رواية كفى عذابك الفصل العاشر 10 بقلم شهد عبدالحليم
رواية كفى عذابك الجزء العاشر
رواية كفى عذابك البارت العاشر
رواية كفى عذابك الحلقة العاشرة
فى الصباح استيقظ قاسم نظر حوله يحاول يستوعب ما حدث وما سيحدث ظل يتذكر ما حدث بالأمس ومافعله بحبيبته التى وعدها بحياه جميله وهادئه ولكنه هدم كل ذلك بيده ..ظل يبحث عنها حوله رأى منظرها وهى تجلس على الأرض بجانب السرير ملحفه بالغطاء الابيض وكأنه كفن لها وتنظر أمامها بشرود تتذكر حياتها الماضيه وحياتها الان …
اتجه ناحيتها وهو يعلم القادم يعلم بأنها أعطته فرصه لا يستحقها : زمرد
لم يستمع إلى رد وكأنه هواء
كرر حديثه : زمرد ردى عليا علشان خاطرى
ظل يهزها بيده ولكنها تنظر أمامها بشرود تام وهو يردد : لازم تسمعينى .. زمرد
نظرت له نظره جافه لم تنظر له من قبل ثم نطقت كلمه فقط: طلقنى
ظل يهز رأسه بهستريه ويقول : لا لا انتى مش هتسبينى اسمعينى … اديلى فرصه اخيره لازم تسمعينى .. انتى مش هتسبينى
نظرت له ومازالت نظرة الجمود على وجههاورددت نفس كلمتها : طلقنى
نظر لها يحاول استعطافها فهى حياته كيف تتركه فى هذا البئر المظلم .. من سينتشله من هذا البئر غيرها من …
ظل يردد وهو يحاوط كتفها : زمرد انتى مش هتسبينى أنا هموت لو سيبتينى متعمليش فيا كده انا غلطان والله أنا آسف سامحينى وادينى فرصه اخيره فرصه اخيره بس
ردت بقسوه : موت .. انت ديتك انك تموت علشان طول ما انت عايش هتفضل تموتنى كل مره كل يوم ملحقتش اعيش يومين مبسوطه .. ملحقتش اديك الامان .. ملحقتش احقق أحلامى معاك ..موت علشان انت طول ما انت عايش هتفضل تدمرنى
وكأنها أطلقت سهام فى قلبه فكلامها كان بمثابة رصاص يخترق قلبه الف مره …. فعلم حينئذا أنه فقدها بالفعل
أكملت حديثها : هتطلقنى علشان لو مطلقتنيش أنا الى هموتك بإيدى وهتخسرنى دنيا واخره
فرد بضعف : انتى فعلا هتموتينى بعدك عنى هيموتنى فعلا
قامت من مكانها ودخلت إلى الحمام ودفعت الباب من خلفها …
جلس مكانها على الأرض وضع يده على رأسه وهو نادم وهو قلبه يحترق وهو يتذكر من جعله بهذه القسوه ..نزلت دمعه منه حارقه لقلبه وهو يتذكر والدته الراقصه المشهوره التى بسببها أصبح قاسم زير النساء والخمر وقسوة القلب
…………………………… ………………..
خرجت من المرحاض بعد مده فقد استعادت فيها وعيها … دخلت سريعا الى غرفة الملابس لملمت ملابسها فقط التى أتت بها من بيت أبيها ومتعلقات خاصه بها وتركت كل شىء خاص به ارتدت ملابسها وخرجت رأته جالس على الأرض فى حالة ندم وضعف لم تشهده على القاسم ……
لم تعتنى له وظلت فى طريقها إلا أن فتحت الباب فقام قاسم من مكانه سريعا ناحيتها وأمسك يدها : لا يا زمرد متسيبنبش أنا هحكيلك على كل حاجه أنا هعرفك أنا بقيت كده ليه اسمعينى
نظرت له زمرد ببرود: مش عايزه اسمع حاجه .. ميهمنيش انى اسمع حاجه عارف ليه لان مفيش مبرر يخلى شخص بالقسوه ديه مفيش اى مبرر يخلى شخص معندوش قلب للدرجه ديه وانا اكتفيت وانا بقولك ورقة طلاقى توصلى فى أقرب وقت مش عايزه اى حاجه تربطنى بيك
لم يستطع الرد بعد هذا الكلام فقط ظل ينظر فى عيونها لعله يرى اى نظره تمسك ولكن لم يرى غير قسوه …
خرجت من باب الغرفه وهى تجر حقيبتها خلفها .. تجر خيبة أمالها به ظنت بأن الحياه ستبتسم مره اخرى ولكن اخطئت بالفعل …
أما هو جلس مكانه نظر حوله نعم فهو أصبح وحيد فى البئر وسيظل فى هذا البئر إلا أن يموت
………………….. ……………………………………..
ذهبت زمرد إلى بيت والدتها دقت على الباب وبداخلها حزن وقلق من ردت فعل أهلها فهى تحملت كثيرا من أجل الحب التى تكنه فى قلبها تجاهه ولكنه لم يقدر ذلك الحب ..
فتحت والدتها الباب فتفاجئت من منظر ابنتها وبجانبها تلك الحقيبه
اول ما رأتها زمرد ارتمت فى أحضانها لعلها ترتاح ظلت تبكى وتربت والدتها على ظهرها وهى تقول بقلق وحزن على حال ابنتها : مالك يا زمرد احكيلى يا بنتى متقلقنيش عليكى
فاقت زمرد من غيمة بكائها وقالت بصوت باكى : أنا هطلق يا ماما من قاسم
نظرت لها والدتها بصدمه ثم استفاقت وقالت لها : ادخلى يابنتى نتكلم بس
دخلت زمرد مع والدتها وقالت : أنا هطلق يا ماما مش هقدر اكمل مش هقدر
والدتها : طب فهمينى يابنتى فهمينى ايه إلى حصل
ترددت زمرد فى قول ما حدث معها ولكنها قالت : مش مرتاحه معاه يا ماما مش مرتاحه
والدتها بتعجب : ازاى مش مرتاحه يابنتى هو ده سبب اكيد فيه حاجه حصلت احكيلى يا قلب امك احكيلى يا بنتى متوجعيش قلبى عليكى
قالت زمرد بتعب : ماما ارجوكى افهمينى أنا من يوم ما اتجوزت مرتحتش يا ماما مرتحتش فى كل حاجه مكنتش ديه الحياه الى أنا رسماها لنفسى مش هى ديه الحياه الى كنت بحكيلك دايما أن اعملها
بكت والدتها على حالتها تلك فبالتاكيد حدثت اشياء تجعلها تشعر بذلك الشعور احتضنتها والدتها بحنان وهى تربط على ظهرها وتقول : متخافيش يا حبيبتى طول ما ابوكى وانا موجودين متخافيش من اى حاجه والى انتى عايزاه هنعملوا ليكى يا حبيبتى
… تعالى ادخلك اوضتك ترتاحى شويه لغاية ما ابوكى يجى ونشوف الموضوع ده
اصطحبتها والدتها إلى غرفتها وضعتها على السرير واغلقت الانوار وخرجت …..
عندما خرجت والدتها فتحت عينها ولم تستطع تمالك نفسها وظلت تبكى فهى كانت تحبه بقوه ومازالت تحبه فهو حبيبها الاول التى من رأته حتى تعلق قلبها به بشده ..
تبكى أيضا على استسلامها له طوال المده فقد جعلته يتمكن منها .. كل يوم كانت تعطى له فرصه كل صباح كانت تعطيه فرصه من أجل اليوم من أجل بناء حياه معه فى كنفه .
… .. ………………………………………………….
يجلس فى غرفته يدخن بشراسه فمنذ خروجها من هذا البيت وهو بهذه الحاله .. فى يده بأن يذهب ويأخذها عنوه ولكنه لا يريد إجبارها ككل مره فحالتها تلك لم تسمح بالمزيد من الوجع فهو الآن مازال على أمل بأن تسامحه بأن تسمعه وتتفهمه فلا يريد إهدار هذا الأمل .
سمع صوت صديقه وهو ينادى من الاسفل … اتجه إلى خارج الباب نظر لصديقه ثم قال : عايز ايه
نظر له كريم ولحالته فقال : جاى اطمن عليك
فرد قاسم ببرود : واطمنت
كريم بحزن : لا متطمنتش حالتك مش كويسه يا صاحبى
ابتسم قاسم باستهزاء : من امته وانا حالتى كويسه هاه أنا طول عمرى عايش فى نار وعذاب حياتى نار ومماتى نار بردوا هفضل عايش كده بموت فى اليوم مية مره .. هفضل تعيس ثم غير نبرته لحزن : بس هى الى كنت معاها بدأت احس انى عايش أن فيه حاجه حلوه فى يومى … أن فى حياتى شخص نقى ونضيف بدل القذاره إلى انا عايش فيها طول عمرى من يوم ما فتحت عينى على الدنيا وانا عايش فى قذاره ..
صعد كريم السلالم سريعا ووقف أمامه وهو يقول : هى مشيت
قاسم بحزن : مشيت يا كريم كلامك كان صح فعلا انى هندم وندمت ندم عمرى انى محفظتش عليها من اول يوم دخلت فيه البيت هنا لا بالعكس أنا عملت اوحش حاجه ممكن يعملها الواحد مع مراته أنا الى ضيعتها بإيدى
حزن كريم على صاحبه فهو اكتر شخص يعلم ماضيه ويعلم حاله فقال : طب روحلها واحكيلها كل حاجه احكيلها يمكن تفهمك يمكن تديك فرصه تصلح غلطك
ضحك باستهزاء : تصدق أنا بقيت خايف اخد فرصه تانيه لضيعها
كريم : لا متقولش كده انت هتاخد فرصه وهتصلح كل الى حصل وهتعيش حياه تستحقها من زمان يا صاحبى … فوق كده ومتستلمش الحياه ديه مش عايزه غير الانسان الى يعافر فيها بإيده وسنانه علشان متودش عليك
تنهد قاسم بتعب من حياته المؤلمه وقال : هحاول يا صاحبى اتمسك فى اخر امل انى اعيش انسان سوى زى كل الناس
ربطت كريم على كتفه وقال : وانا معاك فى أى حاجه يا صاحبى
ومن ثم احتضن قاسم بحنان اخوى .. فقاسم صديقه منذ الطفوله عاصر معه كل اوجاعه وآلامه ويعلم حاله ولكنه دائما كان يحاول أن يجعله يخرج من دائرته الموجعه ولكنه فشل ولكن لم يستسلم وظل بجانبه فى كل خطوه يخطيها ..
الصداقه الحقيقه كنز من كنوز الحياه حقيقى.. من الحاجات الحلوه إلى بتتطلع بيها من حياتك انك تعمل صديق يبقى اخ واب وصديقه تبقى اخت وام 🌷
فى منزل زمرد
والد زمرد : لازم تفهمينى ايه حصل يا بنتى متخافيش أنا معاكى والى انتى عايزاه هيحصل
زمرد وهى تحاول أن تتماسك : يا بابا أنا مش مرتاحه معاه حياته مش زى حياتنا أنا غلطت أن اتجوزته من الاول
والدها : طب صارحينى يابنتى ضربك أو عمل فيكى حاجه
زمرد فى مخيلتها ففعل شئ أمر من الضرب فتماسكت على نفسها وردت : لا يا بابا مضربنيش حاولت أن تلفق اى شئ فى الحديث فهى لا تريد أن تبوح بأى شئ حدث من ضرب أو اغتصاب او اى شئ حتى لا تقهر والديها وفى نفس الوقت لا تريد أن تبوح بسر زوجها حتى ولو كان لم يستحق ….
: مش بيهتم بيا وبيجى كل يوم متأخر من الشغل وعايشه كأنى ميته
والدتها بحزن : بعد الشر عليكى يا بنتى أن شاء الله الى يكرهوكى … ثم نظرت إلى زوجها وقالت : كلمه خليه يجى هنا نفهم منه ايه إلى بيعمله ده هو احنا مجوزينه حيطه ديه ست البنات هو يطول ياخد ضفرها حتى
ردت زمرد بسرعه ‘ لالا يا ماما مش عايزه اشوفه كلموه خليه يبعتلى ورقة طلاقى وخلاص ونخرج منغير مشاكل
رد والدها بحزم: مفيش حاجه اسمها كده يا زمرد أنا هكلمه يجى هنا نتفاهم وبعد كده إلى انتى عايزاه هعمله
سكتت زمرد فهى خائفة من أن يحكى ما فعله فهى تعلمه لا يهاب أحد ومن الممكن أن يتحدث ثم ردت على نفسها بقول .. ما يقول الى يقوله هو هيفضحنى ولا هيفضح نفسه ..
تنهدت بحزن ومن ثم دخلت غرفتها لتبكى بحريه فقلبها يؤلمها على كل وقت قضت وقتها فيه معه فأحيانا كانت تراه وحش قاتل واحيانا كانت ترى فل عينه حزن دفين واحيانا حنان يكفى لاحتوائها ولكن اكتر ما يحزنها فى اليومين الماضيين كانت تشعر بسعاده تضاهى العالم والان أصبحت تعيسه فهى تعلم من بعده لم توجد سعاده ولكن فى هذا الوقت تشترى كرامتها بدلا من أن تشترى حب ضائع .
فى عز حزنها رأت بابها يفتح ويدخل منه أحمد … وهو يقول بمرح زائف حاول إخراجها حتى يخرجها من حزنها فوالدتها ارسلت له ليأتى وفهمته حالتها
:: زوزو أعده بتعمل ايه
نظرت له وحاولت لملمت نفسها سريعا وردت بابتسامه زائفه : مفيش أعده مش بعمل حاجه
احمد : طب ممكن اعد معاكى شويه
زمرد : طبعا تعالى
اتجه ناحيتها وجلس أمامها تنهد ثم قال : أنا عارف يا زمرد إلى فيكى متحاوليش تخبى عليا حاجه
نظرت له زمرد بحزن ثم قالت : مش عارفه اقولك ايه يا احمد بجد بس كل إلى اقدر اقوله انى تعبانه اوى
رد احمد بحزن : عارف يا حبيبتى عارف علشان كده عايزك تتطلعى كل إلى فى قلبك قوليلى ايه إلى وصلك للمرحله ديه
ردت بتوتر ثم قالت : مفيش زى ما حكيت لماما وبابا كده عايزه أطلق علشان مش مرتاحه
احمد تكلم بهدوء : انتى مصدقه إلى بتقوليه ده يا زمرد
زمرد بتوتر : ايوه طبعا مصدقه مش هضحك عليكوا يعنى
نظر لها احمد وقال : انتى مفكرانى مكنتش ببقا حاسس لما بتيجى هنا ان فيكى حاجه .. أنا عارف انو مكنش بيرضى يجيبك هنا وانك بتبقى مرعوبه وانتى مروحه كل ده كنت بشوفه فى عينك
نزلت الدموع من عين زمرد بقهر على أيامها الماضيه ثم نظرت له وقالت : كنت مفكره نفسى قويه واقدر اغيره اقدر افهم اللغز الى فى حياته لكن للاسف أنا معرفتش اعمل حاجه غير انى طلعت مجروحه بالشكل ده
نظر لها احمد نظره متسائله : انتى بتحبيه يا زمرد
ردت زمرد بابتسامه خفيفه وسط دموعها : وفكرك أن لو مكنتش بحبه كنت هتجوزه من الاول ليه علشان فلوسه ولا منصبه أنا عمرى ما كنت كده وده كان آخر حاجه افكر فيها
احمد : أنا عارف اكيد انك متجوزتيهوش علشان فلوسه بس كان فى عينك شخص مناسب معرفش انك بتحبيه
زمرد : أنا حبيته من اول يوم روحت فيه الشركه حبيته اوى بس انا كرامتى فوق كل شىء ومش هتنازل عن كده
احمد : يعنى مش مستعده تديله فرصه تانيه يا زمرد
ضحكت زمرد بسخريه : فرصه تانيه أنا لو اديتلوا الفرصه ديه مش هتبقى التانيه يا أحمد
علم احمد بأنها مجروحه لدرجة كبيره فأراد أن يغير الحديث حتى لا يضغط عليها كثيرا فقال بابتسامه : طب بصى سيبك من جوزك النهارده فيه ماتش للاهلى
فهى تعلم بأنه يحاول إخراجها من حالتها فجارته فى الحديث : بجد أنا معتش متابعه خالص ايه اخباره فى الدورى
نظر لها بخزى: مش عارف اقولك ايه بس هو المركز التالت
وضعت يدها على قلبها وقالت : نعم مين إلى مركز تالت اكيد بتضحك عليا
ابتسم احمد فبالفعل زمرد تعشق الأهلى كثيرا وهو القادر على إخراجها من تلك الحاله حتى ولو مؤقتا : والله زى ما بقولك كده اخر عشر ماتشات مستواه وحش جدا تعادلات بالهبل وخساره يعنى حاجه مقولكيش
ردت بحزن طفولى: حتى ده وحش كمان الاقيها منين ولا منين ياربى
ضحك احمد على منظرها فى الحديث وقال ‘: بس انتى عارفه الأهلى هيرجع اقوى هو معودنا انو يرجع اقوى من الاول مهما يقع هيقوم ولما يقوم مش هيخلى.
فتذكرت زمرد ضعفها ورددت بتأكيد : فعلا هيقوم ومش هيخلى انا واثقه فى كده
احمد : طب تعالى يالا نتفرج على الماتش ده
قامت زمرد معاه : يالا نتفرج احنا ورانا ايه
فضحك احمد : لا هو من ناحية ورانا فهو ورانا كتير انتى ناسيه الكليه يابنتى
زمرد : اوبسسس أنا بقالى شهر ونص مبروحش .. بس خلاص هرجع من بكره
احمد : ايوه كده ديه زمرد إلى أنا عارفاها .
فى المساء … تجلس زمرد تشاهد التلفاز بجانب احمد فبعد مشاهدة الماتش جلسوا ليشاهدوا فيلم معا ولكن زمرد تنظر أمامها بشرود وأحمد تركها ولم يحاول الضغط عليها ولكنها استفاقت على صوت الجرس : هقوم افتح بسرعه
فذهب احمد خلفها ليرى من وهو يقول : استنى افتح أنا
وهى تردد : يا عم اعد خليك فى الفيلم بتاعك
فتحت الباب وكانت الصدمه قاسم تفاجئت من مجيئه الان ظلت تنظر إليه بعتاب وهو بندم لم تقوى على الرد ولكن هيئته كانت خير دليل فرغم بأنها تركته فى الصباح ولكن الآن غير فظاهر على وجهه الإرهاق والتعب الشديد الا أنها تغاضت عن ذلك وقالت بجمود : جاى ليه هنا مش قولتلك تطلقنى انت مبتفهمش
فرد قاسم بصوت هادئ: باباكى طلبنى اجى
ثم نظر خلفها رأى احمد يضع يده على كتفها ويحتويها فأحضانها وهو يقول : والى يجى بيجى الساعه ١١ بليل
نظر له قاسم بغضب وهو يحاول أن يتماسك أمامها : انت مالك هاه ثم ابعد يده عن كتفها وهو يقول : وانت حاطط ايدك على كتفها كده ليه انت اتهبلت
جاء أن يرد الا أنها ردت بغضب : انت مالك يحط ايده براحته متدخلش بعد كده فى حاجه تخصنى خلاص خلصت شيل ايدك بقا من إلى يخصنى
فأغمض عينه بغضب ثم رد بهدوء : زمرد انتى لسه مراتى ومن حقى اقولك اعملى ايه ومتعمليش ايه
ضحكت بسخريه : والله وانت مفكر انى هبقى على زمتك يوم واحد كمان
قطع حديثها والدها وهو يقول : مين يا زمرد
فرد احمد بسخريه : قاسم بيه جه
فتركته زمرد ودخلت غرفتها وأحمد خلفها …..
فأدخله والدها إلى الصاله ليتحدثوا … فنظر قاسم حوله ولكن رأى بابا غرفتها مغلق وبالتأكيد احمد معها فضغط على يده بقوه وغضب وهو يقول لوالدها : ممكن تخليها تيجى علشان نتكلم
فقال والدها بحزم : كلامك معايا أنا .. ايه إلى انت عملته ده
فظن قاسم انها حكت لوالدها فقال : أنا عارف انى غلطان بس عايزاه تسمعنى الاول
فرد والدها بحزم : يعنى ايه تسمعك.. تسمعك وانت مش موجود اصلا وانت متجاهلها اصلا ولا كأنها عايشه معاك فى بيت واحد
تعجب قاسم من الكلام وفى النهايه وصل الا أنها بالفعل لم تحكى لوالدها شئ من الذى حدث فندم الف مره على فعله معها فرد بهدوء : طب خليها تسمعنى لاخر مره أنا عارف انى غلطان بس لازم تسمعنى
خرجت زمرد من غرفتها وهى تحاوط يدها على صدرها وتقول : وانا قولت مش عايزه اسمع حاجه خلاص انا مش مرتاحه معاك يا اخى طلقنى بقا
فقال والدها بحزم : بص يابنى أنا اهم حاجه عندى بنتى ومادام هى مش مرتاحة فزى ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
فقلبه أصبح ينبض بقوه فهو يعلم بأنه سيسمع هذا الحديث ولكنه كان يأمل فى أن تسمعه فأغمض عينه بقوه ثم نظر لها بنظره لم تفهمها وقال : وانا مش هطلقها …………..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفى عذابك)