روايات

رواية ولد ثلاث مرات الفصل الخامس 5 بقلم منة محمود

رواية ولد ثلاث مرات الفصل الخامس 5 بقلم منة محمود

رواية ولد ثلاث مرات الجزء الخامس

رواية ولد ثلاث مرات البارت الخامس

رواية ولد ثلاث مرات الحلقة الخامسة

“إسترجاع سريع للفصول السابقة”
مازن: كدة الكاميرات إشتغلت يامدام، أنا شيكت عليهم بنفسي، وإن شاء الله الخطأ ده مش هيحصل تاني
إعتدلت المرأة في جلستها وقالت بنبرة تهديد: دي مش مشكلتي، منه ونور لو خرجوا من الفندق تاني، أنا مش هرحمك من تحت إيدي يامازن
منه: عادي يانور أنا مش كنت متخانقة معاهم وخرجنا بعدها علي طول، أكيد يعني لفتنا إنتباهم
منه بقلق: هو فيه حاجة ولا إيه؟ صحيح هو أنا حصلي حاجة الصبح؟
نور: أومال هي عرفت إسمك منين؟!
نور بهمس: فيه حاجة غريبة بتحصل في الفندق من ساعة مادخلنا
منه بقلق: قصدك إيه، حد عايز يإذينا؟!

 

 

نور: اللى يقدر يجاوب عالسؤال ده هو إنتي يا منه، قصتك اللي إنتي مخبياها هي اللي هتجاوب عاللغز ده
نور متسائلا: طب ونادر؟
“وكالعادة ده مجرد تذكير سريع للفصول السابقة، يعني لو مقرأتش اللي فات متكملش وإرجع إقرأ الأول عشان تفهم”
#السلندر #منه_محمود
_____صلي عالنبي
الفصل الخامس
في غرفة مظلمة نسبيا يجلس رجلا مجهولا واضعا قدم علي الآخري: قالولي إنك عايز تقابلني، خير؟!
نور بإبتسامة متفحصا المكان بعينيه: خير يافندم، أصل غريبة يعني إحنا اللى منظمين المؤتمر ومنعرفش عنه أي حاجة، ف بديهي يعني هسأل مين غير المدير
الرجل: كان ممكن تسأل أي حد من الفندق وهو هيعرفك كل اللي إنت عايزة، بس عمتا إنت دلوقتي قصادي، إتفضل أنا سامعك
نور: أنا آسف لو معطل حضرتك عن شغلك يعني، بس إحنا ديما بناخد معلوماتنا من المدير
الرجل: مفيش مشكلة إتفضل
نور بمزاح: أيوة يافندم بس متآخذنيش إسم حضرتك مش موجود عالمكتب ليه
إنتظر الرجل بضع ثوان وقال: إسمي يحيي، إتفضل إسأل
نور: إحم إحم تمام يا أستاذ يحيي دلوقتي أنا حابب أعرف الفندق ده مبني بقاله قد إيه تقريبا
يحيي: وده إيه علاقته بالمؤتمر
نور بإبتسامة: يافندم إحنا صورة حضراتكوا للضيوف اللي جاية، يعني لازم نبقي عارفين كل حاجة عن الفندق وموظفينه
يحيي: بقاله حوالي 10سنين
نور: يااااه بقاله 10سنين ومحدش فكر ينافسكوا، إزاي محدش فكر يبني فندق جنبكوا؟!!
يحيي بتوتر: جايز لإن بلدنا صغيرة، وأغلبها سكانها، إحنا نفسنا ساعات الفندق بيبقي نصه فاضي يعني
نور: إمممم الفندق فيه كام غرفة تقريبا
يحيي: الفندق 5أدوار كل دور فيه حوالي 40 غرفة يعني حوالي 200غرفة
نور: كلهم محجوزين؟
يحيي: إسأل في صميم شغلك
نور: امممم، طب ممكن أعرف الموقع الجغرافي للفندق ده
يحيي: في آخر البلد
نور: غريبة الفندق الوحيد في المكان ليه متعملوهوش في نص البلد، أو أولها حتي، ليه نافيينه بعيد كدة؟!
يحيي: أولها زي آخرها، بقولك إيه، ركز في المؤتمر وبس، محدش هيسألك الأسئلة دي، شرفتني
_______صلي عالنبي

 

 

نور: المدير واحدة ست يا منه، الراجل اللي قابلني ده مش المدير
منه: عرفت إزاي؟
نور: أول مادخلت لاقيت المكتب كله ريحتة برفان حريمي، وكان فيه شال فرو حريمي مرمي علي كرسي جنب المكتب
منه بإحراج: إممم طب مايمكن هو شخص .. إحمم مش كويس يعني .. مش جايز كان معاه واحدة، السكرتيرة مثلا
نور: تؤ، البرفان اللي شميته غالي أوي، وفي نفس الوقت راقي، مش البرفان اللي يعمل إغراء لراجل يعني، وفيه حاجة كمان، المكتب مكنش عليه إسمه، حتي الباب، اللوحة الإزاز اللي المفروض بيبقي مكتوب عليها مدير الفندق وإسمه مش موجودة، في حين الصور اللي شوفناها للفندق كان فيها صورة مكتب المدير وكان اسمه محفور بالليزر علي إزاز وحتي كان فيه كريستال مع الإزاز ولفت نظري ساعتها جدا لإنه كان بيبين قد إيه المكان راقي ومصروف عليه
منه: أيوة صح أنا فاكرة الصور دي كويس، واللوحة دي لفتت نظري فعلا
صمتت قليلا وتغيرت ملامح وجهها كأنها تذكرت شيئا، أخرجت هاتفها وبحثت فيه إلي أن وصلت لمرادها، ثم قالت من بين شرودها: نور
نور: ها؟
أدارت منه هاتفها في وجه نور قائلة: مديرة الفندق إسمها بتول، لإني ساعتها إستغربت الإسم وبحثت عنه علي جوجل
نور: كدة صح، يبقي إحساسي في محله
منه: ثانية كدة، إحنا إزاى مجاش في دماغنا نبحث علي جوجل ونشوف فيه فنادق تانية هنا ولا لا
نور بتعجب: أيوة صح، إزاي تاهت عني دي!!
أمسكوا بهواتفهم وظلوا يبحثون عن الفنادق القريبة منهم
منه بصدمة: أربع فنادق حوالينا غير ده!!!،
طب ليه؟!،
ليه يكدبوا علينا ويقولولنا إن مفيش غيرهم؟،
ليه يقعدونا في أوضة واحدة؟،
كل ده عشان منمشيش ونروح فندق تاني يعني؟!،
ما هما كدة كدة مخدوش مننا فلوس ف هما كدة كسبوا إيه؟!
نور بتفكير: بالظبط، أكيد فيه سبب أقوي من إنه يخطر علي بالنا أصلا، فيه حاجة تانية
منه: أنا خايفة يانور
نور: الصراحة الموضوع يقلق، كل حاجة بتحصل حوالينا غريبة ومش لاقيينلها تفسير
منه بخوف: تفتكر كانوا حاطينلي حاجة في كوباية العصير بجد؟!
زفر بضيق: مش عارف يا منه، والمشكلة إنتي كمان مش راضية تساعديني، أنا حاسس إن اللى بيحصلنا ده ليه علاقة ب سرك اللى إنتي مش راضية تتكلمي عنه
ساعديني يا منه عشان أعرف أساعدك
نظرت له كثيرا قبل أن تقول: فاكر لما سألتني إيه علاقة سؤالك بإني كنت مسيحية؟
نور: أكيد

 

 

أخذت نفسا عميقا قائلة: أنا كنت أقصد ساعتها إني كنت مسيحية وصف مش ديانة
______صلي عالنبي
في مكان آخر
علي كورنيش النيل كانت تسير سلمي بجانب خالد صامتة ووجهها شاحب، نظر إليها طويلا ثم قال: مالك ياسلمي؟
نظرت له بخوف: قلقانة أوي علي منه ياخالد
خالد: هي قالتلك حاجة؟
سلمي: لأ من ساعة ماسافرت تقريبا بحاول أكلمها مش عارفة
خالد: ليه؟
سلمي: مش عارفة منا عشان كدة قلقانة، وقلقت أكتر لما لاقيتها باعتالي رسالة النهاردة وبتأكد عليا محكيش أي حاجة لأي حد مهما حصل،وبتقولي أآكد عليك إنت كمان، وبعدها تلفونها إتقفل
خالد: تفتكري قصدها علي نور؟
سلمي: متهيألي كدة، أنا مبقتش فاهماها، من ساعة اللى حصل معاها وهي متغيرة جدا، بقت مطفية ومبتتكلمش، مبقتش عارفة أفسر ريأكشناتها، ولا عارفة أفهم عايزة توصلي إيه
خالد: إعذريها ياحبيبتي اللي حصل معاها مش سهل
سلمي: أنا عارفة يا خالد وعذراها والله، أنا بس عايزة أبقي متطمنة عليها، أنا خايفة من وجودها مع نور في أوضة واحدة أوي، مش بالعة الموضوع خالص
خالد: إنتي عارفة إنها مسافرة عشان شغلها ياسلمي، ونور صاحبي من زمان وأنا عارفه كويس مستحيل يأذيها، ده غير إن أنا وإنتي عارفين إن هو بيحبها
سلمي: والله أنا خايفة عليه هو كمان، منه مش هتقبل وجوده في حياتها، نور مش هيستحمل كتير ياخالد
خالد: مينفعش نحكم عليه، هو الوحيد اللى يقرر إذا كان قادر يكمل ولا لأ
سلمي: أنا خايفة
إحتضنها وملس علي ظهرها هامسا: كله هيبقي كويس ياحبيبتي
______صلي عالنبي
نور: أدينا طلعنا الأوضة فهميني بقي
أخذت نفسا عميقا قائلة: أنا إتولدت لاقيت نفسي مسلمة بالفطرة،
أبويا وأمي إتجوزوا صغيرين أوي، مكنوش يعرفوا حاجة عن دينهم تقريبا،
بيتعاملوا بفطرة أهاليهم اللي بيتعاملوا بردو بفطرة أهاليهم،

 

 

مكنتش أعرف بنصلي ليه، وبنصوم ليه، وبنلبس حجاب ليه علي علم إني ملبستش الحجاب غير بعد الثانوي كمان وأنا داخلة الكلية،
بس عمري مافكرت أسأل عن حاجة،
ديني بالنسبالي كان مجرد روتين بعمله ومش فاهمة بعمله ليه، وساعات مكنتش بعمل أصلا وأضحك عليهم في البيت وأقولهم إني صليت أو صومت وهما ماكنوش بيشكوا فيا، أصلي بعيد عنك كنت كدابة بريمو، وبنتهم الوحيدة وأكيد مش هيكدبوني يعني،
لحد ما في يوم بعد ماخلصت أولي جامعة، وإحنا راجعين من المصيف الدنيا كانت مغيمة عملنا حادثة كبيرة أوي أبويا مات وأمي قعدت بعدها في غيبوبة شهر وبعدها ماتت
خالتي “نورا” خدتني أعيش معاها، وفضلت في إكتئاب سنتين ونص،
الصدمة كانت صعبة أوي عليا ومعدتش منها بسهولة، خالتي كانت المدلعة بتاعة العيلة، وإتجوزت واحد غني جدا معيشها في قصر،
كانت بتخرج بشعرها وبلبس مكشوف عادي، وطبعا “من عاشر القوم أربعين يوم صار منهم” قلعت الحجاب خالص وبقيت أنا كمان بلبس زيها ما أنا أصلا مكنتش مقتنعة
نور: وبعدين؟
منه: ولا قابلين هي دي الحكاية
نور: بقيتي كدة إزاي؟!،
أنا شايف قدامي واحدة مختمرة مش باين منها فتفوتة
منه: ربنا هاداني
نور: إزاي؟!
منه: ربنا أراد
نور: طب بلاش إزاى، خالتك دي فين؟!،
ليه مش عايشة معاها
أبعدت وجهها عنه قائلة: معرفش
نور: متعرفيش إزاى؟،
طب ونادر؟، يطلع مين نادر، ليه بتصرخي بإسمه وإنتي نايمة؟،
ثارت في وجهة: معرفش قولتلك معرفش معرفش، كفاية بقي
إنفجرت بالصراخ ثم فقدت وعيها، إنقبض قلبه، حملها ووضعها علي السرير، حاول إيفاقتها كثيرا ولكن بلا جدوي، وعلي الجانب الآخر هناك من يراقب الحديث من بدايته إلا أن خطرت في ذهنها فكرة عبقرية لتنفيذ خطتها،
بعد خمس دقائق، سمع نور طرقات علي باب الغرفة، قام وفتح الباب وجده عامل من عمال الفندق: خير يافندم فيه حاجة الناس بيقولوا فيه صريخ في أوضتكوا
نور: شوفلي دكتور لو سمحت بسرعة المدام إغمي عليها

 

 

العامل: حالا يافندم، ذهب العامل وحضر الطبيب بعد عشر دقائق وبعد الفحص تسائل نور: خير يادكتور فيه إيه؟
الدكتور مبتسما: متقلقش خالص هتبقي كويسة، محتاجة بس ترتاح شوية عشان عندها صدمة عصبية حادة، أنا هكتبلها علي علاج تاخدة وبإذن الله هتتحسن
نور: شكرا يادكتور تعبتك معايا، هو حضرتك إسمك إيه؟
الدكتور: مالك.. إسمي مالك، وبعدين ولا تعب ولا حاجة ده شغلي يا أستاذ، عن إذنك
نور: إتفضل
______صلي عالنبي
في مكان آخر
بتول (المرأة المجهولة تتذكرونها؟) جلست علي مكتبها قائلة: الواد ده شك فيك؟
مالك: ميتهيأليش يامدام، أنا كنت ثابت جدا قدامه، ولستر ربنا إنه من خضته عليها مسألش علي الكارنيه الوظيفي وإلا كل حاجة كانت هتبوظ
بتول: أكدت عليه إنها تاخد الدواء كل يوم
مالك: حصل يافندم

 

 

بتول: كويس، هانت خلاص
وبلغ عماد يراقبهم بدل مازن عشان وشه إتكشف قدامهم، لازم يبعد عن أنظارهم شوية عشان ميحسوش إن هما متراقبين
مالك: تحت أمرك يامدام، أي أوامر تاني؟!
أشارت لها بيده للخروج، ثم أخرجت هاتفها وكتبت لأحدهم رسالة محتواها
“أنا إديتها الدواء خلاص، وكلها 10أيام والموضوع ده يخلص”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ولد ثلاث مرات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى