روايات

رواية نجع العرب الفصل الثامن 8 بقلم سهيلة عاشور

رواية نجع العرب الفصل الثامن 8 بقلم سهيلة عاشور

رواية نجع العرب الجزء الثامن

رواية نجع العرب البارت الثامن

رواية نجع العرب
رواية نجع العرب

رواية نجع العرب الحلقة الثامنة

نظرت له ببلاهه وكادت ان تتشاجر معه ولكنه امسك بيدها وهو يضحك وتظاهر انها تمزح

شهين بضحك: حبيبتي بتحب تهزر… بس احنا لسه جايين يا روحي عاوزك ترتاحي.. ثم وجه نظره لأمه: اوضتي جاهزه يا ماما

قمر بعدم راحه لوتين: ايوه يا ولدي طبعا واي حاجه تعوزها تنادي بس يا ضنايا

شهين بإبتسامه: تسلمي يا ست الكل ومش هوصيكي طبعا…. زي ما فهمتك هاا

قمر بإبتسامه وقوره: متشغلش بالك يا ضنايا ارتاح انت…… وداااد بت يا وداد

لم تمضي ثواني الا وظهرت أمامهم فتاه في الثمانيه عشر من عمرها بيضاء البشره بطريقه جميله للغايه عينيها مزينه بالكحل الصعيدي الخاص وحواجبها كثيفه وجميله وشعرها اسود كالليل وكانت حقا جميله حتى انها اجمل بكثير من وتين… نظرت لها زينب بحنق فهي تغار منها بشده بسبب جمالها

وداد بخدود حمراء من أثر الركض: نعم يا هانم

قمر بنبره حنونه فهي تتعامل مع وداد بشكل خاص: خدي ضيوف سيدك شهين وزي ما قلتلك تشليهم في عينك

وداد بإحترام: امرك يا ستي…. ثم نظرت لهم بإبتسامه فظهرت غمازاتها بشكل جميل للغايه: اتفضلوا معايا

تحرك الجميع ورائها ومن أمامهم البواب الذي يحمل الحقائب وهو سعيد بقدوم شهين….. الا هذا الذي كان يقف والمعنى الحرفي سأل لعابه بشده وأصبح قلبه من الطبول لا يستطيع أن يزيح عينيه من عليها حقًا مما آثار غيظ زينب اكثر فشاب وسيم مثل تميم ويبدو من ملابسه انه غني يعجب بخادمتها

داغر بغيظ من صديقه: انت يا غبي… امسك شيل الشنطه دي وتعالى ورايا فاضحنا في كل حته الله يسامحك

طلع خلفه وهو لا زال عينيه معلقه عليها.. فقد اوصلت اولا كريمه ومحمد لغرفته التي كانت واسعه بشده واثاثها جميل وانيق جدا وبها شرفه واسعه

وداد بإبتسامه: تحبوا نغير الاوضه لي مجبتكيش يا ست الهانم

كريمه بحب: لا يا بنتي دي جميله ما شاء الله…. بس بلاش هانم دي انا بدايق من الكلام دا… ومن ثم نظرت لتميم بمكر: قليلي ماما منتي من دورهم

وداد بفرحه من طيبة هذه السيده: تحت امرك يا يما اسيبكم ترتاحوا

محمد: شكرا يا بنتي تعبناكي

وداد: تعبك راحه

اغلقت الغرفه من بعد دخلوهم ومن بعد ذلك صعدت السلم بغرفه قريبه من غرفة شهين فتحتها لهم فكان بها سريران مما أراح داغر كثيرا ودخل بها واخذ الحقائب من البواب سريعا… وهم ليفتحها ويفرغ ما بها فداغر انسان منظم ومرتب بشده… فركضت وداد له سريعا تأخذ منها الثياب.. وكان البواب نزل للأسفل وتميم يقف على الباب

وداد بهلع: بتعمل اي يا سيدي… ميصحش انا هفضي الشنط كلها ولا يكون عندك فكر متقلقش

داغر بحرج: اصل انا متعود اعمل حاجتي بنفسي يعني

وداد بتفهم: ولا يهمك… انا هعملهم وهرتبهم انا حافظه النظام

داغر بإستسلام: تمام براحتك

ومن ثم خرج للشرفه حتى يترك لها مسافه حتى لا يسبب لها حرج… أما تميم فكان يقف مكانه وكأنه يراقف حور العين ما هذا هل انا متيم الان الله لقد رأيها لعشر دقائق لا اتحمل يا الله…. قد لاحظت وداد وقوفه ونظراته ولكنها لا تهتم فهي لا تريد أن تسبب لها المتاعب فليس عليها خسارة العمل ابدا… بعد حوار نصف ساعه قد انهت ترتيب ملابسهم فقد قسمت الدولاب بينهم ورتبت الملابس بشكل جميل ومنظم

وداد بتنهيد وهي تنادي علي داغر: يا سيدي… تعالي دقيقه… معلش تشوف لو عاوزني اغير لحضرتك حاجه

نظر داغر الدولاب براحه فهي بالفعل يبدو عليها انها منظمه ومرتبه للغايه… ابتسم لها ومن ثم مد يده في جيب بنطاله وأخرج لها بعض ورقات المال ومدهم لها

وداد بتعجب: حضرتك عاوزني اجيبلك حاجه؟

داغر بإبتسامه: لا دول ليكي… مكنتش مفكر انك هتعمليهم كده انا النظافه والنظام بالنسبالي مهمين اوي فا دول هديه حاجه بسيطه

وداد بإحراج وانزعاج: لا يا سيدي احنا هنا مش بناخد الكلام دا انا اول كل شهر باخد اللي يكفيني بالزياده والحمد لله وانت لو عزت اي حاجه نادم عليا اسمي وداد وانا في الخدمه بعد اذنك
داغر وقد شغر بغضبها: انا مقصدش انا فكرتك هتفرحي بيهم مقصدش اي حاجه انا اسف لو ضايقتك

وداد بإبتسامه: ولا يهمك… هنزل احضر الاكل

رحلت وبدأ داغر في تبديل ملابسه فهو يريد النوم قليلا… ولكن لفت نظره ذاك الواقف الذي لم يتحرك ابدا

داغر بغيظ: انت يلا…. واقف زي الصنم لي

تميم بهيام واضح: داغر انا… انا

داغر بقلق فهذا ليس من عادة تميم: انت اي… انت كويس حاجه بتوجعك

تميم بعشق: انا شكلي حبيت

داغر بغيظ وهو يقذفه بالوساده: دا انت تنح يا اخي غير وارتاح… اظاهر كده دماغك تعبت من الطريق

تميم بزم: داغر انا مش بهزر… هتفضلوا لحد امتى كده مفكرني عبيط انا معجب بجد بالبنت دي

داغر بعدم فهم: بنت مين

تميم بحب: وداد… اول ما شفتها يا داغر حسيت اني هطير قلبي كان بيدق بطريقه غريبه وعاوز افضل باصص عليها انا… انا مش فاهم

داغر بضحك فتميم الطفل كما يسمونه يحب والان يوصف شعوره: مش قادر… هموت يارب

ضربه تميم وظلوا يتشاجرون معا حتى صالحه داغر واقر له انه سوف يساعده بالزواج منها اذا فعلا يحبها

**********************************

في غرفة شهين ووتين

كان الغضب قد تمكن منها فهو فعلا ظابط في مكافحة الممنوعات وقد أخبرها بهذا الان وكان يخفي عنها لانه يجب أن يظله عمله في سريه ولا يعرف سوى اهل بلدته فقط الذي لا يعمل ابدا في مكانهم هذا1

وتين بغضب: انت ازاي متقوليش على حاجه زي دي… امال جات بعد كتب الكتاب وانا هكلمك علشان نبقى واضحين وبتاع… ثم اكملت بصراخ: هو دا الوضوح

شهين ببرود: انا لما جيت اتكلم معاكي في العربيه كنت هعرفك كل حاجه انت اللي قلتي انا مسألتكش ومش عاوزه اعرف حاجه ولو كنتي نسيتي رجعي الذاكره كده وافتكري

وتين بغيظ فمعه الحق: بس برضه كنت تقلي … على الاقل قبل ما نيجي هنا اهو مكنتش ظهرت قدام اهلك اني عبيطه كده ومش فاهمه حاجه

شهين بغضب بسبب صوتها العالي فأمسكها من كتفيها حتى يثبتها مكانها: اتهدي بقااااا…. اسمعيني كويس اويي فاهمه

وتين بتوتر من غضبه فجلست على السرير وجلس أمامها على كرسي المكتب الصغير: بصي يا وتين… انا من عيلة الجبالي عيلتي كبيره اوي وهتحبيهم وانا واثق من كده بس في حاجه لازم تعرفيها

وتين بفضول: حاجه اي ؟!

شهين بهدوء: من عوايد الصعايده ان من واحنا صغيرين… كانوا يقولوا مثلا هتجوز فلان لفلانه وهكهذا يعني فاهمه

وتين بإنتظار: اهااا

شهين بهدوء: فا واحنا صغيرين كانوا دايما يقولوا هنجوز شهين لزينت من خالته ومن عمه… لان طبعا زينت قريبتي من درجتين واهلها طبعا اخوات اهلي وكده فاهمه… بس دا كان كلام والكل مقنتع بكده الا زينت وأحيانا امي فأ انا عاوز نبان قدام الكل هنا اننا متجوزين ولسه عرايس بقا ومبسوطين.. زينب هتحاول تضايقك كتير قبل اي حاجه لازم تعرفيني اي حاجه تقلها ترني عليا فاهمه
وتين بتوهان: انا كان مالي ومال شغل الضراير دا

وتين بكتم ضحكاته على أفعال وجهها: معلش يا ستي استحمليني

وتين بعدم اكتراث: طيب ماشي… بس انا مش بتاعة حبسه…. ثم اكملت وهي تقلد احد الأفلام: احنا الستات عندنا بتطلع من البيت لما الراجل بيموت1

شهين بضحك مفرط: لا لا مفيش الكلام دا… انا هوديكي أماكن كتير هتعجبك اوي متخافيش من النقطه دي…. وكمان ليكي عندي اني هحافظ عليكي وهعلي منك قدام الكل متقلقيش

وتين بإبسامه واسعه فهي لا تعلم لماذا كلما ضحك تبتسم هكهذا وهي تتمعن بملامحه الرجوليه الجميله للغايه

شهين بخبث: عيوني حلوه اوي كده

وتين بتوتر وخجل: انا… انا هنام

ومن ثم دلفت المرحاض وابدلت ملابسها وذهبت سريعا للسرير لتخبأ وجهها تحت الغطاء بسرعه… أما هو فظل يضحك عليها بشده…. أمسكت فاتها وأرسلت رساله عبر وات اب لداغر( احنا لازم نشوف موضوع المستشفى بتاعته اللي هنا دي انا عاوزه اوصل للموضوع دا بسرعه اتصرف يا داغر انا لازم ادخل جوه المستشفى دي)… ومن ثم اغلقت الهاتف وذهبت من نوم عميق بسبب تعب السفر…. ظل يراجع بعض الأوراق التي معه فظل شهين سنين طوال يعمل على احدى القضايه التي تخص مافيا البشر هذا فهو لا يقتلهم هو يجعلهم يتمنون الموت….. ترك ما في يده وظل يتأمل ملامحها بهيام كبير فكانت مغريه للغايه بهذه البيجامه الحمراء ذو الحمالات الرفيعه وبنطالها القصير التي تظهر منها قدامها وشعرها الذي يغطي اكثر من نصف وجهها… لم يشهر بحاله الا وهو يذهب الليها من الخلف ويحتضنها بحب واحتواء كبير حتى هو لك يكن يعلم سبب هذا التصرف ولكنه ارتاح كثيرا وهي بين احضانه… شعر بإنبعاث الحب والحنان منها قبلها لا إيراديا من رقبتها ودفن وجهه بها وغرق في نوم عميق وهو يلف يديه حول خصرها بلطف وحب…….

**********************************

في المساء

كانت قمر في غرفتها كالعاده تتأمل النجوم التي بدأت في الظهور في السماء.. فهذه العاده ذكري من زوجها وقد تعودت على هذا فقطعها هذا الصوت الثائر للغايه
زينب بغل: شايفه يا خالتي… هو دا اللي هتجوز واحده واتنين وتلاته اهو نايم فوق في حضن السنيوره اللي هو جايبه بقالها اكتر من خمس ساعات… من امتى كان شهين بينام الصبح حتى لو هيموت من التعب لكن طبعا دلوقتي فرقت مهي بنت ال** دي معاه
قمر بزفر: اتهدي يا بت انت…. وبعدين انا قلتلك هو هيجي والباقي عليكي وانا هقف معاكي لكن انا خلاص معدش ليا كلمه في الموضوع دا ولا انت ناسيه اني فضلت سنين اقنعه بيكي وهو مكنش راضي اللعبه في ايدك انت… واوعي كده خليني اشوف عملوا اي في الأكل
ذهبت وتركت خلفها تلك التي تتوعد لوتين بالكثير والكثير فهي فتاه ماكره للغايه حتى انها أكبر من شهين بالعمر فعندها 33 عام ومع ذلك هي لا تكل عن زواجها به…. أما قمر فقد امرت وداد ان تذهب وتوقظهم من أجل الطعام….

**********************************
في غرفة شهين ووتين
سمعت وتين دق خافت على الباب فتململت بإرهاق بعدما ردت على وداد انهم قادمون وكادت ان تقوم ولكنها شعرت بثقل على خصرها فرأت ان شهين يختضنها بطريقه حميميه للغايه فخجلت كثيرا ولكنها غضبت أيضا فكيف يتجرأ على ذلك
وتين وهي تلكزه: قوم يا عم الحنين… قوم يلا
شهين بإنزعاج: في اي…. حد يصحي حد كده
وتين بغضب مضحك: وهو ينفع اللي انت عملته دا
شهين بخبث وقد أدرك ما تعنيه: عملت اي
خجلت بشده وغضبت ولكنها تركته وذهبت للمرحاض فأبدلت ملابسها حيث انها كانت جائعه بشده… ارتدت جيب اسود ومعها بلوزه من اللون الأحمر القاني وحجاب به بعض الألوان والغالب بها اللون الأحمر أيضا…. كانت جميله للغايه… وقفت أمام المرأه وأخذت حقيبه صغيره من حقائبها وأخرجت منه كريم مرطب لوجهها ومعه كحلها الأسود المفضل وملمع شفاه لونه مثل لون القهوه بالحليب فكانت جميله بحق…. كان يتابع كل ما تفعله بإهتمام حتى اوقظته بغيظ وهي تنفخ خدها
وتين بغيظ: انت هتفضل مبحلق فيا كده انا جوعانه معدتك حديد يعني مش جعان

ضحك بخفه عليها واخذ ثيابه المكونه من بنطال قطني فضي اللون ومعه تيشرت اسود نصف كم ودلف للحمام لكي يبدل ملابسه… استغلت وتين وذهبت لتبحث عن داغر ومن حسن حظها كاد ان يهبط من غرفته ولكنها لحقت به ودفعته مره اخرى للغرفه
داغر بهلع: اي يا وتين ماسكه حرامي
وتين بعدم اكتراث: مش وقته كلامك دا…. ها عرفت هتدخل المستشفى ازاي
داغر بصوت منخفض حتى لا يسمع احد: اه عرفت هتطلعيلي قبل الفجر بساعه وهندخلها انا ظبط كل حاجه
وتين براحه: تمام…. امال تميم فين
داغر بضحك: بقاله ساعه في الحمام بيغني
وتين بتعجب: بيغني؟!…. اشمعنا يعني
داغر: اصله شكله كده وقع في الحب
وتين بضحك فتظنه يمزح: لقيت وقعت في الحب
…. :والله يا هانم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نجع العرب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى