رواية لا تخبري زوجتي الفصل الأربعون 40 بقلم اسماعيل موسى
رواية لا تخبري زوجتي الجزء الأربعون
رواية لا تخبري زوجتي البارت الأربعون
رواية لا تخبري زوجتي الحلقة الأربعون
فارقه
إنتهى ادم من لوحاته، كان موعد المعرض إقترب، وكان عليه في ما يبدو السفر في جوله خارجيه حيث ارتبط اسمه بمجموعه من المعارض المحليه في عدة مدن اوروبيه يعمل عليها مجموعه من المثقفين العاشقين لنوعية لوحاته
اذكر هنا ان تلا أخبرت ادم بصوت واضح ان الطلب متزايد علي لوحة اميره وان عليه القيام بنسخها بنفسه، في ذلك الوقت لم أعرف لما تلك اللوحه تحديدآ؟
فكل ذكرياتي عن اميره انها إمرأه سيئة السمعه وان لادم جانب خفي معها ولولا علاقتي الملطخه مع تلا لسألتها عن السبب، فمعرض ادم يعج بالعديد من اللوحات لفتيات جميلات، بل ان اميره كانت اقلهم جمال، لقد ظل ذلك سر يؤرقني مده طويله من الزمن
لكن ماكان يشغلني حينها بصوره اساسيه اقتراب رحيل ادم
مع ( تلا)
لقد ترجيت السيد ادم عدت مرات ان ارافقه في تلك الجوله الخارجيه
لكنه تعلل بدراستي.
حينها قصدت مديرة مدرستي السيده فردوس، ضيئلة الحجم، لقد توسلتها هي الأخري حتي كدت اقبل يديها الطويله لكنها رفضت
فتاه شقيه، ماذا تقصدين بسفرك للخارج؟ لديك دراسه هنا
انت لا تعلمين ما يوجد هناك يا فتاه، فتيات غربيات حقيرات ومتهورات قليلات الحشمه، لن اسمح بذلك
لا، ليس في زمني، انتبهي لدروسك
هكذا اغلقت السيده فردوس بابها في وجهي
ولأنني كنت أعلم أن المتحكمه الرئيسيه في تلك القضيه هي تلا لمحت لها بعد أن عصرت علي كبريائي برقوقه ان تقنع ادم باصطحابي معه
حينها تلك المتغطرسه وبعد أن شرحت لي عدم اهتمامها بادم كشخص
رفضت مساعدتي
كنت أتوقع ذلك منذ البدايه، تلا تكرهني
لذلك حينها وفي نفس الوقت صعدت شجرة الصفصاف واسقطت نفسي من فوقها ورحت اصرخ ولنا امسك قدمي، كنت اختلق سبب لعدم ذهابي للمدرسه
لكن الحيله انقلبت فوق رأسي بعد أن كسرت قدمي وأصرار ادم علي عدم تركي لسريري حتي يتم شفائي.
كنت في الشرفه عندما راح ادم ينقل لوحاته بمساعدة سولين لشحنها للخارج قبل أن تدلف تلا المتألقه لسياره BMW رفقة ادم
لوح لي ادم من خلف زجاج السياره، بادلته التحيه قبل أن ألقى بجسدي علي سريري
لقد ظللت ايام غير راغبه بترك غرفتي، لم يكن هناك شيء بالخارج يجذبني، اي شيء، فقد كان العالم بالنسبه لي فوضاوي اسود
تلك الليالي الطويله التى قضيتها بمفردي، افكر، ابكي، انتحب جعلتني اعيد ترتيب أولوياتي، ادم ليس لي على الأقل في الوقت الحالي
بالنسبه له ان مجرد فتاه مهمشه، انقذها من الضياع
فتاه شقيه تلقي بنفسها عليه بتهور ولا يوجد أي مبرر يدفعه للتفكير بي كرفيقة درب او حبيبه وان علي ان اهتم بدروسي واحفر طريقي الخاص خلال دروب الحياه المستعصيه، كل واحد منا يعرف الحقيقه، يعرف ما يتوجب عليه فعله لكن للأسف ننكر ذلك.
لقد قتلني الحنين اليه، رؤيته، مشاكسته، افتقاده، لكن ما الجدوي من كل ذلك؟
تمكنت من السير بمساعدة حامل معدني قبل أن يتسنى لي السير دون مساعده، بمضي الوقت أدركت مقدار الحماقه التي ارتكبتها في حق نفسي بتعمد اصابتي وان علي ان استعيد ما فاتني من دروس كثيره.
لقد اعدت شحذ همتي وثابرت لجمع ما خلفته ورائي تلك المره كان لدي هدف، الا وهو النجاح في دراستي، تحقيق ذاتي
لم اهتم ان كان ادم يسأل عن اخباري ام لا! فقد كان واضحا جدا أنه يستمتع بوقته واخر ما ينقصه ان انغص عليه تلك المتعه، مع تلا ادم لا يحتاج الي.
تغيب ادم عام كامل خارج البلاد، عام تغيرت خلاله حياتي لدرجه كبيره، فبعد نجاحي كانت تنتظرني المرحله الأخيره من الثانويه العامه
خلال تلك الفتره لم تجمعني بادم الا بعض المحادثات العاديه، تمنيت له خلالها النجاح والتوفيق، حين كان ادم يحلق في أضواء النجاح بالخارج كان اهتمامي به يخبو.
اخذت الأمر بكل جديه، من اول يوم في الاجازه الصيفيه بدأت متابعة دروسي ومراجعتها مع مدرسي بكل همه ودون كسل، بعد أن تحول اهتمامي عن ادم وجدت كل الوقت الذي مكنني من المذاكره، آلمطالعه، التثقف فقد آليت علي نفسي كل ليله قبل نومي ان انهي فصل في روايه او كتاب بصوره دائمه ومستمره.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)