رواية خبايا القلوب الفصل الرابع 4 بقلم حنان عبدالعزيز
رواية خبايا القلوب الجزء الرابع
رواية خبايا القلوب البارت الرابع
رواية خبايا القلوب الحلقة الرابعة
“خبايا القلوب”
لم يكد الغفير ان يكمل كلمته تحت صدمتهم، حتى دخل عليهم حمزه وهو مستند على رجلين اخرين ورأسه مغطاه بالشاش الأبيض ويده ايده بالجبيره البيضااء، لتطلق امه صرخه عاليه وهى تقترب منه ببكاء: ولدى ايي الى جرالك يا ولدى
لينظر اليه بالم وضعف: انا بخير يا اما متخافيش
ليقترب منه والده بهيبه: ايي الى حوصل فيك دى
ليجلس حمزه على الكرسى بضعف وهو يمسك رأسه بهدوؤ: مفيش الجرار كان فيه عطل ومخدتش بالى منيه
كانت تتابع ما يحدث بتوتر وهدوؤ لم بظهر جلياً على وجهها كانت تنظر الى وجهه الداامى المضمد ويده حتى فاقت على صوت الحج جابر والده وهو يهتف بجمود: سندى جوزك يا زهراء واطلعوا على اوضتكم علشان يريح جدته هبابه
لتحول انظارها على حمزه الجالس امامهم بتعب، لتبتلع ريقها بهدوؤ وتقترب منه بخفه ليرفع هو عيونه عليها بجمود وينظر الى الجانب الاخر بضيق: لع انا هروح فرشتى لحالى
ليهتف والده بصرامه: اوضتك انت ومرتك فوج هتساندك لفوج يلااا
ليقف وهو يتأفف بضيق وتعب وهو يسير بترنج ليمسك راسه بالم بيظه السليمه فتسمسك هى يده الاخرى بخفه لتسانده حتى لا يقع لينظر الى الجانب الاخر بضيق ويسيروا من امام والده ووالدته ليهمس اليها بضيق: بعدى يدك دى عنى
لتنفخ بضيق وهى تمسك يده اكثر: يعنى انا هموت وامسك ايدك مثلاً انا كمان مش عايزه اقرب منك بس علشان خاطر الحج جابر مش اكتر
لينفخ بضيق من عنادها ويصعدوا سويا الى الأعلى تحت نظرات جابر وزوجته
لتهتف زوجته بقلق: هروح اجيب كمادت علشان يغير على جرحه يا حج
ليهتف جابر بصرامه: لع خليكى مرته تغيرله على الجرح شيعى ليهم الحاجه على فوج
لتهز راسها بموافقه فهى لا تقدر ان تعارضه بشئ فى حالته تلك….
_اااااااه، انتى بهيمه بترمينى اكده
لتترك يده ببرود وتبتعد عنه بضيق وتهتف ببرود: مش انت الى طول الطريق بتقولى ابعدى ايدك ابعدى ايدك اظينى سيبتك خالص اهو
لينظر اليها بغل وغضب: انا معرفش داهيه ايي الى حدفتك عليا يا حورمه انتى
لتنظر اليه بغيظ وقرف: حورمه!!! ما تحسن ملافظك يا عم انت
تنهد بضيق وتعب وهو يتمدد على السرير بتعب فهو لا يقدر الرد عليها الان والا كان كسر عظمها حتى لا ترد عليه تلك الردود السخيفه مره أخرى..
كادت ان تذهب من الغرفه الا عندما وجدت الخادمه امام الباب بالشاش والاغراض الاخرى لتغير الجرح لتهتف بهدوؤ: الحج جابر وصل الحجات دى علشان تغيرى على جرح حمزه بيه
لتتنهد بضيق: ماشى هاتيهم
لتاخذ منها الاغراض وتغلق الباب وهى تنظر الى ذالك المُمدد على السرير ويغمض عيونه بتتعب، لتزفر بضيق وتهمس بداخلها: علشان انا السبب فى الى حصله دا هساعده مش اكتر
لتقترب منه بهدوؤ وجلست بجانبه على السرير ومدت يدها نحو يده المُصابه ليفتح عيونه بسرعه عندما لمست يدها جسده، ليعقد حاجبيها بغضب وينتفض من جانبها: ايي الى بتعمليه دا بعدى عنى
لتنظر اليه بضيق: على فكره انا كنت عايزه اغير ليك على الجرح مش اكتر
ليمسك يدها بقوه بيده السليمه وينظر اليها بغل وغضب: اسمعى يا بت انتى شغل اللوع بتاع مصر دا مش بياكل معايا انتى فاهمه، فبعدة عنى خالص ولو فكره ان صفيه مش اهنى يبجا كده انتى مرتى لع صفيه بس الى مرتى وهتفضل مرتى انتى فااهمه
ليترك يدها بقوه ويتركها ويتجه الى الحمام بضيق، لتنظر الى اثره بدموع: بكره تعرف مين الى بيعمل شغل اللوع يا حمزه….
: انت مفكر نفسك رايح فين انت مجنون يا محمد عايز تروحلها برجليك؟!!
هتفت والدته بتلك الكلمات بغضب وقلق وهى تراه يحزم امتعته واغرااضه ليهتف بجمود: هروح لزهراء يا امى يعنى هروحلها عايزانى اسيبها ازاى فى الصعيد بكل المشاكل دى لوحدها انا كنت فى يوم من الايام جوزها برده
لتهتف بضيق: اديك قولت كنت جوزها ايي الى يجبرك انك تروح للمشاكل والدم برجليك
ليقفل سوسته حقيبته الكبيره وينظر اليها بهدوؤ: علشان بحبها وانتى عارفه انى عمرى ما هحب ولا حبيت قد زهراء ولولا الظروف الى حصلت مكنتش طلقتها وخليتها على ذمتى طول العمر
لتمسك والدته يده برجاء: والنبى يا محمد خليك هنا انت يبنى كده بتجيب المشاكل لنفسك هى هتعرف تتصرف وجودك هياذيك ويأذيها
ليمسك حقيبته بجمود: انا ماشى يا امى
ليجر حقيبته خلفه ويخرج خارج المنزل بعزم وتصميم على الذهاب لمسانده زهراء فى طريقها، بينما ودعته امه بحزن ودموع لتهتف بقهر: ربنا يرجعك بالسلامه يبنى انت رايح لطريق الدم برجليك….
سمعت طرقات من الباب لتسمحل للطارق بالدخول، ليدخل اليها بهدوؤ ويبتسم بابتسامه تحمل كل معانى الحب حد النخاع: العشاء جاهز يا صفيه
هزت رأسها بالنفى: لع شكراً يا واد عمى سبقتك مع الداده هنيه من هبابه
تنهد بحزن وهو يقترب منها وهى جالسه مكانها على المكتب بايسدال الصلاه الواسع: انتى من وقت ما جيتى يا صفيه وانتى بتتهربى منى مش عارف ليي للدرجه دى مش حباانى ولا طايقه وجودى
هزت راسها بخفوت هادئ: لع يا واد عمى كل الحكايه انى بحط حدود لنفسى كواحده متجوزه وجوزى بعيد عنى
ليبتسم بسخريه والم: متجوزه ااه قولتيلى الى سبتيه ليله فرحكم
وقفت امامه بعصبيه: ايي يا واد عمى الى هنعيده هنزيده ايااك جبل سابج جولتلك انى اهنى بارادتى وفتره وهرجع تانى اعمل لحالى كرامه وسطه وفى وسط اهله وناسه بس اكده انت بتخلينى الم خلجاتى وهعيش بعيد عن الكل واريحك
تنفس بضيق: صفيه انا مش قصدى حاجه المكان دا بيتك وتقعدى فيها طول عمرك وجودك خفيف انا قصدى تخفى حده التعامل الى بينا دى ونتعامل عادى
نظرت بجانبها باقتضاب: ان شاء الله
ليتنهد بياس وكاد ان يغادر لكن استمع الى حديثها المتزمر: ابجى اتحدت صعيدى يا واد عمى متخليش مصر تنسيك اصلك
ليبتسم اليها بهدوؤ: حاضر يا صغيه
ليتركها ويغادر ويغلق الباب خلفه لتتنهد بضيق وهى ترتمى على السرير بتعب فاليوم قرات الكثير من الكتب لتستطيع اجراء امتحان المعادله لتلتلحق بالكليه التجاره بعد الدبلوم، لتغمض عيونها باشتياق لتاتى على ذاكرتها ذكرياتها هى وحمزه فى الكثير من الاوقات لترتسم البسمه على وجهها بخفوت وهى تتذكر ذالك الموقف
_وبعهدلك يا واد عمى اكده هاتلى المنجايا الى هناك دى
هتفت بها بضيق وهى واقفه تحت الشجره بانتظاره بينما هو جلس على الشجره بمرح وبدا بتقشير المانجا واكلها وهى تتطلع اليه بغيظ وتدب رجليها بالأرض: والله هجول لعمى يبهدلك علشان مش بتجيبلى مانجا
ليضحك عليها بتسليه: وه عم تهددينى عاد يا بت عمى
لتعقد يديه بضيق وتعطيه ضهرها : ايوه ومحارباك متكلمنيش واصل
لينزل من الشجره بخفه ويقف خلفها: طيب بصيلى اكده متبجيش حزوقه
لتهز كتفها بالرفض وتظل على وضعها، ليضع الكثير من المانجا امامها ويلتفت اليها، لتصرخ بفرح: وه كل دى ليا لحالى
ليبتسم بحب: اما ليا غيرك عاد اجيبله مانجا
لتبتسم له بحب: تسلملى يا وااد عمى يا غالى
مسحت دموعها التى نزلت على تلك الذكره لتهمس بداخلها بشوف:اتوحشتك جوى جوى يا حمزه،لازم اشوفك دلوجت
لتلبس عابايتها السوداء سريعا ملبيه لنداء قلبها بالاشتياق لتتسحب بخفيه وتتجه الى وجهتها المنشوده
…
_انت الى بوظت الجرار بتاعه علشان تقتل حمزه صح؟!
هتفت زهراء بتلك الكلمات بضيق وغضب على الهاتف، ليرد عليها الاخر ببرود: وايي يعنى موته هياثر عليكى فى حاجه
لتهتف بغضب: ايوه طبعاً مين الى هيهتم بيه غيرى وساعتها العين كلها هتبقا عليا وانا قولتلك ميه مره مش هشيل شيله مش شيلتى
ليرجع الاخر بكرسيه الى الخلفه ويهتف بالتليفون وباليد الاخرى يلعب بمفتاح ليهمس بمكر لها: بس المفتاح يستاهل انك تسيلى شيلتك وشيلتنا يا زهراء مش كده
لتغمض عيونها بحزن والم عندما تذكرت ذالك المفتاح التى اقحمت نفسها بداخل تلك الدواره بسببه: انت عايز منى ايي دلوقتى
ليهتف بمكر: قميص نوم حلو وشموع وليله حلوه ونور هادى وحمزه باشا واسمع خبر انك حامل منه فى اسرع وقت
لتصرخ به بغضب: انت مجنون ايي القرف الى بتقوله دا، دا مش طايق يشوف خلقتى اصلا !!!!!!!
ليصرخ بها بغضب: اسمعى يا بت انتى انا الى عندى قولته ولسانك الطويل دا هقطعه بس اخلص من حكايه حمزه الأول فاعقلى كده وعايزك تعرفى المفتاح قصاد حملك من حمزه انتى فاااهمه
ليغلق الهاتف فى وجهها بغضب، بينما هى سقطت على الارض بانهيار وتعب: يارب انا تعبت والله تعبت اخليه يقرب منى ازاى ازاااى بس؟!!!!!!!
مرت ساعات الليل على الجميع حيث تعدت الثالثه فجراً تزامناً مع دخول حمزه الى الداخل وهو يترنج من السكر حيث قد شرب الكثير من الخمر، ليدخل الى غرفته التى كانت ستصبح غرفته هو وصفيه بترنج وهو يمسك راسه بالم ثوانى ليفتح عيونه على الغرفه المزينه بالشموع والورد والاضواء الخافته، ليعقد حاجبيه بتعجب ثوانى وفتح عيونه من الصدمه والاعجاب من تلك الحوريه التى امامه بشعرها المفرود وقوامها المشدود بثيابها القصير ليهمس بشوق: صفيه!!!!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خبايا القلوب)