رواية كفى عذابك الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم شهد عبدالحليم
رواية كفى عذابك الجزء الخامس والعشرون
رواية كفى عذابك البارت الخامس والعشرون
رواية كفى عذابك الحلقة الخامسة والعشرون
بعد مرور أسبوع خرج ابنهم من الحضانه وأصبح بخير ..
دخلوا إلى شقتهم وهى تحمله بحب وحنان وخوف عليه
فقال قاسم بفرحه وهو يقترب من ابنه بحنان ويقول: نورت البيت يا حبيبى
فقبلت زمرد ابنها بحنان وقالت : حبيب امه يا ناس
ابتسم قاسم لهم بحنان وأخذهم ودخلوا إلى غرفتهم فكانوا يجهزون له سرير صغير لحين تجهيز غرفته فى البيت الجديد
وضعته برفق فى السرير ومن ثم نظرت لقاسم وقالت وهى تمسك يده: أنا مبسوطه اوى يا قاسم ..خلاص حمزه بقا كويس وهينام فى حضنى
احتضنها بحنان وهو يقول :. الحمد لله يا حبيبتى انتى كويسه وهو كويس
سكت قليلا وهو يغمض عينه بإطمئنان فقد عادت له زمرد وابنه بسلام فقلبه كان خائف دائما عليها ومن ثم ابنهم
اخذها وساعدها فى تبديل ثيابها ومددها على السرير ونام بجانبها وهو يحتضنها بقوه فنظرت له وهى تدور بيدها على وجهه :مبسوط يا حبيبى
فنظر بعينيها الرماديه بعمق وعشق : أنا مبسوط من اول لحظه دخلتى فيها حياتى وبقيتى ملكى ولو هتسألينى عن شعورى حالا انا طاير من الفرحه ..حاسس انى فيه حاجات كتير اوى اتغيرت في حياتى للاحسن حاسس انى اتولدت من جديد جنبك وزاد ده بوجود حمزه
فقبلته من وجنتيه بحنان ونامت فوق صدره وهى تقول : أنا بحبك اوى يا قاسم ..عمرى ما تخيلت اعيش الايام ديه معاك عايزه كل يوم اصحى من النوم علشان اعيش معاك يوم جديد واشوفك فرحان وأشوف حنيتك عليا وخوفك وغيرتك وكل حاجه بتعملها
ضحك بخفه وهو يقول: أنا معاكى عرفت ان المستحيل ممكن يتحقق عرفت ان الدنيا بتبقى فترات والفتره الى عيشتها صعبه فى حياتى كانت مجرد وقت وعدى حتى لو حياتنا بيبقى فيها شوية صعوبات لكن حبنا بقا هو إلى بيكسب فى النهايه
ابتسمت وقال : عمرى ما تخيلت انك تقول الكلام ده
نظر بعينيها التى تؤثر قلبه : وانا معاكى قدرت اقول كده ..أنا فعلا لقيت نفسى معاكى انتى اغلى هديه ربنا ادهالى انتى زمردتى
ضحكت بخفه وهى تقبل اصبعه التى يجول فوق وجهها وتقول بدلال : قسومى حبيبى
فقال وهو يحاصرها بقوه ويدفن وجهه بداخل عنقها ويقبلها: مش وقته قسومى خالص نامى يا حبيبتى
ضحكت بصوت عالى فقال هو بتزمر : بقولك نامى تضحكى الضحكه ديه اعمل فيكى ايه طيب
ضحكت بخجل : مش هنعمل حاجه هنام علشان زوزى هيصحى ومش هينيمنا
فقال بغيره مصطنعه: زوزى الموضوع بقا كده بقا
فضحكت لغيرته : ايوه طبعا انت قسومى وهو زوزى ايه رأيك بقا
فقال وهو يضحك على طريقتها : حلو كده يا زمردتى
ضحكت على هذا الدلع الذى تعشقه منه ومن ثم قالت بتذمر : أنا عايزه بنوته بقا أنا هفضل كده أعده مع ولاد بس
ضحك عليها بقوه : ولاد بس مش مكفينك ولا ايه يا أبله زمرد
فقال بتزمر : اه مش مكفينى عايزه بنوته اسرح شعرها والبسها ونخرج مع بعض
فقال هو بسخريه مصطنعه: والله
فقالت : والله خلاص المره الجايه هنجيب بنوته وهنسميها عائشه
فتذكر موضوع ضعف رحمها فيجب أن تتعالج اولا ومن ثم نفكر فى أمر الانجاب ..
فقال وهو يربط على ظهرها برفق : أن شاء الله يا حبيبتى أن شاء الله
نامت فى أحضانه وهى تتحدث معه عن أحلامها المستقبليه معه ومع ابنهم ……… ………….. ……….
….. …………………. ……………… ……………..
فى الصباح الباكر استيقظ قاسم على صوت حمزه يبكى فحمله برفق وهو يقول بصوت خافض حتى لا تسيقظ زمرد : ايه يا بطل بتعيط ليه
زاد فى البكاء فخرج به حتى لا يقلق نومها فهى فى الأيام الماضيه كانت لا تستطيع النوم من خوفها عليه
قام قاسم بتغيير ملابسه وظل يهدهده حتى نام مره اخرى وضعه قاسم فى سريره مره اخرى وقام بأخذ حمام ومن ثم ارتدى ملابسه ليذهب لعمله ..
استيقظت زمرد رأته يقف أمام المرآه يصفف شعره فإتجهت خلفه وحاوطت ظهره من الخلف وهى تقبل كتفه بحنان
التفت اليها وقبل رأسها بحنان وهو يقول : نامى يا حبيبتى أنا غيرت لحمزه ونيمته فأكيد مش هيصحى حالا
فإبتسمت له بإمتنان وهى تقول : ربنا يخليك لينا يا حبيبى
فبادلها النظره وهو يمسك يديها ويقبلها بحب : ولينا يا حبيبتى ومن ثم قال: عايزه حاجه اجيبهالكوا وانا جاى
فقالت : لا كل حاجه موجوده هنا
فقال : تمام أنا هبعتلك تصميمات تختارى منها علشان بيتنا الجديد
فإبتسمت وقالت : ماشى يا حبيبى أنا هستناك تبعتلى
ودعها وذهب إلى عمله بينما هى ذهبت تجاه سرير حمزه وقالت وهى تنظر له بحب وتتفحص ملامحه التى مزيج بينه وبينها فأخذ لون عينها وشعر قاسم البنى الحرير فمزيج بين قاسم وزمرد
فقالت وهى تبتسم له : نورت حياتى يا حبيبى ..حياتنا بقت احسن وانت موجود فيها
تخيلت ايامها الاولى مع قاسم فهى فى هذه الأيام ايقنت بأن لا حياه معه وهو بهذه الطريقه ولكن يشاء القدر بأن يصبح قاسم القاسى قاسم العاشق المتفهم
فهذه الحياه تسير وفقا للأقدار فدائما اقول رفعت الأقلام وجفت الصحف فلا تقلق فالقدر غلاب والنصيب سيصيب ✨
………….. ……………. …………………………
فى المكتب يجلس قاسم مع كريم
كريم : الباشا الصغير عامل ايه
فضحك قاسم : زى الفل
فقال كريم : هنيجى بليل أنا ومنه علشان عايزه تشوف مراتك وحمزه
قاسم : تيجوا تنورونا وهو ثم قال : اخبار تجهيزات الشقه والفرح ايه
فإبتسم كريم وقال : كله زى الفل والله خلاص الشقه قربت تخلص والفرح اخر الشهر ان شاء الله
قاسم بفرح : والله وهشوفك عريس
فضحك كريم : والله وشوفتك أب
ضحك قاسم هو الآخر وهو يقول : الواحد والله مش مصدق انو أب فعلا بس شعور عمرى ما حسيته فعلا أن حد منك
فقال كريم بتفهم : فاهمك ربنا يخليهولك وتشوفه عريس زيى كده
فضحك قاسم وهو يقول بإزدراء متصنع: يوم ما يبقى عريس يبقى زيك
فضحك كريم وهو يقول : هو يطول يابنى يبقى عريس زيى
فقال قاسم : أما نشوف يا خويا
فى المساء جاء كريم ومنه لزيارة زمرد …
عندما رأت زمرد منه احتضنتها بقوه وهى تقول : وحشتينى اوى يا منه
فقالت منه بحب : وانتى وحشتينى .
فجلسوا معا وقالت منه : انتى عامله ايه حالا يا زمرد
فردت زمرد بإبتسامه : الحمد لله بخير
فقالت كريم بلهفه : اومال فين حمزه
فضحكت زمرد ومنه على لهفته وقالت : استنى هقوم اجيبه
فقال قاسم وهو يشاور لها بالجلوس : هروح اجيبه أنا
فدخل الغرفه وحمله وخرج وأعطاه لكريم فحمله كريم وهو يبتسم له بحنان ويقول : ايه القمر ده يا قاسم جيبتوا الحلاوه ديه منين
نظر قاسم لزمرد وغمز لها فى السر فضحكت زمرد بخفه ومن ثم قالت : لقاسم طبعا
فقال قاسم وهو ينظر لها ويقول بسخريه : طبعا حتى عينه لون عينى بالظبط
ضحكت منه عندما فهمت الحديث الدائر بينهم وقالت وهى تقترب من كريم : هاته شويه يا كريم
فنظر لها بحب : حاضر يا قلب كريم
ضحك قاسم وزمرد على كريم فأعطاه لها واقترب أيضا منها وهى تنظر له بحب وتقول بطريقه طفوليه : الله بسم الله ماشاء الله أمور اوى ..يا خلاصى فكان حمزه ينظر لها ويضحك فقالت : يا حبيبى بتضحكلى قلبى يا ناس
كل هذا وكريم ينظر لها بوله ومن ثم قال لها بصوت خافض : قريب اوى هتشيلى ابننا ..هتبقى ماما حلوه اوى
فنظرت له بخجل وهى تقول : بس يا كريم حد يسمعنا
فقال هو الآخر بصوت خافض : يسمعونا … أنا خلاص معتش قادر
فقالت هى بتعجب : مش قادر على ايه
فقال وهو ينظر بعينيها بحب وعشق : عايز نتجوز بقا فى أقرب وقت
فنظرت له سريعا ثم نظرت لحمزه وقالت : بس يا كريم مش اودام الناس ومن ثم قبلت حمزه برقه وهى تقول : حبيب قلب خالتو يا ناس
فضحكت زمرد وقالت : شكله حبك يا منه ده من ساعة ما جه مضحكش كده
فإبتسمت له وقالت : بتحبنى يا زوزى..حبيبى يا ناس
فقال كريم بغيره مصطنعه: حبيبك وزوى ده أنا أقوم اروح بقا
ضحكوا جميعا على تزمر كريم ومغازلته لها ….
فقامت بإعطاء زمرد حقيبه هدايا وهى تقول : جبت لزوزى حاجه بسيطه كده
ففتحتها زمرد وقامت بإخراج سالوبيت صغير باللون البيبى بلو ومعه قبعه صغيره من نفس اللون ومن ثم أخرجت علبه أخرى صغيره بها سلسال به دلايه لثلاث اماكن
فقالت منه : حطى فيها صوركوا بقا
فقالت زمرد بسعاده : الله حلو اوى اوى بجد مش عارفه اقولك ايه يا منه ديه احسن هديه والله شوفتها
وقامت يإحتضانها بإمتنان وهى تقول : أنا هلبسها مش هقلعها ابدا وهلبس حمزه فى السبوع السالوبيت ده
فإبتسم منه بسعاده وهى تقول : حبيبتى يا زمرد
… ………… ……………… ………………………..
فى السياره نظر لها كريم وهو يقول : حبيتى حمزه اوى كده
فإبتسمت منه وقالت: حبيته اوى اوى ربنا يخليهولهم بجد
فقال كريم وهو ينظر لها بحب : نفسك تجيبى ولد زيه
فخجلت منه وهزت رأسها بقبول تام : نفسى اجيب بيبى اوى هيبقى أمور صح يا كريم
فمرر عينه على وجهها وهو يقول بعشق وحب جارف : هيبقى جميل اوى اوى يا حبيبتى .. هياخد عينك إلى لون القهوه ديه وشعرك إلى بيموتنى ده وطيبة قلبك وحنانك
فأدمعت عينيها من كلامه وهى تقول : أنا مبسوطه اوى ربنا كافأنى وبيحققلى الاحلام إلى كنت مفكراها احلام بس
امسك يدها وقبلها بحنان وهو يقول: علشان انتى تستحقى كل ده واكتر كمان انتى بالنسبالى يا منه ملاك…. انتى ملاكى بحس أن العالم فى كفه وانتى فى كفه اكتر حد بحس ان قلبى مرتاح معاه ومبسوط وعايز دايما يبقى احسن علشان معاكى
ابتسمت له منه بحب وامتنان وهى تقول : وانا بحس كده بحس انى مطمنه انى معاك وعارفه أن فيه حد بيحمينى من الدنيا الصعبه ديه دايما ماما بتقولى مهما الدنيا تبقى صعبه فيه حد هتلاقيه يهون عليكى ويحببك فيها بكل ما فيها وانا حبيت الدنيا وانا معاك
فنظر لها كثيرا فلم يتوقع أن تتحدث معه بهذا الكلام فقال بعدم تصديق : انتى بتحسى كده معايا بجد
فقالت هى وهى تهز رأسها : اه بحس معاك بكده
فضحك بسعاده وهو يقول : أنا مش مصدق انك بتقوليلى الكلام ده
فخجلت منه وفى نفس الوقت ضحكت على طريقته
ثم قام هو بتشغيل أغنيه من اغانيهم التى باتت تحكى قصتهم …
تعرفي بحلم إيه دلوقتي
تعرفي بحلم إيه
بحلم يكون لي
أنا إبن منك نفضل نحضن فيه
تعرفي بحلم إيه دلوقتي
تعرفي بحلم إيه
بحلم يكون لي
أنا إبن منك نفضل نحضن فيه
نظرة عيونه تنسي الهم
يحضن ويفضل فينا يضم
نظرة عيونه تنسي الهم
يحضن ويفضل فينا يضم
شايفك أطيب آه وأحن
يا حبيبتي، يا حبيبتي
يا حبيبتي لما هتبقي أم
هتبقي أم
هيبقى شبهي وشبهك
هيبقى عمري وعمرك
هيبقى روحي وروحك
وإتجمعوا في قلب ودم
هيكبر بيني وبينك
وأشوفه بعيني وعينيك
وأتباها إنه على إيدك إنت
هيبقى أحسن مني وأهم
ظل يردد كعادته الاغنيه معها وكأنه يتحدث بها معها وهى تضحك وتتخيل طفل من كريم تتخيل حياتهم القادمه .
خلاص يا جماعه عرفنا بقا كريم ومنه اغانى 😂😂
…….. …………. ………….. ……………………….
تجلس زمرد وهى ترضع حمزه وقاسم يحتضنها من الخلف بحنان فحمزه يرضع بصعوبه وهى تتألم فحاوطها محاولة التخفيف عنها ..
فقال محاولة تهدئتها: معلشى يا حبيبتى هو لسه مش عارف
فقالت وهى تحاول الابتسام : عارفه يا حبيبى هستحمل اى حاجة علشان زوزى
ضحك محاولة التخفيف عنها : هنفضل نقول زوزى كتير وتنسى قسومى بقا
فقالت : لا طبعا استحاله انسى قسومى ..ثم تذكرت شئ ومن ثم قالت : قاسم هقولك حاجه ومتزعلش منى الله يخليك
قاسم بتساؤل : ايه هى
ابتلعت ريقها بتوتر ثم قالت : مامتك كلمتنى وعايزه تيجى تشوف حمزه
استمع قاسم لكلامها وهى يحاول تمالك اعصابه: اه وانتى قولتى ايه بقا
زمرد بتوتر : معرفتش أرفض ياقاسم ..امسكت يده بحنان وهى تحاول إقناعه : احنا حالنا اتغير حالا يا قاسم ممكن تحاول تدى فرصه مش لخاطرها ده لخاطر حمزه ابننا مش عايزينه يطلع يلاقى عقده فى حياته أو يسأل عليها ..ممكن يا قاسم علشان خاطر حمزه أنا عارفه أنه صعب بس لازم نتخطى اى صعب ياقاسم ..هنتخطاه بإننا نواجهه
قاسم : علشان خاطرك انتى هسمح أنها تيجى تشوفه بس متنتظرش منى اى حاجه
فأمأت زمرد له وهى تضع رأسها على صدره وتربط عليها بحنان .
فى اليوم الثانى ذهب قاسم إلى عمله باكرا فهو لا يريد أن يراها ..لايريد أن يتذكر اى شئ مره اخرى
تجلس زمرد تنتظرها بتوتر فتفكر كيف ستستقبلها وكيف تتحدث معها وقلبها يؤلمها على قاسم فهى تعلم اتم العلم بأنها خاطئه ولكن دائما تقول بأن المواجهه افضل من الهروب ..
رأت جرس الباب يرن ذهبت سريعا وفتحته رأتها تقف على الباب ترتدى عباءه سوداء واسعه وطرحه سوداء أيضا وحالها لا يقول بأن هذه المرأه كانت راقصه فى يوم من الايام …
فظهر الكبر على وجهها وجسدها هزيل ..فإستقبلتها زمرد بترحاب واجلستها فى غرفة الضيوف ..
فقالت والدته بحزن : قاسم مش موجود
فردت زمرد بتوتر : هو فى الشغل معرفش هيجى امته
فأدمعت عينيها وقالت : أنا عارفه انو مش عايز يشوفنى أنا مش عارفه ابرء نفسى بأى حاجه علشان أنا عارفه انى غلطانه نفسى اموت وهو راضى عنى
فقالت زمرد : استهدى بالله يا طنط كله حاجه هتتحل أن شاء الله هروح اجيبلك حمزه تشوفيه
فقالت بحزن : اسمه حمزه بسم الله ماشاء الله
ذهبت زمرد لتأتى بحمزه وجاءت مره اخرى وأعطته لها براحه …
فأخذته والدته بحنان وهى تنظر لوجهه وعينيها تدمع : شبه قاسم وهو صغير كان هادى كده علطول
ومن ثم نظرت لزمرد وهى تقول تربط على وجهها : ربنا يخليهولك يا حبيبتى
فإبتسمت زمرد : ربنا يخليكى يا طنط
فقالت والدته بحزن : أنا عارفه انى جايه هنا غصب عنكم بس معتش قادره عايزه اتكلم معاه عايزه احضنه واحس بيه جوايا أنا كنت غلطانه وهفضل ندمانه طول عمرى بس متعشمه فيه انو يسامحنى أو حتى يدينى فرصه احاول اوريله انى اتغيرت والله ومعدش بقيلى فى الحياه غيره
فقالت زمرد محاولة تهدئتها: أن شاء الله يا طنط هو غصب عنه بس انا واثقه انو هيديكى فرصه تانيه
فى اثناء حديثهم دخل قاسم الشقه وعلى وجهه معالم الغضب فقامت والدته سريعا وهى تقول : قاسم اسمعنى
نظر لها بغضب ومن ثم اتجهه إلى غرفته واغلق الباب بقوه
فنظرت لها زمرد بأسف وهى تقول : أنا هحاول اقنعه تتكلمى معاه
فأمأت والدته بضعف وخرجت من الشقه بينما دخلت زمرد الغرفه وهى تحمل ابنها ووضعته فى السرير ومن ثم جلست بجانب قاسم ونظرت له تتفحص وجهه : ليه يا قاسم مستنتش تسمع
فقال بحده : زمرد أنا مش عايز اتكلم فى الموضوع ده
فنظرت له محاولة اقناعه: يا قاسم واجهه ..اقف واسمع واتكلم الكلام الى فى قلبك يمكن ترتاح شويه
فقال : أنا مرتاح طول ما هى بعيده عنى
فضحكت بسخريه : بتضحك على نفسك يا قاسم انت كل الوقت ده بتحاول تشوش عقلك وخلاص لكن العقل يقول انك تسمع .. يا قاسم مهما كانت هى غلطانه ليها رب يحاسبها على كده لكن احنا مش حمل ذنوب لو الام بتبقى كافره لازم نبرها يا قاسم
فضحك بألم: أنا مش ربنا علشان اسامح انا إنسان عاش ايام كل ما مبفتكرها بيبقى نفسى ادفن نفسى من القذاره والسواد إلى عيشت فيه
فحزنت من نبرة حديثه الموجعه فحاوطت كتفه وقالت : انا حاسه بيك وعلشان كده عايزاك تسمع على الأقل لو مش هتكلمها هتعيش مرتاح بعد ما تتكلم… الكلام الى بيبقى متخزن فى القلب سنين لما بيخرج بيريح يا قاسم ..
فنظر لها بضعف ومن ثم احتضنها بوجع وهو يقول: غصب عنى مش قادر انسى دايما جوايا وجع وسط منا ببقى مبسوط بيبقى فيه نقطه سوده ..
ظلت تربط على كتفه وهى تبكى لأجله ولكنها يجب أن تكون قويه وتقف معه حتى يمحى هذه النقطه السوداء …
….. ………. ………. ……………….. . ..
فى الصباح استيقظت منه على صوت هاتفها
منه بنعاس: الو
كريم : ايوه يا حبيبتى ..صباح الخير
منه : صباح النور
كريم : هطلب منك طلب لو مش موافقه عادى مش هزعل
منه بتعجب : ايه هو ……………….
كريم :. …………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفى عذابك)