روايات

رواية جريمة في صميم القلب الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية جريمة في صميم القلب الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية جريمة في صميم القلب الجزء الثالث

رواية جريمة في صميم القلب البارت الثالث

رواية جريمة في صميم القلب الحلقة الثالثة

حطيت إسمها من ضمن لائحة المُشتبه فيهم، مسكت التليفون بعدها وكلمت الصول وطلبت منهُ يبعتلي ضابط الشرطة اللي رجليه كان عليها أثار د *م، بعد شوية جالي وقال بإبتسامة بعد ما قدم التحية:
_شكرًا على اللي حضرتك عملتهُ معايا إمبارح يافندم.
إبتسمت من غير روح وبعدين قولت:
=أقعد ياحسام، إسمك حسام صح?
قعد بتردد وقال:
_أيوا يافندم، خير.
إتكلمت وقولت وأنا باصصلهُ بتركيز عشان اشوف رد فعلهُ:
=إنت من ضمن لائحة المُشتبه فيهم في جريمة المعادي.
سكتت عشان أشوف رد فعلهُ، ولكنهُ كان ساكت وباصصلي بصد*مة، بعد دقيقة نطق وقال وهو مش مستوعب:
_جريمة المعادي اللي كُنا فيها إمبارح، طيب ليه!!
=خطيبة الضحية أفادت بأقوالها وقالت إنها شافت ظابط على السلم وهي طالعة الشقة لـِ خطيبها وكانت هدومهُ فيها د *م، بس كان لابس ماسك ومعرفتش تشوف وشهُ، وأنا لاحظت إن هدومك كان عليها د *م.
إتكلم بتبرير وهو كلامهُ مُتقطع وقال:
_أنا هدومي كان عليها د *م لإن خطيبة المتوفي لما وصلت كانت مُنهارة وقاعدة جنبهُ على الأرض وإيديها جات على الد *م بتاعهُ، وأول ما شافتني قامت مسكت فيا بخوف وإيديها جات على هدومي فـ بالتالي دا يبرر وجود الد *م.

 

 

كنت ساكتت وباصص لـِ كلامهُ وردود أفعالهُ، وأول ما خلص قربت منهُ شوية وقولت بتساؤل:
=لما وصلت هناك، إي اللي وصلك لـِ حالة التعب دي?
فكر شوية وقال:
_أنا نفسي مش عارف السبب لإني كنت رايح كويس جدًا، بس تعبت فجأة وبعد ما وصلت المستشفى أغمى عليا هناك، والدكاترة قالت إني كويس وكل حاجة تمام ومكنش في سبب للتعب فـَ ممكن يكون إرهاق.
رجعت ضهري لـِورا وأنا باصصلهُ بتفكير وقولت:
=تمام، تقدر تمشي إنت.
قام وقدم التحية ومشي من المكتب، فضلت قاعد ساعة..إتنين..تلاتة وجالي إتصال كنت مستنيه، رديت وقولت:
_إي لاقيت حاجة غريبة?
جالي رد الضابط اللي بعتتهُ عشان يراقب خطيبة القتـ *يل وقال:
=كل اللي شوفتهُ غريب يافندم، بصراحة من ساعة ما نزلت من القسم وهي مش شكل واحدة لسة خطيبها وحبيبها مقتـ *ول، يعني كانت بتتكلم في التليفون وبتضحك وبعدين راحت كافيه وقعدت مع شخص كدا وكانوا بيهزروا وماسكين إيد بعض، معرفتش أسمعهم أوي بس كل اللي سمعتهُ أكيد كان “مفيش حاجة في طريقنا تاني”، “هنبقى أغنية وهنسافر”.
غمضت عيني من ألم القضية وقولت بتنهيدة:
_كدا قدرت أربط كل حاجة واللي للأسف مكنتش عايزها زي توقعاتي المرة دي، عايز كل حاجة تخُص الشخص اللي كانت قاعدة معاه وعايزهُ بكرا يكون عندي هنا.
=أمرك يافندم.
قفلت معاه وسندت راسي بين دراعي على المكتب وأنا بفكر في حور، إبتسمت أول ما إفتكرت موقف طريف ليا معاها واللي كان.
______________________________________
فتحت الباب اللي بيخبط بغضب وأنا في إيدي المعلقة اللي كنت بقلب بيها الأكل على النار اللي لـِ تالت مرة بعد ما أحرقهُ وكانت حور، إتغيرت ملامح وشي من الغضب لإبتسامة بلهاء وقولت:
_أقدر اساعدك بآي حاجة.
كتمت ضحكتها لسبب أنا مش فاهمهُ وقالت:
=لأ، بس شكل حضرتك اللي محتاج مساعدة، في ريحة حريقة كانت جاية من الشقة بتاعتك وبصراحة الريحة لا تُطاق، فـَ

 

قولت أشوف لو في حاجة.
إتكلمت بتفكير وأنا ببُص للمعلقة وقولت:
_لأ لأ مفيش الكلام دا، أنا بس كنت بطبخ بيض بالبسطرمة وشكل كدا البسطرمة بايظة.
بصتلي بإستغراب وقالت:
=بتطبخ وبيض في نفس الجملة!!
بصتلها وقولت برفعة حاجب:
_إي مش طبيخ دا ولا مش طبيخ!
رفعت رجليها من على الأرض وجابت حاجة من شعري وهي بتضحك واللي كانت شعرية وقالت:
=طيب إي علاقتهم بالشعرية!
بصيت للشعرية بإسغراب وبرائة وقولت:
_ما أنا كنت بخترع طبخة جديدة، بس هي اي اللي جابها في شعري!
ضحكت وقالت:
=أنا عاملة مكرونة بشاميل النهاردة ممكن أبقى أجبلك، بس متخترعش تاني عشان مستقبل البشرية.
سابتني واقف باصصلها بدهشة ومشيت من قدامي وبعد شوية خبطت عليا وهي في إيديها صينية مكرونة بالبشاميل صغيرة وقالت:
_أنا كدا كدا عاملة إتنين، إتفضل بالهنا والشفا.
مسكتها من إيديها وقولت:
=في الحقيقة أنا في وضع ميسمحليش إني أرفض فـ هوافق، شكرًا جدًا بس ليكي عندي كدا عزومة برضوا.
إكتفت بإبتسامة وسابتني ومشيت، بصراحة مكنتش عارف أركز مع جمال المكرونة ولا مع جمال اللي عاملة المكرونة، اللي مكنش حلو في اليوم كلهُ التنضيف مكان الحريقة اللي عملتها في الشقة دي.
________________________________________
فوقت من ذكرياتي على صوت ياسر صاحبي وهو بيهز دراعي وبيقول:
_حازم.

 

 

رفعت راسي وبصتلهُ بعيون مفيهاش روح وقولت:
=أيوا يا ياسر.
إتكلم بحُزن وقال:
_روح إنت ريح شوية في البيت وأنا هغطي مكانك النهاردة.
بصيت قدامي لـِ مدة دقيقتين وبعدين قومت ومشيت بعد ما شكرتهُ، كنت ماشي في الطُرق تايه، أنا فكرتها طول الـ 5 سنين رجعت للبلد بتاعتها قبل ما تيجي هنا مثلًا، رجعت فجأة زي ما جات فجأة، بس..مكنتش أتخيل إنها ترجعلي بالشكل دا، ترجعلي وهي متعرضة لـِ كل دا، أنا شوفت أسوأ الجرا *يم، بس صد *متي المرة دي مش من القضية صد *متي من الضحية نفسها، روحت البيت وأنا قلبي وا *جعني بِشدة ودخلت نمت ودمعة هاربة نزلت على خدي حتى من غير إستأذان.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جريمة في صميم القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى