رواية دواء القلب الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم مصطفى محمد
رواية دواء القلب البارت الخامس والعشرون
رواية دواء القلب الجزء الخامس والعشرون
رواية دواء القلب الحلقة الخامسة والعشرون
لا توجد راحه،نعم مع الحياه لا توجد راحه،ولكن يوجد أمل وهو ما يجعلنا نصمد ونستمر،ذلك ألأمل إما ينمو ويضيئ مع مرور الوقت أو ينطفئ ثم يختفى،وبالنسبه لـ ساره فقد أضيئ ألأمل بداخلها من جديد بعد أن شعرت بقبضة قاسم تضم يدها وكأنه يتشبث بها حتى وهو فاقداّ لوعيه يريدها بجواره…غمرها شعور السعاده وبداء قلبها يشعر بالراحه والطمأنينه ولكن سرعان ما تبدل هذا الشعور الى الذُعر والقلق عندما سمعت تؤهاته المتئلمه شعرت بالذُعر وهى لا تعلم ما الذى يحدث وماذا يجب أن تفعل حاولت الخروج ومنادات أحدهم ولكن لم يرتكها وبقت يده متشبثه بيدها لتتوتر بشده ولم تعلم ماذا ستفعل..ولكن بعد لحظات قليله فتحت الممرضه الباب لتلتفت إليها ساره بعيون دامعه وكأنه القدر أرسل هذه الممرصه لها…
ساره بدموع : لو سمحتى إلحقيه بسرعه مش عارفه ماله…
الممرضه مُسرعه : اتفضلى برا علشان أعرف أشوف شغلى “وضطت على ذر متواجد بجوار الفراش لتنادى الفريق الطبى ليأتى بعد لحظات الطبيب ومع لفيف من الممرضين والممرضات…كانت ساره تقف فى زاوية الغرفه وهى تضع يدها على فاهها وهى وتنتحب بصمت ليتفت لها الطبيب ويقول”
الطبيب : اتفصلى برا يا آنسه لو سمحتى…
“شعرت ساره أن قدماها أبت التحرك من مكانها وهى تنظر إليه وهو بهذه الحاله المُزريه ليقول الطبيب”
الطبيب بإنفعال : خرجوها برا وجهزو غرفة العمليات بسرعه…
“أمسكت الممرضه يدها وساعدتها على الخروج من الغرفه لتجد يوسف ورندا يقفون بالخارج وحالتهم يرثا لها لتقترب منها رندا وتقول…”
رندا بهلع : ساره فى اى…اى اللى حصل…؟
“لم تستطع ساره التحدث فدموعها لم تترك لها المجال”
يوسف : يا ساره اى اللى حصل وقاسم جراله اى…؟
ساره بدموع : مش عارفه بيقولو هيجهزو أوضة العمليات مش عارفه فى إيه…
“لحظات ووجدو الطبيب يخرج ومع الممرضين يدعون قاسم على السرير المتنقل ويأخذوه الى غرفة العمليات”
يوسف بهلع وهو يوقف الطبيب : فى اى يا دكتور أخويا ماله…
الطبيب على عجله : خير إن شاء الله أدعيله انت بس…
يوسف بإنفعال : خير إذاى يعنى وإنتو أخدينه على أوضة العمليات قول لى فى إيه…
الطبيب : حصله نزيف حاد ولازم عمليه علشان نوقفه عن إزنك علشان أشوف شغلى… “ذهب الطبيب وترك يوسف فى حاله زهول…دخلت الامور فى وضع خطر وشعر بأنه سيفقد أخاه ظل هكذا للحظات ولم يفقه سوا صوت زوجته المُذعور وهى تناديه لينظر لها ويجد ساره مُلقاه على الارض وهى فاقده لوعيها من جديد… نعم ليله مليئه الذُعر والقلق…يبدو أنها لن تمر بسلام…
” بعد ما يصل الى ثلاث ساعات على ألأحداث الماضيه خرج قاسم من غرفة العمليات ونُقل الى غرفته مجدداً لتُسرع رندا الى الطبيب وتتحدث قائله”
رندا : خير يا دكتور حالته اى…؟
الطبيب : صعبه..صعبه جداً بداء يحصله مضاعفات فى باقى أعضاء جسمه نتيجة ضعف عضلة القلب وكل منتأخر أكتر فى إجراء العملية هيحصل مضاعفات أكتر ومش عارفين ممكن نوصل لإيه…
رندا بتساؤل : يعنى هو محتاج نقل قلب يا دكتور ولا إيه مش فاهمه…؟
الطبيب : لا إحنا موصلناش للمرحله دى ودا اللى إحنا بنحارب علشان نتجنبه العملية اللى هنعملها علشان نوسع شرايين وكمان فى مشاكل فى عضلة القلب زى محضرتك عارفه وكمان فى شوية مضاعفات فى باقى أجهزة القلب وبدون مدخلك فى تفاصيل كتير.. حضراتكم لازم تقنعوا بالعملية هو أى نعم ممكن يحصله مضاعفات بعد العملية ولكن إحنا مقدمناش حل تانى أظُن حضرتك فاهمه كدا…
رندا وهى تحرك رأسها : فاهمه يا دكتور…طيب هو هايفوق إمتى…؟
الطبيب : مش أقل من 12 ساعه… علفكره انتو ممكن تمشوا وتيجوا بكرا يعنى قعدتكو هنا هنا مش هتغير حاجه…
رندا : إحنا مش هنمشى من هنا غير لما نطمإن على قاسم…
الطبيب بتفهم : طيب انا فضلتكم ألأوضة دى علشان تقعدو فيها هو ممنوع بس انا هتصرف…صحيح هو فين يوسف…؟
رندا : تعب فأقنعته يريح فى ألأوضه دى علشان كان مجهد جداً..
الطبيب : طيب عن إزنك…
رندا : إتفضل يا دكتور…
“تنهدت رندا بتعب ودخلت الغرفه المتواجد بها زوجها وجلست على كرسى بجوار سريره،شعر بتواجد أحد بداخل الغرفه فـفتح عيناه ليجد زوجته جالسه على ألكرسى المقابل له ويبدو على وجهها علامات الاجهاد ليعتدل ويقول..”
يوسف : رندا..!! خير الدكتور قالك اى…؟
نهضت رندا وجلست بجواره وقالت : هيبقى كويس…الدكتور قال هيبقى كويس…؟
“رأى يوسف علامات ألإجهاد البادية على وجهها فلم يطل الحديث وأفسح لها لتستلقى بجواره وتضع رأسها بين أحضانه وتغفو بتعب وإرهاق ليشاركها زوجها غفوتها بعد لحظات”
ــــــــبقلم مصطفى محمد ـــــــــــ
ـــــــفى صباح اليوم التالىـــــــ
“فتح عيناه ببطئ ليجد الجميع يقفون وينظرون له…. تفاجئ لوجود رغده ومازن فى المكان التفت الى الجهه الاخرى ليجد ساره جالسه بجواره…نظر الى يدها الممسكه ليده وشعر بسعاده جاهد ألا تظهر على وجهه…”
يوسف : الحمد لله على سلامتك…
قاسم : الله يسلمك…
رغده : الحمد لله على سلامتك يا قاسم و.. انا أسفه على اللى حصل منى قبل كدا…
يوسف : رغده مش وقته الكلام دا…؟
رندا : حاسس باى يا قاسم أحسن من إمبارح…؟
قاسم : أحسن شويه الحمدلله…
رندا : طيب الحمد لله…
الطبيب : بعد إزنكم يا جماعه لازم نسيب قاسم يرتاح علشان هنعمله شوية تحاليل كمان شوية…
يوسف : طيب يللا بينا يا جماعه…
مازن : الف سلامه عليك يا قاسم…
قاسم : الله يسلمك شكراً…
“بداء الجميع فى الخروج من الغرفه بناء على تعليمات الطبيب،فنهضت ساره لتخرج أيضاً ليسرع قاسم ويمسك يدها ويقول..”
قاسم : أقعدى متمشيش…
ساره : الدكتور قال لازم ترتاح و..
قاسم مقاطعاً : متتعبينيش معاكى قولتلك أقعدى…انا عايز أتكلم معاكى…
إبتسمت ساره وجلست بجواره وقالت : نعم…عايز تقول اى…
قاسم : بتعملى اى هنا…؟
ساره بتعجب : اى بعمل اى هنا إذاى يعنى…؟
قاسم : يعنى بتعملى اى هنا…؟
ساره : قاسم انت بتقول اى انا هنل علشان أطمإن عليك انت إذاى تسألنى سؤال زى دا…؟
قاسم : هو انا مش قولتلك مش عايز أشوفك تانى…
ساره : وانا إعتبرتك مقولتش حاجه علشان عارفه انت قولت كدا ليه…علشان الرساله اللى جالتك على تليفونك مش كدا…
قاسم : انتِ مسكتى تليفونى مش كدا…؟
ساره : أيوه مسكت تليفونك ومش مصدقه إنك كنت هتتخلى عنى علشان مجرد موقف حصل ومن غير متفهمنى أصدرت قرارك…
قاسم وهو يتنهد بألم : ساره الرساله مش هى الشئ اللى خلانى أقولك الكلام دا…
ساره بتساؤل : لما مش بسبب الرساله أمال بسبب اى..قول…
قاسم : ساره افهمينى…
ساره مقاطعه : افهمنى انت يا قاسم انت مش عارف انا حصلى إمبارح انا مريت بأسوء ليله فـ حياتى وانا حاسه إنك ممكن تروح من بين إيديا ودلوقتى مش عايز تقولى انت كنت هتبعد عنى ليه…انت مش فاهم انا بيحصل فيا اى دلوقتى ومش فاهم انا ممكن يحصل فيا اى لو معرفتش الحاجه اللى بسببها عايز تبعد عنى من فضلك قول لى.. أرجوك قول لى…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دواء القلب)