روايات

رواية اطفت شعلة تمردها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بقلم دعاء أحمد

رواية اطفت شعلة تمردها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بقلم دعاء أحمد

رواية اطفت شعلة تمردها الجزء الثالث والعشرون

رواية اطفت شعلة تمردها البارت الثالث والعشرون

اطفت شعلة تمردها
اطفت شعلة تمردها

رواية اطفت شعلة تمردها الحلقة الثالثة والعشرون

دروب العشق تاخذني الي طريقك

وانا اكره السير به لانه يؤلمك ويولمني

حلم الاشواك كان حقيقه فدروبنا

لن تختفي منها تلك الاشواك

لن يسمحوا لعشقنا ان يكتمل

احست بجسده بتثاقل عليها و كأنه يريخي جسده بقوه عليها تشنجت ملامحه الرجوله اتكا بذراعه على كتفها حتى سقط بجوارها و كل قوته تخر

اعتدلت في جلستها مسرعه لكن شقهت بذعر تغلغل في قلبها وهي ترى قميصه غارق بالد’ماء

و نظراته العاشقه تهيم بملامحها تتاملها بوجع

رفع يديه يضعها أسفل ظهرها يجذبها الي احضانه وهو يشعر بالبرد يسري بانحاء جسده

بينما دموعها تنهمر بلا توقف

لا تستوعب ما يحدث لا يمكنها تخيل ان تفقده

كأنهما منفصلان عن العالم لا صوت يُسمع

دقات قلبها تتعالى وكانها تصارع الواقع دموعها تجمدت لا تستوعب ما حدث

أطلقت أنة الألم موجوعه وهي تبتعد عن صدره تراه يفقد الوعي و ينز”ف بشده أثر طلق نا”ري اصاب كتفه من ناحيه ظهره

هدرت بصوت محتنق و قلب يصرخ من الالم

“جلال… قوم…. جلال….بقولك قوم انت مش هتسبني انت فاهم انا مش هسمحلك تسيبني لا يمكن تعمل فيا كدا قوم بقولك وحياتي عندك قوم

وضعت كفها على وجهه تستشعر حرارته

كانت صدمتها حين احست بانحفاض حرارته

لاتدري كيف التقط هاتفها تتصل بالاسعاف بانفاس متقطعه و نبضات متسارعه

وكانها في صراع مع الزمان وضعت راسها على موضع قلبه تنهدت برعب وهي تشعر بنبضات المنخفضه

ما أن تحدثت مع الإسعاف حتى ركضت بسرعه نحو غرفة النوم تجلب علبه الاسعافات

نزلت الدرج بتوتر و دموعها لا تتوقف منذ دقائق كان يحتضنها و يتكلما سويا لكن الآن هو مسطح على الأرض ينز”ف بعد أن حماها بجسده

مرت لحظات عليهما وكانت الأسوء وهي تسعفه لكن جرحه ينزف بلا توقف.. بسببها؟؟ …

وصلت الإسعاف أمام الشاليه بعد دقائق مرت ك دهر كامل فهو ليس زوجها فقط انه حبيبها وسيد قلبها..

صكا ملكيته علي قلبه منذ اللقاء الاول

كل لحظه بينهما كانت

ما هي إلا قيد يقيد قلبها بروحه يقيديها بابتسامته بنظراته المشاكسه الغاضبه وحتى نظراته الو’قحه

يا ويل قلبها من ذلك العشق فقط يحرق روحها شوقا ولوعتاً

كل يوم و كل لحظه ما زادتهما الا عشقا

هو سيد قلبها و عشقها الأول والاخير

لن يأتي بعده ولم يأتي قبله

تجلس بجواره في سياره الإسعاف وهي تبكي بعنف ممسكه يديه بهلع وهي تنقل عينيها لانبوب الأكسجين الصناعي الموضوع على وجهه

لتردف بغضب وهي تراه د”مائه

” زود السرعه د”مه بيتصفي زودوا السرعه…. جلال قوم وحياتي عندك تقوم انا ممكن اموت لو جوالك

هدرت بصوت ضعيف بينما تضع يديها على ملامحه الشاحبه كشحوب الأموات بينما هو مغلق عينيه لكنه يشعر بلمستها الخفيفه على ذقنه تنهدت من أعماق قلبها بالالم عصف بروحها بينما عينيها تحاصر وجهه و دموعها تسيل ببط على خده لتشعر بتوقف نبضاتها

“جلال انت قلت قبل كدا حتى الموت مش هيبعدنا و القبر هيكون لينا احنا الاتنين

بس انا عايزه اعيش معاك… عايزه افضل جوا حضنك الدافي حضنك دا مكاني انت ابويا قبل ما تكون جوزي او حبيبي

انا عايزاه اعيش معاك مش عايزه اولاد او عيله

انت عيلتي و سندي الوحيد

اسمعني كويس انت ليا و لو سبتني اعرف اني هبقي بموت انا دلوقتي مستعده للموت لكن مش مستعده اخسرك انت عوض ربنا ليا بعد سنين حرمان من الأمان انا عوضي عن كل الجروح اللي سابتها الدنيا في قلبي يارب انا مش هستحمل يارب انا بس بلاش هو

جلال مش مسموحلك تسيبني انت فاهم عمري ما هسامحك لو سبتني “

اغلقت عينيها وهي تضع كف يديها على وجهها تبكي بعنف شهقاتها تمزق القلب حين تسمعها يكاد قلبك يصر”خ من مكانه لانتفاضتها تلك

أمسكت بيديه و وضعتها على صدرها موضع قلبها

“لسه بيدق يا جلال طالما انت معايا هيفضل يدق بحبك ليا هيفضل يدق”

توقفت سياره الإسعاف أمام المشفى و بسرعه جدا نقلوه الي العمليات في حاله لايرثي لها حيث فقد كميه كبيره من الد”ماء

======================

ترنحت مكانها بالالم عاصف كأنها على وشك الإغماء

استندت بضعف على احد الكراسي

ضعف وغصه قويه انتهك روحها ليجعلها مهشمه

جلست على احد المقاعد أمام غرفه العمليات و هي تدفن وجهها بين كف يديها

تنتحب بالالم يشق صدرها فهي لا يمكنها ان تتخيل حياتها بدونه أصبح كالهواء تتنفسه

احيانا كانت تشعر انه ابنها حين يأتي بقوه يحتضنها ويبكي بين حنايا عنقها عندما يتألم و كم انه شعور مريح

ضغطت على شفتيها بقوه لا تريد أن يسمع احد بكاءها

مرت ثلاث ساعات كأنهم ثلاث سنوات

لا شي يُسمع الصمت.. الدموع.. نبضات القلب المتلهفه

انتفضت ناهضه بهلع فورا رؤيتها للطبيب يخرج من العمليات بجسد متثقل ارهقه التعب

هادره بصوت محتنق خائف

:جلال؟…..

ابتسم الطبيب بهدوء وهو يربت على كتفها

“متقلقش يا بنتي المريض كويس العمليه نجحت و خرجنا الرصا’صه هينقلوه للعنايه هو مفيش حد معاكي من اهله؟

لم تعير لسؤاله اي انتباه فقلبها بحاجه لرؤيته

” انا عايزه اشوفه ارجوك”

الطبيب:

“اامم هو صعب بس هحاول خالي في علمك انه تحت تأثير المخد”ر يعني نايم مش هيحس بيك “

” مش مهم يحس بيا المهم اطمن انه بخير “

ابتسم الطبيب بود لرؤية نظراتها المتلهفه لحبيبها

” تمام استنى و شويه هحاول ادخلك تشوفيه على فكره الشرطه هتيجي عشان تحقق في الموضوع

وكمان لازم نكلم حد من اهله”

مر اكثر من نصف ساعه حتى جهز الطبيب و طقم التمريض غرفه العنايه و ترك المريض في نومه العميق

حيث طريق طويل مظلم آخره شعاع نور تقف في نهايه الطريق مبتسمه وهي تمد يديها له ليخرج من الظلام ليعود للواقع

دخلت غرفته وهي ترتعش بخطوات بطيئه لتنفجر بالبكاء فورا ان وقعت عينيها علي جلال المستلقي على الفراش

غائب عن الوعي و ملامح وجهه شاحبه

اقتربت منه بضعف ممسكه بيديه بقوه بين راحتيها كأنها تترجاه بينما تنحني تقبل جبينه ببط دامت لدقائق وهي مغمضه عينيها بقوه لتردف بانتحاب

“انا موجوعه اوي قوم عشان خاطري

انا مش هقدر اعيش وانت مش بخير”

اخذت تقبل راحة يديه وهي تنتحب وقلبها لم يعد يتحمل شعرت بيد تربت على كتفها

رفعت راسها و هي تمحي أثر الدموع عن وجهها

الممرضه بهدوء

“لازم تخرجي مينفعش كدا المريض حالته متسمحش اتفضلي لو سمحتي”

هزت راسها بقوه تنفي تحركها من الغرفه لن تتركه حتى لو اجبروها

الممرضه

“صدقيني دا خطر عليه مينفعش نفضل هنا لازم نخرج اتفضلي لو سمحتي”

حياء

“مش هسيبه لا.. لايمكن اسيبه”

“لو بتحبيه لازم تخرجي انا اسفه بس وجودك في خطر عليه وهو دلوقتي غايب عن الوعي يعني مش حاسس بيكي اصلا فلو سمحتي خلينا نخرج بهدوء لان كدا بناذيه”

حياء :

“عشر دقايق لو سمحتي و هخرج ارجوكي”

الممرضه بتفهم

” تمام عشر دقايق بس مش اكتر لو سمحتي مش عايزه مشاكل مع الدكتور”

اومات بايجاب فورا خروج الممرضه وضعت راسها على صدره كأنها تستمد منه الأمان

دقات قلبه المنتظمه طمئنت قلبها

” بحبك اوي يا جلال بحبك كاني طفله لقت نفسها في حضنك واثقه ان ربنا مش هيوجعني فيك انت حياتي لا يمكن ياخدها مني “

حاوطت وجهه بيديها وهي تطبع قبله على جبينه

خرجت من غرفته و هي ادعو الله ان يتم شفاءه و ان يعيديه لها

======================

كانت تجلس أمام غرفته وقلبها معلق معه تنهدت براحه وهي تضع يديها على قلبها و تغمض عينيها بارتياح بعد أن اخبره الطبيب ان حالته مستقره

ابتسمت وهي تتذكر جنونه

و كيف كسب قلبها بسهوله و هي من سلمت مفاتيح قلبها له دون إرهاق او تعب كأنه فارسها الأسود

قصه حبهم لها لذه خاصه

قلبها المتعطش للحب وجد ملاذه بين احضانه حتى نوبات غضبه محببه لقلبها

فاقت من شرودها على صوت إحدى الممرضات

“مدام حياء… يا مدام”

حياء بخوف

:ايوه حصل حاجه جلال كويس؟

الممرضه :متقلقيش يا فندم هو كويس وحالته مستقره بس الدكتور عايز يتكلم مع حضرتك بخصوص حالته

“هو فين؟” اردفت بسرعه

الممرضه :

الدور اللي تحت مكتبه اخر الطرقه

حياء

“تمام”

تركتها و نزلت السلم في طريقها الي مكتب الطبيب

ما أن غادرت المكان ابتسمت الفتاه وهي تخرج من المكان و تبدل ثياب التمريض لتخرج من المشفى بعد أن أدت مهمتها

كانت تتمشى في ممر الدور لكن دون ادراك قام احد الأشخاص بسحب يديها بقوه وعنف لداخل الغرفه

توسعت عينيها بصدمه فورا رؤيتها لزياد

قبل أن تنطق بحرف واحد

طبق يديه بقوه على شفتيها يكاد يخن’قها يبتسم بجنون واشتياق لعينيها

حاصر عينيها بعينيه

وهو يمسك بيديها بقوه يمنعها من التحرك

اخد يستنشق رائحتها بقوه وهو لايصدق انها بين يديه الان بعد ثلاث سنوات من لوعه العشق الاسود

أجل انه العشق الاسود.

حب من طرف واحد يدفعك للجنون والهوس فعل كل ما هو غير مباح لتحصل على الطرف الآخر

حاولت التملص من بين يديه و هي تدفع بقوه

لكنه ضغط بقوه على يديها بينما دموعها تهبط و هي تتذكر محاوله الدنيئه في الاعت’داء عليها

ليردف زياد قاطعا الصمت بينهما

بهوس

“وحشتيني وحشتيني اوي يا حياء هونت عليكي تلات سنين…. هان عليكي قلبي تحرميني منك تلات سنين و كمان تروحي تتجوزي غيري يا خا’ينه بس ملحوقه كله بيتعوض”

ثم تابع بنيران شيطانيه

“اوعي يكون قربلك دا اقت’له فيها انتي سامعه اتكلمي سمحتيله يقربلك؟”

لم يزيدها ذلك الا بكاء ف الان فقط تأكدت انه السبب فيما حدث لزوجها

ابعد يديه عن وجهها واخد يتلامس ملامحها البريئه والشاحبه أيضا أثر بكاءها وبجنون

” هونت عليكي تسبيني كل السنين دي انا حبيتك ليه مش عايزه تفهمي”

حياء بحقد وغضب تملكها

” وانا بكر”هك بكرهك يا زياد و بكره اسمك و قُربك مني بيحسسني بالاشمئزاز انا عمري ما حبيتك عمري ما شفتك بني آدم عشان حتى ادي نفسي فرصه احبك

نظراتك الحقيره ليا كر”هتني في اليوم اللي اشتغلت فيه عندك

انانيتك اللي وصلتك لفكرة اني ممكن احبك فوق انا لايمكن احبك

عارف ليه عشان قلبي عمره ما هيكون الا لواحد بس اسمه جلال سليمان الشهاوي

انا بح…..”

لك تكمل باقي جملتها ليطبق يديه على فكها بغضب

“مش مسموحلك تقوليها الكلمه دي مش من حق حد غيري انا اللي اتد”مرت بسببك انا فضلت تلات سنين مش عارف اعيش بسببك لا يمكن اسمحلك بسهوله كدا انك تقوليها حتى لو هقت.لك مش من حقك تحبي غيري انتي فاهمه؟”

حياء بغضب حارق لكل ذره بداخل قلبه

” انت مجنون فاهم يعني ايه مجنون دا لو حب فهو عشق امتلاك مش اكتر وانا مش سعله عشان تلعب بيها زي ما انت عايز مش هحبك يا زياد مستحيل احبك لو فيها موتى فعلا مش هحبك قلبي عمره ما هيشيل لك غير الكر”ه”

انفرجت شفتيه عن ابتسامه خبيثه

” متأكده مش هتحبيني

اسألي اي راجل أعمال ايه مبداك في السوق

هيقولك مفيش حاجه اسمها مستحيل في اي لحظه ممكن المستحيل دي تبقي ممكن جدا وانتي عارفه اني رجل أعمال ناجح كمان”

ثم تابع بخبث ونظرات ذات مغزي

“انتي مش هتموتي بس ممكن حبيب القلب”

فورا ان انهي جملته حتى ضر”بته بقوه في صدره بعد أن استطاعت التملص منه وبصوت جهوري غاضب

“تبقى بتحلم حاول بس تقرب منه انت فاهم وقتها هتندم يا زياد جلال جوزي وحبيبي انت سايكو لايمكن تكون طبيعي”

اخذ نفس بعمق وهو يجلس على سرير المرضي يضع قدم على الآخر ببرود

:ااامم طب ايه رايك ان في خلال تلات اسابيع من دلوقتي لو مطلبتيش الطلاق و جتيلي اوعدك هتشوفي جثته ادامك و اللي حاول مره ممكن يعملها تاني بس المره الجايه هتكون في قلبه ها يا شبح؟!

اقتربت منه بغضب وهي ترفع يديها تحاول أن تضربه

لكن بسرعه قبض على يديها بعنف وهو يلقيها على الفراش يضع يديه على عنقها يكاد يخن.قها

“اقسم بالله يا حياء انا ماسك نفسي بالعافيه ومش عايز اندمك ولا اوريك الوش التاني لزياد الرفاعي لان وقتها هاذيكي بطريقه تخليكي طول عمرك كارهه حياتك فاحسنلك تتقي شري لأنك متعرفيش حاجه عني وعن اللي ممكن اعمله فيه اصل الصراحه قلبي ميطاوعنيش اذيكي فكل لما تغلطي هو هيدفع تمن غلطتك بس عارفه انا معجب جدا بذكائه بجد اصل انا قبل ما ابعت الرجاله يضر”بوه بالر”صاص جبت كل ملفه فعلا بيزنس مان شاطر اوي بس للاسف هيمو”ت و دلوقتي حالا بسبب غلطتك دي “

حياء بصدمه و دموع

“انت بتقول ايه انت كداب”

ابتسم بخبث و هو يفتح هاتفه و منه فتح فيديو لشاب يدخل غرفه جلال يعبي محتوى ازازه صغيره في ابراه يقف ينتظر اشاره زياد حتى ينهي امر جلال

وضعت يديها على شفتيها بصدمه حاولت الفرار من بين يديه لتذهب لحبيبها تحاول انقاذه لكنه لم يفلتها

” ها يا حياء ممكن دلوقتي حالا حبيب القلب يبقى المرحوم

و في اي وقت باشاره مني اخلصلك عليه لو فكرتي انك هتمشي بدماغك

ادامك تلات اسابيع عشان انا قلبي ابيض هسيبك معه و تخليه يطلقك ميهمنيش ازاي لكن معملتيش كدا هتقري على روحه الفاتحه وزي ما خليت الرجاله يدوله ر”صاصه طايشه المره الجايه هتكون في قلبه فكري احسنلك بدل ما حسرك عليه

تشاو يا عمري”

خرج من الغرفه و تركها بين عاصفه من الأفكار تغوص بها لبحر الضياع

ضمت جسمها برعب وهي تخبي عينيها قبل أن تنهار فهو محق ربما كانت ستفقده

ل

م تشعر بنفسها وهي تستلقي على الفراش تنام دون وعي الساعه تعدت الرابعه فجرا كان يوم صعب حقا

====((((أطفت شعله تمردها)))) ====

دلفت نواره الي المشفى وهي تبكي بشهقات عاليه فهو بالاخير ابنها تلوم حياء فقط

ربنا لو لم تدخل لحياته لا كان الان بخير بينهم ربما كانوا جميعا بخير

ربما كان ابيها مازال حي

اللوم كله يقع عليها لا أحد يشفق على حالتها تلك سوي اختها لأنها تعلم كم تغير جلال فقط أصبح يبتسم ويضحك من قلبه ربما تغير لكن للأحسن

شهد بسرعه وهي بتمسح دموعها

“لو سمحتي جلال الشهاوي اللي جيه امبارح بليل حالته ايه وهو فين؟”

موظفه الاستقبال:

“المريض اللي جيه امبارح في اوضه 304 عنايه مركزه هو حاليا حالته مستقره و يمكن أقل من نص ساعه ويفوق”

نواره بسرعه وانتحاب

“يعني انتي متأكده يا بنتي هو كويس”

البنت

“ايوه يا فندم بخير هو والمدام اللي جيت معه “

نواره بغضب وتلقائيه

” ربنا ياخدها.. ربنا ياخدك يا حياء عشان نخلص منك يا بعيده “

شهد بغضب

” كفايه لو سمحتي اللي بتتكلمي عليها دي اختي”

نواره بحده

“واللي بين الحيا والموت دا ابني واخوكي فوقي بقى جاتك القر”ف “

صعدت لغرفه جلال لكن مازال غائب عن الوعي و لا يوجد أحد بجواره هو فقط

نواره بدموع

“ليه يا جلال ليه كل دا هترتاح لما تموت و تروح مني يا ابني قوم يا ابني كان هيحصل ايه لو طلقتها وانا كنت جوزتك غيرها ست ستها كمان

سيبتني وسيبت البيت عشانها سيبت شقى عمرك عشانها

 ليه هي عملت ايه عشان تستحق كل دا ليه بتحبها كدا يا ابني ملعون ابو الحب اللي يخليك تعمل كل دا عشانها “

فتح عينيه ببط وتثقل ليردف بضعف

” الحب دا حياني و حيا قلبي، الحب دا عرفني معنى السعاده و الحياه عندي استعداد اني ادفع عمري عشانها لأنها ادتني حاجات كتير يمكن متكنش ليها اهميه بالنسبه ليكم لكن كانت أغلى عندي من حياتي لقيت اهتمام و سعاده حتى الحزن معها كان أجمل نسمه لمست قلبي الحب دمرني عاصفه قويه هزت كل كياني دي ضراوة عشق مش مجرد حب….. “

نواره بغضب

” طب وهي فين دلوقتي ليه لو هي ملاك زي ما انت فاكر مش موجوده معاك؟ “

جلال بهدوء

” وانتي جايه ليه ياترى كنتي جايه عشان تستلمي جثه ابنك و تدفنيه وتدفني معه سرك؟ “

نواره بدموع وغصه

” معقول قست قلبك عليا للدرجه دي يا جلال “

أطلق انة متالمه وهو يضع يديه على صدره عاقد ما بين حاجبيه أثر تشنج ملامحه

” سبحان الله اللي بتقولي عليها قست قلبي دي عمرها ما اتكلمت عنك بكلمه وحشه ادامي….

اللي بتتكلمي عليها دي هي اللي قالتلي روح عيد على والدتك وبوس ايديها

البنت دي هي اللي خلتني اروح لابويا واصفي الخلاف اللي بينا

البنت دي عمرها ما حاولت تبعدني عنكم أفعالكم هي اللي بعدتني

انتي عملتي ايه كل مره كنتي بتحاولي تاذيها

لما دستي الخاتم بين هدومها

لما سرقتي منها فلوسها وورثها من ابوها

يوم الصباحيه فاكره عملتي ايه

 لا يا نواره هانم انتي اللي مسكتي سك’ينه تلمه وفضلتي تقطعي في علاقتنا لحد ما وصلنا للمرحله دي

بلاش تحطي اللوم عليها لان مهما عملتي مش هتفرقينا “

نواره بقهر وهي تضغط بقوه على يديها

” ماشي يا جلال مش هقرب من علاقتكم بس اقسم بالله لاتندم و بكره تقول امي قالت “

خرجت من غرفته تاركه اياه يتنفس بوجع تذكر أحداث ليله أمس و إطلاق النا”ر عليهما

اخذ يبحث عنها بعينيه في أنحاء الغرفه لكن لا أثر لها

ضغط على رز بجواره ينادي على احد الممرضات

دلفت الممرضه الي غرفته بهدوء

“ايوه يا فندم اتفضل”

مراتي كانت معايا امبارح؟

“اامم هي فعلا كانت هنا امبارح ومكنتش راضيه تمشي بس اختفت فجأه ممكن تكون في اي مكان في المستشفى هدورلك عليها المهم حضرتك متتحركش عشان الجر”ح…

أؤما بايجاب وهو يغمض عينيه يحاول الهروب من ذكرياته المؤلم الخاصه بوالدته ف هو اليوم كان سيكشف حقيقتها وانها من تسببت بمقت”ل شريف

 لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

===((((أطفت شعله تمردها))))) ====

                   دعاء احمد

فتحت عينيها ببط أثر أشعة الشمس الموجهه على وجهها تداعبها لتوقظها من نومها

اعتدلت في جلستها وهي تتفحص المكان حولها

آآآه ليس كابوس انه حقيقيه

قامت مسرعه وخرجت من الغرفه تتجه ناحيه غرفته

وجدت شهد و والدته و أيوب يجلسون خارج غرفته

ركضت شهد نحوها تحتضنها لتدس جسدها في حضن حياء تبكي بهستريه ف هما الاثنان أغلى الحبايب عندها

حياء بتعب

“شهد الله يرضا عليكي انا تعبانه و حاليا اقسم بالله مش عارفه ازاي واقفه كدا ادامك اهدي لان لو جرالك حاجه مش هعرف اعملك اي حاجه انا كويسه و ان شاء الله جلال يبقى كويس”

نواره بغضب

“ما انتي بارده صحيح ما هو لو بتحبيه او يفرق لك مكنتش قلتي كدا بت بجحه صحيح وهو كان بين الحيا والمو”ت اكيد بسببك منك لله يا حياء يا بنت شغف ياريتك مو”تي بداله ياريت ربنا اخدك كنا خلصنا منك”

غصه قويه تملكت من قلبها لتردف بالالم و دموعها المتمرده خانتها

“يارب يا نواره امين يارب ياخدني لاني تعبت اه يارب كنت اخدتني بداله “

شهد بصدمه من استسلامها :

حياء اهدي انتي كويسه؟

تقدمت ببط من نواره حتى وقفت أمامها مباشرة و دموعها تجعل الكل مشفق عليها حتى الحجر يكاد يصرخ لاجلها

“مبروك يا نواره وانت يا أيوب بيه مبروك انتم فعلا قدرتوا

انا مستسلمه معتش هزعق ولا اتخانق معدش يفرق انا هعملك اللي انتي عايزاه

بس اوعديني تعرفي تنقيله عروسه تانيه تحبه اد ما انا حبيته

اختريله واحده الحب يهلك كل ذره في قلبها توصل معه لنهايه العشق حتى لو هتمو”ت بسبب الحب دا

اختاريله واحده يبقى عندها فراقه وهو كويس افضل من انها تفضل معه و تاذيه

لما تختاري فكري فيا دايما اصل مستحيل تلقى واحده تعشقه زي”

شهد بحده

“حياء انتي بتقو

” ههششش… شش.. معتش عايزه اتكلم

انا وجلال انتهينا مبروك ليكم”

تطلعت نواره لها باستغراب فلا يمكنها تصديق ان تلك الفتاه هي نفسها حياء حبيبته التي تعرفها

حياء المتمرده و العنيده لا تلك الشعله المتمرده بداخلها انطفات…..

===((((أطفت شعله تمردها)))) ====

دلفت الي غرفته بابتسامه باهته فقد ارهقتها الحياة

كل ما يخطر ببالها هو ذلك الحلم قبل أن تتزوجه

كانت تركض في غابه من الاشواك و النيران مشتعله بالاشجار وكأنها غابة فحم

يركضون جميعا وراءها كان حقيقه لم يكن مجرد حلم في ذلك الحلم لم يكن هناك ما يطمئن قلبها سوا صوت جلال من بعيد وهو أيضا مقيد بسلاسل من حديد يا الله من العشق

تطلع اليه بابتسامة مشرقه لكن بهتت عند رؤيته لشكلها و دموعها كأنها شخص آخر فدائما تقابله بابتسامه حتى أن كانت حزينه ابتسامتها لم تكن تفارقها

اقترب بهدوء وهي ترغم نفسها على الابتسامه تمسكت براحة يديه بقوه تقبلها

“وحشتني اوي حمد الله على سلامتك”

لم يجيبها بل جذبها من يديها لتجلس بجواره لكنه جذبها اكثر لتندس بين احضانه كأنه يشعر برغبتها في البكاء بداخل احضانه

حقا كانت تحتاجه لتنفجر في البكاء وهي تتمسك فيه وبقوه هي مرغمه على فعل شي لا تريده لكنه تخاف ان ينتهي كل هذا الحب بغبائها

يحرك يديه على طول عمودها الفقري بحنان كأنه يزيح كل الاوجاع بتلك الحركه تركها تبكي لتفرغ طاقتها بداخله لكنه لايعلم كم تعاني حتى البكاء لن يحل الأمر فقط تحتاج لقسط من الراحه بجانبه

مرت نصف ساعة و هما على نفس الوضع

“حياء انا كويس دي ر”صاصه طايشه.

اهدي يا قلبي مفيش حاجه تخوف “

حياء بهدوء

” خليني انام في حضنك بس انا مش عايزه اعيط انا بس محتاجه اشبع منك “

ذلك الهدوء كأنه ما قبل العاصفه يعصف بروحها وقلبها

أغمض عينيه وهو يضمها اكثر لحضنه و يسند جبينه على رأسها ليناموا سويا

=====================

بعد مرور اسبوعين

كانت نائمه بغرفتها بالاسكندريه ربما انتهى هذا الكابوس بالنسبه لهم بعد عودة جلال بسلام

لكنه لم ينتهي بالنسبه لها فكل يوم تتلقى رساله من زياد تضغط عليها لتجعلها دائما جافه في التعامل مع جلال

تمللت في الفراش وهي تنظر لسقف غرفتها بشرود و ملامحها الألم مرتسمه على وجهها

 لا صوت يُسمع فقط الصمت و أصوات أفكارها الهوجاء لتجعلها تسقط في الهاويه

دلف خرج الي غرفه النوم وجدها على نفس الحال منذ الصباح قبل أن بتركها ويغادر لعمله فلا يمكنه ترك العمل اكثر من ذلك ف هو الآن تحسن ذراعه الأيسر مازال يغطيه الاربطه الطبيه لكن على الاقل تحسن

البوليس لم يتوصل للفاعل وأغلق المحضر ليجعلها ذلك تتأكد ان لا مفر لها من براثن زياد

جلس على طرف الفراش ينظر لها بيأس فهو حتى لا يعلم سبب حالته تلك

ليردف بابتسامه حنونه

“ممكن اعرف مالك يا حياء مش طبيعي اللي انتي فيه دا…. طب اتكلمي وقليلي مالك يا بنت الحلال لان اقسم بالله اكتر من كدا هاخدك من ايدك و نروح لدكتور نفسي

حياء انتي اول مره تبقى بالاستسلام دا انا عايز افهم فيه ايه انتي كدا من الصبح واحنا داخلين على المغرب”

نقلت عينيها من السقف اليه تتطلع له ببرود قا”تل

“انا عايزه اطلق”

نظراتها لم تكن تعني المزاح ابدا لينظر لها بعمق يحاول استكشاف ما تخبه لكن لا شي يبدو فقط الاستسلام ملامح بدون معنى

جسدها وكأنه بلا روح و افكار هوجاء تدور براسها لتجعلها في حاله اشبه بالبرود بالرغم رغبتها القويه في الصراخ

” انتي بتهزري طلاق ايه… حياء لو انتي تعبانه او متضايقه خلينا نخرج بلاش الحزن دا ملامحك متستحقش كل الوجع دا تعالي نتمشى على البحر نتكلم انا عندي ليكي كلام كتير و كمان..”

قاطعته بصراخ حاد وهي تعتدل في جلستها تصرخ بهستريه

“بقولك عايزه اطلق انت ايه مبتفهمش ولا هو بالعافيه انا معتش عايزاك انا هسافر فاهم يعني ايه انا معتش عايزه اعيش في مصر مبقتش احبك افهم بقى انا مبحبكش مبحبكش”

كانت تكسر ما تقع عينيها عليه في حاله هستريه لا يمكن تصديقها

 اأوصلت لحافه الانهيار؟؟!!! …..

لم يشعر بنفسه هو يحضنها يقيد حركتها بقوه لتسقط أرضا وهي تصر”خ و تبكي بعنف و هي تكرر جمله واحده

“طلقني ارجوك”

اخرج هاتفه فورا واتصل بالطبيبه لتاتي بعد نصف ساعه مع شهد

الدكتوره باسف:

اكتئاب و ضغط عصبي شديد واضح انها بتعاني الفتره دي من التفكير الزياده و للأسف وصلت لمرحله خطر من الضروري تنفذولها طلباتها او على الاقل سيروها بلاش تناقشوها كتير هي محتاجه تخرج تشوف ناس و ان شاء الله هتخرج من الحاله دي

الحقنه اللي ادتهالها هتخليها نايمه لحد عشرين ساعه بالكتير محدش يصحيها وان شاء الله هتكون كويسه

شهد بدموع ووجع

 :بس يا دكتور مفيش سبب لدا كله يعني هي من فتره اتعرضت لحادثه هي و جلال لكن خالص هو كويس هي عمرها ما كانت كدا دا احنا كنا بنحسدها على حيويتها و نشاطها دايما

الدكتوره بابتسامه :

شهد الحياه لازم فيها مراحل تعب ووجع و مراحل فرحه دي من حكمه ربنا

لو مجاش الحزن عمرنا ما هنعرف معنى السعاده هي نايمه دلوقتي وان شاء الله تفوق و تبقى كويسه ادعولها

كان يجلس بجوارها في الفراش يضمها بحنان لصدره ف هو لم يتخيل ان يحدث ذلك لطالما كانت الشقيه المفعمه بالحياه

لكن الآن تركض بين احضانه مستسلمه تمام

شهد بهدوء:

انا ممكن أفضل معاكم يا ابيه عشان لو هتروح شغلك الصبح اكون معها

جلال بجديه وصرامه

:لا يا شهد انزلي انتي متقلقيش انا هفضل معها مش نازل الشغل بس انا عايز افهم في ايه وايه يوصلها انها تطلب الطلاق؟

شهد بخوف:

هو حصل حاجه يوم ما كنا في المستشفى مش عارفه انت عارفها ولا لاء

جلال :حاجه ايه؟

شهد:كانت بتقول كلام غريب لماما وانها تختارلك عروسه و انها هتمشي و هتبعد عننا انا مفهمتش في ايه بس من يومها وهي بتزيد سوء

تنهد بالالم وهو يمرر عينيه على ملامحها

:خالص يا شهد انزلي انتي ومتقلقيش انا هفضل معها وان شاء الله تقوم بالسلامة

شهد:يارب يا ابيه تحب ابعتلك شوقيه تنضف البهدله دي

جلال:لا سيبي كل حاجه زي ما هيه مش حابب انها تصحى وانا هبقي اقوم ارتب الاوضه

شهد:حاضر بعد اذنك

خرجت من الشقه و تركتهما

جلال بابتسامه حزينه وهو يرفع وجهها اليه

“في ايه يا حياء في ايه ليه وصلتي للمرحله دي؟”

اغمض عينيه بينما يضمها الي صدره

كان يريد أن ينهي امر والدته و أخيه لكن مرضها ذلك منعه من فعل اي شي ف الأمر لا يحتمل

======================

مر يومان

كانت تقف أمام المرأه بعيون باكيه فهي الان توصلت لطريقة مؤكد ستجعله يطلقها بل انه سيكرهها أيضا ف ما تخطط له و نتيجته محتومه لا محاله

قاطعت شرودها ذلك صوت شهد

شهد بهدوء

:بس انا مش فاهمه انتي ليه كلمتي اونكل سليمان والد جلال و ليه عايزانا كلنا تحت

حياء بهدوء

“هتعرفي ياله بينا ننزل زمانهم قاعدين”

شهد :اوكي ياله

بعد مرور ربع ساعه

صعد جلال السلم متوجه إلى شقته لكن قاطعت شهد طريقه

لتردف بمرح

:مسا مسا يا كبير عامل ايه؟

“بخير الحمد لله هو ايه الصوت دا هو في حد جوا… دا صوت حياء؟ حياء بتعمل ايه هنا؟”

اردف بتلك الكلمات وهو يدلف لشقه الحج شريف لكن لم يستوعب ما يحدث حياء تجلس بجوار والده و والدته

جلال بصدمه:حياء؟ بتعملي ايه هنا؟

حياء بقوه

:جايه اقولك اني خالص تعبت و مبقتش عايزه افضل معاك

شهد بسرعه:حياء بتقولي ايه؟

حياء بقسوه

” مبقتش عايزه افضل معاك ايه مبتفهمش مبقتش عايزه افضل مع واحد عقيم مبيخلفش انا افضل على ذمتك ليه وانت لايمكن تديني طفل”

سليمان بحده

“حياء انتي اتجننتي بتقولي ايه؟”

حياء

“بقول اني عايزه ورثي من ابويا طلقني يا جلال و ادوني فلوسي انا مش عايزاك

قلتلك الكلام دا الف مره بينا لكن انت مصمم اني مريضه لكن انا مش مريضه انا عايزه اطلق لايمكن اعيش مع واحد زيك”

شعر بالالم عاصف لأول مره تكسره انه حقا كسرته و افشت سره أمام امه وأخيه انها من فعلت ذلك

ياالله هل تعتقد انه من السهل ما فعلته لا والله انه اشبه بالموت انا ايضا بداخلي انقاض اخاف عليك وبشده خوفي ياكلني ليجعلني مهشمه

نواره وايوب وسليمان وشهد وقفوا وهما يرون دمعه متمرده تنزل من عين جلال اول مره يسمح لنفسه بأن يبكي أمام الجميع لأول مره يشعر بالضعف الحقيقي

اما حياء ف لله أمرها هي تنكسر الف مره قبل أن تنطق بحرف واحد مما قالت

جذبها بعنف من يديها و هو يخرج من شقة والدته يصعد السلم بسرعه لم تكن تستطيع ملاحقته حتى كادت ان تقع اكثر من مره

  تضربه بيديها الاخري بغضب و عقلها لا يستوعب ما قالته هي جرحته هي جرحته وتركت في أعمق قلبه وجع لن يغفره هي ذ’بحته بس’كين حا’د

ليتها لم تعشقه او تقابله لم تكن لتجرحه

لكن الآن قناع الجحود هو المسيطر عليها

حياء بغضب و عصبيه

:سيب ايدي يا حيوان… ايه هو بالعافيه قلتلك مش عايزاك طلقني يا جلال

انا لا يمكن اعيش مع عقيم زيك

يا اخي اديني فلوسي بقى وخليني اسافر

اخذ نفس عميق وهو يجذبها من شعرها وراها أمام نظرات أخيه و أمه التي ابتسمت بانتصار و خبث فعلاقتهم انتهت بعد كل هذا انتهت دون أن ترهق نفسها بفعل شي

حياء هي من دمرت علاقتهما بمنتهى القسوه

د’فعها لداخل شقتهما بعنف وقسوة حتى سقطت أرضا و دموعها تنزل بشده

صفع الباب خلفه بعنف و نظراته مليئه بالغضب عدم الاستيعاب هي!! هي من فعلت ذلك…. هي من اهانت كرامته أمام أخيه و أمه هو ائتمنها على سره و انه لا ينجب كان يعتقد ان بعد كل هذا ستفي بوعدها و تظل معه للإبد

فطالما كررت كلمة احبك لطالما رأي سعادتها معه…. رأي جنونها حين كان بالمشفى رأي خوفها

هل انتهى كل هذا؟ هل هي لم تعد تحبه؟

متى أصبحت بقلب اسود هكذا؟؟

جلال بعنف وهو ينحني يجذبها من شعرها بيديه السليمه

:انتي ازاي كدا انا مش مصدق

كل دا عشان اطلقك؟ أدام الكل يا حياء

معقول كنت مخدوع فيكي كدا

حياء بدموع و عشق تداريه وهي تزحف على الأرض تحاول أن تبعد عنه

:معتش عايزاك ارجوك طلقني انا فضلت معاك عشان كنت فاكره انك هتقدر ترجعلي فلوسي انا عمري ما حبيتك

انا كل يوم كنت بفكر في الهروب

انا عايزه اسافر مقدرش اعيش في مصر

حاولت اتأقلم على الحياه دي واقنع نفسي بحاجه مش موجوده

بس خالص مش قادره اكدب اكتر من كدا

انا مبحبكش و مش قادره احبك انا بس عايزه فلوسي

لم يشعر بنفسه وهو يصفعها بقوه كأنه لايراها من تلك الفتاه؟؟

شعرها مبعثر على وجهها وهي تنز’ف من شفتيها دموعها تهطل و كأنها النهايه

:انتي كدابه لا يمكن تكوني حياء

حياء اللي كانت هتمو’ت نفسها عشان منطلقش بس بعد اللي حصل تحت دا معتيش لازماني و لايمكن تفضلي على ذمتي دقيقه واحده انتي د”بحتيني يا حياء

حياء بدموع:انا بحبك

أغمضت عينيها وهي تشعر بقلبها يكاد يصرخ من الألم هي من فعلت ذلك والان ما خططت له نجح و ستتحرر من عشقه

لا لن يحرره من عشقه فمهما جرحته لن ينسى حبها لكن سيحررها من قبضته

آآآآهات من العشق….

قبل أن ينطق بكلمه فتحت عينيها بعد تعامد الشمس عليها و جلال…….

دا اصعب حلقه كتبتها في حياتي فيها كميه وجع رهيب حقيقي تعبت وانا بكتب كل تفصيله

لسه الحكايه منتهتش والنهايه سعيده

ان شاء الله تعجبكم

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : ( رواية اطفت شعلة تمردها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى