادئة لَكنه لَم يستطع:
– ديما لازم تسمعي الكلام وتتقي شري أنا مش قاسم اللي تعرفيه اللي واقف قُصادك ده مُستعد يعادي قبيله وجيوش العالم بأكملها مش أهله وبس عشان اللي بيحبها واللي هي بتكون إيلا دي جيشي اللي أنا عايش وهعيش وهحارب عشانه
أزدادت الدموع حول عينيها تحدثت بين بكاءها :
– طَب وأنا..
قاطعها وهو يَصُك علي أسنانه بغض_ب:
– ششش، أخرسي خالص مش عايز أسمع ولا كلمة
حركت رأسها بالنفي وتحدثت بَبُطء:
– مش هخرس أنت حقي أنا بحبك…
قَطع حديثها صُراخه عليها وهو يد_فعها بقوة ضد الحائط:
– أخرسي يا ديما أخرسي خالص
أنسابت الدموع علي خديها بقوة وحركت رأسها بالنفي قائلة:
– مش هينفع صدقني أنا من غيرك همو_ت
أقتربت خطوة وَقفت أمامه رَفعت كفوفها علي وجهه حاوطته، أغمض عيناه بقوة ليأتي إليه حديثها:
– يلا يا حبيبي نطلع عشان نكتب الكتاب
خَفضت كفها وشَبكت أصابعها بأصابعه ورفعت يده إلي خصرها ثُم أقتربت وضعت رأسها علي كتفه، قائلة بهمس:
– قاسم أنا بح…
بلعت جُملتها وأستبدلتها بصرخات بعد أن غرز أظافره بلحم جسدها من أعلي الفُستان وحفر أسنانه في كتفها العاري قام بعضها بكُل غل وكُره..
بعد أن تركها رجعت للخلف إلي أن قابل ظهرها الحائط، قابلت نظراته المليئة بالشرا_سة وهو يتقدم إليها ضَر_ب الحائط بقبضة يده تحدث بغض_ب:
– قسمًا عظمًا أنتي لحد الأن مش متصورة اللي مُمكن أعمله فيكي أتقي شري يا ديما
رَمشت بارتباك بسبب قُربه وعيونه المُشتع_لة بالغض_ب هَمس بجانب أذنها بحدة:
– هخرُج دلوقتي من غير ما أسمع ليكي نفس ولو سمعت أنتِ الجانية علي روحك.. ااه ولعلمك أنتي اللي وصلتيني للمرحلة دي مَكونتش حابب أمد أيدي عليكي لأنِ عُمري مامديت أيدي علي بنت
تحدثت بنبرة غض_ب مليئة بالشماتة:
– ااه يعني بتعترف أن الخر_ا بتعتك دي مش بنت فعلًا هيا زبال…
صَفع_ة قوية هبطت علي خدها من قوة الضر_بة سَقطت أمامه علي الأرضية، أردف قائلًا بدون ان ينظُر إليها قائلًا:
– وديني لو معتذرتيش حالًا عن كلامك الوس_خ اللي شبهك ده لاكون معرفك مين هو قاسم الجارح
بلحظة كان يجلس أمامها علي رُكبتيه جاذبًا شعرها بين يديه وباليد الأخري يَمسك فكها بقسو_ة قائلًا بصُراخ:
– وحياة إيلا اللي هيا أغلا حاجة عندي لو مسمعتيش الكلام لهد_فنك في أوس_خ مكان ومو_تك هتكون علي أيدي وبطريقة هتعجبك أوي نهاية مأساو_ية لأفج* واحدة قابلتها في حياتي
حاولت الحديث بأي شيء لَكن قاطع حديثها بكلماته التي صَرخ بها:
– لو تحبي تشوفي عربجي قُصادك حالًا يحضر أعتذري يا بت
أومأت إليه سريعًا ودموعها تزداد علي خديها بسبب صُراخه ترك فكها حتي تتحدث، أردفت بنشيج حاد:
– أسفة…
أعتدل بجلسته أمامها علي رُكبتيه رَفع كفه علي ذقنه بعد أن تركها نَظر إليها مُحاولًا تمالُك أعصابه قائلًا:
– أول حاجة أنا وإيلا هنتجوز وأنتي هتتقبلي زيك زي إي فردة جزمة وده ليه عشان ملكيش فيه دي حاجة تَخُصنا، ثانيًا وديني وما أعبُد يا ديما لو عرفت أنك تواصلتي مع سيف أو غريب أو أبويا، إي حد من طرفي أنا وإيلا ما هيحصلك كويس
تَظرت له بصدمة تحدثت قائلة:
– وا…
قاطع حديثها بحدة:
– مش عايز اسمعلك نفس قولت زيك زي فردة الجزمة، ثالثًا إي مكان أكون مُتواجد فيه أنا ومراتي المُستقبلية إيلا ست الناس وأولهُم ستك وتاج رأسك لو شوفتك في مكان أحنا فيه أو هي فيه تحديدًا ساعتها قولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم
توسعت حدقتها بصدمة نَظرت إلي الأرض بتوهان أما هو كان يُحدث بها والشر_ار يتطاير من عيناه.
فركت كفيها ببعضهُم قائلة بهدوء يَعكس داخلها:
– هي للدرجادي تستحق اللي بتعمله عشانها تستحق تكس_ر فرحتي
إرتسمت إبتسامة ساخرة علي شفته وبدون سابق انذار مَسك فكها وصرخ بها بغض_ب شديد:
– ااه يا ديما تستحق عارفة هيا كمان تستحق أول_ع فيكي عشانها وف إي حد يحاول يُقف قُدام حُبنًا أنا مش هضيع وقتي أكتر من كده معاكي لأنِ هروحلها اللي خلاني مروحش وراها فورًا أنِ كُنت مستني لحظة وقوعك تحت رجلي عشان أشفي غليلي منك
د_فعها بقسو_ة ونهض من علي الأرضية مُتجه للباب لَكن وَقف بعد أن جاء أليه صوتها الباكي وهي تَقول:
– مش هسيبكُم في حالكُم أنت ليًا
ألتفت برأسه ينظُر إليها باستهزاء وهي تبكي وتشهق.. اتجه للخارج بلا مُبالاة فَتح باب الغُرفة ليُقابل اللواء رفعت وأحمد وباقي العائلة، لَك_م أحمد بمُنتصف وجهه ثُم تَحرك من جانب رفعت قائلًا بسُخرية:
– كان نفسي الضر_بة دي تكون ليك علي تربيتك الو_سخنة دي ،بدل ما أنت فالح في المُخططات عشان تخليني أتجوز بنتك روح ربيها قبل ما تجبها من الكبار_يهات بنتك عندها كُل مقاومات العا_هرة
تَحرك قاسم إلي ياسر ومُعتز بعد أن رأهُم أما رفعت وَقف مَصدُم من حديث قاسم بالخارج أما أحمد وفوزية ونور رَكضوا إليها، عَكس أميرة التي لا تُزال تَجلس علي المقعد بصدمة.
كانت فوزية ونور وأحمد يتحدثون حتي يطمئنون عليها، لَكن ديما كانت في حالة لا يُرثي لها تَجلس علي الأرض تَضع وجهها بين يديها، صرخت بقوة:
– ربنا ياخدك يا إيلا الله يلع_نك أنا بكر_هك بكر_هكككك
قالت حديثها وهي تَلطُم بكفوفها علي خديها، سَحبتها نور داخل أحضانها تُحاول السيطرة عليها..
ظَلت تصرُخ وتنتحب بقوة:
– ضر_بني عشانها يا نور قالي أنُه مُستعد يمو_تني عشانها مابيحبنيش بيحبها هيا بيحبها هيااااا…
إنهارت قواها وسقطت داخل أحضان نور مغشيًا عليها.
* عند قاسم وياسر معهُم مُعتز أمام الفُندق
تحدث ياسر قائلًا بصدمة:
– أنا أزاي مجاش علي بالي كده
أردف قاسم قائلًا بتوعُد:
– أنت مَكونتش تعرف حوار التوكيل ده أنا بنفسي صدقت أن كده إيلا مرات غريب بس بعد ما هديت نفسي شوية وفكرت بالعقل عرفت أن الأوراق مُزورة زي ما قولت إيلا مكملتش واحد وعشرين سنة عشان ينفع تعمل توكيل عام لجدها يعني جدها لاعب في العُمر ومعني كده أن إيلا مش متجوزة غريب
ابتسم مُعتز تحت صدمته ليردف قائلًا:
– طَب دلوقتي هنعمل إي؟ أنا من رائي نستنا لبُكرة عشان نعرف نطلع قرار قبض عليهُم بتُهمه التزوير ونثبت أن الأوراق مُزورة
أردف قاسم بهجوم حاد قائلًا:
– بُكرة مين أنا إيلا مش هتبات ولو للحظة بعيد عني أنا طالع دلوقتي علي البلد
ياسر: أنا معاك بس تفتكر وصلوا ولا لسه علي الطريق
صَك قاسم علي أسنانه قائلًا:
– مش فارقة يا ياسر المُهم عندي ألحق أوصل قبل ما حد يلمسها
مُعتز: أكيد جدها مش هيخلي غريب يلمسها هو عارف أن جوازهُم باطل
قاسم: بس يقدر يبعت يجيب مأذون ويكتب عليهُم
حرك عينيه علي ياسر قائلًا:
– يلا يا ياسر
وَقف مُعتز أمامه قائلًا:
– أنا جاي معاكُم مش هسيبكُم
ابتسم قاسم قائلًا وهو يَضرب علي كتفه:
– طَب يلا
أومأ إليه ياسر ومُعتز بعد أن أستأذنوا أن كُلًا منهُم سيطمئن علي زوجته سريعًا قبل أن يذهبوا..
تَحرك قاسم إلي السيارة كاد مُعتز أن يتحرك لَكنه رأي نور تَخرُج من باب القاعة بجانب أهلها كان شقيقها أحمد يحمل ديما علي ذراعيه كانت بحالة لا يُرثي لها رَكبت معهُم داخل السيارة بدون أن تتحدث معه كأنه غير موجود.
أما أميرة خرجت من باب الفُندق تبحث بعيناه علي ياسر الذي بمُجرد أن وقعت عينيها علي عينيه رَكضت إليه ليفتح ذراعيه ينتشلها داخله.
ظَلوا هكذا ثوان إلي أن هَمس ياسر إليها:
– أميرة لازم تروحي عشان هنروح لإيلا البلد…
قاطع حديثه همسها إليه بضعف:
– خُدني معاك متبعدنيش عنك
أومأ إليها يحملها بين يديه تحرك بها إلي سيارته وضعها بها ثُم أحكم علي جسدها بربط حزام الأمان، رَكب بمقعده وتحرك خلف قاسم كذلك مُعتز..
* داخل المخزن عند الديب وخالد معهُم عز
لوي خالد شفته قائلًا باستهزاء:
– وأنت للأمانة يا عز وشك كُلُه سماحة بيبُخ الخير تقولش راجع من العُمرة مش كده يا ديبو
قال أخر جُملة وهو ينظُر إلي الديب..
نَفخ الديب بضيق، قائلًا بصرامة:
– بقولكُم إيه مش وقت هيافة.. خلينا في اللي جاين عشانه
زفر عز بقوة تحدث قائلًا:
– وإيه بقي اللي إنتوا جايبيني عشانه؟
تحدث خالد قائلًا:
– هتعرف كُل حاجة بس بشويش بشويش علي الهادي يا زبادي
لوي عز شفته بسُخرية..
ألتفت الديب برأسه يُرخي جسده علي المقعد قائلًا:
– أنطق يلا منك ليه إنتوا مين؟ ومين اللي وذكُم عشان تدخلوا شقتي وتعملوا لعبتكُم الوس*خة دي؟ عشان توقعوا بيني وبين خالد
حرك عز عينيه علي المُعلقين ليري منصور من بينهُم حارسه، نَهض فورًا قائلًا وهو يقترب إليه:
– أنت بتعمل إي هنا ياض يا منصور؟
أردف منصور وهو مُعلق من قدميه لأعلي ورأسه لأسفل قائلًا بتلعثُم:
– عز باشًا!! أأ.. أنا معرفش أنا هنا ليه أساسًا
وَقف عز أمام وجهه وضع يديه الإثنين خلف ظهره قائلًا بدون أن يلتفت:
– ده بيعمل إيه بالظبط وإي قصته؟
استرخي خالد وهو يتحدث ببرود:
– ده يا سيدي الحارس اللي ظهر في الكاميرا عندي أنه وصل جني مع مؤمن اليوم اللي جتلي فيه الفيلا تمام كده تمااام
تحدث منصور سريعًا قائلًا:
– طَب وفيها إيه ما البيه عارف عادي يعني
نَهض خالد وأقترب بخطوات بطيئة قائلًا:
– طبعًا عادي بس اللي مش عادي أنك تظهر في الكاميرات اللي محاوطة شقة الديب مش بس كده يظهر كمان الثُلاثي المرح دول، إيه كُنتوا بتشموا النسيم تحت البيت عنده ولا كُنتوا بتحفلوا علي الموزة في العربية فهموني يا جدعان لأكون ظلمهُم.
قاطع حديثهُم حديث محمود قائلًا بتلعثُم وجسده يرتعش:
– م.. مش ه.. هسمحلك تقول ع.. عليها كده ي.. يا باشًا ع.. عيب
ضَحك خالد بعد ان وَقف أمام محمود بدون إنذار ضَر_ب راسه برأس محمود وهو يقول:
– عيب! مين اللي عيبها يا أبن المعيوبه
تأوه محمود بقوة ليتخشب جسد رأفت من أثر ما حدث، لعق خالد لسانه علي شفته كانت عينيه مُفح_مة بالغض_ب بدون سابق إنذار مَسك رأس محمود ورفعت ضر_بهُم ببعض مع صراخُه عليهُم:
– أنطق ياض منك ليه بدل ما أفتح عليكُم برك من الد_م مش هتتقفل ومش هطولكُم لوحدكُم لا هطول حبايبكُم
قال أخر جُملة وهو يتلمس خُصلة من شعر لوسي.. بمُجرد أن وضع خالد يده عليها صَرخ محمود بقوة دليل علي قهرته:
– متلمسهاش أبعد عنهاااا
ضَحك خالد بقوة وبلحظة أستبدل ضحكاته وأصبح وجهه غا_ضب نَظر إلي محمود وأقترب منه قائلًا:
– شكلها تَخُصك..
سَحبه من ملابسه قائلًا:
– يبقي تنطق بكُل اللي حصل يا عين أُمك عشان محصركش عليها وبطريقة مش هتعجبك
أغمض محمود عينيه بغض_ب قائلًا:
– عايز تعرف إيه يا باشا؟
صَرخ خالد به قائلًا:
– كُل حاجة يا روح أُمك أنت لسه هتتساير معايا
بلحظة هَ_جم عز علي منصور يمسك رأسه بين يده يضغط عليها بقوة قائلًا:
– أنطق يا منصور إيه اللي حصل؟ أنطقق
أردف منصور بوجهه مُهجم من الخو_ف قائلًا:
– يا عز باشًا صدقني أنا معرفش إيه اللي حصل؟ دول عصابة في بعض وعايزين يورطوني…
قاطع كلام منصور حديث محمود قائلًا:
– أحكي يا باشًا
نَفض عز يده بعيدًا عن منصور وألتفت ينظُر إلي خالد بنظرات ذات معني ليبادله خالد النظرات عرف أن عز يُريد معرفة كُل شيء لَكن بطريقته، ليردف خالد قائلًا:
– لا أستنا أنت يا محمود، ألعب أنت يا عز المرادي وقيود اللعبة كُلها في أيدك
لحظات ظل عز ينظُر إلي خالد ثُم أدار نظراته إلي منصور، رجع خطوتين قائلًا بتحذير:
– يلا يا منصور أتكلم
منصور: يا باشًا صدقني…
لَم يستكمل حديثه بسبب ضَر_به عز الذي توسطت معدته عن طريق قدميه التي رفعها لأعلي وبكُل قوته ضَر_بها بمعده منصور برغم أنه مُعلق بالأصفاد ورأسه لأسفل وقدميه مُعلقين لأعلي إلا أن قامة عز وبدنه ساعده علي هذا..
صَرخ عز بوجه منصور بشرا_سة قائلًا:
– أرغي يا روح أمك بكُل اللي حصل عشان مطلعش غض_بي علي ميت_ين اللي جابكوا أرغيي
قال عز حديثه وهو يَمسك رأس منصور بين كفيه بقوة، حاول منصور أن يُحرك رأسه ولو قليلًا من بين يد عز قائلًا بخو_ف فهو يعلم عز جيدًا:
– هرغي يا باشا بس أديني الأمان أنا لا قدك ولا قد اللي وذني عليك
إبتسم عز بسُخرية قائلًا:
– والله! عايزني أديك الأمان عشان تتكلم! صَعب أديك الأمان
قاطع كلام عز حديث خالد وهو يتراقص:
– صعب أديك الأمان بعد الكوافير ولا بعد البادكير
صَك عز علي أسنانه بغضب كذلك الديب الذي نهض سَحب خالد من يده هامسًا بجانب أذنه:
– وحياة اللي جابك خف ظرافة الراجل مش هيستحمل هيطُب ساكت أنا بستحمل عشان متعود هو إي ذنبه!
ضَحك خالد قائلًا بهمس:
– خليني أطلع عليه القديم يا ديبو
ضر_ب كفه علي كتفه قائلًا:
– بعدين يا شيمي ولم ليلتك
تَحدث الديب قائلًا:
– كمل يا عز
حاول تمالك غض_به ثُم أردف قائلًا:
– أنطق يلا مين اللي وذك تعمل كده؟ واحكيلي كُل حاجة عشان رقبتك مطرش
أردف منصورة بنبرة خو_ف:
– أبوس أيدك يا عز باشًا لا تأذيني ولا تاذي أُمي وأخواتي أبوس أيدك يا باشا ارحمني
ترك عز وجهه وضع يديه خلف ظهره قائلًا:
– أرغي يا منصور ودي أخر مرة تخليني أعيد كلامي
تحدث منصور بنبرة مُرتجفة قائلًا:
– داوود باشًا هو اللي خططت لكُل حاجة من بداية خروجي مع مؤمن…
لَم يستكمل حديثه بسبب صَف_عه عز التي هَبطت علي وجنته صارخًا عليه:
– داوود مين يا أبن الكل_ب
ألتفت ينظُر إلي خالد والديب قائلًا بصُراخ عليهُم:
– دي لعبة مش كده عايزين توقعوا بيني وبين داوود ااه ما أنت يا شيمي هتموت وتاخُد مكاني بس تعرف متخيلتش أن الوسا_خة توصل بيك أنك تخططت لخط_ف مراتك وتعرضها للموقف ده عشان توقعني مع داوود.
صَرخ خالد قائلًا بجسد مُتصلب أثر الهراوات التي أردفها عز:
– خطة إي وهيا إي يا بني أدم داوود اللي أنت مخدوع فيه ده أوس_خ بني أدم مُمكن تقابله علي وش الأرض اكتر واحد أذاك هو داوود، دي غلطتي أنِ عايزك تطلع من دور المُغفل اللي عيشك فيه كتير
تحدث الديب قائلًا بهدوء:
– أسمع للأخر يا عز وشوف الكلام هيعجبك ولا لا بلاش عصبية وغلط
زَفر عز وألتقط أنفاسه ثُم أردف قائلًا:
– كمل
تحدث منصور بنفس نبرة الخوف قائلًا:
– وقتها اصريت علي مؤمن أنِ أروح معاه وهو بيوصل جني هانم لفيلا خالد باشًا بعدها قومت بعتلها الرسالة في الوقت المُناسب أن خالد باشًا بيخونها في العنوان ده والهدف أن خالد باشًا يَدخُل يلاقي جني هانم في السرير…
قاطع حديثه هَجوم خالد عليه صَف_عة صف_عات مُتتالية بوجهه لَكن الديب سَحب خالد بعيدًا وتحكم به، أما عز كان يضغط علي اسنانه..
صاح خالد بنبرة عالية والديب يمسكه:
– وديني ما هرحمك يا أبن الكل_ب يا وس_خ كُنت مُتأكد أن مُخطتكُم نج* زيكُم
ألتفت عز يَصرُخ علي خالد قائلًا:
– بقولك إي لو مش هتعرف تمسك أعصابك أطلع برًا
دَ_فع خالد مُختار وأقترب من عز قائلًا:
– وحياة أُمك لاتكون أنت اللي فكرت وخططت وعرفت اللي مستخبي
ألتفت عز ورَفع يديه علي رأسه قائلًا بمُحاولة كتم غضبه:
– سَكته يا ديب سَكته
نَظر الديب إليه بتحذير وهو يَسحبه من معصمه مرة أخري، دَ_فع خالد يد الديب وارتمي بجسده علي أقرب مقعد قابله قائلًا بسُخرية:
– سَكته يا ديب، حد قالك أنه المُرضعة بتاعتي وها يسكتني بالبزازة، هه مُغفل بصحيح
إبتسم عز إبتسامة ساخرة ثُم رفع رأسه إلي منصور قائلًا:
– إي اللي خلاكُم مُتأكدين أن جني هتروح علي العنوان؟
أردف منصور بنفس ذات النبرة المُرتجفة:
– يا عز باشًا كُلنا عارفين أن إي ست في الموقف ده مش هتتردد أنها تروح
لف يديه حول ظهره قائلًا:
– كمل
تحدث منصور بنبرة يملؤها الرُعب قائلًا:
– وقتها رجعت أنا ومؤمن ولو حضرتك تفتكر استأذنت اليوم ده أروح بسبب تعب أُمي.. بس الحقيقة كُنت عشان أروح أتأكد أن جني هانم وصلت تحت البُرج وفعلًا وصلت روحت متصل علي محمود وقلتله عشان يجهزوا واللي حصل فوق محمود ورأفت يقدروا يكملوا هُما لأن أنا لحد هنا ومُهمتي أنتهت اليوم ده.
حرك عز عينيه علي محمود ورأفت قائلًا بصرامة شاهدوها في عينيه وبنبرة صوته:
– كُل واحد فيكُم يحكيلي هو عمل إي بالظبط في المُهمة اللي كانت مطلوبة منه ومن غير كدب ولا تحوير لأما الامورة دي هتكون أميرة الحفلة والو_حوش اللي برا ما هيصدقوا
تحدث محمود علي الفور بدون تَردُد قائلًا:
– رأفت اللي فتحلها الباب..
قاطع جُملته حديث عز:
– أستنا أنتي في احكي يا رأفت اللي عملته
حمحم حنجرته ثُم هتف بتوتر ملحوظ:
– أيوة يا باشًا أنا اللي فتحت الباب وحطيت علي الهانم منديل في مُنوم بعدين شيلتها دخلتها الأوضة وبس والله العظيم معملتش حاجة تانية
حرك عز عينيه عليهُم ليردف محمود قائلًا:
– أحنا بعد ما ظبطنا مُل حاجة نزلنا
نَهض خالد من علي المقعد قائلًا بأعيُن مُشتع_لة من القلق:
– مين فيكُم الي قلعلها اللبس
حرك الإثنين رأسهُم بخوف وتوتر بعد أن قابلوا نظرات خالد، لتردف لوسي بنبرة ضعف قائلة:
– أنا يا باشًا محدش لمسها منهُم داوود باشًا كان منبه في النُقط دي كويس أنِ أتعامل معاها ومحدش يقرب منها نهائي
أقترب خالد و وَقف أمامهُم ينظُر إليهُم قائلًا:
– كويس.. طَب وقولولي بقي محدش بص للهانم بصه كده أو كده
نَظروا جميعًا إلي بعضهُم، ليأتي إليهُم صُراخ خالد:
– أنجزوا
أردف رأفت بنبرة تلعثُم قائلًا:
– إ.. إي يا باشًا اللي بتقولوا ده أحنا كُنا في إيه عشان نَبُض للهانم أحنا مُحترمين علي فكرة
ضَحك خالد وهو يتحرك إليه بضع خطوات قائلًا:
– مُحترمين! ومالك بس محموق ليه ده مُجرد سؤال
رَبط خالد علي وجهه رأفت برفق ثُم تَحرك خلفه وهو يقول:
– قولتلي بقي أنك فتحتلها الباب وأتسحبت زي الحر_امية وقومت حاطط المنديل علي مناخيرها
قال جُملته وهو يَقُف خلف رأفت ثُم لف ذراعه علي جسد رأفت يتحكم به واليد الاخري كَتم أنفه بها مثلما فعل مع جني ة، صَرخ به قائلًا:
– عملتلها كده صح إي رأيك لااا ماتسكُتش قولي إي رأيك حلوو
كان الديب يَقُف يُشاهد ما يَحدُث بصمت تام كان يعرف أن هذا ما سيتم، تحرك عز إلي الديب قائلًا:
– هنسيبُه يمو_ت الراجل
حرك الديب رأسه بهدوء قائلًا:
– مش هيمو_توه بس ده اللي هيريح صحبي نوعًا ما ويخفف ألمه علي فُراق مراته
قال أخر جُمبه وهو يُلقي نظرة ذات معني علي عز، حرك عز عينيه علي الفور وتابع ما يفعله خالد..
وَقف خالد أمام رأفت قائلًا بغض_ب:
– وأيدك دي اللي لمستها مش كده شلتها يا حبيب أخوك
حرك رأسه بإيماء، ضَحك خالد قائلًا:
– وأنا هرُدلك اللي عملته ده أنت تعبت وأكيد تعبت لما شيلتها عشان كده هشيلك أُبح..
قال حديث ومَسك كفيه رأفت بين يديه ورفعهُم لأعلي وأخفضهُم بقوة، صَرخ رأفت مع صوت طرقعة بالعظام..
أبتعد خالد عنه والإبتسامة تملأ وجهه قائلًا:
– كملو إي اللي حصل؟
مازال رأفت يبكي ويأن من ألم ذراعيه والبقية ينظرُون إلي خالد بخوف، أردف خالد بعد أن رآه معالم وجهه التي يبث بها الرِعب قائلًا:
– جمدوا قلبكُم كده وبلاش خوف اللي حصلوه ده درس صُغير وأيدوا دي جزع مش كس_ر متقلقوش أنا رحيم مش وحش للدرجادي، كملوووا
صَرخ عليهُم بأخر جُملة..
تحدثت لوسي قائلًا:
– بعد ما خلصت صورتها وأديتها الحُقنة اللي محمود أدهالي وبعدين خلصنا ونزلنا من علي المواسير زي ما طلعنا
حرك خالد رأسه إلي محمود قائلًا:
– حُقنة إي دي اللي خلتها تدهالها؟ والصور دي عملتوا إي بيها؟
محمود: معرفش داوود باشًا قال نديها الحُقنة علي ما أعتقد مُمكن تكون مُنوم، وبالنسبة للصور هو اللي طلب كده…
قاطع حديثهُم الديب قائلًا:
– إي اللي أكدلكُم أنِ هاجي علي الشقة دي أكيد عارفين أن ده مش بيتي الأساسي
نَظرت لوسي إلي محمود ورأفت الذي مازال يُنوح بخوف ثُم حركت نظراتها إلي الديب قائلة:
– من صحبتي
رفع الديب حاجبه قائلًا:
– وصحبتك عرفت منين؟
لوسي بتوتر:
– من كبير الحرس عندك ه.. هيا ي.. يعني في ما بينهُم علاقة
لعق لسانه داخل جوفه قائلًا بصدمة:
– اه يا ولاد الكل_ب ده أنتو خططتوا ونفذتوا صح الصح
اردف خالد قائلًا:
– ومين اللي كلمني بقي؟
تحدث منصور قائلًا:
– رأفت
حرك رأسه بإيماء والابتسامة تملآ وجهه إبتسامة ساخرة قائلًا بغض_ب:
– ام فهمت أنا دلوقتي عارف الحُقنة دي كانت إي يا عز! حُقنة سيولة لو الحامل أخدتها بدون ما الطبيب يأذن ليها بتسبب إجهاض للجنين
أقترب خالد من عز قائلًا بنبرة هادئة حتي لا يستمعه أحد بعد أن وقف مُقابله:
– وقتها شكيت أن الد_م اللي نزل من جني أثر علاقة مع الديب مُتخيل كم الوسا_خة والنجا_سة اللي الأب الروحي بتاعك عملها عشان يَسبُك الموضوع
ألتفت ينظُر إليهُم تاركًا عز بصدمته، أردف خالد قائلًا:
– والليلة اللي حصلت فيها الحر_يقة في شقة الديب من مُخطط داوود باردو
محمود: وقتها كان لازم نعمل كده عشان نحر_ق إي دليل معاكُم بعد ما داوود باشا عرف أن في بنزينه صورتنا وأحنا بنطلع كان لازم نعمل كده
تحدك الديب و وقف بجانب خالد قائلًا:
– ده نفس الراجل لو تفتكر يا خالد اللي كان واقف جنب عربية الأسعاف
أومأ خالد قائلًا:
– عارف..
تحدث موجه حديثه لهُم قائلًا:
– المُهم إي اللي حصل تاني؟
محمود: مافيش حاجة
ضيق خالد عينيه قائلًا:
– يعني داوود مش هو اللي أتفق معاكُم علي الأكل المُسمم عشان تخلصوا من جني والطفل
حرك محمود ورأفت ولوسي رأسهُم بالنفي.. أما منصور ظل صامتًا ينظُر إلي خالد بتوتر..
أبتسم خالد وأقترب من منصور قائلًا:
– أتفق معاك أنت
أقترب عز إليهُم قائلًا:
– أتكلم يا منصور متخافش أنا لو هنتق_م أكيد مش هنتق_م منك
ابتلع منصور ريقه قائلًا بتوتر:
– داوود باشًا طلبني في نفس الليلة اللي جني هانم كانت في شقة الديب باشا وقالي أنِ لازم أتصرف وأركب جهاز تَصنُت في التلفون الأرضي عشان لو حصل وأن جني هانم مأجهضتش الطفل يعرف يتصرف لأنه كان عارف أن بعد اللي حصل خالد باشًا هيسحب منها الموبايل وبالفعل قدرت أدخُل في نفس الليلة وركبت جهاز التصنُت، بعد الليلة دي لقيت داوود باشًا بيتصل بيا وأنِ أجهز عشان الحُراس هيعدوا عليا وروحنا عند فيلًا خالد باشًا بس وقفنا قبلها في القوت ده فهموني اللي هيتم أنِ هلبس لبس الديلفري وأحُط الخُوزة علي رأسي وأروح أسلم الأوردر ده للحرس وأمشي علطول مينفعش يلمحوني..
تحدث خالد قائلًا:
– ليه مخلاش حد من الحرس يتولي المُهمة دي
منصور: أنا جسمي عادي زي إي شاب غير الحرس اللي عنده سيادته ماشاء الله عليهُم يا خالد باشا جته
تحدث عز قائلًا بصرامة:
– كُنت عارف إي اللي جوه الأكل؟
نَظر منصور إلي عز مُدة ثُم حرك رأسه بالإيجاب..
سَحب عز سلا_حُه من جاكت البدلة من الخلف ورَفعه بوجه منصور، صَرخ منصور بقوة كان يَصرُخ مثل النساء.
مَسك الديب ذراع عز الذي يحمل به السلا_ح قائلًا بهدوء:
– سيبُه، الواد ده كل_ب مالوش إخلاص لحد وبيشتري حياتُه.. خليه يغور أحنا حسابنا مع الرأس الكبيرة مش حبة جديان عايزين يشتروا أرواحهُم قبل ما السك_ينة تتسن علي رقابيهُم
رفع خالد حاجبه قائلًا بأعتراض:
– أنت قصدك أننا هنسبهُم يخرجوا من هنا عادي
سَحب الديب سلا_ح عز بين يده قائلًا:
– اه هنسيبهُم يخرجوا عادي ولو عايزين تغوروهُم برا مصر أعملوا كده بس بلاش تزودوا عدد الضحايا خصوصا أن كُلهُم اللي سايقهُم الرأس الكبيرة يعني لو هتقت_لوا حد هيكون داوود
أردف عز بصرامة:
– بس أنا مش هتساهل في اللي حصل لأُختي وحسابي هيكون مع الكُل كبير وصُغير
تحدث الديب بعقلانية قائلًا:
– غلط ، لو عايز تاخُد إنتقا_مك من غير ما تَخُش السج_ن ساعة تفكر وتشوف هتاخدوا من شوية عيال متساقة محتاجة كام قرش عشان يعيشوا ولا تاخدوا من رأس الأ_فعة اللي لو سبتها هتفضل تَبُخ سمها في حياتك بلاش تقلبوا الدُنيا علينا من دلوقتي.
فَكر عز وخالد بحديث الديب الذي نال إعجابهُم، تحدث عز قائلًا:
– دماغك ألماظ وبتعجبني بصراحة عندك حق
قاطع حديثهُم كلام منصور:
– الله ينور عليك يا باشًا، صدقوني مش هتشوفوا خلقتي إذا كُنتوا هتسبوني في مصر أو لو برا، وبما أنكُم هتسبوني من غير أذيه حابب أقولكُم أن داوود مش غرضة الوحيد أنُه يأذي خالد باشًا هو شايف أن الديب عائق كبير بالنسباله لأنه بيخاف منك جدًا وبسبب كده خططت لكُل ده وبخصوص إجهاض جني هانم اللي عرفته من كلامي معاه أنُه مش عايز يخلي في صلة بينها وبين سعاتك يا خالد باشا هو كان مُتصور أنك هطلقها بعد ما تلاقيها في شقة الديب وبكده هيكون ضر_ب عصفورين بحجر واحد جني أطلقت والديب بعد عنك..
سَحب عز سلا_حُه من يد عز وَقف بالمُنتصف وبدأ يُصوب طلقات علي الأحبال المُعلقين عليها منصور ومحمود ورأفت ليسقط كُلًا منهُم واحد تلو الأخر علي الأرضية.. صَدر صوت صُراخهُم أثر خَبط ظهرهُم علي الأرضية.
حرك خالد رأسه إلي باب المخزن صَارخًا علي الحُراس:
– يا حررس
تَقدم الحُراس يَقفون بجانب بعضهُم بأنتظام، أردف خالد بأمر قائلًا:
– فُكوا البت دي وخُدوا العيال دي أرموهُم في إي داهيه وأرجعوا علطول
أومأوا إليه بطاعة وأحترام:
– أمرك يا خالد باشًا
تَحرك الديب وجلس علي المقعد ثُم سَحب من جانب المقعد حقيبة أخرج منها جهاز اللابتوب وفتحه.
تَحرك خالد مَسك المقعد من رأسه بيد واحده و وضعه بجانب الديب وجلس بالعكس إي أن صَدره مُقابل ظهر المقعد يُفرق بين رجليه قائلًا:
– تعالي يا عز أُقعد هنوريك حاجة كمان
تَحرك عز يَجلس أمامهُم بعد أن سَحب مقعده وجلس بنفس وضعيه خالد.
حرك الديب رأسه يمينًا ويسارًا لتُصدر عظام رقبته صوت طرقعة ثُم ضغط علي زر التشغيل بعدها قام بدوران اللابتوب و وضعه علي مسند المقعد الخاص بعد ولَم يفلته.
تحدث خالد قائلًا:
– أتفرج بقي بروقان وشوف اللي بتعادي إي حد يجي عليه وهو بيضر_بك في ضهرك
بدأ عز يُشاهد مَقطع الفيديو الذي بدأ بوجود سيارة داوود أسفل بناية جاسر وخلفها سيارة الحرس، هَبط عدد من رجال داوود السيارة وتحركوا إلي أن وصلوا البناية ودَلفوا للداخل مر الوقت ليهبطوا الدرج وخرجوا منها نَزل داوود من سيارته وتوجهه إليهُم تحدثوا للحظات ثُم تحرك هو وحُراسه وصعدوا السيارة.
تجمعت الدموع داخل عين عز لَكنه كتمها داخله عض شفته السُفلية بغضب وهو يلع_ن داوود بكُل اللعنا_ت التي يعرفها:
– وديني هصفيه بنفسي وقبلها هحزنه علي كُل أحبابه..
تحدث الديب بهدوء قائلًا:
– أهدا عشان متعملش إي حاجة مُتهورة
نَهض عز ومسك المقعد وألقاه بعيدًا صارخًا بوجهه الديب:
– أهدا إي ده واحد مفهمني بقالو سنين أنُه بيحبني وفضهري ده أنا كُنت بستند عليه فالأخر هو السكي_نه اللي بتتدب في ضهري عايزني أهدا أزاي
أغلق الديب اللابتوب ليضعوا علي المقعد بعد أن نهض، وَقف أمام عز قائلًا بهدوء:
– لازم تهدأ عشان تعرف تجيب حقك منه
أردف خالد ومازال جالسًا علي المقعد قائلًا:
– لازم تهدأ عشان قبل ما تاخُد أنتقا_مك تعرف هو عمل معاك كده ليه؟ لازم قبل ما انهي حيات عدوك تديلو فُرصة يدافع عن نفسه
عز: وليه وأنا في الحالتين همو_ته
خالد: درس، درس بتعلمه عشان لما يجي يقابلك مواقف تانية يكون عندك لدعه تفوقك قبل ما ندي الأمان بالشكل ده لحد تاني
شَرد عز بخياله قائلًا:
– خايف أفتش وراه يطلع السبب في دخولي السجن زي ما قاسم قالي دور وراه
خالد: وأرد جدًا.. المُهم خلينا في المُهم أنت هتسافر النهاردة عادي
رفع حاجبه بصدمة قائلًا:
– سفر وأنت إي عرفك بالسفر
أبتسم خالد قائلًا:
– كان نفسي أعملهالك سربرايز وأقولك أنِ هطُوب عليكُم وأستلم الصفقة مكانكُم بس خلاص المصلحة بقت واحدة و وقتها مُمكن نتقاسمها
نَفخ عز بضيق قائلًا:
– أنت عايز تعمل إي بالظبط؟
خالد: هنعلمه درس بس مُحترم، عايزك تفضل معاه لما نظهر أحنا ونستلم بعدها هتاخده علي مكان هبعتلك اللوكيشن بتاعه أحنا مجهزين كُل حاجة بس الموضوع هيكمل بيك ودلوقتي هنُقعد وهنحكيلك كُل اللي هيتم هناك
أردف الديب قائلًا:
– بس وقتها مش هتعمل حاجة من غير ما ترجعلنا
حرك عينيه عليهُم قائلًا:
– بتتكلموا بثقة أوي أحنا لو متجمعين يبقي عشان موضوع مُشترك وهو أن اللي أذاك وأذاني أذانا في شخص يهمنا أحنا الإتنين
تَحرك خالد و وَقف أمام عز قائلًا بهدوء:
– هتفضل مُصر أن جني ما_تت
ابتسم عز قائلًا:
– مش أصرار بس دي حقيقة ولازم تتقبلها
قاطع حديثهُم الديب قائلًا:
– أقعدوا عشان نتفق علي اللي هيحصل…
جَلسوا سويًا وبدأ الذي بوخالد بشرح المُخطط الذي سيتم إلي عز..
نَهض الديب وهو يَعدل من هيئة ملابسه قائلًا:
– خلاص كده أحنا أتفقنا اقدر تروح عشان تلحق ترتاح قبل السفر
نَهض عز قائلًا:
– تمام وأحنا علي أتصالات بس زي ما أنا مش هعمل حاجة من غير ما أرجعلكُم أنتُم نفس الشيء
الديب: promise
تَحرك عز للخارج ، ليردف خالد قائلًا:
– بقولك إي اللي أحنا عملناه ده صح؟
حرك عينيه قائلًا بأستفهام:
– بتتكلم علي إي بالظبط؟
خالد: علي اللي هنعمله بُكره وأننا خبينا عليه حوار والدته وداوود
الديب: اللي عملناها ده الصح عشان أنا مش عايز إي غلط ، عز أساسًا لحد الأن مش مستوعب اللي حصل اللي مطمنه أن جني جمبه وجاسر نفس الشيء ف خلينا أحنا نكمل الخطة بمعرفتنا نعرف اللي أحنا عاوزينه واللي أحنا مش عايزنه يفضل بينا لحد الوقت المُناسب
أومأ خالد إليه ليردف قائلًا:
– هتروح فين دلوقتي؟
الديب: رايح الفيلا
خالد: في حاجة أنت بقالك كتير مابتروحش هناك علطول لا في الشقة لا في القصر
الديب: رايح أشوف رغد لو احتجت حاجة علطول تكلمني خلي بالك من نفسك وهكلمك
حرك خالد رأسه، ليهتف الديب قائلًا:
– طب يلا عشان تروح أنت محتاج ترتاح
رَبط خالد علي كتف الديب قائلًا:
– لا روح أنت أنا محتاج أقعد مع نفسي شوية
لَف الديب يده حول كتف خالد قائلًا:
– في حاجة يا خالد؟!
حرك خالد رأسه بالنفي قائلًا:
– مافيش يا ديب مُل الحكاية نقعد شوية وهروح
الديب: طَب خليني معاك لحد ما تروح عشان أكون مطمن عليك
خالد: متقلقش أنا معايا الحرس ولو في حاجة هكلمك يلا روح بقي
أنتشله الديب داخل أحضانه بقوة لمُدة دقيقتين ثُم أبتعد عنه قائلًا:
– خلي بالك علي نفسك يا صاحبي
ابتسم خالد قائلًا:
– حاضر
تَحرك الديب للخارج لَيقُف بعد أن سَمع حديث الشيمي.
– بحبك يا صاحبي
أبتسم الديب ليستدير برأسه قائلًا:
– وأنا بمو_ت فيكي يا صاحبي
بعد أن تَحرك الديب أرتمي خالد بجسده علي أقرب مقعد قابله أرجع رأسه علي المسند وأغمض عيناه..
أنسابت الدموع علي وجنته وهو يتذكر شريط حياته بأكمله وما فعله حتي وصل إلي تلك الأرض الصلبة التي يَقُف عليها كُل هذا من أجلها حقًا يُحبها..
* داخل السرايا
بعد أن وصلوا وضعوا إيلا داخل غُرفتها فمازالت نائمة أو مُغمًا عليها..
أما في بهو السرايا كان يَجسلون جميعًا يستمعون إلي حديث العُمدة بعد أن شرد عليهُم جميع ما حدث..
تحدث العُمدة قائلًا:
– من بُكره الصُبح هطلُب المأذون عشان يجي يكتب عليك أنت وإيلا رسمي لأن بالتأكيد هيجدر يثبت بكُل سهولة أن الأوراق دي مُزيفة
تحدث عز بهدوء:
– جدي أنا شايف أن كُل اللي بنعمله ده بيخلي إيلا تكر_هنا أظن أنت مش حابب ده فيها إي لمًا نسبها تتجوز اللي جلبها رايدُه
لوي سيف شفته قائلًا بهجوم:
– والله! نسيب مالها يروح للغريب أنت مُتخلف ولا إي حكايتك، جدي أنا مُستعد أتجوز إيلا
حرك الجد عينيه علي سيف قائلًا:
– لااع أنا جولت غريب اللي هيتجوزها يعني غريب اللي هيتجوز
كانت أعتماد تَقُف بالأعلي علي الدرج من أتجاه السور سَمعت جميع حديثهُم مُنذ وصولهُم رَفعت يدها تكتم شهقاتها لتخرُج شهقة منها بدون قصد رَفع غريب عينيه إليها لتقع نظراته عليها، رَكضت سريعًا إلي الغُرفة ليركُض غريب لأعلي بدون أن يقول شيئًا.
تَحدث العُمدة قائلًا:
– بجولك إي يا سيف أدي خبر للغفر أن لو ز_فت الطين قاسم ده جه أو إي حد من تبعه ممنوع الدخول منعًا باتًا مفهووم
أومأ سيف إليه صَعد العُمدة علي الدرج مُتوجهًا إلي غُرفته، لتردف نعمات قائلة:
– بجولك إي يا سيف أبعد وفهمني اللي حصل بروجان أنا مفهمتش إي شيءٍ من حكي جدك
نفخ سيف بضيق قائلًا:
– بجولك إي ياما أجعُدي مع بوي وهو هيفهمك كُل حاجة همليني في حالي أنا ورايا دلوجت فُرصة ولازم أستغلها
بعد أن قال حديثه رَكض لأعلي مُتوجهًا إلي غُرفة إيلا..
* داخل غُرفة غريب وأعتماد
دَلف غرب بالغُرفة وأوصد الباب خلفه بهدوء ليراها تسير في الغُرفة ذهابًا وأيابا تَحمل طفلتهُم بين يدها.
تَحرك غريب يتمشي بجانبها قائلًا بمُحاولة فَتح إي حديث معها:
– بتعملي إيه؟
أردفت بدون أن تنظُر إليه بنبرة غض_ب:
– يعني مش شايف أن بحاول أنيم بتك
ابتسم غريب علي طريقة حديثها ليردف قائلًا:
– بس هيا نايمه
وَقفت مُقابله برفعه حاجب قائلة:
– براحتي أنت عايز أي مني دلوجت روح لعروستك متخلهاش تفضل مستنية كتير
ألتقط أسية من بين يد أعتماد وطبع قُبله علي رأسها ثُم تحرك و وضعها داخل فراشها.
رَجع إلي أعتماد و وضع يديه الأثنين علي كتفيها قائلًا:
– بس أنا معنديش غير عروسة واحدة ومش متجوز غير واحدة بالأساس
رَفعت حاجبها قائلة:
– والله! وإيلا عروستك إي مش هتدخُل عليها
حرك كفيه علي طول ذراعيها مرارًا وتكرارًا قائلًا:
– أظُن سمعتي أن جوازي من إيلا مُزيف يعني ماهينفعش أدخُل عليها لأنها مش حلالي
عضت شفتها السُفلية بألم قائلة:
– يعني لو حلالك تمام، طَب متزعلش كُلها ساعات وجدي هيبعت يجيب المأذون يكتب كتابكُم و وقتها هتقدر تدخُل عليها براحتك
تحدث غريب بنبرة صادقة قائلًا:
– بس أنا مش هتجوز إيلا
أعتماد: والله!
غريب: اه والله مش هتجوزها عشان أنا مبحبش إيلا وهيا كمان مبتحبنيش
أعتماد: وجدي
غريب: أنا عارف أنا هعمل إي، بس تعالي جوليلي بقي أنتي زعلانة ليه إذا كُنت هتجوز ولا لا أنتِ بتغيري عليا
د_فعت يده وتحركت إلي الفراش قائلة بتوتر:
– غيرة! لا لا طبعًا …
قاطع حديثها غريب بعد أن مسك معصمها جعلها تستدير إليه أقترب إلي وجهها بعد أن ثني جسده قليلًا بسبب قامته وقامتها القصيرة، قائلًا بهمس ضد شفتها:
– بس أنا حابب أنك تغيري عليا
تلألأت عينيها أثر الدموع التي تجمعت حولها حاولت الحديث لتردف بتعلثُم:
– أ.. أنت بت .. بتقول ي.. يعني قصدك إإ .. إي
كانت نظراته مُثبته علي شفتها لّم يستمع إلي كلماتها كُل ما يُهمه الأن هي يُريد أن يتزوقها من جديد لَكن بالحلال سيُمارس معها الحُب بكُل رومانسية عكس أول مرة عندما أخذها بالقوة..
تعالت أنفاسها مع أنفاس غريب وأحست أن الوضع بدأ يندرج في الخطر خائفة أن يجرحها مرة أخري رفعت يدها إلي صدره قائلة بضعف:
– غري…
أبتلع حديثها داخل فمه بعد أن التهم شفتها بَقُبلة عميقة تُعبر عن شوقه لها بعد لحظات حملها بين يده مُتوجهًا بها إلي الفراش.
* داخل غُرفة إيلا
بعد أن دَلف سيف الغُرفة سَحب مقعد وجلس بجانبها بيده قنينة عطر رش القليل منها علي يده وبدأ يُقربها من فمها لحظات وأستعادت وعيها..
أبتسم سيف بعد أن رأها تُحاول فتح عينيها ف هذه فُرصته أن يتحدث معها بأمر الزواج وأن يتفق معها أنه سيُطلقها بمُجرد أن تتنازل له عن جميع أملاكها أو تتنازل عن أملاكها بدون زواج وسيُساعدها علي الهروب في هي أجبن مما اعتقد وأن صح الأمر هي مُجرد أُنثي ضعيفة تمتلك عواطفها التي تُسيطر عليها كُل ما تُفكر به هو الحُب والزواج من حبيبها وسيُحقق لها مطلبها بعد أن تُوافق علي مطلبه.
فركت إيلا عينيها بقوة وهي تسند ظهرها علي ظهر الفراش، ليأتيها صوت سيف قائلًا:
– صحي النوم يا لولو كُل ده نوم
لا تزال عينيها مُلطخة بالدموع وأنفها محمر، أردفت بصوت مبحوح باهت من كثرة البُكاء:
– إنتوا عايزين مني إي؟ ليه بتعملوا فيا كده أنا مأذتش حد فيكُم؟!
حرك كتفيه لأعلي قائلًا:
– أنا معرفش هُما عايزين أي! ، بس أقدر أقولك أنا عايز منك إي و وقتها مُستعد أخرجك من هنا
تحدثت ودموعها تنساب علي خديها قائلة:
– خرجني من هنا
أقترب بالمقعد قليلًا قائلًا بهمس:
– هخرجك، بس بشرط
إيلا: موافقة بس خرجني
سيف: تتنازلي عن ورثك ليا حابة الأول نتجوز وبعدين تتنازلي عنه وأطلقك بعدها عشان محدش يقدر يجبرك علي حاجة تمام معنديش مانع
أبتسم بسُخرية قائلة:
– سيف أنا لسه مستلمتش ورثي أساسًا
سيف: خلاص يبقي بُكره لما المأذون يجي عشان يجوزك عز ترفُضي وتقولي أنك عايزة تتجوزيني وبعدها نخلي جدي يسلمك ورثك وتتنازلي عنه وأطلق
سيف: خلاص يبقي بُكره لما المأذون يجي عشان يجوزك عز ترفُضي وتقولي أنك عايزة تتجوزيني وبعدها نخلي جدي يسلمك ورثك وتتنازلي عنه وأطلقك
إيلا: أتجوزك أزاي وأنا متجوزة عز
ضَحك سيف قائلًا:
– أنتي لسه مفهمتيش جوازك من عز باطل مُزور جدي لعب في سنك عشان يعرف يثبت ورقة التوكيل اللي مضاكي عليها لأن التوكيل ماينفعش يتعمل غير لما تتمي واحد وعشرين سنه
علت ابتسامتها ثُم تَحركت من الفراش تنهض لينظُر إليها سيف قائلًا:
– أنتي رايحة فين؟
ألتفت إليه قائلة بقوة:
– بقي أنت عايز تخليني أتنازل عن ورثي، طَب بعينك أنك تطول قرش واحد منهُم وهخرُج حالًا من هنا وهروح أقدم فيكُم كُلكُم بلاغ
خرجت سريعًا من الغُرفة عد أن رأت سيف ينهض والغض_ب يعتري وجهه، رَكضت علي الدرج بأنفاس مُرتفعة ودموعها تنساب علي وجنتها من الخوف..
كادت ان تَهبط أخر درجتين لَكن يد سيف التي أمسكت شعرها سّحبها بقوة ليرتطم ظهرها بصدره صَرخت بقوة، ليهمس بجانب أُذنيها بنبرة غض_ب وطمع:
– محدش هيعرف يخرجك من هنا غيري وبرضاكي أو غصب عنك هتتنازلي عن ورثك وإلا وديني يا إيلا لهمو_تلك حبيب القلب بَرُصاصة في نُص قلبه
هَمست إليه قائلة بقوة زائفة:
– ده لما تشوف حلمة ودانك، وصدقني هخرُج من هنا و وقتها أنت اللي هتمو_ت علي أيد قاسم وقبلها هيندمك علي كُل اللي عملته وعلي أيدك اللي أتمدد عليا
ضَحك بقوة وهو يسحبها من شعرها لأعلي قائلًا بغض_ب:
– ده أنا هدوقك الوجع في كُل ثانية بسبب كلامك ده صحيح عيشتك في مصر علمتك الفُج_ر
حاولت دَفع يده عن شعرها، لتردف قائلة:
– زيك بالظبط بس أنت علي أو_سخ
د_فعها علي الدرج كادت أن تَسقُط لَكنها مَسكت في الأسوار الموجودة بالترابزين، بَصقت بوجهه قائلة:
– هتندم أوي علي اللي بتعمله دلوقتي
بعد أن قالت حديثها صَرخت بعلو صوتها حتي يستقيظ جميع من في البيت..
هبط الجميع علي صوت صُراخها عادا أعتماد التي أمرها غير بأن تظل بالفراش وهو سيعرف ماذا حدث وسيُخبرها، رَكضت أصالة وصفاء إليها بعد أن رأوه جسدها مُفترش علي الدرج وأسندوها حتي تنهض..
كان غريب يعدل من عباءته ليردف قائلًا:
– إي اللي حُصل؟
نَظر العُمدة إلي سيف قائلًا بعد أن طال الصمت:
– حُصل إي يا ز_فت
تحرك سيف لأعلي قائلًا:
– محصلش
لَكن وَقف بعد أن مسك غريب معصمه، أردف قائلًا موجه حديثه إلي إيلا بعد أن وَقفت:
– حصل إي يا إيلا؟
تحدث من بين دموعها قائلة:
– يَهمك أوي تعرف إي اللي حصل؟ وياتري هتعرف تجبلي حقي ولا أنت كمان عندك شرط؟
غريب: طبعًا يهمني
أبتعد عن أصالة وصفاء وصعدت عدد درجات إلي أن وصلت أمام غريب قائلة:
– سيف بيساومني علي ورثي أنِ اتنازل عنه وهيهربني من هنا ولما عرف أنِ لسه مستلمتهوش عرض عليا الجواز وهو هيقنع جدي أنه يسلمني الميراث وبعدها أتنازلوا عنه ويديني حوريتي اللي انتوا مستكترين تدُهالي مش فاهمة ليه!
أردف العُمدة قائلًا:
– يا بنتي أنا خايف أسيبك تتصرفي بدماغك تضيعي شقي أبوكي وشقايه…
قاطع حديثه دَ_فه غريب إلي سيف بقسو_ة علي الدرج ولَم يستكفي بهذا هبط الدرج وسَحب سيف من ياقة سُترته لَكم_ه بوجهه العديد من الضر_بات لَم يجعله يستفيق من الضر_بات ولَم يخلو الضر_ب من المعدة وأجزاء جسده بأكمالها..
كانت نعمات تَصرُخ علي ما يحدُث بولدها وفارس ووهدان ومتولي يُحاولون السيطرة علي غض_ب غريب لَكنهُم لَم يستطيعوا في غريب ذو قامة طويلة وجسد عريض ضَخم وبرأس مُصفحة عكس الجميع..
أبتعد غريب عن سيف بعد أن أصبح أشبه بالجُ_ثة الهامدة الد_ماء تنزف من جسده من جميع الاتجاهات..
رَكضت نعمات وأصالة ومتولي وفارس يتفحصونه.
أما الجد صَرخ علي غريب بقوة يملؤها الغض_ب:
– غرررررريب
مع هَبوط أعتماد علي الدرج بعد أن وصل إليها أصوات صُراخ سيف لتَقُف ثواني بمُنتصف الدرج بعد أن شاهدت جسد سيف يفترش الأرض ثُم رَكضت إليه بعد أن استفاقت.
أما ثُريا كانت تَلطُم خوفًا من أن يمو_ت سيف ويُسجن ولدها غريب، كذالك وهدان كان يَقُف صامتًا مصدوم مما حدث..
عند إيلا ما زالت تَقُف بمكانها تبكي بقوة ويدها علي فمها من الصدمة.
في عز الأجزاء المشحونة عدة رُصاصات أخترقت بوابة السرايا الداخلية فتحتها دَلف قاسم بجانبه ياسر ومُعتز وكُلًا منهُم يحمل سلا_حُه الميري..
ابتسم قاسم قائلًا:
– كُنتوا فاكرين الهبل اللي حصل هيخيل عليا وهسبهالكُم
صَرخ بعلو صوته علي العُمدة:
– وحياة شيبتك ورحمة أبنك لهرميك في السج_ن لحد ما تعفن علي اللي عملته عشان تعرف تزور كويس
نظر إليه العُمدة ببعضًا من التوتر، ليردف غريب قائلًا:
– قاسم مُمكن تاخُد إيلا بهدوء ومن غير شوشرة وأنا هتعامل مع جدي ومش هخليه يقرب منكُم تاني
ضَحك ياسر بقوة قائلًا:
– أحلف! دلوقتي جبتوا ورا ده أنتوا هتتشلوحوا علي وسا_ختكُم
حك مُعتز سلا_حُه بذقنه قائلًا:
– بأمانه ماشوفتش عيلة نج_سة زيكُم
كان قاسم يبحث عنها بعينيه لتقع عينيه عليها أبتسم إليها وفتح ذراعيه إليها، رَكضت إليه بكُل سُرعتها كانت قدميها حافية إلي أن أنتشلها ورفع قدميها من الأرض..
تَحرك العُمدة إلي الغفير الذي كان يمنعهُم من الدخول سَحب البُندقية من بين يده وضَغَطَ على زَنْدِ البُنْدُقية فانطَلَقَت الرصاصُة…
~ داخل منزل مُكون من طابقين في منطقة خالية من السُكان..
خطوات مُتريسة لرجُلان هذا كان واضح من حذاءهُم الأسود اللامع ذو الماركة العالمية إلي أن وصلوا أمام غُرفة بالطابق العلوي وَضع احدهُم كفه علي أُكورة الباب المصدية وفتح الباب الذي أصدر صوتًا مُزعجًا يَدُل علي أن المنزل قديم ولَم يُستعمل مُنذ مُدة..
دَخل الأول والثاني خلفه ليردف واحد منهُم قائلًا:
– حمد الله علي السلامة أنتي هنا في أمان
كانت تتسطح علي الفراش تنظُر لسقف الغُرفة، هَتفت قائلة بهدوء:
– الساعة كام؟
خفض الرجُل نظره علي ساعة يده باهظة الثمن، لَم ينظُر إلي أرقام الساعة وفورًا رفع نظرة التي توسعت مما سمعه قائلًا بصدمة:
– أنتي قولتي إيه؟ هو أنتي اتكلمتي بجد؟!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)