رواية شظايا أنثى الفصل السادس عشر 16 بقلم بتول علي
رواية شظايا أنثى الجزء السادس عشر
رواية شظايا أنثى البارت السادس عشر
رواية شظايا أنثى الحلقة السادسة عشر
اتسعت عيني بهاء بعدما سمع الكلام الذي قالته الممرضة التي وكلها بمتابعة حالة رانيا وهتف بتلجج:
-“رانيا فاقت إزاي؟! هو مش المفروض أن حالتها كانت متأخرة ومكانش فيه أمل أنها تفوق وكان الدكتور بيقول لشريف أنها هتمو”ت؟!”
أومأت الممرضة وهي تمسك الهاتف بيدها وتتلفت حولها بحذر خشية أن يسمعها أحد ويعلم أنها تسرب أخبار المرضى إلى بعض الأشخاص مقابل أجر مادي تتحصل عليه نظير هذا العمل الغير محترم:
-“كلامك مظبوط يا بهاء بيه بس هي فاقت من شوية والكل هنا مستغرب من الموضوع ده حتى الدكتور يوسف نفسه مش مصدق أن مدام رانيا فاقت فجأة من الغيبوبة بعد ما حالتها كانت بتسوء يوم بعد يوم”.
أخذ بهاء يلعــ”ـن هذا الحظ السيء فهو لا يزال حتى هذه اللحظة يبحث عن مريم ولا يعرف إلى أين ذهبت ومراقبة رجاله لشريف لم تجدِ نفعا ولم تجعله ينجح في معرفة مكان زوجته ولم يكن ينقصه استيقاظ رانيا من الغيبوبة فهو يدرك جيدا أنها امرأة ماكرة ولن تستسلم بسهولة ومن الممكن أن يكون هناك نسخة أخرى من التسجيل في حوزتها ولم تخبر أحد عنها تحسبا لأي ظرف طارئ.
زفر بهاء بضيق وضم قبضة يده بغضب وهو يقول:
-“خلاص يا هدى تابعي حالتها وبلغيني على طول لو حصل أي جديد أو لو شريف جه يزورها”.
أنهى بهاء المكالمة وأخذ يفكر في وسيلة يتخلــ”ـص بها من رانيا فهو لن ينتظر حتى تتعافى لأنه من الممكن أن يكون ظنه في محله ويكون هناك نسخة أخرى من التسجيل في مكان سري لا يعرفه أحد سواها وهي بالتأكيد لن تتردد في تسليم هذا الدليل إلى النيابة من أجل إنقاذ مريم من تلك القضية الملفقة.
ضـ…ــرب بهاء سطح الطاولة وهو يتمتم بغيظ شديد بسبب تلك الضغوطات التي تتراكم فوق رأسه فمن ناحية ابنته مريضة وتبكي بحر”قة طوال الوقت لأنها تريد رؤية والدتها ومن ناحية أخرى فضيحة شقيقته التي هربت وجلبت له العا”ر والآن رانيا التي لن تتركه وشأنه إذا لم يسرع في التخلــ”ـص منها.
أشعـ”ــل بهاء سيجارة أخرجها من جيبه ثم اتصل بالرجل الذي كلفه من قبل حتى يقتـ”ــل رانيا وأخبره أن لديه مهمة جديدة فهتف الرجل بحماس:
-“مهمة إيه يا باشا؟ على العموم أنا رقبتي سدادة وهنفذ أي حاجة تطلبها منى على طول”.
احتدت ملامح بهاء وهو يسحب كثير من دخان سيجارته ويطلقه في الهواء قبل أن يردف بنبرة حادة للغاية نابعة عن الخوف الذي يشعر به بسبب ما سيحدث له إذا ظلت رانيا على قيد الحياة:
-“رانيا خالفت كل توقعاتي وفاقت من الغيبوبة ومش هينفع أسيبها عايشة لأن وجودها بيشكل خطر عليا وعشان كده أنا عايزك تخلــ”ـص عليها في أسرع وقت يا مدحت”.
أومأ مدحت قائلا بغلظة بعدما تذكر رانيا التي لم تمت رغم قسوة الحا”دث الذي تعرضت له وكأنها قطة تمتلك من الأرواح سبعة:
-“تمام يا أستاذ بهاء، أنا كده فهمت المطلوب مني وعرفت أنت عايز إيه بالظبط، ابعتلي عنوان المستشفى ورقم أوضة رانيا والنهاردة بالليل إن شاء الله هيكون عندك خبرها وأوعدك أن المرة دي هريحك منها خالص”.
ابتسم بهاء وأملاه المعلومات التي يريدها ثم أغلق الهاتف وهو يشعر ببعض الارتياح لأن هذا الرجل يقوم دائما بتنفيذ المهام التي يوكله بها ولم يخذله من قبل وخاصة عندما استعان به وطلب منه أن يجلب رجال أخرين من أجل اختطا”ف مريم وتخد”ير شريف حتى يتمكن من إثبات ادعائه عليهما بارتكابهما لفعل رذيل يلوث عرضه وشرفه.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
وصل عبد الحكيم قبل حلول المساء إلى شقة شريف الذي استقبله بابتسامة عريضة قبل أن يجلس أمامه ويتحدث بنبرة متلهفة:
-“وريني بسرعة يا عبد الحكيم إيه اللي أنت عرفته عن مليكة وهيخليني أقدر أبتز”ها عشان تديني التسجيل اللي معاها؟”
وضع عبد الحكيم هاتفه أمام شريف وقام بتشغيل التسجيل الذي يوجد به حوار مليكة مع أيهم.
تحدث عبد الحكيم مبينا كل شيء حتى تكون الصورة واضحة وذلك بعدما انتهى شريف من سماع التسجيل:
-“زي ما سمعت يا شريف، مليكة متجوزة من واحد اسمه أيهم ولما أنا جمعت عنه شوية معلومات بسيطة فهمت أنه كان جوزها قبل كده ولكن حصل طلاق بسبب مشاكل بينه وبين معاذ أخوها بس هي رجعتله تاني والمرة دي الجوازة عرفي من ورا أخوها يعني محدش من أهلها يعرف أنها رجعت لأيهم ولو أبوها عرف بالموضوع ده ساعتها هيحرمها من الميراث وهيكتب كل حاجة باسم معاذ”.
ابتسم شريف بعدما سمع هذا الكلام الذي جعله يتأكد أنه أحكم قبضته على مليكة وصار لديه السلا*ح الذي سيستخدمه ضدها حتى تعطيه التسجيل الذي بحوزتها.
نهض شريف بعدما رحل عبد الحكيم ثم مشط شعره ووضع الهاتف في جيب سرواله وغادر شقته عاقدا العزم على الذهاب إلى منزل خالته للتحدث مع مريم وإخبارها بكل شيء فهو يرى أنه لا يجب أن يضيع الوقت لأن كل دقيقة يتمتع بها بهاء بالحرية تجعله يشعر بنيران مستعرة تحر*ق قلبه.
انطلق شريف بسيارته وهو يبتسم بخبث ويعدل من وضع المرآة حتى يرى رجال بهاء الذين يقومون بمراقبته منذ فترة ولهذا السبب لم يكن يقوم بزيارة إحسان ولكن هذه المرة سيعمل على إرباكهم وتضليلهم لأنه سوف يصطحب مريم إلى شقة مليكة وهو لا يريد أن يعلم بهاء بمحل إقامة مريم في هذا الوقت حتى لا يحاول الضغط عليها مستخدما نقطة ضعفها الوحيدة في هذه الحياة ألا وهي ابنتها سلمى.
أطلق شريف تنهيدة عميقة خرجت من قلبه المعذ”ب فهو يخشى أن يخسر مريم للمرة الثانية لصالح بهاء الذي لن يفكر مرتين قبل أن يستخدم سلمى كوسيلة لإجبار مريم على العودة له مرة أخرى.
وصل شريف إلى أحد البنايات الشاهقة التي تقع بها شقة أحد أصدقائه وصف سيارته أمامها ثم دلف إليها واختبأ خلف أحد الجدران حتى يرى رجال بهاء وابتسم عندما شاهدهم يقفون أمام البناية وينتظرون خروجه وهذا يعني أنه قد انطلت عليهم الخدعة وصدقوا أنه ذاهب لرؤية صديقه.
توجه شريف وهو يدندن بسعادة نحو الباب الخلفي للمبنى والذي يقع في الجهة الأخرى من الشارع ثم أشار إلى سيارة أجرة تسير بالقرب منه وصعد بداخلها وأملى السائق عنوان المنطقة التي يقع بها منزل خالته.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
عاد مروان إلى منزله وأخبرته نورا بما جرى معها في غيابه وبالكلام الذي قالته سميرة منتظرة منه أن يجلب لها حقها وأن يحقق لها رغبتها ويعيش معها في شقة منفصلة بعيدة عن والدته ولكن حدث أخر شيء كانت تتوقعه فقد رفع يده وقام بصفــ*ـعها بقوة على وجهها وهو يهتف بخشونة:
-“أنا أمي بالنسبة ليا خط أحمر ومستحيل أسمح لأي شخص أنه يهينها ولو هي قالتلك تعملي حاجة يبقى تنفذي كلامها ورجلك فوق رقبتك لأنك هنا مجرد خد*امة جيبتها عشان تخد*مها وتشوف طلباتها وإياك أسمعها بتشتكي منكِ مرة تانية وإلا هيكون يومك أسو*د”.
صحيح أن نورا أصيبت بصدمة كبيرة بعدما صفــ*ـعها مروان ووجه لها هذا الكلام القاسي ولكنها تمكنت من تخطي صدمتها ونظرت له بكبرياء وهي تقول بتحدي:
-“أنا عمري ما هكون خد*امة لحد حتى لو كان فيها مو*تي ومستحيل أسمح لأمك تذ*لني ولو مش عاجبك طلقني وكل واحد يروح لحاله”.
أمسكها مروان من شعر*ها مرددا بنبرة متهكمة للغاية وهو ينظر لها بسخرية أشعرتها بالإ*هانة:
-“أطلقك إيه يا حبيبتي هو أنا عبيط عشان أعملها، الطلاق بالنسبة ليكِ هيكون حلم مستحيل تحققيه لأن جوازي منك في الأصل كان لغرض واحد ومستحيل أتراجع عن تحقيق الهدف ده مهما حصل”.
رمقته نورا بصدمة وهي تبكي وسألته:
-“طيب ويا ترى إيه هو الهدف اللي حضرتك اتجوزتني عشانه يا مروان؟”
ملس مروان على وجهها قبل أن يقر*ص وجنتها بقسوة وهو يجيبها بحقد دفين:
-“الهدف هو أني أذ”ل أخوكِ وأمك وأكســ….ـرهم قدام الناس كلها زي ما كســ….ـروني زمان وحر*قوا قلب أمي على ضحى أختي اللي راحت في عز شبابها بسبب أخوكِ اللي فبرك صور مقر*فة ليها وأمك اللي كانت وقتها بتعاير أمي في الرايحة والجاية وتقولها بنتك دي تستاهل الد*بح والد*فن وهي عارفة أن بهاء الوا*طي هو اللي ورا اللي حصل لضحى وأن أختي الله يرحمها أشرف منكم كلكم ومن أهلكم”.
اتسعت عيني نورا فهي تعرف جيدا أن ضحى ماتت بعدما انتشرت لها صور فا*ضحة وقد سمعت حينها إشاعات تقول بأنها ا*نتحرت ولكنها لم يكن لديها علم بوجود علاقة لشقيقها بما حدث مع ضحى.
أخذت نورا تبكي بقهر لأن الشخص الوحيد الذي أحبته كذب عليها واستغلها حتى يستخدمها كوسيلة لينتقــ*ـم بها من عائلتها.
رفعت نورا بصرها نحو مروان بعدما د*فعها وأ*سقطها أرضا وأزالت دموعها وهي تردف بحزم:
-“مش عايز تطلقني براحتك بس أنا مش هخد*م حد حتى لو مو”تني من الضـ…ــرب فهمت يا مروان، أنت صحيح خليتني أكســ….ـر أهلي وأفضــ*ـحهم بس مش هتعرف تذ*لني وتخليني جا*رية لوالدتك”.
رأى مروان بريق الإصرار يشع من عينيها وعلم أنها لن تتراجع عما تقوله فحرك رأسه قائلا بضيق:
-“براحتك يا نورا متعمليش أي حاجة بس ابقي أكلي نفسك بقى لأن هنا في البيت كل واحد بيعمل بلقمته وأنا واحد بيطلع يشتغل وأمي مش معقول هتفضل تطبخ طول النهار وأنتِ تيجي في الأخر تاكلي على الجاهز يعني من الأخر مش هتلمسي الأكل اللي أمي بتطبخه ويكون في علمك مفيش أي أكل تاني هيتعمل في المطبخ بعد اللي ماما هتطبخه ليا وليها يعني لو عايزة تطفــ*ـحي فعودي نفسك من دلوقتي تعيشي على المعلبات لأن دي الحاجة الوحيدة اللي هينفع تاكليها وباب الأوضة مش هتعتبيه طول ما أنا برة البيت”.
خرج مروان من الغرفة وأغلق الباب خلفه بالمفتاح فجحظت عيني نورا وأخذت تطرق على الباب بعنــ*ـف وتصيح:
-“افتح الباب يا مروان حر*ام عليك”.
ظلت نورا تصر*خ وتطلب من مروان أن يفتح لها الباب ولكن لا حياة لمن تنادي فقد جلس مروان بجوار والدته حتى يتناولان الغداء ولم يهتما بصوت نورا وصياحها.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
فتح إيهاب باب شقة والده ودخل إليها وعندما رآه عبد الستار صاح به بنبرة حادة:
-“امشي اطلع برة يا ولد أنت إيه اللي جابك هنا؟ غو*ر في د”اهية وإياك أشوف وشك مرة تانية”.
نظر إيهاب إلى والده باستخفاف واستفزه بقوله:
-“ده بيتي ومش هطلع منه ولو فضلت تتكلم كتير وتقول الكلام الفاضي بتاعك ده ساعتها هرفع عليك قضية حجر بما أنك كبرت وخرفت وهجيب أصحابي يشهدوا بكده وساعتها كل حاجة هتبقى ملكي وأنت هتتر*مي في أي دار للمسنين فإيه رأيك بقى هتقعد ساكت وعاقل كده ولا أشوف شغلي معاك”.
صمت عبد الستار وانعقد لسانه من شدة صدمته في ابنه الذي يهدده برفع قضية حجر وعندما رأى إيهاب سكوت والده ابتسم بانتشاء قبل أن ينظر خلفه ويصيح بصوت مرتفع:
-“ادخلي برجلك اليمين يا عروستي وسمي عشان متتحسديش”.
دلفت منار بقدمها اليمنى وتأبطت ذراع إيهاب الذي نظر نحوها بسعادة قبل أن يوجه بصره نحو والده وهو يتحدث:
-“أعرفك بمراتي اللي هتنور حياتي كلها، أنا وهي لسة متجوزين من ساعتين وأصحابي عملوا لينا زفة محترمة”.
رمش عبد الستار بعينيه عدة مرات وحاول أن يستوعب الكلام الذي يسمعه فهو لا يمكنه أن يصدق أن ابنه الوحيد قد تزوج من راقصة مشهورة بسمعتها السيئة!!
أخذ عبد الستار يردد بصدمة وهو ينقل بصره بين كل من إيهاب ومنار:
-“أنت اتجوزت يا إيهاب من غير ما تقولي وكمان من واحدة رقاصة ر”خيصة عايشة حياتها على هز الوسط!!”
نظرت منار إلى إيهاب بغيظ وهتفت بحزن مصطنع:
-“شوفت أبوك يا إيهاب بيقول عليا إيه، أنا قولتلك من الأول مش عايزة أقعد في نفس المكان مع الراجل ده بس أنت قعدت تقولي ده هيعتبرك زي بنته”.
تصنعت منار البكاء فربت إيهاب على كتفها ونظر إلى عبد الستار بحدة قائلا:
-“لو قولت كلمة تانية مش كويسة لمراتي هخليك تزعل ولعلمك منار هنا ست البيت وطلباتها كلها مجابة واللي يزعلها يزعلني، فهمت يا عبد الستار؟”
اندست منار في أحضان إيهاب وهي ترمق عبد الستار بتو*عد وتمتمت بنبرة هادئة لم يسمعها أحد غيرها:
-“أنا هوريك الر*خيصة دي هتعمل فيك إيه يا عبد الستار، اصبر عليا بس وشوف اللي هيجرالك وصدقني هخليك تقول حقي برقبتي”.
توجه إيهاب برفقة منار إلى غرفته أمام عيني عبد الستار الذي لا يصدق أن ابنه قد نهر*ه وهد”ده من أجل راقصة و*ضيعة وليس هذا فقط بل سوف يتعرض بسببه لسخرية الجيران وشما”تتهم لأن هذه الراقصة التي يشمئز منها صارت زوجة إيهاب.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
انطلقت ضحكات مريم بعدما أخبرتها إحسان بزواج إيهاب من الراقصة منار فقد انتشر هذا الخبر مثل النا”ر في الهشيم بين أبناء المنطقة وذلك بسبب الزفة التي قام بها أصدقاء إيهاب احتفالا بزفافه.
أخذت كل منهما تستمع من خلف النافذة إلى صوت إيهاب الجهوري وهو يحذر عبد الستار من مضايقة زوجته أو محاولة إزعاجها.
أغلقت مريم الباب الزجاجي للنافذة فهتفت إحسان من بين ضحكاتها:
-“أراهنك يا مريم أن عبد الستار هيشوف أيام سو*دة على إيد منار اللي واضح أنها مش بنت سهلة وشكلها ناوية توريه الو”يل”.
ابتسمت مريم قائلة بتشفي وسخرية وهي تجلس على الأريكة:
-“وماله يا خالة إحسان، ياريت منار فعلا تبهد*له وتطلع عينه وتذ*له لأن هو أصلا ابن حلال ويستاهل اللي هيجراله على إيديها ويمكن ربنا يجعلها سبب في أنها تجيب حق أمي اللي قهــ”ـرها ومــ”ـوتها بحسرتها عليا وعلى عمرها اللي ضاع معاه”.
سمعت كل منهما صوت طرقات على الباب فتوجهت إحسان لتفتحه ورحبت بشريف الذي أثارت زيارته استغراب مريم وخاصة أنه حضر في المساء على عكس عادته في الماضي فقد كان يزور خالته في الصباح.
نظرت إليه مريم بتساؤل وهي تردف:
-“مالك يا شريف؟ واضح جدا أن فيه حاجة مهمة عايز تقولها”.
حرك شريف رأسه قائلا بسعادة:
-“أيوة يا مريم، أنا عايز أقولك أن خلاص فاضل قدامنا خطوتين قليلين جدا ونمسك دليل براءتك وساعتها بهاء هيدفع تمن كل حاجة وحــ”ـشة عملها فيكِ”.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
وصل مدحت إلى المستشفى واستطاع بمساعدة هدى أن يدخل إلى غرفة رانيا التي كانت نائمة ولا تشعر بما يدور حولها.
تحرك مدحت بحرص شديد وسحب الوسادة حتى يضعها على وجه رانيا ويتخلــ”ـص منها مثلما وعد بهاء ولكن حدث أخر شيء كان يمكن لمدحت أن يتوقعه حيث أنه قبل أن يقوم بخنـ”ـق رانيا بواسطة الوسادة تفاجأ بيد غليظة تد*فعه وتســ*ـدد له عدة لكـ*ــمات قوية ويبدو من قسوة
الضـ…ــرب أن صاحب تلك اللكـ*ــمات لن يترك مدحت قبل أن ينــ”ـهي حياته.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شظايا أنثى)