رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الفصل الثالث 3 بقلم دعاء أحمد
رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الجزء الثالث
رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) البارت الثالث
رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الحلقة الثالثة
مر بعض الوقت و يوسف قاعد مع صالح في عربيته في طريقه للبيت
في طريقه للبنت اللي اتسمت على ايديه
البنت اللي عمرها ما غابت عن باله لحظه
من يوم ولادتها اول ما عيونه وقعت على عينيها البنيه كأنها سحرتله من اول يوم
افتكر اول مره تنطق اسمه وهي عندها اربع سنين غمض عينيه وهي بيفتكر لحظاتهم القليله زمان وهي بنوته صغيره و آخر لقاء بينهم قبل ما يسافر
عوده للماضي قبل ست سنوات
بعد وفاه أيوب و بعد مراسم الدفن والعزاء
يوسف كان بيلم هدومه و بيجهز نفسه للسفر وهو ضايع حاسس ب الانكسار بسبب الهام والدته و انها اتجوزت بعد وفاة ابوه بيوم واحد حتى لو كانوا مطلقين لكن دا كان شي بيوجعه اوي
سمع صوت خبط بسيط على باب الاوضه لكن واضح ان اللي بيخبط متوتر فجأه الصوت سكت
يوسف قام بيفتح الباب كانت ايمان لكن كانت ماشيه
يوسف بصوت مهزوز :مش هتسلمي عليا لآخر مره…
ايمان اتنهدت وهي مدياله ضهرها :لسه مصمم على السفر يا يوسف….
يوسف :خالص يا ايمان معدش في حاجه استنى عشانها
ايمان:يبقى مالوش لازمه اني اسلم عليك ولا حتى نتكلم…. تروح و تيجي بالسلامة
و لو مش ناوي ترجع برضه اتمني لك السعاده يا ابن عمي…..
بس لو رجعت أوعي يا يوسف اوعي تفكر تيجي تسلم عليا لان وقتها مش هستقبلك اصلا
و اوعدك هترجع تلقى حاجات كتير اوي اتغيرت
بس عايزه اقولك انك كداب
فضلت طول السنين اللي فاتت تقولي اوعي يا ايمان تسيبي الياس يهزمك
و انت مع أول وجع استسلمت لكن انا مش زيك هترجع تلقيني سعيده في حياتي و هكون جراحه شاطره…
ربنا يوفقك هفضل ادعيلك تكون بخير كفايه اني ختمت القرآن على ايديك
سابته و مشيت و هما الاتنين قلوبهم مقيده بذكريات الماضي حتى لو كانت قليله لان جلال كان بيحط حدود بينهم من عمر العشر سنين كان خايف و اللي خاف منه حصل و الاتنين قيدوا بعض بقيود الحب العفيف
عوده للحاضر
يوسف لنفسه :ياترى ليه اتخليتي عن حلمك كنت جاي مخصوص عشان اشوف دكتوره ايمان الجراحه مش الدكتوره في كليه الطب ليه يا ايمان
في بيت الشهاوي
حياء كانت قاعده في اوضه النوم بتقرا في كتاب الله و جلال خارج من الحمام كان بيتوضي لكن سمع صوت كسر قوي
بسرعه خرج من الاوضه وهو بيروح ناحيه الصوت
دخل المطبخ لكن وقف مصدوم وهو شايف ايمان قاعده على كرسي سفرة المطبخ و بتعيط و في كوبيات مكسوره على الأرض
وهي دافنه وشها بين كفوفها وبتعيط
بسرعه راح ناحيتها وهو بيتجنب الازاز المسكور
قعد ادامها على ركبته ابتسم وهو بيمسك ايديها اليمين كانت بتترعش
ايمان بانيهار:ليه يا بابا ليه بعد كل السنين دي بعد تعب الثانويه و مجهود الكليه ابقى كدا ليه
ليه يارب انا عمري ما اذيت حد ليه حلمي يروح مني في ثانيه…
حياء بخوف:في ايه… ايه اللي حصل
ايمان وهي بتعيط :انا اسفه بس ايدي اترعشت وانا شايله الصنيه و وقعت من ايدي
جلال ابتسم و هو بيمد كف ايديه بيحطه على كف ايديها وبثقه
:لو ايديك اترعشت في يوم ايدي موجوده
بصي يا ايمان هقولك سر محدش يعرفه غير انا وامك سر كان هيدفن معانا بس دا هيبقى سرنا احنا التلاته
انتي عارفه اننا مخلفناش الا بعد ست سنين من جوازنا صح
ايمان ببكاء :صح و ماما كان عندها مشكله تمنع الحمل
جلال ابتسم وهو بيمد كف ايديه التاني و بيمسح دموعها :
مش امك اللي مكنتش بتخلف انا… المشكله كانت مني انا
ايمان بصدمه حقيقه:حضرتك؟
جلال بابتسامه :تفتكري لو كنت فضلت اقول ليه يارب حرمتني من أغلى ما اتمنى
تفتكري وقتها ربنا كان هيعوضني بيكي انتي واخوكي ….
بصي يا ايمان انتي تعبتي في الثانوي و ربنا فرحك بكليه الطب اللي كان نفسك فيها و دخلتي القسم اللي تتمنيه و اتخرجت بامتياز كمان
لكن اراده ربنا دايما فوق الكل الحادثه اللي حصلت دي يمكن حاشت عنك مشكله كانت هتحصل
و على فكره هتكوني كويسه و ايديك دي هتبقى زي الفل
دكتورة العلاج الطبيعي قالت ان في امل كبير انك تقدري تتحكمي فيها فاضل اخر حاجه الرعشه اللي بتجيلك دي و متأكد ان هتقدرى تشتغلي ب ايديكي في أحسن مستشفيات مصر
وبعدين انتي دلوقتي منتظمه مع الدكتورة
و انتي قطعتي شوط كبير جدا في العلاج و صدقيني قريب هتقدرى ترجعي لشغلك انا واثق في ربنا…. اصبري يا بنتي الصبر آخره عوض
انا عندي ثقه في ربنا مالهاش اخر
و ثقتي في ربك مش من مفيش… لا يا حبيبتي اللي عشته واتعلمته علمني اني لازم افضل متمسك بيه
ايمان مسكت ايديه بقوه و انحنت طبعت بوسه على جبينه
:انا بحبك اوي يا بابا اوي
حياء اتنهدت ب الألم وهي شايفه بنتها بتتعذ”ب في حلمها
افتكرت الخمس سنين اللي عشيتهم مع جلال بدون خلفه كانت بتبان أدام الناس عادي و بتحاول تكون عادي أدام جلال عشان ميحسش بحاجه تبوظ فرحتهم وحياتهم
لكن هي زي اي واحدة كان نفسها تكون أم و ربنا كرمها
حياء بابتسامه :ممكن بقى تخرجوا عشان انضف الازاز دا
ايمان بسرعه وثقه:لا انا هنضفه… انا اللي كسرته و للأسف انا اتعلمت أحاسب على مشاريبي
جلال ابتسم و اتنهد براحه وهو واثق في ربنا
:ياله اخرجوا اتنم الاتنين من هنا ياله قوموا
حياء بابتسامه و مشاكسه طفوليه
:لا لا النهارده يوم حظي ولا ايه
جلال الشهاوي بنفسه هينضف الازاز
جلال بغمزه:لاجل عيونك….
ايمان بسعاده:اوعدنا يارب
بعد مده
دخل جلال اوضه النوم بعد ما لم الازاز المكسور
حياء كانت بتكتب حاجه في مذكراتها زي ما اتعودت طول السنين اللي فاتت تسجل كل لحظاتهم المهمه
مش مهم ليه بس دي حاجه مهمه بالنسبه ليها
جلال ابتسم وهو بيقعد على السرير سند راسه على فخذها مسك ايديها و حطها على عيونه
حياء ابتسمت بسعاده وهي بتنحني تقبل راسه
:ربنا ما يحرمنا منك وتفضل طول العمر معانا
ظهرت ابتسامه وسيمه بجانب شفتيه وهو لسه على وضعه
:حياء… يوسف في طريقه للبيت….
قالها بهدوء وهو منتظر ردك فعلها
حياء ضحكت بخفه وسعاده و قامت من على السرير بسرعه
:انت بتهزر يوسف في اسكندريه
…. طب ليه مقولتليش كنت جاهزت له الاكل اللي بيحبه و الكرمل
لا لا لازم اجهزله الشقه اللي تحت معقول رجع
دا وحشني اوي…. اخير هشوفه بعد كل الوقت دا….
في الوقت دا جرس الباب رن و بعد كدا الباب اتفتح كان صالح و يوسف….
حياء ضحكت و طلعت بسرعه من الاوضه كأنه ابنها بعيد عنها
يوسف اول ما شافها حضنها باشتياق
:وحشتيني اوي اوي يا أمي
حياء بحزن وهي على وشك انها تعيط:
كداب… كداب يا يوسف…. معقول تنسى حياء
كل الوقت دا متفكرش ترجع مصر عشانا
ايه قلبك جا’حد للدرجه دي
يوسف بحزن ووجع:
مقدرتش والله العظيم ماقدرت انتي اكتر انسانه عارفه انا عديت ب ايه هنا….. مكنتش قادر ارجع وحشتيني اوي اوي
جلال وهو بيسحب حياء بعيد عنه :
ما خلاص عرفنا…
يوسف وهو بيضحك بصوته الرنان:
وحشتني يا كبير…..
جلال اخده في حضنه بقوه وهو بيربت على ضهره
:وانت كمان يا ابن الغالي…….. كبرت يا يوسف
يوسف :اامم مش اوي يعني
في اوضه ايمان
إيمان كانت خارجه من الحمام بتتوضي و هتصلي لابسه آيسدال واسع لكن سمعت دوشه في الصاله و…… صوته…. معقول وهم ولا حقيقه
دا صوت ضحكته فعلا……….
بدون تفكير حطت حجاب الايسدال علي شعرها و خرجت
كانت واقفه أدام اوضتها وهي شايفه جلال و صالح و يوسف بيتكلموا و بيضحكوا
فضلت مركزه عيونها عليه و هي بتحاول تمنع دموعها تنزل و نبضاتها بتتسارع كأنها في سباق
.. سباق بين قلبها و عقلها و كبريائها
لكن انها فتاه بقلب متمرد و ان دخلت سباق من هذا النوع ف
سيغلب العقل و الكبرياء دوما
يوسف بصلها ابتسم وهو شايف البنت الصغيره كبرت و بقيت جميله جدا و دا ضايق صالح لانه بيغير جدا على أخته حتى لو هو واثق في يوسف
يوسف حاول يبعد نظره عنها
ايمان بثقه :ازايك يا يوسف؟ اتمنى تكون بخير
يوسف بنفس الثقه:دعواتك كانت دايما بتحميني من مشاكل كتير
ايمان :الحمد لله انها وصلتلك….. ماما مش ياله نجهز العشا ولا ايه…. انا هدخل اصلي العشاء
حياء: ماشي يا حبيبتي
ايمان دخلت قفلت الباب فردت المصليه و صلت العشاء خلصت وقعدت على الأرض وهي بتسبح يمكن لان دي الحاجه الوحيده اللي بتخليها تكون هاديه
قامت فتحت المصحف على سوره الكهف و بدأت تقرأ
و هي متعوده تقرأ بصوت عالي نسبي زي ما كانت بتعمل وهي صغيره
صوتها زي صوت جلال في قراءة القرآن خاشع جميل
في مصنع الاقمشه
زينب :يا اخي هو انت فاضي و موركش غيري حلى عني بقى…..
مليجي بغضب :وطي صوتك يا بت… وبعدين ايه انا بقولك اتجوزك هو انا بقولك هاخدك شقه مفروشه
زينب بتعب:والله العظيم لو ما بعدت عني لاصوت و ألم عليك امة لا اله الا الله سامع ولا لاء
عشان انا خالص جبتي أخرى و جواز انا مش عبص لواحد زيك و اوعي تكون فاكر انك ذكي
انا متأكده انك انت اللي سلط البنات عليا عشان يقولوا الكلام السخيف دا بس ربنا يكرمه الحج جلال و ابعد عني يا مليجي عشان اقسم بالله المره الجايه هاروح لصالح ابن الحج جلال و هو اللي هيوقفك عند حدك….. اظن فاهم
مليجي بغضب وهو بيمسكها من دراعها بقوه:
بتهدديني يا روح امك طب اقسملك بالله لخليكي تيجي ر”اكعه عشان ابصلك يا ز”باله مش واحده لقي”طه بنت حر”ام زيك تقولي انا كدا
وصالح الشهاوي بهيبته و كل اللي عنده هيبص لواحدة زيك على ايه ولا هيشغل باله بيكي و بمشاكلك ليه؟
زينب بوجع وقلة حيله :سيبي ايدي يا مليجي
مليجي بابتسامه سمجه: ماشي يا مزه هسيبها بس بكرا تيجي تحت ايدي….
سابها و مشي وهي قعدت على الكرسي أدام مكينه الخياطه غصب عنها عيطت هي فعلا معندهش حد يهتم بمشاكلها حتى اسم صالح بالنسبه ليها صعب عليها معقول يجي يوم حتى ويهتم بمشاكلها………
نورهان:منك لله يا ظالم روح اللهي يفر”مك قطر يا بعيد ياله يا ذينب عشان نمشي…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)