رواية كفى عذابك الفصل الحادي عشر 11 بقلم شهد عبدالحليم
رواية كفى عذابك الجزء الحادي عشر
رواية كفى عذابك البارت الحادي عشر
رواية كفى عذابك الحلقة الحادية عشر
: وانا مش هطلقها
فنظرت له بقسوه : نعم يعنى ايه مش هتطلقنى .. هو بالقوه يا اخى مش عايزاك
حزن قاسم بداخله ولكنه قال بثبات : لازم نتكلم الاول وتسمعينى وبعد كده هعملك إلى انتى عايزاه
نظرت زمرده الجهه الاخرى وقالت : وانا مش عايزه اسمعك
فرد والدها بحزم : اسمعيه يا زمرد علشان لما تاخدى الخطوه الجايه متندميش يا بنتى
فردت بداخلها : اندم على ايه على كل إلى كان بيعمله فيا والعذاب إلى شوفته معاه اندم علي ايه بالظبط
فقالت والدتها بموافقه على كلام ابيها : ايوه يا بنتى كلام ابوكى صح اسمعيه جايز يبقى فيه فرصه
ابتسمت ابتسامه سخريه : ماشى هسمعه بس قرارى بعد ما اسمعه محدش يغصبنى عليه
والدها بموافقه: زى ما تقررى يا بنتى أنا معاكى عمرى ما هبقى ضدك ابدا
فردد قاسم وقال : طب جهزى نفسك بقا وتعالى نتكلم بره
فردت زمرد بسرعه : لا طبعا مش هاجى معاك فى حته
فكلمها بهدوء لم تعتاد عليه زمرد : معلشى تعالى على نفسك المرادى لازم نتكلم لوحدنا
فأماأت لها والدتها برأسها دليل على الموافقه فتنهدت زمرد ودخلت إلى غرفتها لترتدى ثيابها
أما بالخارج قال أحمد بغضب : عارف لو عملت فيها حاجه حسابك هيبقى معايا أنا
فرد عليه قاسم بغضب : بصفتك مين هاه أنا سايبك بمزاجى واقف جانبها لا حاطط ايدك على كتفها احترام للمكان إلى أنا فيه لكن غير انت حسابك لسه معايا
فرد والدها : احمد اخوها يابنى ومتربى معاها اكيد انا مش هخلى اى حد يلمس بنتى ويكلمها منغير علاقه شرعيه تربطها بيه
فقال قاسم بلهجة يشوبها الغيره : بس أنا مبحبش حد يلمسها غيرى مهما كان هو مش اخوها الشقيق
والدها بتعجب : مش فارقه ربنا مادام حلل كده يبقى خلاص
جاء قاسم أن يتحدث الا أنها خرجت من بابا الغرفه وقالت بضيق ظهر على صوتها : أنا خلصت يالا
اتجه ناحيتها ومسك يديها وخرج من الباب أما هى عند الخروج من البابا ظلت تحاول أن تترك يده وهى تقول : اوعى متلمسنيش
فنظر لها قاسم وقال بنبره حاده : ليه ملمسكيش انتى ناسيه انك لسه مراتى ولا ايه
فردت زمرد بغضب : مراتك مراتك هو انت اصلا بتعمل اى حاجه ترضى مراتك ديه ولا بتعمل اى حاجه تثبت انى مراتك
فتح لها بابا السياره سريعا لأن صوتها بدأ يرتفع ….واتجه إلى المقود ليسير من هذا المكان
نظر لها قاسم وقد بدل نبرة صوته للهدوء مره اخرى حتى لا تسوء الأوضاع أكثر من ذلك : ممكن تهدى شويه أنا عارف انى غلطان ومعترف بكده
سقفت بسخريه وقالت : برافو اخيرا اعترفت انك غلطان .. انت لسه مكتشف انك غلطان بص أنا مش هفضل اعيد فى كلامى أنا عيشت معاك اسود ايام حياتى واوعى خيالك يوديك إن كنت مستسلمه ليك علشان خايفه منك لا الحقيقه انى كنت بحبك وكنت بديك كل يوم فرصه تبقى شخص احسن … لكن انت كنت كل يوم بترفض الفرصه ديه كل يوم بتثبتلى انك مش طبيعى وانك حابب الى بتعمله ده متفكرش أن سبتك علشان اخر مره يمكن ده كان من ضمن الأسباب …أنا سبتك علشان كل القرف إلى عيشته معاك وكنت اقول هيتغير فيه امل ولما ادتلى الامل للاسف كسرته فأنا مش مستعده أدى فرص تانيه
ظل قاسم يستمع لحديثها وقلبه يتحطم الف مره من الندم من وحشيته التى باغتها معها ….
وقف قاسم فى حى راقى فتعجبت زمرد من هذا المكان فماذا يفعل هنا … اتجه ناحيتها وفتح لها الباب فخرجت منه وقالت : انت واخدنى فين
فرد قاسم : هنطلع شقتى نتكلم وبعدين هرجعك تانى
فقالت بحده: مش هطلع معاك فى حته ايه عايز تغتصبنى تانى ولا ايه
فحزن قاسم من كلمتها فهى لم تعد تثق به قال بجمود : متخافيش أنا مش وحش للدرجادى هنطلع نتكلم وبعد كده قرارك إلى هتاخديه أنا هعملهولك
سارت بجانبه إلى أن وصلوا إلى منزله فتح الباب ودخلوا ……..
نظرت حولها فالمنزل رائع مصمم على الطريقه الحديثه انبهرت من منظره فبداخله احست بالاطمئنان أكثر من تلك المكان التى عاشت به معه
قال قاسم : اعدى يا زمرد
جلست زمرد على كرسى فى الصالون وهو جلس أمامها ….
فنظرت له بتعجب فهو ينظر للارض أمامها وكأنه يفكر فى شئ فقالت : يالا اتكلم سمعاك
تحدث وهو مازال ينظر للارض: أنا كل الى عايزه اقوله انى إلى بعمله ده انا مش بعمله بمزاجى أنا اتجبرت زمان عليه فحالا بالنسبه ليا بقا ده الطبيعى
تعجبت من كلامه وقالت : مش فاهمه ازاى اتجبرت عليه .. اتجبرت انك تتعامل كده مع الستات ولا انك تشرب طول الليل ولا تعمل علاقات ولا اتجبرت على ايه بالظبط
نظر لها وهو يتذكر ماضيه الأليم وهو يقول بقهر : أنا اتولدت معرفش ابويا مين كل إلى اعرفه ان اسمى قاسم داوود … وامى ضحك باستهزاء على هذه الكلمه : هى المفروض اسمها كده امى يعنى هى إلى ربتنى … ربتنى اوسخ تربيه ..
فنظرت له زمرد بتعجب على كلامه … فضحك ضحكة وجع : لا متستغربيش اوى كده اه ربتنى اوسخ تربيه .. امى كانت رقاصه لا ومش رقاصه بس كانت بائعة هوااا عارفاهم دول ولا ايه
صدمه على وجهه زمرد وكأنها تستمع لقصه ….فأكمل حديثه : كنت لسه عندى خمس سنين على ما فهمت يعنى ايه ام بقا وبدأت افهم شويه …كان تقريبا عيشتنا كلها فى كباريهات مكنتش بشوف بيتنا ده غير قليل اوى … كنت بشوفها بترقص ليل نهار فى الكباريه و شرب لغاية ما تبقى سكرانه ومش حاسه بالدنيا وبعدين تروح مع اى وسخ شقته …
فرددت زمرد بنبره متوتره : وانت … انت كنت فين
فقال بوجع : أنا .. أنا كنت معاها فى أى حته بتروحها كانت بتاخدنى معاها الكباريه وهى رايحه للرجاله فكل حته …. طبعا كبرت وكتر خيرها أنها علمتنى كنت بروح المدرسه واجيلها على نفس المكان بس زاد حاجه بقا أن لما بقا عندى ١٨ سنه انى بقيت بعمل زيها … بقيت بشرب وبعمل علاقات وهى كانت ونعم الام بتشجعنى انى اعمل كده
اغمض عينه بقوه وهو يحاول أن يستجمع نفسه فعندما يتذكر تلك الأيام يبخس على نفسه وعليها وعلى الحياه التى يعيشها
فقالت زمرد وهى تحاول أن تهدئ من نبرتها : طيب مسألتهاش عن باباك
قاسم : سالتها قالتلى أنه مات ولما قولتلها انك كنتى متجوزاه قالتلى اومال كنت هخلفك منغير ما اتجوز … على اساس انها محترمه وشريفه
سالته زمرد بتوتر : طيب هى فين دلوقتى
نظر الجهه الاخرى وقال : موجوده بس انا مش عايز اعرف عن الست ديه حاجه .. ثم نظر لها وقال : أنا حكيتلك انتى علشان أنا عارف انك اكتر واحده اتظلمتى فى الحكايه ديه ..بس انا ملقتش إلى يقولى ده حرام وده مينفعش .. أنا نفسى يا زمرد اتغير فعلا عمرى ما حبيت الى بعمله بس اوقات بقول لنفسى ده مكانك الى جيت منه وأوقات بنقم على حياتى
…… انتى عارفه اخر يوم ده انا بجد كنت عند وعدى بس بسببها هى بردوا عملت كده كل حاجه وحشه بعملها بسببها هى أنا بكرها وعمرى ما هسامحها ابدا
نظرت له بتعاطف على حالته وحاولت تهدئته وضعت يدها على كتفه تربط عليه : بس الحياه دايما بتدى فرص ليه مكنتش بتستغل الفرص
نظر لها بحزن وقال : انتى من يوم ما دخلتى حياتى وشوفت الفرص بس كنت غبى أنا مش بقولك كده علشان تتعاطفى معايا أنا بقولك كده علشان تفهمى أنا كنت بعمل كده ليه … سكت قليلا ثم نظر لها وقال ؛ زمرد أنا بحبك
نظرت له بصدمه ماذا قال ايحبنى من يحب قاسم يحب
فهم ما يدور فى عقلها وقال : أنا بحبك من ساعة ما كنتى بتشتغلى عندى واتجوزتك علشان أنا مكنتش حاسس حياتى منغيرك أنا عارف إلى عملته ده ميتغفرش بس أنا عندى امل تديلى فرصه … تخلينى اعيش من تانى واشوف الحياه تانى
نزل على ركبته أمامها ومسك يدها وقال : سامحينى يا زمرد الظروف دايما كانت اقوى منى .. الظروف هزمتنى وخلتنى وحش كده …
نظرت له زمرد فهذا قاسم التى رأته بحزمه وقسوته ينحنى أمامها ويطلب منها السماح …. فأصبحت الان بين نارين نار كرامتها ونار تعاطفها معه .
نظر لها وفهم ما يدور بداخلها فقال : أنا مش هضغط عليكى ابدا يا زمرد بس صدقينى أنا هعمل كل حاجه علشان ترجعيلى وترجعى تثقى فيا تانى
قالت زمرد : أنا مش عارفه اقولك ايه بس انا حاسه انى لو رجعتلك بضيع كرامتى أنا عشت معاك ايام وحشه اوى يا قاسم ولما باجى افتكرها بكره نفسى لانى سيبتك تعمل كده فيا
قال قاسم بأسف : سامحينى يا زمرد صدقينى انتى الحاجه الحلوه إلى فى حياتى متموتنيش وانا عايش
نظرت له زمرد ولحالته الباهته ثم قالت بحنان : انا حاسه بيك متفكرش انى بفكر فى نفسى بس .. أغمضت عينيها بقوه والم على حالتهما ثم قالت : علشان نرجع تانى يا قاسم لازم تثبتلى انك اتغيرت .. حتى لو بعد ١٠٠سنه أنا هستناك
فردد بألم: يعنى هتسبينى اتغير لوحدى مش هتساعدينى اتغير
: وانا لما كنت معاك طول الفتره ديه اتغيرت؟ .. لازم تعد مع نفسك شويه وتعرف قيمة الحياه .. تعرف أن ليك حق تعيش زى الناس ليك حق في حياه احسن حتى لو انت لوحدك .. لو حبيت حياتك وتقبلتها لوحدك فطبيعى حياتنا بعد كده هتبقى احسن
اقتنع بكلامها حقا ولكن أكثر ما يؤلم أنها لم تكون بجانبه وهو تعود على وجودها : ماشى يا زمرد أنا موافق اعمل كده علشانك
فاكملت حديثه : علشانك قبل ماهو علشانى لازم تحب نفسك يا قاسم صدقنى انت جواك شخص نضيف هو كل إلى محتاجه منك انك تبعد عنه كل حاجه وحشه حواليه وهو هيظهر
وضع يدها على قلبه وقالت بحنان : لازم ده يعرف قيمة الحياه علشان يعيش مبسوط فاهمنى
مسك يدها الموضوعه على قلبه وقبلها بحب فهذا القلب لم يختار شئ صحيح سواها هى ..
وقفت وقالت : يالا روحنى بقا علشان بابا ميقلقش علينا ..
ظل ينظر لها بعمق ولعينيها يريد أن يعيش تلك المده على حنان عينيها وكلامها التى دخل قلبه قبل عقله وفى لحظه احتضنها بقوه تفاجئت زمرد من حضنه المفاجأ.. ظل يحتضنها بقوه ويدفن أنفه فى عنقها وكأنها الحياه بالنسبه له ربطتت على ظهره ببطئ فقال هو بنبره مكتومه: اوعدينى انك هتفضلى جنبى
ترددت فى قولها بأنها ستظل بجانبه ولكنها قالت : طول ما انت بتحاول تتغير هتلاقينى داعم ليك
…………… ……………….. …………………………….
اوصلها إلى منزلها وذهب هو سعيا لتغيره حتى يعود لحضنها مره اخرى ولكن وهو أفضل من ذلك
دخلت الشقه فرأت والدتها فى استقبالها وهى تقول بلهفه : عملتى ايه يا بنتى طمنينى
فقال والدها الجالس فى الصاله : سيبيها تاخد نفسها الاول
دخلت زمرد وجلست على كرسى امام والدها ومن ثم قالت : أنا مش عارفه اقولك ايه يا بابا غير انو وعدنى هيتغير وانا وعدته أن لما يتغير ساعتها اقدر ارجعله
والدها : عين العقل يا بنتى لازم ندى فرص ومنقطعش الحبل وهو لسه متمسك بقوته
امأت على كلامه وهى تقول : عندك حق يا بابا أنا متمسكه بيه بس عمرى ما كنت هاجى على نفسى وكرامتى تانى غير لما احس انو عنده قابليه للتغير وده أنا شوفته فى عيونه النهارده وده اخر امل ليا معاه
فردت والدتها بحنان : ربنا يهدى سركوا يا بنتى واشوفكوا فى احسن حال
زمرد بحب : يارب يا ماما يارب …. ثم استقامت فى جلستها وقالت : هدخل أنا انام حبه علشان هروح الجامعه بكره
فقال والدها : خشى يا بنتى ارتاحى يالا تصبحى على خير
زمرد : وانت من اهل الخير يا بابا.
……… …………………………………………………….
فى صباح يوم جديد تستيقظ زمرد بنشاط غير معتاد ترتدى ثيابها بعنايه فهى سعيده لذهابها الجامعه سعيده لاعطائه فرصه جديده وامل فى العيش بسلام ….
ارتدت بنطلون جينز واسع قليلا يعتليه تيشرت ابيض وارتدت فوقه قميص مفتوح …. قامت بتمشيط شعرها على شكل كعكه غجريه فكان شكلها جذاب للغايه.. ارتدت الحذاء الرياضى الخاص بها وأخذت حقيبتها وخرجت من الغرفه
رائها والدها فابتسم لنشاطها التى عاد لها مؤخرا وهو يقول : صباح الخير يا زوزو
ابتسمت وقالت : صباح النور يا بابا
والدها : ايه القمر ده ايوه هى ديه زمرد إلى أنا عايزها
ابتسمت زمرد وقالت : وادينى رجعت اهوه تانى يا بابا
سمعت الباب يدق فعلمت أنه احمد …. فتحت له وهى تقول بابتسامه جميله : صباح الخير يا ابو حميد
فابتسم بسعاده وقال : لا ده صباح الخيرات بقا ايه الجمال والعسل ده
ابتسمت وقالت : بس بس متحرجنيش بقا
ضحك احمد على منظرها ومن ثم قال : يالا جاهزه
اخذت نفس عميق ثم قالت : جاهزه يالا بينا
احمد : يالا بينا
………………………… ………………… ………………
فى الطريق الى الجامعه رأت هاتفها يرن برقم غريب فكان معها الهاتف أثناء وجودها معه ولكن كانت لاتريد أن تتحدث مع أحد خوفا من معرفة صوتها الحزين فكانت غلقاه دائما ….
ردت على المكالمه وهى تقول : ايوه مين معايا
سمعت صوت من الجهه الاخرى : أنا قاسم يا حبيبتى
تفاجئت من المتصل وخجلت أيضا من كلمة حبيبتى فقالت بصوت خجول : ايوه
قاسم بتساؤل : ايه الدوشه الى جنبك ديه انتى مش فى البيت
فردت زمرد : لا أنا رايحه الجامعه
فتضايق قاسم لانها لم تخبره بالأمس فهى زوجته وحقه أن يعرف اين تذهب واين تأتى ….ولكنه حاول التحلى بالصبر والهدوء
فقال بصوت هادئ: طب مش المفروض كنتى تعرفينى يا حبيبتى
زمرد بتوتر : ما ..ما انا نسيت اقولك امبارح انشغلت بالكلام ونسيت اقولك
فهو يعلم بأنها لا تريد اخباره فقال : ماشى يا حبيبتى مين معاكى
فقالت بتوتر وهى تنظر لاحمد : معايا احمد
سمعت سبابه الخافض فقالت بضيق : قاسم
فرد قاسم بحده : بردوا احمد هو مفيش فايده يا زمرد
ذهب بعيد لتتحدث : قاسم أنا كذا مره قولتلك احمد اخويا فاهم يعنى ايه اخويا
قاسم بحده : ماشى يا زمرد بس بعد كده اى حاجه تعمليها تقوليلى انتى مراتى يعنى مسئوله منى أنا فاهمانى
فردت زمرد من أوامره التى لا تنتهى: قاسم انت وعدتنى انك هتتغير
: وهو معنى انى بغير وخايف عليكى يبقى أنا متغيرتش .. زمرد أنا بحبك وبخاف عليكى فمتفهميش دايما أن اى حاجه بقولها أوامر
تنهدت زمرد ثم قالت بهدوء : ماشى يا قاسم أنا هدخل الكليه بقا يالا باى
: خلى بالك ومتكلميش حد واطلعى روحى علطول
زمرد : ماشى متخافش كده كده احمد معايا
اغمض عينه فمخها لم يستوعب إلى الآن غيرته فرد بهدوء : سلام
….
دخلت الكليه فمنذ شهران لم تأتى فاشتاقت كثيرا لجو الكليه واحست بأن حياتها أصبحت تأخذ مجراها الصحيح
عندما رأتها صديقتها أسرعت ناحيتها وهى تقول بسعاده : زمرد
فردت زمرد بسعاده اكبر : ياسمين وحشتينى اوى … اخذتها بالحضن فقالت ياسمين : فينك يا بنتى من بعد ما اتجوزتى مجتيش الكليه
فردت زمرد بتوتر : اه ماهو انتى عارفه شهر العسل بقا وكده
غمزت لها زميلتها وهى تقول: ايوه بقا شهر عسل
فضحكت زمرد على طريقة صديقتها وحاولت تتويه الموضوع فقالت : فاتنى كتير ولا ايه
فقال احمد : يعنى بس متخافيش هبعتلك كل المحاضرات
زمرد : طب والعملى أنا تقريبا محضرتش غير مره واحده عملى
احمد : متقلقيش كل حاجه هفهمك عليها وبعدين اغلبية الحاجات هتستوعبيها بسرعه علشان متكرره قبل كده
فقالت زمرد ؛ طب تمام أوى يالا نطلع المحاضره
فى منتصف المحاضره … فى لحظه احست زمرد بتعب فأحست بانها على وشك الاغماء .. تماسكت حتى انتهت المحاضره وخرجت …
نظر لها احمد وقال : وشك ماله اصفر كده ليه
أمسكت يده بقوه وقالت : مش قادره دايخه اوى وحاسه انى نفسى قايمه عليا
سندها احمد وقال: طب اهدى بس كده تعالى نروح الكفتريا اجبلك حاجه تشربيها وتعدى ترتاحى شويه احنا كده كده خلصنا
فقالت زمرد بتعب : لا لا يالا نروح مليش نفس اشرب حاجه
فاستمع إلى كلامها وظل يحاوطها من خصرها الى وصلوا إلى بوابة الكليه استمعت زمرد لاحمد وهو يقول : ايه إلى جاب ده اودام الكليه
فنظرت إلى ما ينظر له احمد فتفاجئت عندما رأت قاسم يجلس على سيارته وينتظرها ….. عندما رائها قاسم اسرع ناحيتها وهو يلتقطها من احمد بقوه وهو يقول بخوف : مالك يا حبيبتى
فنظرت لاحمد بتوتر ثم نظرت إليه وقالت: م.. مفيش دوخت شويه بس
فقال بسرعه : طب يالا هاخدك للدكتور
فقالت بسرعه : لا لا انا بقيت احسن أنا دوخت بس من الحر ده انا خلاص بقيت كويسه … وحاولت أن تملص نفسها من يده
ظل يتفحص وجهها المصفر بقلق وقال : ازاى كويسه وانتى وشك اصفر كده …حاوطها مره اخرى وقال : لازم نروح للدكتور
: مش مستاهله أنا كويسه والله ثم حاولت أن تتصنع الشفاء وقالت بصوت مرح : هروح أنا بقا علشان ورايا حاجات اد كده لازم اذاكرها الامتحانات قربت
فقال قاسم بصوت لا يقبل النقاش: ماشى يالا اركبى أنا الى هوصلك
فقال احمد بحده : تروحها فين هى جايه معايا وهتروح معايا
فنظر له قاسم بغضب واقترب منه وقال : انت شكلك مش عايز تجبها لبر وانا ماسك نفسى بالعافيه علشان خاطر زمرد
فوقفت زمرد فى المنتصف بينهم وقالت لاحمد : خلاص روح انت يا احمد وانا هاجى معاه
نظر لها احمد بغضب : ماشى يا زمرد … وتركهم وذهب أما زمرد نظرت إلى قاسم بغضب : هو ده الاتفاق إلى بينا
اصطحبها معه إلى السياره بدون حديث ومن بعد جلوسهما قال : أنا معملتش حاجه هو الى بيستفزنى يعنى هو ليه حق فيكى اكتر منى
أغمضت زمرد عينيها بقوه بسبب غيرته الشديده تلك : اكيد ليه حق يا قاسم بصفته اخويا .. انت جوزى وهو اخويا لازم تفهم كده وتستوعب كده احمد اخويا وبيخاف عليا من الهوا
فرد قاسم بغيره : وانا ايه بقا مش بخاف عليكى من الهوا ولا كل حاجه لسى احمد
ضحكت زمرد على طريقته وقالت : انت جوزى تقريبا ده رد كافى لكلامك
نظر لها وقال بتلاعب: اه يعنى ايه جوزك بقا
فردت زمرد بتوتر : جوزى يعنى جوزى يعنى ايه مش فاهمه
ضحك قاسم على توترها وخجلها وظل ينظر لها ولجمالها الآخاذ وشعرها التى يعشقه فقال : تعرفى انى بعشق شعرك اوى
فنظرت لها وقالت بخجل : شعرى أنا
فرد بتأكيد على كلامها : اه شعرك انتى .. نفسى كده ادفن نفسى جواه
فخجلت زمرد كثيرا وقالت : بس بس عيب
ضحك قاسم وقال : عيب ايه بس انتى مراتى
فنظرت للجهه الاخرى بخجل وتصنعت بأنها تنظر الطريق ففهم خجلها ومن ثم قال بحب : وهو مرفوع شكله جميل اوى علفكره
ابتسمت بخجل ثم ظلت تنظر إلى الطريق وعلى وجهها ابتسامة أمل جديده فهذه أول مره يمدحها بحب اول مره يظهر خوفه الشديد عليها ….
اوصلها إلى المنزل وذهب هو إلى الشركه مره اخرى …
دخلت زمرد المنزل ووالدتها تأتى عليها وهى تقول عملالك بقا صينية مكرونه بشاميل هتاكلى صوابعك وراها عندما سمعت زمرد سيرة الطعام وايضا اشتمت رائحته وضعت يدها على فمها واسرعت إلى المرحاض تستفرغ أسرعت والدتها خلفها وهى تقول : يا حبيبتى يابنتى …. افتحى يازمرد الباب … متوجعيش قلبى عليكى
فتحت زمرد الباب بعد نوبة الغمامان التى اتتها فقالت لها والدتها : حاسه بإيه يا بنتى قوليلى
فقالت زمرد بتعب ظاهر على وجهها : مش عارفه يا ماما نفسى قايمه عليا و دايخه اوى مش قادره اسمع سيرة الاكل
ظلت تستمع لها والدتها ثم قالت لها والدتها بسعاده : شكلك حامل يا حبيبتى
وقعت الكلمه على مسمع زمرد كالصاعق فهى تريد أنا تصبح أم بالتأكيد ولكنها صدمت فلم تتخيل أن تستمع لهذه الكلمه ويكون قاسم هو والد اولادها فماذا سيكون رد فعله …..
فقالت بتوتر : حامل ايه يا ماما ممكن عندى برد فى معدتى
فردت والدتها : خلاص اعملى اختبار حمل نتأكد بس انا قلبى بيقولى انك حامل
فإبتسمت بتوتر لوالدتها….. أما والدتها فذهبت سريعا لتحضر اختبار الحمل
بعده فتره قصيره جاءت والدتها باختبار الحمل وأعطته لزمرد لتفعله ….
اخذته زمرد فعلته وكانت الصدمه …..: أنا حامل
ظلت تنظر إلى الخطين التى أمامها وهى تردد : أنا حامل ………………!!!!!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفى عذابك)