روايات

رواية حبه عنيف الفصل الثالث عشر 13 بقلم ضي القمر

 رواية حبه عنيف الفصل الثالث عشر 13 بقلم ضي القمر
رواية حبه عنيف الفصل الثالث عشر 13 بقلم ضي القمر

رواية حبه عنيف الفصل الثالث عشر 13 بقلم ضي القمر

– ضرغام!
قالتها ياسمين بدهشة فأجابها ضرغام و قد بدا غارقًا بذكرياته:
– أيوة…بابا الله يرحمه جابهولي و هو شبل صغير لما كنت في الثانوي و قالي أنا هسميه على إسمك علشان تاخد الحلو من صفاته.
تنهد بعمق ثم أكمل بينما ياسمين تنصت إليه:
– قالي أنا سميتك ضرغام علشان ضرغام إسم من أسماء الأسد و معناه الشجاع…أنا سميتك ضرغام و عايزك تكون ضرغام بجد…و كان مصر على كلامة لدرجة إنه إشترى الأسد دا و سماه على إسمي…بابا الله يرحمه كان بيحب الأسود جدًا..سواء شكلها أو طباعها و عشان كدا سماني ضرغام.
أفلت ذراعه من يديها التي تقبض عليه و اتجه نحو القفص مخرجًا عدة مفاتيح من جيبه ثم همّ بفتح القفص عندما صاحت ياسمين بفزع:
– لأ لأ…متفتحش القفص..هيكولنا.
طمأنها قائلًا:
– متخافيش..هو عمره ما هياكل صاحبه.
أمسكت بذراعه مجددًا جاذبة إياه بعيدًا عن القفص و هي تقول بخوف جلي:
– و بالنسبة ليا يكولني عادي؟
أفلت ذراعه منها مقتربًا من القفص حتى فتحه قائلًا:
– متخافيش..هو مش جعان دلوقتي.
و ما إن دلف ضرغام إلى القفص حتى انقض عليه الأسد فأسقطه أرضًا.
أطلقت ياسمين صرخة فَزِعة و قد بدأت بالبكاء قبل أن تصمت بدهشة عندما سمعت ضحكات ضرغام الصاخبة و هو يلهو مع حيوانه المفترس!
خرجت عن دهشتها مُكملة نحيبها بينما هي تخرج من الإسطبل.
دلف حسان إلى الإسطبل سريعًا ما إن استمع إلى صراخ ياسمين فأجابه ضرغام عن سؤال غير منطوق:
– فكرت إن الأسد هيكولني فصرخت.
خرج ضرغام من القفص و قال و هو يعطي المفتاح إلى حسان:
– إقفل القفص كويس.
لحق بياسمين التي وجدها تجلس على فراشها بشرود و قد كفت عن البكاء.
جلس إلى جوارها ضامًا إياها إليه قائلًا بهدوء:
– الأسد مكانش هيكولني يا ياسمين..دا كان بيرحب بيا بس.
اجابته عابسة الوجه:
– مش حاجة حلوة إنك تربي أسد.
– بالعكس..دي الأسود جميلة و هسمي ولادي على أساميهم زي ما بابا الله يرحمه عمل.
بدت واجمة و لكنها قالت:
– قول إن شاء الله ” ولا تقولن لشاْئ إني فاعل ذلك غدًا ● إلا أن يشاء الله و اذكر ربك إذا نسيت و قل عسى أن يهدينِ ربي لأقرب من هذا رشدًا ● ” صدق الله العظيم.
تمتم بصوت مسموع:
– إن شاء الله.
ثم أكمل بحماس فاض منه حتى أجفلها:
– أنا عايز ولاد كتير نسميهم بأسامي الأسود.
تسارعت أنفاسها قليلًا بتوتر قائلة:
– مش شايف إنه لسة بدري على الكلام دا؟
نظر إليها بتعجب قائلًا:
– بدري لية؟
حاولت مواراة توترها عبثًا قائلة:
– يعني علشان لسة قدامنا مشوار طويل مع بعض الأول.
– حبيبتي الخلفة مش هتعطلنا عن حاجة متخافيش…أنا عايز ولد في أسرع وقت.
اتسعت عينيها بعد جملته الأخيرة…ابتلعت لعابها بوجل قائلة بخوف:
– مينفعش بنت؟!
استشعر خوفها فطمأنها قائلًا:
– ينفع طبعًا…بس أنا عايز ولد الأول علشان يكون هو أكبر من أخته و ياخد باله منها.
غير موضوع الحديث فجأة قائلًا:
– ياسمين..متشربيش قهوة بعد كدا من غير فطار.
أكمل و هو يتحسس شعرها المسدول:
– عايزك تاخدي بالك من صحتك أكتر من كدا و أكلك و إوعي تنسي تاخدي الدوا.
أومأت له في صمت واجم دون أن تجيب..فلازال أمر الإنجاب يُقلقها.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
مساءًا..في فيلا ضرغام.
– يا ماما و الله كويسة و في أحسن حال..متقلقيش عليا خالص.
قالتها ياسمين التي تحادث والدتها عبر الهاتف بينما كان ضرغام يستحم.
– و الله باكل كويس و باخد الدوا يا ماما..متقلقيش…مع السلامة.
قالتها مودعة والدتها قبل أن يخرج ضرغام عاري الصدر كما اعتاد فرأت اسمها الموشوم على صدره بوضوح.
اشتعلت عينيها و صاحت بعنف غاضبة:
– إية دا؟
التفت لها ضرغام بعدم فهم فنهضت مقتربة منه تشير إلى الوشم الذي على صدره موضع قلبه تمامًا قائلة بحدة لم تستطع كبحها:
– إية الوشم دا؟
ابتسم رغم حدة نبرتها قائلًا:
– دا إسمك…مكتوب بالخط العربي الديواني.
قطبت جبينها و هي تنظر إلى الوشم بتركيز إلى أن استطاعت تمييز حروف اسمها فهي لم تنتبه أن الوشم عبارة عن كتابة بالأساس.
نظرت إليه بغضب قلما يظهر قائلة:
– و لية واشم إسمي على صدرك؟…إنت متعرفش إن الوشم حرام؟…متعرفش إنه بيلوث الدم؟
أحاط خصرها فجأة بذراعيه قائلًا:
– أنا مفكرتش في أي حاجة من الحاجات دي لما جيت أوشمه.
أفلتت نفسها من بين ذراعيه قائلة بحزم:
– الوشم دا لازم يتشال.
نظر إليها قليلًا و قد بدت مصرة ثم قال:
– الوشم دا عزيز على قلبي جدًا يا ياسمين و مش هشيله.
تقوس فمها للأسفل و هي تنظر إليه بتفاجؤ.
ضحك و هو يرى مظهرها الطفولي قائلًا:
– المفروض تفرحي إن جوزك بيحبك و واشم اسمك مش تزعلي كدا.
أجابت نافية و هي تحرك رأسها يمينًا و يسارًا:
– المفروض أزعل لما ألاقي جوزي بيعمل حاجة غلط و حرام.
ثم أكملت و هي تنظر إليه برجاء:
– شيل الوشم دا علشان خاطري يا ضرغام.
التقط قميصًا ليرتديه دون أن يجيبها و قد بدا عليه الإنزعاج و الضيق.
تابعته بعينيها بحزن و هو يخرج من الغرفة دون حديث.
أغمضت عينيها فسالت دموعها بصمت…عزمت أنها ستتحمل و ها هي تبكي منذ اليوم الأول لهما معًا.
تستمر بمقاومة نفورها منه حتى لا يغضب منها و يستخدم العند ضدها فذلك سيرهقها كثيرًا.
لا تعلم أهي تكرهه أم لا و لكن لطالما حدثت نفسها أن اختطافه لها و إجبارها على الزواج منه رغمًا عنها و حزن عائلتها الذي رأته واضحًا رغم محاولاتهم لمواراته عنها و كسر والدها بذلك الشكل كان كفيلًا لجعلها تكرهه…هذا إن لم نذكر محاولة قتله لعصام.
عصام!…ذلك المسكين الذي ندمت أشد الندم لاستغلالها له.
مازالت لا تعلم عنه شيئًا إلى الآن…ترى كيف حاله؟…هل تعافى أم لا؟
عليها أن تحاول مجددًا…يجب أن تطمئن على حاله التي عملت على تدهورها بنفسها…و لكن عليها أن تتوخى الحذر فهي لا تعلم روح من ستُقبض إذا علم ضرغام.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
أفلتت نفسها من بين ذراعيه بحذر حتى لا توقظه من سباته و نهضت عن الفراش و هي تنظر إليه بتمعن حتى تتأكد أنه مازال نائمًا.
دلفت إلى المرحاض حتى لا تجعل في نفسه مكانًا للشك إذا استيقظ أثناء فرارها منه.
خرجت بعد عدة دقائق فرأته نائمًا كما هو و بدا أنه لم يُحدث أي حركة.
فتحت باب الغرفة بهدوء و خرجت مغلقة الباب خلفها دون إحداث أي صوت.
نزلت السلم بهدوء ثم اقتربت من غرفة صفية و طرقت الباب بخفوت.
لم يصدر أي ردة فعل عن صفية مما أكد لياسمين أنها نائمة ففتحت الباب دالفة إلى الداخل ثم أغلقته بحذر.
اقتربت من صفية النائمة و أخذت تربت عليها بخفة قائلة بصوت هامس:
– دادة…يا دادة.
فتحت صفية عينيها الناعستين قائلة بقلق ما إن رأت ياسمين في غرفتها بذلك الوقت:
– في إية؟
ازدردت ياسمين لعابها قائلة بتردد خائف:
– عايزاكي تساعديني يا دادة.
ربتت صفية على ذراعها قائلة بحنان:
– لو أقدر مش هتأخر عنك يا بنتي…عايزاني أساعدك في إية؟
تنفست بعمق قبل أن تقول بصوت خافت بدا فيه الخوف جليًا:
– عايزة…عايزة أشوف عصام علشان أتأكد إنه بقى كويس.
اتسعت عينا صفية و قد ذهب عنهما النعاس سريعًا بعد سماعها لحديث ياسمين.
نهضت عن الفراش صائحة بفزع:
– تاني يا ياسمين؟…مش قولتلك متجبيش سيرة الموضوع دا تاني علشان متئذيش عصام…و عايزة تشوفيه كمان؟!
اقتربت منها ياسمين قائلة برجاء:
– وطي صوتك يا دادة علشان محدش يسمعنا.
ثم أتبعت بشئ أقرب إلى التوسل:
– بالله عليكي يا دادة تساعديني…أنا ضميري بيأنبني جدًا من وقتها و عايزة بس أتأكد إنه بقى كويس علشان أخلص من العذاب دا.
– و لو ضرغام عرف و أذاه؟
قالتها صفية مُحذرة بينما زاغت حدقتا ياسمين بخوف قبل أن تقول:
– إن شاء الله مش هيعرف…بس أنا لازم أشوف عصام علشان الموضوع دا يتقفل بقى.
شردت صفية لبعض الثواني بينما انتظرت ياسمين جوابها على أحر من الجمر.
أومأت صفية نفيًا قائلة:
– مقدرش أساعدك في حاجة زي كدة يا ياسمين…و إرجعي عن إللي في دماغك أحسنلك.
– بس….
قاطعة بنبرة حازمة:
– من غير بس…إللي إنتي بتعمليه دا غلط.
نكست رأسها بيأس ثم خرجت من الغرفة صاعدة إلى الأعلى بخطوات باتت متثاقلة بسبب ما تحمله من هم و ما لم تعد تتحمله من عذاب الضمير.
اندست في فراشها إلى جوار ضرغام ببؤس و لم تستطع منع دموعها من السيلان.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
في الصباح.
” ضرغام الفؤاد يختطف قلوب العذاري بِطلة ساحرة في يوم زفافه بينما لايزال سبب مواراة العروس عن العيون مجهولًا! “.
ابتسم بسخرية مما قرأه بالجريدة فالصحافة لاتزال تتداول أمر زفافه خاصة أنه أخفى العروس و مظاهر الإحتفال و اكتفى فقط بصورة له يوم زفافه لنشر الخبر من قِبل جريدة يثق بها.
وضع الجريدة جانبًا بحنق بينما ياسمين تجلس إلى يمينه إلى طاولة الطعام تراقب حنقه بتعجب.
أخذت الجريدة بهدوء لتلتهم عينيها السطور بضيق قبل أن تضعها بنفس الحنق الذي وضعها به.
سألته دون مقدمات:
– إنت كان ليك علاقات نسائية قبل كدا؟
نظر إليها بتفاجؤ قليلًا قبل أن يقول:
– لأ…إنتي الأولى و الأخيرة.
استدرك خطأه قائلًا:
– إن شاء الله تبقي الأخيرة.
ضمت حاجبيها قائلة:
– أومال مين إللي طلع عليك إسم ضرغام الفؤاد دا؟
نظر إليها بتمعن يأمل أن تكون تسأله بدافع الغيرة ثم قال:
– معرفش يا ياسمين…مش بهتم بالكلام دا.
نهض بعد أن أنهى طعامه قائلًا:
– أنا رايح الشركة علشان الشغل كله على دماغ سليم و زمانه بيصوت.
قبل جبينها ثم رحل بينما هي شاردة تمامًا.
سليم…كيف ذهب عن بالها…إنه صديق زوجها الذي لا يُعينه على الخطأ أبدًا.
لقد أخبرها والدها سابقًا عن حديث سليم بأنه لم يكن يعلم بأمر اختطافها أبدًا و لو كان يعلم لما ترك ضرغام يفعل شيئًا كهذا أبدًا.
حتمًا سياسعدها إن طلبت منه في أمر عصام…لابد أنه لا يعلم عن هذا أيضًا.
ابتسمت باتساع و تنهدت بارتياح صاعدة إلى الأعلى ذاهبة إلى غرفتها لتضع خطتها المُحكمة في هدوء فأي خلل فيها قد يودي بحياة شخص خاصة عصام.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
– عم محمد بيجي؟
سأل ضرغام فأجابه سليم:
– أيوة بيجي…الحمد لله إنه مسابش الشغل بعد إللي حصل..دا كان هيعمله مشاكل و مراتك كانت هتكرهك أكتر.
– مين قالك إنها بتكرهني؟
قالها ضرغام بضيق فأجابه سليم بسخرية:
– أومال هتكون دايبة فيك يعني؟…لازم تكون بتكرهك طبعًا بعد إللي إنت هببته.
شرد ضرغام قليلًا و أخذت الأفكار تعصف به…يعلم أنها لا تحبه و لكن لا يعلم إن كانت تكرهه أم لا.
لا يخفى عليه حزنها و نفورها منه رغم محاولاتها لمواراة ذلك و إدعاءها العكس.
– سرحت لية؟
أفاق من تفكيره على جملة سليم الماكرة.
– كويس إنك مدرك الحقيقة بردو.
– سليم…إطلع برا.
قالها ضرغام بحنق فأجابه سليم بحنق مماثل:
– طالع..أومال هقعد معاك يعني؟!
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
– هي عجباكي أوي كدا؟
– نفسي أطلعها و ألعب بيها.
أجابت ياسمين على سؤال ضرغام المتعجب و هي مستمرة بالعبث بتفاحة آدم خاصته.
أمسكتها بقوة فجأة فصاح ضرغام متألمًا:
– آه…هتخنقيني.
أفلتتها ثم اعتدلت بجلستها على الفراش قائلة و هي تتحسس عنقها:
– هو أنا لية معنديش واحدة؟
أجابها ساخرًا:
– معلش…تفرقة عنصرية.
أغمض عينيه حتى ينام بعد أن كفت ياسمين عن اللعب بتفاحة آدم أخيرًا.
أطفأت المصباح الصغير الذي إلى جوارها ثم تسطحت على الفراش تنتوي النوم كما ظن هو.
انتظرته حتى غط في نوم عميق ثم التفتت له تتفحصه جيدًا قبل أن تمسك بيده بحميميه حتى لا يكشف أمرها إذا استيقظ فجأة أو كان مستيقظًا بالأساس!
التقطت هاتفه الموضوع إلى جواره ثم وضعت إصبعه على المكان المخصص لبصمة الإصبع فتم إلغاء قفل الهاتف.
ابتسمت باتساع و هي تحمد الله داخلها أن ضرغام لا يهتم بأن يكون هاتفه من أحدث طراز و إلا لما استطاعت إلغاء قفل الهاتف أبدًا.
فتحت جهات الإتصال سريعًا و قامت بالبحث عن رقم سليم فوجدته بسهولة و سرعان ما قامت بتسجيله على هاتفها ثم أغلقت جهات الإتصال سريعًا و قامت بمسحها من تسجيلات النشاط بالهاتف و لم تنسَ بالطبع الرجوع إلى تلك الصورة التي ظهرت ما إن تم إلغاء القفل…صورتها هي.
أغلقت قفل الهاتف مجددًا ثم وضعته إلى جوار ضرغام كما وضعه هو تمامًا.
تسطحت مجددًا و ينتابها الشعور بالذنب و لكن بررت لنفسها أن ذلك من أجل من استغلته و ظلمته حين أقحمته في أمر هروبها و عرضته للخطر…حتى أنه كادت أن تزهق روحه و تذهب سُدى.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
في الصباح.
انتظرت ياسمين ذهاب ضرغام على أحر من الجمر حتى تبدأ بتنفيذ خطتها.
و ما إن رحل حتى صعدت لغرفتها مغلقة الباب خلفها بإحكام.
أمسكت هاتفها و قامت بالإتصال بسليم الذي أجاب قائلًا:
– ألو.
قالت بتوتر:
– السلام عليكم.
– و عليكم السلام.
أخذت نفسًا عميقًا لتحد من توترها ثم قالت:
– إزي حضرتك يا باشمهندس سليم…أنا دكتورة ياسمين.
أتاها صوته المندهش:
– الحمد لله..تمام…خير يا دكتورة في حاجة.
قالت دون مقدمات فارغة:
– عايزة حضرتك تساعدني في موضوع مهم.
ثم قصت عليه ما حدث معها و مع عصام في ذلك اليوم المشؤم.
قال بصدمة بينما يحاول استيعاب ما تقول:
– طيب..أنا أقدر أساعدك في إية دلوقتي؟
كان يخشى أن تخبره أنها تريد ترك ضرغام أو الهروب منه…هو لا يعرف شخصية ياسمين بعد.
– عايزاك تعرف هو فين علشان عايزة أشوفه و أطمن بنفسي أنه بخير.
قال بتحذير:
– إنتي كدا بتعرضي حياته للخطر للمرة التانية.
ثم أكمل عندما لم يأتيه رد منها:
– لية منكتفيش بإني أعرف هو فين و أشوفه و أقولك حالته بالظبط؟…إنتي عارفة إني برا الموضوع دا كله و مش هضحك عليكي.
استمرت بصمتها فقال بتفهم:
– حقك متثقيش فيا بس إنتي عارفة إني ضد ضرغام في إللي هو بيعمله.
قالت فجأة:
– موافقة…أهم حاجة أطمن عليه علشان ضميري يرتاح.
– إتصلي بيا في الوقت المناسب ليكي و لو وصلت لحاجة هقولك…مع السلامة.
أنهت المكالمة و هي عازمة أن تنهي هذا الأمر حتى ينتهي هذا الكابوس و لكن عليها توخي الحذر حتى لا تعيش كابوسًا آخر يكون ضرغام جلادها به.
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى