رواية نهايات توكسيك الفصل الرابع 4 بقلم دنيا فوزي
رواية نهايات توكسيك الجزء الرابع
رواية نهايات توكسيك البارت الرابع
رواية نهايات توكسيك الحلقة الرابعة
في مكان ما في القصر في إحدى الغرف يصيح بها الهرج والمرج تتمايل فتاة _طويلة إلي حد ما_ ذات شعر كيرلي أسود وبشرة خمريه وعيون كحبات قهوه محمصه تحرسهما رموش كثيفة مكحله إلاهياً وحاجبان كثيفان مغطيان باللون الأسود الطبيعي_ بطريقة عشوائية على الأغاني الشعبية وتظن أنها هكذا ترقص بل هي تشكل أو ربما ترقص على طريقة العرب _بتعقب يعني_ وأبعد ما يكون عن الرقص
فيقطع أندماجها دخول والدتها الغرفة لتغلق السماعات
الناس خبيتها السبت والحد وأنا خبتي موردتش ع حد والله ببتهببي أى ي أخرت صبري
ضحى وهي تنظر لوالدتها بطريقة تدل ع غيظها:
ي ماما طفيتي الأغاني ليه ما أنا قعدة لوحدي أهوو وبعدين ما أنا صليت خلاص
هدي بنفاذ صبر:
اه فقولتي ألم ذنوب بقا شيطانك بياكلك أوى كده مش قادرة تستنى وبعدين فى شباب ف البيت أنتي مش لوحدك هنا أحترمي نفسك وأحترمي أهل البيت
ضحي بمرحها المعتاد الذي أحياناً يزيد عن حده:
نهين فيهم أصلهم كتير الواحد بقا حاسس إنه لازم يربي شنبه عشان يعرف يعمل حاجة ف البيت دا
هدي وهي تنظر لضحى نظرة من أعلى رأسها لأخمد قدميها بأحتكار زائف: مهو موجود ي روح أمك
ضحى وهي تضع يديها أعلى فمها وكأنها تتأكد من كلام والدتها
لتستكمل هدى حديثها:تعرفي ي بت ي ضحى أنا كل يوم يسأل نفسي نفس السؤال ومش بلاقي أجابة
ضحى وهي تتكلم بعملية زائفة وتدعي أنها تفكر:اللى هو أى ي هدي
هدي وهي تضع يديها أسفل ذقنها: كنت مشغولة فى أي وأنا بربيكي .. كنت فين أنا وقت م كان لازم أربيكي
ضحى وهي تشير والدتها أن تقترب لتقول بصوت هامس أقرب للوشوشه:أنا هقولك تعالي …أصل أنتِ ربيتي أخويا أدم اه والله
هدى بفخر:أنتي هتقوليلي هو أنا ربيت غير أدم نن عين أمه
ضحى بحنق:أيوا وأنا بنت البطة السودة
هدى وهي تشير على نفسها بأعين تكاد تخرج من مكانها:أنا بطه سوده!! مش بقولك مربتكيش والله مشممتك ريحه الربايه حتي
ضحى ضاحكه: ي ماما مش قصدي والله وبعدين ما أنتِ اللى دايماً أدم أدم محسساني إن محدش جاب ولاد غيرك
لتنظر لها هدي نظرة مميت
ضحى : أي بعك ولا أي أحم…
فأخذت ضحى تبحث عن عذر لتبرر كلامها: اه أنتِ يعني بتحبي أدم أكتر مني
وضعت ضحى يديها على كتف والدتها بإبتسامة وكأنها بهذه الإبتسامة تحيي نفسها ع سرعة تصحيح كلامها: أيوا هو دا قصدي شوفتي بقا
لتزيح هدى يد إبنتها قائلة بمسكنه:
أخص عليكي ي ضحى وغلاوة أخوكي أدم أنتو الاتنين نفس المعزه
ضحى بيأس وهي تأكل شفتيها بالمعنى الحرفي
:وغلاوه أخويا أدم! لا أثبات عظيم إنك مبتفرقيش بينا فعلاً لا وبتأكديلي إننا نفس المعزه الصراحه المهم أن انتي مكدبتيش ي ماما والله أنتِ فعلاً مربتيش غير أدم وبعدها متفهميش هنجتي كده ليه
:تعرفي مين هيجاوبك ع سؤالك
ضحى بغمزه لوالدتها وهي تنظر حولها علها تجد إجابة:مين ي دودو
هدي وهي تدعي الابتسامة : أدم اللى انا ربيته
ضحى وهي تسرع لتلملم أشيائها المبعثرة: لا لا وحياة أمك ي هدي ي ماما متعمليها
هدي وهي تنظر لأبنتها بشماته ثم تخرج من الغرفة بغنجه: ناس متجيش غير بالعين الحمرة صحيح
ضحى وهي تجلس على طرف سريرها: ع رأي الأستاذ الشاعر ناس مني ومن دمي محدش فيهم شال همي
ثم أندمجت قليلاً في تلك الأغنية لتصيح بنواح: فييين خالي وفييين عميي
موجودين ي روح أخوكي
ضحى بضغط ع شفتها السفلى قائلة بغيظ :عملتيها ي هدى لا ونعم المعزه الصراحه
ثم ألقت الشهادة على مسامعها قبل أن تنظر لأدم الواقف خلفها ف كان أدم يرتدي ملابس رياضيه كما يفعل شباب هذا القصر كل صباح يمارسون الرياضة وتختلف نوع الرياضة لكل منهم ف أدم يفضل الجري يشعر وهو يمارسه أنه يسابق ما بداخله فيجعله ذلك يهدأ قليلاً كان يرتدي تي شيرت أبيض ساعد العرق في تجسيم التي شيرت عليه وإبراز عضلاته بالإضافة إلي سروال أسود كان أدم طويل القامة مقارنةً بضحى بجسد رياضي يملك بشرة حنطية_ أقرب للبشرة البيضاء بقليل_ بعينان بنيه فاتحه وشعر بني غامق يقارب اللون الأسود في الظلام ناعم بعكس أخته
أدم دا… دا بيت شعر لسه نازل جديد
أدم وهو يحاول ألا يبتسم أمام هذا الفار المبلول الواقف أمامه: لا وأنتي الصادقة مربيين معانا أمير الشعراء ..حفظتي ي ضحى
ضحى وهي تحاول أن تلطف الجو كعادتها: الشعر؟ لسه ف أول بيت أص..
أدم بتحذير:ضحااا
ضحى بأستسلام:مش عارفة والله ي أدم سورة النساء صعبة ومش قادرة أفهمها وبتلغبط
:طب تعالي يلا نحفظ سوا أنا كمان عايز أراجع عليها واهو أخد فيكي ثواب بالمرة
:بجد ي أدم وحياة أمك
أدم وهو يضم ضحى إلى جانبه بإبتسامة:وحياة أمي اه ..ي بنتي أنتِ محسساني أني ماسكلك العصاية ليه أو إنى الكائن الأخضر
ضحى بضحكه أظهرت بياض أسنانها الذي يتناقض مع لون بشرتها الخمريه وضعت يديها ع كتف أدم وكأنها لا تصدق أن أدم يمزج معها بل ويضمها إليه هل يجهز لها مفاجأة ليطردها من البيت؟!
لتقول : أصل أنت ي أدم ي أخويا ليك هيبة كده الواحد يشوفك صدفة من هنا يبقى عايز يطلع يجري من الناحية التانيه
أدم وهو يضحك ويمسك ضحى من كتفيها ليضعها أمامه وينظر لعينيها بثقه
:بس أنا مش عايزك تخافي مني ي ضحى ع قد م أنا عايزك تحترميني عايزك لما حاجة تحصل تيجي تقوليلي مش عشان خايفة من رد فعلي عشان خايفة على زعلي لو عرفت من جد غيرك بحاجة تخصك وأحب أقولك ي ستي عشان أطمنك أنا بثق فيكي..يلا نبدأ عشان نلحق وقت الفطار هاخد دوش بس الأول
في أحدي الغرف الأخرى يقرأ بخشوع وصوت عذب الورد القرآني الخاص به لتدخل أخته وتظل تنظر إليه ببسمة ودموع ناتجه عن صوته العذب الذي يدخل القلب قبل أن تسمح له بذلك
هذا هو يونس أو كما يلقبونه بالشيخ يونس فهو أنقى أبناء عائله السلامي الجزء الأبيض الحاني الذي يلجأ إليه الجميع فى عز إحتياجهم لونيس صادق وليس مجرد جليس منافق يستمع فحسب كان يرتدي جلبابه الأبيض يملك صوت عذب في قراءة القرآن ذو بشرة بيضاء وشعر أسود فاحم يعكس بياض بشرته بسخاء وعيون سوداء عند النظر إليها لا تستطيع تحديد عمقها ويملك أيضاً وجه ملتحي لم تكن لحيته ناميه بشكل كثيف بل كانت بسيطة تجمل مظهره أكثر بجانب جسده فهو عريض المنكبين ليس بعرض ملحوظ ولكنه يناسبه فهو متوسط القامة_أقرب للطويل_
:صدق الله العظيم واقفه عندك ليه ي آيه تعالي أقعدي جمبي
آيه وهي تسرع بخطواتها لتندفع لأحضان أخوها فيسرع يونس بألتقاطها: اااه ي وصية الحبيب المصطفى
آيه وهي تربت ع كتف يونس: عليه أفضل الصلاة والسلام صباح الفل ي سيد الكل
يونس ببسمة بشوشه:صباح الورد ي ورد ..منورة أوضتي م الصبح كده ليه
آيه بمشاكسه:مفيش ي حبيبي صليت الصبح وقولت ألحقك وانت بتقرأ الورد بتاعك… صوتك كده اللهم بارك يعني بدوووب كده وأنا بسمعه
يونس وهو يهندم ملابسه بغرور مصطنع :والله ي بنتي هي الحاجة الحلوه اللى حيلتي
آيه بضحكه لطيفة: هههه هو دا أمر ميختلفش عليه اتنين إن صوتك قمر مش حلو بس ..بس مش الحاجة الوحيدة ي أنوس وبصراحة بقا أنا مش هقبل بواحد أقل من جمال صوتك ويكون خاتم القرآن كمان
نوح بغمزه: جمال صوتي بس ي بكاشه
آيه وهي تشرح ليونس: بص أحنا هنتبع معاه نظرية ف الأول جرجرتك
يونس بعمليه زائفه:بتاع رضا البحراوي دي عارفها
آيه وهي تخبط كف بكف ضاحكه: شيخ مودرن والله
نوح بجديه: أنا مش شيخ ي آيه الكلمة دي كبيرة أنا لسه مش قدها المهم كملي نظريتك اتحفيني
آيه بتشرط زائف:نكشف ع جمال صوته الأول وبعدين هوب نقوم مخليونه يختم القرآن وبعدين نغيرله أسمه أنا مش متسربعه ولا ورايا حاجة
ليصحح لها نوح وهو يرفع حاجبيه معاً قائلاً:إعادة ضبط مصنع يعني
آيه وهي تحييه:عاش
ثم تمد يديها ليونس وكأنها ستصافحه: معايا نخليه يختم القرآن كله ع إيدك
يونس وهو يضع يده بيد صغيرته : معاكي بس هو مين
لتجيبه آيه وهي تضغط بيدها الصغيره على يد أخيها بجديه زائفه: مش مهم المهم إني مش هحله غير لما يجيلي حافظ القرآن كله ويقولك جوزني ليها ي شيخ يونس
لتكمل بدراما مسرحيه وهى تفتح زراعيها : إني رزقت حبها
فيضحك يونس على تلك الصغيره التي يعتبرها كنزه الثمين فهي أخته وصغيرته وأمه أيضاً فوالدتهم قابلت وجه كريم منذ كانت آيه بسن السابعه حينها كان يونس بالعاشرة
:أسر أصحى ي حبيبي بطل كسل قوم بقايا
آسر وهو يخرج رأسه من تحت الغطاء: خير ي ماما ي حبيبتي هو الواحد ميعرفش يرتاح منكم خالص كده حتي وقت نومي بصينلي فيه أهج منكوا يعني عشان ترتاحوا ولا أعمل ف روحي أي
منال وهي تضرب كتفه بخفه: أى الكلام دا ي حبيبي قوم عشان تلحق تصلي وتلحق وقت الفطار قبل م تروح الشركة
أسر بنفاذ صبر: ي ماما مهو أنا نايم عشان ولاد أخواتك ف الشغل مش بيعتقوا والله دول تيران مش بني أدمين
منال وهي تضحك بقوة:معلش ي حبيبي أخواتك برضو قوم يلا ألحق صلي الصبح هيفوتك
أسر وهو يزيح الغطاء كاملاً ليجلس ع السرير قائلاً
:مهو أنا مستحملهم عشان زي أخواتي لولا كده كنت ربيتهم أنا عامل اعتبار انهم ولاد أخواتك بس اه عشان تبقى واخده بالك
منال وهي تربت ع كتفه ببسمة ثم تنهض لتغادر الغرفة :أصيل ي حبيبي قوم يلا على ما أشوف السفرة جهزت ولا لسه
أسر وهو يدفع نفسه للأرض ليمارس رياضة الضغط كعادته كل صباح: استعنى ع الشقى بالله
كمل ي بشمهندس سامعك
_دنيا بالنسبالي كانت …كانت منطقة محظورة محدش يقدر يتخطاها ولا يقرب منها كنت مسؤل عن أدق تفاصيلها حتي الخاص بيها
كز مروان ع أسنانه بصوت يكاد مسموع
فاستكمل معتز: حتي ..حتي محدش كان يعرف شكلها ..كنت مخليها ف السكن اللى ف ضهر القصر مكنش حد يقدر يدخلها بدون أذني كنت…كنت بحافظ عليه
مروان وقد طفح بيه الكيل ليخبط بيديه وهو ينهض من كرسيه صارخاً بقوة:قصدك كنت حابسها ي معتز
معتز وهو ينظر بجميع الإتجاهات إلا تجاه مروان وكأنه فضحه أمام نفسه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نهايات توكسيك)