روايات

رواية حبه عنيف الفصل السادس 6 بقلم ضي القمر

 رواية حبه عنيف الفصل السادس 6 بقلم ضي القمر
رواية حبه عنيف الفصل السادس 6 بقلم ضي القمر

رواية حبه عنيف الفصل السادس 6 بقلم ضي القمر

صمت سليم لعدة لحظات بعد تصريح ضرغام المُقلق ثم قال بهدوء:
– بس إنت قولت إنها هترفضك لو إتقدمتلها.
أجابه ضرغام:
– و مغيرتش رأيي.
ثم أكمل بحنق بالغ:
– بس عم محمد ما شاء الله مش مخلي عن جهده جهد.
أجاب سليم بجدية:
– شئ بديهي…أومال إنت كنت مفكر إية؟…لما يعرف إنك عايز تتجوز بنته هيقولك خود أهي.
صمت عندما رأى حنق ضرغام يزداد ثم قال:
– طب هتعمل إية لو رفضتك؟
– هتجوزها يا سليم…قبلت بقى ولا رفضت..مش فارقة كتير.
قالها بإصرار و نبرة لا تقبل النقاش فقال سليم باستنكار:
– يا بني هتتجوزها غصب عنها؟
أجابه و قد بدت عليه بوادر العصبية:
– لو إضطريت هعملها يا سليم…مش هسيبها أنا تروح تتجوز واحد تاني…تبقى بتحلم.
صمت سليم بقلة حيلة…يا لعنف حب ضرغام.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
في اليوم التالي.
كان ضرغام يجلس خلف مكتبه في شركته و رأسه يعمل بتفكير…هو لن يتوقف..و من المؤكد أن محمد ينتظر ردة فعله الآن.
لن يقلقه أكثر سيتقدم بطلب يد ابنته و سيكف عن تلك المراوغات.
نظر إلى ساعة معصمه محددًا وقتًا معينًا للذهاب و لكن عليه أن يبلغه أولًا.
و في السابعة و النصف مساءًا خرج ضرغام من مبنى الشركة راكبًا سيارته و لكن قبل أن يتحرك أخرج هاتفه متصلًا بمن يرجو أن يكون والد زوجته.
أجاب محمد بالسلام كما هي عادته التي علَّمها لابنتيه فرد له ضرغام السلام ثم قال بصوت جاد للغاية ليشعر محمد بجدية الأمر:
– عم محمد..أنا جايلك في السكة…في موضوع مهم عايز أتكلم معاك فيه.
أتاه صوت محمد يشوبه القلق:
– خير يا بني..في إية؟
فأجابه ضرغام:
– هتعرف لما أوصل يا عم محمد…سلام.
أنهى المكالمة ما إن سمع رده بالإجاب ثم إلقاء السلام متجهًا إلى منزل ياسمين بسرعة.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
أنزل محمد الهاتف الذي كان إلى جوار أذنه حد الإلتصاق بها و رأسه يعمل بجنون.
ما الذي يدفع بضرغام أن يأتي إلى منزله؟
ترى ما طبيعة ذلك الأمر الهام الذي يريد أن يحدثه به؟
هناك أمر واحد فقط هو من خطر بباله بذلك الوقت.
يتمنى ألا يكون الأمر كذلك…لن يعطيه ابنته.
كانت ياسمين ترى آثار أفكار والدها جلية على وجهه.
لماذا يبدو قلقًا إلى هذا الحد؟…هل أتته ردة فعل ضرغام يا ترى؟
اقتربت جالسة إلى جواره بتنهيدة حاملة للهم لم يلحظها محمد لشروده…لكنه لاحظ وجود ياسمين على الأقل فقال بقلق و هو مازال ينظر أمامه بشرود:
– جاي.
قالت ياسمين بقلق من حالة والدها:
– هو مين إللي جاي؟
قال بعصبية طفيفة سببها توتره:
– هيكون مين يعني يا ياسمين؟…ضرغام…قالي عايز يتكلم معايا في موضوع مهم.
قالت محاولة تبسيط الأمور لتكبح توتره:
– طيب إية إللي موترك أوي كدا يا بابا؟…ما يمكن حاجة في الشغل متستناش لحد الصبح و مينفعش الكلام في التيليفون.
انتفض محمد واقفًا قائلًا بعصبية و لكن بصوت خفيض حتى لا تسمع زوجته و ابنته الأخرى:
– إنتي عارفة ضرغام آخر مرة دخل البيت دا كانت إمتى؟…كان وقتها طفل…حصلت مشاكل كبيرة كتير في الشغل قبل كدا بس عمره ما جالي البيت لموضوع ضروري.
أشاح عينيه عنها قائلًا بقلق يتفاقم بمرور الوقت:
– أنا راجل زيه و أفهمه…هو كدا جاب أخره و هيلعب بآخر كارت.
قال بشرود و صوت خفيض و هو يفكر بما قد يفعله ضرغام لنيل ابنته:
– أو جايز يكون مش الأخير…محدش بيعرف يتوقع دماغه فيها إية.
نهضت ياسمين مقتربة منه بهدوء رابتة على كتفه قائلة:
– بابا..ممكن تهدا شوية؟
التفت لها والدها قائلًا:
– روحي قولي لأمك و أختك إن في ضيف جاي.
أومأت قائلة لتهدئه و من داخلها تضج بالقلق:
– حاضر…بس أرجوك إهدا شوية كل مشكلة و ليها حل.
بعد عدة دقائق كان جرس الباب يعلن عن وصول من أصبح كابوس محمد في الفترة الأخيرة.
فتح الباب بوجه مكفهر…طوال سنوات عمره السادسة و الخمسون لم يستقبل ضيفًا بمثل هذا الوجه أبدًا…و لكن الوضع الآن مختلف…فذلك الرجل الواقف أمامه الآن مُصر أن يورط ابنته بحبه الأهوج…لكم يتمنى أن يكون مجرد إعجاب يزول مع مرور الوقت!…و لكن هناك صوت داخله يصيح أن ذلك ليس مجرد إعجاب فحسب.
ابتسم بصعوبة مرحبًا به…دلفا إلى غرفة استقبال الضيوف و بدأت منيرة تعد القهوة الذي أخبرها عنها زوجها و حثها على إعدادها بنفسها فور وصول الضيف..فلا ياسمين و لا ريم ستخرج من غرفتها قبل انصرافه…هكذا حث منيرة التي اندهشت من تشدده على غير العادة.
ذهب محمد ثم عاد بعد لحظات بالقهوة التي وضعها على الطاولة و جلس منتظرًا سماع ما سيقوله ضرغام.
نظر ضرغام إليه قائلًا بجدية و دون قول حرف كمقدمة أو تمهيد:
– أنا جاي طالب إيد الدكتورة ياسمين يا عم محمد.
و اتبع محمد نهجه قائلًا:
– طلبك مرفوض.
حسنًا…ضرغام كان يعلم جيدًا أنه سيتلقى الرفض و لكنه لم يتخيل أن يأتيه بتلك السرعة و لا أن يُقذف في وجهه بتلك الطريقة.
قال ضرغام محاولًا التحكم بأعصابه قدر المستطاع:
– معرفتكش متسرع قبل كدا.
– و أنا معرفتكش غبي قبل كدا.
قالها محمد بهجوم بحت ثم قال و هو يراقب تغير ملامح ضرغام التي بدت عليها بوادر العصبية:
– إنت عارف إني عارف بكل إللي إنت عملته.
حاول ضرغام تجاهل ما قال:
– أنا عايز بنتك في الحلال و على سنة الله و ر…..
قاطعه محمد بعصبية:
– بنتي لأ…معنديش بنات للجواز.
ثم أكمل من بين أسنانه التي يضغط عليها بعنف:
– بنتي تستاهل واحد أحسن منك و من عينتك كلها…متخرجنيش عن شعوري يا ابن فؤاد.
لا يدري كيف استرخت ملامح ضرغام ببرود تام و قد ذهبت عنه عصبيته تمامًا.
نهض ضرغام بملامح مسترخية و قال ببرود:
– بنتك مش هتتجوز غيري.
اتجه ناحية باب الشقة ليخرج و لكن أوقفه قول محمد:
– إحلم براحتك…الأحلام مش حرام.
فتح ضرغام الباب و قال و هو يخرج:
– إفتكر إن إنت إللي رفضت.
أصابت محمد حالة من الهلع على ابيته و صاح بأعلى نبرة صوت يمتلكها أرعبت ياسمين و كل من في المنزل:
– لو بنتي إتأذت منها شعرة مش هسيبك يا ضرغام..سامع؟…و الله ما هسيبك.
لم تهتز لضرغام شعرة فقط أغلق الباب بهدوء نازلًا إلى الأسفل بغضب غير ظاهر للعيان.
محمد لا يدري أنه قد أخرج شيطانه…سيتحمل ما سيحدث نتيجة أفعاله الآن.
خرجت ياسمين من الغرفة بقلق عارم بعد أن سمعت صوت إغلاق الباب.
وجدت أباها يلهث من شدة العصبية..لكن هذه المرة لا يبدو على وجهه القلق بل هذا خوف خالص.
أجلسته سريعًا و أحضرت دواء ضغط الدم و سرعان ما خرجت منيرة و ريم بقلق أيضًا.
تناول محمد دواءه بينما قالت منيرة بقلق:
– في إية يا محمد؟…كنت بتزعق كدا لية؟
قال و قد هدأ أخيرًا:
– مفيش يا منيرة…دا واحد كان بيتقدم لياسمين…قال كلام عصبني.
قالت و قد تفاقم قلقها من تذكر عبارته التي شقت الجدران:
– مفيش إزاي؟…أنا سمعاك بتقول لو شعرة من بنتي إتأذت مش هسيبك…هو عايز يئذيها لية بس؟
قالت ياسمين تدفع عن والدها ضغط أسئلة والدتها:
– ماما لو سمحتي..بابا تعبان دلوقتي سيبي الأسئلة دي لبعدين.
صمتت منيرة بينما أغلق محمد عينيه بإرهاق و قد تأكد أن أبنته بورطة حقيقية.
ضرغام يحب بابنته…إنه غارق بحبها حد العشق…عشق تغلغل داخله حتى النخاع…هذا ما أدركه بعد تلك المواجهة الحامية.
أدخلته ياسمين إلى غرفته بصحبة ريم التي لم تتمكن مشاكساتها من تهدأة الوضع هذه المرة.
تركوه جميعًا ليرتاح و لكن من أين تأتيه الراحة قد علم للتو ما حجم الورطة التي وقعت بها ابنته دون شعور منها.
يشعر و كأنه قد دُفن حيًا…أي أنه يشعر بالعجز الخالص و ذلك الشعور ينحره بغير رحمة أو شفقة.
يعلم أنه ليس لديه القوة الكافية ليقف بوجه شخص كضرغام و لكن فليكن…هل سيتخلى عن ابنته مثلًا؟
سيحارب لآخر نفس يخرج من صدره إذا تطلب الأمر.
لن يترك ابنته لهذا الضرغام المتربص بها مهما كلفه الأمر…لن يتركها أبدًا.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
مر أسبوعان كاملان و لا يوجد ردة فعل من ضرغام…و لكن مهلًا…إنه يحب التمهل دائمًا.
كانت حال ضرغام ليست طبيعية أبدًا مما أثار توجس سليم الذي لم يفلح أبدًا بجعل ضرغام يخبره بما ينتوي أن يفعل بعد أن علم بأنه تم رفضه من قِبل محمد…و ربما ياسمين أيضًا…على الأغلب الأمر كذلك.
يرى نظرة الشر الخالصة التي لم تفارق عينيه مما جعله يكاد يجذم أن ضرغام ينوي على كارثة.
و لكن لحظة…لماذا تغير و خرج الشيطان الكامن بداخله بهذا الشكل؟…ألم يكن يعلم أنه أباها سيرفضه؟…فلما ينظر إلى مكانها الفارغ عبر الحائط الزجاجي بهذه النظرة المتوعدة الآن؟
في العادة يلجأ ضرغام للخمر عندما يريد الهرب من شئ ما…عندما يريد النسيان..لكنه لم يلجأ له أبدًا هذه المرة.
للأسف هذا أسوء بكثير…هذا يعني أن ضرغام لا يريد الثمالة لأنه يخطط لشئ ما…يريد البقاء واعيًا و هذا سيأزم الوضع أكثر.
راقبه سليم بملل و هو واقف أمام الحائط الزجاجي يطالع اللا شئ.
قال بحنق و عدم فهم:
– ضرغام إنت بتبص على إية؟
لم يجبه صرغام و لكن رأى سليم بوضوح ملامحه التي تخلت عن جمودها حتى توحشت بشكل مخيف.
– ضرغام أيًا كانت المصيبة إللي إنت ناوي عليها شيلها من دماغك…الراجل مغلطش.
قالها سليم بجدية و قد تفاقم قلقه من حالة ضرغام.
هو يحفظ صديقه عن ظهر قلب لكنه مازال يصيبه العجز عندما يحاول معرفة ما يدور بتلك الرأس الفولاذية…لكن ليس من الصعب عليه معرفة أنه يخطط لكارثة.
نهض سليم واقفًا إلى جواره و هو يقول:
– إنت بقالك أسبوعين على الحال دا..و مش مهتم بالشغل يا ضرغام…الوفد الألماني جاي بكرة..يا ريت معلش تيجي على نفسك و تقابلهم معايا يا ضرغام بيه.
ارتسمت ابتسامة شيطانية على وجه ضرغام مما أرعب سليم…لقد انتهى من التخطيط و لم يبقى سوى التنفيذ…هذا ما أخبرته إياه تلك الابتسامة.
– هقابل الوفد الألماني بكرة..متقلقش.
قالها ضرغام بينما لاتزال تلك الابتسامة مرتسمة على وجهه.
تحرك خارجًا من غرفة المكتب بينما تبعه سليم يقول بهلع:
– ضرغام…إرجع عن إللي في دماغك أيًا كان…متكرهش البنت فيك.
لم يجبه ضرغام..فقط خرج من الغرفة بهدوء بينما ارتمى سليم على الأريكة السوداء التي بالحجرة يمسح على وجهه بحنق و يفكر كيف يمكنه منع ضرغام من فعل ما ينتوي عليه.
لم تخطر على باله فكرة واحدة حتى فتنهد بقلة حيلة عازمًا على أن يحدثه بالأمر مجددًا عله يقتنع.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
ابتسم محمد قائلًا:
– مش مصدق إن في واحد عدل إتقدملك أخيرًا يا ياسمين.
نظر إلى ابنته التي لم يصدر منها رد فعل قائلًا:
– مالك ساكتة كدا لية؟
نظرت إليه و قالت تصارحه بقلقها:
– بابا..العريس دا إتقدم من أسبوع و حضرتك بلغته الموافقة إمبارح.
ثم أكملت بحيرة:
– معقول كل دا و ضرغام ميعرفش؟…لو عرف ممكن…
قاطعها والدها و قد انتقل قلقها إليه:
– و هو هيعرف منين بس؟
أجابته بحيرة:
– مش عارفة.
صمت قليلًا ثم قال:
– ياسمين..إنتي لازم تتجوزي بسرعة…أو نكتب الكتاب على الأقل…ضرغام مش هيسكت يا بنتي..أنا خايف عليكي منه.
قالت بسخرية:
– كوني واحدة متجوزة مش هيفرق معاه يا بابا.
أجابها بتفكير:
– لا هيفرق…ضرغام مش وحش للدرجة دي.
ربت على ظهرها بحان قائلًا:
– عارف إنك مكونتيش عايزة كتب الكتاب يكون بسرعة كدا…بس معلش..دي ظروف خاصة.
قالت مبتسمة:
– مفيش مشكلة يا بابا…”و عسى أن تكرهوا شيئًا و هو خير لكم”.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
في صباح اليوم التالي.
في منزل ياسمين.
خرج محمد من منزله ذاهبًا إلى عمله بينما تنهدت ياسمين بملل فمنذ أن استقالت و هي تشعر بفراغ كبير.
خرجت ريم من غرفتها مرتدية ملابس للخروج فقالت ياسمين:
– رايحة فين؟
أجابتها أختها:
– هجيب لماما حاجات و جاية.
نهضت ياسمين سريعًا قائلة بلهفة:
– خوديني معاكي…عايزة أخرج أوي.
– طيب يلا…إجهزي بسرعة.
ذهبت ياسمين إلى غرفتها لتبدل ملابسها سريعًا ثم خرجت قائلة لوالدتها:
– ماما..أنا هنزل مع ريم.
قالت والدتها بحنق:
– من غير فطار يا ياسمين؟
قالت ياسمين بينما هي تخرج لتهرب من والدتها التي تريد إطعامها عنوة:
– خلاص بقى يا ماما..مليش نفس.
خرجت ياسمين من المنزل سريعًا و تبعتها ريم نازلتان إلى الأسفل.
و ما كادتا أن يمشيا بعض الخطوات حتى قالت ريم:
– هو الشارع فاضي كدا لية؟
– علشان إحنا لسة الصبح بدري…كان بيبقى كدا على طول لما كنت بروح الشغل الصبح.
قالت ريم متذكرة أمر استقالتها:
– أموت و أعرف إية إللي خلاكي تستقيلي…مش داخلة دماغي أنا إنه من موضوع الملف إللي إتسرق دا و إنك خايفة على مجهودك…بس ماشي هعديها بمزاجي لحد ما تيجي تحكيلي إنتي على كل حاجة.
خرجتا إلى شارع عمومي بدا خالي من الناس بشكل مريب..فقط كل عدة دقائق تمر سيارة أو شخص ما من المارة لكن ياسمين معتادة على ذلك.
فجأة ظهرت سيارة ذات دفع رباعي اعترضت طريقمها.
توجست ياسمين و ازداد خوفها عندما ترجل من السيارة امرأتان مخيفتان و رجال من ذوي الأجساد الضخمة.
أزاحت ياسمين ريم خلفها رغم أن ريم هي الأشرس..و لكن ياسمين هي الأكبر سنًا و بالتأكيد تقع عليها المسؤلية.
اقتربت المرأتان و هما ينظران إلى ياسمين بتمعن فقالت بصوت حاولت ألا يخرج رقيقًا كما يخرج دائمًا:
– إنتوا عايزين إية؟
جذبت إحدى المرأتان ياسمين من ذراعها بينما وضعت الأخرى قماشة بها مخدر على أنفها.
تلوت ياسمين بعنف محاولة الفرار منهما بينما استشرست ملامح ريم متجهة نحوهما بشر و لكن كبلها رجل من ذوي الأجساد الضخمة من الخلف.
صرخت بأعلى صوتها مراقبة تلوي أختها:
– ياسمين.
و فجأة ضربت الرجل الذي يكبلها بمرفقها في بطنه على حين غرة.
انحنى الرجل إلى الأمام بتألم فصدمته ريم بمؤخرة رأسها في أنفه بعنف فترنح الرجل و قد تركها تمامًا بينما بدأت أنفه في النزيف.
تقدمت من أختها التي فقدت الوعي خطوتين بهلع و لكن كبلها رجل آخر.
طحنت ريم قدم الرجل الذي يكبلها بكعب حذائها العالي و هي تطالع المرأتان التان تحملان ياسمين متجهتان بها إلى السيارة.
تراجع الرجل بصراخ مكتوم من ألم قدمه بينما صرخت ريم بذعر:
– ياسمين…سيبوها…ياسمين.
كتم رجل آخر فمها حتى لا تلفت الأنظار إليهم بصراخها.
تهاوت دموعها و هي تطالع المرأتان قد وضعتا أختها بالسيارة و من ثم ركبا معها.
عضت يد الرجل الكاتمة لفمها بعنف فأبعد يده سريعًا متأوهًا بألم.
ركب الرجل السيارة بسرعة مع البقية الذين سبقوه بالركوب و بدأت السيارة تتحرك بالفعل.
ركضت ريم تجاه السيارة صارخة ببكاء:
– ياسمين…سيبوها..عايزين منها إية؟…ياسمين.
ازدادت سرعة السيارة بينما ريم مستمرة بالركض ورائها و هي تصرخ:
– ياسمين…لا..ياسمين.
ابتعدت السيارة كثيرًا بينما سقطت ريم على ركبتيها صارخة بأعلى ما لديها من صوت:
– ياسمييييييييين.
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى