رواية دق قلبي لها الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم أميرة أشرف لبنة
رواية دق قلبي لها الجزء الرابع والعشرون
رواية دق قلبي لها البارت الرابع والعشرون
رواية دق قلبي لها الحلقة الرابعة والعشرون
مر اسبوعين علي ابطالنا دون حدوث شيئ غير حزن مصطفي ووحدته الدائمة منذ أن تركته زينة و مراد و فيروز الذين يعيشون بسعادة بعيدا عن ضغوط و نظرات هناء الحاقدة المتبرمة
و ها قد اتي يوم خطبة و كتب كتاب عبد الرحمن و شروق
اجتمعوا جميعا في منزل شروق و كان كتب الكتاب مقام في جنينة منزلهم بالإضافة إلي حفل الخطوبة
تألقت شروق في فستان ذهبي ضيق من فوق ينزل باتساع مطرز بشكل جميل
و ارتدي عبد الرحمن بدلة باللون الاسود و جاكت ذهبي يشبه فستان شروق في اللون
المأذون : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ان شاء الله
تعالت الزغاريد و احتضن عبد الرحمن شروق و أدمعت عينه : يا اجمل لحظة في حياتي
شروق بخجل : خلاص نزلني الناس بتبص علينا
انزلها عبد الرحمن وقبل رأسها و ظل واقف بجانبها ممسك بيدها و اقترب منها أخيها مصطفي و قبل رأسها و بارك لها و بارك لعبد الرحمن و اتي مراد أيضا واحتضن عبد الرحمن : مبروك يا حبيبي
عبد الرحمن : الله يبارك فيك يا مراد عقبال ما نشوف ولادك يارب
ابتسم له مراد وهو ينظر لفيروز بعشق : يارب أن شاء الله
واقتربت فيروز من شروق واحتضنتها بشدة فهي ابنة عمها و رفيقة طفولتها
و اشتعل الحفل برقص الجميع و الفرحة بادية علي وجوههم
لكن مصطفي كان شارد عيناه حزينة و بشدة علي حال قلبه ذهب الي ركن هادئ وقف تحت شجرة ورفع رأسه لأعلي واغمض عينه وتنفس بعمق لكي يدخل اكبر قدر من الهواء ليهدأ من لهيب صدره المشتعل و نطق بعبارة واحدة : لية يا زينة هونت عليكي أكده
فتح عينه فجأة بدهشة و سعادة عندما أتاه أكثر صوت محبب لقلبه : عمرك ما تهون عليا واصل
التفت سريعا وجدها زينة تقف أمامه بعيون مترجيه قابلها هو بعيون دامعة تلمع بعشقها
مصطفي بأشتياق : اتوحشتك جوي ( وحشتيني اوي )
زينة بابتسامة : شروق جالتلي ( قالتلي ) كل اللي حوصل و فهمتني الموضوع و اسفة لأني في يوم قررت اني اتخلي عنك
امسك مصطفي يدها ووضعها علي قلبه واردف : اه من فراقك يا زينة اه
زينة بخجل : أن شاء الله مفيش فراق تاني ولا زعل
ثم ابتسمت و اردفت : البس دبلتك تاني يلا ولبسني دبلتي بجي ( بقي )
ابتسم مصطفي و اخرج دبلته من جيبه و أعطاها لزينة لكي تلبسه إياها و ألبسها هو الآخر الدبلة مرة ثانية وقبل يدها برفق
مصطفي : المأذون أهنه ( هنا ) ولا مشي
زينة : معرفاش ( مش عارفة ) بس جبل ( قبل ) ما اجيلك اهنه كان هو لسة موجود
امسك يدها و جرها خلفه سريعا
زينة لاهثة : براحة طيب بتجري ليه و رايح فين
مصطفي : مفيش وجت ( وقت ) لازم نلحق المأذون علشان اكتب عليكي
زينة بدهشة : تكتب عليا دلوج ( دلوقتي ) !!
مصطفي : ايوة انا معنديش استعداد اخسرك مرة تانية
و بالفعل وصل مصطفي الي الحفل وجد المأذون يكاد أن يغادر فذهب اليه سريعا و أخبره برغبته في كتب كتابه هو الآخر و بالفعل تم عقد قران مصطفي و زينة وسط دهشة الجميع و سعادتهم أيضا و اصبح الاحتفال احتفالين و تجمعت القلوب مرة ثانية دون الخوف من الم الفراق
******************************
تاني يوم
مصطفي بامتنان : شكرا يا شروق انك فهمتي زينة الموضوع بفضلك هي دلوج ( دلوقتي) مرتي
شروق بسعادة وهي تحتضن أخيها : مفيش شكر بين الاخوات يا مصطفي و كمان انا سعادتي مكنتش هتكمل وانت حزين و جلبك ( قلبك ) مكسور الحمد لله أن كل حاجة خلصت والليلة عدت علينا و احنا كلنا مبسوطين و جلبنا ( قلبنا )مرتاح
ماجدة بسعادة : ربنا يسعدكم دايما ويفرح جلبكم ( قلبكم ) يولاد بطني
احتضنهم مصطفي و قبل رؤوسهم وهو يتمتم بحمد الله علي كرمه و فضله عليه
****************************
استيقظت فيروز لم تجد مراد بجانبها ولكن أتاها صوت ارتطام الماء بأرضية الحمام فعلمت أنه يأخذ شاور قامت بكسل فتحت الدولاب و جهزت له ملابسه و دلفت للمطبخ تحضر الفطور و بعد قليل خرج مراد من الحمام وارتدي ملابسه و مشي علي أطراف أصابعه و دغدغ فيروز فزعت فيروز وكادت تقع لولا يد مراد اللي حاوطتها
فيروز : حرام عليك خضتني
مراد وهو يقبل رأسها بعمق : الف سلامة عليكي من الخضة
ابتسمت فيروز واراحت رأسها علي كتفه
مراد : مالك يا حبيبتي
فيروز : مفيش يا حبيبي بس كسلانة اوي و دايما عاوزة انام حاسة اني هنام علي نفسي وانا بحضرلك الفطار
مراد ضاحكا : طيب هفضل ساندك كدا ولا اية
فيروز بابتسامة : لا متقلقش يا حبيبي خمس دقايق و هيكون الفطار جاهز
و بالفعل أكملت فيروز تحضير الطعام و ساعدها مراد ببضع اشياء بحكم أنه لا يفقه كثيرا في الطبخ
و بعد حوالي عشر دقايق كانوا جالسين سويا يتناولون الطعام
مراد : انهاردة علي فكرة تمينا شهرين من جوازنا
فيروز بسعادة : يارب عقبال بقية العمر يا حبيبي واحنا مع بعض
مراد : أن شاء الله يا حبيبتي المهم بس انتي جهزي نفسك انهاردة علي الساعة ٥ كدا هاخدك ونتغدي بره
سعدت فيروز كثيرا و اومأت له بأبتسامة و بعد قليل قام مراد وأخذ هاتفه ومفاتيح سيارتة وودعته فيروز و غادر
أما فيروز لملمت الاطباق من علي السفرة و دلفت بها الي المطبخ غسلتها و اخذت شاور و صلت الظهر و جلست تقرأ في كتاب الله حتي رن هاتفها بأسم شروق
فيروز بمرح : اية يبنتي بتكلميني لية مع عندك زوج تتصلي بيه
شروق : تصدجي ( تصدقي ) اني غلطانة اني كلمتك
فيروز بضحك : انتي وحشتيني اوي والله بس بجد ازاي عبد الرحمن سايبك كدا دا كان مطلع عيني في الرايحة و الجاية علشان اكلمك علشان يتقدملك
شروق بضجر : هو دلوج ( دلوقتي ) في الشغل وكمان اصلا زعلان مني
فيروز : لية كدا انتوا لحقتوا
شروق : بيغير عليا بزيادة جوي ( قوي ) ومعاوزنيش ( مش عاوزني) اخرج من البيت واصل ( خالص)
فيروز : يا حبيبتي الغيرة دي احلي حاجة في الحب و كمان انتي هدي اللعب معاه شوية دا مصدق وصلك
شروق : اصلا هو جاي بكرة واكيد هصالحه
و تحدثوا فترة ثم أغلقوا و توجهت فيروز الي غرفتها ولم تدري بنفسها الا أنها ذهبت في نوم عميق
*****************************
مراد بتعجب وهو يحاول أن يوقظ فيروز عدة مرات و اخيرا قد استجابت له و فتحت عينها
فيروز وهي تحضتنه : حمد لله على سلامتك يا حبيبي
مراد وهو يبادلها العناق : الله يسلمك يا روزي بس انتي نايمة من أمتي
فيروز وهي تنظر حولها بدهشة : انا صليت الضهر و كلمت شروق شوية و بعدين محستش بنفسي و نمت
مراد بإستغراب : الساعة ٦ يا حبيبتي
فيروز : ٦ المغرب !!
مراد : ايوة
فيروز : يلهوي اوعي لما الحق اصلي العصر مش عارفة ازاي نمت دا كله
و بالفعل قامت فيروز صلت العصر و المغرب جماعة مع مراد
مراد : يلا البسي بقي علشان هنتغدي بره زي ما اتفقنا
اومأت له فيروز و قامت ارتدت دريس باللون الازرق و عليه حجاب باللون الكشمير
و ذهبوا سويا الي مطعم تناولوا طعامهم وسط جو هادئ وهو يتبادلون نظرات العشق بينهم حتي انتهوا
مراد : ها تحبي ندخل سينما ؟
فيروز : ماشي معنديش مشكلة
و بالفعل توجهوا الي سينما شاهدوا فيلم كوميدي وهم يتناولون الفشار و بعد فترة لاحظ مراد صمت فيروز وثقل رأسها علي كتفه نظر لها وجدها ذهبت في النوم
مراد باستغراب وهو يوقظها : مالك يا حبيبتي انتي تعبانة ؟
فيروز : لا بس حاسة اني دايخة وعاوزة انام علي طول
مراد : طيب يلا نروح ترتاحي
و بالفعل عادوا الي المنزل ابدلوا ملابسهم ولكن ساءت حالة فيروز أكثر و دلفت للمرحاض تستفرغ
مراد بقلق : وشك اصفر يا فيروز وشكلك تعبانة تعالي نروح لدكتور
فيروز : لا انا هنام و هيبقي كويسة
مراد : شكلك مش مطمني
فيروز بتفكير : طيب بس ممكن تنزل تجبلي اختبار من الصيدلية
مراد باستغراب : اختبار اية
فيروز : اختبار حمل
مراد بسعادة : بجد يعني ممكن تكوني حامل
فيروز بابتسامة : احتمال يكون التعب دا بسبب كدا
ذهب مراد سريعا و احضر لها الاختبار ولكن عاد وجدها نائمة ضحك مراد عليها : بقيتي غيبوبة يا حبيبتي
ووضع الاختبار علي الكمود جانب الفراش و تمدد بجانبها و اخذها بين ذراعيه و نام
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دق قلبي لها)