Uncategorized

رواية هتلر الداخلية الفصل العشرون 20 بقلم جنى غنيم

 رواية هتلر الداخلية الفصل العشرون 20 بقلم جنى غنيم

رواية هتلر الداخلية الفصل العشرون 20 بقلم جنى غنيم

رواية هتلر الداخلية الفصل العشرون 20 بقلم جنى غنيم

” أشتقت إليكِ يا أختي ، أين أنتِ الأن ؟ أنا لا أعلم مكانك و لكنك موجودة في قلبي ؛ أشعر بكِ في كل مكان أذهب إليه ♡ “
#بقلمي 
وقفت چنی قدام المستشفى و شاورت لتاكسي و ركبت ، شغل السواق العداد و قال : على فين يا أستاذة
اتنهدت چنی و قالت بتعب : اطلع و هقولك في الطريق 
في ايطاليا 
قاسم جاب كوباية ماية ل ليان و قال بحنان : اشربي كده و اهدي 
اخدت ليان منه الكوباية و شربت ف قال قاسم : طب أنتِ مشوفتيش ملامح البنت دي ؟
ليان بتمسك دماغها يأيدها و قالت بإرهاق : الصورة كانت مشوشة بس …. و سكتت ليان 
قاسم بصلها بإستغراب و مسك ايدها و قال : بس ايه يا ليان ؟
ليان اتنهدت بحزن و قالت : شوفت ريان (چنی) قاعدة على الشط البحر و لابسة نفس الفستان الأبيض اللي كانت لبساه البنت اللي بتقص شعرها و بتعيط و في ست كبيرة لابسة عباية سودة قاعدة جانبها و بطبطب عليها و كل ما احاول اروح عندها ألاقي نفسي بتشد جامد كأني مشلولة … أنا حاسة أن ريان واقعة في مشكلة كبيرة اوي يا قاسم في علامات استفهام كتيرة اوي و راسي خلاص هتنفجر 
قاسم بيحاول يهديها : خلاص يا حبيبتي نامي و ارتاحي دلوقتي ، بس على فكرة اسم چنی لايق اكتر على اختك 
ليان بضحكة باهتة : في دي أنتَ عندك حق 
في المستشفى 
مراد ماشي بسرعة في الطرقة ف وقفه عثمان و قال : حبيتها يا مراد ؟
مراد لف له و قال بتوتر : قصدك مين 
عثمان وقف قدامه و رفع حاجبه الشمال : اللي أنتَ رايح تدور عليها 
مراد بلع ريقه و قال : مفيش حاجة ما بينا احنا مجرد زمايل 
عثمان بعصبية : بدل مفيش حاجة ما بينكم مهتم بيها اوي كده ليه ؟
مراد بزعيق : انا لا مهتم و لا حاجة و مش فارق معايا اصلا 
عثمان ربع ايده و قال : تمام يبقى تروح تطمئن على والدتك ..دورك خلص لهنا شكرا ليك ، يلا مع السلامة 
بصله مراد بعصبية و صدمة و مشى 
قدام عمارة چنی 
نزلت چنی من التاكسي و قالت : ممكن تستنى خمس دقايق اجيب فلوس من فوق و خليك مشغل العداد 
اتنهد السواق و قال : ماشي يا أستاذة 
طلعت چنی بسرعة و شالت عتبة اللي قدام الباب و اخدت المفتاح الأحتياطي و جابت فلوس و نزلت حاسبت السواق و بعد كده دخلت مدخل العمارة و نادت على الحارس : يا حمادة يا حمادة 
خرج الحارس و قالت بإحترام : أيوة يا هانم 
اتنهدت چنی و قالت : جايز متعرفنيش بس انا قريبة اياد الرشيدي ..كنت عايزة منك خدمة 
بصلها الحارس بخوف : أؤمرني يا هانم 
چنی بتديله 200 جنيه و قالت : بص بقا هتروح تشوف اي نجار عايزة اغير كالون الشقة بس دلوقتي
الحارس بتوتر : بس يا هانم ده لسة الساعة 9 الصبح يعني …
قاطعته چنی بعصبية : مليش فيه اتصرف معكش غير ساعة واحدة تمام 
الحارس بخوف : حاضر يا هانم 
في كافيه جانب المستشفى 
مراد قاعد بيشرب قهوة و ماسك سلسلة چنی و بيبص على الصورة اللي جوة و فجأة في تليفون رن بيبص حواليه عشان يعرف مصدر الصوت بيبص لقاه من الشنطة اللي معاه افتكر انها شنطة چنی فتحها و طلع تليفونها المتصل كان اللواء عثمان ف رد 
عثمان بعصبية : أنتِ فين ؟ ينفع اللي بيحصل ده بسبب جنانك 
رد مراد ببرود : شنطة چنی معايا 
عثمان : هو أنتَ ….انا مش عارف ليه بيحصل فينا كده ، أنت فين دلوقتي ؟
مراد ببرود : في الكافيه اللي جانب المستشفى 
عثمان : طب انا جايلك 
قفل مراد الخط و حط التليفون في الشنطة و كان عايز يعرف اللي موجود بس رفض ، فضل يبص للشنطة بس فضوله كان أقوى منه و فتح الشنطة و لقى كتاب اسود ف فتح اول صفحة لقى مكتوب
( مرحبا في عالمي الخاص .. إمبراطورية هتلر الداخلية ) 
ضحك مراد على عنوان الكتاب و عرف ان دي مذكرات چنی و لسة هيقرأ فيها لقى عثمان داخل الكافيه ف حطها في الشنطة 
قعد عثمان و قال بعصبية : نفسي اعرف هتكون راحت فين 
مراد ببرود : السؤال ده اجابته معاك أنت و بيشرب قهوته
اتنهد عثمان و قال : دي مش أول مرة تعملها ، لما نفسيتها بتتعب بتسافر او تختفي يومين و بعد كده تظهر 
مراد فاضل باصصله و ساكت 
عثمان ربع ايده و قال : مش عيب ان الإنسان يحب يا مراد 
مراد بإحراج و بيحط كوباية القهوة : لسة مش متأكد من مشاعري بس حاسس ان في حاجة ما بينا ، كل اللي أعرفه اني مش هقدر اعيش يومي من غيرها ♡
في شقة چنی 
النجار و بيجرب المفاتيح و قال : كده تمام يا هانم اتفضلي بقية المفاتيح 
حاسبته چنی و النجار مشى ف قال الحارس : تؤمري بحاجة تانية يا هانم
طلعت چنی 200 جنيه تانية و بتديهم للحارس ف قال : بس ده كتير يا هانم
چنی بحدة : اسمعني كويس لو حد جاه سأل عليا او سأل على سبب تغيير الكالون هتقول أنك متعرفش حاجة و أنك مكنتش موجود مهما يحصل فاهم يا حمادة 
الحارس بتوتر : حاضر يا هانم و مشى 
دخلت چنی اوضتها تدور على موبايلها القديم و لقته و جابت نوتة فيها ارقام و اتصلت على رقم بس كان مغلق ف أتصلت على رقم تاني ف رد بصوت نايم : ألو 
چنی اتنهدت براحة : كنت متأكده أنك سافرت يا فريد 
فريد بدهشة : چنی ..خير بتتصلي في الوقت ده ليه 
چنی : انا واقعة في مصيبة كبيرة و محتاجة مساعدتك
فريد بقلق : مالك يا بنتي اقدر اساعدك ازاي 
چنی بتعب : محتاجة استخبى يومين قبل ما اسافر لندن في شاليه بتاعك اللي في الساحل 
فريد بإستغراب : تستخبي ! في ايه يا چنی 
چنی : مفيش وقت يا فريد انا عايزة في خلال ساعة اكون متحركة و كمان عايزة عربية مش هقدر اطلع بعربيتي 
فريد بتوتر : خلاص سهلة انتِ اكيد عارفة الفيلة اللى في التجمع الخامس هتروحي هناك و انا هبلغ دلوقتي الحارس و هيديكي العربية و مفتاح الشاليه …بس انا برضو محتاج افهم في ايه 
چنی اتنهدت : هحكيلك بس مش دلوقتي بص انا مسافرة لندن بعد بكرة عايزة اشوفك هناك ضروري يا فريد 
فريد : و أنا كمان محتاج اشوف ضروري خلاص انا هبلغه بس لما توصلي هناك بلغيني 
چنی : تمام .. تشكر يا فريد قفلت چنی و قامت تحضر شنطتها 
بعد فترة 
چنی بعصبية : أنا غبية حقيقي غبية ازاي اسيب المذكرات في الشنطة و الشنطة دلوقتي مع مراد ..يعني اسيب تليفوني و كمان المذكرات ، مينفعش يقرأها مينفعش و ضربت الكرسي برجلها و اخدت شنطتها بتاعة السفر و كانت لابسة قميص اسود على بنطلون رمادي و نضارة سودة و نزلت 
في شقة مجدي 
محمود قعد و قال بعصبية : ولاد الحرامية خلوني ادفع عشر تلاف جنيه زيادة عشان اقدر احجز على طيارة بعد بكرة حقيقي استغلال عشان الكورونا طب و انا مال أهلي مش فاهم 
مجدي ببرود :خلاص متعصب ليه مكنتش تحجز و تستنى 
محمود طلع سيجارة و لسة هيولعها شدها مجدي من ايده و قال : مش الدكتور قايل بلاش سجاير اهدى بقى على نفسك
محمود بيهز في رجله : يا رب ربع برودك بس و هبقى ملك العالم …ما أنت مش فاضي بتفكر في السنيورة اللي علمت علينا كلنا 
بصله مجدي بحزن ف قام محمود و قال بعصبية : أنا زهقت حقيقي زهقت انا داخل انام 
قدام شقة چنی 
مراد بيحاول يفتح الباب بمفتاح ف قال : المفتاح مش راضي يدخل اصلا 
عثمان : طب وريني كده و راح عثمان يجرب و برضو مفيش فايدة ف قال مراد بعصبية : طول الطريق عمال تقول من رابع المستحيلات تيجي ، اديهة جات و غيرت الكالون و مشيت ..طب و هدومي و حاجاتي اللي جوة 
عثمان بغضب مكتوم : اولا وطي صوتك عشان الجيران ، ثانيا هو ده اللي همك …ياترى هتروح فين 
مراد : انا لو شوفتها هقتلها عشان انت زهقت من الفيلم الهندي ده …انا رايح بيتنا 
على طريق الساحل 
چنی بتسوق العربية تليفونها رن ف رد 
فريد : ايه يا بنتي وصلتي لفين 
چنی و هي مركزة في السواقة : انا اهو قدامي ساعتين من دلوقتي …حقيقي مش عارفة اقولك ايه يا فريد
فريد بضحك : بصي متقوليش حاجة عشان أنتِ ملكيش في الكلام الحلو 
ضحكت چنی بحزن : على رأيك ، بص هقفل معاك دلوقتي عشان هقف في الريست اشرب اي حاجة تفوقني 
في شقة مراد 
مراد بيخبط على الباب ف فتحت الباب ست كبيرة بصتله بصدمة و بدأت عينها تدمع و قالت : معقولة الل
لي أنا شايفاه ده مراد ، يعني انا مش بتخيل
مراد حضنها جامد و بيعيط و قال : ايوة انا مراد يا ماما وحشتيني اوي ، وحشتيني اوي يا أمي 
سلوي ( مامت مراد ) : خش يا حبيب ماما مالك خسيت كده ليه يا واد و قفلت الباب 
قعد مراد على الكنبة و سلوى قاعدت جانبه و قالت بعتاب : كده يا مراد كل السنين دي متسألش عليا و لا مكالمة تليفون حتى ، تشوف اذا كنت عايشة و لا ربنا افتكرني 
مراد بحزن : غصب عني و الله يا أمي … بس خلاص مش هسيبك تاني ابدا و بعدين انا كان بتوصلني كل أخبارك…و بعدين انا بقالي اكتر من اسبوع هنا 
سلوى بقلق : اومال دراعك ماله يا مراد و بقالك هنا فترة و مجيتش ليه 
مراد اتنهد و قال : هحكيلك يا أمي ده أنا عايز أحكي من زمان 
بعد فترة 
مراد : و بس كده يا امي ..أنتِ متخيلة أن ده اكتر أسبوع متعب في العشر سنين اللي فاتت دول 
سلوى بحزن : يا حبة عيني طب و هي فين دلوقتي 
مراد : مش عارف ، بس يا رب تكون بخير ، بقولك ايه يا سلوتي انا هدخل ارتاح شوية لأني مش قادر بصراحة..عايز بقا أكل منك أكلة من إيدك عشان وحشني أكلك و قام وقف و قال بضحك : أوضتي زي ما هي و لا أجرتيها
سلوى : يا واد أنتَ بعد كل ده و بتضحك خش خش أوضتك زي ما هي و نضيفة متقلقش 
مراد و بيدخل الأوضة : بضحك من همي و اللهِ ، في هم بيضحك و هم بيبكي 
دخل أوضته و اتنهد و قفل الباب بالمفتاح قعد على سريره و عمال يبص على أوضته و طلع مذكرات چنی و بدأ يقرأ فيها 
( في عالمي لا يوجد نفاق أو حتى الكذب ، أضطر أعيش بصورة ليست صورتي ، و لذلك قررت أكون على طبيعتي في عالمي الخاص فقط ! صحيح أن الجميع يروني قاسية القلب و لكن في الواقع قلبي مكسور و لا أجد من يداويه ) 
نزلت كام دمعة من عين مراد قفل المذكرات ؛ فجأة سمع رنة رسالة من تليفون چنی ف فتح الرسالة و كانت من رقم غريب و مكتوب فيها (تفتكري يا چنی مين السبب في حياتك الخربانة هل مجدي فعلا و لا الأستاذ الدكتور المحترم عبد الحميد و يا ترى ايه علاقته بوالدك سالم الحلواني و لا حد تاني برة الليلة دي ، محتاجة تراجعي حساباتك …فاعل خير ) برق مراد و سند رأسه و عمال بيفكر في چنی ف قال بعصبية : أنا بفكر فيها ليه ها و حاط المخدة على رأسه عشان ينام 
چنی واقفة ف ممر أبيض و جاه راجل في الخمسينات و وقف قدامها و قال بإبتسامة : كنت مستنيكي يا ريان و لا أقولك يا چنی 
چنی بإستغراب : أنا فين …و أنت مين ؟ 
الراجل بهدوء : بصي مش هقدر اجوابكم عشان ده مجرد حلم بس تقدري تسأليني سؤال واحد بس ؟ 
چنی ببلاهة : هو ايه حقيقة الحب ؟
ضحك الراجل و مد ايده ليها و قال : هاتي ايدك 
مدت چنی ايدها و مسك ايدها و راح بيها على جنينة جميلة مليانة زهور و قالها : عايز أجمل زهرة هنا 
بصتله چنی بإستغراب و راحت تدور كتير اوي بس رجعت من غير حاجة ف قالت له : انا لقيت أجمل زهرة بس قولت اكيد هلاقي الأجمل بس أكتشفت أني سيبت أجمل زهرة لما رجعت عشان أخدها ملقتهاش
قال الراجل بحكمة : بالظبط هي دي حقيقة الحب مش بنعرف قيمته غير لما يروح من أيدينا و لسة هيمشي ف مسكت چنی ايده و قالت : هشوفك تاني
الراجل بإبتسامة : لو قلبك عايز يشوفني أكيد هجيلك ، عايز اقولك حاجة أختك بتحبك يا ريت مهما يحصل متسبيهاش مهما كان الماضي ساعات الإنسان بيقى غير مسؤول عن ماضيه و مشى و هو بيقول : افتكري كلامي يا چنی
صحيت چنی بتنهج و بتبص في الساعة لقيتها الساعة 8 الصبح ف قالت : أنا نمت كل ده ، اطلع اقعد شوية على البحر بدل الطاقة السلبية دي 
لبست چنی الفستان الأبيض نفس الفستان اللي لبسته في الحلم و نضارة شمس سودة و لبست سماعات في ودانها و طلعت من الشاليه و راحت قعدت على الرملة قدام الشط و قلعت نضارة الشمس و أشتغلت أغنية ( قلبي شايل ) للمغني بهاء سلطان 
(لما تبقى الدنيا قاسية وشوفت واحد كان بيضحك ابقى ركز كان بيضحك بعد فرحة ولا من كتر العذاب
****
وأما وسط الزحمة تلمح حد طول الوقت ساكت ابقى ركز هو ده سكوت حد رايق ولا ده سكوت اكتئاب )
بدأت تنزل دموع من عين چنی ، جت ست لابسة عباية سودة خبطت على دراع چنی ف شالت السماعات و قالت و هي بتمسح دموعها : خير 
الست : مالك يا حزينة 
ضحكت چنی بحزن و بصت للبحر و قالت بإرهاق : أديكي قولتي حزينة 
قعدت الست جانبها و قالت و هي بطبطب عليها : تحبي اقولك ودعك يا شابة 
چنی بضيق : مش بصدق في التخاريف دي 
الست بتقوم : براحتك عموما يا شابة مفيش حاجة مستهلة كله فان
افتكرت چنی لما شافت في حلمها البنت اللي بتعيط قدام الشط و كانت لابسة نفس الفستان الأبيض ف قالت بفضول: استني 
الست بضحك : ما كان من الأول و قعدت قدامها و قالت : هاتي إيدك
مسكت كف چنی و غمضت عينها و فجأة شهقت لدرجة چنی خافت و قالت الست برعب : شايفة بنت واقفة قدام المراية و ماسكة المقص و عمالة تقص في شعرها بطريقة غريبة و لابسة فستان ابيض و في بنت عمالة تعيط عليها و بييجي شابين واحد لابس ابيض في ابيض و التاني لابس اسود في اسود ، الشاب اللي لابس اسود بيحاول يحط المقص اللي هي مسكاه في ايدها و يحاول يموتها و اللي لابس ابيض بيحاول يبعده عنها و هي واقفة بكل برود و بتضحك
يتبع..
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى