روايات

رواية حورية التميم الفصل الثاني 2 بقلم إيناس طه

رواية حورية التميم الفصل الثاني 2 بقلم إيناس طه

رواية حورية التميم الجزء الثاني

رواية حورية التميم البارت الثاني

رواية حورية التميم الحلقة الثانية

عند حورية
كانت بتجري مش عارفة هتروح فين بس المهم عندها انها تبعد عن البيت…ومرة واحدة وقفت مكانها لما لقيت عربية جاية ناحيتها بسرعة رهيبة و وقفت علي آخر لحظة
السواق بصوت عالي : مش تخلي بالك ولا عايزة تموتي
و تجيبلنا مصيبة
نزل راجل كبير من العربية…زعق للسواق بتاعه
وقال لحورية : انتي كويسة يا بنتي
حورية بتوتر وخوف : الحمدلله..أنا آسفة علي اللي حصل
أنا اللي مخدتش بالي…عن إذنك
كمال : استني يا بنتي انتي ماشية لوحدك ليه في وقت زي ده
حورية اكتفت بالبكاء
كمال : استهدي بالله يا بنتي ..طب قوليلي رايحة فين وأوصلك
حورية سكتت مكنتش عارفة تقوله ايه : متشكرة جدا انا هتصرف
كمال : ما انا مش هسيبك كده الطريق مش مضمون اسمعي الكلام يا بنتي وتعالي معايا
حورية حست بالأمان والصدق في كلامه وقررت تركب معاه

 

 

وقالت : تمام لو مش هعطل حضرتك لحد آخر الطريق ده وانا هتصرف
كمال : مفيش حاجة انتي زي بنتي يلا اركبي
حورية طول الطريق كانت ساكتة
لحد ما لقيت الراجل الكبير طلب من السواق يوقف العربية وينزل منها
كمال : هتفضلي ساكتة كده كتير و مش هتقوليلي هربتي
من كتب كتابك ليه
حورية بصدمة : إيه …هو حضرتك تعرفني
كمال : يعني معقول معرفش مرات ابني المستقبلية
انا محبتش في الاول أبين اني أعرفك علشان اطمنك
حورية سكتت
كمال : مش عايزك تخافي مني واتكلمي معايا بصراحة
اعتبريني زي والدك يا حورية
حورية بدموع : هربت علشان انا مش سلعة تتباع علشان الفلوس…كان نفسي أنا اللي اختار الشخص اللي أكمل معاه حياتي مش يتفرض عليا شخص زي ده علشان مركزه وفلوسه و… سكتت لما استوعبت اللي قالته
وقالت : أنا آسفة والله مكنتش أقصد
كمال بطيبة : معاكي حق في كل اللي قولتيه
متتأسفيش بالعكس أنا اتأكدت دلوقتي إن كنت صح لما اختارتك
حورية : هو أنا عايزة اسأل حضرتك سؤال
كمال بإبتسامة : ليه اختارتك انتي بالذات مش كده
هزت راسها وقالت : اه
كمال : أنا شوفتك أول مرة لما كنتي بتروحي لعمك الشغل وإنتي راجعة من الكلية
و لما كان بيأخر كنتي بتجيبيله انتي الأكل
عرفت عنك كل حاجة
حتي معاملة مرات عمك ليكي وقسوتها
حبيت أعوضك عن اللي شوفتيه و قولت لنفسي برضو هي دي اللي هترجع تميم ابني زي الاول وهتقف جنبه وهتخلي بالها منه وتصونه هو وابنه
وعلي فكرة تميم رغم قسوته اللي بتبان من برة إلا إنه من جواه شخص حنين وقلبه أبيض

 

 

هو اتغير من يوم الحادثة اللي حصلتله واللي للأسف اتسببت في عماه وموت سلمي مراته
أثرت عليه وخليته واحد تاني خالص…بقي صعب و عصبي طول الوقت
حاولت معاه كتير انه يتجوز ورفض…لحد لما شوفتك
قررت اروح و أطلب ايدك لابني من غير ما يعرف حاجة إلا في يوم كتب الكتاب
شوفي يا بنتي انا مش هجبرك علي حاجة وإنتي مش مضطرة تسيبي بيتك بسببي
ارجعي ولو علي عمك انا هكلمه بس كل اللي طالبه منك إنك تفكري تاني في كلامي…ساعديني ارجع ابني
حورية صعب عليها حالته وبقت تفكر تاني في الموضوع
كمال لاحظ شرودها واتكلم : علي العموم يلا نتحرك دلوقتي علشان أرجعك البيت واللي انتي عايزاه هيحصل
طول الطريق ساكتين وكمال محبش يأثر عليها وحس انها مستحيل توافق
______________________________
تميم كان وصل بيت حورية ومش طايق نفسه
عم حورية : نورتنا يا تميم بيه
تميم سكت ومردتش عليه
وبعد شوية كمال جه هو وحورية
وعمها إتفاجئ أول ما شافها قدامه…وقرب عليها
عم حورية بصوت عالي : إنتي كنتي فين يا حورية
وازاي تخرجي من غير ما تقولي لحد
كمال : وطي صوتك و بعدين أنا اللي طلبت أقابلها علشان اتكلم معاها شوية وقولتلها متقولش لحد
عم حورية : انا آسف يا كمال بيه…أنا قلقت بس لما عرفت انها مش موجودة
علي العموم اتفضل استريح والمأذون هنا علشان نكتب الكتاب
كمال سكت شوية ولسة هيتكلم… قاطعه صوت حورية
حورية بتوتر : أنا هدخل أجهز بسرعة يا عمي علشان كتب الكتاب
كمال بصلها بصدمة…وهي ابتسمت وهزت دماغها علشان تطمنه وتقوله إنها موافقة
عم حورية : روحي يا بنتي
وكمال فرح جدا انها وافقت..أما تميم كان سامع كلامهم ومتغاظ وبيقول في نفسه : ماشي انتي اللي جبتيه لنفسك
استحملي بقي اللي هيحصل فيكي

 

 

حورية كانت سرحانة في مصيرها وحياتها الجديدة لدرجة انها حتي ما بصتش لتميم ولا ركزت في شكله
فاقت علي صوت المأذون
“بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكمها في خير”
خلصوا كتب الكتاب
عم حورية : مبروووك يا تميم بيه
تميم ببرود : شكرا…وقال لوالده : طب أنا همشي
عايز مني حاجة تاني
والده : تمشي ازاي انت اتجننت..مش تستني تاخد مراتك معاك
تميم : مش حضرتك عملت اللي انت عاوزه وانا نفذت رغبتك خلاص خليها ترجع معاك
والده بعصبية : لا ما انت مش هتتحرك من هنا..و مراتك هتمشي معاك انت سامع
تميم سكت و اتعصب أوي من كلام والده
حورية جهزت وسلمت علي عمها ومشيت معاهم…وبعد وقت حورية لقيت نفسها في قصر غاية الجمال
كانت متنحة وبتقول لنفسها : ما شاء الله ده أحلي من اللي بنشوفوا في التليفزيون
وفاقت علي صوت والد تميم
كمال : تعالي يا بنتي مالك واقفة كده ليه
حورية بتوتر : لا أبدا مفيش حاجة..

 

 

دخلت القصر وتميم لم يعطيها أي اهتمام كأنها مش موجودة وسابها وطلع أوضته..وهي متعصبة من طريقته و غروره
كمال لاحظها واتكلم : معلش يا بنتي استحمليه علشان خاطري
سكت شوية وبعدها قال : بصراحة أنا مش عارف أقولك إيه ولا عارف أشكرك ازاي علي انك وافقتي
حورية : حضرتك متقولش أي حاجة…انا حبيت أساعدك بس مش أكتر يعني لا هو علشان فلوس ولا أي حاجة بس بعد إذنك ليا طلب واحد
كمال : اطلبي يا بنتي اللي انتي عايزاه
حورية :…..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حورية التميم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى