رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم إسراء الشطوي
رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الرابع والثلاثون
رواية قد انقلبت اللعبة البارت الرابع والثلاثون
رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الرابعة والثلاثون
عنوان اللعبة الرابعة والثلاثون –« - ازدحام أفكار.»
| أحيانًا، كُل ما يُراودك أن تهدأ زحام أفكارك حتي تستطع النوم ..لا بُد لي التَخلُص من تلك الأفكار التي تُراودني. لا تترُكني، لا في الواقع ولا في الأحلام. تُحاصرني من كُل الاتجاهات .. صوت داخلي يُخبرني أن يجب أن أتوقف عن إرهاق نفسي، أصبحت روحي مُمتلئة بجروح عميقة يُصعب التئامها. |
# بقلمي
* داخل مَطار ولاية كامبريدج بتوقيت الخامسة عَقب أذان الفجر
رّفعت حاجبها وهي تتوعد إليه، لَتصرُخ قائلة:
– في صُورِصار علي قميصك، نَفض قميصك عشان الصُورِصار مَيدخُلش جوه ويُع_ضك
صَك علي أسنانه ثُم أقترب المسافة التي تفصلهُم التي لَم تَكُن سوا خطوتين، ليردف قائلًا من بين أسنانه:
– أهدي وأركزي كده وأُمور الجنان اللي بتفكري أنك تعمليها مش هتحصل أحنا مش طالعين الطيارة الخاصة بتاعتي
لَفت ذراعيها حول عُنقه، تتشبت علي أطراف قدميها حتي تصل إليه، قائلة بدلال:
– طَب ما تشتريلي طيارة خاصة
وَضع كفوفه علي ذراعيها المُحاوط عُنقة، قائلًا بأستهزاء:
– حاضر أول ما أكون صاحب أكبر شركة في العالم اللي فروعها بتمتد لسابع سما دي وأكون مش عارف أعد الفلوس اللي بمتلكها والقصور اللي محاوطاني من كُل مكان أوعدك هشتري طيارة خاصة ليا وليكِ.
سَحب ذراعيها وأنزلها ثُم قرص خديها بَلُطف قائلًا:
– وقتها مش هستخسر فيكي شركة وقصرين كمان عارفه قصرين إي!
توسعت ابتسامتها قائلة:
– قصرين إي؟
حرك عينه علي مكان سير الحقائب التي كادت أن تَخرُج من ممر التفتيش، قائلًا وهو يتجهز حتي يسحبهُم:
– قصرين أسد النيل
صَكت علي أسنانها وكادت أن تتحدث لتراه يَمسك يدها وقام بالسير إلي أن وصل أمام الحقائب التي بدأ بإنزالها ف كانوا لَم يَكُن إلا سوا حقيبة سفر مُتوسطة الحجم وحقيبة الظهر التابعة إليها، ثُم بدأو بأستكمال باقي الإجراءات إلي أن اقتلعوا الطائرة التي تحركت إلي الوطن العربي.
* داخل قصر داوود
وضعت هناء المُنوم في عصير زوجة داوود ومي أما الحرس وضعت لَهُم داخل وجبة الطعام كذلك الخدم من أمر من حبيبها الذي هو بالأصل تَابع إلي الديب ويعمل عند داوود هو وصديقه حتي ينقلون أخباره إلي الديب.
تَحرك خالد من عند عز إلي قصر داوود ومعه الديب بعد أن وصل إليهُم أن الوضع أصبح جاهز، دَلفوا إلي الفيلا من باب الخدم بمُساعدة هناء والحارسين الذي جهزوا لهُم كُل طلباتهُم التي أمرهُم الديب بتنفيذها. حتي يلعبون سويًا مع داوود.
سار خالد وخلفه يَسير الديب الذي كان يرتدي حقيبة سوداء كالرداء الذي كان باللون الأسود والذي كان يرتدي مثله خالد، كان الديب مُتفاجأ من حالة خالد ، كان مرحًا ويرقُص ، سَحب الديب يده قائلًا:
– مالك ياض مش مظبوط ليه؟ أوعي تكون شارب حاجة وهتودينا في داهية!
سَحب خالد يد الديب بين يده ورقص به يُحاوط خصره باليد الأخري قائلًا:
– شارب الجنة ونعيمها .. ااه والله يا صاحبي اااه لو تحس بالي أنا حاسه
دف_عه الديب بخفه قائلًا:
– مالك! ماتظبُط ياض أنتِ في حد غرغر بيك في السكة ف حبيت الموضوع وجاي تجربه معايا ولا إي حكايتك بالظبط!
أردف خالد بنبرة دلال، قائلًا:
– نخلص بس من اللعبة دي كمان وأنا هعلمك لعبة جديدة أومال إي هتبسطك اوي
دَفعه الديب بصدمة عندما أقترب خالد منه يتحسس صدره.
أردف الديب بنبرة صدمة، قائلًا :
– يانهار أسود أنت مُخك أتلحس ياض إي نظامك هتخليني أدلالك علي واحد مش مظبوط زيك .. إي خلاص هتغير اللقب وهتبقي بتاع هاني بدل ما كُنت بتاع جني.
عاد خالد إلي ادراجة وضرب مُختار بصدره ثُم ضَحك قائلًا:
– يعني دي أخرت أنِ بفرفشك قبل الدلع اللي داخلين عليه تطلعني أني من جماعة السيكو سيكو اللي بيروحوا ويجوا
مَسح مُختار علي جبهته ، قائلًا بإرتياح:
– الله يخربيتك يا خالد قلقتني عليك
ضَر_ب خالد الديب بقدمية علي ساقة ، قائلًا:
– لا يا خويا أنا راجل أوي .. وبطل تلعن_ن بيتي أهو تخرب بسبب وشك النحس
هج_م عليه الديب يضر_به برفق ، ظَلوا هكذا إلي أن أردف الديب وهو يعتلي خالد قائلًا:
– هي البت هناء حطت ل داوود مخلل منوم في العصير ولا إي!
أردف خالد قائلًا:
– مش عارف بس تبقي مُصيبة لو محطتلوش ويكون فلسع
كاد أن ينهض الديب من أعلاه حتي يبدأو لعبتهُم التي أتوا من أجلها، ليمسك خالد ياقة قميصه وهو يسحبه عليه قائلًا بدلع أنوثي مُصتنع:
– آلا قولي يا ديبو أنت جامد زي الديب كده ولا كُل ده نفخ وحُقن
صَك الديب علي أسنانه قائلًا:
– وربنا شاكك فيك وشكلي هاخدك أول ما نطلع من هنا وأروح أعملك تحليل عشان أطمن ، لأحسن أنا اتوغوشت عليك
سَحبه خالد أكثر وأردف بنفس الطريقة:
– طب ماتكشف عليا بنفسك وبالمرة تَستر عليا يا شوجر أنت مش باردو بابا المجال
نَفضه الديب علي الفور قائلًا:
– يلع_ن وسا_ ختك يا خالد هتخليني أطلع أسوء ما فيا وفي الآخر بتزعل
أنفجر خالد بالضحك فلا يعرف ماذا حدث له، لَكنه حقًا كان سعيد ولا بُد من الخروج برا شخصية العمل الجادة وأن يتجه إلي شخصية المرح ومن سيتحمله سوا صديقه الصدُوق.
نَهض خالد بعد أن تَوقف عن الضحك وبدأ يتحرك هو والديب يبحثون عن داوود المُختفي فلم يظهر نهائيًا..
ليتجهوا إلي مكان اللعبة الأولي ف سيبدأو باللعب لحين ظهوره، بدأو بوضع قُطن بأُذنهُم حتي لا يحدُث إلي أُذنهُم إي شيء ضار..
جَلس الديب علي البيانوُ القابع في بهو القصر ولَكن كان يوجد في الأخر وأمام البيانوُ غُرفة المكتب إي أن من سَيهبط الدرج العلوي لا يُمكنه أن يري من يجلس علي البيانو لأنه يَوجد عَمود يخفي عن الشخص رؤية الجالس.
بدأ مُختار يَضر_ب بأنامله علي البيانوُ بدأ اللحن بأحدي ألحان التي يبدأ بها أفلام الرُ_عب ف كان يعرف كيف يبدأ اللحن بطريقة بارعة فاللعب علي البيانوُ أحدي هوايات الديب التي يمتاز بها بدأ اللحن يتجه في أتجاه أخر من عالم الرُ_عب المُ_خيف إلي أن بدأ يسير في مسار مُختلف تمامًا وبدأ اللحن بعالم الهدوء والرُومانسية الهادئة فجأة بدأت أنامل الديب تضر_ب بقوة مع أشتعال نغمة ثاقبه أشعلها الحُراس بواسطة الهواتف الذي كان تتصل بجميع أجهزة الدي جي التي تُستخدم داخل الأفراح الذي تَم وضعه داخل كُل رُكن في البهو مع صوت الأغراز التي كانت تتساقط من علي الدرج بواسطة خالد الذي تَحرك علي الفور عندما سَمع أنامل الديب التي كانت تُطرق بقوة علي البيانوُ أما الديب كان في حالة إستمتاع بهوايته المُفضلة ، بدأ اللحن يَعلو مع أصوات فَك القلادات من خيطها، ف كان الديب يَعرف كَيف يبدأ وكيف سينهي الأمر ف جميع الخطوط بين يده في اللعبة الأولي..
إلي أن وصلت الأصوات إلي الجناح الذي كان يَتسطح به داوود ؛ لَم يَكُن سوا الجناح البعيد عن غُرف القصر بأجمعها الذي قام بتجهيزه إلي حنان.
* داخل الجناح
بدأت حنان تُحرك رأسها يمينًا ويسارًا بانزعاج مُبالغ به، ف كانت نائمة بعد أن أعطاها داوود علاجها ولَم يَكُن مفعول المُهدء قد بدأ.
فرك داوود عينيه بغض_ب وَنهض من علي الأريكة وهو يَس_ب ويلع_ن زوجته ف جاء بمُخيلته أنها تفعل هذا حتي تُزعجه علي أهماله لها.
طَبع قُبلة علي جبهت حنان حَرك يده علي شعرها للخلف، قائلًا بنبرة هادئة:
– أديني دقيقة بس هنزل أشوف في إي وهوقف كُل شيءٍ عشان تعرفي تنامي بهدوء، بس متزعليش
لَم تُبدي إليه إي رده فعل ما زالت تُحرك رأسها بانزعاج ، تَحرك خارج الغُرفة وأغلق الباب بهدوء، بمُجرد أن أبتعد عن الجناح علاه الصوت بشكلٍ مؤذي لأذنه إلي درجة أنه شَعر بالصُداع بعد أن إخترقت جميع الأصوات التي تأتي من كُل مكان بالقصر أُذنيه.
تَوقفت الموسيقة وكُل شيءٍ معها..
هَبط خالد الدرج وتحرك هو والديب إلي المكان الفارغ خلف الدرج، نزع الديب الحقيبة من علي ظهره وأخرج منها القَوْسُ والنبلة حرك خالد عينيه علي ما أخرجه الديب، هامسًا إليه بنبرة مُنخفضة للغاية:
– إي اللي أنت جايبة ده!
أبتسم الديب وغمز إليه بطرف عينيه، قائلًا:
– إي ها نلعب شوية بس بطريقتي ، نبلة ولا سَهم
أردف الشيمي بصدمة مع توسع حدقتيه ، قائلًا:
– سَهم!
تحدث الديب بتجاهل لحديثه ، قائلًا:
– ركز وصوب صح وخُد أنت النبلة وسبلي أنا السَهم
بدأو بنزع القُطن من أُذنهُم وكُلاً منهُم وضع سماعة الأُذن الصغيرة بأذنيهُم وأتصل الديب علي خالد ليُصبح معه عبر الهاتف حتي يعطي إليه الأشارة.
وَقف الديب يسار السلم في الخلف وتحرك خالد علي الدرج بخطوات بطيئة إلي أن وَقف بالدور الثاني وقف خلف العمود رفع خالد القَوْسُ وباليد الاخري مَسك خالد النبلة بعد أن قال إليه مُختار ومسك مُختار السَهم ليعطيه الديب أشارة الأستعداد
– عايزها ف نُص دماغه .. أبدء
بعد أن هَبط داوود الدرج حاول إشعال الأضاءة حتي يري ما كان يَحدُث لَكن كانت جميع الأضاءات مُغلقة ، ظَل يبحث عن كشاف وهو يسير بخطوات مدروسة حتي لا يُصدم بأي شيءٍ ، لَكن بعد أن فشل علي العصور علي الكشاف قرر الصعود بعد أن أختفي الصوت، ف عرف أنها بالتأكيد رَكضت لغُرفتها خوفًا من أن يَحدُث شيئًا ف قرر التحدُث معها بالصباح لَكن الأن يُريد أن يُطمأن حنان ويخفو في ثبات ف هو يحتاج أن يُريح جسده.
كان يتجهز جسده للالتفات والصعود لأعلي، لَكن أوقفه رنين هاتفه سَحب الهاتف من جيب بنطال البجامة وهو يَضرب علي جبهته، قائلًا:
– يعني الموبايل في جيبي وقاعد بدور علي كشاف ااه يا داوود للدرجادي واخده عقلك
أردف خالد قائلًا بهمس الديب عبر السماعة:
– عاملي فيها رومانسي أبن الهرم_ه
همس الديب قائلًا:
– مسيرُه يجي تحتي وهعزف عليه جميع الألحان الرومانسية بطريقتي
أردف خالد بحماس لَكن بنبرة مُنخفضة:
– الله عليك يا ديبو
سَحب داوود الشاشة علي الرد علي الهاتف ووضعه علي أُذنيه كان يَعرف من المُتصل..
ليردف داوود بعد أن أتي إليه حديث المُتصل، قائلًا:
– طب وعملت إي؟
أردف المُتصل قائلًا:
– لحد الآن مش لاقي خطة مدروسة بس اللي عايز أعرفه عشان الدُنيا تكون واضحة أنت عايز بُعد وكُره ولا مُو_ت
تحدث داوود ويده بجيب بنطاله، قائلًا بنبرة غُرور مليئة بالبرود:
– مش فارق المُهم تبعدها نهائي عايز تمشيها زي اللي فاتت تمام وزي ما جني ما_تت بجُرعة س_م تِخَلص_ني من خلود بأي طريقة مهما كانت المُهم تبعد عن عز
أردف المُتصل عبر الهاتف، قائلًا:
– حتي لو وصلت للقت_ل
تحدث داوود، قائلًا:
– عايز أخلص منها بأي طريقة يعني سايبلك الطريقة المُفضلة ليك.. علي مزاجك
ثار خالد بعد أن سَمع الحديث، كَور يده حتي يَتحكم بضبط أعصابه ليهمس قائلًا إلي الديب عبر الهاتف قائلًا:
– وديني لأقت_له أنا ماسك نفسي بالعافية عنه
أنتظر ثوان لَكن مَد يده بجيب بنطاله وسحب الهاتف ليري أن الديب قَطع الخط، صَك علي أسنانه وهو يلع_نه.
أما الديب فَقطع الخط علي الفور بعد أن أجاب داوود علي الهاتف هاتف أقترب من داوود إلي أن كاد يفصل بينهُم عدة خطوات قليلة ، ضغط علي زر المُسجل حتي يُسجل حديثه داوود لا يعرف لماذا فعل هذا لَكنه شّك أن الأمر سيكون هام ، وكان هام بالفعل.
رَجع بخطوات بطيئة علي اطرافه للخلف إلي أن أختفي خلف الدرج، وباشر علي الفور بالإتصال علي خالد وقبل أن يتحدث خالد، هَمس الديب إليه قائلًا:
– أِداره في إي مكان علي السريع قبل مع الزف_ت ده يطلع
تحرك خالد واختبأ خلف العمود الموجود بالأعلى، أما داوود صَعد لأعلي وتوجهه إلي غُرفة مي..
صَعد الديب وتوجه إلي خالد ثُم سَحبه وتوجهوا إلي أن وصلوا أمام الغُرفة التي دلفها داوود، فَتح الديب هاتفه علي برنامج المُسجل واشعله وأقترب جيدًا من الباب الذي يُكاد مفتوح قليلًا، ليستمعوا إلي حديثهُم بوجهه صادم..
* الحديث الذي كان يَدور بين داوود ومي داخل الغُرفة
انتفضت مي من علي الفراش تَجلس علي رُكبتيها ، قائلة بفزع بعد أن أتاها صوت أبيها الذي صَر_خ عليها.
– إي في إيه!
أشعل الكشاف أمام وجهها قائلًا بنبرة يملؤها القسو_ة:
– فوقي كده وأسمعي الكلمتين اللي هقولهُم كويس لأني مش هعدهُم تاني، بعد ما أرجع من السفر اللي مسافره بعد كام يوم هتحضري لنفسك لجوازك من عز مفهوم.
ضيقت حاجبيها ببعض، قائلة بصدمة:
– هو عز طلب أيدي منك؟
أرتفع صوت قائلًا بغض_ب:
– لا ماطلبش أيدك أنا اللي قررت ده
كَتفت يدها حولها أسفل صدرها، قائلة:
– أزاي بقي مش فاهمه بالغص_ب ولا إي الكلام!
أردف بنبرة مُرتف_عة قائلًا:
– وده يهمك مش المُهم يستُر عليكي بدا ما اتفض_ح في المُجتمع وتجيبيلي العا_ر ولا إي!!
انكمشت قليلًا قائلة:
– طب أزاي عز بيحب خلود مُستحيل يوافق
تحدث داوود بنبرة ثقة، قائلًا:
– دي بتاعتي أنا مالكيش فيه المُهم تسمعي الكلام اللي هقولهولك وقتها وتنفذيه بدون أعتراض، لأما أنتي عارفة أنا مُمكن أعمل فيكي إي
شَحب وجهها وأصبح بلون الد_م أثر الخوف الذي أحتلها ، ليأتي إليها صُرا_خه عليها.
– فااهمة ولا عايزاني أفهمك بطريقتي
حركت رأسها يمينًا ويسارًا بالرفض ، أقترب إليها بعد أن دف_ع الهاتف علي الفراش وجلس أمامها علي رُكبتيه ودف_عها للخلف لتتمدد بظهرها علي الفراش، حاصر جسدها برجليه التي حاوطتها وذراعيه التي ثبتهُما علي الفراش بجانب رأسها ثُم أنحني عليها برأسه قائلًا بهمس:
– هتتجوزي عز وكُل اللي أنا عايزه هيتم وأنتي هتوافقي زيك زي الجز_مة مش بعد ما نمت_ي مع الوس_خ وسلمتي نفسك ليه تيجي تعارضيني وتبجحي ، أنا بعمل كُل ده عشانك عشان ماتتفض_حيش وتفض_حسني معاكِ
صَر_خت بوجهه قائلة:
– ماتزعقليش أنت خايف علي نفسك مش خايف عليا أنا أساسًا أخر همك أنت لازم تفهم أنِ بنتك مش ذنبي أنك مابتحبش مراتك لازم تفهم ده، علي فكرة أنا عارفة مين الست اللي فوق دي ..
التقطت أنفاسها الهائ_جة وهي تري وجهه الذي تحول للغض_ب قائلة:
– الست اللي فوق دي أُم عز مش كده اللي بتحبها من زمان عشان كده قربت عز منك وعايز دلوقتي تجوزني ليه ، بس اللي نفسي أعرفه أزاي خليت عز خاتم في صباعك بالمنظر ده ، ليه عايز تدفعني تمن اختياراتك زمان أنت السبب ف اللي حصلك أنا ماضر_بتكش علي أيدك عشان تتجوز أُمي
مَسك فكها بين يده بقو_ة قائلًا:
– جبتي الكلام ده منين؟ أنطقي عز عرف حاااجة
أردفت من بين أسنانها بضعف أثرٍ ضغطه علي فكها قائلة:
– تفتكر لو عز عارف حاجة كان زمانك عايش، تفتكر رده فعل عز إي لو عرف أنك خاطف أمه وهنا في المكان اللي بتتقابلوا فيه بس تصدق كتر خيرك مقعدها في أكبر جناح موجود في القصر الجناح الوحيد اللي بعيد عن واجهه القصر رامي الجناح في الزاوية المدارية وعامل كُل الإحتياطات عشان ما تتكشفش ، والله أعلم عملت إي تاني! هو أنت ليه بتعمل معاه كده بجد!
صَف_عها علي وجهها وسحب شعرها بقسو_ة، قائلًا:
– وديني يا مي لو ماسمعتي كلام ونفذتيه بالحرف لاهعيشك أيام تتمني المو_ت ولا تعيشيها ف اسمعي الكلام بدون حرف زيادة ساامعة
زَرفت دموعها علي وجنتها قائلة بضعف:
– كان نفسي أحس أنك سند ليا بدل ما تجوزني لعز تجوزني للي سلمته نفسي
ضغ_ط علي شعرها قائلًا:
– قولتيها بنفسك سلمتيه نفسك وده مش إي حد ده مُختار الديب عارفة يعني إي! يعني كأنك دخلتي جحر الديب واكلك وبعد ما أستمتع رماكي زي إي عاه_رة بتترمي تحت رجليه.
علاه بُكاءها ونشيجها ، ليترُك شعرها قائلًا:
– لازم تعرفي أنك أنتي اللي لَفيتي حبل المشن_قة حَوالين رقبتك وأنا بحاول أساعدك واخرجك من الورطة اللي رميتي نفسك فيها ف بدل الكلمتين دول المفروض تبوسي أيدك وش وضهر أنِ سيبك عايشة لحد دلوقتي
نَهض من علي الفراش وسحب هاتفه وكاد أن يلتفت لينظُر إليها وحرك عينيه علي جُدران الغُرفة قائلًا:
– ودعي الاوضة والقصر بأكمله لأن دي أخر ليلة هتقضيها فيه.
تحرك الديب وهو يلتفت حوله يبحث عن خالد لَكنه لَم يَكُن موجود حوله، اختبأ الديب وخرج داوود من غُرفة مي ظَل واقفًا أمامها بشرود وصدره يعلو ويهبط لا يعرف ما عليه أن يفعل ف هو يُحبها حقًا لَكنه يُريد أن يزوجها عز حتي يعرف أن يتحدث مع عز بشأن والدته لَكنه بالتأكيد لَم يقول له أنه من أختطفها سيحل الأمر بمعرفته لَكن الآن سيبعدها عن القصر في خلال أيامه سفره حتي لا تُخرب مُخططاته بعد أن عرفت من تكون تلك السيدة التي يعشقها..
صَعد الدرج مُتوجهًا إلي جناح مَعشوقته.. حنان
خرج الديب من المخبأ ووقف أمام غُرفة مي بتردُد ظل هكذا إلي بضعة دقائق كان يستمع إلي شهقاتها المُرتفعة، ليلتفت بفزع بعد أن شعر بيد توضع علي كتفيه، تنهد بقوة بعد أن رأي خالد، ليردف قائلًا:
– روحت فين
رَبط خالد علي كتفيه قائلًا:
– هقولك بعدين بس دلوقتي بعد كَم الأحداث اللي عرفناها هنكمل اللعب اللي كُنا مخططين ليه ولا إي النظام!
حرك الديب رأسه بالنفي، قائلًا:
– مش هينفع لأن في حاجة بتدور في دماغي ومش عايزها تبوظ ولو كملنا داوود هيشُك وأنا مش عايزة يَشُك في حاجة.
أومأ إليه خالد، قائلًا:
– طب دلوقتي هنعمل إي؟ وأزاي مي صاحية هيا مش المفروض شربت العصير!
تحرك الديب قائلًا:
– هقولك بس تعالا معايا..
* داخل أحدٍ السيارات الخاصة بالشُرطة ليس البوكس بل سيارة شُرطة ملاكي
يَجلس مُعتز بجانب مقعد القيادة الذي يجلس عليه ياسر داخل حارة يُراقبون الأجواء ف وصل إليهُم اليوم بلاغ عن أنه سيتم تسليم مُخد_رات لَكن للآن لَم يَحدُث إي شيءٍ..
حرك مُعتز رأسه، قائلًا:
– إلا قولي وصلت لفين في الإخبار عن أهل إيلا
تحدث ياسر قائلا بدون أن ينظُر لمُعتز ف عينيه كانت تُتابع الأجواء من حوله:
– محمد عرفني الدُنيا بيقول أن غريب خلف تؤام من بنت عمه وبطل يدور أو يسأل عن إيلا بالأساس ف عرفت قاسم أن الدُنيا شكلها هديت من عند غريب وجدها لأن بطلوا يدوروا مافيش حاجة جددت، بس الخوف من سيف اللي بيراقبه قالي أنه شاف ديما بتتردد علي بيته بس مش عايز أعرف قاسم غير لمًا يرجع عشان مايقلقش
أردف مُعتز باهتمام قائلًا:
– طب ليه يمكن يكون في حاجة هتحصل
حرك رأسه بالنفي قائلًا:
– إي اللي هيحصل اكتر من أنهُم بيجهزوا جواز قاسم من ديما وده أحنا عارفينه أكيد ديما بتروح لسيف عشان تعرفه الدُنيا إي هيا بقالها أسبوعين مابتروحش أساسًا، شكل مافيش حاجة الدُنيا سكتت علي كده أصلًا سيف ده مش سهل راح لهناك وخطط مع واحد علي خَط_ف إيلا ولا كأنها بنت عمه مش فاهم هو عايز إي بصراحة
أومأ مُعتز ثُم أردف قائلًا:
– طب إي اللي هيتم يوم جواز قاسم وديما
ضَحك ياسر قائلًا:
– اليوم هيتم بس بدل جواز قاسم وديما هيكون قاسم وإيلا
صَدم مُعتز قائلًا:
– طب وهيعمل إي مع أهله
حرك رأسه بأنه لا يعرف شيئًا ، ليردف قائلًا:
– أنا أهم شيءٍ عندي قاسم وإيلا يتجوزوا وبعدها ربنا يحلها بمعرفته كفاية عليهُم هُما تعبوا
كاد أن يتحدث مُعتز، ليضع ياسر يده علي ثغره قائلًا:
– أنزل بهدوء التسليم شَكلُه بيتم وأحنا قعدين بنرغي هنا
هَبط ياسر ومُعتز واقتربوا بهدوء من مكان التسليم كان داخل محل هواتف صغير دَلف ياسر وخلفه مُعتز أما الشابين كانوا يَقفون بجانب بعضهُم يعطو للمحل ظهرهُم ف هذا الأمر سهل دخول ياسر ومُعتز..
يَقُف الشاب وبجانبه الشاب الأخر يتفحص حقيبة سوداء بلاستيكية بيده، أما الشاب الأخر كان يَرقُص بعشوائية ويُحرك يداه كان يتضح عليه أنه مُتناول عدة عقاقير مُخد_رة وأمامه رُزم من الأموال..
– أحنا نَجوم كده كده.. عَملنا فَلوس كده كده.. جوتشي شوز كدة كدة
وَقف ياسر خلفه، هامسًا بجانب أُذنه من الخلف قائلًا وبيده السلا_ح الميري:
– هرميك في السجن كده كده.. الدُنيا هتحلو كده كده.. هاخُد ترقية كده كده.. علي قفاك كده كده
ألتفت الشاب وهو يَفرُك عينيه لعله يَستفيق من حالة الطيران والروقان التي كان بها أثرٍ العقار.. أما الأخر كان يَنظُر إلي الباب وكاد ان يركُض لتُقابله قدم مُعتز التي ركله بها في مُنتصف معدته ثُم أغلق باب المحل عليهُم.
تحدث الشاب قائلًا بتوهان ويُلوح بأصبعيه:
– أوعوا تكونوا بوليس
سَحبه ياسر من ياقة قميصه قائلًا:
– بوليس إي يا جدع يكفيك الشر ده أحنا يدوبك هناخدك نعشيك عشوة مُحترمة أنت وصاحبك بالفلوس الحلوة دي..
قال حديثه وهو يسحب رُزم الأموال..
أردف مُعتز وهو يسحب الحقيبة من الشاب المُلقي علي الأرض:
– يعني هنروق عليكُم، الله أكبر ده الكمية المُختلفة اللي في الشنطة ديه دي هترميكُم مُدة حلوة في السجن
أردف ياسر وهو يُحرك الشاب بعشوائية:
– يعني تجارة مش تعاط_ي بس يا روح أمك
أردف الشاب المُلقي علي الأرض قائلًا وهو ينهض:
– يا باشًا أنا ماليش دعوة بالليلة دي أساسًا أنا صاحب المحل ولاقيته جاي وبيديني الكيسة دي ومَكُنتش أعرف إي اللي جواها
أردف الشاب الذي بين يد ياسر ورأسه تتحرك يمينًا ويسارًا:
– جاري إي يا حمووو أنت مش قولتلي أتصرفلي في حتتين بانج_و علي حشي_ش ولا أنت فاكر أنك هتبعني عشان مصطبح لا بقولك إي أنا ضارب كمية براشي_م مُختلفة هتخليني أطلعها عليك يا روح أمك ده أنا منصور يعني جايبها من فوق لتحت قبل ما أنت تفكر تطلع ده أنا شبح ياض
قال ما قاله ليتوقف بفزع بعد أن تلقي صف_عه أسفل رأسه من الخلف
شَهق منصور قائلًا:
– في إي يا باشًا بتضرب ليه أحنا مش بنتكلم، ونزل إيدك دي بدال ما اقطعهالك..
قال حديثه وهو يُحاول دفع يد ياسر، ليتلقي صف_عه أُخري، ليردف ياسر قائلًا:
– هو أحنا بنلعب مع مي*** اللي جايبينك أَظبُط يااض أحنا ظُباط وأنت يا حيلتها منك ليه مَقبوض عليكُم بتُهمتين الاتجار والتعا_طي يلااا قُدامي
سَحب ياسر يد منصور ووضع بها الكلبش ثُم وضع بيده هو جُزء الكلبش الأخر وفعل مثلة مُعتز، تحركوا سويًا خارج المحل ظَل يَصرُ_خ الشاب الذي كان يسحبه مُعتز بالكلبش.
– يا باشًا أستني أقفل المحل كده هيتسرق والله هيتسرق.. يالهووي المحل هيتسرق وهيضيع يخربيتك يا حمو يالهووي أكل عيشي يا ناااس إلحقووووووني يالهوووووي
صَر_خ مُعتز عليه قائلًا:
– بطل تولول يلا زي الحريم أظبُط كده مش فايقلك وإي إلحقوني دي بنغتص_بك ولا إي!!
أما ياسر كان غارقًا بالضحك علي منصور الذي مازال يُدندن:
– اللي حكالك عني وأنت صدقتُه جه وحكالي عنك
أردف ياسر وهو يضحك قائلًا:
– بس أنا هَزئتُه
حرك منصور رأسه بالنفي قائلًا:
– لا يا باشًا صدقته طبعًا ماهو صدق أنا مش هصدق .. هي جت عليا
أومأ ياسر إليه قائلًا:
– لا في دي عندك حق
صَر_خ مُعتز علي حمو الذي ما زال يولول مثل النساء ، ليردف ياسر قائلًا:
– في إي يابني عايز إي؟
أردف حمو قائلًا:
– يا باشًا عايز أقفل المحل أكل عيشي هيتسرق
ألتفت ياسر إلي المحل الذي دَخل إليه بعضًا من اللصوص، قائلًا:
– هو أتسرق بالفعل
ألتفت حمو ليُصدم، صَر_خ علي اللصوص:
– أنت يا أبن الكل_ب منك ليه أبعد عن المحل يا وس* .. إي يا باشًا هتفضل واقف بتضحك وهُما بيسرقوا المحل
نَفخ ياسر بضيق ثُم تحرك وسحب معه منصور الذي مازال يُدندن ليفعل مثله مُعتز سحب معه حمو..
دَلف ياسر المحل قائلًا وهو يضر_ب كف يده علي كتف اللص:
– خير يا باشًا يكون المحل ده بتاع سيادة اللي خلفك
ألتفت اللص بصدمة ليُفاجئه ياسر بضر_به برأسه جعلته يترنح يمينًا ويسارًا أما الأخر كان بالداخل أمام الهواتف يجمعها داخل الحقيبة ، تَحرك مُعتز إليه ولوح إليه بأصبعه بعد أن رَفع السلا_ح أمام وجهه قائلًا:
– أطلع يا حيلتها من غير شوشرة وتعالي جنب أخوك ماتفرهدنيش
بعد دقائق معدودة كان يتحرك ياسر وبجانبه منصور المُكبل بيد ياسر وبين يده الاخري اللص أما مُعتز كان يرتدي كلبشان كلبش يُكبل به حمو بين يده والأخر اللص..
دفع ياسر اللص علي السيارة من الخلف ورفع رُكبته علي ظهره حتي يُثبته ثُم حرك يده علي حقيبة السيارة الخلفي وفتحها ليصدر اللص أنين خافت اللص أثر خبط جذعه السِفلي بباب الحقيبة الخلفية ، دَفعه ياسر داخل الصندوق ثُم أغلق الباب عليه، تَحرك ياسر إلي الباب الأمامي من إتجاه مقعد القيادة لينظُر إلي منصور قائلًا:
– أدخُل
نَظر إليه منصور بتوهان قائلًا:
– بتقول إي يا باشا
دفعه ياسر للداخل قائلًا:
– أدخُل يلاا
دَخل منصور إلي أن جلس علي المقعد الموازي لمقعد القيادة الذي جلس عليه ياسر، أقترب مُعتز قائلًا:
– ظَبط أمورك وهترميني مع الحوش دول ورا لوحدي
غمز ياسر إليه قائلًا:
– يا بطة إي هياكلوك! بقولك إي أنا مصدقت أكون أنا اللي في الوضع ده أتلقح جمبهُم أنا ياما أتلقحت ورا بسبب قاسم
تحرك مُعتز بهُم وصعدوا في المقعد الخلفي، ليتحرك ياسر بالسيارة يقود بيد واحده قائلًا:
– وأخيرًا يا واد يا ياسر بقيت القائد في المهام
حرك مُعتز عينيه يمينًا ويسارًا ثُم ثبت نظراته علي ياسر في المرآه يتوعد إليه عبر النظرات..
* داخل منزل مُعتز/ تحديدًا في الغُرفة
كانت نور جالسة علي الفراش بيدها الهاتف تتفحص المواقع بملل حتي يأتي مُعتز من عمله، إلي أن ظَهر أمامها خبر وفاة جني زوجة رَجُل الأعمال خالد الشيمي..
شَهقت نور بصدمة وهي ترفع يدها علي ثغرها حركت رأسها بالنفي مرارًا وتكرارًا لا تُصدق ما تقرأه أمام عينيها ، شَهقت بقوة وهي تضغط علي رقم جني تتصل بها.
* داخل فيلًا خالد الشيمي/ تحديدًا في المكتب
يَجلس هو والديب داخل المكتب علي الأريكة، ليأتي إتصالًا إلي خالد سَحب الهاتف واجاب.
ليأتي إليه صوت أحد حُراسه المُكلف بأن يأتي بمنصور:
– خالد باشًا كان بيني وبين منصور خطوتين بس للأسف أتقبض عليه
نَهض خالد بصدمة، ليردف قائلًا:
– أتقبض عليه! أزاي إي اللي حصل فهمني ماتفضلش ساكت
سَرد الحارس ما حدث بالظبط مُنذ دَلوف الشُرطيان الذي لَم يكونوا سوا ياسر ومُعتز إلي أن تَم القبض علي منصور وحمو.
ضَر_ب خالد الطاولة القابعة أمامه بقدمية، قائلًا بغض_ب:
– غبي غبيي .. بقولك إي تَحوم حوالين القسم وتعرفلي إي الحوار والموضوع هيخلص علي إي ولو الموضوع هيرسي علي كفالة أدفعها وهاتلي النط_ع ده مَفهوم
أغلق الهاتف بوجهه بدون أن ينتظر إيجابته ليرمي بجسده علي الاريكة بأرهاق ، ضيق مُختار عينيه قائلًا:
– إي اللي حصل فهمني؟
تنهد خالد قائلًا:
– الزف_ت منصور أتقبض عليه
حرك الديب يده علي جبهته قائلًا:
– طب أهدا لحد ما نشوف إي اللي هيحصل كده كده هيشرف عندنا وهنعرف منه كُل اللي عايزين نعرفه
أومأ خالد إليه ليسمع رنين هاتف يأتي من أعلي المكتب ، نَهض وتحرك ألي المكتب ليري هاتف جني يُعلن عن أتصال مَكتوب نور.
عض شفته قائلًا:
– الإتصالات بدأت
تحدث مُختار قائلًا:
– في إي؟
جَلس خالد علي المقعد المُجاور للمكتب من الأمام قائلًا:
– نور مرات الظابط مُعتز بتتصل شكلها شافت الخبر اللي مش عارف أنهي صحفي وس* نزله مع أني منبه علي كُل الصُفح مَحدش ينزل
أردف الديب وهو يُربط علي فخذيه قائلًا:
– وإي علاقتها بمراتك؟!
خالد: صاحبتها
الديب: ااه طب هترُد عليها ولا إي النظام؟!
حرك رأسه قائلًا:
– مش عارف بس لو رديت هقولها إي؟!
الديب: هتقولها أن الخبر صح ماينفعش تقولها غير كده
حرك رأسه بالنفي قائلًا:
– أنا مش هَفول علي مراتي غير أن اللي عرفته من جني أن نور بتحبها بجد وبقوا صُحاب ف بلاش أقولها كده كده هتلاقيها مُنهارة
أومأ الديب إليه قائلًا:
– قررت هتعمل إي مع ريتاج لما نسافر هتسبها هنا ولا إي!!
أردف خالد قائلًا:
– مظبطلها مكان هوديها فيه لأنِ مش هينفع أسبها هنا
أومأ إليه الديب قائلًا:
– طب يلا قوم ريحلك شوية أنت من الصُبح عمال تلف
ابتسم خالد إليه وهو يسحبه من يده إلي أن جعله يجلس بجانبه ليُحاوط خالد كتف مُختار بذراعه قائلًا:
– مش عارف أقولك إي علي جدعنتك و وقفتك جمبي اللي مابتخلصش
ضَر_به الديب علي خده برفق قائلًا:
– والله يا خالد برغم أن دماغك لاسعة ومورطني معاك دايمًا في المصايب بس أعمل إي صاحبك وعلي عيبه
ضحك خالد بقوة ليرمي الديب بجسده بالجانب علي جسد خالد، ليضحكوا سويا لينتهي بهم الحال مُتسطحين علي الأريكة بعد أن قاموا بفردها كالفراش وناموا بجانب بعضهُم.
* أمام المطار القاهرة الدولي
وَصل قاسم كان ينتظر أمام المطار ياسر الذي تحدث معه وأبلغه أنه قَد وصل أما مُعتز كان سيذهب معه لَكن زوجته تحدثت معه وهي مُنهارة بالبُكاء، كان يَقُف قاسم وبجانبه إيلا يُحاوط كفها الصغير الذي يَختفي بين راحة يده، أفأفت إيلا بضيق قائلة وهي ترمي رأسها علي ذراع قاسم:
– هو ياسر هيوصل أمتا؟ أنا تعبت عايزة أنام
حرك قاسم رأسه لأسفل، قائلًا:
– الله أكبر بقيتي بجحه
رفعت رأسها تنظُر إليه بعيونها ذو اللونين المُختلفتين الزرقاء والبُندقية الفاتح قائلة بدلع:
– أنا ليه إي اللي عملتو عشان تقول كده!
قرص خدها بلُطف قائلًا:
– بقيتي بتقولي ياسر من غير أبيه
حركت كتفيها بدلال ومازالت تنظُر إليه قائلة:
– حقي ما أنا بقيت كبيرة
ضَر_بها علي خدها برفق قائلًا:
– كبيرة إي يا بت ده أنتي كُلك علي بعضك 19 سنة ولسه ماتمتهُمش كمان
أخرجت لسانها بدلال قائلة:
– والله! طب لو تحب أرجع أقول لياسر يا أبيه موافقة بس هرجع أقولك أنت كمان يا أبيه
لَم تَشعُر بنفسها إلا وهي بين يده فحملها علي الفور، اختبئت بوجهها في صدره قائلة:
– بقولك إي أنت اللي بدأت رخامة في ماتزعلش من رخامتي، ثُم أنِ مش عايزة صُداع لو سمحت نزلني عشان أحنا في مكان عام
رفعها أكثر لتصطدم بصدره، ليردف قائلًا:
– مكان عام ، وصُداع ، أممم بقولك إي يا بت
رفعت وجهها تنظُر إليه بعينيها السماوية والبُندقية قائلة:
– بت! أنا بت
نظر إليها بَحُب قائلًا:
– أنتي ست البنات كُلهُم ده أنتي الملبن بتاعي يا ملبن غزو ثقافي
ضَحكت بإحراج تَدس وجهها بصدره ، قائلة:
– بس بقي ما تحرجنيش
غمز إليها قائلًا:
– الملبن بيتحرج يا الله
كادت أن تتحدث ليقطع حديثها رؤيتها إلي ياسر، شَهقت بإحراج قائلة بهمس لقاسم:
– نزلني ياسر جه
كان قاسم شارد بها وبعينيها، أقترب ياسر ووقف خلف قاسم يهمس إليه قائلًا:
– قاسومي حبيبي وحشت المل…
قاطع حديثه بخوف مما سيحدُث ليردف قائلًا:
– باشًا مصر صقر الصقور وحشت النسر يا روح قلبي بس مش عارف أخدك بالأحضان بسبب البغلة الصُغيرة اللي شايلها علي دراعاتك
أغمض قاسم عينيه بعد أن أخرجه ياسر من شروده، ترك إيلا من بين يداه وأنزلها علي الأرض، ألتفت إلي ياسر وتحدث من بين أسنانه قائلًا وهو يحتضنه هذا ما كان يتضح أما إيلا، لَكن قاسم كان يحتضن ياسر بغل كان يعتصر جسده بين ذراعيه يَهمس إليه بجانب أُذنيه يتوعد إليه.
أردف ياسر وهو يَكتم أنينه قائلًا:
– خف دراعاتك يخربيتك لسه قُدامي مُستقبل وأنت هتنهيه في الحال
أردف قاسم بتوعد قائلًا:
– بغلة صغيرة مش كده وبالنسبة ليك إي عجل كبير
رَفع ياسر قدميه وضر_بها برُكبه قاسم قائلًا:
– عجل معزة المُهم أتنيل أبعد عني
كَتم قاسم أنينه ومازال يحتضن ياسر، ليأتي صوت إيلا الباغض قائلة:
– يووه كفاية أحضان عايزة أنام يا بشر
تحدث ياسر من بين أسنانه قائلًا:
– بَطل رخامة بقي نتخانق بعدين مش قُدام البت
تَركه قاسم لَكن قبل أن يتركه أردف قائلًا:
– بَت في عينك
أقتربت إيلا إليهُم ووقفت بالمُنتصف قائلة وهي تنظُر إليهُم:
– إي اللي بيحصل بالظبط؟!
أقترب ياسر إليها وقرص خدها، قائلًا:
– وحشتيني يا صغنن
توسعت إبتسامتها قائلة:
– طب والله وحشتني كلمة الصُغنن منك يا ياسر ولا أقولك يا أبيه
ضَحك ياسر قائلًا:
– لا إفراج خلاص قولي يا ياسر عادي
أقترب إليها أكثر لَكن كان يفضل بينهُم مسافة ، همس بجانب أُذنها قائلًا:
– طبعًا أنتي وحشاني ونفسي أحضُنك زي زمان يا صغنن بس أنتي عارفة إي اللي هيحصل فيا وفيكي لو ده حصل
أنتشلها قاسم من معصمها وأوقفها بجانبه، قائلًا بتحذير لياسر:
– ودي الشُنط علي العربية
رفع ياسر حاجبه قائلًا:
– والله! سواق الخُصوصي بتاع سيادك مش كده
أردف قاسم بصرامة:
– ااه يلا يا ياسر عشان ليلتك تعدي
تحرك قاسم بعد أن سَحب الشنطة خلفه علي السيارة، ليثني رأسه إليها بسبب فرق الطول بينهُم هامسًا أما شفتها بتحذير:
– لمي الدور عشان مازعلكيش.. يلااا
سَحبها خلفه إلي السيارة وفَتح الباب الخلفي لتصعد به، ليتحرك قاسم ويجلس بجانب مقعد القيادة جلس ياسر بمقعده قائلًا:
– إي ده هتسبني أسوق العربية عادي
أراح قاسم جسده علي المقعد، قائلًا:
– هسيبك المرة دي عشان مش قادر أعمل حاجة أنا حاليًا بحلم أني نايم علي سريري
هَمس ياسر قائلًا وهو يقترب قليلًا من قاسم:
– فهمتها اللي هيحصل عشان ما تتفاجئش
همس قاسم إليه:
– متقلقش فهمتها كُل اللي هيتم
أومأ إليه ياسر وهو يرجع بجسده إلي المقعد، ألتفت قاسم برأسه للخلف ليراها قَد ذهبت إلي عالم النوم، تنهد قاسم بقوة قائلًا:
– يارب
حرك ياسر عينيه قائلًا:
– في إي؟
لَف قاسم ذراعيه حول رأسه للخلف، قائلًا:
– مش فايق للكلام بجد مع أبويًا
أردف ياسر وعينيه علي الطريق قائلًا:
– يا عم سايروا في الكلام لحد ما تتمم مُرادك
القي نظرة عبر المرآة علي تلك النائمة، قائلًا:
– ومُرادك قرب خلاص يعني استحمل بقي
تنهد قاسم لَكنه لا يعرف لما لا يَشعُر بالسعادة، ظَل تائهة هكذا ويُفكر في الأمر طيلة الطريق.
* وَصلت سيارة ياسر أمام فيلًا جلال الجارح
فَتحوا الحرس الأبواب والبهجة والسرور تملأ وجوههُم ف هُم أشتاقوا إلي قاسم ولتلك الصغيرة، ليصل الأمر إلي الخدم وجلال وزينب.
رَكضت زينب علي الفور إلي الخارج وخلفها جلال لَكنه كان يسير بخطواته الإعتيادية ف هو أشتاق إليهُم لَكنه حزين علي ما وصل بهُم الأمر بسبب مشاعرهُم التي لا يجب أن تَكون بينهُم.
هبطت إيلا السيارة وهي تفرُك عينيها بنعاس ليُحاوط قاسم خصرها بذراعه، لتسند رأسها علي صدره.
وَقفت زينب وهي تلتقط أنفاسها بعد أن رأتهُم أمامها لتصرُ_خ بأسمهُم وهي تركض إليهُم مرة أخري بأشتياق:
– قاااسم إيلااا
وَصلت إليهُم لترتمي بين ذراع قاسم الذي فتح ذراعه الأخر ليحتضنها ، رفعت إيلا رأسها تنظُر إلي زينب بأشتياق.
رَفعت زينب رأسها لتأتي عينيها بعيون إيلا، سحبتها زينب داخل أحضانها تُعبر عن شوقها إليها ظَلت تُقبلها بأشتياق وحُب دفين.
بعد أن انتهوا من سيل المشاعر، تحركوا سويًا لتَقُف إيلا بمكانها تَمد يدها تتشبت بذراع قاسم بكفها الصغير، بلعت ريقها وهي تري جلال يتقدم منهُم يردف بهدوء:
– وحشتوني يا ولاد إي الغيبة دي كُلها ومابلغتنيش ليه يا قاسم أنك جاي ينفع كده تيجي أنت وأُختك من غير ما أستقبلكُم بنفسي
كان يجز علي كُل كلمة حتي يُأكد لهُم أنه لا يزال لا يوافق علي موضوعهُم.
حرك قاسم عينه علي إيلا بعد أن شعر بيدها المُرتجفة علي ذراعه وشعر بارتجاف جسدها بجانبه.
أردف قاسم بإبتسامه:
– أعتبره حصل يا حَج، بس حقيقي وحشتك ولا كلام
تَحرك قاسم إلي جلال بعد أن سَحب كف إيلا من علي ذراعه ونظر إليها نظرة تُعبر عن الحنان وأن لا تُخاف هو بجانبها، أرتمي قاسم بين أحضان جلال كان كُلًا منهُم يحتضن الأخر بشوق مُبالغ به حقًا.
أما زينب كانت تَقُف بجانب إيلا شَعرت بارتجاف جسدها لتُربط علي ظهرها بخفه قائلة بهمس:
– روحي أحضُني أبوكي ده أبوكي وهيفضل كده مهمًا حصل
رفعت إيلا رأسها تنظُر لها بأعيُن دامعة، لتهمس زينب لها بتشجيع:
– يلا يا بت روحي
تَحركت إيلا بخطوات بطيئة إلي أن وصلت أمام جلال وقاسم الذي لا يزالوا يحتضنو بعضهُم، لتردف قائلة بنبرة بالكاد خرجت:
– بابي .. مُ .. مُمكن أحضُنك وو.. وحشتني بجد
أبتعد قاسم عن جلال حتي يَترُك المسافة لإيلا..
أقترب جلال خطوة واحدة قائلًا بنبرة اشتياق حقيقةً كان يُحاول أن يبعد هذا الإحساس حتي لا يضعف أمام مَطلبهُم.
– وأنتي كمان وحشتي أبوكي يا روح قلبي من جوه
أردفت إيلا بنفس ذات النبرة، قائلة:
– يع.. يعني أقرب…
قاطع حديثها بعد أنت أنتشلها جلال بين ذراعيه لتدس وجهها بصدره لتنهمر بَبُكاء مرير شَعر جلال بدموعها علي صدره الذي كان مَفتوح أثرٍ فَتح اول زرين منه، رَفع يده يُربط علي شعرها بحنية كان ينتشلها من الأرض بأكملها يُخفيها بين ذراعيه أما تلك الواقف لا يعرف الشعور الذي يتملكه كان سعيدًا بأن والده مازال يُحب إيلا بعد ما حدث، لَكن شعور الغيرة يتملكه يعرف أن جلال يُحب إيلا حقًا كأبنته هي بالفعل أبنته التي رباها مُنذ الصغر لَكن هذا قاسم الذي يّشعُر بالغيرة عليها من إي شخص يُسمي ذكر.
كان شاردًا في غيرته التي حاول مرارًا وتكرارًا أن يُسيطر علي غيرته إلي أن استفاق من شروده علي صوت شهقاتها الذي ملأ المكان، أقترب الخطوتين وحاول أن ينتشلها من بين أحضان جلال لَكن يد جلال منعته غير إيلا كانت مُتشبته بأحضان جلال بقوة تبكي وكأنها لَم تبكي مُسبقًا كانت مُشتاقة إليه بشدة تُريد التحدُث معه بكُل صراحة عما يَحدُث وعن سبب رفضه إلي علاقتها مع قاسم.
حاول قاسم انتشالها بقوة مرة أخري ف مازالت تَبكي لَم تهدأ، وَقفت يده قاسم علي ظهر إيلا بعد أن سَمع حديث جلال يَصرُ_خ عليه:
– أبعد يا قاسم عنها وإياك أشوفك مقرب منها بشكل مايعجبنيش دي أُختك فاهم يعني إي
أقترب ياسر وزينب علي الفور، لتردف زينب قائلة بصدمة بعد أن حمدت ربنا أنهُم بعيدًا عن الحُراس وإلا كانوا سمعوا حديث جلال وفهموا بشكل خاطي
– إي اللي أنت بتقوله ده يا جلال! هو قاسم هيعمل فيها إيه ده بيخاف عليها اكتر مني ومنك
علاه صوت جلال قائلًا:
– لا أنا عايزة يبعد وأنا عارف بعمل إي كويس
ثبت قاسم نظراته علي تلك التي كانت تنتفض بين ذراع جلال تُريد الأبتعاد بسبب نبرة صُرته وصُرا_خه الذي أخافها، أردف قاسم قائلًا:
– لو مش شايف أنت عملت إي فيها بسبب زعي_قك أرمي نظرة وهتعرف
حرك عينيه ليُربط عليها قائلًا وهو يرفع وجهها:
– أهدي يا إيلا..
قاطع حديثه خُرجها من بين أحضانه فورًا بمُجرد أن أعطاها المساحة لترتمي بين أحضان قاسم تتشبت به أنتشلها قاسم ثُم تحرك داخل الفيلا، تَحرك جلال بجانبه زينب بعد أن هدأ قليلًا كان يَضغط بأظافره بين راحة يده حتي يُهدأ من غض_به.
أما ياسر في تحرك إلي السيارة حتي يذهب إلي بيته عند أميرته..
* داخل غُرفة إيلا
وضعها قاسم علي الفراش ثُم جلس علي حافة الفراش سَحب كف يدها طبع قُبلة أعلاه، قائلًا:
– أهدي يا ملبن انا جمبك أهو
تملمت في الفراش إلي أن دست وجهها بالوسادة تبكي بقهر، صَعد قاسم جانبها رفع وجهها من بين الوسادة ثُم أحتضنها لتبكي علي صدره رَبط علي شعرها وظهرها صعودًا وهبوطًا إلي أن هدأت ونامت في سبات عميق، تَحرك من غُرفتها وذهب إلي غُرفته ليري جلال ينتظرك علي الفراش.
تنهد قاسم بقوة قائلًا:
– أرجوك يا حج لو عندك إي كلام يتأجل لما أصحى أنا همو_ت وأنام
نَهض جلال أقترب إليه قائلًا:
– أخرت الموضوع إي يا قاسم
نظر إليه وهو يُهدأ من ضربات قلبه، قائلًا:
– جواز.. دي أخرت الموضوع بالنسبالي إي رأيك موافق تشهد علي جوازنا وتبارك لينا زي إي أب ولا هتفضل رافض الموضوع بدون ما نتناقش من الأساس
لّف جلال يديه يَشبكهُم ببعض خلف ظهره، قائلًا:
– نتناقش! طب وبعد ما نتناقش تفتكر هتقدر تقنعني
أردف قاسم قائلًا:
– أديني الفُرصة الأول
حرك جلال رأسه يمينًا ويسارًا، أقترب من قاسم و وضع كفيه علي كتف قاسم، قائلًا:
– يا بني لازم تعرف أن مش كُل حاجة بنتمناها لازم تتحقق وناخُدها أحيانًا ربنا بيحُط أمور في حياتنا ويعلقنا بيها بس مابتكونش من نصيبنا بتكون حاجة غلط هتجيب المشاكل والمصايب
التمعت عين قاسم بالمشاعر، قائلًا:
– حُبي ليها هيسبب مشاكل ومصايب! أنت ليه مش مُتفهم أنِ تعبت علي ما وصلت للي أنا فيه دلوقتي مش بعد ما بادلتني نفس المشاعر اللي كُنت بتمنى رُبعها تُطلب مني أنِ أبعد، قلبي ده مافهوش زُرار تَحكُم هضغط عليه وأنساها أنت لازم تتقبل حُبنا لبعض، صدقني يا أبويا أنا من غيرها همو_ت مش كلام وبس
حاول جلال عدم التأثر بحديثه برغم أنه بالفعل تأثر، ليردف قائلًا:
– مُستعد لكلام الناس عليكُم، وأهلها هتعمل فيهُم إي!
أردف قاسم قائلًا:
– أنت ليه محسسني أن العالم كُله يعرفنا وحتي المُهم أنا وهي عايزين إي
ضَر_ب جلال يداه علي كتف قاسم بقوة قائلًا:
– أفهم يا غبي أنت بتحبها حُب تعلُق مش اكتر اعتبره حُب طفولة أدي فُرصة لنفسك تحب غيرها وهتحب صدقني
صَر_خ قاسم عليه ونفض يده من علي كتفه قائلًا بحالة مُزرية:
– حاولت أنت ليه مش مصدق حاولت أحب جميلة وماقدرتش حاولت مع ديما باردو ماعرفتش أشوف حد غيرها كُنت كُل ما أشوف حد منهُم بتخيلها هي عشان أعرف أتعامل، أفهم يا أبويا إيلا ليا أنا وبس وفي أقرب فُرصة هفاتح أُمي في الموضوع لازم تتقبله الموضوع لأنِ الأمر بالنسبالي مُنتهي وهينتهي بجوازنا
نَظر جلال إليه بنظرات شرا_سة ثُم تحرك خارج الغُرفة وأغلق الباب بقوة..
بعد أن أستمع إلي صوت أغلاق الباب تحرك إلي الفراش وأرتمي بجسده عليه يُريد أن يأخُذ قسطًا من النوم..
* داخل منزل مُعتز
فَتح الباب ودَلف ليري المنزل هادئ تحرك إلي غُرفة النوم دخل لينصدم مما رآه تَجلس بزاوية في الغُرفة تدس رأسها بين رجليها كانت تبكي بأنهيار، رَكض عليها جلس أمامها رفع وجهها بين يده صَدم من مظهرها كان وجهها مليء بالدموع ويكسوه الاحمرار من كثرة بُكاءها.
مَسح دموعها بأنامله وهو يقول:
– مالك يا نور إي اللي حصل عشان تعيطي للدرجادي
أرتمت بين ذراعيه، قائلة:
– ج .. جني ما_تت يا مُعتز ما_تت مش هشوفها تاني أنا كُنت حبيتها خلاص وأتعلقت بيها بالفعل
شد علي جسدها بين أحضانه رفعها علي فخذيه ثُم وضع ذقنه علي شعرها قائلًا بهدوء:
– عرفتي الخبر ده منين؟ مُتاكدة يعني
أخرجت حديثها بنبرة ضعيفة أثر البُكاء:
– شوفت الخبر علي النت واتصلت بيها بس مابترُدش مش عارفة أوصل لإي حاجة
رَبط علي شعرها قائلًا:
– لا حول ولا قوة الا بالله، طّب أهدي يا نور وأنا هتأكدلك من الخبر بس تبطلي عياط الأول
رَفعت وجهها تنظُر إليه بعيون باكية وهي تَمسح عينيها، لتردف:
– خلاص مش هعيط بس أرجوك أتصرف
حملها بين ذراعيه ووضعها علي الفراش ثُم تحرك للمطبخ أحضر لها كوب عصير جعلها ترتشفه حتي تهدأ، ظَل بجانبها إلي أن استسلمت للنوم.
بعد أن أطمأن عليها عمل جميع إتصالاته وتأكد من خبر وفاة جني..
* داخل منزل جاسر وسارة
كانت تَقُف سارة علي بداية غُرفة المعيشة تَقضم أظافرها بتوتر لا تعرف ما عليها أن تفعل مع حالة جاسر مُنذ خبر وفاة جني ودائمًا شاردًا يجلس بمُفرده أنقطع عن العلاج الطبيعي كان يأخُذ أدويته بإصرار من سارة وأحيانًا يغضب عليها ويقذف الأدوية كذلك إذًا أصرت عليه أن يتناول طعامه.
تحركت إلي المطبخ سَحبت صينية الطعام، ألتقطت أنفاسها قبل أن تَدلُف الغُرفة.
ابتسمت وهي تضع صينية الطعام أمامه علي الطاولة جلست بجانبه علي الأريكة، فَركت يدها بتوتر ملحوظ ثُم حمحمت حنجرتها تُحاول إخراج الكلمات من ثغرها لتردف قائلة بتلعثُم:
– ش .. شوف أنا عملتلك إي الاسكالوب بانيه اللي بتحبه من أمبارح وأنا قاعدة بعمل فيه عشان يطلع حلو
مسكت الشوكة والسكي_نه وقطعت قطعة رفعتها أمام فمه قائلة:
– دوق كده وقولي رأيك بصراحة؟
أبعد يدها عن فمه، قائلًا:
– مش قادر أكُل حاجة يا سارة
أفأفت بضيق وهي ترمي الشوكة في الصحن، قائلة:
– وبعدين هتفضل كده لحد ما يحصلك حاجة!
زفر بضيق بدون أن يَرُد عليها، لتردف قائلة:
– يعني أنت عايزها ليله نَكد وسوده النهاردة مش كده يا جاسر؟!
حرك عينيه عليها، قائلًا بتوهان وحُزن:
– أنا مش عايز حاجة
أردفت بنبرة هادئة قائلة:
– طب عايز إي وأنا هعملك اللي أنت عايزة يا حبيبي
تنهد بقوة قائلًا:
– عايزك تسبيني في حالي
التمعت عيونها بالدموع التي تجمعت حولها عبث وجهها قائلة:
– طَب ما أنت حالي يا جاسر
أغمض عينيه بقوة، رَفعت يدها بتردُد علي كتفه، لتردف قائلة:
– أنا سارة حبيبتك اللي المفروض تسمحلي أشاركك
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)