رواية عذاب الانتقام الفصل الثالث عشر 13 بقلم تولين
رواية عذاب الانتقام البارت الثالث عشر
رواية عذاب الانتقام الجزء الثالث عشر
رواية عذاب الانتقام الحلقة الثالثة عشر
بعد ان خرج كل من كيا و احمد والمهدي و اسرته ارتمت لتين في حض”ن عُبيد تبكي علي اخيها الذي كس*ر قلبه و اصبح حطام
قال عُبيد بحزن و غض*ب من كيا و من احمد المهدي و فارس: اهدي يا حبيبتي
قالت لتين وهي تبكي: كس*رت قلب عمرو، و الك”سره الاكبر ان الي هيتجوزها اخونا يعني حتي مش حد غريب
قال عُبيد بهدوء: مش من نصيبه يا حبيبتي
قالت لتين ببكاء: قلبي وجع*ني علي عمرو مش بايدي، شعور صعب لما الشخص الي بتحبه يبيعك عشان حلم ف نظرك انه سخيف و الاصعب منه انك تشوفه وهوا بيتجوز و اخوك هوا جوزها
قال عُبيد: اهدي يا حبيبتي هي الي خسرتُ و انا اهو انتي اهو لو مرجعت تندم علي قراره تاني، بس كل الي القلق في ان عمرو يعرف
قالت لتين ببكاء: محدش يقوله
قال عُبيد: بس هوا مسيره يعرف
قالت لتين: سعتها هيكون نسي، اتمني يقدر ينسي
بعد مرور اسبوع في يوم حفل خطوبة كل من كيا و فارس
في الصباح في فيلة فؤاد بيومي بالاخص في غرفة كيا التي كانت تنم علي سريرها وهي تنظر الي لا شيء؛ لم تغمض جفونها منذُ امس،لا تعلم لماذا لكن النوم لا يريد ان يأتي اليها
دخل فؤاد بيومي الي غرفة حفيدته ثم نظر اليها و قال بهدوء: صباح الخير يا حبيبتي
نظرت اليه كيا و كأنها وعت الي نفسها ان الصباح قد هل، وان اليوم هوا يوم خطبتها او كما نقول انه يوم خسارتها النهائية لي عمرو
اغمضت عينها بوهن ثم ردت علي جدها السلام وهي تبتسم بهدوء: صباح الخير يا حبيبي
قال فؤاد وهوا ينظر اليها لم يعجبه حالها، يعلم انها حزينه لكن ماذا يفعل معها انها عنيده جدا، وتأخذ كل شيء بعناد حتي وصل بها الحال في ان ترتبط بشخص آخر غير الذي يتمنيَ قلبها: كيا بلاش تعملي في نفسك كدا، قولي بس انك مش عوزه فارس و وعد مني اخلصك من كل حاجه و اجوزك من الي قلبك عوزه
لا يريد ان يجبرها علي شيء لم يفعلها في حياته ف هي كانت مدلالته بعد موت ولديها في حدث سير مع زوجته وهوا ي*خاف ان يخسر*ها ف هي من تبقت له من نسل عائلة، ويخف ان تبتعد عنه فهي بطبعها متمرده لا تبي الخضوع الي اي احد
اما عن كيا فقد كانت علي وشك قول انها ترفض ذالك الارتباط و تريد ان يكون من يلبسها خاتم خطبتها لا يكون غير عمرو لكن عنادها تغلب عليها ف قالت بهدوء: لا يا جدو انا مقتنعه بي فارس
ثم قالت بمرح: اقوم بقا اجهز نفسي قبل ما فارس يجي و يشوفني بمنظري الي يطفش بلد دا
تنهد فؤاد بض*يق منها ثم وقف و خرج من الغرفه من غير ان يقول اي شيء
نظر كيا اليه وهوا خارج ف نظرت الي هاتفها ثم بعثت رساله الي عمرو
” أخبرتني يوما انك لن تتركني
ف أتمني ان تحضر اليوم ”
مر بعض الوقت فوجدت الهاتف يهتز ف نظر اليه
وجدت رساله من عمرو
” اخبرتني يوما انكي لن تكوني لي احد غيري
و اليوم انتي لي غيري، فلا لوم عليا ان لم احضر
يا قاس*ية القلب ”
نظرت كيا الي الرساله ببرود ثم وقفت و ذهبت الي تجهيز نفسها الي الحفل خطبتها
في منزل احمد المهدي بالاخص في غرفة فارس الذي كان يقف امام المرآة وهوا يتبسم بسعاده ف اليوم سيحصل علي من كانت تشغل عقله و قلبه منذُ فتره كبيره
تذكر اول لقاء بينهم
عوده الي المضي
”
كان فارس في موقع التصوير يجري اخر مشهد في احد افلامه وبعد ان انتهي خرج وجد فتاة تقف مع فؤاد بيومي الاعلامي الكبير
ف ذهب و قرار ان يلقي السلام عليه
ف اقترب منهم وجد كيا تتحدث مع فؤاد و تشتكي له عن شيء وهي تحرك يدها
وعندما اقترب فارس منهم تلقي ض*ربه علي أنفه من يد كيا
كيا وهي تنظر اليه قالت: اووبس اسفه مكنتش اقصد
كانت الض”ربه قويه بعض الشيء فلم يتحدث فارس
قال فؤاد وهوا يقترب من فارس: معلش يا فارس
حفدتي مجنونه شويه لما تجي تتكلم او تشتكي من حاجه
قال فارس بهدوء: عادي ولا يهمك
ثم تركه و رحل
بعد ذالك القاء عزمتُ كيا علي العشاء لي الاعتذار منه بشكل لائق و من هن بداء القاء بينهم لكن لم يكن هناك اي اهتمام من كيا اليه
”
دخل عليه اصدقائه رافيد و اصيل وهم يض”منه و يهنوه علي خطبته
عند عمرو الذي كان يجلس امام احد الشواطيء وهوا شارد و يمسك هاتفه في يده
شعر بأحد يجلس بجواره، لم ينظر الي من فقد علم انها تلك الشيطانه الصغيره
قالت لارا وهي تنظر الي امواج البحر: ماذا بك يا عمرو هل انت بخير
قال عمرو ببرود: لماذا تسألين
قالت لارا وهي تنقل نظرها اليه: اشعر انك لست بخير
قال عمرو بهدوء: انا بخير
نظرت اليه لارا وهي تتفقد عينه البارده تشعر انها خاليه من الحياة ثم نظرت الي تلك العلامات السمراء الظهره تحت عينه بسبب قلت النوم
قالت لارا بهدوء : انت تشبه ذالك البحر الذي لا نهاية له
قال عمرو بهدوء: لماذا ذالك التشبيه
قالت لارا بهدوء: في اعماق البحر الكثير من الاسرار ولا يعلم اغلبها احد و انت مثله لكن الفرق انك لا تجعل احد يتعدي الشاطيء، ولا تسمح لي احد ان يغوص بداخلك حتي يعلم ما مكنونك
قال عمرو بهدوء: والحياة علمتني ان اضع الف سور حول الشاطيء ولا تزال تعلمني ان اقفل تلك الاسوار باكل مفاتيح الدنيا
قالت لارا بهدوء: اتعلم ان الحياة لا تستحق كل ذالك
قال عمرو بهدوء: لماذا
قالت لارا: في يوم سيتنهي كل شيء ،ولن يبقي احد؛ ف العمر يا صدقي علي وشك الانتهاء، لماذا نجلس ونبكي علي ما حصل لنا، لماذا لا نأخذ العبره منه و نتخطى الاسوء منه
لم يرد عليها عمرو بال وقف ثم ذهب الي دخل المنزل الذي امام الشاطيء
نظرت اليه لارا ثم تنهدت بهدوء واخذت تنظر الي الشاطيء وهي شارده
في المساء في منزل عُبيد
خرجت لتين من الغرفه وهي تقول: عُبيد يا حبيبي انا مش هاعرف اروح الشبكه في عملة مستعجله انهردا
نظر اليها عُبيد الذي يقف وهوا يرتدي بدله سمراء كلاسيكية و يحمل يوسف الذي يرتدي بدله مثل ولده لكنها جميله جدا و يرفع شعره مثل ولده
قال عُبيد بهدوء: تمام انا ها اسلم وجي علي طول
قالت لتين وهي تقب”له من خده ثم قب*لت خد يوسف وقالت: فك التكشيره دي هي كل حاجه انتهت عشان خاطر فؤاد بيه الراجل محترم و يستاهل كل خير
قال عُبيد بهدوء: وانا عشان خاطر الاستاذ فؤاد ما كنت رايح في اي مكان
ابتسمت لتين بهدوء ثم خرجت من المنزل و خرج خلفها عُبيد وهوا يحمل يوسف
قال عُبيد بهدوء : هخرج و هجيلك علي المستشفي
قالت لتين بابتسامه هادئه: خلاص تمام
وصل عُبيد الي الحفل وهوا يحمل يوسف لان لتين ليست متفرغ َ الان
دخل عُبيد ثم قابل بعض رجال الاعمال ف وقف و سلم عليم
قال احد منهم: اومال فين عمرو باشا
قال عُبيد بهدوء وهوا يلاعب يوسف الذي يبتسم لمجرد ان ينظر اليه اي احد: عمرو في اروبا
قالت احدى السيدات التي تقف بجوار احد رجال الاعمال: اومال فين الدكتوره لتين ما شفتهاش في الحفله
قال عُبيد بهدوء وهوا لا ينظر الي السيده لكن نظر الي يوسف: عندها عملية ف مقدرتش تجي
قالت السيده وهي تنظر الي يوسف الذي ابتسم اليها عندما وجدها تنظر اليه: ليه حضرتك جبته معاك ما ممكن انك كنت تسيبه مع الدادا
قال عُبيد بهدوء: بس مافيش عندنا في البيت دادا
و مش عاوزها
قال السيده: ليه دا حتي تربيتهم متع’به جدا
قال عبيد بهدوء: اتع”ب انهردا عشانه بكرا لما اكبر و احتج لي راعيه، يت”عب عشاني و يرعني، مش يرمني في اي دار مسنين او يأجر شقه و يجيب حد يخلي باله مني زي ما الاهل بيعمل ُ في اطفالهم وقت حجتهم لي الام و الاب ، بيتعلم فيهم وقفت ما يحتاج الام و الاب ليهم
بعد ان انهي حديثه تركهم ثم ذهب الي فؤاد بيومي الذي كان يقف مع بعض المشاهير
قابله فؤاد بيومي بحفاوة وقال: عامل ايه يا ابني
قال عُبيد باحترام لي ذالك الراجل الذي قدم لهم الكثير: الحمد لله يا فؤاد بيه
قال فؤاد بهدوء: اومال فين لتين
قال عُبيد بهدوء: بعد ما جهزت المستشفي رنت عليها لي عمليه ضروري وهي بتعذر ان شاء الله تحي بكرا تبارك لي كيا
قال فؤد وهوا يتنهد: اتمني علاقتنا ما تتأثر بسبب الي حصل
قال عُبيد بهدوء: انت في مقام ولدي و كذالك عمرو ب يعتبرك ولده، و ربنا يسعدها في الاول و الاخر كل شيء قسمه و نصيب
ابتسم فؤاد ثم ض”م عُبيد وهوا يبتسم فهو لن لجد اي احد في اخلاق عُبيد و عمرو
*****
نظر فارس الي كيا وهوا يبتسم بهدوء ف بداو في الرقص لي افتتاح الحفل
ضمها فارس اليه وهوا يشعر ان السعاده لا تسعه في شيء
وثناء ذالك نزل عمرو من السياره ثم دخل الي الحفل ومع كل خطوه كان قلبه يتحجر،
وقف ينظر ببرود الي كيا وهي ترقص مع فارس، لا يريد ان يبعد عينه عنهم و كأنه يريد ان ايأكد ان كل شيء انتهي بينهم
وهوا يقف ونظر اليهم وجد احمد المهدي ينظر اليه بي استخفاف،اقترب منه و قال احمد المهدي ببرود
: عشان تبقي تتجاهني حلو، في لحظه خليتها تبعد عنك
نظر اليه عمرو ببرود ثم نظر الي كيا و نقل نظره الي فؤاد بيومي وذهب التجاهه ولم يعر اي اهتمام الي احمد المهدي
سلم عمرو علي فؤاد الذي تفاجأ بقدومه ثم بعدها خرج من الحفل بعد ان وقع عينه في عين كيا التي ابتسم الي فارس و اظهرت انها سعيده جدا
ومع تلك البسمه اصبح قلب عمرو محجر لم يعد يشعر بشيء
قرار ان يذهب الي المشفى لي مقابلة اخته قبل سفره الي اروبا
اما عن الحفل فقد كانت شيري تجلس بين بعض صديقاتها فجاء شعرت بو”جع شديد في قلبها ثم اغمي عليها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذاب الانتقام)