رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم إسراء الشطوي
رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الخامس والثلاثون
رواية قد انقلبت اللعبة البارت الخامس والثلاثون
رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الخامسة والثلاثون
عنوان اللعبة الخامسة والثلاثون –« - يُكملان بعضهُم.»
| كَم من مرة كُنت لأسقُط لولا يدك المُتشبته بيدي، يعتريني سؤالًا: هل يُمكن للمرء أن يَربُط حياته بشخص أخر؟ أسمع دائمًا أن هُناك نهايتين لَمن يَقع في الحُب، إما الفُراق أو الزواج ، وبخصوص أمر الزواج ينقسم أيضًا الزواج إلي زواج مُمل وزواج تعيس وأحيانًا زواج ناجح، لَكن في حالتي، أنا أفتقدك كُل ثانية أشتاق لرؤيتك، لَم أمل منك ولو ثانية واحدة في العُمر. أنتي تزدهرين كُل يومًا كالشَجرة المُثمرة التي يملؤها نسيم الهواء النقيء. |
#بقلمي
* تَكملة حديث جاسر وسارة
أغمض عينيه بقو*ة، رَفعت يدها بتردُد علي كتفه، لتردف قائلة:
– أنا سارة حبيبتك اللي المفروض تسمحلي أشاركك جميع أحاسيسك ، ليه بتبعدني عنك يا جاسر هو أنت مابقتش بتحبني
فتح عينيه علي الفور بعد أن أستمع حما*قتها التي أردفتها ألتفت إليها برأسه سَحب يدها بين راحة يده قائلًا:
– مابقتش! أنا بمو*ت فيكي بس أنتي إي ذ*نبك تتحملي ع*جزي وتعب*ي كمان عايزاني أحملك أل*مي علي فُراق أُختي
شدت علي يده التي تقبع بين يدها قائلة بحُب:
– أتحمل! جاسر أنا مُستعدة أتحملك للعُمر كُله أنا بحبك بجد مش مُعجبة بيك ولا لسه بنعرف بعض عشان تَقُولي الكلام ده أنا مراتك يعني ده واجبي، أنا حقيقي مش مبسوطة بسبب أنِ شايفاك شايل الحمل لوحدك أنا اللي بقولك قَسمني ه*مك وتعب*ك كِل أحاسيسك اللي بتحس بيها في الثانية، عَ*جز إي اللي بتتكلم فيه حبيبي أنت بدأت تتحسن بالفعل وأيدك إبتدت تتحرك حتي رجلك بس أنت اللي قطعت التمرينات أرجع ليها صَدقني هتمشي علي رجلك
رَفع يدها الإثنين أمام شفته طَبع قُبل عليهُم، قائلًا:
– حاضر بس أديني فُرصة أفوق من صد*مة جني
أومأت إليه سَحبت يده تُقبلهُم مثلمًا فعل، قائلة:
– حاضر بس علي الأقل نتمرن سوا بلاش دُكتور خليني أنا أساعدك وأفق أرجوك يا جاسر وافق عشاني عايزك ترجعلي بروحك اللي كانت السبب في عشقي ليك
أردف بعيون مليئة بالدموع قائلًا:
– عارف أنِ مش زي إي زوج طبيعي وبسبب ده ناقصك حجات كتير أوي…
قاطعت حديثه بعد أن أقتربت إليه أكثر سحبت يدها من يده ، حاوطت وجهه هامسة أمام شفته بعشق قائلة:
– أنا مافيش حاجة نقصاني قد ضحكتك اللي وحشتني بالفعل
قالت حديثها وألته*مت شفته بقُبلة تُعبر إليه عن كَم الشوق والحُب الذي تحمله له، طالت قُبلتهُم لبعضهُم لَكنهُم لَم يتجا*وزوا بسبب مرض*ه.
~ بَعد مرور أسبوع سار هذا الأسبوع علي جميع الأبطال بشكل طبيعي ف قاسم وإيلا يجلسون بالمنزل بشكل طبيعي قاسم لا يَخرُج من المنزل إلا بعد أن أطمأن أنها نامت فهي طيلة هذا الأسبوع تَجلس خائ*فة من أن يأتي أحد من عائلتها حتي يبعد*وها عن قاسم..
أما خالد ومُختار كانوا يُخططون إلي داوود أنهُم سيكشفون أمره أمام عز في يوم التسليم، اطمأن خالد علي جني عبر أحد حُراسه الذي تواصل مع صديقه الذي يعمل عند عز وأخبره أنه سيعرف إذا كانت جني داخل الفيلا أم لا وعرف عن طريق الخدم ف عز لَم يُخبر أحد من الحُراس إلا مؤمن فقط عن جني، كان خالد يذهب كُل ليلة بعد أن يَسدل الليل عَتمته يَنظُر من الخارج علي نافذتها ويتأملها من الداخل.
أما منصور ماذا داخل السج*ن علي ذمة القضي*ة وحارس خالد عين إليه مُحامي وذهب حتي يعرف ما يَحدُث وألي أين وصل الموضوع.
مازال عز يُخبأ جني عن الجميع وجعل المُمرضة تُعطي إليها أبر مُنو*م حتي تَتم خطته كما يُنفذ لها..
أما عن نور عرفت بوفا*ة جني من مُعتز وحالتها سيئة ف هي أحبتها بالفعل واعتبرتها شقيقتها.
وديما أخبرت سيف بموعد الزفاف، سافر سيف إلي سوهاج حتي يُخبر الجد يوم الزفاف أن إيلا وصلت ف هو يُريد أن يَصدم إيلا في تلك الليلة بزفاف قاسم المُفاجأ علي ديما وبنفس التوقيت سيأخذُها إلي السرايا وعندما يَصلون سيُفاتح العُمدة من زواجه منها حتي يستطيع السيط*رة علي ميراثها ف كُل ما يهمه أموالها ف هو قرر أنه بعد أن يتزوجها سَيُساو*مها علي الطلا*ق منه بشرط أن تتنا*زل علي ميراثها بالكامل له..
عند غريب وأعتماد كانت علاقتهُم أفضل من السابق بفضل أطفالهُم كان يُعاملها برفق وحنو لَكن لَم يلم*سها ف غريب لَم يلم*س أعتماد إلا في الليلة التي كان مِغيب بها بفضل المخد*ر الذي تناوله، أما هي كانت تُحاول معه عن طريق الأهتمام بذاتها حتي تلفت أنتباهه لَكنه كان يتجاهلها عمدًا دون إحراجها ف هو مُتشتت كان يشعُر إنه مَشدود لها بدون أن تلفت انتباهه بمُجرد أن يتواجد معها داخل غُرفتهُم يَدُق قلبه بشده.
* داخل فيلًا عز/ تحديدًا داخل غُرفة جني
كانت تتسطح علي الفراش ف اليوم أستيقظت لَكنها كانت مُتع*بة، تَجلس أمامها خلود علي المقعد، أما عز بعد أن أطمئن عليها نزل للأسفل يُباشر أعماله..
مَدت جني يدها ومسكت يد خلود، لتُردف قائلة بنبرة تر*جي:
– هو خالد فين؟ ليه عز مش عايز يجاوبني؟ أرجوكي ماتسكُتيش أنا حقيقي تعبا*نة
توترت خلود لا تعرف ما عليها أن تُجاوب نَظرت إلي جني بخو*ف عليها، أردفت جني قائلة:
– خالد مُستحيل يسبني عندكُم وانا حامل هو عارف أنِ تعبا*نه أساسًا بسبب الحمل.
ظَلت خلود صامته لتردف جني قائلة:
– طَب مين أنقذني أنا أخر حاجة فكراها أنِ طلبت أكل من برًا وبعد ما أكلت تعب*ت جامد جالي مغص في بطني محستش بنفسي غير وأنا علي الأرض بتأ*لم من الوجع، عايزة أعرف إي اللي حصل بالظبط ؟
ظَلت خلود صامتة لا تتحدث، زَف*رت جَني وضغ*طت علي كف جني بخفه، أردفت قائلة:
– عز عرف حاجة طيب عن اللي حصل مع خالد والديب ، خالد والله غ*صب عنه أنا نفسي زع*لت منه بس بيني وبين نفسي كُنت عذراه صعب أنُه يلاقيني في بيت صاحبه، بس خالد كويس والله وهو بنفسه جه وأعترفلي أنه مش مصدق وأن اللي حصل أكيد لعبة عشان يوقعوا بينه وبين صاحبه
تنهدت بقو*ة، قائلة بضعف:
– أنتي هتفضلي ساكتة يا خلود…
قاطع حديثها وتعلقت أنظارها علي الواقف أمام باب الغُرفة يَنظُر إليها ألتفت خلود لتري عز..
أردف عز قائلًا:
– كملي
ع*ضت علي شفتها السُفلية بتوتر، قائلة:
– أكمل إي! أنا عايزاك تقولي فين خالد ليه مجاش لحد دلوقتي؟ هو مايعرفش أني فوقت طيب
كتف يداه حول صدره، حرك عينيه علي خلود وقال:
– أطلعي يا خلود وسيبيني مع جني شوية
نَهضت خلود تَحركت و وقفت أمامه تنظُر إلي عينيه، قائلة:
– بُراحة عليها
رفع يده حَركها علي ذراعها من بدايته إلي نهايته، أدارت خلود رأسها إلي جني تبتسم لها ثُم أستدارت تتَحرك خارج الغُرفة، لَكن قبل أن تُغادر هَمست له بنبرة غير مسموعة إلا إليه:
– ماتخبيش عليها حاجة هيا محتاجة جوزها جمبها
أغلق عز الباب بعد أن غادرت خلود ثُم تَحرك جلس علي المقعد المُقابل للفراش، قائلًا بنبرة هادئة:
– إي اللي أنا سمعته ده!
حمحمت جني حنجرتها ثُم أردفت قائلة:
– كان سوء تفاهُم وخالد معملش حاجة بل بالعكس وقتها تعب*ت وخدني وداني المُستشفي وفضل جمبي
صَ*ك علي أسنانه بمُحاولة كَتم غض*به، قائلًا:
– طَب مين اللي عمل كده ولا إي اللي حصل؟ احكيلي إي اللي حصل بالظبط ؟
التقطت نفسها قائلة:
– قولي فين خالد الأول وبعد كده احكيلك كُل حاجة عايز تعرفها بس طمني عليه
أردف عز قائلًا بملامح وجهه عا*بسة:
– حلو أنك بتسألي عن البني أدم اللي كان هيتسبب في مو*تك
توس*عت حدقيتها من صد*مة ما قالة، لتُردف قائلة بعدم استيعاب:
– أنت بتقول إي يا عز؟ أنت قصدك علي خالد
ضَحكت بعدم تصديق قائلة:
– خالد مُستعد يضحي بحياتُه عشاني أنت متعرفش هو بيحبني قد إي مهما عمل أنا عارفة أن خالد بيحبني
ضَحك بسُخرية، قائلًا:
– واللي بيحب حد بيخط*فه ويتجوزوا بالغ*صب ويتعمد أنه يَهي*نه، خالد أتجوز عليكي يعني مَحبكيش من الأساس
أردفت قائلة بنبرة ض*عف يملؤها الأ*لم:
– لا يا عز خالد بيحبني واللي عمله بسببك وبسبب بابًا أنت ناسي عملتُه إي وقت ما طلبني أنت مَكتفتش برفضه أنت طر*دته هو وأهله بلاش اعمل فيها ضحية وأنت المُذ*نب
رفع شفته لأعلي بسُخرية قائلًا:
– بجد! أنتي مصدقة اللي بتقوليه أنا رفض خالد عشان أحفزه أنُه يشتغل ويشقي عشانك أنتِ ناسية أنك الوحيدة اللي كُنتي مدلعة، قوليلي كُنتي هتقدري تعيشي معاه في بيت الخدم ولا في هتعيشوا فين بالظبط ..
اللي خلاني أطرُ*ده لما بقي يزن ويلف علي ماما وجاسر عشان يأث*روا عليا وأوافق غص*ب عني شَكيت فيه متنسيش أحنا إيه وهو إي في فرق طبقات شاسع
إبتسمت بسُخرية قائلة:
– وفرق الطبقات ده ممشيش ليه معاك أنت وخلود، ولا جه عندكُم ونفع
نَظر إليها بضي*ق، قائلًا:
– خلود غير خالد خلود نضيفه أما خالد ده ن** و وس*
صَر*خت عليه بنبرة جاشة قائلة:
– متغل*طش يا عز اللي بتغل*ط فيه ده أبو أبني أو بنتي اللي في بطني مش هسمحلك تغل*ط فيه ولو بكلمة
مَس*ك لسانه حتي لا يقول لها علي ما حدث حتي لا تتع*ب، ليردف قائلًا:
– طب احكيلي اللي حصل يوم تعب*ك واليوم اللي كُنتي بتحكي فيه لخلود
زَف*رت بضي*ق لتسرد إليه جميع ما حدث، عندما أنتهت من سرد ما حدث في الليلتان لَم تعرف أن تُفسر وجهه عز كان مليء بالكثير من الاحاسيس..
– عز…
قاطع عز حديثها بعد أن نَهض سَحبها داخل أحضانه يُقبل رأسها، يَحتضنها وكأنه يُريد إدخالها داخل أضلاعه امتلأت عينيه بالدموع علي ما حَدث لشقيقته.
طَبع قُبلة علي شعرها، قائلًا بنبرة جاشة:
– هجبلك حقك من اللي عمل فيكي كده، أنتِ من النهاردة في حمايتي مش هيحصلك إي حاجة يا روح قلبي اسمعي بس كلامي لازم تبعدي عن خالد خالص عشان تفضلي في أمان
وَضعت كفيها علي صدره تبعده قليلًا، رَفعت وجهها تنظُر إليه وأردفت قائلة:
– طب إي دخل خالد في اللي حصل؟ هو أنت مصدق أن خالد يعمل كده؟
حرك رأسه نفيًا ثُم جلس علي المقعد، قائلًا:
– بخصوُص المسدج اللي وصلتلك بالعنوان ده بالفعل مُخطط من حد بيك*ره خالد ومُختار عايز يوقع بينهُم وأكيد اللي عمل كده حَد أعدا*ئهُم في المجال وماشاء الله جوزك أعدا*ئه كتير.
نَف*خت بضي*ق، لتُردف قائلة:
– طب واللي حطلي الس*م ده ليه عمل كده؟
عز: ومين السبب في كُل ده؟
ضيقت عينيها قائلة:
– مش فاهمة
عز: اللي عمل كده أعدا*ء جوزك يبقي بسبب جوزك هو اللي كان هيتسبب في مو*تك
جني: عز خالد فين؟
نَهض عز من مقعده، أردف قائلًا بصرا*مة:
– من النهاردة مافيش حاجة أسمها خالد وقُريب هنسافر أنا وأنتي وخلود ومش هنرجع غير وأنتي نسياه نهائي أنا مش هَقف أتفرج عليكي وأنتي بتضيعي زي ما أُمي ضاعت
صَر*خت جني، قائلة بإند*فاع:
– خالد مش زي الصياد خالد مأذ*نيش زي ما أبوك عمل اللي كان بيعمله في ماما ووصلها للحالة دي، شوف نظرات خالد ليا وقتها هتعرف هو قد إي بيحبني يا عز
عز: ما هو أنا مش هستنا لما يحصلك زي أُمي وتترمي في مصح*ة
عل*ت نبرتها قائلة بغض*ب سيطر عليها:
– عز أسكُت خالص خالد لا هيرميني ولا هيعمل فيا اللي أبوك عمله، مَطلعش عُقدك عليا أنا وجوزي سامع ودلوقتي أنا هَخرُج من هنا علي بيت جوزي أنت ملكش دعوة إي اللي هيحصل دي حياتي أنا وأنا عايزة خالد مهما…
صَر*خت بقوة من أل*م معدتها ضغ*طت بيدها عليها، أقترب عز إليها جلس علي رُكبتيه قائلًا بَخو*ف:
– مالك يا جني إيه اللي تع*بك
أرجعت رأسها علي ظهر الفراش أغمض عينيها ومازالت يدها تعتصر معدتها بأ*لم مع سَيران قشعريرة بجسدها، أردفت قائلة بنبرة مُتأ*لمة مُتقطعة:
– مغص في معدتي هيمو*تني وح.. حاسة أنِ دايخة مش عارفة مالي
نَهض عز ركض خارج الغُرفة يبحث عن المُمرضة الخاصة برعايتها..
دَلف عز والمُمرضة الغُرفة بعد أن رأها وأخبرها حالة جني وحذرها من أخبارها بعملية الأجهاض وإذا أخبرتها عن سبب حالة فُقدانها لوعيها الفترة السابقة تقول بسبب التس*مُم والضعف أو إي شيء ف عز أخبر المُمرضة أنه لا يُريد أن تستيقظ جني في تلك الفترة، في أتفق معها علي أن تعطيها أبرة مُنو*م كُل ليلة حتي تظل نائمة جني لتلك المُدة وقرر أن يتوقف عن إعطاءها لتستيقظ جني قبل معاد السفر حتي لا تستيقظ مُبكرا وتفعل شيئًا يُفسد مُخططاته..
أردفت المُمرضة بعد أن أعطت جني مُضاد الحيوي بدأت بعد أن مر الوقت بالتحسُن قليلًا، قائلة:
– اللي حصلك بسببك أنك ماخدتيش المُضاد الحيوي في معاده بُصي أنا معاكي وكُنت معاكي طول الفترة اللي كُنتي فاقدة وعيك فيها كُنت بديكي الأدوية بانتظام فلازم ناخُذ بالنا ومتتأخريش عن المعاد عشان مايحصلش زي اللي حصل دلوقتي
أعتدلت بجلستها لتردف قائلة بضعف:
– طَب هو أنا ليه بأخُد مُضاد حيوي؟ هو أنا إي اللي حصلي بالظبط!
نَظرت المُمرضة إلي عز بقليل من التوتر، ثُم هَتفت قائلة بعد أن فَكرت بالحديث:
– اللي بيحصلك ده طبيعي بعد ما حصلك تَس*مُم جيتي علي المُستشفي الدُكتور عملك عملية غسيل معدة من التس*مُم كتبلك أدوية مُسكنات عشان هيحصلك مُضاعفات
تحدثت جني بنبرة هادئة قائلة:
– طَب أزاي حصلي كده كُل ده من التس*مُم!! وكمان ليه أفقد وعي كُل المُدة دي؟!
أردفت المُمرضة قائلة:
– ماتستهونيش بالتس*مُم اللي حصلك أنتي حامل واللي حصل ده غلط عليكي وعلي البيبي لازم الفترة دي ترتاحي خُدي بالك من خطواتك في الحركة عشان ميحصلش مُضاعفات، وحالة فُقدان الوعي ده طبيعي بسبب الضُعف
رفعت يدها تتحسس جبهتها، قائلة:
– هو حوار الصُداع ده هيفضل ملازمني؟
أردفت المُمرضة قائلة:
-هيفضل ملازمك لو مَاكلتيش كفاية محاليل أنتي محتاجه غذا عشانك وعشان البيبي ولا البيبي مش يهمك
وضعت يدها علي معدها قائلة بفز*ع:
– لا طبعًا أنا بعمل كُل ده عشانه
رَفعت وجهها تنظُر إلي عز قائلة:
– وعشان أبوه اللي بيحبني وبيحب البيبي كمان
كانت تتكأ علي كُل حرف تنطقه حتي تُأكد لعز أن خالد يُحبها.
حرك عز عينيه بضيق، قائلًا:
– طب ارتاحي علي ما الأكل يجهز عشان تاكلي
أومأت إليه ثُم نظرت للمُمرضة قائلة:
– مُمكن تساعديني أدخُل التويليت
أومأت إليها ثُم تَحركت تَفصل المحلول عن الكانيولا التي بيدها لتسندها إلي أن وَصلت داخل المرحاض.
* أمام فيلًا الجارح بتوقيت الساعة السادسة والنصف مساءًا
تَقُف إيلا أمام البوابة من الداخل تُكتف ذراعيها حولها أسفل صدرها مُنذ أن استيقظت وهي علي هذا الحال بعد أن استيقظت تحركت إلي غُرفته لَكنه لَم يَكُن موجود ف عرفت أنه ذَهب إتصلت عليه لَكن كان هاتفه مُغلقًا، تَحركت إلي البوابة وَقفت أمامها حاول جلال وزينب أن يدخلوها لَكن ما كان بعقلها نفذته ظَلت واقفه تنتظره، ف لأول مرة مُنذ وصولهُم من أمريكا تستيقظ ولا تراه طيلة الأسبوع كان يخرُج لَكن يأتي قبل معاد استيقاظها.
كانت تَقُف ببجامة منزلية وشعرها مُنساب حولها الذي بدأ يطول ووصل أسفل كتفها بدأ لونه الأشقر يظهر مرة أخري وأختفي اللون الأسود لَم يتبقي إلا في الأطراف.
ظَلت واقفة إلي أن جاءت الساعة للسابعة ، لتري سيارة قاسم وَصلت أمام البوابة بعدما صَف السيارة بالداخل بمكانها في باركينج الفيلا المُغلق كالمبني وبه باب كبير هَبط منها.
أما هي تحركت إلي الباركينج وَقفت أمامه لَكن بمسافة كَتفت يدها حول بعضها أسفل صدرها تنظُر إليه بغض*ب.
ألتفت بجسده ليراها واقفة أمامه بوجهه غاض*ب، عَرف أنها غاض*به منه، بحركة سريعة ضغط علي زر ال Lock الموجود بالمُفتاح الخاص بالسيارة لتنفتح، ثُم ألتفت وثني بجسده قليلًا وأدخل جزعه العلوي داخل السيارة وسحب ريموت الUSB الخاص بمُشغل الموسيقي ، أستدار وبيده الريموت ضغ*ط علي أُغنية تامر حُسني” يا ليل ما تشوفلي حلّ معاه، حبيبي العين عليه و حاسداه، بايني في يوم هروح خاطفو”
كان واقفًا ساند علي سيارته يَضع طَرف مُقدمة السي*جار علي طرف شَفته قام بأشع*ل الولا*عة وأش*عل السيج*ار و وضع الولا*عة بجيب بنطاله.
مازال وجهها غاض*ب مع سماعها لكلمات الأغنية أما هو كانت الابتسامة تملأ وجهه ، طال الصمت بينهُم ليردف قائلًا:
– هتفضلي واقفة مبلمه ليا كده!
رَفعت حاجبها ليردف قاسم قائلًا:
– لا لا لا ماقدرش علي الجمال ده كُلُه حتي وأنتي متعصبة قمر ماينفعش كده
تحدثت بعجلة قائلة بغض*ب طفولي كانت النبرة مزيج بين الغض*ب والطفولة التي تنبع من صوتها طبيعي بدون اصطناع:
– قاااسم
نَظر إليها بَحُب دفين، قائلًا:
– عيون وقلب وروح قاسم يا ملبن
حَركت جسدها بأنتفا*ضة وهي تَنفُ*خ بضي*ق، أردفت بنبرة مُرتف*عة مليئة بالخو*ف تُحرك يدها حولها بشكل عشوائي:
– روحت فين وسبتني لوحدي، أنت مش عارف أنا حسيت بأي أول ما صحيت أ.. أنا خوفت اوي خ.. خوفت يكون حصلك حاجة أ.. أنت بتعمل ليه كده ليه مُصر تخوفني عليك!!
كانت حالتها تَدُل علي الخو*ف كلامها المُرتج*ف لَمس قلبه لدرجة مؤل*مة وهو يراها تُحرك يدها بعشوائية والدموع تَجتمع حول عينيها.
ضغ*ط علي زر توقف الميوزك ، نف*ث نفس من سيجا*رته ثُم ألقاها علي الارضية أسفله وده*سها بحذاءه الأسود اللامع، فَتح ذراعيه وتقدم منها أنتش*لها من علي الأرضية رَفعها بأحضانه.
هَتفت بنبرة ضعف مع بحة صوتها التي تُميزها قائلة وهي تَضر*به علي ظهره بكفوف يدها الصغيرة بخفه:
– ما تسبنيش تاني في حتة لوحدي ك.. كُنت خايفة جدي ولا غريب وسيف يعرفوا انِ وصلت مصر.
أجهشت بالبُكاء لتُردف بوسط بُكاءها قائلة بنبرة أجشة:
– ما تسبهُمش ياخدوني يا قاسم أنا مليش غيرك أنت حبيبي وصاحبي وبابي كُل حاجة ليا في الدُنيا دي
حرك يداه علي ظهرها وأشت*د علي ضمها داخله، هَتف بنبرة حنونة قائلًا:
– حقك عليا يا حبيبه بابي، طول ما أنتِ معايا ماحدش هيقدر ياخدك وعشان تطمني رجلك علي رجلي الفترة دي
حرك كفه علي شعرها قائلًا:
– مرضية يا ملبن
أردفت قائلة:
– مرضية بس ماتسبنيش تاني
قاسم: أنا جمبك علطول طول الأسبوع اللي فات بس كان لازم أخرُج النهاردة في أمر مُهم
حركت رأسها بالنفي قائلة:
– لا كُنت بتخرُج وانا نايمة وترجع قبل ما أصحي كُنت أعمل كده بس متسبنيش
حرك رأسه بإيماء ، أبتعدت بجسدها قليلًا و وضعت كفوفها علي كتفيه بثبات، قائلة بنظرات تختر*ق نظراته مُباشرتًا أثر قربهُم:
– أنت زهقت
ارتسمت علامات الأستفهام علي وجهه، ضَيق عينيه كأنه يسألها عبر النظرات، لماذا تتفوه بتلك العبارة؟
رفعت شفتها لأعلي ومازالت كفيها مُثبتان علي كتفيه، قائلة:
– ي.. يعني عشان بقيت من أقل موقف بعيط عايزاك جمبي متسبنيش علطول خاي*فة ب.. بس ده كُلُه غَصب عني مبقتش حاسة بالأمان من وقت ما حسيت أنِ مش بنتهُم، أنا لحد الآن مش قادرة أستوعب أنهُم مش أهلي غير التَغير الجزعي اللي حصل ل بابي من وقت ما عرف بمشاعرنا خاي*فة يجي اليوم اللي يَخليك تختار ما بينا بشكل نهائي مش عارفة وقتها أنا هعمل إي ولا هروح فين…
قاطع حديثها قائلًا بنبرة رجولية جادة:
– تروحي فين يعني إي! هو أنتِ فاكرني أنِ مُمكن أتخلي عنك المفروض تَكونِ واثقة أن لو السماء اتربقت علي الأرض هفضل ملازمك طول العُمر
مازالت ملامحها خائ*فة وكأنها غير مُصدقة حديثه، ليردف قائلًا بنبرة أعلي يملؤها الجدية:
– طب وحياة أمك لَهتجوزك يا ملبن وساعتها هَكون سيدك وتاج رأسك وهسيبك تنزلي أستيت واتس تكتبي علي صورتي الصُبح صباح الخير بعيون زوجي قرة عيني وبعد الضُهر بحضر الأكل لزوجي قرة عيني وبعد المغرب خارجين أنا وزوجي قرة…
قاطعت حديثه وهي تَضر*به علي ذراعيه بخفه قائلة:
– إي اللي أنت بتقولوا ده أنا كده أفتح مشروع قناة علي اليوتيوب ما اللي بيحصل ده مابقاش جوازك ده بقي مشروع مهلبية بالمكسرات
غَمز إليها بطرف عينيه قائلًا:
– لا مشروع ملبن غزو ثقافي يا واد أنت ملبن واحد ف الوطن العربية ولا ليك تقليد ولا حتي موجود في التوكيل
حاولت كَتم ضَحكتها لَكنها غير قادرة أنفلتت منها ضَحكة علي حديثه، أردفت قائلة:
– كُل بعقلي حلاوة
قرص علي وجنتها قائلًا:
– اكتر من كده يجيلي السُكر
هَتفت قائلة من بين ضحكتها:
– بعد الشر.. أنت مُشكلة والله
أردف قائلًا:
– تيجي نُرقص
نَظرت حولها قائلة:
– هنا أنت شايف ده وقته ولا مكانه
نَظر حوله وهو يتحرك بها إلي بوابة الكراج وضغط علي الزر الجانبي، لينغلق باب الكراج..
تَحرك بها جانب السيارة وهي مازالت بين يده لَم يفل*تها ولو ثانية، بدأ يتراقص بها وهي بين يده تَلف ذراعيها حول عُنقة، أما هو يُحاوط خصرها بتملُ*ك.
نَظرت إليه قائلة:
– أحنا هنرقُص من غير ميوزك
حرك رأسه بالإيجاب، قائلًا:
– كده أحسن وإي حاجة تُخطر علي بالك وأحنا بنرقُص قوليها بدون تَردُد
ابتسمت إليه دس*ت عُنقها بين ثنايا عُنقة تَشم رائحة عطره المُميز التي تُفضله ظَلت علي هذا الحال ثوان معدودة، هَمست له بسعادة مُبالغ بها أثر ما يَحدُث بصوتها:
– أنا مش مصدقة اللي بيحصل كُلُه طول عُمري بحلم أنِ أحب واتحب زي البنات إللي حواليا ، بَس مَخطرش علي بالي أقع في حُب اللي عَشت سنين عُمري بقوله يا أبيه، أنا مَكنش حد هيعرف يتعامل معايا بدلعي المُبالغ فيه ويحتوي عصبيتي غيرك أنا بحبك أوي يا قاسم حاسة أنِ طايرة في السماء بمُجرد ما بكون معاك.
كان حديثها يَخرُج من ثغرها ويستقر بأعماق قلبه، كانت كُل كلمة تَخرج من شفتيها تَضر*ب علي عُنقة بنير*ان الحُب أثر مُلامسة شفتها عُنقة عند كُل كلمة بسبب قُربهُم ، حرك يده علي خصرها لأعلي إلي أن لَمس عُنقها بدأ يُحرك يده إلي أن وَقفت يده علي شعرها، أردف قائلًا بنبرة مليئة بالمشاعر والحُب الصادق النابع من داخله:
– لو أنتي سعادتك طايرة أنا مش عارف أحدد سعادتي وصلت لفين لأنِ كُنت طمعان أنك تعرفي مشاعري تجاهك مش تحسي بيها، اللي حصل أنا لا كُنت مخطط ليه ولا كان يُخطر علي بالي، انتِ شيء نادر يا إيلا وكتير عليا كمان عايزك متخافيش طول ما أنا جمبك هحميكِ حتي لو هتوصل لروحي
رفعت يدها علي شعره تَضمُه إليها أكثر، قائلة:
– بعد الشر عليك ماتقولش كده أحنا مأذ*ناش حد بَحُبنا عشان ربنا يعا*قبنا بنهاية و*حشة صح أنا واثقة أن نهايتنا هتكون حلوة وحلوة أوي كمان ، نهاية مرضية لَكُل واحد فينا.
مع كُل كلمة تَخرُج من جوفها كان يضغ*ط علي عينيه أكثر حتي لا يَفعل شيئًا يَندم عليه، في تلك التوقيت كان يُريد أن يتزوجها بالحال حتي يسقيها حُبه طيلة السنوات التي ظَل يُحبها بدون مَعرفتها بشيء، قاسم ليس بالرجُل الشهو*اني هو يُحب إيلا بالفعل يُريد أن يسقيها حنانه المُفرط يُشبعها الحُب الذي عاش طيلة سنوات عُمره مُنذ أن أحبها يُخبأه داخله، لَيس يُريد أن يتزوج حتي يُفرغ شهو*ته بها فقط لا زواجه منها سَيكون من أجل الحُب أولًا وإرضاءها في كُل شيء.ك لو كان يُريد الأمر الأخر كان فعل هذا الأمر مع ديما حين توافرت الفُرصة معه خُصوصًا أنها ليس لديها مانع..
أنزلها علي الأرضية ثُم ألتفت يوليها ظهره يُحرك يده علي شَعره، خطت خطوة إليه وحركت أناملها علي ذراعه لأسفل إلي أن شَبكت يدها بيده، قائلة بهدوء:
– هنعرف مامي اللي بينا أمتي؟
أغمض عينيه قائلًا:
– مش دلوقتي
ضيقت عينيها قائلة:
– ليه! قاسم مش هينفع نُحطها قُدام الأمر الواقع مُمكن يحصلها شيء
قاسم: مش هينفع أجازف وأقولها مُمكن تروح وتعرف بابا، خليها تعرف في وقتها
حركت رأسها بإيماء، ألتفت لها وضع كفه علي وجهها يُحركه بَبُطء، قائلًا:
– أكلتي
نَظرت إليه بَتردُد، قائلة:
– لا وقبل ما تز*عق وتش*خُط فيا ماعرفتش أكُل من غيرك
حاوط كتفيها بذراعه وتحرك بها للخارج يَتحركان إلي درج الفيلا، قائلًا:
– أول ما نَدخُل من الباب ده هطلع علي أوضتي أخُد شاور سريع علي ما يحضروا الأكل وهنقعد ناكُل سوا، هيحصل مدع*كه يا ملبن
غَمز إليها بعينيه في نهاية حديثه لتضحك بقو*ة علي طريقة حديثه التي تَحولت، أردف قائلة بصدمة:
– والله بتتحول في الدقيقة لمليون شخصية..
* داخل منزل جاسر وسارة
تَجلس سارة علي الأريكة وحيدة بعد أن أطمئن أن جاسر نام، كانت شاردة بجاسر وكلام الطبيب لتستفيق علي رنين الهاتف سَحبته لتري أن المُتصل عز ردت علي الهاتف..
حمحمت حنجرتها قائلة:
– أزيك يا عز
عز: بخير يا سارة.. بقولك إيه أنا عايز أقعد مع جاسر شوية نتكلم بخصوص جني ف بفكر أبعتلكُم العربية بالسواق تيجوا تقضوا اليوم عندي بس محتاج منك تقنعي جاسر لأن مش بيرُد عليا نهائي من وقت اللي حصل
سارة: ياريت علي الأقل يمكن تعرف تَخرجُوا من الحالة اللي هو فيها من وقت وفا*ة جني علطول سرحان قاعد لوحده متغير جامد و وقف العلاج الطبيعي نهائي بعد ما الدُكتور أداني الأمل أن خلاص كام جلسه وجاسر هيقدر يتحرك بشكل طبيعي بس اللي حصل أثر علي نفس*يته جامد
أردف عز بنبرة ضي*ق علي حالة شقيقه، قائلًا:
– هبعتلكُم السواق أول ما تبلغيني بموافقته، حاولي اقنعيه
سارة: تمام يا عز
أنتهت من الحديث معه، نَهضت وانتقلت إلي الغُرفة لإقناع جاسر بشتى الطُرق إلي أن أقتنع ، وجاءت سيارة عز وأخذتهُم إلي الفيلا.
* أمام بوابة الفيلًا
وَصلت السيارة التي أرسلها عز حتي تنقل جاسر وسارة، فَتح الحُراس البوابة بعد أن سَمعوا زمور السيارة..
نَهض عز ونظر إلي خلود قائلًا:
– جاسر وسارة نزلوا هنزل أستقبلهُم علي ما تخلصي أكل
مَسكت معصمه تر*غمه علي الالتفات لها، قائلة:
– خا*يفة علي جاسر اوي يا عز ميستحملش اللي هيحصل
تنهد بقو*ة، وقال:
– وأنا نفس الشيء بس مش عايز أخبئ عليه جاسر نفس*ته بتتع*ب من أقل شيء وكلام سارة أكد كلامي جاسر حمل نفسه ذ*نب جني زي ما لحد الان شايل هَم ماما
ضمت شفتها بضي*ق علي جاسر، قائلة:
– طَب فهموا علي الأقل عشان ميقولش قُدام جني موضوع الوفا*ة
أردف عز بتفهُم، قائلًا:
– هعمل كده
ثني جسده أمامها كانت تجلس علي الفراش ورفع يده علي شعرها طَبع قُبلة عليه قائلًا:
– خلصي أكل وتعالي
سَحب خدها بين أصبعيه، أردف بتحذ*ير:
– ما تكليش كتير من الكانُلي عشان كُل ما تَطلُبيها اجبهالك
ابتسمت إليه وهي تضع يدها علي يده التي علي خدها، قائلة بدلال:
– مش أنا اللي بَطلُبها ده النونو
خَطف قُبلة سريعة من شفتها، أردف قائلًا ولَم يبتعد عنها قائلًا بهمس ضد شفتها ويده تتحرك علي معدتها:
– يا بختُه بتهتمي بيه وبتنيميه جوه بطنك ملازمك في كُل حته بتروحيها ابن المحظوظة.. علي فكرة أنا بغير ف أهتمي بيا زي ما بتهمتي بيه ولا بيها المفروض تهتمي بيا أكتر كمان
ضَحكت بقو*ة، أردفت قائلة:
– طَب ما أنت بتنام كُل يوم في حُضني وبعدين أنت بتتكلم في إي أنا حامل مش مخبياه في بطني يعني
عز: بغير
أردفت خلود بصدمة قائلة:
– بتغير! بتغير من أبنك ولا بنتك اللي لسه مَتولدوش
أردف بنبرة مُعاكسة قائلًا:
– ااه بغير بقولك إي أنتي بتاعتي أنا من الأول يعني لو خلفنا أورطت عيال ماتحبيش حد أكتر مني
قر*صت خده ثُم طَبعت قُبله عليه قائلة بدلال ونبرة طفولة مُصطتنعة:
– طبعًا ده أنت أبني البكري يا كوتو موتو
اعتدل في وقفته قائلًا:
– اه كُلي بعقلي حلاوة وأضحكي عليا بكلمتين من بتوعك
أردفت قائلة من بين إبتسامتها:
– مَقدرش
تَحرك إلي باب الغُرفة وقبل ان يَخطو خارجها ألتفت برأسه قائلًا:
– إلبسي حاجة مقفولة وطويلة
أردفت بإبتسامة قائلة:
– حاضر أنزل بقي ليهُم
أرسل لها قُبلة عبر الهواء ثُم تَحرك خارج الغُرفة أغلق الباب خلفه، تنهدت خلود وهي تَقطم قطعة صغيرة من الكانُلي ثُم رَ*مت جسدها علي الفراش تُفكر بجني وقرار عز بإبعادها عن خالد..
* بالأسفل
يَجلس جاسر علي مقعده المُتحرك بجانبه سارة أما عز كان يَجلس علي المقعد المُقابل لهُم بالوجه..
أردف عز قائلًا:
– يعني إي مش عايز تَكمل كورس العلاج
تحدث جاسر بنبرة صوت صار*مة حتي يُنهي الحديث:
– يعني مش عايز أكمل دي صحتي وأنا اللي أحدد أعمل إي ومعملش إي ماحدش هيخا*ف عليها اكتر مني
قال حديثه وهو ير*مي نظرات غَض*ب علي سارة، فَركت يدها بتوتر بعد أن نَظر إليها..
أردف عز قائلًا:
– ده فعلًا كان هيحصل لو شايفك خا*يف ومُهتم بصحتك بس اللي أنا شايفُه غير كده خالص
صا*ح جاسر علي عز بغض*ب قائلًا:
– أنت أخر واحد تتكلم عن الخو*ف والأهتمام أنت لو بتهتم بحد فينا كُنت بطلت الشُغلانة الوس*خة دي اللي كُلها حرا*م في حرا*م ف بلاش تعمل فيها دور الأخ الكبير العطوف
أردفت سارة وهي تضع يدها علي معصمه قائلة:
– أهدا يا جاسر ماينفعش تكلم أخوك الكبير كده
دَف*ع يدها بقو*ة ثُم صَر*خ عليها:
– أنتي تَسكُتي خالص مادام مش فاهمة إي حاجة يبقي تَحُطي لسانك جوه بوقك وشُغل أنك تروحي تشتكي أنِ مش بكمل علاجي أنتي مالك وهو ماله قسمًا عظمًا أنا لو عارف أنك عايزني عشان كده مَكُنتش جيت من الأول
انكمشت علي ذاتها ورجعت بجسدها للخلف قليلًا حتي التصقت بالمقعد، لأول مرة مُنذ تعارفهُم هي وجاسر تراه غاض*ب بهذا الشكل..
صَ*ك عز علي أسنانه ثُم نَهض قائلًا:
– صوتك يوطي يا جاسر أنت بتتكلم مع مراتك مش واحدة من الشارع ده أولآ ثانيًا جني عايشة
توسعت عين جاسر وسارة من الصدمة، أردف جاسر قائلًا:
– والله! وأنا المفروض دلوقتي أصدق وأقوم أكمل علاجي بشكل…
قاطع حديثه عز قائلًا:
– مبهزرش جني عايشة موجودة عندي فوق هفهمك أنا ليه عملت كده بس الاول جني متعرفش حكاية المو*ت دي نهائي ولا الإجها*ض أنا قايلها أنها حصلها تَس*مُم زي ما حصلها بالفعل وده خلاها تغيب عن الوعي لمُدة كام يوم
أردف جاسر بصدمة قائلًا:
– مش فاهم ليه عملت كده من الأساس إزاي ماتعرفهاش اللي حصلها وخالد فين أزاي ميكونش جمبها …
قطع حديثه يُفكر قليلًا ثُم قال بنبرة مُندف*عة:
– أوعا تكون عملت كُل ده عشان تبعدها عن خالد
أدرك من ملامح عز أنه بالفعل فعل هذا حتي يَبعدها عن خالد، صا*ح عليه بنبرة غَض*ب وتشن*جت يداه علي المقعد المُتحرك يَضغط علي ذاته حتي ينهض حتي وصل لدرجةٍ أن أعصاب وجهه وجسده أصبحت نافرة من كَم الغض*ب المُسيطر عليه.
– أنت مجنون أزاي الكُر*ه والإنتقا*م يوصلك أنك تفكر تأ*ذي أُختك قبل ما تأ*ذيه هو، أنت عارف جني لو عرفت اللي أنت عملته إي اللي هيحصلها هي محتاجة جوزها يواسيها علي فُقدانها لأبنها
هتف عز بتجاهل لحديثه وقال:
– تعالا معايا عشان اشوفها وتطمن بس زي ما أتفقنا متعرفش حاجة يا جاسر لو عرفت أنت هتكون السبب لو حصلها حاجة
صَ*ك جاسر علي أسنانه من الغض*ب ثُم تَحرك مع عز وساعده عز علي الصعود علي الدرج، أما سارة ظَلت جالسة بالأسفل ليمُر وقت قليل وتنزل لها خلود..
* داخل شركة عبد الرحمن مهران ” والد سارة وأمجد” الخاصة بالتجارة الخشبية
نَف*خت مايا بضي*ق ونهضت من علي مكتبها، نَظر إليها مُحمد الجالس علي مكتبة في نفس الغُرفة التي يوجد بها ثلاث مكاتب مكتب مايا ومحمد ونيفين.
أردف محمد قائلًا:
– مالك يا مايا في حاجة؟
هَتفت قائلة:
– مستر عبد الرحمن أبلغني أنِ أحضر الإجتماع النهاردة وفي نفس الوقت لسه مخلصتش مُراجعة كُل الملفات.
محمد: ناقص كام ملف طيب
أردفت بوجهه عاب*س، قائلة وهي ترفع أناملها بالرقم:
– إتنين
محمد: طَب سهله هاتي الملفات وروحي أجهزي للإجتماع
إبتسمت مايا قائلة بعدم تصديق:
– بتتكلم جد
ابتسم محمد قائلًا:
– جد الجد كمان يلا هاتي الملفات وهرجعهالك ومافيش حد هيعرف أنِ ساعدك بس بمُقابل
رَفعت حاجبها بضي*ق قائلة:
– وإي المُقابل
محمد: تبهريهُم في الاجتماع بشطارتك
ضَحكت وهي تَسحب الملفات تتقدم إليه وضعتها أمامه قائلة وهي تثني جسدها قليلًا علي مكتبه:
– إي المُقابل السهل ده!
أردف قائلًا بسعادة:
– شايفة طلباتي مش مُكلفة أنا مُستعد أنهي معاكي كُل الشُغل بس تفضل الابتسامة مرسومة علي وشك
نَظرت إليه قائلة بحُز*ن:
– هو أنا للدرجادي بيكون باين عليا الزع*ل
محمد: جدًا أنتِ ماتعرفيش أنا بعزك أزاي وعلي فكرة أنا مُستعد أسمعك لو تحبي تحكي
أردفت بإبتسامة حزي*نة علي وجهها، قائلة:
– شُكرا ليك يا محمد أنت فعلًا كذا مرة أخُد بالي أنك بتحاول تَحرجني من مود الأكت*ئاب
ابتسم قائلًا:
– تحبي أجبلك بلالين ونفر*قعها زي الأسبوع اللي فات
ضَحكت مايا بقو*ة قائلة:
– طَب المرة اللي فاتت وماحدش دخل علينا الحمد الله نعملها تاني عشان نترفد
قاطعت حديثها وألتفت علي صوت أمجد الها*ئج اثر ما سمعه ف هو يَقُف من مُدة يستمع إلي حديثهُم ولَم يَشعُروا به
أمجد: والله عال يا ست هانم الإجتماع دقايق و يبدأ وانتِ قاعدة تتمس*خري أنتي والبيه نَهض محمد من علي مقعده وكاد أن يتحدث، قاطعت مايا حديثه قائلة بنبرة غض*ب:
– أنت بتتكلم كده ليه وإي تتمس*خري دي هو أنت شايفني بعمل إي عشان تتكلم معايا بالطريقة دي
رَفع حاجبه قائلًا بغير*ة:
– يلا قُدامي علي الاجتماع
فَتحت جوفها بصدمة، لتنتف*ض من مكانها بعد أن أتي إليها صرا*خه عليها أن تتحرك خلفه..
* داخل غُرفة الاجتماعات
يَجلس أمجد بجانبه مايا وعبد الرحمن يَرأس القعده علي مقعده ويجتمع حولهُم مُدير الشركة الأُخري الخاصة بالنقل البحري والبري معه ثلاث أشخاص موظفين وعدد قليل من موظفين شركة عبد الرحمن..
كانت مايا مُندمجة مع الحديث مع مستر وليد مُدير الشركة ف هو بمُنتصف الثلاثينات غير عيد الرحمن..
أردفت مايا بالحديث بعد أن استمعت حديث كُلًا من عبد الرحمن و وليد، قائلة:
– بعد أذنكُم أنا عندي حل للموضوع ده بما أن مزانية الشركة مش هتقدر تتكفل بمصاريف النقل اللي حضرتك عايزها يا مستر وليد بسبب أن الشُحنة اللي جاية كبيرة ومستر عبد الرحمن دفع فيها مبلغ كبير، عندي أقتراح أن احنا هندفع السعر اللي متعودين عليه مع الشركة السابقة بس هيحصل تعديل صُغير عشان لا حضرتك تخسر ولا الشركة عندنا تخسر، هو أن التعامل اللي جاي هيكون مع شركتكُم بما أن الشركة اللي كُنا بنتعامل معاها فسخ*نا العقد ف حضراتكُم التعامل هيكون معاكُم وده طبعا هيزيدكُم شُهرة والشركات تعرفكُم إنتوا لسه مبقالكوش كتير في السوق وأنكُم تتعاملوا مع شركة بمستوي شركة عبد الرحمن بيه حاجة حلوة جدًا في البداية عشان كده المرة دي نمشيها علي نفس السعر ومش هنختلف قُدام لأنكُم هتلاقوا باب رزقكُم توسع بشكل واضح..
حرك وليد رأسه بإيماء قائلًا:
– بصراحة كلامك عجبني وموافق
حرك رأسه إلي عيد الرحمن وقال:
– عندك موظفين شاطرين جدًا وبيعرفوا يقنعوا كمان
أبتسم عبد الرحمن إليه ثُم نظر إلي مايا بنظرات فَخر.. أكملوا باقيه الاجتماع إلي أنت أنتهي واتفقوا علي كُل شيء..
نَهض وليد ومد يده إلي عيد الرحمن ثُم إلي مايا، مَدت مايا يدها تُسلم عليه ليردف قائلًا بأعجاب علي طريقة عملها وحديثها:
– اتشرفت بمعرفتك يا مايا بتمنالك مستقبل باهر
أردفت مايا بإحراج قائلة:
– شُكرا لحضرتك يا مستر وليد
بعد أن رَحل الجميع كادت مايا أن تتحرك من فُرفة الاجتماعات لَكن يد امجد أوقفتها، أستدارت إليه قائلة:
– في حاجة يا أمجد
نَظر لها بضي*ق قائلًا:
– إي النظام؟
ضيقت عينيها قائلة بأستغراب:
– نظام إي!
أمجد: نظامك أنتي هزارك مع محمد ودلوقتي مع وليد إي!
مايا: عادي محمد كان بيهزر معايا في حدود الشُغل ومستر وليد أتكلم عادي وبأدب وأنا رديت عليه بأدب
أمجد: أنتي شايفة كده يعني
مايا: بصراحه أنا شايفة أنك تروح وترتاح لأن طريقتك مش عجباني نهائي، أمجد أنا جاية أشتغل عشان أهرب من المشا*كل مش عشان أجي تعملي مشا*كل وحوا*رات
أمجد: أنا بعلم حوا*رات يعني أنِ أدخُل الاقيكِ بتهزري مع محمد و وقفتك مش مظبوطة
مايا: هو إي ده اللي وقفتي مش مظبوطة شايفني واقفة برقُ*صله
أمجد: مايا خلاصت الموضوع احترميني زي ما يحترمك أنا بغير عليكي
رفعت شفتها لأعلي بتجاهل، قائلة:
– قولتلي غيرة! طَب بُص يا أمجد لو الموضوع هيدخُل في سكة تعب نفسي ليا أرجوك نبعد بدوننا حد يجي علي حد أنا مش فايقة الكلام اللي بتقولوا ده نهائي تمام
بعد أن قالت حديثها سَحبت الأوراق من علي الطاولة وسارت خارج غُرفة الاجتماعات، أما أمجد تَحرك إلي طاولة الأجتماعات والق*ي كُل شيء كان عليها من كاسات زُجاجية وفاظات صغيرة…
كان ها*ئج يُريد أن يُفرغ غضبه ف مايا لا تَشعُر به ولا بغيرته كُل ما يُهما العمل فقط…
* أمام غُرفة جني
وَقفت يد جاسر علي زر المقعد المُتحرك غير قادر علي الضغ*ط حتي يتحرك بعد أن رأي جني نائمة علي الفراش بثبات، ألتفت براسه للخلف إلي عز يتأكد من صحة حديثه مازال غير مُصدق حديث خالد كان يظل أنه يتفهوه ببعد الأحاديث الكاذ*لة لا يعرف لما لا يُصدقه، لَكن صدقه الآن بعد أن رأها..
تَحرك داخل الغًرفة إلي أن أوقف المقعد بجانب الفراش دَلف عز خلفه وأمر المُمرضة بالخروج..
رَفع جاسر يده يتحسس كُل شبر بوجهها حتي يطمأن عليها، أردف قائلًا:
– هيا كويسة أطمنت علي حالتها
تحرك عز ووقف بجانبه، قائلًا:
– نوعًا ما كويسة بس في مُسكنات بتاخُدها عشان تساعدها علي تحمل الأ*لم بعد اللي حصل
تساقطت دموع جاسر علي خديه من الأ*لم ثني جسده للأمام قليلًا إلي أن طبع قُبله علي خدها، تململت جني بنومتها قائلة بهمس:
– خالد أنت جيت
بلع جاسر ريقه ونظر إلي عز، فَتحت جني عينيها تنظُر أمامها علي أما رؤية خالد وقعت أحلامها علي الأرض لَكن الإبتسامة مازالت علي وجهها لتُردف قائلة:
– جاسر وحشتني اوي عامل إي يا حبيبي
رفع يدها علي شفته وطبع قُبله عليها قائلًا:
– الف سلامة عليكي يا جني أول ما عز قالي أنك فوقتي جيت عشان أشوفك
رَفعت يدها تتحسس وجهه قائلة:
– ربنا يخليك ليا يا حبيبي طمني عليك أنت عامل إي وأخبار صحتك
خفضت بصرها تنظُر علي حالته بحُز*ن، ليردف قائلًا وهو يُحرك يده:
– الحمد الله بتكلم وأيدي بتتحرك كمان ومع التمرينات هقدر أقُف وأمشي زي الأول
دخل عز بحديثهُم قائلًا:
– بس تكمل التمرينات مش تقطعها عشان زعلا*ن علي جني يرضيكي كده
حركت رأسها بالنفي قائلة بخو*ف وقلق:
– لا يا جاسر ماينفعش تقطع تمريناتك وعلاجك أنا كويسة والله أسال عز
أردف جاسر قائلًا:
– هكمل يا حبيبتي عشانك بس أنتي طمنيني عليكي حاسة بأيه
هتفت جني قائلة:
– أنا كويسة بس التع*ب بيرجع تاني لو مخدش المُسكن
حرك يده علي يدها بحنان، قائلًا:
– مع الوقت هترجعي زي الأول ، بس انتي مش محتاجة إي حاجة أعملهالك؟
نظرت جني إلي عز ثُم نظرت لجاسر قائلة:
– محتاجة خالد جمبي
حرك جاسر رأسه للخف ينظُر إلي عز بغض*ب ثُم ألتفت إليها، وقال:
– حاضر يا حبيبتي بس هتفضلي عند عز كام يوم علي ما خالد يرجع من السفر
أردفت جني قائلة:
– مسافر! عز مقالش أن خالد مسافر أنت عرفت منين
تنهد خالد بقو*ة ثُم أردف قائلًا بسُرعة حتي لا تكتشف جني كذ*به:
– كلمني عشان يطمن عليكي أنتِ عارفه الخلا*فات اللي بين خالد وعز
حركت رأسها بإيماء ثُم أردفت قائلة:
– طَب هو فين وهيرجع أمتا؟
حمحم جاسر قائلًا ببعضًا من التوتر:
– خ.. خالد عند أهله كلمني من هناك أظاهر في حد تعب*ان منهُم بس مش عارف هيرجع أمتا
فركت يدها بتوتر قائلة:
– ماتعرفش ريتاج معا ولا لا
حرك رأسه بالنفي قائلًا:
– مسألتش
جني: طَب أتصل بيه عايزه أكلمه
أردف جاسر بنبرة يملؤها التوتر:
– م.. ما أنا أتصلت بيه بس مابيرُدش أظاهر مَفيش شبكة
طالت نظرات جني علي جاسر ثُم قالت:
– مم.. طب لو عرفت تكلمه طمني عليه وخليه يتصل علي رقم عز عشان أكلمه لأن التلفون بتاعي مش معايا
حرك جاسر رأسه ثُم أردف قائلًا:
– حاضر يا حبيبتي هبعتلك سارة تطمن عليكي عشان قلقانه
أومأت إليه ليطبع قُبلة علي يدها ومن ثُم تحرك خارج الغُرفة مع عز، ليصعدان لها سارة وخلود حتي يجلسون معها..
أما جاسر وعز جلسوا داخل مكتب جاسر حتي يتناقشون عن أمر جني وخالد..
* مساءًا داخل منزل ياسر وأميرة
يَجلس كُلًا من ياسر وأميرة وأمامهُم علي طاولة الطعام يجلس قاسم وإيلا المعزومين عندهُم علي العشاء حتي يتحدثون علي الخطة..
أردفت إيلا قائلة بتوتر ملحوظ:
– طَب إي اللي يأكدلنا أنها مش هتعرف جدي وغريب أو سيف أنِ جيت عشان يجوا ياخدوني وقت الفرح
تكلمت أميرة قائلة:
– ماعتقدش ديما كُل هما أنها تجوز قاسم مش هتكون حابة تعمل مشا*كل في يوم زي ده
فكرت إيلا بكلامها قليلًا، ليُردف قاسم قائلًا:
– ولو حصل حاجة متقلقيش أنا معاكي
حركت رأسها تنظُر إليه بتوتر وهي تُاومأ إليه بالإيجاب
تحدث ياسر قائلًا:
– الفرح بعد بُكرة عايزين كُل حاجة تمشي صح قاسم هيمشي الدُنيا معاهُم كأنه مش فاهم حاجة وأول ما الفرح يبدأ أنتي هتدخُلي هتكوني لابسه الفُستان وكُل حاجة هتمشي زي ما أحنا ماشين وهيتكتب كتابكُم قُصاد الصحافة والمجلات اللي ديما عزماهُم وبكده خبر جوازكُم هيتنشر في كُل حتة
شَرد قاسم قليلًا ثُم قال:
– مش عارف ليه حاسس أنهُم سابقينا بخطوة
ياسر: ليه بتقول كده، أنا مظبطلك كُل حاجة من وقت ما أتفقنا من وأنت في أمريكا، أهو جيت بنفسك أطمنت ولقيت كُل حاجة ماشية صح
قاسم: فاهم بس ديما وسيف مش ساهلين
نَظر إلي أميرة بإحراج قائلًا:
– متزعليش يا أميرة مش قصدي بس…
قَطعت حديثه بتفهم قائلة:
– أنت عندك حق ديما مش سهله ومش عارفه هتفوق من اللي بتعمله ده أمتا وتبطل أذ*ية
أردفت إيلا بتوتر ظاهر قائلة:
– طب ما أسهل من كُل ده نهر*ب ونتجوز بلاش مُجازفة أنا خا*يفة حاجة تحصل ولا يوقفوا جوازنا بالغص*ب
سَحب كفها وأمسكه بين راحة يده قائلًا:
– لو حصل هتجوزك ساعتها غص*بًا عنهُم ماتخا*فيش أنتِ
حاولت رسم ابتسامة علي شفتها لَكنها كانت خا*ئفة
إيلا: هو أنا هطلع أزاي من البيت من وراهُم
قاسم: بُكره بليل هجيبك تباتي عند أميرة وهي هتكون معاكي طول اليوم والصُبح لو حد سأل عليكي هقول إي حاجة
نَظرت إيلا إلي أميرة وقالت بإحراج:
– أميرة لو مش عايزة تساعدينا عشان ديما مش هز*عل أنا مقدرة أن ديما أُختك…
أضافت أميرة قائلة بعد أن قطعت حديث إيلا وقالت:
– أنا عايزة أساعدكُم بجد ومن غير ضغ*ط من ياسر
رفع ياسر يده ووضعها علي يد أميرة أعلي الطاولة وقال:
– أميرة اللي عرضت أنها تساعدنا بدون تَدخُل مني هيا عارفة أنكُم مَظلومين ولازم ديما تفوق قبل ما تخر*ب حياتها وحيات اللي حواليها أكتر من كده
ابتسمت إيلا لهُم وأكملوا طعامَهُم، ثُم تحركوا وجلسوا في غُرفة المعيشة يُشاهدون أحد الأفلام..
كان يَجلس ياسر علي الأريكة وبجانبه أميرة، وقاسم يجلس علي الأريكة المُقابلة أما إيلا تَجلس علي الأرضية كما تُحب أن تُشاهد الأفلام حتي تستطيع التركيز بها وعدم التشتُت..
كان الفيلم من أختيار إيلا تَصنيفه رُع*ب بحت جاء أخر مشهد من الفيلم كان عُبارة عن مذب*حة من الد*ماء لدرجة أن أميرة د*ست وجهها بصدر ياسر حتي لا تري تلك المشهد أما إيلا كانت مُستمتعه بالفيلم بالرغم من خو*فها لَكنها تُحب تلك الأفلام وقاسم كانت نظراته علي إيلا طيلة الفيلم..
بعد أنت أنتهي الفيلم صَر*خت إيلا بأستمتاع قائلة:
– عندكُم الجُزء الثاني
قفز ياسر من علي الأريكة وانتشلها من ذراعها يُحركها بقو*ة ليردف قائلًا بصوت مُرتف*ع ونبرة غض*ب مُصتنع:
– جُزء ثاني إي يا عنيا أنتي جاية ترع*يبي مراتي ها انطقي يا بت
ضَحكت إيلا بقو*ة وهي تُحاول دف*ع يده قائلة:
– يا عم أنا مالي أنت ومراتك جُبنا أوي بأمانه
تَحرك قاسم يبعد ياسر عن إيلا قائلًا بغض*ب مخفي:
– أبعد يلا عنها إيديها هتتك*سر في أيدك
مَسك ياسر يدها وسحب رأسها أسفل ذراعه قائلًا بهزار:
– استنا يا عم البت جواها طاقة إنتقا*مية هتطلعها علينا قولي حرمت أتفرج علي الأفلام دي
قالت من بين ضحكتها:
– لا مَحرمتش مش ذنبي أنك نوتي ياسر نوتي وأميرة نوتي
ضَحكت أميرة وتحركت إلي المطبخ قائلة:
– أنا بالفعل نوتي وجبانه ورايحة أجيب عصير يروق دم*ي بعد اللي حصل
كان قاسم يُحاول سَحب إيلا من بين ذراع ياسر لَكن ياسر كان مُتحكم بها، نَف*خ قاسم بغض*ب وتحرك يَرُد علي الهاتف الذي أعلن عن أتصال يأكل أن يرجع ويكونوا قد أنهوا تلك المسرحية الثقيلة علي قلبه وجعلته يَشعُر بالغيرة..
حرك ياسر يده علي معدته إيلا يُدغدغها اتنقلت ضحكات هستيريه من جوفها لا تتوقف، أردف قائلًا:
– هتحرمي تتفرجي ولا باردو لا
حركت رأسها من بين ضحكتها، ليزداد ياسر بالدغدغة، وقال:
– ما هو يا هتحرمي يا أما هَعُ*ضك في وشك أجبلك أجبلك عا*هه مُستدي*مه
رَفعت جسدها وعض*ته علي وجهه، أفلت جسدها وهو يأ*ن بأصتناع قائلًا:
– بقي كده بَتعُ*ضيه أبيه ياسر أخص عليكي أخص
ضَحكت وأقتربت إليه قائلة:
– بطل دراما كوين هصالحك يا عم
أقتربت إليه وطبعت قُبله علي خده بكُل عفوية لَم تَقصُد بها إي شيءٍ، كانت تلك القُبلة مع دخول قاسم الذي تعالت أنفاسه بغض*ب بعد أن شاهدها تُقبل ياسر…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)