رواية ليتني لم أفعل الفصل الثامن 8 بقلم أمل صالح
رواية ليتني لم أفعل الجزء الثامن
رواية ليتني لم أفعل البارت الثامن
رواية ليتني لم أفعل الحلقة الثامنة
– أمي ماتت منتحرة بسبب بابا اللي كان دايمًا..
سُكتت ورجعت كملت بوجع – دايمًا بيعايرها..
– لا حول ولا قوة الا بالله.! لي بس.! دا استاذ شاهين محترم جِدًّا ومبتطلعش منه العيبة والله.! دا كتر خيره أول ما قولتله على الواد ياسر وافق على طول.
– بقى محترم يا طنط، إنما قبل كدا، فَـ بابا دا كان أسوأ حد ممكن تعرفيه، ماما قبل ما تتجوزه كانت بتشتغل في محل هدوم صُغير كِدا..
– مالها شُغلانتها بقى.!
كمِلت بشوية احساس من الوجع – مِش احسن مَـ تشتغل مع عمال النضافة.!
– بُصي يا طنط، أيًا كان الشغل اللي أي حد في الدنيا بيشتغله فَـ مش من حق حد يقلل منه.! طالما الشغل دا حلال..
اخدت ساندي نفسها وكمِلت – المُهم، بعد ما بابا اتجوزها مَـ بقتش تنزل تشتغل وعاشوا حياتهم عادي، دا اللي ماما كانت بتحكيه ليا كأي ام بتحكي لبنتها عن قصة لقاءها مع باباها..
بصت قدامها لِـ اللاشيء وكمِلت بسرحان – لكن مكنتش دي الحقيقة، من بعد ما بقيت واعية وفاهمة لقيت إن الكلام العادي اللي بسمعه منه كان مجرد معايرة، زي ” دانتِ كنتِ حتة بياعة وانا لميتِك” و “هو أنتِ كنتِ تحلمي باللي أنتِ فيه دا” وغير دا كتير …. لحد ما في يوم اعتقد إن الإهانة كانت أكبر فَـ قررت تنتحر..
مسحت دموعها اللي محستش بيها غير بعد ما خلصت كلام وقالت وهي بتبتسم ليها – فَـ عايزاكِ تعرفي إنك بجد حاجة جميلة ومِش شغلك اللي يحدد قيمتِك، ويكفي إنك عملتي كُل دا عشانه.
طبطت سماح على كفها – ياعيني عليكِ يابنتي.!
– قوليلي بقى عملتي اي في الفلوس اللي هتجهزي بيها بيت ياسر ابنِك.!
ابتسمت سماح وبدأت تجاريها في الكلام – اخدت الورقة اللي مليتها ليكِ وحطيتها مع الفلوس في الدولاب، أول ما أشوفه هقوله على الفلوس دي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل ياسر الشركة ومنها على مكتب المدير “شاهين”، دخل وقف قصاده وقال – اتصل ببنت حضرتَك وخليها تجيب امي وتيجي أو تديني عنوانها.
ساب شاهين الورق اللي معاه بإستغراب – ساندي.! وهي هتعمل اي مع امك يا ياسر.!
– لو سمحت يا أستاذ شاهين، كلمها بس.
اتنهد شاهين واتصل بِـ ساندي اللي كانت عاملة حساب كل دا – الو.
-الو يا ساندي، أنتِ فين.!
– هكون فين.! في البيت عندي.!
– السِت سماح معاكِ.!
– لأ.! هو إبنها الحـ ـيوان لسة مَـ لقهاش.!
بصت لسماح قِصادها وحركت شفايفها بِـ “آسفة” وردت على شاهين اللي قال بتحذير – ساندي .. مِش عايز مشاكل، لو معاكِ هاتيها، أو هضطر ابعت ياسر للبيت ياخدها هو بنفسه.
– ينور والله..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزل ياسر من التاكسي بعد ما خرج من الشركة واخد العنوان من شاهين.
رن جرس البيت وحط ايده في جيبه بإنتظار الباب يتفتح..
فتحت ساندي اللي ربَّعت إيدها وقالت ببرود – افندم.!
– امي فين.!
– امك.! وانا إش عرفني.!
– بقولك اي أنا عارف إنك اللي اخذتيها، فَـ…
قطع كلامه لما طلعت سماح من ورا ساندي؛ بصلها بلهفة وقرب منها – ماما…
ورغم إن دي كانت المرة الأولى من بعد فترة طويلة سماح تسمع منه كلمة ماما الا إنها تماسكت وهي بتضغط على الباب وكأنها بتستمد قوتها منه وقالت ببرود – نعم.!
بلع ريقه وقال بتوتر – مِش …. مِش هتيجي معايا نروَّح.!
شدت ساندي لجوة وقالت بجمود – لأ.
وقفلت الباب في وشه بقوة حسسته بوجع، وجع الفقدان..♡
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
‘* يَاَليتَنِي اِعْتَنَيِّتُ بِتِلْكَ الجَوْهَرَة الثَمِينَة بَيّنَ يَدِي، يَاَليتَنِي لَمْ أُفَرِّطْ بِـ نِعْمَةً رَزَقَنِي بِهَا اللَّه *’ #أمل_صالح
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليتني لم أفعل)