رواية عذاب الانتقام الفصل السادس والعشرون 26 بقلم تولين
رواية عذاب الانتقام البارت السادس والعشرون
رواية عذاب الانتقام الجزء السادس والعشرون
رواية عذاب الانتقام الحلقة السادسة والعشرون
قال عمرو بهدوء وهو يقف بجواره و ينظر الي الشاطئ الذي امامه: أخبرتك انها ليست مناسبه لك
قال روك بهدوء: ليس لي سلطان علي قلبي .
ابتسم عمرو باستخفاف ليس علي روك بل علي حاله
فنظر اليه روك بضيق وقال: علامَ تضحك ؟
قال عمرو وهو ينظر الي البحر: علي ذلك البحر .
قال روك وهو ينظر الي عمرو: هل تمزح معي ؟
قال عمرو: اسميت ذلك البحر
بحرَ الاحزان
أنظر حولك هل تجد اي أحد هنا يبتسم .
نظر روك الي بعض الناس الجالسين علي الشاطئ ينظرون الي البحر منهم من تنزل دموعه علي خده ومنهم من يمسك ورقة و يكتب بها شيء و يلقيها في الماء
ضحك روك ثم قال: لا احد يبتسم يبدو انهم يشتركون في شيء واحد
قال عمرو وهو ينظر الي الماء: الاحزان
تنهد روك بحزن ثم قال: عندما وقعت عيني عليها شعرت بقلبي لا يكف عن ضخ الدم ، صوت ضرباته عالية يسمعها من يمر بجواري
وعندما وقعت مغمضه عينها شعرت بقلبي يهوي ارضاً، رغم عدم معرفتي بها، شعرت بالغضب عما حصل معها
رغم ان ذلك الشيء لو حصل مع غيرها سيكون الامر عاديا
وضع عمرو يده علي كتف روك ثم قال: هون عليك يا صديقي فذلك أفضل لك … حتي لو لم تعد لن تكون لك
قال روك بضيق: لماذا ؟ انها تعجبني كل شيء بها يعجبني رغم انها ليست بملكة جمال لكن ارها مثل الحوريات
بنقائها و جمالها
قال عمرو بهدوء: لأن الامر صعب جدا انت اجنبي عليها
من غير دينها
قال روك وهو ينظر اليه : ماذا تقصد ؟
قال عمرو بهدوء: لا يصح للمرأة المسلمة ان تتزوج بغير مسلم وانت غير مسلم
قال روك بحزن : لماذا؟
قال عمرو: لو تزوجت مسلمة بغير مسلم، كان الزواج باطلا ولا يترتب عليه أثر من آثار الزواج
تنهد روك بحزن وقال: انا لا افهم شيء عن عاداتكم، لكني احببتها.
ارتفعت زاوية شفته بسخرية وقال: يالَلسخريه من احب تتزوج اليوم بسبب عاداتكم الغريبه تلك، برأيك لماذا أجبرها والدها علي الزواج منه؟
نظر اليه عمرو وقال: كيف عرفت انها ستتزوج اليوم و ان والدها أجبرها علي الزواج؟
نظر إليه روك ثم قال: منذ ان خرجت من منزلي وانا أعلم عنها كل شيء، أمرها يهمني… اذا لماذا تزوجت بتلك السرعه بعد عودتها.
قال عمرو وهو يتنهد بهدوء: انها عادات المجتمع الذي يعتمد علي التفكير الرجعي، فأن خطفت الفتاة او حصل لها شيء لا ينظرون علي انها الضحيه بل يلقون اللوم عليها و يبدأ الناس بالحديث الجانبي السيء عنها وعن أسرتها، فلأجل اغلاق افواه الناس يتم تزويج الفتاة غصبا، او برغبتها الاهم ان تتزوج.
ضم روك حاجبه بضيق وقال: ان تفكيرهم منحط كيف يفعلون ذلك.
نظر عمرو الي روك وقال بهدوء: عندما يسير في الشارع و يجد الناس تتحدث عن ابنته بالسوء وعندما يجد منهم نظرة محتقرة لا يفكر في مشاعر ابنته ولا انها تظلم
يفكر في كيف يزوجها
قال روك بغضب: اسمها التخلص منها
قال عمرو بهدوء: ذلك مستوى تفكيرهم ولا أحد يقدر علي تغيره.
تنهد روك بضيق ثم قال بهدوء: عمرو
قال عمرو بهدوء: ماذا
قال روك: كيف اكون مسلما
نظر اليه عمرو وقال بهدوء: لماذا تريد ان تكون مسلما
قال روك بهدوء: لا اعلم لكن ارغب في تجربته ارغب في العيش مثلما تعيش هى افعل شيء تحبه
نظر اليه عمرو ثم قال: اذا ابقي علي دينك لان دخولك دين الاسلام ليس لاجل احد بل لنفسك.
قال روك: أليس ذلك لنفسي
قال عمرو بهدوء: اتعلم لماذا لنفسك ليس لغيرك،
عندما تدخل من اجل احد، وتترك ذلك الشخص او تقع اي مشكلة بينكم، يلعب شيطانك في عقلك و يخبرك انك تكرهه ولا يجب ان تظل علي دينه و هكذا تترك دينك ان كان إيمانك ضعيفا…
لكن عندما تدخل لاجلك مهما حصل تظل متمسكا بدينك و يقوى إيمانك… و أعلم انك يجب ان تكون لديك ارادة قويه و سيتم تغير كافة حياتك
قال روك بهدوء: لكنها رحلت ولا يوجد اي أمل في انها تعود، وانا لدي الرغبه الكاملة في دخول الاسلام لأجلي و لأجل ان احيى علي ذكراها.اتعلم عندما كانت معي، رأيتها تركع علي الارض و تقف و تتمتم ببعض الكلمات التي لم اسمعها، وعندما ذهبت وقفت في نفس المكان الذي وقفت به و فعلت مثلما فعلت لكني لم اعرف ماذا اقول
نظر اليه عمرو وقال بهدوء: لماذا فعلت مثلها؟
قال روك بصدق: رغبت ان اجرب شعورها عندما فعلت ذلك
نظر اليه عمرو ثم قال: يمكنك القدوم معي
جلست خلف الباب تحتمي به من زوجها،الذي اجبرت عليه بسبب شيء ليس بيدها،وضعت رأسها علي الباب بوجع،تشعر ان جسدها مثل الجمر المشتعل من كثرة ضربات زوجها لها، نزلت دمعه من عينها بقهر علي اليوم الذي كان من المفترض ان يكون خيالي لكل فتاة، تبكي قهراً علي والديها وعلي بيعهم لها بذلك الشكل المخزي، فكيف لهم ان يقبلوا ان تتزوج من ذلك البغيض ألم يكن والدها يكرهه، ألم يكن لا يقبل ان ياتي عندهم عندما كانت مخطوبة له بالغصب ايضا، هل لانها خطفت و غابت عن المنزل يزوجونها الي اي احد ولا يفكرون بمشاعرها او انها في تلك الفتره تحتاج الي امان والدها وحنان والدتها، لن تندم في حياتها علي ما فعلت
وانها العروس الوحيده التي ادخلت زوجها السجن يوم زواجهما
نظرت الي الهاتف ولم تأبه بمن يقف خلف الباب و يطرق عليه بغضب، ضغطت علي رقم لتين تحتمي بها، ابتسمت بسخف علي انها تحتمي بالغريب بدل الاحتماء بوالديها، هي تعلم انهم عندما يعلمون ما فعلته مع زوجها و انها ابلغت عنه انه رفع يده عليها و آذى جسدها سوف يلقون اللوم عليها ولن تجد احد يقف معها.
لم يدم الاتصال كثيرا حتي فتحت لتين الاتصال ثم اخبرتها ما فعلت و ان تأتي و تقنع اسرتها ان يحموها منه
انهت الاتصال علي كسر الباب فوجدت حسن ينظر اليها بغضب ثم ركض إليها و رفع يده ليضربها فسمع صوت صافرات الشرطة فنظر الي غزل بغضب وقال: بقا ترني علي البوليس عشان ضربتك طيب والله بجلاله لكون ممّوتك بس صبرك عليا.
وهنا فتح باب المنزل بهجوم فنظر الشرطي الي غزل وجد وجهها به اثار العصي نظر الي الفستان الابيض الذي ترتديه الممزق
نظر الي حسن الذي ابتسم بهدوء وقال: خير يا باشا
قال الضابط ببرود : امسكه يا بني وحطه في البوكس
جاء والد حسن الذي قال بخوف علي ابنه: اي ايه با باشا واخد ابني فين
نظر الضابط الي والد حسن وقال ببرود: مرات ابنك بلغت علي ابنك عشان اعتدى عليها بالضرب و دا واضح معنا من شكلها
قال حسن بغضب: دي كدابه يا باشا انا ضربتها عشان منعتني اني اقرب منها و قالت لي انها مش بنت بنوت غضبت غزل علي حديثه وقالت: انت كذاب ، عشان انت كنت مع بابا و ماما لما كشفو عليا
نظر الضابط الي حسن بضيق ثم قال: خده يا ابني
اوقفهم والد حسن مره اخري وهو يقول لغزل: انت وحده وشك شوم و مستحيل تفضلي علي عصمت ابني
طلقها يا حسن
قال حسن بغضب: مش هطلقها
قال والد حسن بغضب: طلقها يا حسن و إلا ملكش عيشه معايا ولا انت ابني ولا اعرفك
نظر حسن الي والده بغضب ثم نظر الي غزل وقال :انتِ طالق بالتلاته
نظرت اليه غزل ثم قالت ببرود: اشوفك معفن في السجن، غزل البنت الطيبه الهبله التي بتسكت علي اي حاجه بتحصل لها انتم موتوها و اللي ادامكم دي وحده مش هتسيب حقها ولا حق كرامتها .
اخذت الشرطة حسن و اخذت غزل هاتفها ثم خرجت من الشقه الي منزل والديها سيرا وهي ترتدي الفستان الابيض، هي تلك العروس التي بدأت حربها على عادات بعض الناس في ضرب العروس اول ليلة لهم لاعتقادهم ان هكذا سوف تحترم و تخاف من الزوج
، وعن عادات التخلص من بناتهم لمجرد انها خطفت او حصل لها شيء ضد ارادتها.
……….
نظرت لتين الي كيا ثم الي لارا التي كانت تجلس بلا اكتراث مما يحصل
قالت بهدوء حاولت اخراجه: عمل اي المرة دي ؟
قالت كيا بضيق من منصور : اسفه يا لتين، مكنتش اقصد
ذهبت لتين ثم سلمت عليها و حملت يوسف الملطخ ب الدقيق و الكاتشب وقالت: لا عادي ولا يهمك. عامله اي معتيش بتجي ولا بترني .
قالت كيا بخجل: مشغوله بس الفتره دي.
قالت لتين بهدوء ورقه: ربنا معاكي يا حبيبتي بس بلاش بُعد، اللي حصل، حصل، دا كله بتدبير ربك فبلاش نربط الامور ببعضها، انتِ طول عمرك اختي ، و هتفضلي اختي
ترقرقت الدموع في مقتلها ثم ضمت لتين بحب وقالت: أنا سفه اوي
قالت لتين برقه: مافيش اي اسف، تتغدي معنا النهاردا ماشي ؟
كل ذلك وكان منصور لا يزال مقيد و لارا كانت تقف امامه وهي تبتسم بخبث حملت جردل ماء ثم أفرغته ُ علي رأس منصور و أحضرت منشفة و مسحت وجهه ثم اخرجت من جيبها ادوات تجميل وقالت: جاء وقت الانتقام
نظر اليها منصور ببلاهة وقال: والله يا مزه ما انا فاهم حاجه
غمز بعينه ثم اطلق صفير وقال: عيونك دول فراتيك
رفعت لارا حاجبها ثم رفعت قلم الروج و وضعت منه علي شفته و هو كان يحرك رأسه و هو يتغزل بها وهي لا تفهم شيء مما يقوله
نظرت كيا الي منصور الذي اصبح يشبه الفتيات
فضحكت بصوت مرتفع ثم اخرجت هاتفها و صورته وقالت: ياختي بيضه و انتِ شبه البنات كدا
اختكم سوسن يا جماعه اي رايكم فيها
قال منصور بصراخ: لاااااء منتشريش الفيديو لاااااء
ضحكت كيا و كذلك لتين علي شكل منصور الذي نظر الي المرآة التي أحضرتها لارا
اطلق صفير عالي وقال: عليا الطلاق انا جامد
يالهوي عليا وانا مُز كدا ثم القي قبله الي نفسه في المرآة، جعل الكل يقهقه عليه
في المساء كانت لتين تحكي ما فعلوه كل من كيا و لارا
في منصور
قال عُبيد وهو يبتسم ليس علي ما حصل بل علي سعادة لتين و ضحكتها التي تنير شفتها
قبلها عُبيد من خدها ثم قال: ربنا يديم سعادتك يا حبيبتي .
ابتسمت بخجل وقالت: عملت اي النهاردا في الشغل
قال عُبيد بأختصار: كويس
ابتسمت لتين ثم نظرت الي هاتفها الذي يضيء
فتحت الاتصال ثم فجاء اختفت ابتسامتها وقالت: أهدي يا حبيبتي
نظر اليها عُبيد باستغراب
عندما وجدها تقول: خلاص اهدي انا شويه و اجيلك
انهت الاتصال ثم نظرت الي عُبيد ثم رمت نفسها في حضنه و بكت علي ما حصل مع غزل وكيف ان الدنيا تقسو عليها من كل الجوانب
قلق عُبيد عليها وقال: مالك يا حبيبتي مين رن
قالت لتين بصوت متحشرج من كثرة البكاء: غزل
قال عُبيد باستفهام: مالها بس يا حبيبتي اي حصل هي مش اتجوزت انهردا ؟
قالت لتين بحزن: جوزها ضربها جامد و هي خايفه من أهلها عشان بلغت عنه
قال عُبيد بضيق: و هو جوزها يعمل معاها كدا ليه في اول يوم لهم سوا اي التخلف دا، هو لسه في حد بيضرب مراته !!!
قالت لتين وهي تبكي: يا حبيبتي يا غزل البنت مكسوره من أهلها و هم اللي عملو فيها كدا الله يسمحهم
قال عُبيد بهدوء: طيب وهي رنت عليكي ليه
قالت لتين وهي تمسح دموعها: عاوزه حد يقف معها عشان أهلها، اكيد هي عارفه الي هيعملو فيها
قال عُبيد بهدوء: طيب ألبسي انا جي معاكي اما نشوف اي حكايتهم اناس دي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذاب الانتقام)