رواية شظايا أنثى الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم بتول علي
رواية شظايا أنثى الجزء الثاني والعشرون
رواية شظايا أنثى البارت الثاني والعشرون
رواية شظايا أنثى الحلقة الثانية والعشرون
عا صفة أطا حت بعقل كل من شريف ورانيا وأنور بعدما سمعوا الكلام الذي قالته عندما دلفت إلى منزل إحسان برفقة سلمى فقد أثار هذا الأمر استغرابهم وتساؤلاتهم التي أجابت عنها مريم بمنتهى الثبات الذي جعلهم يظنون أنها قد فقدت عقلها بشكل نهائي.
أمسكها شريف من ذراعها بقسو*ة وهو يصيح بخشونة:
-“أنتِ اتجننت يا مريم؟! إيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده؟! إزاي تتنازلي كده عن كل حاجة بمنتهى السهولة؟! بهاء كان خلاص انتهى والموضوع كان هيخلص أول ما البوليس يقبض عليه وساعتها كنا هنرتاح منه بس اللي أنتِ عملتيه خلاه يخلص من كل مشاكله وهيرجع لبيته وعيلته من غير ما يكون خايف من البوليس”.
نفضت مريم ذراع شريف وصاحت بحدة:
-“أنا عملت كل ده عشان بنتي اللي بهاء مضى تنازل عن حضانتها يعني مش هيقدر ياخدها مني بعد كده وده اللي أنا كنت عايزاه من الأول”.
لم يكن باستطاعة شريف أن يستوعب حديث مريم التي تتصرف وكأنها نسيت كل المعاناة التي عاشتها بسبب بهاء.
حمل شريف هاتفه الموضوع على الطاولة وخرج من منزل خالته بعدما ضــ ـرب الباب بعنف وتبعه أنور بعدما رمق مريم بنظرات لوم وعتاب لأن تصرفها أحزن صديقه الذي كان يريد أن يرتاح من وجود بهاء حتى يعيش معها حياة سعيدة دون أن يوجد بينهما شخص حا قد يسعى لتد مير زواجهما.
رمقت رانيا مريم بخيبة أمل وتحدثت بنبرة حزينة لم تختلف عن ملامح وجهها التي تبدلت إلى الضيق بعدما علمت أن مريم تنازلت عن القضية وأن بهاء صار بإمكانه أن يعود إلى حياته السابقة دون أن يخشى أي شيء:
-“خسارة يا مريم، حقيقي خسارة بجد، أنتِ اتصرفتِ بشكل منفرد ومن غير ما تفكري فينا ونسيتي أن بهاء حاول يقتــ ـلني ولما مدحت مدحت اتقتـ ـ ـل في الحبس وقتها أملي ضاع في أني أخد حقي من بهاء بس قضيتك خليتني أقول لنفسي أن حتى لو بهاء متعاقبش عشان اللي حاول يعمله فيا فهو هيتعاقب عشان لبسك قضية قذ*ر”ة بس للأسف أنتِ ضيعتي الأمل ده بتصرفك يا مريم”.
أخذت رانيا حقيبتها وانصرفت وهي تبكي بشدة وتركت مريم خلفها تشعر بالسوء من نفسها لأنها كانت سببا في حزنها.
دلفت مريم إلى غرفتها دون أن تنظر إلى وجه إحسان حتى لا ترى نظرات اللوم في عينيها وجلست على السرير تتذكر الحوار الذي دار بينها وبين عزيز وكيف استطاع أن يقنعها بوجهة نظره.
-“واضح كده أنك اتجننت يا عزيز، أنت إزاي عايزني أتنازل عن القضية وأطلع بهاء منها؟! واضح كده أن بهاء هو اللي باعتك عشان تقولي الكلام ده وأنا غلطانة أصلا أني وافقت أقعد وأسمعك من الأول”.
كادت مريم تنهض ولكن منعها عزيز بقوله:
-“استني بس يا مريم واسمعي كلامي للأخر وصدقيني الكلام كل في مصلحتك ومصلحتي”.
رفعت مريم حاجبها الأيمن وأردفت باستنكار:
-“مصلحتك!! أنا نفسي أفهم مصلحة إيه اللي هتعود عليك لما بهاء ينضر وأنت أصلا صاحبه يعني المفروض أنك واقف معاه مش عليه”.
أنكر عزيز حديثها قائلا بنبرة ظهر بها صدقه:
-“بالعكس أنا هكون سعيد جدا لما بهاء ينضر لأن لازم أنتـ ـ ـقم منه ومن كل اللي حصل بسببه”.
اتسعت عيني مريم بدهشة تداركتها سريعا وقالت:
-“كلامك ده معناه أنك عرفت أن موضوع المشروع اللي اتنصـ ـ ـب عليك فيه وبسببه خسرت كل فلوسك كان من تخطيط بهاء عشان يجرك معاه في سكة القمار”.
أومأ عزيز برأسه فهو قد علم بالفعل أن بهاء كان هو السبب وراء د*ما*ر حياته، هو من احتا*ل عليه وجعله يخسر أمواله وهو من استغل ظروفه السيئة وجره خلفه لطريق الإد*مان والمقامرات وهو من تسبب في مو*ت والدته حسرة عليه وفي انفصال زوجته عنه بعدما أصابها اليأس وصار لديها اعتقاد بأن زوجها لن يعود إلى سابق عهده.
-“بهاء أذ*ا*ني كتير يا مريم وأنا خسرت كل حاجة بسببه ولازم أخلص منه عشان أرتاح وأخلي أمي ترتاح في قبرها”.
هتفت مريم بتساؤل وهي تشعر ببعض الشفقة على عزيز ولكنها في الوقت نفسه تحمله مسؤولية ما حدث له لأنه لا يجوز أن ينساق أي شخص خلف أصدقائه الذين يدعونه إلى السوء حتى لو تعرض لجميع المصائب في حياته:
-“ناوي على إيه بالظبط يا عزيز وإزاي أنا هستفاد لو خرجت بهاء من القضية؟!”
ابتسم عزيز وأجابها بهدوء:
-“لو بهاء اتسجن فأنتِ هترتاحي منه لفترة مؤقتة وهترجعي تعاني بعد كده لما يخرج لأنه هيكون عايز ينتــ ـقم منك لكن لو ما*ت ساعتها أنتِ هتعيشي مرتاحة على طول لأن ساعتها مش هيكون ليه أي وجود في الدنيا عشان ينغص عليكِ عيشتك”.
شهقت مريم وضـ****ــربت صدرها هاتفة باستنكار شديد فهي لا تستطيع أن تؤذي فأر صغير ولا يمكنها أن تقوم بقتــ ـل بهاء:
-“إيه الجنان اللي بتقوله ده؟! صحيح بهاء أذاني ويستحق أني أقتــ ـله بس أنا مقدرش أعمل كده ومش معقول أنت غبي أوي كده عشان تروح تقتــ ـل بهاء وتضيع نفسك”.
ضحك عزيز وضـ.*.*.ــرب كفيه قائلا:
-“ومين قالك أن أنا أو أنتِ هنقتــ ـل بهاء أو حتى هنقرب منه؟!”
تساءلت مريم بدهشة يشوبها عصبية شديدة فهي لا تحب الأحاديث المبهمة:
-“أنت ناوي على إيه يا عزيز؟ أنت بقالك ساعة عمال تلف وتدور وأنا لحد دلوقتي مفهمتش منك أي حاجة”.
جاءها جواب عزيز الذي جعلها تفهم كل شيء وتعرف مقصده على الرغم من عدم وضوحه:
-“بهاء خانك كتير قبل كده يا مريم ولحد دلوقتي هو مستمر في القر*ف اللي هو عليه ومش مبطل وإحنا بقى هنستغل النقطة دي عشان نخلص منه”.
ابتسمت مريم وقالت:
-“يعني هنوقع بهاء في شر أعماله ونخلص منه من غير ما نلط.*.*.خ نفسنا بد*.**.*.*مه”.
أكد عزيز كلامها بقوله:
-”بالظبط كده، إحنا هنستغل علاقته بواحدة متجوزة من اللي يعرفهم وأنا هركز معاه وأحاول أعرف كل تحركاته ولما يفكر يروح لعشيقته دي ساعتها أنا هعرف جوزها وهو هيقوم معاهم بالواجب وهيخرج منها زي الشعرة من العجينة لأنها هتكون جر***يمة شر***ف”.
شعرت مريم بعدم الراحة فهي لا تريد إلحاق الأذى بأي شخص أخر حتى لو كانت امرأة آ*ثمة تخو*ن زوجها الذي يعمل ويشقى حتى يوفر لها احتياجاتها المادية.
-“بصراحة يا عزيز أنا مش مرتاحة للموضوع ده لأن أنا مش بحب الفضا**يح ولا بتمناها لأي حد”.
قالتها مريم بتردد فنظر لها عزيز وفجـ ـر في وجهها المفاجأة التي جعلتها تغير رأيها وتؤيده في خطته:
-“طيب يا ترى رأيك ده هيتغير لو قولتلك أن الست اللي أقصدها بكلامي تبقى آية اللي ساعدته زمان أنه
يفضـ**ــح ضحى اللي كانت صاحبتك وخلى الناس تعايرها في الرايحة والجاية لحد ما ماتت بحسرتها وكمان كانت من ضمن الناس اللي شهدت زور عليكِ وقالوا أنك كنتِ لابسة شبكتك وأنتِ سايبة بيت جوزك وكمان قالت عليكِ لما بهاء اتهمك في القضية إياها أنها شافتك مع شريف وأنتم داخلين عمارة فيها شقق مشبو*هة”.
تذكرت مريم ضحى رفيقتها التي كانت تشجعها دوما وهاجم عقلها بعض الذكريات عن الكلام السيء الذي سمعته من الناس الذين أخبروها أن آية هي من أخبرتهم به وأيضا تذكرت ذلك اليوم الذي تشا**جرت به مع آية في المدرسة وعندما عادت إلى المنزل فوجئت بعبد الستار ينهال عليها ضـ*****ــربا ويسبـ***ــها وعلمت فيما بعد أن آية قد هربت من المدرسة قبل انتهاء اليوم الدراسي وذهبت إلى منزل مريم وأخبرت عبد الستار أنها رأتها تتحدث وتضحك مع شاب طائش وأنها قد اتفقت معه على الذهاب برفقته إلى منزله وأن غرضها من المجيء إلى المنزل هو خوفها على صديقتها من شباب السوء.
لقد عانت مريم كثيرا بسبب آية ولهذا السبب هتفت بثبات وكأنها تبدلت وصارت امرأة أخرى بصفات مختلفة:
-“أنا موافقة يا عزيز وهساعدك بأني أخرج بهاء من القضية عشان يكون قدامه فرصة يقابل آية وساعتها هنخلص منهم هما الجوز بس لازم أنت كمان تقف معايا وتحاول توصل لبهاء وتخليه يرجعلي سلمى ويتنازل عن حضانتها وكمان أنا لازم أنتـ**ـقم من فتحية لأنها هي كمان أذتني كتير في حياتي ومش هرتاح غير لما أشوفها مذ**لولة”.
وافق عزيز على شروط مريم واستطاع بالفعل أن يعرف مكان بهاء بعدما راقب فتحية التي ذهبت لزيارته وعلم أن غرضه من ا**ختطا**ف سلمى هو أنه يريد أن يجعل مريم تتنازل عن القضية وفي المقابل يتنازل هو عن الحضانة.
أخرجت مريم هاتفها ونظرت إلى صورتها برفقة شريف وهي تشعر بالحزن لأنه يظن أنها أنانية ولم تفكر به ولا برانيا.
صدع صوت رنين من الهاتف وكان المتصل هو عزيز الذي سألته مريم بجدية بعدما هتفت:
-“أنا نفذت الجزء الأول من الخطة يا عزيز وبهاء بقى حر دلوقتي وسهل علينا ندخله المصيدة، الدور دلوقتي بقى على فتحية ولازم أعرف أنا هنتــ*ـقم منها إزاي؟”
نظر عزيز بحسرة إلى صورة والدته المعلقة أمامه على الحائط وقال:
-“أظن أنتِ عارفة كويس يا مريم أن البيت اللي فتحية قاعدة فيه ده في الأصل كان من حق عمات بهاء اللي هما “ميرفت” و “عايدة” و “سوسن” وأن بهاء سر*قه منهم بسبب التوكيل اللي هما كانوا عملوه لأبوه اللي هو أخوهم وهما فضلوا سنين يحاولوا ياخدوا البيت بس معرفوش”.
تذكرت مريم هذا الأمر فهي بالفعل قد رأت عمات بهاء اللواتي جئن إلى المنزل مرات كثيرة وحاولن أن يستعطفن بهاء حتى يعيد لهن المنزل ولكنهن فشلن ولم تفلح الطرق القانونية في مساعدتهن.
فهمت مريم الآن كيف ستنتــ*ـقم من فتحية فهي سوف تساعد عمات بهاء في استرجاع المنزل وعندما يحدث ذلك سوف يكون مصير فتحية هو الشارع لأن بهاء قد خسر كثير من أمواله في الفترة الماضية ولم يعد يمتلك سوى المنزل وبعض الأملاك الأخرى والتي في الأصل هي ملك لعماته الثلاث أي أنها إذا ساعدت العمات في استرجاع حقهن فسوف تختفي ثروة بهاء بشكل كامل.
طال صمت مريم فهتف عزيز باستغراب:
-“ألو يا مريم، أنتِ سامعاني؟!”
ابتسمت مريم وأجابت:
-“أيوة يا عزيز سامعاك وعندي طريقة تساعد مدام عايدة وأخواتها في أنهم يرجعوا حقهم”.
ضاقت عيني عزيز وسارع بالاستفسار فهو متشوق لمعرفة ما يدور في عقل مريم:
-“وإيه هي الطريقة دي يا مريم؟”
هتفت مريم في حماسة شديدة فهي سوف تحقق أحد أحلامها وتتخلص من عدوتها اللدودة:
-“البيت صحيح مكتوب باسم فتحية بس هي كانت عملت توكيل لبهاء ومعنى كده لو بهاء اتنازل بنفسه عن كل حاجة لعماته ساعتها هيقدروا يطر*دوها من البيت وياخدوا منها كل حاجة”.
وكما توقعت مريم فقد سمعته وهو يسألها السؤال الذي كانت واثقه أنه سيلقيه عليها:
-“وإحنا هنعمل ده إزاي يا مريم؟”
ألقت مريم نظرة سريعة على سلمى التي دلفت إلى الغرفة للتو وهمست بصوت منخفض قبل أن تقوم بإنهاء المكالمة:
-“إزاي دي بقى تبقى بتاعتك أنت مش بتاعتي لأنك أقرب واحد ليه بما أنه ميعرفش أنك عرفت الحقيقة وأظن أنت عارف كويس نقط ضغفه واللي من ضمنها أنه بيشرب كتير وأنت تقدر تستغل النقطة دي عشان تخليه يعمل اللي إحنا عايزينه”.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
مر شهرين وفي خلال هذه المدة لم يتحدث شريف مع مريم إلا قليلا فهو لا يزال غاضبا منها بسبب ما فعلته أما رانيا فلم تتحدث معها على الإطلاق.
تمكن عزيز أخيرا من الحصول على توقيع بهاء وهو في حالة سُكر على أوراق تنازل عن البيت وممتلكاته الأخرى لصالح عماته الثلاث وأخبر مريم بالأمر فابتسمت بشدة لأنها أخيرا ستنال ما تريده وحينها سوف تخبر شريف بكل شيء فهي تعلم جيدا أنه كان سيرفض فكرة تعاونها مع عزيز في التخلص من بهاء لأنه لا يثق به على عكسها فهي تعرف عزيز جيدا وتدرك أنه يريد الا*نتقا*م مثلها كما أنها تعرف أنه لن يفكر في سرقة الأملاك لحسابه بدلا من إعادتها إلى عايدة وشقيقتيها لأنه أقسم لها بروح والدته التي يبكي عليها كل يوم لأنها ما*تت بحسرتها على حاله.
مر يومين وعلم عزيز أن بهاء سوف يذهب اليوم في تمام الساعة الواحدة ظهرا إلى منزل آية فاستغل الفرصة واتصل بسامح “زوج آية” وأخبره أن زوجته المصون تخو*نه في منزله وداخل غرفة نومه وإذا لم يكن يصدقه فعليه أن يعود إلى المنزل في تمام الساعة الواحدة والنصف ويشاهد بنفسه زوجته الخا*ئنة وعشيقها الذي أحضرته إلى المنزل في غيابه وإذا كان رجلا بحق فعليه أن يثأ*ر لشرفه الذي لطخته زوجته الخا*ئنة ويغسل
عا ره بيده مهما كلفه الأمر.
شعر سامح بالغضب بعدما جاءته تلك المكالمة حتى أنه لم يتناول فطوره فنظرت له آية باستغراب وهتفت بسخط:
-“مالك يا سامح، مش عايز تاكل ليه النهاردة يا أخويا، اوعي تقولي مش بحب البيض والبطاطس أو أن أنا حاطة فيهم ملح زيادة”.
تمالك سامح أعصابه فهو ليس متأكدا من الكلام الذي أخبره به المتصل وقرر أن يتمهل ويتأكد من كل شيء بنفسه:
-“فيه موضوع شاغلني في الشغل ومخليني مضايق ومليش نفس للأكل، افطري أنتِ براحتك عشان تلحقي تشوفي اللي وراكِ ومتبقيش تستنيني على الغدا لأني هتأخر النهاردة وممكن أرجع بعد المغرب”.
لوت آية ثغرها بتبرم ظاهري ولكنها شعرت بداخلها بسعادة كبيرة لأن زوجها سوف يتأخر أكثر من المعتاد وهذا الأمر سوف يجعلها غير قلقة من قدوم بهاء:
-“طيب يا أخويا هبقى أطبخ الغدا وأعين أكلك في التلاجة ولما ترجع هبقى أسخنهولك”.
غادر سامح المنزل وذهب إلى عمله وانتظر حتى دقت الساعة الواحدة ظهرا فاستأذن وغادر واستقل سيارة أجرة حتى يصل بسرعة إلى منزله.
وصل سامح إلى المنزل ولكنه لم يطرق الباب بل استخدم مفتاح كان بحوزته وفتح الباب بهدوء شديد ثم تسلل بخفة حتى وصل إلى غرفة نومه وسمع صوت آية وهي تضحك مع بهاء.
ابتعد سامح عن الغرفة بخطوات هادئة وسار نحو المكتبة التي أنشأها في غرفة الجلوس ثم أمسك بأحد الكتب وأخرج من خلفه مسد*س وتأكد أن به عدد كافي من الطلقا*ت ثم سار مرة أخرى نحو الغرفة وفتح الباب بعنف فانتفضت آية وصر*خت بر*عب عندما شاهدت زوجها يقف أمامها ويشهر مسد*سه في وجهها ووجه بهاء الذي أراد أن يهرب ولكن نال منه سامح بطلقتــ*ـين من مسد*سه.
انطلقت صرخات آية عندما شاهدت بهاء الذي سقط أمامها صر*يعا ونظرت إلى سامح باستعطاف وترجي عندما وجه فوهة مسد*سه نحوها:
-“والنبي يا سامح متقتــ ـلنيش، أنا عارفة أني غلطت في حقك بس اديني فرصة تانية وأنا أوعدك أنك مش هتندم”.
انتهى حديثها باستقرار رصا*صة في قلبها أسقطتها صر*يعة بجوار بهاء وعندما تأكد سامح من مو*تهما أخرج هاتفه واتصل بالشرطة.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شظايا أنثى)