رواية أنت قدري الفصل الثاني عشر 12 بقلم نورا الخولي
رواية أنت قدري الجزء الثاني عشر
رواية أنت قدري البارت الثاني عشر
رواية أنت قدري الحلقة الثانية عشر
يغمغم عتمان بهدوء و غرور : أنا أسف يا سيف مكنتش حابب أدمر جوازك السعيد بس مشواحده زى البت دى اللى حخليها تشيل أسم عيلة الشرقاوى ……
يفتح درج فى مكتبه و يخرج ظرف أبيض كبير و يعطيه للرجل
عتمان : خد يا جابر دى حسابك و خلى تليفونك خلى تليفونك مفتوح علطول علشان لو عوزتك فى أى حاجه تانيه
جابر و هو يأخذ المال بطمع : أنا تحت أمرك يا باشا أشر بصباعك و أنا حكون عندك
عتمان و هو يضع قدم فوق الأخرى بغرور و كبرياء يغمغم بهدوء : أختفى من قدامى
و بالفعل يأخذ الرجل المال و يذهب بعد أن أفتروا على شخص بريئ لم يرتكب أى خطأ ، أما عتمان فكان يجلس يفكر فيما فعله نعم هذا هو الصواب فعل ذلك فقط لكى ينقذ سيف من تلك الزيجه .
_______________________________________________________
فى الجامعه
كان عمر يمشى بهدوء و تفكير فى مشكلة أبن عمه هو واثق أن ملاك بريئه هو يتذكر عندما كان يلاحقها من مكان لمكان و كانت دائمآ تصده و شباب أيضآ كانوا معجبون بها و كانت تتحاشى التعامل و هذا ما جعله يضعها فى رأسه كيف الأن حدث هذا بالطبع هناك خطأ و لكن كيف عرف عشيقها مكان الوحمه فى جسدها ، يقطع تفكيره صوت حوريته
حور ببتسامه رقيقه : أزيك يا عمر
عمر بفرح لرؤيتها : أزيك يا حور عامله أيه أنهارده
حور بعفويه : الحمد لله كويسه أنا بطلت حتى أقعد لوحدى منعزله هناك أنهارده روحت قعدت وسطهم عادى
عمر ببتسامه : برافو عليكى أنا
يقطع حديثتهم صوت عبير صديقة ملاك أقتربت لتسأل عمر عن ملاك : عمر أنت تعرف حور مش بتيجى الجامعه ليه بتصل بيها كتير مش بترد و سألت ناس كتير قالولى منعرفش عنها حاجه فقولت أسألك لأنى شوفتها معاك أخر مره
ظل عمر صامتآ عندما سمع أسم ملاك يفكر فى قصتها تلك فيفيق من شروده على صوت عبير : يا عمر أنت معايا بقولك تعرف ملاك فين .
عمر : ها ، اه أصلها أتجوزتك
عبير بصدمه أتجوزت من غير ما تقولى أتجوزت مين
عمر : أبن عمى أصلهم أتجوزوا بسرعه دول حتى ماعزموش حد و ملحنقاش نقول لحد
عبير ببتسامه : طيب أنا حبقى أجى أزورها قريب و أبقى قولها عبير بتقولك ألف مبروك مع أنى زعلانه منها لأنها مقلتليش
بقلمى نورا الخولى
ذهبت عبير و ظل عمر ينظر للفراغ بشرود فتلاحظ ذلك حور فتسائله بقلق
حور بقلق : عمر إنت كويس
عمر ببتسامه لقلقها عليه : أيوه أنا كويس يا حور متقلقيش بس أصلى مشاول بشوية مشاكل
حور : مشاكل ايه تقدر تفضفضلى علشان ترتاح
ظل عمر صامتآ ينظر لها بهدوء ، حور : لو مش حابب متقولش أنا مش زعلانه
عمر بسرعه : لا مش القصد بس مش عايز أو جعلك دماغك بمشاكلنا
حور ببتسامه : لا قول يمكن ألاقيلك حل
بالفعل يقص لها عمر كل ما حدث كونه يثق بها
حور : هو أبن عمك مصدق الكلام ده
عمر : أيوه طبعآ مصدقه حتى أنا لو مكانه كنت صدقت بس
حور : بس ايه يا عمر أنت شاكك أنها بريئه
عمر : اللى مخلنى شاكك أنها بريئه أنى عارف أخلاقها و متأكد منها بس سيف ميعرفش عنها حاجه عشان كده مصدق الحقايق دى ده غير صدمته فى حبيبته السابقه لأنها خانته بنفس الطريقه ، أنا مش بقول أن ملاك بريئه ميه فى الميه فى شاكك مش عارف ليه
حور : بص يا عمر مش عارفه أقولك ايه بس لو هى كانت بريئه يبقى فى حد عمل على أبن عمك اللعبه دى شوف مين بقى اللى بيكرهكواو عايز يأذيكوا
ظل عمر يفكر من له مصلحه فى أيذاء سيف ثم ينفض أفكاره ينظر لحور ببتسامه :المحاضرات خلصت أيه رأيك يا حور نروح مطعم حلو أوى أنا أعرفه نتغدا سوا
توترت حور فهى ليست معتاده بعد على الأماكن العامه و لاحظ عمر توترها ليبادر بحديثه
عمر بحزم : حور أحنا قولنا ايه
حور بتوتر : طيب يا عمر
عمر ببتسامه يلا بينا
ذهبوا إلى مطعم فاخر و كانت حور متوتره بسبب المكان و لأن جميع الأشخاص المتواحجدين فيه من الطبقه الراقيه بالرغم من أنها من عائله ثريه إلا أنها تخاف و تتوتر من تلك الأشخاص فهؤلاء من كان يخاف والدها أن يظهرها أمامهم من خجله منها ، حاولت أن تخفى يدها المعاقه بالشال و لكن تفاجأت أن عمر قد سحبه من على يدها بقوه .
عمر بعصبيه : مش مضطره أنك تخفى نفسك عن حد يا حور
ثم يسحبها من يدها بقوه خفيفه و يجلسها على طاولته الخاصه و يجلسها أمامها ينظر بغضب لها فيجد أنها تنظر الناحيه الأخرى و عينها قد ألتمعت بالدموع ليزفر بغضب كونه غضب عليها ليس لديه الحق فهو لم يعش ماعشته ظلت طوال عمرها تخاف أن تظهر أمام الناس بسبب أعاقتها فالطبع ستكون هذه ردة فعلها لأول مره
عمر بحزن : حور أنا أسف متزعليش منى أنا عارف اللى أنتى عشتيه بس ده مش غلطك ربنا خلقك كده ميزك عن الناس بكده بتستخبى ليه
نظرت له حور بحزن و عينها أمتلئت بدموع فخنتها دمعتها و نزلت أمامه فتمسحها بسرعه قبل أن يراها و لكن كان قد رأها لينهض من مكانه بسرعه و يجلس الكرسى بجوارها و يعانقها بقوه و قد نسى أنهم فى مكان عام ، تفاجأت حور من فعلته فشعرت به يمسح على شعرها ببطئ لتعانقه الأخرى فقد أشتاقت لعناق كهذا
و لم تسطع كبح دموعها فبكت بهدوء و ظلوا هكذا لدقائق إلى أن لاحظهم جميع الناس فى المطعم و عندما أبتعد عمر عن حور لاحظوا الأثنان بأن جميع الناس ينظروا لهم فتخفض حور وجهها بخجل و عاد عمر لمكانه بحرج
عمر بحرج : طيب تتطلبى أيه يا حور
حور و هى تضع وجهها فى الأرض : اى حاجه
عمر : أنتى بتحبى ايه
ترفع حور وجهها قائله بطفوله : بحب الأسباجتى
يضحك عمر على تصرفها فتخفض حور وجهها للأرض مجددآ بخجل عمر بضحك : خلاص يا ستى حجبلك أسباجتى
يطلب عمر من النادل طلبهم و يحضر الطعام و يشرعوا فى الطعام و لكنه لاحظ أن حور لا تتناول أبدآ من ستيك اللحم كما انه لاحظ حركة يدها المتوتره أثناء الأكل فأدرك الأمر يدها اليمنى معاقه و تأكل باليسرى فينهض من مكانه و يجلس بجوارها تمامآ و يأخذ ستيك اللحم و يقطعه و يأخذ الشوكه من يدها و يأخذ بها المعكرونه
عمر : أفتحى بوقك
فتنظر له حور ببلاهه ليعيد كلامه مجددآ : أفتحى بوقك يا حور
فتنظر بخجل على الناس حتى تتأكد أن لا أحد ينظر لها و تتناول الطعام حاولت أن تقنعه أن تأكل هى لكنه رفض لأنه يعلم أنها لم تتناول جيدآ كما أنه يعجبه الأمر أن يطعمها
عمر بتساؤل حاول أن يجعله طبيعيآ حتى لا يحرجها : هو فى حد بيأكلك و لا أنتى بتحبى تكلى لوحدك
حور بحزن و قد فهمت مقصده : لا الداده ساعات بتأكلنى عشان مش بعرف بأيدى الشمال بحاول أتعلم لأنى من و أنا صغيره متعوده أن تيتا تأكلنى
عمر بتفهم : اه مش مهم بعد الجواز حبقى أكلك أنا
حور : لا مفيش داع….
لتصمت فجأه بصدمه قائله : أنت قولت ايه
نظر لها عمر ببتسامه و لم يضف أى حرف أخر و ظل يطعمها بهدوء و يبتسم فى سره على ملامحها التى تحت تأثير الصدمه
______________________________________________________
كانت جالسه على السرير تنظر للفراغ بحزن تفكر ما خطأها ماذا فعلت ليحدث لها كل هذا فتنهض من على السرير بسرعه بخوف عندما يفتح الباب بقوه على
مسرعيه و كان ينظر لها نظرات ثاقبه فتتوتر من نظراته تلك فتجده يقترب من و هو يترنح و تشتم رائحه سيئه فتفهم أنه ساكر لترجع خطوات للخلف بخوف
فيمسكها من ذراعها و يلقيها على السرير و يخلع قميصه و يصعد فوقها و كان سيقترب منها لكنها ظلت تبكى بصوت عالى و ظل هو ينظر لها نظرات هادئه
فيضع يده على وجينتها قائلآ بهدوء : متعيطيش يا ملاك
لتهدأ قليلآ و لكن سرعان ما عاد ذلك الخوف عندما أقترب من شفتيها يقبلها بقوه و بالفعل بعد ساعات و قد أخذ منها الشيئ الوحيد الذى تمتلكله
فى الصباح كانت جالسه على الأرض تبكى بقهر تضم قدمها لصدرها بخوف تنتظر أستيقاظه رأته و هو يتملل لينهض بجذعه العلوى على السرير و هو يضع يده على رأسه بألم
سيف : هو ايه اللى حصل
نظر لها بذهول عندما وجدها جالسه على الأرض تبكى و ثيابها مم*زقه و هو عارى الصدر فنظر بجانبه على الفراش ليجد بقعة دم*اء ففهم ما حدث ، نهض بهدوء على السرير يفتح درج يخرج منه شيئ و يقترب منها بهدوء فتنكمش ملاك بخوف منه لتتفاجئ به يلقى لها مالآ فى وجهها
سيف ببرود : ده حساب الليله اللى قضيتها معاكى
توقفت دموعها عن النزول لا تصدق ما سمعته لتنظر له بصدمه ……..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنت قدري)