رواية اطفت شعلة تمردها الفصل الثامن 8 بقلم دعاء أحمد
رواية اطفت شعلة تمردها الجزء الثامن
رواية اطفت شعلة تمردها البارت الثامن
رواية اطفت شعلة تمردها الحلقة الثامنة
بعد ساعه
جلال و حياء وصلوا لمحل مجواهرت كبير
نواره كانت بتبص لحياء بغضب جحيمي و كر”ه وهي بتفكر ازاي توقف الجوازه دي هي كا”ره حياء ولا يمكن تتقبلها كزوجه ابنها…
واقف جانب نواره (شمس) بنت في منتصف العشرينات جميله بتبص لجلال بعيون كلها شغف وعشق
بتدير عيونها على حياء بغيره و كر”ه
صاحب المحل باحترام
=اهلا اهلا نورت يا جلال باشا منور.. و الله ما صدقت نفسي ابن كبير اسكندريه عندي في محلي….. الشربات يا واد يا اسماعيل….
الف مبروك يا باشا الف مبروك يا عروسه
جلال بجديه
=عندك اي جديد يا حج ابراهيم؟
الحج ابراهيم
=عندنا كل حاجه جديده القمر بس تشاور اتفضلوا اتفضلوا
حياء كانت ساكته بتبصله بهدوء وهي بتفكر ازاي هتهرب منهم…..
أيوب كان بيبص لجلال و ساكت لكن نظراته فيها غيره من هيبته واحترام الناس لاخوه بالرغم ان أيوب أكبر من جلال لكن كل الاحترام لجلال
الحج ابراهيم
=أحدث تشكيله خواتم عندي..
جلال بص لحياء و شعرها الغجري المشعث حواليها بيمد ايديه يبعد خصلات شعرها عن وشها
اول ما ايديه بتلمس وشها بتتخض و بترجع خطوه لوراء
جلال باحراج و خوف من مشاعره لانه مش بيقدر يسيطر عليها كل ما تكون قريبه
:احم عجبك حاجه…
حياء بترجع شعرها لوراء و هي بتبصله بارتباك وسامعه الزغايد حواليها من كل ناحيه بصت للتشكيله اللي ادامها باشمئزاز لان كلها كان خواتم كبيره وشكلها اوفر
حياء برقه
:في حاجه اخف و أرق من كدا شويه دي الصراحه اوفر اوي مش ذوقي….
الحج ابراهيم :طلبك عندي ثواني
حياء فضلت واقفه وهي بتفرك ايديها ببعض بتوتر جلال كان ملاحظ دا
مسك ايديها حياء بتحاول تسحبها لكن كان ماسكها بقوه
حياء:سيب أيدي.. بتوجعني…
جلال بصرامه وقوه وبيخفف من قبضته على ايديها
=اسكتي الناس هتلاحظ
حياء بغيظ :اللهم اخزيك يا شيطان…..
بعد مده
اختارت خاتم بسيط لكن أنيق كانوا بيختاروا الكوليه لكن حياء كانت بتبص لحاجه تانيه
عيونها كانت على خلخال دهب ابتسمت بشرود
جلال لاحظ نظراتها على الخلخال لكن حاول يتجاهل الموضوع
شمس بعيون باكيه
:الف مبروك يا جلال… الف مبروك
جلال بجديه تليق به:الله يبارك فيكي يا شمس عقبالك….
شمس وهي بتبصله بتركيز و كان في علاقه قويه بينهم
:عقبالي ؟!! تسلم يا ابن خالتي بعد اذنكم
قالتها وهي بتجري وبتمشي من المحل
جلال كان بيبصلها بهدوء وباين الحزن في عيونه
حياء لنفسها بضيق
:معقول بيحبها…… انا مالي
جلال و حياء اختاروا الشبكه و الدبله وخرجوا من المحل
رجعوا البيت والكل بيجهز للخطوبه
جلال نزل الوكاله وحياء طلعت اوضتها وقفلت عليها…
عند جلال كان بيفكر فيها وفي نظراتها غصب عنه قام وطلع على المحل بيختار خلخال
اختار واحد خفيف على شكل نجوم صغيره اخده و هو مش عارف عمل كدا ليه
لكن كان في حاجه بتجذبه يعمل كدا غصب عنه……
عند حياء
كانت واقفه في اوضتها بتبص للفستان الفيروزي المحطوط على السرير
حياء:انا وجلال نتجوز؟ طب ازاي…. ازاي اتجوز شخص اتخلى عني و انا في عز حاجتي له…
ليه يارب ليه…. ليه هو؟ لا يمكن دا يكون نصيبي
وقفت أدام المرايه و بتجهز نفسها و بتظبط مكياجها…. دخلت غيرت و لابست الفستان كانت حاسه بالوحده كان نفسها امها على الأقل تكون معها
كانت بتبص لشهد بوجع و بتحاول تتفاد نظرات الناس وهي بتبص لجلال بحيره تمت الخطوبه وحددوا
كتب الكتاب بعد اسبوعين
طول الفتره دي حياء مش بتخرج من اوضتها و لا بتشوف جلال
قبل كتب الكتاب بيومين
حياء كانت بتجهز نفسها عشان تهرب و هي عامله خطه محكمه انها تهرب من البيت كانت في اوضتها و بتكلم واحده صاحبتها من فرنسا
جينا بغضب
:انا لو مكانك كنت روحت السفاره و بلغتهم اني بتعرض للتعن’يف و ساعتها هتتعاملي على انك موطنه فرنسيه متنسيش انك اتولدت في فرنسا و عشتي هنا عشرين سنه
والله العظيم وقتها كان في لجنه كامله هتتحقق في الموضوع و ساعتها ابوكي دا يعرف ان الله حق
وبعدين ازاي هتتجوزي جلال دا؟
حياء بهدوء وصوت واطي
=جينا اهدي اولا انا لايمكن اعمل كدا لانه ابويا مهما حصل وانا لسه فاكره كلام امي الله يرحمها و بعدين مين قالك اني هتجوزها بكرا بليل هكون عندك بالكتير اوي انا بس خايفه من زياد
جينا:زياد لسه بيدور عليكي يا حياء دا بقى مجنون انا خايفه عليكي ترجعي بسببه
حياء بتوتر:سبيها على الله
استنى معايا يا جينا في صوت عالي برا هشوف في اي و اكلمك
جينا:اوكي هستنا مكالمتك.. باي
******………….*******………..
بعد ثواني
حياء بتفتح الباب و بتخرج لكن استغربت ان كلهم واقفين في الصاله و الباب مفتوح
جلال اول ما شافها راح ناحيتها ومسك ايديها بهدوء رغم خوفها و بتحاول تسحب ايديها
جلال:شهد انتي شهد
شهد برعب :نعم يا ابيه
جلال مسكها من شعرها بغضب وعيونه بتطاير منها الشرار
=لسه برضو مش عايزه تتكلمي و تقولي مين اللي راح الكباريه
نواره بسرعه:في اي يا جلال الزفت خطيبتك هي اللي راحت اختك مالها
جلال بغضب وهو بيشدد قبضته على شعر شهد و بيضر”بها بالقل’م
=مش هتتكلمي ماشي يا قليله الربايه انا هعرف اخليك تتكلمي ازاي
حياء كانت واقفه بتترعش بقوه وهي بتفتكر ابوها لما ضر’بها
أيوب بغضب
:في اي يا جلال انت عشان خطبتها هتلبس اختك التهمه
جلال بغضب وعصبيه
=خليك انت بعيد اختك دي محدش قادر عليها بس ورحمه امي لاعلمك الادب
شريف وهو داخل البيت:جلال انت بتمد ايدك على بنتي اتجننت…
حياء في اللحظه دي حست انها فعلا مش بنته و دموعها نزلت بعنف
جلال:كويس انك جيت يا حج
قالها وهو بيطلع موبايله و بيكلم حد
ثواني و الباب خبط
جلال بجديته
=ادخل يا جمال
دخل شاب في منتصف الثلاثينات وهو وراه اتنين من الرجاله شايلين شوال
بيرموه على الارض
بينحني جلال يفتح الشوال بيظهر سيف و هو مضر”وب ووشه مكد’وم بعلامات زرقاء و باين عليه انه واخد علقه
سيف برعب:حرمت والنبي انا اسف ابوس رجليك يا جلال والله ما هقربلها تاني بس سيبني
شهد حست بروحها بتنسحب منها كأنها نهايتها
نواره بخوف:اي دا يا جلال
جلال:دا دا عمل بنتك الاسود اتكلم ياض قول مين اللي كانت معاك في الكبا’ريه
سيف برعب:شهد شهد هي اللي كانت معايا
جلال : وياتري مين بقى اللى سر’ق موبيل الغفير بتاع المخزن و كلمني يقولي ان في ناس هجموا على المخزن عشان اسيب حياء و أجرى على المخزن بدون ما دافع عنها
سيف وهو بيوطي على جزمة جلال
=ابوس رجلك ارحمني انا معرفش حاجه اكتر من اللي قلته
جلال بصله باشمئزاز و راح وقف جانب حياء وهو بيمسح دموعها و بيرتب على كتفها بحنان
:اقولكم انا أيوب بيه عمل كل دا بالاتفاق مع أمي نواره هانم عشان يرموا التهمه كلها على حياء و انا كمان مدفعش عنها
ايوب:انا.. انا معملتش حاجه وبعدين انت ازاي تتهم اخوك الكبير حاجه زي كدا اتجننت ولا اي يا جلال دا كله عشان السنيوره
جلال بغضب :لسه الجنان مجاش انا صابر عليك بس عشان انت الكبير واحفظ أدبك اللي بتتكلم عنها دي مراتي و سمعتها من سمعتي وقسما باللي خلق الخلق ممكن امحيك من على وش الدنيا لو جبت سيرتها كدا و لا كدا
شريف بغضب :اتكلمي يا شهد قولي ان دا كدب و انهم بيتبلوا عليكي
شهد بفزع :انا.. انا
شريف ضر”بها بالقل”م حياء صعبت عليها نفسها وجريت على اوضتها وهي بتعيط
جلال بصرامه:ياله يا جمال خد الز’باله دا من هنا و انت من الصبح تعزل من اسكندريه كلها احسنلك
سيف:حاضر حاضر
جلال بارتباك:ممكن ادخل اتكلم مع حياء شويه يا عمي
شريف :ادخل يا ابني وانت يا أيوب امشي و انا لولا الفضا”يح كنت طلقتك يا نواره
جلال خبط على الباب و هي فتحت وبتحاول تداري دموعها
حياء بسرعه و خوف :ليه عملت كدا؟ اي مش خايف على اختك
جلال بهدوء:اكيد خايف عليها بس انتي برضو تهميني اوي
حياء بصتله بارتباك و لغبطه :
ليه اهمك؟
جلال:اختي لازم تتعلم الصح من الغلط والعلقه اللي هتخدها دي هتفوقها
إنما انتي بكرا هتكوني مراتي و في يو من الايام ام ولادي و مسمحش لحد انه يتكلم عنك بنص كلمه
حياء وشها احمر كانت حاسه بالخجل و الارتباك والفرحه حاجات غريبه متلغبطه لكن مبسوطه ان في حد دافع عنها و حاسه ان لازم تعيد النظر في موضوع الجواز منه
…….. ****……. ****……
جيه يوم الفرح الضهر
حياء مش بتكلم شريف خالص
شهد مش بتخرج من اوضتها
في الشادر
الحج شريف كان قاعد على المينا و بيبص للبحر و هو مبتسم و مشتاق يشوف حياء بفستان الفرح زي زمان اول مره شاف شغف بفستان فرحها كانت جميله وخصوصا شعرها الغجري اللي كان بيعشقه افتكر دلالها و اتمنى لجلال وحياء يعيشوا قصه زي قصته مع شغف لكن بدون النهايه دي
شريف
:سامحيني يا شغف تنق”طع أيدي قبل ما امدها على حته منك…. لكن حياء دماغها ناشفه زيك
محدش هيقدر عليها غير جلال انا اللي ربيته وعارفه كويس الولد يمكن يبان قا”سي لكن اقسملك بحبي ليكي انه بس الدنيا قاست عليه لكن جواه حنان يكفي العالم كله و حياء هي الوحيده اللي تقدر تطلع من جواه كل الطيبه و الحنيه دي………… بس ياترى القدر مخبيلهم ايه حاسس ان طريقهم طويل اوي……..
قاطع شروده شخص واقف أدام البحر وهو بيضر”ب بعصايته في خشب المرسا
…
سليمان الشهاوي بغضب
:اوعي تفتكر اني موافق على الجواز دي يا شريف يا هلالي
ولا انت فاكر انك هتاخد جلال و تاخد كل فلوسي كمان
شريف قام وبص لوالد جلال
:اهلا بالحج سليمان كنت منتظرك….
سليمان بغضب :اي يا هلالي…. مش كفايه اخدت ابني الوحيد…… جاي دلوقتي تدبسه في بنتك عشان تاخد كل فلوسه……
شريف بغضب
:سليمان متنساش نفسك انت هنا في مكاني…. وضيفي… غير كدا قسما بالله كان هيبقى لينا كلام تاني….. و بعدين متنساش ان انت اللي سيبت نواره و جلال وهو يدوب عنده كم شهر… و جوازي من نواره كان على سنه الله ورسوله وابنك انا ربيته احسن تربيته وخليته راجل كل اسكندريه تحلف بشهامته
اما بقى موضوع جوازه من بنتي فابنك هو اللي طلب ايديها مني… وبنتي اجدعها شاب يتمناها ومفيش منها اتنين…. كفايه انها بنت الهلالي..
و بخصوص فلوس ابنك او نتكلم بالمكشوف احسن
انت عارف ان جلال هو الوريث الوحيد لك فخايف ان بعد ما يورثك بعد عمر طويل بنتي تاخد فلوسك…..
لا اطمن يا حج سليمان لان ابنك مش عيل عشان حد يضحك عليه دا يوديك البحر ويجيبك عطشان… و بنتي مش هتبص لفلوس جوزها انت عارف مين شريف الهلالي واني املك انا وعيلتي نص اسكندريه فاطمن يا حج سليمان…
سليمان بخبث:و لو بنتك اخر واحده على وشك الكون لا يمكن تكون مرات ابني…. خاف عليها
قالها ومشي من الشادر كله…
شريف حس بالقلق فدخل حلقه السمك ودخل مكتبه بيكلم المحامي……
في مساء حفل الزفاف
حياء كانت واقفه أدام المرايه بتبص لنفسها بانبهار مكياجها كان ساحر عيونها البنيه مميزه
فستانها الأبيض جميل
تاج الورد على رأسها هادي شعرها الغجري مفرود على ضهرها واصل لآخر ضهرها..
شهد خبطت ودخلت
شهد بارتباك:حياء جلال برا…..
حياء : اطلعي برا يا شهد
شهد :حياء انا…
سكتت وهي شايفه جلال واقف أدام الاوضه وعيونه مركزه على حياء بيبصلها باعجاب من بدايه عيونها لحد نهايه الفستان حس بانحباس أنفاسه و هو مش مصدق ان الجميله دي بعد دقايق هتكون في عصمته حس بانهيار كيانه بالكامل اول مره يحس بكل المشاعر دي
حياء بصتله بارتباك شهد خرجت و هو كان لسه واقف بجسده الصلب و ساند على إطار الباب
حياء :هنفضل متزفتين كدا كتير….
جلال بوجه مكفهر دخل وقفل الباب وراه بقوه لدرجه ان حياء اتفزعت و رجعت كم خطوه لوراء
جلال بهمس محتنق:قسما بالله يا حياء انتي جبتي اخرك معايا عارفه كلمه كمان وهكسر نفوخك…..
حياء كانت هتقع بسبب الفستان لكن هو حاوط خصرها و بصلها بعيونه الزيتونيه وبهمس
:من النهارده.. من اللحظه دي اسمك حياء الشهاوي حرم جلال الشهاوي لازم تفهمي و تتعلمي ازاي تعاملي الكل على الأساس دا انتي فاهمه..
حياء بتركيز في عيونه كأنها بتحاول تكتشفه:هحاول….
جلال ابتسم وهو شايف تأثيره عليها :ماشي يا شعلتي…
حياء ببلاهه وخوف من قربه:شعلتك؟؟….
جلال فاق للكلمه اللي قالها و لابس قناعه الصارمه وهو بيمسك ايديها و بيخرج
حياء كانت حاسه بشعور الأمان في قربه بتحاول تبان طبيعي افضل شعور هو ان شريك حياتك يحسسك بالأمان وقتها بس هتكوني اختارتي راجل بمعنى الكلمه….
حياء باستسلام للقدر وبتحاول تنسى اي حاجه و برقتها المعهوده وصوتها القادر على أنه يخلي قلبه يدق بقوه يكاد يغادر صدره :
جلال…..
جلال بصوت اجش محاولا عدم التاثر:نعم
حياء :ممكن نتكلم قبل ما نخرج و قبل ما يتم كتب الكتاب
جلال بهدوء:اقعدي يا حياء…
مسك ايديها ويساعدها تقعد لان الفستان كان منفوش…
حياء بابتسامه :جلال انا.. انا مش مستعده اكون زوجة انا مش هقدر اكون مراتك.. انا وانت زي السما والارض… انا منكرش اني بحترمك و بخاف من هيبتك ومن غضبك…. منكرش انك انسان كويس لكن انا مش جاهزه… انت فاهمني… انا مش هقدر اكون مراتك انا حاليا كل اللي بفكر فيه هو اني اهرب وأجرى واختفي من حياتكم
….. انا
جلال كان بيبصلها بثبات كان قاعد قصادها وهو شايف ارتباكها بيمد انامله تحت دقنها بيرفع وشها له و بهدوء
:وانا مش عاوز منك حاجه دلوقتي و لا هجبرك على حاجه
حياء ابتسمت و سكتت
في الوقت دا الباب خبط جلال قام عدل بدلته وفتح الباب
أيوب و عيونه مركزه على حياء اللي قاعده على طرف السرير بفستانها وكانها حوريه جلال لاحظ نظراته اخوه
بيحط ايديه على صدر أيوب وبيزقه لبرا الاوضه بيخرج ويقفل الباب
جلال:افندم….
أيوب بحبث:اي دا في اي…. دا انا حتى كنت جاي ابارك لمراتي اخويا بس الصراحه وقعت واقف يا جلال بت صارو
جلال مسك ايوب من ياقه قميصه بغضب وغيره واضحه جداا حس بنيران الغضب بتغلى جواه زمجر بشراسه وهمس مخيف
:قسما برب العزه يا أيوب كلمه زياده وانسى انك اخويا…. اللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتي… يعني ممكن اد”فنك حي لو بصتلها بعيونك القذ”ره دي وانا وانت عارفين انا بتكلم عن ايه وعارف كويس دماغك الشمال لكن مراتي يا أيوب خط أحمر لو حاولت بس تتخطاه هيبقى فيها د”م وانت عارف اني مبهزرش
أيوب اتنفض بخوف و زعر
:جلال انا مقصدش… انا بس كنت جاي اباركلها وبعدين انت متخيل اني ممكن ابص لمراتي اخويا دي اختي
جلال بحده و صرامه
:من الأفضل لك انها تكون اختك يا أيوب والا هتندم واتفضل من هنا
أيوب :انا كنت جاي اقولك ان المأذون وصل انا نازل
جلال :انزل لمراتك زمانها قلقانه عليك
قالها وهو بيبص لاخوه من بسخريه
أيوب نزل وهو بيل”عن جلال :حقه دا هيتحوز بت صاروخ مش انا اللي متجوز جعفر….
جلال فتح الباب بعنف وهو بيبص لفستانها كان محتشم لكن هي برضو جميله…..
حياء:في اي….
جلال وتكاد تقت”له الغيره
:الفستان عايز يتظبط.. ضيق و دراعه باينه غيريه
حياء بصدمه:نعم!!!! هو اي اللي اغيره دا فستان الفرح وبعدين دا محتشم جدا و مش ضيق وبعدين اي فستان فرح بيكون كدا
جلال اخد نفس عميق و هو بيمرر اصابعه في شعره بيحاول يهدي اعصابه لأول مره في حياته كلها يحس بالشعور دا احساس بالغير يكاد يق”تله
كأن في حمم بركانيه تشتعل في صدره و على وشك الانفجار كل ما يفتكر نظرات أيوب ليها
حياء حست بالخوف لكن قربت منه وهي بتحط ايديها على كتفه بتحثه على الخروج
حياء بابتسامه جميله
:كلهم في انتظارنا …. خلينا ننزل
جلال حس انه مش عايز يخرجها من الاوضه ولا حد يشوفها غيره كانت جميله اوي و ابتسامتها كانت من اول يوم قادره انها تخلي قلبه يدق بقوه
جلال ابتسم و وهو بيشدد على ايديها حوالين كتفه و بيساعده يخرجوا كان صوت الزغاريد عالي و الاغاني و الناس كانوا كتير
الحاره من اولها لاخرها و الكل جاي يبارك لشريف الهلالي و جلال الشهاوي
كانت حياء قاعده جانبه بتوتر
على تربيزه بعيده
شمس و نواره وايوب و ألهام(مرات أيوب) كانوا قاعدين و بيبصوا على جلال و حياء بغيره و كر”ه وغضب و شمس مش منزله عيونها من عليه
نواره بغضب وتهجم
:ما انتي لو شاطره كان زمانك انتي اللي في الكوشه وفي حضنه مش بنت اللي متتسامي دي. بدل البحلقه من بعيد
شمس بحزن و غضب وهي على وشك البكا من الغيره:اعمل اي يعني يا خالتي اروح اقوله اتجوزني انا….
نواره بخبث:لا يا ختي تتعلمي مني.
انا و ام البت دي زمان عشنا نفس الحكايه و انا بكل سهوله زرعت جوا
شغف الشك في شريف وخليتها طلبت الطلاق وسابته…. انا لو مكانك كان زماني مدوبه جلال في عشقي لكن نقول اي بس ملحوقه… تعالي معايا…
شمس:على فين؟
نواره :هنكمل كلامنا فوق.. كلمه كدا ولا كدا تتسمع تبقى مصيبه
الهام:خدوني معاكم…..
التلاته طلعوا الشقه و أيوب بيبص لحياء بنظرات غريبه إعجاب وانبهار يمكن دي اول مره يلاحظ اد اي هي جميله….
في الشقه
نواره دخلت اوضتها هي شمس والهام….
شمس:ها يا خالتي في اي…
نواره بخبث :بصى بقى اللى هنعمله واوعدك بكرا الصبح البت دي هتختفي من حياتنا
انتي وجلال كنتم مخطوبين و فشكلتم الخطوبه بسبب ابوكي بس سبيه عليا اوعدك اول ما اليةبت دي تغور من حياتنا جلال هيكون ليكي اسمعي بقى عشان لعبتك هتبدأ من اول ما يتقفل عليهم باب واحد…….
…….
بعد دقايق
الهام بمكر:دماغك سم ابليس بيصقفلك يا حماتي انتي وايوب دماغ واحده بس الغريب ان جلال مش زيكم
نواره بضحكه صاخبه:جلال تربية شريف بس دا حاجه كويسه لان جلال بيقدر يسيطر على شريف
ودا ابني وانا برضو عايزله له الخير….
الهام :عندك حق يا حماتي بس متنسيش ايوب دا الكبير….
نواره :دا ابني برضو يا الهام وكله مترتب….
نواره ابتسمت بخبث هي والهام وشمس
عند جلال وحياء
جلال للحج شريف:خلينا نطلع بقى يا حج وكمان عشان الناس تتعشى
شريف:ماشي يا ابني ربنا يسعدكم… جلال حياء بنتي خلي بالك عليها دي غلبانه
جلال بثقه وكلمه راجل:متخافش عليها يا عمي حياء هتكون في عيوني
شريف:ربنا يسعدكم يا ابني ربنا يسعدكم
ياله الزفه هتطلع…..
بعد مده
في شقه جلال فوق شقه شريف…
كل المعازيم مشيوا بعد ما باركوا للعرسان
حياء كانت واقفه في اوضته بتتفرج عليها بحماس لان دي اول مره تطلعها….
لحد ما سمعت صوت الباب بيقفل و جلال داخل بيقل”ع جاكت بدلته و بيفك الجرفته لان مش متعود عليها كان حاسس انه هيتخنق
حياء بصتله بتوتر و بتحاول تشغل نفسها في اي حاجه
جلال بجديه تليق به
:تحبي اساعدك في حاجه هتعرفي تخرجي من الفستان دا
حياء بارتباك :اه طبعا هعرف بس…
جلال بمقاطعه :متخافيش انا هاخد بجامه وأخرج بس خلصي و اتوضي عشاني نصلي سوا
حياء :حاضر….
كانت بتحاول تخرج من الفستان لحد ما ياست فبتدبدب برجليها في الأرض بغيظ:اي اي دا ما تتفكي بقي
قالتها بغيظ وهي بتفك الفستان اخيرا وبتخرج منه
غيرت هدومها ولابست ايسدال دخلت اتوضت و خرجت لقيته بيفرش سجاده الصلاه
جلال بهدوء:اتوضيتي؟
حياء:اه
جلال بشك:حياء انتي بتعرفي تصلي صح…
حياء بثقه واحراج:ايوه طبعا انا صحيح مش عشت هنا لكن والله ماما علمتني كل دا
جلال بهدوء مسك ايديها وقعد على الانتريه
:بصى يا حياء انتي دلوقتي مراتي يعني مش عايزك تخافي او تنحرجي مني ولو حتى مكنتش بتعرفي تصلي مش عايزك تنحرجي انا معاكي هعلمك… فاهمني
حياء بصتله بابتسامه :فاهمك….
. بعد مده الاتنين كانوا بيتعشوا وحياء بتحكيله عن مغامراتها في فرنسا و نسيت كل خوفها وهو لأول مره ميبقاش زهقان من حد بالعكس مركز مع كل حرف بتقوله
لحد ما جاله اتصال فجأه ملامحه كلها اتغيرت الغضب و اتحولت ملامحه للجمود والشر”اسه وهو بيبص لحياء
حياء بارتباك:في اي مين دا
جلال مردش وسابها ودخل اوضته
كان واقف في البلكونه بيتكلم في الموبيل
شمس بعياط وخبث
:انا بحبك يا جلال بحبك انت ليه مش حاسس بيا.. معقول تكون نسيت شمس حبيبتك
نسيت ايام خطوبتنا طب ابويا فشكل الخطوبه انا ذنبي اي انا بحبك
جلال بلطف و هو بياخد نفس عميق:خالص يا شمس اهدي مالوش داعلي تعملي في نفسك كدا…. اللي حصل حصل وحياء دلوقتي مراتي وانا مقدر حبك و يعلم ربنا باللي في قلبي ليكي وانك غاليه عليا……..
حياء حطت ايديها على بوقها بتمنع صوتها انه يخرج بتخرج من الاوضه بسرعه و غصب عنها دموعها نزلت
في الحمام
حياء بدموع و حسه بغصه كان قلبها بيتعصر:
بيحب شمس الكداب بيحب شمس…. مش عارف يستنى للصبح ويكلمها لا بكلمها دلوقتي معقول مش قادر على زعلاها
انا اللي غلطانه ازاي اديله فرصه ماشي يا جلال بس انا فعلا مينفعش افضل في مصر دقيقه واحده
كفايه ابويا اللي مد ايديه عليا وشهد اللي اتبلت عليا غير نواره
بس لو رجعت فرنسا هقابل زياد و دا اكيد لسه بيدور عليا دا مجنون يارب انا هلقيها منين ولا منين اعمل اي دلوقتي بس لا يا جلال مش انا اللي اقبل اكون في الوضع دا
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اطفت شعلة تمردها)