رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم علياء رضا
رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الجزء الخامس والعشرون
رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) البارت الخامس والعشرون
رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الحلقة الخامسة والعشرون
وماذا أفعل بالشعور الغربة الذي يلاحقني فلا أجد أنيس لوحدتي ولا صديقا لدربي يرجموني بصخور النقص فلا أكون أنا ولا تبقي روحي كما كانت ولازلت أضغط وأضغط بشدة علي أذني حتي لا أستمع لثرثرة اللامنتاهية الصادرة منهم
وقف زين العربية وجه نظره بهدوء لفريدة وقال
-أنزلي
وجهت نظرها ليه بوجع وقفلت باب العربية
طيفها كان بيبعد وهي بتطلع السلم بتاع بيتها
كانت بتبعد وهو واقف لو مرة عارف انه جرحها بس هو هو مجروح مش عارف يحدد كل فكر متناقض مع التاني
تايه بيحاول يلاقي ذاته مش عارف
^أعتذر ولكني مكبل بقيود العجز فلا تلومني علي تركك^
شغل المحرك بتاع العربية ومشي
________________
وقف زين العربية وهو شايف البحر قُدامه
نزل من العربية وقعد قريب من البحر
ومع كل نسمة كان في فكر مشوش بيبعد عن عقله
تايه حالة غريبة من الضياع مش قادر يتخلص منها او يتجاوزها
عايز يبعد من كل دَ مش عارف
هو فعلا لسه بيحب رهف ومش عارف يتنساها
هو مش بيحب فريدة وهي فعلا مجرد تعويض نفسي ل إنسان مُدمر محتاج الحب وإنه يحس بالأمان
نزلت دمعه وجع من عيونه وهو موجه نظره للفراغ
سمع صوت من وراه بيقول مبحوح
-دموعك مش حل علي فكرة
وجه زين نظره في أتجاه الصوت
صوت عارفه كويس صوت
مسح بسرعه دموعه وقال بإستغراب
-فريدة؟!!بتعملي ايه هنا
وأتفضلي محتاج أكون لوحدي
ضحكت وقالت بهدوء
-انا واقف في أرض الحكومة
ضحك بوجع وقال
-أنتِ حافظهم بقي
-شوفت بقي
سحبت كرسي وقعدت جمبه واتنهدت وهي موجه نظرها للبحر
-فريدة بجد أنتِ جاية ليه
اتنهدت بهدوء
-شوف يا زين
انا قبل أي حاجه في جيبي كارنيه بيقول اني دكتورة نفسية
ف انا هعطف عليك وأكشف ليك ببلاش وبما أنك كشفت ومش قادر تحدد فأنا هساعدك اتك تختار وقبل أي حاجه انا صاحبتك قبل ما أكون مراتك
اتنهد زين وقال
-لا طبعا ايه اللي بتقوليه
قالت بصوت مبحوح
-دَ الصح يازين انا جاية أقولك نفس اللي قولته في العربية
أحساس انك معايا ولكن قلبك مش موجود أصعب بكتير من بعدك عني
انا جاية أقولك ان مهما كان قرار رغم ان كلامي دَ بيجرحني لكن هتفضل بردو صديقي الصدوق
اتنهدت وقالت
-تعرف يازين مع دراستي المستمرة ل علم النفس
ولأول مرة مقدرش أحكم بس اللي متأكدة انك ممكن تكون عندك أضطراب مابعد الصدمة او أضطراب الشخصية الأرتيابية تقدر تبحث عنه وتفهم أكتر بس الحل
انك تتعالج مع دكتور نفسي والمواجه يازين
-مش فاهم
-تواجها وتخرج كل اللي جواك من وانت طفل قد كدا يازين
مقدرش أحدد انت كنت محتاج الأهتمام لقيت رهف ف كانت شاغله كل وقتك وأثرت فيك ساعه الحادثة وفضل الاحتياج ل لأحساس الأمان مطاردك ولما خسرتها بسبب اللي عملته وخسرت والدك وخبيت كل تحت قناع الجمود
وكملت بنبرة مخنوقه
وطلعت انا في طريقك ومع أحتياجك للإحساس بالأمان فسرت مشاعرك غلط علي علي انها حب ممكن متكونش كدا
المهم يازين هكون معاك في أي قرار تأخده
كملت وهي مانعه دموعها من انها تنزل
-واجها يازين واتكلم معاها يمكن ترتاح
قامت من علي كرسي وقالت
-ربنا يوفقك
قال بهدوء
-رايحه فين
-هروح علشان بابا مستنيني في البيت ومقدرش اتأخر
مشيت فريدة وهي بتبكي من غير صوت
مسك زين موبايله واتصل علي حد وقال
-تذكرة علي نيويورك في أقرب وقت
وجه نظره لفريدة اللي طيفها بيبعد مع كل ثانية
——————-
في الطيارة
زين كان مشوش وخايف متوتر كل دِ مشاعر متلخبطة ومتداخلة في بعضها
كان عارف حاجه واحدة بس انه لازم يواجهها ويتكلم معاها ويمكن يلاقي حل لحالة التوهان دِ حتي لو برجوعه ليها!!!
——————
نزل زين من الطيارة
أتصل علي رهف وقال
-الو
-hi ايه دَ زين
-ايوة عايز أقعد أتكلم معاكي
-في ايه
-الساعه ٥ في الكافيه ***** هبعتلك اللوكيشن
اتنهدت وقالت
-تمام
___________
في الكافيه
دخلت رهف وهي شايفه زين قاعد علي الكرسي
قعدت بتوتر وقالت
-نعم يازين
بس عايزاك تعرف ان انا مليش أيد في المسدجات اللي بعتها عمر انا أصلا كنت هسافر
اتنهد وقال
-مش جاي للمسدجات انا عارف ان الحركات الواطية دِ متتطلعش غير منه بس انا هتصرف
-أومال جاي ليه
-سؤال واحد وهمشي
ليه
اتوترت رهف وقالت
-ليه ايه
أتعصب وقال
-احنا هنهزر
ليه عملتي كدا ليه خليتنا في الوضع دَ ليه ظهرتي في حياتي أساسا
ضيقت عيونها وقالت
-هو انت وفريدة اتخانقتوا
-لا تصدقي أن هي اللي قايله اني أتكلم معاكي لاني ولأول مرة ضايع مش لاقي ذاتي ولا لاقي راحتي
كل دَ ميخصكيش بس ليه
اتنهدت وقالت بضيق
-ليه ايه
من صغري لما فوقت من الحادثة وانا في المستشفى تعبت ومقدرتش أمشي غير بعد كام عملية لاني كنت شبه ميته أصلا وكان هم طفله في وقتها انها تشوفك بس معرفتش لأني عرفت أنك سافرت أتضايقت جامد وبكيت بس قولت أكيد أنا عملت حاجه زعلتك ويوم لما عرفنا ان بابا عنده كانسر معملناش حاجه غير اننا قولنا عايزين حقنا وباباك موافقش وبابا مات معهوش تمن علاجه وأمي ماتت من حزنها علي بابا
-طب محاولتيش تتصلي بيا
-عملت كدا واتكلمت معاك بس باباك اللي رد عليا لأنك كنت مسافر تقريبا وباباك غلط فيا وقال اننا طماعين وكل دَ كنت مفكرة انه أنت عُمر كان يعرف بس مقليش
وخططنا علشان ننتقم منكم وفعلا باباك جابنا في بيته مفكر انه كدا بيكفر عن أفعاله لكن ازاي
منكرش اني كانت طريقتي جافه معاك لكن كنت مجروحه لما كنت تسألني مالك كان نفسي في وقتها أني أتكلم معاك وأفهم منك لاني كان جوايا حاجه مش عايز يصدق انك تعمل كدا مش عارفه…. ازاي جالي قلب وحطيت ليك السم بأيدي او سيبتك
أستغربت لما عرفت انك عايش بس عرفت من عمر انه أتفق مع صاحب باباك دَ علشان الفلوس واللي عرفته لما شوفت انك بتسأل عن برفيوم معين انك بقيت تشتغل شُغل خارج قانون ولما رجعت ليك فعلا كان جوايا أمل ولو بسيط اننا نرجع بس اللي فهمت انك مش بتحبني وان قلبك معاها
كملت وقالت بصوت مخنوق
انا مظلومة وممكن أكتر منك انا صحيت لقيتني يتيمه الأب والأم ولوحدي كمان والشخص اللي بحبه اتغير وهكذا الأنتقام لفترة طويلة عماني
-كان عندك فرص انك تسألي وتواجهيني معملتيش ليه كدا
-لاني كنت خايفه
خايفه اتجرح أكتر او خايفه أنك تعمل فيا حاجه لو عرفت اني مكنتش فاقدة الذاكرة
ابتسم وقال بوجع
-وكنتي هينه عندي للدرجه دِ
(المواقف تتغير والأشخاص تتغير والازمنه تتغير ولكن القلوب التي تُكسر لا تعود كما كان وان أجتمعت بغراء الاعتذار لن ينفع فلا زال يوجد ندبات مؤلمة لاتختفي)
مش قولتلك اني مستحيل أذيكي وقتها ايه اللي حصل
قالت بتوتر
-تعالي نرجع عارفه اني جرحتك بس احنا الأتنين مظلومين
-انتِ متعرفيش حاجه
مكناش هنبقي هنا ولو لثانية راجعتي نفسك
بس اللي أعرفه أن اللي بيحب حد مستحيل يأذيه أو يجرحه هو لو أنتِ معرفتيش الحقيقه او أني مظلوم بس كنتي هتحاولي أننا نرجع أكيد لا!!!
قام زين وأخد مفاتيحه ومشي
_______________
في بيت فريدة
كانت بتقلب في الانستا بلل هدف مكنتش عايزة تفكر في اي مشكلة أو أي تفكير يتعبها كانت عايزة تُسكت وبس
محدش أختارها ولو لمرة
فتحت موبايلها وكتبت علي الاكونت بتاعتها
^أتركوا لي ما تبقي مني^
للدكتور أحمد خالد توفيق
وقفلت الموبايل وغمضت عيونها وهي بتحاول تهرب من أي أفكار متداخلة مع بعضها
قامت فجأة من علي السرير وقالت وهي بتصرخ
– يومين حتي متصلش بيا أكيد رجعوا هما الأتنين لالالا مش هيحصل
مش هكون أختيار تاني أبدا
دخل حُسام بسرعة وقال بقلق
-فيكي ايه يا فريدة
قالت فريدة وعيونها متحجرة
-ليه انا دايما أختيار تاني ليه مكونش في أولاويات حد
-لا طبعا مين قال انتِ من أولاياتنا كلنا انا ووالدتك وزين
ضحكت بتريقه وقولت
-زين
كملت بتعب وقولت
-بابا انا محتاجه أمشي لوحدي شوية وغير كدا هروح
-هاجي معاكي مينفعش اسيبك كدا
ردت بخنقه
-لا ينفع يابابا ولو سمحت سيبني علي راحتي
-علي راحتك يا فريدة
خرج بابا من الأوضة وفتحت الدولاب وخرجت منه الهدوم بعشوائية وقفلته تاني
___________
رجع زين من السفر بعد غياب يومين
رجع زين بيته وهو مرهق وعنده صُداع
رمي المفاتيح علي التربيزة
غير هدومه وعمل موبايله سايلنت ونام وهو مرهق من السفر
—————
لبست فريدة هدومها بعشوائية شديدة ونزلت من البيت خرجت موبايلها وفتحت صورتها هي وزين
نزلت تتمشي في الشوارع وهي تايه مستنية تلاقي نفسها وسط الزحمه محتاجه تحس بالأمان…..محتاجه تحس انها الأولوية الأولي والأخيرة لشخص
هي بتحبه لكن هو ….. هو أكيد بيحبها!!بيحبها لو كان بيحبها مكنش يبقي مسافر دلوقتي ومع رهف
هو بيحبها….هل هي فعلا مجرد تعويض نفسي لرهف…يعني بعد كل الحب دَ تبقي تعويض نفسي..وياريت نفع ….هي مجرد تجربة فاشلة لواحد بيحاول ينسي حبيبته اللي خاتنه بيها ….ليه ميكونش عندها حد بيحبها بجد…..يقدر مشاعرها وأحتياجتها النفسية شخص تكون حاسه بالأمان في وجودها
الشخص دَ وُجد فعلا لكن لكن هو مبيحبهاش أحساس صعب صح
سمعت صوت قطع أفكارها المؤذية المتداخلة اللي مش بتنتهي كان صوت عمرو حسن في المسجل وهو بيقول
^اللي سابك أسمه سابك انت عمرك يوم ما سيبت
قهوة تاني وانسحابك للصور علشان تعاني
ناس كتير من الصورة مشيوا وانت مجني عليك وجاني
تكتشف انك كأنك كنت منك تُهت فيك
ثم تفهم ان بكرة باب بأوكرة هيجي بيك وان خوفك لو يشوفك عمره ما هيزهق يجيك………
بالقياس في في حياتنا ياما ناس موتونا بحب زايف
حب آخره يكون كلام فوق الشفايف
كتفونا بأنهم ماسكين أيدينا يعشوقنا في سجننا المقفول علينا وأما تعطل حاجه فينا يسحبونا علي الضمان..♡
الكلام كان بيدخل بيداوي كل جرح فيها
الكلام كأنه ليها وعلشانها
كلامه زي المطر اللي بينزل علي صحؤا بيرويها ويرجعها كلها زرع
جملة ^اللي سابك أسمه سابك انت عمرك يوم ماسيبت^بتترد جواها كأنه مسكن قوي مبيرد قلبها الموجوع
قامت وهي بتقفل موبايلها وبتقول
-انا مش وحشه او ضعيفه علشان أوقف حياتي علي شخص عمره ما حبني
مسكت موبايلها واتصلت علي والدتها وقالت بنبرة هادية
-الو يا ماما
-أيوة يافريدة
-ماما محتاجه اتكلم معاكي انتِ وبابا
لو سمحتي حطي أي مشكلة علي جمبك انا بنتك ارجوكي
اتنهدت وقالت
-تمام يافريدة هنتقابل فين
-تعالي علي بيتنا لوسمحتي
-تمام ياروحي
قفلت فريدة المكالمة وقربت من الشاب اللي مشغل التسجيل وقالت
-شُكرا شكرا من كل قلبي
رد بهدوء
-العفو بس علي ايه
قالت بهدوء
-علي كل حاجه
عن أذنك
_________
في البيت
-ايه فريدة مجمعاني انا وباباكي ليه
اتنهدت فريدة وقالت
-ممكن محدش يتكلم غير لما أخلص كلامي
-اتفضلي
قالت بتوتر وهي بتفرك ايدها
-انا ناوية أتطلق
قال حسام بعصبية
-نعم يا حجه هو الجواز لعبه علشان تتجوزي وتتطلقي وقت ما تحبي
-يابابا ياحبيبي
انا حاسه نفسي مش مستعدة وبعدين انا عندي ٢٣ سنه يعني لسه الحياة قدامي اتجوز ليه وانا الفترة دِ المفروض أشتغل علي نفسي
-زين بيحبك ومش هيمانع انك تعملي اي حاجه تفيدك
-لا بكل قوة جوايا لا اللي بيحب حد بيختاره بيفضله بيهتم بأدق التفاصيل اللي ممكن تخطر في بالك
انا محستش نفسي مميزة انا ومعاه
اللي بيحب حد بيختاره وانا في تجاربتين محدش اختارني
-ايه الكلام دَ
-الكلام دَ هيحصل وهو برضو مش عارف يخرج من أزمته دَ ممكن تلاقيه مؤيد لفكرة الطلاق كمان
المهم يا جماعه دَ قراري وهنفذه في أقرب وقت
-طب وحبك
-ميفدش حبي لو هو مش بيحبني يابابا
هو لما يخلص حوارته هيجي
دخلت أوضتي وانا حاسه بالحرية وللمرة الأولي
مبقتش حاسه اني مقيدة بحب حد او ان نظرتي لنفسي او مكانتي هتتغير علشان حد بعد عني أو سابني
انا مش وحشة انا مش لاقية اللي يقدرني …..♡
رميت نفسي علي السرير بهدوء وغمضت عني ولأول مرة من فترة طويلة أنام براحه
________
-يافريدة قومي يابت
فتحت عيني بإرهاق وقولت صوت غالب عليه النوم
-سيبني ياماما بقي عايزة أنام
-قومي جوزك برا
قولت بهدوء
-بلا يا ماما سيبني ٥ دقايق بس
-قومي ياطينة
-اوف بقي ياماما لوسمحتي عايزة أنام
-قومي يا فريدة أقسم بالله هنادي بباكي
-يلهووي علي اللي انا فيه يا جدعان
-قومي أغسلي وشك وهتلاقي جوزك برا قومي أتكلمي معاها
قولت وانا بدعك عيوني
-هو جه
-ايوة يافريدة وقومي بقي
قومت بإرهاق وغسلت وشي وغيرت هدومي وخرجت
كام قاعد علي الكرسي موجه نظره للأرض
قولت بصوت عالي
-اه يازين
رفع رأسه ناحيتي وقال بهدوء
-ازيك يعني مرجعتيش البيت
قولت بنبرة هادية
-هو انت كنت في البيت أساسا
كملت وقولت بهدوء
-عملت ايه صحيح سافرت
-ايوة
كمل زين وقال
-اتكلمت معاها بس عرفت
اتنهدت بهدوء وقالت
-زين أنا عايزة نبعد فترة
محدش ينكر اننا أتسرعنا في خطوة زي الجواز وهكذا واني بالنسبه ليك تعويض
قاطعها زين وقال
-لا أنتِ مش كدة
-خليني لو سمحت أخلص كلامي
أنا وأنت محتاجين نبعد
أنت تشوف حياتك وتشوف مشاعرك وانا كذلك محتاجه أشوف حياتي اللي وقفت لفترة طويلة
-بس أنا
-زي ما أنت أخدت وقت علشان تتأكد من مشاعرك
مع أني معرفش قررت ايه لكن انا برضو محتاجه وقت أشوف حياتي وأعيش صح ولمرة وأنت برضو شوف حياتك
-بس يافريدة
-و لو لمرة يازين لوسمحت
-تمام فريدة فعلا احنا محتاجين فترة نبعد
دخلت فريدة الأوضة علشان تتصل باباها
في تفكيري انا
حبيبته مش عايزاه….دلوقتي عايزة تتأكد من مشاعرها…
هي مختارتوش….زي بالضبط لما مختارهاش….لما سابها
هي مش أنتيكة علشان يرجع وقت مايحب ويسيبها وقت مايحب …هي إنسانه عندها مشاعر …طب هي بتكابر …..هو كان غلط من البداية أني أسيبها تمشي لما أتكلمنا …..
بس السؤال مش قادر أخرجه من عقلي
هل فيما بعد هيبقي فيه فرصه نرجع ؟!!!
قطع تفكير زين صوت الجرس
فتح زين الباب
شاف حُسام وهو موجه نظره ليه بزعل وجمبه المأذون
دخل زين لفريدة الأوضة وقال
_________
رهف كانت قاعدة بتبكي في الكافيه اتصل علي موبايلها رقم
ردت رهف وهو بتقول
-hi
رد صوت عليه وقال
– Come to the hospital because the patient has lost his mind
(تعال الي المستشفي المريض فقد عقله )
قفلت الموبايل وهي بتلم حاجاتها علشان تروح المستشفى
————-
في المستشفي
جريت رهف علي أوضة عمر
كان بيزعق وبيتكلم كلام مش مفهوم بصراخ
قربت منه وهي بتقول
-كفايه ياعمر فيك ايه
-عايزة تسافري وتسيبني
وقفت قصاده بالضبط وقالت
-ايوة هسافر لأني تعبت كدا كفايه
حست رهف بألم شديد في بطنها وجهت نظرها لقيت جسم معدن مغروس في بطنها
وجهت نظرها ليه وهي بتقول بصوت بيروح
-ليه
وقعت رهف والدم محاصرها
صرخ عمر وهو شايف الدم حواليه وماسك السكينه في ايده وقال
-قومي قومي يارهف انا أسف انا كنت عايز أخليكي تعرفي انك مينفعش تسيبني
قومي قومي يارهف بالله عليكي قومي
—————-
-تعالي نرجع ونتعالج سوا
-مش بسهولة دِ يازين انا عطيت ليك وقت وسيبتك لنفسك وعلشان تقرر متضغطش عليا لأني مش عروسة لعبه
وقت ما تحب تلاقيني ووقت ماتزعق وتحس ان مشاعرك متلخطبة تسيبني انا مستحيل اقبل اني أكون قليلة للدرجه دِ
انا مش تعويض نفسي يازين
انا إنسانه وبحس ف متضغطش عليا في اي حاجه
مش أكون أنا اللي دايما بتنازل او أقبل بواحد مش عارف عارف عايز ايه
عايزني ارجع وبعد سنة ولا اتنين القيك بتقولي لا
مش متأكد من مشاعري ناحيتك
زين أنت جبان وهتفضل جبان
جبان حتي في مشاعرك مع رهف انها لما كانت مراتك مقولتش مشاعرك وقتها مكناش هنبقي هنا ولا بعد ما سابت فضلت علي حيرتك بس خبيت كل مشاعرك تحت قناع الجمود وانا كنت زي الهبلة بجري وراك مش عاملة أي قيمة ليا انت مش غلطان ….. انا غلطت لما فكرت انك نسيت وانك بتحبني فعلا …..تعرف انا بشكر بُصيلات عقلك اللي خلتك تحلم حلم معرفوش ايوة ……بس حطنا في نقطه الصفر
اللي انت مش عارف تخرج منه ….كنت خايف أسيبك
ظهرت في صوتها نبرة مبحوحة كملت وقالت
كنت خايف أسيبك ….. طب دلوقتي ..وانت عارف اني بتأذي من كلامك…. وانت سايبني وانا ببكي بدل الدموع دم وانت مش هنا ……وانا أحترمت توهانك وعقلك المشوش …..يبقي رد ليا حاجه كويسة عملتها ليك … وطلقني مين يعرف ممكن تعرف فعلا انت بتحب مين ….ممكن بعد سنه تكون متجوز اللي بتحبها بجد منعرفش ……بس مستحيل أقبل اني أبقي علي الرف وأقبل حاجه مفيش حد يقبلها واني أكون طرف تالت مستنية منك تتأكد من حبك ليا علشان ترجعلي
محتاجه فترة أتعالج فيه نفسيا من اللي حصل لو سمحت
-عل راحتك
^مُحب الوردة ساقيها وليس قاطفها
أخاف من الضياع أقسم اني حاولت وجاهدت بكل قواي
أقسم أني حاولت وكأني كنت أسير مكشوف الأقدام في طريق مليء بالأشواك وكأني تايه في صحراء دون وجود نقطه ماء تبلل فمي الذي جف
وها أنا والله كنت خائف كطفل في عيد مولده بدل من احضار الهدايا احضروا المهرج المخيف وكأني كنت أهرب من الطرق المظلمة فكنت أركض بكل ما أوتيت من قوة حتي نسيت وجهتي كأن كأن الظلام أحضرني الي هنا يريد التخلص مني الصراخ وطلب المساعدة لا لا ينفع وهنا الفظ انفاسي الأخيرة وانا لازلت تائه
كنت قاعد قدامها قدامها والمأذون بيجهز في الورق
مسكت الورق بأيدها لكن مكنش في عيونها نظرة حزن حتي
هي مبقتش تحبني بجد
كانت بتمضي عادي حتي ايدها مش بتتهز ايه اللي حصل
مسكت الورق ومضيت من غير ماأبص في عيونها
قال المأذون بهدوء
-أرمي عليها يمين الطلاق
اتنهدت وانا ببتسم بوجع وقولت
-أنتِ طالق
أستريحتي كدا
ابتسمت بهدوء
-شكرا لتفهمك
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهف وزين (أسيرة قلبه))